أتذكر اللسعة القديمة في قدمي، وصوت أمي الذي يتردد في أذني: "من يسرق اليوم حذاءك يسرق غدًا أرضك"، وأتذكر حسن حين شرحها لي في ذلك اليوم البعيد، قال: "تقصد أمك أن من تركته يسرق اليوم حذاءك دون أن تقاوم، سيسرق غدًا أرضك دون أن يحارب"، سألته حينها: "وما علاقة الحذاء بالأرض؟"، قال: "أنك تملك كليهما".
هذه الرواية، أو دعنا نقول الحكاية، من أجمل وأبلغ ما كتب الدموكي على الإطلاق؛ قصيرة بحجم سطورها، طويلة بحجم معاناتها. آثرتُ أن أشارك بما يعتمل داخلي من مشاعر هذه المرة على أن أكتب مراجعة أدبية مكتملة الأركان، لأننا وببساطة في حضرة تحفة أدبية كاتبها يحمل قلبًا فلسطينيًا.
ألم أم أمل؟ لا أعلم. في كل مرة أقرأ فيها حكاية فلسطينية، تتجدد في حلقي غصة، وتزداد مرارة، ربما لأنني قضيت شطرًا كبيرًا من طفولتي برفقة أصدقاء فلسطينين.
ذات مرة كنّا نقضي فيها وقتًا ممتعًا في أحد البساتين تحت شجرة "نبق" تميل أغصانها نحو الأرض بحملها الغزير، سألتُ صديقتي وجارتي الفلسطينية -بسذاجة طفلة تبلغ من العمر تسع سنوات-: لماذا تبكين؟ يمكننا جمع المزيد. (كانت تبكي لأن السلة التي جمعنا فيها بعض ثمار النبق سُرقت بينما نلعب). فأجابتني: تقول أمي لا تتركوا شيئًا يُسرق منكم، حتى لا تُسرق أرضكم.
لذلك من الوهلة الأولى التي قرأت فيها جملة: "من يسرق اليوم حذائك، يسرق غدًا أرضك" بكيتُ، لأنني فهمت ما عجزتُ عن فهمه من كلماتها حينها. وبكيتُ لأنني أفتقدها بشدّة وانقطعت أخبارها عني بعد نحو ثلاثة عشر عامًا قضيناها سويًا.
لا أعلم أين هي صديقتي الآن، ولا أعلم أي بقعة تسكن؛ الأرض أم السماء؟ ولكن إن حدث يومًا وأسعدنا القدر بلقاءٍ سأهديها هذه الرواية وأرفقها بسلّة "نبق".
2.5 ☆ أشعر أنها مبتورة ومكتوبة بسرعة شديد دون اهتمام، ليس هذا أسلوب يوسف الدموكي الذي يأسرني، ليست هذه جودة قصصه، الرواية احداثها قليلة جدا كأنها قصة قصيرة، بها تكرار لمرادفات بكثرة، طريقة الكتابة واحدة شعرت بالملل في المنتصف كأني اقرأ كتاب أحفظه، قد تكون الرواية لطيفة لسن من ١٣ ل١٨ سنة من لا يدرك شيئا عن فلسطين والمشاعر المختلفة التي يشعر بها الفلسطينيون. لكن في ما عدا هذا فالأحداث مكررة.
القراءة الأولى ٢٠٢١ "آخر رصاصة بعد رحيل آخر جنديّ بدايتها كانت حجرًا أُلقى تجاه أول جندىٍّ وطِئ البلاد"
أنت هنا في حضرة المقاومة، في حضرة الرجال، في حضرة الحداد و الميلاد، الأفراح و الأتراح. أنت هنا أمام تحفة أدبية و إنسانيّة. فادي، حسن، أم حسن، أبو فادي، أبو حسن، أم فادي، ندى. لم يكونوا مجرد شخصيات في رواية. كانوا فلسطين، فلسطين التي لا يخبرنا عنها الإعلام بل دماء الشهداء، تضحيات الأمهات، بطولة الآباء، و بالطبع جدعان المخيّم!
