أتخيل كيف قد يكون لقاؤنا الأول من بعدِ هذا العمر وهذا الغياب ! إلى أي درجةِ ستكتنفه الغرابة وإلى أي حدِ سيحتمل قسوة الظنون وصراحة المخاوف وحدة الأسئلة ! إلى أي مدى قد يطول العتاب وإلى أي درجةِ قد تُغيرنا السنوات على بعضنا فنغدو غريبين على بعضنا , متوجسين من بعضِ وُمختلفين عما كنا عليه في عُمرنا معاً !
فوضى العودة، هي الجزء الثالث من رواية أحببتك أكثر مما ينبغي، وتحكي قصة عودة بطلها إلى الرياض بعد اغتراب طويل، ليفاجأ بنكسة كورونا التي أصابت العالم أجمع.
الرواية على لسان بطلها، بعد أن غزا الشيب مفرق رأسه وعركته الحياة، وهدأت وهاد الرعونة والإندفاع، وأصبح الجميع حوله يسيرون ويركضون في طرقات الحياة، كلُ بما أهمه، وبقى وحيداُ مع أناه دون آمال، أو أهداف، أو حبيبة، خسر كل شئ، وكانت خسارته الأكبر، نفسه.
عاد ليبحث عن بقايا قصة الحب، علّه يعتاش على فتاتها، يهيم بين حارات الذكريات ويعود لنفس الأماكن يحلم بطيفها، يلوم نفسه ويلومها فحبيبته من طينة غير التي خلق منها الإناث.
عرفتنا أثير في هذا الجزء على شخصياتها الفرعيّة التي عاشت بين سطور سردها، ألقت عليهم الضوء بشكل أكبر، ووضحت ترابط هذه الشخصيات بأبطال الرواية.
اللغة أيضاً متمكنة كعادة أثير، والتراكيب اللغوية كانت الأجمل في هذا الجزء.
العيب الكبير من وجهة نظري، أن هذا الجزء لم ينهي القصة بل آثرت الكاتبة أن تصدر جزأً رابعاً وهذا مؤكد لأن النهاية مازالت مفتوحة وغير واضحة.
لكن التطويل الزائد عن الحاجة أصاب هذه القصة بخلل، فلم تعد مثيرة أو مشوقة، ولن تثير إهتمامي لمتابعتها ومعرفة نهايتها، لأنها بكل تأكيد ستتحول الى حشو وثرثرة مبالغ فيها.
للأسف، أعتقد أن هذا الجزء أساء جدًا لعظمة الرواية في جُزئيها السابقين. الرّواية -وأجد أن الإصدار لا يحقق وصف الرواية- عبارة عن سرد طويل ومُتكرر وفي مواضع كثيرة "مُمل"، لمشاعر عزيز وخيباته وأفكاره الحوارات معدودة جدًا فضلًا عن كونها بديهية جدًا وأقل من مستوى أثير بكثير، بكثير جدًا، مثل حوار عبدالعزيز ووالدته حول موضوع الزوّاج والذي يُشبه مشهد مُتكرر مئات المرات في المسلسلات العربية الخليجية! الرواية إن لم تكن في مشهد السّرد عن مشاعر عزيز وندمه، فهي في مشهد السّرد عن المرحلة التي كُتبت خلالها وهي مرحلة الجائحة، وأعتقد أن موضوع الجائحة يُعتبر مصدر كثيف ودسم جدًا للكتابة وكان بوسع أثير وصفه والتعبير عنه وتوثيقه ببراعة أكبر بكثير من التي كُتبت المكتوب كان مُشابه جدًا لكل "التغريدات" الي كانت تُكتب خلال المرحلة، لم يكن توثيقًا أدبيًا استثنائيًا أبدًا! فضلًا عن أن الرواية في عنوانها كانت تُعبر عن عودة البطلين أو على الأقل لقائمها خلال هذا الجزء، وهذا ما لم يحدث حتى الصفحات الأخيرة، والذي يبدو أنه سيحدث في جزء رابع.. وكقارئة مُحبة للرواية أجد أن فكرة الجزء الرابع ستُسيء للرواية كثيرًا وتُفقدها جماليتها وعظمتها وتحوّل القصة من قصة كانت أشبه بملحمة لم يتمكن القراء من تجاوزها ونسيانها إلى قصة مُبتذلة وعادية ومتكرّرة. تمنّيت لو أن أثير توقفت على ما انتهى عليه الجزئين السابقين ولم تستكمل.
