نبذة النيل والفرات: "شكراً.. لطوق الياسمين. وضحكت لي.. وظننت أنك تعرفين معنى سوار الياسمين يأتي به رجلٌ إليك.. وظننت أنك تدركين... وجلست في ركن ركين تتمشطين وتنقطين العطر من قارورة، وتدمدمين. لحناً فرنسي الرنين، لحناً كأيامي حزين. قدماك في الخف المقصّب.. جدولان من الحنين. وقصدت دولاب الملابس.. تقلعين وترتدين وطلبت أن أختار ماذا تلبسين، أَفَلي إذن؟ أَفَلي أنا تتجملين؟"
وراءه ثلاثون عاماً وأكثر من التجارب الشعرية، وأمامه عشرون كتاباً وأكثر هي تذكرة ميلاده، يلتقط من هذا البحر أحلى أصدافه، وعلى الرغم من ذلك فإن اختيار بضعة أشجار من غابة، لا يمثل حقيقة الغابة، وقطف ثلاثين زهرة، ووضعها في آنية.. فيه ظلم كبير للبستان.
Nizar Tawfiq Qabbani was a Syrian diplomat, poet and publisher. His poetic style combines simplicity and elegance in exploring themes of love, eroticism, feminism, religion, and Arab nationalism. Qabbani is one of the most revered contemporary poets in the Arab world, and is considered to be Syria's National Poet.
When Qabbani was 15, his sister, who was 25 at the time, committed suicide because she refused to marry a man she did not love. During her funeral he decided to fight the social conditions he saw as causing her death. When asked whether he was a revolutionary, the poet answered: “Love in the Arab world is like a prisoner, and I want to set (it) free. I want to free the Arab soul, sense and body with my poetry. The relationships between men and women in our society are not healthy.” He is known as one of the most feminist and progressive intellectuals of his time.
While a student in college he wrote his first collection of poems entitled The Brunette Told Me. It was a collection of romantic verses that made several startling references to a woman's body, sending shock waves throughout the conservative society in Damascus. To make it more acceptable, Qabbani showed it to Munir al-Ajlani, the minister of education who was also a friend of his father and a leading nationalist leader in Syria. Ajlani liked the poems and endorsed them by writing the preface for Nizar's first book.
The city of Damascus remained a powerful muse in his poetry, most notably in the Jasmine Scent of Damascus. The 1967 Six-Day War also influenced his poetry and his lament for the Arab cause. The defeat marked a qualitative shift in Qabbani's work – from erotic love poems to poems with overt political themes of rejectionism and resistance. For instance, his poem Marginal Notes on the Book of Defeat, a stinging self-criticism of Arab inferiority, drew anger from both the right and left sides of the Arab political dialogue.
ولد نزار قباني في مدينة دمشق لأسرة من أصل تركي، واسم عائلته الأصلي آقبيق (عائلة مشهورة في دمشق، آق تعني الأبض وبيق يعني الشارب) حيث قدم جده من مدينة قونية التركية ليستقر في دمشق، عمل أبوه في صناعة الحلويات وكان يساعد المقاومين في نضالهم ضد الفرنسيين – في عهد الانتداب الفرنسي لسوريا - عمه أبو خليل القباني رائد المسرح العربي, ومن أوائل المبدعين في فن المسرح العربي.
اشتهر شعره بتميز واضح وابداع متأثرا بكل ما حوله فكتب عن المرأة الكثير، كان لانتحار أخته بسبب رفضها الزواج من رجل لا تحبه، أثر عميق في نفسه وشعره، فعرض قضية المرأة و العالم العربي في العديد من قصائده، رافضا شوفينية الرجال. نقلت هزيمة 1967 شعر نزار قباني نقلة نوعية : من شعر الحب إلى شعر السياسة والرفض والمقاومة فكانت قصيدته " هوامش على دفتر النكسة " 1967 التي كانت نقدا ذاتيا جارحا للتقصير العربي، مما آثار عليه غضب اليمين واليسار معا.
