What do you think?
Rate this book


155 pages
First published January 1, 1972
“ورمينا جانبًا..
أقنعةَ الشمع وعقلَ العقلاءْ
وتعمَّدنا بماء الحبِّ والجنسِ..
تطهَّرنا..
رجعنا أبرياءْ
ونسينا حين جاء الصيفُ..
ما قلناه أيَّامَ الشتاءْ..
ونسينا..
أنَّنا صرنا صديقيْنِ ككُلِّ الأصدقاءْ..”
⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️
“هذي تعاليمي أمامكِ.. كلُّها
سترينَ فيها جنَّتي.. وجهنَّمي
إن كنتِ حتى الآنَ لم تستوعبي
ما جاءَ فيها.. فاسألي واستفهمي
أنا لا أريدُ عليكِ فرضَ مواقفي
إن كان يعجبكِ الكلامُ.. تكلّمي
أو كنتِ ترتاحينَ في شتْمي.. اشتُمي
فالحبُّ بالإكراه.. ليس هوايتي
والعنفُ – سيِّدتي – يزيدُ تأزُّمي
سأكونُ نَذْلًا.. لو جررتُكِ للهوى
جرَّ النعاج.. فحاولي أن تفهمي
.
خلِّيكِ هادئةً.. فليس بنيَّتي
أن أقلب الليلَ الجميلَ لمأتمِ
أنا لم أكُنْ يومًا رئيسَ قبيلةٍ
حتى أُحبَّكِ بالأظافر والدمِ
لكنّني رجلٌ يحاول دائمًا..
تغييرَ خارطةَ السماء بشعرِهِ
وبعشقهِ.. تغييرَ طَقْسِ الأنجُمِ..”
⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️
“ما زلتِ تشترطينَ..
أن نبقى إلى يوم القيامة عاشقينْ..
وتطالبينَ بأن نظلَّ على الفراش مُمَدَّدينْ
نرمي سجائرَنا ونشعلُها..
وننقرُ بعضنا كحمامتينْ..
ونظل أيّامًا.. وأيّامًا..
نحاورُ بعضَنا بالركبتيْنْ..
هذا كلامٌ مُضْحكٌ..
أنا لستُ أضمنُ طقسيَ النفسيَّ بعد دقيقتينْ..
فلربّما تتبخّرُ الأنهارُ في عينيكِ بعد دقيقتينْ
ولربّما تتيبّسُ الأشجارُ في شفتيَّ..
بعد دقيقتينْ..
ولربّما يتغيّرُ التاريخُ بعد دقيقتينْ..
ونعودُ.. في خُفَّيْ حُنَيْنْ..
من عالم الجنس المثيرِ..
نعودُ في خُفَّيْ حُنَيْنْ..”
⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️
“أتحدَّاهم جميعًا..
أن يكونوا قطرةً صُغرى ببحري..
أو يكونوا أطفأوا أعمارَهُمْ
مثلما أطفأتُ في عينيكِ عُمري..
أتحدّاكِ أنا.. أنْ تَجِدي
عاشقًا مثلي..
وعصرًا ذهبيًّا.. مثلَ عصري..
فارحلي حيث تريدينَ ارحلي..
واضحكي
وابكي
وجُوعي
وتعرّي..
فأنا أعرفُ أنْ لنْ تجدي
غابةً فيها تنامينَ كصدري..”
⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️
“سيّدتي!
هذا عصرُ العُنْف..
وعصرُ الجنسِ..
وعصرُ الدهشةِ والتغييرْ..
فلنهرُبْ من سيف السيّافِ
وقصّةِ عنترةٍ والزيرْ..
مدفونٌ جسمك تحت الرملِ الساخنِ من أيّام جريرْ
مهروسٌ نهدُكِ مثلَ شريحة لحمٍ في أسنان أميرْ..
لا وقتَ لدينا للتاريخ..
فنصفُ حوادثه تزويرْ..
.
إقتربي..
إقتربي منّي..
ولنكسِرْ آلافَ الأشياء..
فلا تعميرَ.. بلا تكسيرْ
من جسمكِ تنطلقُ الغَزَواتُ..
ومنهُ.. سيبتدئُ التحريرْ..”
⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️
“مِن أجلِكِ أَعتَقْتُ نِسائي
وشَطَبْتُ شَهادةَ ميلادي
وقطعتُ جَميعَ شراييني..”
⭐️⭐️⭐️⭐️⭐️
“شكرًا لخصرك كيفَ جاءَ بحجم أحلامي وحجم تصوّراتي
ولوجهكِ المندسِّ كالعصفور
بينَ دفاتري ومذكِّراتي..
شكرًا لأنّكِ تسكنينَ قصائدي..
شكرًا..
لأنّكِ تجلسين على جميع أصابعي
شكرًا لأنّكِ في حياتي..”
“شكرًا لكلّ دقيقةٍ..
سمحتْ بها عيناكِ في العمر البخيلْ
شكرًا لساعات التهوّر والتحدّي
واقتطافِ المستحيلْ..”
“شكرًا على سنوات حبّكِ كلِّها..
بخريفها وشتائها
وبغيمها وبصحوها
وتناقضات سمائها..
شكرًا على زَمَنِ البُكا ومواسمِ السَهَر الطويلْ
شكرًا على الحزن الجميلْ..
شكرًا على الحزن الجميلْ..”