ها هي الجائحة التي تجوب العالم أجمع (كورونا) أعادت عزيز من جديد لـ رياض جمان ، عاد بأنانيته وغروره ورفضة أن تعيش جُمان حياتها بعيداً عنه برغبتها هي لا برغبته هو.
تعود لنا أثير من جديد بلسان عزيز لتكمل لنا فلتغفري بعد مرور عشر سنوات، بعد أن نضج عزيز -ان صح التعبير- يعود للرياض بعد أن ضاقت به الغربة في زمن كورونا ولم يجد أحن وأكثر أمناً له من الوطن وبيت والديه، عاد لـ يباغته موت والده في زمن الحجر الكلي بعد اصابته بكورونا التي هاجمته ولم تمهله كثيراً فيصبح هو رب العائلة وكبيرها.
هلوسات وأفكار كثيرة تزاحم عزيز كيف يعيد له جمان بعد أن هجرته هي بسبب هروبه منها!!! أنانية الرجل الشرقي الرجعي مزعجة في شخصية عزيز كثيراً بالرغم من تحضره وغربته لعشرين عاماً، محظوظة جمان انها لم تحظى بعزيز زوجاً لها.
تلك كانت الرواية الأولى التي تُكتب أحداثها في زمن كوفيد ١٩ لذلك كانت مميزة لتأريخ هذه الجائحة ومافعلته بنا بعد أن يأذن الله لها بالإنحسار والزوال ان شاء الله.
دائماً كلمات أثير جميلة تداعب مشاعري كثيراً فـ تلك المفردات التي تخطها لنا برواياتها لا يضاهيها جمالاً إلا ملكة الأحاسيس أحلام مستغانمي.
قضيت وقتاً جميلاً مع هذه الرواية التي لا تسمن ولا تغني من جوع وبإنتظار جزء رابع لتكمل النهاية المؤسفة التي لم أكن اتمناها أبداً أن تحدث🤷🏻♀️. . . . . . . 10-08-2021
This entire review has been hidden because of spoilers.
أعشق سلسلة الرواية هذه وأحس بالحنين لها دائماً، وفرحتي لا توصف بإصدار هذا الجزء منها. لكن هنا في هذا الكتاب ستقرأ سرد طويل من التفاصيل الغير هامة، الأحداث الغير محورية، من منظور واحد فقط وهو لسان حال عبد العزيز. من الجيد أن نراه بهذا النضج والتحول المؤثر، هو فعلا كما يتضمن العنوان (فوضى العودة)، عائدٌ إلى وطنه يحاول الاستقرار والبدء مجدداً بشكل صحيح وسط فوضى من التفكّر والتأمل وأخذ العبر من السنوات التي مضت، بعد أن عوّدنا على لا مبالاته وطيشه الأبدي وعلى الكثير من الأسئلة بلا أجوبة. الكتاب كامل بمحتواه يبدو وكأنه طرف مقدمة وافتتاحية إلى قصة قادمة مستقبلية. في الانتظار حتى ذلك الحين، وكلّي حزن وخيبة وشوق.
إحباط .. ربما كانت أثير تحت تأثير اكتئاب الحجر أو الجائحة عندما ألفت الرواية .. تذكرني بإحباط رواية قصر الحلوى ل أليف شافاك والتي كتبتها تحت تأثير اكتئاب السجن .. ليتك يا أثير لم تقرري استئناف ملحمة عبد العزيز وجمان ...