" من يسرق اليوم حذاءك يسرق غدًا أرضك." و ما علاقة الحذاء بالأرض؟ كلاهما ملكك!
المكان: فلسطين و الزمان: فلسطين كذلك! كل شئ هنا يدور في فلك فلسطين فحسب!
قالوا لي بجانب مصريتنا التي نعتز بها، فإنَّ هويتنا جميعًا -بكل بلادنا و حبنا لها- فلسطين. أخيرًا بابا؟ أخيرًا فادي! ١٤٢ صفحة من المشاعر الصادقة الخالصة التي ستبكيك، و تضحكك، تحمسك، و تحزنك. هنا كل شئ و أي شئ. خمس نجوم؟ النجوم للأعمال الأدبية العادية إنما في مثل هذه التحفة يكون التقييم بالمشاعر، أعطيها مشاعري كلها.
القراءة الثانية أكتوبر ٢٠٢٣
" فمن يستطيع قت.ل كل الأطفال؟ عددهم أكبر من عدد الطلقا.ت، و لو كانت أعداد الطلقا.ت تكفيهم حتى فإن القا.تل حين يُفرغ خزنته تمامًا، و يصوب آخر ط.لقة في صدر آخر طفل، و يضحك ما يظنها ضحكة المنتصر، سيفاجأ بصوت يذ.بح نشوته و يقطع غروره، يقول: "واء واء"؛ إنه مولودٌ جديد."
إعادة قراءة، لأن القصص حتى لو لم تكن حقيقية فهي تذكرنا دومًا أن من يموتون ليسوا مجرد أرقام.
بجانب مصريتنا التي نعتز بها، فإن هويتنا جميعًا -بكل بلادنا و حبنا لها- فلسط🇵🇸ين.
الرواية من البداية جميلة والسرد جميل لدرجة اني اعتقدت أن المؤلف فلسطيني وليس مصري. آخر ٢٠ ورقة كانت تحتاج لسرد أكتر، الأحداث كانت حلوة لكن فيها كروتة واختصار بصراحة غير مقبول لأن الكاتب كان يقدر يسرد أكتر لأن سرده ف الجزء الأول كان جميل🙏
تتحدث الرواية عن فادي ، ذاك الفتى الفلسطيني المقاوم ، تروي قصة حياته ، حياته التي تشابه حياة الكثير من الفلسطينيين الأبطال ، الكثير من الآلام ، لكن من بعد الألم أمل ، عزاء وعرس ، إستشهاد بطل وولادة بطل آخر .
الرواية واقعية تمامًا ، حتى لو كانت من خيال الكاتب ، فالكثير يعيشونها وربما يوميًا .
بالإضافة لما سبق ، فالرواية ممتعة للغاية ، الأحداث ربما لن تتوقعها ، أضواء في آخر النفق ، تريد الرواية أن تصرخ قائلة نفس الجملة التي قالتها أم فادي له في صغره : " من يسرق اليوم حذائك يسرق غداً أرضك "
ولا ننسى الجملة التي استشهد والده وهو يقولها : " إن الطريقة الوحيدة لتبقى حرًا هي ألا ترى إلا ما تريده ، حتى يصير ما أردته هو المرئي "
جملتان تستحقان أن يوضعا في إطار مدى الحياة ..
سبق وقلت إن الرواية ممتعة للغاية ، مشوقة ، وتستحق القراءة ..
مات بعضهم وهو يحاول ، وعاش البعض الآخر وهو يحاول ، ونحن لم نرث منهم الوصول بقدر ما ورثنا منهم المحاولة ..
