يعتبر هذا الكتاب خلاصة وعصارة لكتاب التزكية الأول إحياء علوم الدين للإمام الغزالي , يناقش الكتاب أعمال القلوب وما يتعلق بها من عادات وعبادات ومهلكات ومنجيات , كما يعتبر هذا الكتاب منهجًا تربويًا ميسرًا للسائرين إلى الله عز وجل .
موفق الدين أبو محمد عبد الله بن أحمد بن قدامة بن مقدام، العدوي، القرشي، المقدسي، الجَمَّاعيلي، ثم الدمشقي، الصالحي أحد أئمة وشيوخ المذهب الحنبلي. مؤلف كتاب المُغْنِي ويمكن اعتباره من أكبر كتب الفقه في الإسلام والمذهب الحنبلي.
الكتاب يعين المسلم على إعادة فهمه للكثير من مسلماته العقائدية البسيطة، وهو يغني في رأيي عن إحياء علوم الدين للغزالي وأكثر حرصا منه على الالتزام بالسنة.
بسم الله الموفِق لكل خير, الداعي إلى كل رضوان, بسم الله القائل في كتابه : "الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا" فـنشهد يا ربنا أنك حق والملائكة حق والرسل حق والجنة حق والنار حق والإسلام حق, ندين به ونرضاه ونُسَيّرُ عليه أمر دنيانا ونرجوا النجاة به فى أُخرانا.
وبعد, فهذا الكتاب للإمام ابن قدامة المقدسي رحمه الله هو مختصر عن كتاب منهاج القاصدين للإمام العلامة بن الجوزي رحمه الله, والكتاب الأصلي كتاب عظيم كبير, خشينا إن بدأناه ألا نتمّه لضعف الجهد والعزم منّا, فرأينا أن نطلب المختصر كبداية ننتفع بما فيه وندع الكتاب الأصلي لحين تشدُّ منّا الساق ويثبت منّا العزم إن شاء الله.
وأنا أشهد أنّي ما انتعفت بمطالعة كتاب كما نفعتني مطالعة مختصر منهاج القاصدين, فالكتاب كما هو من اسمه, هو المنهج الذي يجري عليه كل قاصد للدار الآخرة, وينتهجه كل راغب إلى وجه الله العظيم, فيه المنهج وفيه افعلْ ولا تفعلْ, وفيه احذرْ وفيه أقبلْ, وفيه خطوات التطبيق ومسارات الوصول إلى دار الأمان والنجاة من كل ما يجحب عن الجنان.
ويروق لى أن أسوق مثالا, فإننا في دراسة الأمراض الباطنية كنا نقضي الزمان الطويل أمام الكتب النظرية, نحفظ ونقارن, ونراجع ونسجل الملاحظات ونستنبط النقاط, ونبذل الجهد الجهيد لحفظ هذا الكم المهول من العلم, ولكن الشقّ الآخر من الدراسة كان التطبيق العملي والفعلي لقواعد الفحص السريري ومناظرة المرضى, فكان كتاب قواعد الفحص أكثر فائدة لنا من ألف كتاب نظري, كنا نجد فيه ما ستفعله بالمريض خطوة بخطوة, فتبدأ بكذا و تنتقل لكذا وتلاحظ كذا وكذا, وقد وجدنا أن تطبيق ساعة يعدل حفظ سنة.
فكذلك وجدت هذا الكتاب, تقرأ فى علوم الدين الزمان الطويل, وتسبح في بحاره ما شاء الله لك السباحة, لكن ما يغني عنك حفظ الكتب أمام خطأ التطبيق, هنا فى هذا الكتاب تجده يرشدك لما ينجيك, في كل ملمح من ملامح حياتك, أفعال القلب وأفعال البدن, المنجيات والمهلكات, العبادات والعادات, في ظني أن هذا الكتاب كدليل الإستخدام للدين, فإنك إن اشتريت جهازا تبحث عن دليل الإستخدام لتتعلم منه ما يصلحه وما يجعله يدور في فلك العمل, فكذلك هذا الكتاب هو دليل استخدام الدين أو كيف تعمل بالدين.