تكرار شديد .. ملل في كتير من المواقع ... ونهاية مستفزة .. سرد مفصل وشديد للجائحة .. ربما لو أرادت أثير التعبير عن الجائحة لكان من الافضل ان تكتب شيئا لا علاقة له بعبد العزيز وجمان
الجزء 3 من قصه حب جمان وعزيز في هالجزء نقرا الروايه بقلم عزيز عن 10 سنين اللي قضاها بعيدا عن جمان وعن كرونا اللي اضطره للعوده للوطن والبيت عزيز صار بالاربعين ودكتور وعازب فتره الحجر يحاول يعيد ترتيب اوراقه وتقيم حياته و الفرص اللي ضيعها يحاول التقالم من الاشياء الجديده في المجتمع و في بيتهم ما اقدر اكتب اكثر اخاف احرق الاحداث ع اللي ما قرا بس اقدر اقول جزء يستحق القراءه والانتظار حبيت هالجزء كثير كنت مشتاقه لجمان وعزيز و اتمنى الجزء 4 يكون بقلم جمان وتكتب هي ايش صار لها هالفتره ع الهامش حبيت كيف تبهدل بعدها ويستاهل ولا تعاطفت معاه جزاه واقل من جزاه ع اللي سواه
قراتها حتي اخر كلمة حتي اخر نفس وساقرا اي شيء له علاقة بعزيز وجمانة مهما بلغ سوءه وساقرا دائما لاثير وساظل وفية لها فهي ساحرة تعرف كيف تسجل الافكار وتقيد المشاعر في كلمات لا نعرف كيف تصيغها اكملي يا اثير ما بداتيه وساقراه دائما
أثير يا أثير افسدتِ جمال الحكاية .. دعيني اكن موضوعية معك اما الحيادية فلا استطيعها لاني من محبي قلمك منذ البدء .. بموضوعية جدا : ١-لم تخرجي من قالب جمان لربما هي شخصيتك المفضلة في (احببتك اكثر مما ينبغي) حلقتِ بها حتى صدقناها جميعا وفي (فلتغفري ) عزلتها وتحدثت بلسان عزيز وكنتِ ذكية بما يكفي حتى لكان من السهل دمج الحكايتين في كتاب واحد . الان ما الذي جعلك تقررين بعث الحكاية المنتهية اصلا من جديد !؟ هل هو افلاس فكري او حبسة كتابة !؟ ٢- حسنا اعدتِ الحكاية وكان ما كان ! كنت مخيرة بين خطين لا ثالث لهما : اما ان تعيدي البطلين ليحكي كل منهما بطريقة الفلاش باك او ان تركزي على احدهما وقد فعلت وقد كان عزيز وكان شعور الندم وقد اجدت في رسمه بدقه وسلاسة على مآخذ اسلوبية لا تقع فيها كاتبة مثلك اغلب الظن انها العجلة وعدم تدقيق الرواية وهو ما ينقص الكثير من الاعمال. ٣- اخترتِ ان تكتبي عن جائحة كورونا كجزء من واقع ووقت المشهد وهو حدث كثيف كان سيغير كثيراً في زخم الحكاية وجدتها ولو تناولته كما يستحق لربما نقل الرواية نقلة نوعية وغير مجرى الحدث وكسر رتابة حديث النفس الطويل الممل الذي كان الرتم الاعلى على مدار ٢٥٠ صفحة ثم جاءت الخاتمة ! ٤- الخاتمة يا أثير كانت مثل الصفعة الموقظة من النوم ! عشر ورقات اخيرة في روايتك لم تستطيعي السيطرة فيها على رغبتك العارمة في حضور جمان ! لتهيئنا ربما لجزء رابع من هذه الحكاية المنتهية الممطوطة محاولةً اعادة الروح الى جسد ميت! نجمتان فقط واحدة لدقة وصف الشعور ( الندم / النكوص / الخيبة / اجترار الذكريات / محاسبة النفس ) والاخرى للواقعية وان لم تحسني ادارة الحدث ختاما دعي جمان يا اثير .. وجددي شخصياتك لديك الك��ير فلا تحاصري وتحصري نفسك .