خوف الجنود من حذاء فادي المدفون كان وصف جميل لجبن اليهود اسلوب الكاتب واهتمامه بتفاصيل كتير يحسسك فعلا انك ماشي في شوارع الحي المنهوب والمخيم وازاي الفلسطينين"لا يفارقون الفرح وإنما يتحايلون على الظروف ليلتقوا به "كما قال الكاتب، اسلوب الكاتب كالعادة يخليك مش عاوز الرواية تخلص 💔عيبها الوحيد انها صغيرة بس 💔
حذاء فادي المدفون كان وصف جميل لجبن اليهود ، الكاتب كتب تفاصيل فلسطين بطريقة تشعرك أنك تمشي بداخل الحي المنهوب و المخيم، حتى أنك تكاد تشعر أن يداك تلامس جدران المنازل المنهوبة، ذلك الكرسي المهتز هناك ببقعة دماؤه وكأنه يقول لن نخرج من هنا حتى ولا قتلتموني "بيتي يا ولاد الكلب" العيب الوحيد إنها صغيره 💔 💙عمر أحدث أشجارنا أطول منك ، وعمر أصغر شجرة زيتون في الحي أطول من عمر أكذوبتك التي لن تدوم 💙يريدون أن يجعلوا الحي مثل سجن عوفر الأرض أرضنا والحديد حديدهم 💙إن الطريقة الوحيدة لتبقى حراً هي ألا ترى إلا ما تريده حتى يصير ما أردته هو المرئي 💙أريد أن أذهب فأتفقده لكن عساه مع أبيه وأمام بيتهما خنزير آخر لفظته إحدى حظائر أوروبا ليأتي إلى أرضنا تكفيرا عن ذنوب الأوربيين تجاههم هم يشربون دماءهم ويريدون منا أن ندفع حساب المشاريب 💙والكرسي رغم ذلك كله كان ما زال يهتز 💙هل رأيت سارقاً يقاوم أصحاب المكان إن كان بيد أحدهم مسدس؟ يهرب فقط ولو سقط سرواله وهو يهرب فلن يتوقف ليلتقطه 💙في بيتنا المسروق يغنون ويرقصون 💙....والكلاب المدربة التي تقول "هَو هَو" والتي تقول "شالوم" 💙يشاهدون قوم لا يأكلهم الحزن وإنما يأكلوه ولا يفارقون الفرح وإنما يتحايلون على الظروف ليلتقوا به
حين رغبتُ أن أقرأ المزيد من التفاصيل والأحداث وجدتني انتهيتُ فجأة. أظنها قصة أكثر من كونها رواية، وقصص المقاومة تأسرني. __________
"إن الطريقة الوحيدة لتبقى حرًا هي ألا ترى إلا ما تريده، حتى يصير ما أردته هو المرئي."
"هنا حيث عاش الكثيرون ومات البعض بينما يح��ولون، ومضت الأيام والليالي والأشهر والأعوام، وجنود لم يفارقوا هذا الظلام إلا ساعات قليلة، لكنه ظلام -على مرارته- مضئ، وحلوٌ له مذاق مختلف، كأن جنودًا مدججين بالسلاح حرموا قومًا من الشمس على وجه الأرض، فنزلوا يخترعون بأنفسهم شمسًا جديدة في باطنها. عالم كبير، لكنه في الأسفل، في الأنفاق التي يحفرها جدعان المخيم ..."
"كل الذين حرروا بلادهم يومًا لم يخرجوا مقاومين فجأة، ولم تكُن معركةً واحدة، وإنما انتصارات صغيرة، وكثيرة، تقود إلى تحريرٍ كبير. آخر رصاصة بعد رحيل آخر جندي بدايتها كانت حجرًا أًلقي تجاه أول جندي وطئ البلاد."
رواية صغيرة لكنها ممتلئة بالعديد من مشاعر الحزن والفرح والألم والفقد...تتميز بـ عظمة السرد والدقة في الوصف التي تجعلك تشعر أنك تعيش مع أبطالها وتشعر بـ معاناتهم .