جمع في شعره كلا من البساطة والبلاغة اللتين تميزان الشعر الحديث، وأبدع في كتابة الشعر الوطني والغزلي. غنى العديد من الفنانين أشعاره، أبرزهم أم كلثوم عبد الحليم حافظ ونجاة الصغيرة وفيروز وماجدة الرومي وكاظم الساهر ومحمد عبد الوهاب، واكتسب شهرة ومحبة واسعة جدا بين المثقفين والقراء في العالم العربي. كان يتقن اللغة الإنجليزية، خاصة وأنه تعلم تلك اللغة على أصولها، عندما عمل سفيراً لسوريا في لندن بين عامي 1952 - 1955.
بدأ نزار يكتب الشعر وعمره 16 سنة وأصدر أول دواوينه " قالت لي السمراء " عام 1944 بدمشق وكان طالبا بكلية الحقوق، وطبعه على نفقته الخاصة. له عدد كبير من دواوين الشعر، تصل إلى 35 ديواناً، كتبها على مدار ما يزيد على نصف قرن أهمها " طفولة نهد ، الرسم بالكلمات ، قصائد ، سامبا ، أنت لي " . لنزار عدد كبير من الكتب النثرية أهمها : " قصتي مع الشعر ، ما هو الشعر ، 100 رسالة حب " . ويعتبر قصتي مع الشعر السيرة الذاتية لنزار قباني .. حيث كان رافضا مطلق الرفض ان تكتب سيرته على يد أحد سواه وقد طبعت جميع دواوين نزار قباني ضمن مجلدات تحمل اسم المجموعة الكاملة لنزار قباني. وافته المنية في لندن يوم 30/4/1998 عن عمر يناهز 75 عاما كان منها 50 عاماً بين الفن والحب والغضب.
مجموعة من القصائد لنزار ..جميلة جداً ..منها اللي غناها كاظم ومنها رسالة من تحت الماء اللي غناها عبد الحليم..وفيها قصيدة 'رسالة إلي رجل ما 'اللي بحبها جداً وكانت في ديوانه يوميات امرأة لا مبالية.. ديوان جميل..حتغني معاه في بعض القصائد وحتستمتع بكلمات نزار في معظمه..
إني خيرتك ..فأختاري ما بين الموت علي صدري.. أو فوق دفاتر أشعاري..
أحبيني بلا عقد.. وضيعي في خطوط يدي.. أحبيني لأسبوع،لأيام،لساعاتٍ.. فلست أنا الذي يهتم بالأبدِ...
فأنا كامرأةٍ يكفيني.. أن أشعر ..أنك تحميني.. أن أشعر أن هناك يداً.. تتسلل من خلف المقعد.. كي تمسح رأسي وجبيني..😍
مختارات من ديوان أحلى قصائدي / نزار قباني .............................................
غوصي في البحر .. أو ابتعدي لا بحرٌ من غير دوارِ .. الحبّ .. مواجهة كبرى إبحارٌ ضدّ التيارِ ---------------- لو أني أعرف خاتمتي .. ما كنت بدأت ! ---------------- لا أروع من رجل يفنى في الركن .. و يفنيني ! ---------------- لم تستطيعي ، بعد ، أن تفهمي أن الرجال جميعهم أطفال ---------------- فإذا وقفت أمام حسنك صامتاً فالصمت في حرم الجمال .. جمال كلماتنا في الحب .. تقتل حبنا إن الحروف تموت حين تقال ! ---------------- لا تجرحي التمثال في إحساسه فلكم بكى في صمته تمثال حسبي .. و حسبك .. أن تظلي دائماً سراً يمزقني .. و ليس يقال ! ---------------- كل الدروب أمامنا مسدودة ... و خلاصنا في الرسم بالكلماتِ . ---------------- أسخف ما نحمله - يا سيدي - الأسماء ! ---------------- شرقكم ، يا سيدي العزيز يبايع الرجال أنبياء و يطمر النساء في التراب .. ---------------- أحبيني لأسبوع ، لأيام ، لساعات .. فلست أنا الذي يهتم بالأبدِ ---------------- حين الحب يضربنا .. فلا ( لماذا ) و لا ( كيفَ ) .. أحبيني .. بلا شكوى أيشكو الغمد إذ يستقبل السيفَ ؟!. ---------------- في الحب يموت الإيضاح .. ---------------- قيمة الإنسان ما أحقرها زعموه غاية .. و هو وسيلة ---------------- 23 / 8 / 2012
"اسمي أنا؟ دعنا من الأسماء.. أسخف ما نحمله يا سيدي الأسماء!"
