يأتي صدور هذا الكتاب بعدما بات شبح عدم الاستدامة يمد ظلاله على دول الخليج العربية على نحو أبرز من أي وقت مضى، وخصوصاً في ظل أوجه الخلل المزمنة التي تنهش في عافية دول الخليج منذ عقود من دون معالجة أو تصدٍ فعال. لذلك، يصبح فهم وبيان الاستدامة من عدة أبعاد متقاطعة أمراً ضرورياً، أكان ذلك من ناحية وضع السياسات العامة، أو الاقتصاد، أو سوق النفط، أو تخطيط المدن، أو البيئة. يطمح هذا الإصدار إلى تناول هذه الجوانب المتعددة من الاستدامة في دول مجلس التعاون من منطلق أوجه الخلل المزمنة: السياسي والإنتاجي والسكاني والأمني، والتي هي محور تركيز هذا الإصدار.ما هي آليات رسم وتطبيق السياسات والرؤى في دول مجلس التعاون حالياً، وهل هي مهيأة نحو تفعيل الاستدامة والتركيز عليها؟ وما هي محدد