" إن الذى جعل هذه البلاد تقاوم حتى اليوم أن فيها قوماً لا يرون إلا ما يريدون ، يعرفون أن الأقصى على بعد أميال فيخرجون إليه كل جمعة ، يقف أمامهم الجنود فلا يرونهم إلا حين يشعرون بوخزات الرصاص فى أجسادهم ، و حينها يميلون نحو الأرض التى خلقوا منها ، يلتقطون حجراً ، يقذفونه ليكملوا طريقهم كمن يهش كلباً يسد عرض الشارع . و يعرفون أن الأرض لهم فيقفون عليها كالأشجار ، يغرسون فيها أقدامهم كالجذور ، و يفردون أجسامهم كالجذوع ، و يفتحون أذرعهم كالفروع ."
ثانى قراءة ليا ليوسف الدموكى بعد " تنهيدة " مع قرائتى لمعظم مقالاته ، و مما لا شك فيه إنه يمتلك موهبة كتابية فريدة و متميزة ممتعة و ملهمة لقارئ كلماته.
لتّو أتمتت بحمدالله قِرائتها... صراحةً هذه أول تجربة لي مع كتب حضرتك... من اجمل الكتب والرويات التي قرأتها لا سيما أن تتحدث عن وطني، وتصيب الوجع والألم وتتحدث عنه بأسلوب وَتشبيهات واستعارات صدقاً من أجمل ما قرأت..
الرواية رغم بساطتها وسرعتها بِالأحداث إلا أن أحداثها تشعرك في كل مرة بمكان مختلف..
النفق يخبرك أن الرواية تمت في غزة، الحي يخبرك أنك في القدس، المخيم يخبرك أنك في إحدى المحافظات..
وكذلك زمن أحداثها...
مثل ما قلت حضرتك الرواية تصلح في أن يقرأها الجميع، وسيجد فيها ما يسره، وما يعطيه نظرة عن ما يحصل في فلسطين بعين محب لها. شكراً من القلب على هذه الرواية، وإن شاء الله هذه كانت أول تجربة ولن تكون الأخيرة كل الحب والتوفيق ❤️
أفضل ما كتب الدموكي، لقد قرأت كتابيه ومئات المقالات ولكنها الأفضل بلا منازع💛 حكاية قصيرة -بكل أنواع المشاعر- عن جزءٍ مما يعايشه الشعب الأبّي الفلسطيني. يتردّد في أذنّي صدى حكمته: "إن الطريقة الوحيدة لتبقى حُرًّا هي ألا ترى إلا ما تريده، حتى يصير ما أردته هو المرئي."
النجمتين لإن الحكاية عن فلسطين، لكن لا توجد رواية ولا تفاصيل مجرد حدث حصل وبيحصل كل يوم في فلسطين، حتى الحدث الأكبر أو الأساسي في الحدوته اللي هو القصاص اتاخد بشكل عابر جدًا وبلا أي تفاصيل. المفردات اللي اختارها المؤلف جميله لكن كل ده كان يمكن تلخيصه في بوست على فيسبوك مش أكتر.
اول مره اقرا للكاتب ده لكن حقيقي حبيت الرواية بكل تفاصيلها حسيت بكل كلمة فيها، ظهرتلنا حياة الفلسطنين بشكل كلة عزيمة و ارادة و حب و ترابط بينهم ♥️حقيقي حبيتها جدا و حبيت تفاصيلها الدافئة ♥️
اسم العمل : حذاء فادى عدد الصفحات : 142 المؤلف : يوسف الدموكي
داخل نطاق التربية نتعلم بضعة أشياء تستمر معنا حتى يأتينا اليقين وغير قابلة للتغيير منها اسمك ودينك وهويتك ؛ يا فتى أنت مسلم، مصرى الموطن، فلسطينى الهوية.
لم أخطط لاقتناء أية روايات من المعرض لكن جذبتني طريقة المعالجة المتسمة بالسهل الممتنع أن الإيمان بأكبر القضايا كفلسطين تكمن فى أبسط الأشياء كحذاء فادى.
- ما علاقة الحذاء بالأرض ؟! = أنت تملك كليهما.
عمل روائي بسيط يصلح لكل الأعمار من الأطفال حتى الشيوخ لم يستغرق ربع يوم لكنه يحمل بين طياته آلام نعيشها كل يوم ،وسعادة ولذة فى لعبة فادى مع الجنود فهم بالنسبة له مجرد لعبة.