شكرا اثير ! برغم المفاجأة التي انتظرتني في النهاية ، إلا أني لا انكر ان سطورك جعلتني اترنح كطير جريح ، تارة ادمعي تفيض و اخرى استحضر ذكرى" عزيز و جمانة "
الروائية أثير عبدالله النشمي. خابت توقعاتي للرواية تمامًا، السرد الطويل المُمل الكارثي الفجيع لا يليق بنهاية قد صبر مُحبيها لما يقارب عقد كامل من أعمارهم. صِدقًا أُحبطت كثيرًا من القراءة ربما كانت أثير متأثرة بأجواء الحجر المنزلي كورونا لذلك صدرت لنا رواية أقل مما هو متوقع بكثير.
*بعد قراءة عدة مؤلفات لأثير وجدت أخيرًا انها تشبه جمان في كثيرٍ من الأسطر، دعِ جمان وشأنها فنهاية الرواية مميته وكانت كالضربه القاتلة اتحاولين اعادة الروح الى جسد الميت ؟ كان بالإمكان جعل الكتابة أفضل من ذلك فقراءة ٢٥٠ صفحة نستمع بها الى حديث نفس عزيز وندمه واجترار الذكريات ومحاسبة النفس. ثم ماذا ؟ لم تستطيعي كبح رغبتك في حضور شخصيتك المفضلة جمان ؟
في الواقع أشعر بالحنين دومًا الى اجواء رواية احببك اكثر مما ينبغي و فلتغفري. هنالك شيء يُشدني باستمرار أهي أجواء الحُب الشرقية ؟ أم طعم العذاب ذا النكهة السعودية النجدية ! خيبة أمل، حبسة الكاتب تُخرج لنا هذا التكرار المميت.
"كُنتُ أستمتع في كل مره أُبعدكُ فيها عني وأعيدك إلي، كُنتُ أستمتع بولائك ووفائك وإخلاصك"
"لكنني أعرف إنك في الحقيقة لم تحتاجي لأن ينقذك أحد لطالما كنتي معتدة بنفسك، مُعتزة بنوعية شعرك، وبملامحك وتفاصيل جسدك ِ بدون مبالغة ولا ابتذال، لم تقدمي يومًا نفسك كامرأة جميلة، لكنك لم ولن تتجاهلي جمالك الخاص."
"أراك في كل مرة أتنبه أو أستيقظ فيها. تجلسين على طرف السرير تتكئين بذقنك على ركبتيك، تبتسمين في وجهي ابتسامتك الهادئة الصامتة الدافئة، لأغمض عيني و أنام على ملامحكِ، و أستيقظ مجددًا ليطالعني وجهك الدافئ من جديد، مبتسمةً وصامتةً مرة اخرى!"
"كُنت المرأة الوحيدة التي شعرت بأنه مهما باعدت بيننا الحياة ستظلِ عكازي حينما احتاجها، أنتِ الوحيدة التي ستكون معي لو خسرت بصري أو فقدت قدمي أو استؤصل لساني!
أنتِ من سيدافع عني لو أجرمت، من سيزورني لو مرضت. أنتِ من سيبكيني ويتذكرني ويحبني رغم كل عيوبي واخطائي.
أعرف إنني سأكون لك هذا الرجل في المقابل، أردتُ ذلك او لم أرده"
على من يقراء هذا الجزء من ملحمة عشق دامت طويلاً ان لا يرفع سقف توقعاته .
فلم يخرج الكتاب عن القصة المعهودة لكنه كان اكثر بهواجيس و افكار و تكرار بالمشاعر و الافكار و انتحاب على سفح الاطلال و بكاء و رثاء عشيق حي يُرزق .
لا كثير من التفاصيل ، لا كثير من الحوارات ولا كثير من تميز الاحداث مجرد اعادة و تكرار لما مضى . اما النهاية! تشعرك و كأنه مسلسل سيريالي قرر ان ينهية الكاتب دون ان يجرء على نقطة نهاية و يختار الكاتب نهاية مفتوحة لتنسج بها من مخيلتك .