الديوان بالكامل دا أكتر جزء جديد علّق معايا منه لأن أغلب القصائد قرأتها قبل كدا وأجمل القصائد فيه غنتها السيدة ماجدة الرومي والقيصر كاظم الساهر والعندليب عبد الحليم..
"أدخلني حبكِ سيدتي مدن الأحزان وأنا من قبلكِ لم أدخل مدن الأحزان لم أعرف أبداً أن الدمع هو الإنسان أن الإنسان بلا حزن ذكرى إنسان
علمني حبكِ كيف الحب يغير خارطة الأزمان علمني أني حين أحب تكف الأرض عن الدوران"
" حين قررت أن أقرأ بعضا من الشعر .. لم أتردد حين قابلت هذا الكتاب حتى أشرع فى قرائته ، فما أجمل من أن يقرر أحدهم بأن تلك هى أجمل ما كتب من قصائده ، إذا .. لا بد أن هذا الكتاب هو جوهرة أعماله الفنية التى نال عليها كل تلك الشهرة و كل ذاك التقدير
و الحقيقة .. كانت صدمتى فيه كبيرة فبغض النظر عن غيمة الحزن و ظلال اليأس و جو الكآبة الذى سيطر على صفحاته ، إلا أن الشاعر المبجل لا يرى مشكلة كبرى تؤرق مقلتيه و تقض مضجعه الا ذاك الكائن المسمى " المرأة " !!
رسالة منها تارة ، و رسالة اليها تارة أخرى ، مرة قديسة ، و مرة حاقدة ، مرة بغى ، ومرة أجيرة
و ما يثير اشمئزازى حقا عدم تورعه عن وصف مشاهد خياله العليل الا بدقة متناهية يأبى بها الا ان يُشرك القارىء معه فى ذلات نفسه و آثامها !
و مما زاد حنقى .. غروره و تعاليه اللامتناهى فى تحدثه عن الهه و كأنه احد ابطال قصائده ، والحديث عن طهارة الانبياء وسط زخم كلماته البغيضه ، بل و تصوره ان احدا لم يأت بمثل كلماته الا الله فى التوراة !
امتیاز دادن سخته چون از طرفی ۵، ۶ تا شعر بینظیر داشت که باهاشون اشکها ریختم و از طرفی تعداد زیادی شعر بیخود که باورم نمیشد توی کتاب برترین شعرهای قبانی اومده باشه. بههرحال، ۲ ستاره به احترام اون چندتا اثر بینظیر و دلتنگی برای خانه. چه دمشق و چه اصفهان.
و من العنوان يهيئ للقارئ أنّ ما سيقرأه هي أجمل أبيات نزار الشعرية. غير أن نزار أوضح في مقدمة الكتاب، أن تلك القصائد هي الأقرب إلى قلبهِ لما تحمله من قصصٍ و ذكريات و ظروف كانت المسبب و الملهم الأول لكتابته هذه الأبيات. و كما قال أيضاً أن ثلاثين زهرة لا تمثل البستان بأكمله. بعض من القصائد التي أحببتها وما يحضرني إسمها: نهر الأحزان و طوق الياسمين و الرسم بالكلمات و البغي و الحب و البترول وخمس رسائل إلى أمي.