اختيار موفق لبطل الرواية شاب يبلغ من العمر خمسة عشر سنة حتى تعرف الأجيال القادمة من هم الفلسطينيين وأن الطفل منهم يرضع عقيدة ويقين أن النصر قادم لا محالة.
بعض الاقتباسات من الرواية :
1) واقتلنى إن استطعت لكن لا تسرق حذائي ..... من يسرق اليوم حذائك يسرق غداً أرضك.
2) أعلام على المداخل والأبواب والجُدران، كأن أحداً يحاول تأكيد وجوده لأنه يشعر دائمًا أنه مهدد بالزوال.
3) لكنهم طوال هذه السنوات كانوا يحاولون.مات بعضهم وهو يحاول، وعاش البعض الآخر وهو يحاول، ونحن لم نرث منهم الوصول بقدر ما ورثنا منهم المحاولة.
4) صفحة رقم 25 كاملة ❤😅
5) يقول أبى إن الذى جعل هذه البلاد تقاوم أن فيها قوماً لا يرون إلا ما يريدون؛ يعرفون أن الأقصى على بعد أميال فيخرجون إليه كل جمعة، يقف أمامهم الجنود فلا يرونهم إلا حين يشعرون بوخزات الرصاص فى أجسادهم، وحينما يميلون نحو الأرض التى خُلقوا منها، يلتقون حجرا يقذفونه ليكملوا طريقهم كمن يهش كلباً يسد عرض الشارع. ويعرفون أن الارض ملكهم فيقفون عليها كالأشجار يغرسون فيها أقدامهم كالجذور ويفردون أجسامهم كالجذوع ويفتحون أذرعهم كالفروع، ولا يرون من يحاول اقتلاعهم إلا حين يحسون بسن الجرافة فى أصابعهم، يهرشون فى أقدامهم يحكون أصابعهم فى الأرض فيزدادون صلابة، لينكسر سلاح الجرافة ولا ينكسرون .
6) إن الطريقة الوحيدة لتبقى حراً هى ألا ترى إلا ما تريده، حتى يصير ما أردته هو المرئى.
7) نضحك ويبدو المخيم فى حلة جديدة مسرورا لكنه لا يخلع ثوب الحداد وإنما يلبس الأبيض فوق الأسود ويضع الحناء فوق الشعر الشائب ويخضب الأيدي والارجل فوق شقوقها ويحاول رغم دمعاته أن يبتسم ورغم أنينه أن يغنى.
8) إن المقاومة عدوى حميدة تنتقل مع الهواء فوق أى سياج ولا تقتل أصحابها-حتى ولو ماتوا- فإنما هى السبيل الوحيد ليبقوا أحياء
"بيتي يا ولاد الكلب!"، "ابني يا ولاد الكلب!"، "أرضنا يا ولاد الكلب!"
"مَن يستطيع قتل كل الأطفال؟ أعدادهم أكبر من أعداد الطلقات، ولو كانت أعدادُ الطلقات تكفيهم حتى، فإن القاتل حين يُفرغُ خزنته تمامًا، ويصوِّب آخرَ طلقةٍ في صَدرِ آخرِ طفل، ويضحك ما يظنها في قرارة نفسِه ضحكةَ المُنتَصرِ، سيُفاجَأ بصوتٍ يذبح نشوته ويقطع غروره، يقول: «واء واء»؛ إنه مولودٌ جديد".
" والكرسيُّ، رغم ذلك كُلِّه، ما زال يهتز. "
«إنه حذاء فادي!».
"_أخيرًا يابا؟ _أخيرًا يا فادي!"
تمت بحمد الله. من أعظم وأجمل ما قرأت، حقيقي شابوه يوسف الدموكي.