عموماً كان المتوقع من رواية تكميلية ان تحتوي على احداث تميزها و تبرزها اكثر ، هذا الكتاب ليس بسيىء وليس بجيد هو مجرد كتاب خفيف لاقل من اربعة ايام بقراءة سريعة .
نجمتان لأنكِ أثير ونحبّك.. كنت ولازلت مؤمنة أنّ الرواية تنتهي مع (أحببتك أكثر مما ينبغي) ومع ذلك قرأت (فلتغفري) بحب.. لكنّ هذه المرّة كانت مخيبة للآمال تمامًا.. استنزفتِ مشاعر عزيز تمامًا.. الحوارات تكاد أن تكون معدومة.. ومن أول صفحة كنا نرتقب اللقاء المنتظر بكل حماس.. والصدمة أن لا يكون إلا في آخر صفحة! والتي توحي بتكملة أخرى لقصة الحب المشؤومة.. وعلى كل أنتظر لك بشوق.
لست ممن يقيم الكتب ويكتب رأيه عنها في البرنامج، لكن دهشتي من سوء الكتاب وركاكة اسلوب النص اجبرني على ذلك. اشك بأن كاتبة الرواية هي نفسها من صدر عنها روايتي احببتك اكثر مما ينبغي و فلتغفري …. خسارة الاوراق التي استهلكت لإصدار هذه الخربشات
الصراحة ما اعرف ايش المبتغى من الرواية اغلب الجمل معاده ومكرره لدرجة في نص الرواية حسيت بملل وكنت احتاج بس اخلصها . يبدو ان أثير ماهي قادرة تطلع من افضل رواياتها احببتك اكثر مما ينبغي لدرجة تكرر سياقها برواية ثالثة . تمنيت لو انها اكتفت بالاجزاء السابقة فقط
قرأت السلسلة لأول مرة عندما كنت بالرابعة عشرة من عمري، طفلة تلتهم الكتب وأي شيء تجده لكنني لم أحبها! الرومنسية المفرطة العلاقات الغبية، الكتب يجب أن تكون أرقى من مجموعة كلمات متراصة. روايات هدفها الأول استقطاب المراهقات لتكوين فكرة عن الحب، والحب الذي بالرواية ما هو الا علاقات سامة مؤذية لا تنتمي لما يجب على الفتاة السعي وراءه بصلة!!
واليوم بعد حواليّ ثماني سنوات اعرف ان هناك جزء ثالث وما هو تمهيد إلا لرابع! ولا أدري أي دار نشر قبلت نشر هذه السخافات!
أنا أعتذر لا أحمل أي غضينة شخصية للكاتبة، لكنني أحمل غضينة للروايات! تجسيدها للرجل الشرقي في عقل الفتيات وما يجب ان تكون عليه العلاقات.
عبد العزيز انسان نرجسي بامتياز، هو لم يحب جمانة بذلك الحب الذي يدّعيه و انما أحبها لأنها أحبته مهما تمادى و مهما قصّر من جهتها.. حبّها له جعلها يظن أنه ضمنها و أنه مهما فعل ستعود اليه لا محالة.. ما أكثر عبد العزيز في مجتمعاتنا! لا شك لي في قدرة الكاتبة على ايصال ذلك الشعور و تلك المشاعر المتخبطة للإنسان النرجسي و الذي جعلني أمقت عبد العزيز بشدة! و هذا مقياسي لمدى براعة الممثل أو الكاتب و هو قدرته على ايصال تلك المشاعر حد الكراهية للشخصية.. كما لا أستغرب من أن الكتاب قد برهن صحة نظرية "الحب الأول للرجل".
الروايه كانت تحتاج لنقله أكبر في الأحداث، خصوصًا إن الفكرة الرئيسية تتحدث عن العودة من الانكسار والبحث عن الذات، لكنها ما أعطت القصة عمقًا كافيًا حتى تبني علاقة قوية مع الشخصيات. للأسف، التكرار في المشاعر من البداية للنهاية ما قدم إضافة ملموسة للقصة.
