شمس رسّام مسنّ فقد يده التي يرسم بها في الانفجار الذي استهدف موكب رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري عام 2005 وأدّى إلى اغتياله. طفلًا، كان قد عاش في كوبا. مراهقاً، عاش مع أمّه في بلدها لبنان، ليتنقّل بعدها في بلدان عديدة بين باريس وكندا و... قبل أن يعود إلى بيروت. يجلس يوميًا في مقهى في وسط بيروت متأمّلاً الحياة بتفاصيلها، ومستعيدًا قصصه الكثيرة عن تاريخه الشخصي المتقاطع مع تاريخ بلده. يطلعنا، من خلال قصصٍ عنه وعن آخرين، على رؤيته إلى الحياة والموت والغربة والعنف والحرب وتطوّرات المدينة التي عايشها سياسةً وتاريخًا وعمارة وفنًّا...
أحمد علي الزين روائي لبناني و صحافي. أحد أبرز الكتاب و الإعلاميين في العالم العربي. منذ أواخز السبعينات بدأ في بيروت عمله في الصحافة الثقافية و عرف في كتابة المقالة في أكثر من صحيفة يومية و دورية عربية. كتب للإذاعة و التلفزيون و أنجز العديد من البرامج الدرامية و الثقافية و السياسية و له إطلالات مسرحية كاتبا و ممثلا و كذلك في الموسيقى. أما في الرواية فله العديد من الأعمال بدءًا من الطيون، روايته الأولى، إلى خربة النواح و معبر الندم و حافة النسيان و صحبة الطير.
هناك بعض التفاصيل تم تكرارها،وبعض الوحدات السردية لو تمّ تجنبها كان أفضل، ناهيك عن الإفراط في طرح الراوي لمخزونه المعرفيّ، لكن في المقابل هناك حبكة متينة،تعامل دقيق مع الزمن، اعطاء الحوار مساحة لا بأس بها، قدرة تصويريّة عاليّة بالإضافة سلاسة اللغة ممّا سهّل علينا التقاط المشاهد والوقفات رواية كناية عن دائرة تدور حول كواكب من الأحداث تتقاطع عند المآسي والخطايا