أتذكر اللسعة القديمة في قدمي، وصوت أمي الذي يتردد في أذني: "من يسرق حذاءك اليوم يسرق غدا أرضك"، وأتذكر حسن حين شرحها لي في ذلك اليوم البعيد، قال: "تقصد أمك أن من تركته يسرق اليوم حذاؤك دون أن تقاوم، سيسرق غدا أرضك دون أن يحارب"، سألته حينها: "وما علاقة الحذاء بالأرض؟"، قال: "أنك تملك كليهما". عيبها الوحيد أنها انتهت..
أبطالها قليله جدا مفيهاش قصه تقريبا هى القصه المعتادة الطفل الذى يكبر كى يثأر لبلده ووالده لكن الكاتب كتبها على عجاله جدا وكثير جدا جدا من الوصف لدرجة أنه خصص فصل كامل لوصف فرح فى 45 صفحه من اصل 187 صفحه هى كل الروايه لم تعجبنى
اسم الرواية: حذاء فادي. اسم الكاتب: يُوسف الدُّموكي. عدد الصفحات: 143 دار النشر: عصير الكتب. مصمم الغلاف: محمود هشام.
" مَنْ تركتَه يسرقُ اليومَ حذاءك دون أن تُقاوم، سيسرقُ غدًا أرضَك دون أن يُحارب."
أولًا وقبل أيِّ حرفٍ آخر، أُريدُ أنْ أذكرَ ما تفوّهت بهِ شفتاي إذ أطوي آخرَ صفحاتِ الرواية؛ " عظيم، عظيم، عظيم."
يأخذُنا الكاتبُ في رحلةٍ لطالما حلمنا بها، رحلةٍ من ديارِنا إلى ديارِ فادي، حيثُ فلسطين الحبيبة. تُملي علينا الروايةُ ما يدورُ في فَلسطين، من مقاومةٍ وحزن وفرح وشجاعة واستعداد، وأيضًا ما يُدسُّ من جبنٍ لليهود وكَم أنهم يهابون حتى صراخ المولودِ الجديد.
الرواية ليستْ حزينةً ومؤلمة وبالطبعِ ليستْ مبهجةً تضجُّ حروفُها بالسعادة، إذ لا يُمكن وصف الروايةِ وصفًا واحدًا، أو أن يكونَ لها طابعًا واحدًا هو الغالبُ فيها، رأيتُها حزينةً حزنًا واقعيًا، هذا الحزن الذي تمسُّه سعادة، تلك الدموع التي تعقبُها ابتسامة، إلى أن يأتيَ النصرُ المُحقّق، هنالك بردًا وسلامًا على جميعِ القلوب. روايةٌ يسيرةٌ بطريقةٍ صعبة، خفيفةٌ بطريقةٍ مؤلمة، وسعيدةٌ بطريقةٍ يملؤها الحزن، أو دَعنا نقولُ أنَّها روايةٌ لا تُجدي معها الأوصاف وأنَّها بذاتِها وصفًا، وصفًا يشملُ الكثيرَ من المعاني والتضاد، الإبتساماتِ والدموع، وكله في آنٍ واحد. الوصفُ الذي لا يتخلّله شائبة، أنَّ الرواية دافئة، دافئة حدّ الإنتقال من الحروفِ إلى القلوب، تشعرُ بِحبِّهم وأُخوّتِهم في نفسِك أنت، فتجدُ نفسَك تحبُّهم وتُآخيهم، ينتفضون فتجدُ قلبَك يهتزُّ إهتزازًا لا يُضاهيهِ إهتزازُ كرسي أبي فادي.
منذُ أول صفحتين في الرواية أدركتُ أنَّ الذي بين يديّ ليس عملًا يمرُّ علينا مرورَ الكِرام، إنمّا عملٌ بلاغيٌّ نقفُ له احترامًا، عملٌ أدبيٌّ سيكونُ له في مخزونِ تعليمِك الكثير، سواء إنْ كان من حيث ماهيتك وهويتك الفلسطينية، أو من حيث قاموسك اللّغوي، لم أذكرْ من قبل أنْ رأيتُ أسلوبًا كمثلِ أسلوبِ " استاذ يوسف"، يُسره وبلاغته في آنٍ واحد أسلوبٌ خاصٌ بقلمِه، يجعلُك ترى اللغة بقلبٍ آخر، لطيفٍ، ودافئ، لا يتميزُ به قلمٌ سِواه.