"فوضى العودة" هو الجزء الثالث من قصة جمانة وعبدالعزيز، حيث بدأ السرد في "أحببتك أكثر مما ينبغي"، ثم تبعه "فلتغفري". يتناول هذا الجزء حياة عبدالعزيز عندما يقترب من سن الخمسين، بعد مرور عشر سنوات على انتهاء علاقته بجمانة.
تدور أحداث الرواية خلال فترة جائحة كورونا، حينما بدأت السعودية في إعادة مواطنيها من الخارج، وكان عبدالعزيز من بينهم. يعود إلى الرياض، المدينة التي لم يكن يُحبها يوماً، محملاً بالدهشة والشوق. يهدف إلى تصحيح علاقته بوالده، ويتمنى أن يلتقي ولو بلمحة من طيف جمانة. يشعر بالندم على كل ما حدث، ويلقي باللوم على الغربة التي أبعدته عن كل شيء مهم في حياته.
عند عودته، يكتشف أن كل فرد في عائلته، وحتى جمانة، قد كونوا حياتهم الخاصة وحققوا نجاحاتهم المهنية والشخصية، بينما هو يعود بعد عشرين عاماً من الاغتراب ليبدأ من جديد، وحيداً وغريباً بين أهله.
كالعادة، أسلوب أثير عبدالله النشمي في هذه الرواية، كما في الجزئين السابقين، يجذب الانتباه ويُشعرك بأنك جزء من الأحداث. ولكن، هذا الجزء يبدو وكأنه تمهيد لجزء رابع، حيث يمتلئ بعبارات الندم والشوق من عبدالعزيز للرياض، لعائلته، ولجمانة. تنتهي الرواية باللقاء المنتظر دون إكمال الأحداث، تاركة النهاية مفتوحة ليتابع السرد في الجزء الرابع.
على الرغم من قلة الأحداث مقارنة بالجزئين السابقين، إلا أنني شعرت بالمتعة أثناء القراءة. تمنيت أن يتغير عبدالعزيز ويصبح إنسانًا أفضل، وتمنيت نهاية سعيدة للرواية. لكن للأسف، كانت مجرد حلقة وصل بين الجزئين السابقين والجزء القادم.
اسم الرواية: فوضى العودة اسم المؤلف؛ أثير عبدالله النشمي نستمر في حكاية عبدالعزيز وجمانة من منظور مختلف وجزء آخر. الرواية جيدة لاباس فيها هي مركزة فقط على جانب عبدالعزيز وشخصيته وتطوره وكيف تعامله مع المحيط الحالي وذكرياته مع جمانة .الرواية تفتقد إلى الاثارة والاكشن والاستفزاز الذي كان موجود في الأجزاء السابقة فأصبح إيقاع الرواية ابطى يميل إلى السكون بس في لحظات الكاتبة تعطيني شيء من عزيز المستفز هذه اللحظات هي التي جعلتني انشد أكثر اما بقية اللحظات والابعاد فهي متفاوتة بالنسبة لي من حيث الجودة والضعف .الشخصيات: علاقة عزيز بالشخصيات الاخرى أيضا متفاوتة بس الغالب عليها طابع السطحية ما عدا شخصية واحدة .الرأي الشخصي: ممكن قرأتها
عندما عرفت أنَّ هناك جزء ثالث لأحببتك أكثر مما ينبغي تحمست كثيراً لكن للاسف شعرت بأنَّ ادخال موضوع الجائحة لا يتناسب مع قصة جمان و عزيز التي يحن لها اغلب قراء أثير أحببت شخصية عزيز النامية و نضجه في هذا الجزء و تعاطفت معه كثيراً لكنني لم أفهم مغزى النهاية المبتورة. أحب قلم أثير لكن أشعر دائماً بأنها يجب أن تقوم بتوظيفه بقصة أعمق. فهي كاتبة تملك الأدوات لكن لا يوجد لديها محتوى ناجح. ٣ نجمات للغة الكاتبة و النجمة الاضافية لابداعها في اثراء شخصية عزيز. أما النجمة الناقصة فقد خسرتها في طول السرد الذي قد يصل للتكرار في كثير من الصفحات