انهيت اليوم قراءة كتاب (قوة التخيل - العلاج بتأكيد الذات) للكاتب د. عبدالله الحريري. يناقش الكتاب ممارسة التخيلات لعلاج السلوك و الممارسات السلبية و تطبيق اساليب الاسترخاء للتدريب علي تأكيد الذات. من المعلومات ذات الاهمية في هذا الكتاب ان الاطباء استطاعوا تنشيط اجزاء محددة من القشرة الدماغية بتمرير تيار كهربي فيها و اتضح انها تحتفظ بصور و اصوات من الماضي و استطاعوا ان يستخلصوها ليراها المريض في جلسات العلاج و ذلك لمساعدته علي الشفاء بواسطة الاستعانة باساليب التخيل و اماكن اختزان الصور. ايضا التخيل يستخدم في تعديل السلوك و تعلم المهارات الحركية و تحسينها و تغيير مستوي التخيلات التلقائية لدي المرضي فيمكن قرن التخيل السلبي مع المكافآت الايجابية كما في حالة سؤ علاقة الزوجة بالحماة و ذلك بان تتخيل الزوجة ان حماتها توجه اليها عبارات عدوانية و ظالمة و تتخيل نفسها تقابل كل هذا بالتجاهل و الابتسام و يرافق ذلك مكافأة من الزوج و يمكن تطبيق ذلك علي مرضي الخواف و الرهاب الاجتماعي و يمكن مكافأة المريض بما يحب و يرغب و بشكل مباشر. من تقنيات العلاج بالتخيل هو ازالة العناصر الكارثية من صور تخيلية و ذلك بان يسال المعالج المريض و ماذا يعني اذا حدث كذا!!؟؟ بحيث يناقش نتائج مخاوف المريض و التقليل من اثرها و التغلب عليها. و يمكن استخدام فنية التخيل الانفعالي في حالة الطفل الذي يخاف من الذهاب لدكتور الاسنان بأن يتم تشجيعه علي تخيل ابطال مسلسلات الكارتون المفضلين لديه مثل سوبرمان او الرجل الوطواط متواجدين لدي دكتور الاسنان و انهم يشاهدونه يدعمونه و سعداء بشجاعته و يتم دعم الطفل بان يمارس هذه التخيلات عدة مرات في اليوم الواحد لمدة اسبوع.
اقتباس: ويكفي أن نعلم أن التخيل والهروب في أحيان كثيرة من الواقع المؤلم والقاسي كانت خيار مفيد وناجح للإنسان الذي لجأ للخيال كنوع من تغيير الواقع او تخفيف حدته و سطوته عليه.
This entire review has been hidden because of spoilers.