جملة المقري الشعرية محتفظة بألفتها وبساطتها وانبثاقها من السرد دائما، مع إطار سردي مهم هو حضور القارئ كمخاطب يتبسط معه الشاعر ويسحبه إلى كمائن قصائده ليقاسمه معاناته وأزماته وخيباته وأحزانه، كما يشاركه اعتراضاته على عالم قاسٍ، لا يحصل فيه إلاّ ما هو آيل للنسيان، وحادث فيه.
حاتم الصكر
حضور السرد والحوار في قصيدة المقري في شكل لافت، وكأنه يدعو إلى تحرير القصيدة من قداستها، والشعر من ملكوته، والتخفف من الصور الشعرية، والتأمل البصري اللاقط لما هو عابر وهشّ، واللعب المحكم بين الذهني والحسي. وهكذا يبقي الشاعر رهانه الصارخ من الأفكار، والمغاير من الرؤى، صائغًا كل ذلك بلغة مباشرة قادرة على إحداث الصدمة لدى القارئ العادي بدءًا، فضلًا عن متذوق القصيدة الجديدة.
علي المقري كاتب وشاعر يمني ، مواليد 1966م ، مدينة تعز ولد الشاعر والصحافي والروائي علي المقري في اليمن وبدأ كتابة الأدب وهو بالغ من العمر ثماني عشر سنة. بعد إعادة اتّحاد اليمن عام 1990 أصبح محرّراً ثقافياً لمنشورات عدّة. منذ سنة 1997 هو محرّر منشور أدبي "الحكمة" لجمعية الكتّاب اليمنيين ويترأس أيضاً مجلة أدبية بعنوان "غيمان" أُسسّت سنة 2007.