----------- رسالة إليَّ: لا تنسى أنك حين كنت تكتب هذه المراجعة بأنك عثرت على السمكة و أنقضتها من الموت، وأن صاحبة المقهى بكت فرحة :)
أنا عادة لست من هواة الشعر ولكن حبيت أن أجرب نمط جديد من القراءة ولا أقتصر على مجال محدد اول مرة اعرف ان أغنية عبد الحليم حافظ اشتقت إليك هي من قصائد نزار قباني
أكثر قصيدة أعجبتني هي واحدة بعنوان غرناطة يقول في مطلعها
في مدخل الحمراء كان لقاءونا ما أطيب اللقاء بلا ميعاد عينان سوداوان في حجريهما تتوالد الأبعاد من ابعاد هل أنت اسبانية؟سألتها قالت: وفي غرناطة ميلادي غرناطة!وصحت قرون سبعة في تينك العينين بعد رقاد
على العموم أول تجربة لي في قراءة الشعر لم تكن سيئة
احلى قصائد نزار ، بناء على اختياره اللى واضح انه كان متردد فيه .. كأب خيروه ان يحابى بعض من ابنائه دون عن الآخرين ، و اللى واضح ايضا انه كان نابع من تأثير رأي الشارع و الجمهور اكتر من رأي نزار الشخصى و بصراحه لم تكن احلى قصائده فى نظرى .. و بعضهالم يكن حلو اصلا .. فى نظرى بالنسبه لى كان في ثلاثية اطفال الحجارة و قصيدة بلقيس ماهو افضل لكن هو كتبهم بعد ( احلى قصائدي ) فلم يكونوا موجودين فعليا حينما اختار احلى قصائده :) ! فالأمر ليس بات و لا هو حكم نهائي
لا أعرف لماذا حُجّم هذا المعتوه إلى هذه الدرجة!! هل هنالك فئة أو شخص ما يقوم بـِـجعل أصحاب الرذيلة و المجون مشاهير حتى ينتشر الفسق في أوطاننا؟
أنا بـِـالطبع كُنت أعلم أن نزار يكتب بـِـأسلوب فضائحي خادش للحياء, و لكن لم أكن أتوقّع أن يصل لدرجة كـَـهذه, و في زمان مثل زمانه.
لم يترك شيئاً من المنكرات إلا دوّن عنه أو كتبه... الزنا, الفسق, المجون, التدخين, الحشيش... ... ثم و في النهاية يسخر من العادات و التقاليد و الأعراف, و يُكفّر و يُألّه المفاتن, و يسخر من الدين و بعض شرائعه و أحكامه.
إنني لأتعجّب حقاً كيف لــِـرجل كتب أجمل القصائد في حب دمشق و وصفها أن يكتب كل تلك الدعارة و المجون... إنه حقاً لــَـرجل مجنون! ثم أتعجّب أكثر من أن تقيم هذا الكتاب يبلغ النجوم الأربعة و النصف... لولا هؤلاء المُقيّمون و أمثالهم و أشباههم في زمانه لما اشتهر و انتشر.
هذا كتاب عجيب ! ، فيه قصائد نطقت بلسان الرجال لعل امرأة غريبة الأطوار فى مكان ما على وجه الارض تفهم فلسفة الرجال وحب الرجال ! .. وقصائد كأن امرأة من جنس النساء افرغت فى قوافيها كبت قرون و شكاوى وقضايا جرأتها وحدها تجعلك تشك فى جنس كاتبها ! .. وبعيداً عن الرجال والنساء ومشاكلهم الابديه قصائد كتبها طفل لم يكبر طفل مشتاق لحضن امه و عينى أبيه ورحاب بيته وسماء مدينته ! .. وفيه قصائد نطقت بعذاب الشك فى كل شئ ديناً ووطناً و هوية ًو حياه ! .. هى حقاً احلى قصائد نزار قبانى ومن احلى وأجرأ القصائد العربيه بشكل عام .. ولو ان احلى قصيده لنزار "بلقيس" لم تدرج فى الكتاب ، لو كان لكانت جوهرة الكتاب ودرة القصائد جميعا .. شكراً نزار على هذا الجمال وعلى هذه الفلسفه وعلى هذا الشعور الإنسانى الكبير .. اتمنى لروحك السكون والهدوء الذى تمنيته
فعلاً يحتوي هذا الديوان على روائع قصائد نزار وأكثرها تميزاً... أكثر ماأحبه في قصائد نزار قصائده الوطنية..والتي تكون فيها دمشق هي حبيبته..فيكون هنا انقى وأروع حب يتحدث عنه نزار بأرق الكلمات وأقربها للروح والقلب..