تنتهي الروايةُ وعلى ثغرِك إبتسامة ندى، وفي عضدِك شجاعة حسن، وفي قلبِك حماسة فادي، وفي عقلِك رزانة أبي فادي، وفي فؤادِك حنان أم فادي، ستتركُ بك أثرًا لا مُحالة. أنهيتُ الروايةَ في جلسةٍ واحدة ولكنْ تعلّمتُ أنَّ فَلسطين لنْ تنتهيَ ولو جلسنا أبدَ الدهر.
اقتباسٌ آخر: " إنَّ الطريقةَ الوحيدة لِتبقى حُرًّا هي ألَّا تَرى إلَّا ما تُريده، حتى يصيرَ ما أردتَّه هو المرئي."
تقييم الرواية: 5/5. تقييم الغلاف: 5/5. أنصحُكم بها جدًا.
بخطوات مرهقة تماما دخلت إلى غرفتي بعد يوم متعب في معرض الكتاب كان كفيلا بإفقادي كل شغف لقراءة أي شئ، جفاني النوم من شدة الإرهاق، سحبت أصغر كتاب اشتريته اليوم عل قراءتي فيه لبضع دقائق تجعلني أنام من الملل، وبحماس شبه منعدم بدأت بقراءة "حذاء فادي" كانت عندي قناعة أن يوسف الدموكي لن يكتب أفضل من "تنهيدة" و "رسائل سقطت من ساعي البريد"، بدأت في القراءة وبعد أول سطرين اعتدلت في جلستي فيبدو أن الأمر أكبر وأعظم مما تصورت، ضحكت أحيانا وبكيت كثيرا، سعدت حينا وحزنت أحيانا، ولكن لم يفارقني أبدا شعور الفخر الذي اجتاحني، فخر بأبطال الرواية، فخر بحوادث الرواية، فخر بكل ما كتب وإن كان به مرارة ألم، ساعتان فقط كانتا كفيلتين لأخذ تنهيدة طويلة بعدما وصلتني رسائل ساعي البريد وحُمّلتُ الأمانة شعرت أنني عشت داخل الرواية ولم اقرأها فحسب، أخذنا أ يوسف في هذه الرواية إلى عمق ما نؤمن به وندافع عنه، مدينة أنا بالاعتذار عن ظني أن الرواية لن تكون افضل من سابقتيها، ف "حذاء فادي" ليست رواية للتسلية، بل هي رسالة للأجيال ولكل جيل، رسالة كُلفنا بحملها إلى الأجيال التي تلينا، شكرا لك أ يوسف على هذه التحفة الفنية، وكذلك شكرا على ذاك العبء الثقيل والجميل الذي حملتنا إياه، عتبي الوحيد عليك أنها قليلة الصفحات، وختاما أقول لفادي : فديت حذاءك يمَّا.