الكتاب مقسم إلى أربعة أرباع : ربع العبادات ثم ربع العادات ثم ربع المهلكات ثم ربع المنجيات
ربع العبادات تجده يبدأ بفصول عن العلم إذ لا تصح عبادة الجاهل وأن الله يُعبَد عن علم, فتجد فصول عن العلم وآدابه وطرقه وما ينبغي وما لا ينبغي له , ثم الطهارة ثم الصلاة والزكاة والصدقات والصوم والحج وتلاوة القرآن وما إلى ذلك من ضروب العبادات المتنوعة, ولكن لن تجد هنا تفصيلات فقهية ومباحثها وكذا, ولكن تجد الآداب والطريقة المتبعة.
ربع العادات تجده يحدثك عن آداب المأكل والمشرب والضيافة والنكاح والكسب والمعاش والمعاملات والحلال والحرام والحقوق, وكما قلنا ليست من وجهة نظر البحث الفقهي وإنما ما تفعله أنت فى أرض الواقع, فهذا الكتاب يحرر النظريات الفقهية من صفحات الكتب إلى سلوك البشر.
ربع المهلكات ويشتمل في أغلبه على أعمال القلوب وأمراضها وعيوبها وعلاجاتها, والصفات البغيضة التي ينبغي للمسلم البعد عنها ومدواتها, والصفات الحميدة التي ينبغي له مزاولتها واعتمادها.
ربع المنجيات ويتحدث بوجه عام عن علاقة العبد بربه والرب بعبده, فيشرح لك ما ينبغي عليك من التوبة وشروطها وأسباب صحتها وأسباب بطلانها, ويحدثك عن الشكر والصبر والرجاء والخوف والزهد والتوكل والمحبة والشوق والأنس, ولكل من هذة الأعمال آدابها وصفاتها وقبس من عمل الأنبياء والسلف والصالحين بها وأخبارهم معها, ويصل بك إلي محاسبة النفس ووجوبها, ثم إلى الموت وحقيقته وحتميته وأخبار وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وخلفائه الراشدين وجانب من الصحابة والصالحين, وحديث عن القبر وأحوال الميت من وقت البعث إلى دخول الجنة أو النار وذكر جهنم أعاذنا الله منها.
ثم يختتم الكتاب بخير ختام, ختامه مسك, فصول ترقق القلب وتدمع العين وتهيّج النفس إلى العمل والسبق : فصول في محبة الرسول, و فصول في ذكر الجنة وصفاتها ونعيمها وما للمقيمين فيها, وفصول عن رحمة الله عز وجل التي وسعت كل شيء.
فبهذا المنهج تجد الكتاب حاضرا معك فى كل ملمح من ملامح حياتك, يوجهك ويرشدك, وينصحك ويرجو منعتك ونجاتك, فإن أخذت به فأنت ناجٍ إن شاء الله, كطالب قِيل له هذا كتاب يعينك على النجاح فى الإمتحان, فإن درسه كان أرجى له أن ينجح بإذن الله وإن لم يدرسه وتركه ولم يأخذ بسبب إلى النجاح فأنَّى ينبغي له؟
وإننا والله نرجوا الخير لكل مسلم ونتمنى نجاته, فننصح بدراسة هذا الكتاب, وقراءته بعناية لا على سبيل الإطلاع السريع ولكن على سبيل التنفيذ كلمة بكلمة, فمن أراد التنفيذ كان أولى له الإهتمام بالدرس, وقد قرأناه على مدار شهور طويلة فما وجدنا أنفع منه للدنيا وللدين, والله المستعان.
لا أستطيع كتاب مراجعة تعطي هذا الكتاب حقْه . خاصة الربع الاخير. المنجيات و الفصول الاخيرة من باب العجب. نفعني الله به .من أفضل كتب التزكية ارشحه للجميع
"وربما ينتهي العلم بأهل العلم إلى أن يتغايروا كما يتغاير النساء وكل ذلك من رسوخ الصفات المهلكات فى سر القلب التي يظن العالم النجاة منها، وهو مغرور فيها.
ومن أحس من نفسه هذه الصفات فالواجب عليه الانفراد والعزلة، وطلب الخمول والمدافعة للفتاوي، فقد كان الصحابة يتدافعون الفتاوى، وكل منهم يود لو أن أخاه كفاه. وعند هذا ينبغي أن يتقي شياطين الإنس، فإنهم قد يقولون: هذا سبب لاندراس العلم. فليقل لهم: دين الإسلام مستغن عني، ولو مت لم ينهدم الإسلام، وأنا غير مستغن عن إصلاح قلبي."