..مضى عامانِ.. يا أمي ووجهُ دمشقَ، عصفورٌ يخربشُ في جوانحنا يعضُّ على ستائرنا.. وينقرنا.. برفقٍ من أصابعنا.. ٥ مضى عامانِ يا أمي وليلُ دمشقَ فلُّ دمشقَ دورُ دمشقَ تسكنُ في خواطرنا مآذنها.. تضيءُ على مراكبنا كأنَّ مآذنَ الأمويِّ.. قد زُرعت بداخلنا..
دمشقُ، دمشقُ.. يا شعراً على حدقاتِ أعيننا آتبناهُ ويا طفلاً جميلاً.. من ضفائرنا صلبناهُ جثونا عند رآبتهِ.. وذبنا في محبّتهِ إلى أن في محبتنا قتلناهُ...
لعل اول مرة قرأت فيها من شعر نزار قباني كانت في سن الثانية عشرة ،حين كنت اقلب في دفتر غامض قديم ،لأحد زملاء أبي في الجامعة، مليء بالمحاضرات والجداول والرسوم التي لم تعرني اهتماما ،لكن ما جذب اهتمامي هو النصوص المكتوبة بمزاج مختلف ، بخط أكثر أناقة، كلما كان هناك متسع في الصفحة، نصوص اتضح لي لاحقا انها من شعر نزار قباني، من أعذب الغزل ،وأكثره انفعالا، أعجبتني! وهكذا قلبت الصفحات جميعها بحثا عن المشاعر المتوارية ،رددت الأبيات كثيرا حتى حفظت أغلبها، وأول قصيدة في هذا الديوان كانت إحداها
إني خيرتك فاختاري ما بين الموت على صدري أو فوق دفاتر أشعاري اختاري الحب او اللاحب فجبن ان لاتختاري
اشتقت إليك علمني أن لا أشتاق علمني كيف أقص جذور هواك من الأعماق علمني كيف تموت الدمعة في الأحداق علمني كيف يموت القلب وتنتحر الأشواق
أحسست بصدق مشاعره، وأدركت عذوبة الشعر المختار هذا أول ديوان أقرؤه لقباني، غير ان شعره ليس غريبا علي ،ولا على أي عربي غالبا، شعره حي ، متجدد، عذب، كثير من القصائد قرأتها والابتسامة لاتفارق وجهي. أغلب القصائد غزلية ،وبضعة منها رمزية ،احب كثيرا شعر نزار السياسي ،لكن لاشيء منه في هذا الديوان.
اجمل قصيدة وردت هي (إلى تلميذة)، للأسف لست خبيرة في النقد الأدبي، لا أعرف كيف تنقد القصيدة جيدا، لكن يمكنني القول ان هذه القصيدة عذبة، هادئة ، سلسة، مسترسلة في معانيها ،يمكنك سماعها(؟) بها نوع من الموسيقى ان صح التعبير، ويكفي ان بها :فا وقفت امام حسنك صامتا .. فالصمت في حرم الجمال جمال. والذي جرى مجرى الأمثال في كلامنا
قل لي -ولو كذبا- كلاما ناعما قد كان يقتلني بك التمثال ما زلت في فن المحبة طفلة بيني وبينك ابحر وجبال لم تستطيعي بعد ان تتعلمي ان الرجال جميعهم اطفال اني لارفض ان اكون مهرجا قزما على كلاماته يحتال فاذا وقفت امام حسنك صامتا فالصمت في حرم الجمال جمال كلماتنا في الحب تقتل حبنا ان الحروف تموت حين تقال قصص الهوى قد افسدتك فكلها غيبوبة وخرافة وخيال الحب ليس رواية شرقية بختامها يتزوج الأبطال لكنه الإبحار دون سفينة وشعورنا ان الوصول محال هو أن تظل على الأصابع رعشة وعلى الشفاه المطبقات سؤال هو جدول الأحزان في أعماقنا تنمو كروم حوله وغلال هو هذه الأزمات تسحقنا معا فنموت نحن وتزهر الآمال هو ان نثور لأي شيء تافه هو يأسنا هو شكنا القتال هو هذه الكف التي تغتالنا ونقبل الكف التي تغتال لا تجرحي التمثال في احساسه فلكم بكى في صمته تمثال قد يطلع الحجر الصغير براعما وتسيل منه جداول وظلال اني احبك من خلال كآبتي وجها كوجه الله ليس يطال حسبي وحسبك ان تظلي دائما سرا يمزقني وليس يقال