كنت مقتنعه تمام الاقتناع ان المشاعر تُحس و لا يمكن أن توصف لكن رواية حذاء فادي اقنعتني بالعكس، فالمشاعر يمكن أن توصف فتشعر بها انت و كأنك من تعيشها، بعد الانتهاء منها أشعر بمزيج من العزه و الحزن، أشعر بالعزه و القوه و أشعر بالخوف من فقد "جدعان المخيم" و أشعر بالحزن علي من فُقدوا ظلمًا و قهرًا و بهتانًا يحضرني مشهد إخراج فادي و حسن و أهلهما من بيتهم و معه مشهد إخراج أهالي حي الشيخ جرّاح فاشعر بدمعتي تتطاير و معها أشعر برغبةٍ عارمة في صفع المغتصبين هؤلاء قاتلهم الله! الروايه اوصلت الكثير من المعاني الساميه في التربيه علي الجرأه و التضحيه و الإحسان لأهل الصديق بعد موته و محاولة تطويع الواقع و جعله كما نريد مهما كانت الصعاب كما تعلَّم فادي من أبيه و من أكثر ما ميز الروايه اختيار الكلمات الفلسطينيه و دمجها مع العربيه أضفت علي الروايه جوا اخر رائعا و كأنك تعيش في قلب فلسطين 🧡 كنت اتمني ان يكثر الوصف في الروايه عما كان عليه و كذلك التفاصيل لم تهتم الروايه بالتفاصيل و كأنها كانت تعرض مجمل ما يحدث فحسب و حتي لو زاد حجم الروايه لكن مع ذكر التفاصيل التي اظنها لن يُمل منها ابدًا. بأسلوب الدموكي فلا بأس من زياده حجم الروايه تقييمي الروايه :3.5/5 اللهم سدد إخواننا في فلسطين و كن لهم عونًا و نصيرًا💛
فهي تجسد الألم والمعاناة في فلسطين بشكل يجعلك تشعر أن الكاتب فلسطيني الهويه
رغم صِغر حجم الروايه ولكنها ممتعه وستحق القراءة
إقتباسات من الكتاب : *أتوا إلى بلادنا، وجدوا أرضًا تجود وبيوتًا مُزيَّنةً بالقرميد، وشعبًا جَبَّارًا خارجا من وطأة الانتداب، لا يملك سلاحا وإن ملك العناد وهم وجدوا السلاح عندهم بغزارة، فمضوا يحاولون عَبَثًا إشباع شهيتهم للسرقة، ولا يشبعون، وهي مسألة وقت حتى تنتزع من أيديهم السلاح، فيذهبوا دون مقاومة ولا عِناد، ليس لأنهم جبناء فقط، ولكن لأنها ليست أرضهم، هل رأيت سارقا يقاوم أصحاب المكان إن كان بيد أحدهم مسدس؟ يهرب فقط، ولو سقط سرواله وهو يهرب فلن يتوقف ليلتقطه.
*لم يتغير في البيت أي شيء وتغير فيه كل شيء، كانت حجارته كما هي، وطلاؤه لم يتغير، غير أن عَلَمًا إسرائيليا صار يعتليه ولا يُرفرف، يأبى أن يرفرف، لا بُدَّ أنّ هذه الأعلام من قماشنا، أي شيء في فلسطين لا يخون، لا الحجر ولا الشجر، ولا القماش، ولا المنسوجات، ولا الأواني كُلُّ شيءٍ وفي لنا، سرقوا القماش الأبيض وطبعوا عليه أكذوبتهم، لكنها لا تنطلي على الهواء، فيزُورُ كُلَّ مكان، ويزغرد في كل فراغ، لكنه يتجاهل أي غريب هنا.
- حسناً سأعترف لم أكن أتوقع أن تعجبني الرواية هكذا ، لسبب بسيط أن الكلام عن المأساة والمقاومة الفلسطينية مكرر من أول أعمال غسان كنفاني حتي الآن وأبدع بعض الكتاب به ، من الأخر موضوع يستدر العطف والدموع والحسرة ،
- أو يصفهم كأنهم خارقين لا يجبنون ولا يهابون الموت وذلك حق لا أنكره ل��ن هم بشر من لحم ودم ومشاعر وخير من وصفهم كان غسان كنفاني ، فلا يهابون الموت إلا بعد عملية تطهير نفسية كما حدث مع فادي تحدي خوفه الصغير حتي استطاع أن يهزم جبنه الكبير ومن بعده سيكون النصر إن شاء الله ، -ما جذبني في الرواية هو الشجن الملازم لك طول الرواية وأغاني الأعراس والدبكة نقلنا لمكان المخيم نفرح معهم والدمع يتلألأ في عيوننا -ففي النهاية أبدعت يا يوسف ونقلت لنا المشاعر بصدق وتوحدنا مع أم فادي وفادي وأباالحسن وحسن وكل ”جدعان المخيم“