لو كنت بمكانك الآن لتركت كل ما بيدي وخلوت بهذا الكتاب فوزًا بأنّا في مطلع العام، طبعا دون الاقتصار على القراءة العابرة له وإنما بالامتثال والتأسي واتخاذه منهجًا تقويميًا وتهذيبياً للنفس. فتنظر إلى أين أنت منه في نهاية العام.
ولبضع صفحات من هذا الكتاب خيرٌ من ألف كتاب صُنف في "التنمية البشرية" ذاك بأن كتب التنمية دنيوية معلمَنة، تزيّن في العين قنطرة العبور دون المُستَقَر، بل ولربما زَهَّدَت في المُستَقر!. "ولقد عُرضت على نبينا صلى الله عليه وسلم مفاتيحها وخزائنها، لا ينقصه عند الله جناح بعوضة، فأبى أن يقبلها، وكره أن يحب ما أبغض خالقه، أو يرفع ما وضع مليكه"!. فآثِر ما يبقى على ما يفنى. ولعل قولنا لا يتخطى قول شيخ الأزد لمعاوية "وإن ما نحن فيه وأنت زائل، والذي نحن سائرون إليه باقٍ، إن خيرًا فخير، وإن شرًا فشر".
والعقلُ [هكذا يقول الجاحظ] أطول رقدة من العين وأحوج إلى الشحذ من السيف، وأفقر إلى التعاهد ، وأسرع إلى التغيّر، وأدواؤه أقتل، وأطباؤه أقل. فمن تداركه قبل التفاقم أدرك أكثر حاجته، ومن رامه بعد التفاقم لم يدرك شيئا من حاجته.
نسأل الله أن يصلح فساد قلوبنا وأن يوفقنا لما يرضاه عنا." والحمد لله رب العالمين. ")
هو من ضمن الكتب التي تحتوي على "ما لا يسع المسلم جهله" أو "ما يعرف من الدين بالضرورة" فلا أتخيل مسلم لم يتعلم ما في هذا الكتاب -أو مثله- من معاني في التوبة و الزهد و الصبر و معاني الحب و التوكل ...
هذا الكتاب اختصار لكتاب منهاج القاصدين للإمام ابن الجوزي الحنبلي المذهب .... و كتاب منهاج القاصدين لابن الجوزي هو اختصار لكتاب من خمس مجلدات و هو إحياء علوم الدين لحجة الإسلام أبي حامد الغزالي ...
عندما كتب الغزالي كتابه كان يراد أن يجمع كل مسائل الدين التي تمر على العوام من فقه و عقيدة و تصوف ... و قد قسمها في كتابه إلى أربع أجزاء : العبادات و العادات و المهلكات و المنجيات...
و عندما اختصره الشيح ابن الجوزي ... أزال منه الأحاديث الضعيفة و الموضوعة و التي تجاوزت ال900 حديث و الكثير من الآثار ...
ثم جاء الإمام بن قدامة لاختصارة و تبسيط لغته للعوام ... و ذلك بإزالة المسائل الفقهية و اعتباره كتاب تصوف (تزكية) فقط..
هذا ما ذكر في مقدمة النسخة التي قرأتها و التي طبعتها مؤسسة علوم القرآن في السبعينات ...
و لكني لاحظت التالي: - أن كتاب (فصل) قواعد العقائد في إحياء علوم الدين غير موجود في المختصر - أن هناك اختلافات في الآراء بين ما ذكره الإمام ابي حامد الغزالي و ما ذهب إليه بن الجوزي في منهاج القاصدين و قد لاحظت ذلك في حكم السماع للغناء و غيرها ...
الملاحظة الأولى أظن أنها ترجع لأن ابن الجوزي كان سلفي العقيدة أما أبي حامد الغزالي كان أشعري ... و لم يرد أن يلبس على العوام أو أنه أراد أن يجعل منهاج القاصدين كتاب تصوف فقط دون مسائل العقيدة..
الملاحظة الثانية ربما يكون سببها أن بن الجوزي و ابن قدامة أيضا كلاهما حنبلي المذهب ... أما أبي حامد الغزالي كان شافعي المذهب ... و لذلك لم يروا من حرج من الاختلاف عن رأي صاحب الإحياء ... و لكنني أراها انهه من غير الموضوعي أن يختصر و يغير في الآراء ... فإما أن يكتب رأي الغزالي ثم يعقب برأيه أو يكتفي برأي الغزالي أو أنه لا يذكر المسألة ببساطة ....