علمت لاحقا ان الشاب صاحب الدفتر كان مغرما بزميلة له تزوجها بعد فترة -تدعى بلقيس ،طبعا كان اسمها مكتوبا بأحسن خط ممكن في نهاية الدفتر :)
ــ نزار قباني و كفـيّ كُل القصايد عجبتني و خصوصاً : " طوق الياسمين " : مؤلمة و حزينـة " قارئة الفنجان " ، " رسالة من تحت الماء "، بصوت عبد الحليم ^_^ إلي راجل ما ... مالهاش حل ... هي ازاي حلوة كده !! " الخرافـة " بصوت دينا الوديدي طبعاً .. حاجة مالهاش وصف الصراحة و ده لينكـ للِّي يحب يسمعها > https://soundcloud.com/dina-gamal-el-... " القصيدة المتوحشة " : اللِّي غناها كاظم الساهر مش هقدَّر أقول غير فالصمت في حرم الجمال .. جمال :) شاعر بيعرف يرسمـ بالكلمات فعلااً
ظل ذلك الديوان موجودًا ألجأ إليه كلما أصابني الملل، أقرأ منه بعضًا، فتغنيت ببعض وصوت كاظم الساهر في خلفية عقلي، ولمسني بعضًا، وبعض لم أحسه.
وما كان يشغل بالي وما أدركته في قصائد نزار التي تتحدث عن الحب، أن الكسالى لا يُحبون، والجبناء لا يحبون.. الحب إنفعال ومخاطرة. إنه صدقا الإبحار دون سفينة، وشعورنا أن الوصول محال هو مواجهة كبرى، وإبحار ضد التيار فأنا مثلك يا نزار إني لا أؤمن في حب لا يحمل نزق الثوار لا يكسر كل الأسوار لا يضرب مثل الإعصار.
نحنُ لا نرى القصيدة كما يراها الشاعر .. ولا ندرك معانيها كما هي في قلبه تمامًا، وبناءً على ذلك لا يرى الجميع أن جميع القصائد المختارة هي أحلى قصائد نزار ..
أحترم اختيارات نزار ،فهو من يعرف كيف فارقته روحه مع كل تلك القصائد،ولكنني أكتفي بجزء من هذه القصيدة
حين كنا .. في الكتاتيب صغارا حقنونا بسخيف القول ليلاً ونهارا درسونا : "ركبة المرأة عورة.." "ضحكة المرأة عورة.." "صوتها - من خلف ثقب الباب -عورة" صوروا الجنس لنا .. غولاً بأنياب كبيرة يخنق الاطفال ، يقتات العذاري خوفونا.. من عذاب الله ، ان نحن عشقنا هددونا .. بالسكاكين .. إذا نحنُ حلمنا فنشأنا .. كنباتات الصحاري نلعقُ الملح .. ونستاف الغبارا يوم كان العلمُ في ايامانا .. فلقةً تمسكِ رجلينا .. وشخياً .. وحصيرا شوهونا .. شوهوا الاحساسَ فينا والشعورا فصلو اجسادنا عنا .. عصوراً وعصورا
رغم أني لا أميل للمختارات لأنها تظلم المبدع لتمثيلها لمرحلة فكرية معينة إلا أن هذه فعلًا من جميل ما كتب فهى من أجمل دواوينه العشرة الماضية في أعماله الأولى