جزا الله جميع الأئمة كل خير و رحمهم و رحمنا ...
أعجبني فصول كثيرة .. أذكر منها ... العزلة ... و الزهد ... و كتاب العلم ... .. و الإخلاص ... و الصبر ..
هذا الكتاب للمقدسي هو مختصر كتاب " منهاج القاصدين " لابن الجوزي الذي هو متخصر " إحياء علوم الدين " للإمام الغزالي.
بعد بحث وجدت أن هذا الكتاب مُهذّب بشكل جميل .. فهو مختصر بغير إخلال بالمعنى ومنقح من الإسرائيليات والأحاديث الضعيفة والشطحات الموجودة في الكتاب الأصلي .
الكتاب روحاني مليء بالسلام والعظات والعبر والنصائح .. ومواضيعه تهم كلّ مسلم وتمسّ قلبه من الأعماق .. ما أحوجنا إلى سكينة هذا الكتاب وهدوئه وفهم معانيه في ظل الضوضاء التي نعيشها.
عندما قرأت أبواب الزهد والصبر والتوكل وقارنت بين مثالية الكتاب و بشاعة الواقع كان الأمر أشبه بضرب من الجنون. وكأن غاياتنا السامية ليست بالغايات الحقيقة وكأن حياتنا وقلوبنا بحاجة لإعادة البرمجة.
أرشحه للقراءة سنوياََ فهو زاد إيماني ينتشلك من مادية هذا العصر إلى روحانية القيم.
ملاحظة : هذا الكتاب كان موجودا في مكتبتنا ولكن أيادي الغدر أضاعته ، سامحهم الله :(
"والفرق بين العلم والمال أن المال لا يحل في يد ما لم يرتحل عن يد أخرى، والعلم مستقر في قلب العالم ويحل في قلب غيره بتعليمه من غير أن يرتحل عن قلبه، ولا نهاية له فمن عود نفسه الفكر في جلال الله وعظمته وملكه صار ذلك عنده ألذ من كل النعيم، لأنه لم يكن ممنوعا عنه ولا مزاحما فيه، فلا يكون في قلبه حسد لأحد، لأن غيره لو عرف مثل معرفته لم ينقص من لذته، فقد عرفت أنه لا حسد في المتوارد على مقصود يضيق عن الوفاء بالكل" .
اللهم وجهنا لما خلقتنا له، واصرفنا عما نهيتنا عنه، ولا تشغلنا بما تكفلت لنا به.
عشت مع هذا الكتاب شهر منبهر من عذوبة اللغة وارتقاء الكاتب وكنت اقيم حلقة تعليمية بعد صلاة الفجر فتعلمت منه التزكية بسهولة وخفة ولكن ابو حامد الغزالي له بعض المبالغات يطغي الجانب الصوفي والروحي علي الجانب الجسدي ويهمله وكثير من الاحاديث الضعيفة والاسرائليات والشطحات لكن كمدخل لعلم التزكية جيد
تهذيب القلوب وصقلها لكى تستطيع ان تسير ع طريق الله.. هذا ما شعرت به وانا أقرأ هذا الكتاب الثميين فهو يحمل نفس فكرة إحياء علوم الدين ولكن بطريقة مختصرة واقتصارا ع الأحاديث الصحيحة ...ينير روحك ويهذبها من خلال أربع فصول تتضمن المسلم فى جميع حالاته وهى "العبادات..العادات..المهلكات..المنجيات" ولكل داء دواء ..وبداية طريق الشفاء هى العلم بالمرض !! ..رحم الله الامام ابن قدامه المقدسى ونفعنا الله بعلمه :))
هذا الكتاب ، من الكُتب التي عشت في داخلها كثيراً . استفدتُ منه أيما إفادة ، وكنتُ أظنه لابن القيم ، ثم تفاجئت هُنا أنه لابن قدامة وأنا لا أعرفه ، ولا أذكر أن هذا الاسم قد مرّ علي . لا زال لديّ دفتر لخّصت فيه أهم الفوائد من الكتاب . الكتاب تربوي وعقدي مختصر ، باختصار خريطة كي تكون مسلماً حقاً .
وداعا ايها الكتاب والصديق العزيز.. لا اصدق ان عينى لن تقع على كلماتك ونصائحك بعد الان .. من اجمل ما قرات وساقرا فى تعليم المسلم كيف يتخلص من امراض القلوب وكيف يتحلى بكل ما هو جميل .. مهم لكل مسلم ..
رفيقي منذ ثلاثة أشهر:) والحقيقة أني تباطئتُ في قرائته عن عمد ولم أرد إنهائه. لأ أستطيع وصف مدى تأثيره علي حياتي وتفكيري. كتاب قيّم ومُختصر-كما هو إسمه-ومرجع جيّد لتربية النفس وتهذيبها ومعرفة أمراض القلوب وعلاجها.ينقسم إلى أربعة أرباع: العبادات، العادات، المُهلكات، المُنجيات. أكثر ما أعجبني الفصل الخاص بذم الغضب وذم الدنيا، وأداب الصُحبة والأخوّة، وكذلك الرياء والإخلاص. ولمسني جدًا الباب الخاص بذكر سعة رحمة الله. جعلنا الله وإياكم من أهل الجنّة. نسأله أن لا يعاملنا بما نستحقه، وأن يتفضل علينا بما هو أهلٌ له.
طريقة مختلفة في الدراسة .. مختلفة في التقسيم .. ربع العبادات ربع العادات ربع المهلكات ربع المنجيات ، ربما بعد أن أثقل علينا المؤلف فإنه يخلص في النهاية الي المنجيات والي وصف الجنة ثم الي سعة رحمة الله ..لتنتهي الي شعور الرهبة والرغبة والخوف والرجاء .... نسأل الله ان يهدينا
هذا ليس بكتاب بل منهج تقويمياً وتهذيبياً للنفس والجوارح معاً وللتأدُب. وكذلك معيار لتنظر إلي اين انت منه الأن.
الكتاب اعانني ع إعادة النظر في مسلمات العقيدة وأعتقد أنه يغني عن كثير من كتب التزكية.
أمَل ان لا اكتفي بالقراءة و أعود إليه ثانية ، ويمدني الله بالاستمرارية ع ما واظبت عليه منذ رافق هذا الكتاب.
*الفكر قد يجري فلينظر الإنسان إلي أربع أنواع الطاعات ، المعاصي ، المهلكات، المنجيات، فلا تغفل هن نفسك ولا عن صفاتك المساعدة عن الله والمقربة إليه. وينبغي لكل مريد أن تكون له جريدة يثبت فيها جملة الصفات المهلكة وجملة الصفات المنجية وجملة المعاصي والطاعات ويعرض ذلك على نفسة كل يوم. فمتى كفى م�� المذمومات واحدة خط عليها جريدته وترك الفكر فيها وشكر الله ع كفايته إياها. وليعلم ان ذلك لم يتم إلا بتوفيق الله ، وهكذا يفعل حتى يخط ع الجميع. وكذلك يطالب نفسه بالإتصاف بالصفات المتجيات فإذا اتصف بواحدة منها خط عليها واشتغل بالباقي*
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله على نعمة القراءة وكقى كتاب كنز قا��لهم اجعله حجة لنا لا علينا وذكرنا بما قراناه اول انطباع عندما قرات المقدمة ووجدت انه مختصر لمنهتج القاصدين لابن الجوزى وكتاب ابن الجوزى مختصر لاحياء علوم الدين للغزالى وهذا الذى فى يدى اكثر من 400 صقحة \ انبهرا جدا كيق كانوا علماء هكذا كيف ان الجوزى لما وجد من راغبى العلم رغبتهم فى التعلم سعى لان يوفر نقس العلم الذى كتبه غيره ولكن مع محى الضعيق من الاحاديث وتوفير نقد سليم هؤلاء كان كل غرضهم الدين لا شهرة الكتاب قى محتواه قيم ملم بشتى النواى عبادات ومعاملات ومهلكات ومنجيات عندما قرات المعاملات ادركت انى اتعلم الاتيكت من دنى الاسلامى على حد التعبير العصرى ومن قراتى له تشوقت ان اقرا منهج القاصدين نغسه لا ستمتع بتفصيل شيخنا ابن الجوزى اكثر :)
هذا الكتاب خلاصة وعصارة لكتاب التزكية الأول إحياء علوم الدين للإمام الغزالي "الفرق بين العلم والمال أن المال لا يحل في يد ما لم يرتحل عن يد أخرى، والعلم مستقر في قلب العالم ويحل في قلب غيره بتعليمه من غير أن يرتحل عن قلبه، ولا نهاية له فمن عود نفسه الفكر في جلال الله وعظمته وملكه صار ذلك عنده ألذ من كل النعيم"
حقيقة مقرأتش الكتاب كله لكن الاجزاء اللي قرتها منه ثرية جدا, الكتاب مرجع جيد لأركان الإسلام والمعاملات وكيفية توجيهها للآخرة (العبادات, العادات, المهلكات, المنجيات), بيستخدم لغة بسيطة وسهلة بتوصل المعلومة باسلوب سلس وواضح
الكتاب بالفعل رائع بمقارنتة بالإصل الذي أخذ عنه - إحياء علوم الدين - فالكتاب أفضل بسبب تخلصه من كل التطويل والأستطرادات التي كانت في الإحياء. وهو في مجمله مقدمة علمية بسيطة وقوية لعلوم تربية النفس وتهذيبها ومعرفة أحوال القلوب.
الكتاب: مختصر منهاج القاصدين الكاتب: ابن قدامة المقدسي النوع: دين الصفحات: ٤٩٥ تحقيق: محمد أسامة طباع، محمد أنس عوض
"اعلم أن الخلق الحسن صفة الأنبياء والصديقين، وأن الأخلاق السيئة سموم قاتلة، تنخرط بصاحبها في سلك الشيطان، وأمراض تفوت جاه الأبد، فينبغي أن تعرف العلل ثم تشمر في معالجتها".
إن العلماء الناطرين في القران الكريم والسنة النبوية قد وصلوا إلى قواعد وأصول ومعايير دقيقة لتكفل ارتقاء المسلم إلى مقام تزكية القلوب وتهذيبها الذي هو المقام الأول لمعرفة الطريق الموصل إلى الله سبحانه وتعالى فخرج من بين أيديهم كتب تتحدث عن تربية النفس وتهذيبها وذكر آفاتها والعلاج من أمراضها ومن هؤلاء العلماء الإمام الغزالي صاحب كتاب (إحياء علوم الدين) الذي يعد من أمهات الكتب في بابه الذي اختصره الإمام ابن الجوزي في كتابه (منهاج القاصدين) اختصاراً إجمالياً الذي عمل الإمام ابن قدامة المقدسي على تلخصه وتنقيحه والتدقيق في مسائله في كتابه هذا (مختصر منهاج القاصدين).
الكتاب يعد تربوياً عقدياً مختصراً، يلخص طريق السائرين إلى الله بمنهج معتدل قائم على أصلين عظيمين وهما: القران والسنة، فقد أورد الكاتب أصح الأحاديث وأشهرها. قسم المقدسي كتابه إلى أربع أقسام هم: العبادات، العادات، المهلكات، المنجيات. ولم يخلو الكتاب من فوائد جما، وذكرٍ لحال المريد في معرفة أمراض القلوب وطرق علاجها وتربية النفس تربية إيمانية طاهرة تخلو من الشوائب والأسقام، لتصل به إلى الكمال في أعمال الجوارح، ولتوصله إلى مقصده.
فهذا الكتاب يرشدك ويبين لك سبل النجاة إلى الله تعالى بالأعمال الباطنة والظاهرة، وكيف ترتقي بنفسك وعملك لتنال سعادة الدنيا والآخرة، ويكشف لك دقائق الأعمال التى لا يدركها إلا العارفين بالله، فهل يصل الأنسان إلى الكمال في أعمال الجوارح دون أعمال القلوب؟
مختصر منهاج القاصدين لابن قدامة المقدسي دار ابن الجوزي عدد الصفحات: 304
بدايةً، الكتاب هو اختصار لمنهاج القاصدين بقلم ابن الجوزي، الذي هو بدوره اختصار إحياء علوم الدين للإمام أبو حامد الغزالي.
المميزات: كتاب جيد بالأخص لمن لا يملك محصلة كبيرة من المعلومات الدينية ويحتاج إلى بداية. أحببت تنوع المواضيع والإحاطة بمعظم الأشياء المهمة التي نواجهها في حياتنا. أكثر ما أثر بي بشكل شخصي هي قصص الصحابة، كيف أنهم فهموا هدف وجودهم في الدنيا وعملوا لأجله، ومقدار خوفهم من الله وحُسن ظنّهم به في الوقت ذاته.
العيوب: يوجد الكثير من الأحدايث الضعيفة جدًا، وكذلك بعض القصص المروية عن الصحابة. فأنصح بالانتباه إلى الهامش بالأسفل أثناء القراءة حيث كُتبت درجة صحة الأحاديث.