رواية واقعية قصيرة. تتحدث عن قرية في العقد الخامس أو السادس من القرن العشرين. يستيقظ أهلها ذات صباح على خبر وجود حوت ميت على الساحل القريب من القرية. وتدفع الأحداث بطلي الرواية إلى محاولة الاستفادة من الحوت بسرقة العنبر الموجود فيه. ولكن مأمور الشرطة يقوم بحراسة الحوت الميت ومنع أفراد القرية والقرى المجاورة من الاقتراب منه.
وكأن الكاتب زرع بذرة في أرضٍ خصبة وسعى لسقيها والاهتمام بها وبعد حين توقف عن ريها فجأة! فماتت بسرعة.
قصة بدايتها قوية،في العقد الخامس أو السادس في القرن العشرين حينما نفق حوتٌ ضخم على شاطى قرية لم يتخيل سكناها ضخامة هذا الحوت فصارت عادة للتجمهر حوله! وظهرت شائعات كون هذا الحوت هو حوت عنبر مما جعل الحكومة تتدخل في تحويطه وحمايته من المتجمهرين المستعدين لأخذ لحمة أو عنبره الذي سيغني حياته كُلها! القصة متمحورة حول الشاب راشد الكسول الذي يزعج والده كثيراً بسبب غيابه عن الدكان والتسكع مع صاحبيه جبران والداشر.. كُل ما سبق ذكره كانت هي البذرة التي بدأها الكاتب وبدأ في سقيها من خلال تراتب الأحداث، ولكن المفاجأة كانت عندما انتهت القصة وهي في أوج فورانها وتصاعد أحداثها!
في اعتقادي أن الكاتب ارتكز على سرد القصة الحقيقة فقط، حتى وإن كانت بعض النهايات ناقصة أو يجهلها! ورأيت أن بوسعه إضافة المزيد من الخيال والبناء وتطوير الشخصيات لتظهر في حلة رائعة وقصة لن تنسى، وخاصة أن في ذلك القرن من الزمان حكايات ولا في ألف ليلة وليلة! بإمكانة دمج عدة قصص واقعية أو خيالية ودمجها في قصة الحوت.
باختصار شديد، لغة القصة فصيحة ومحكمة وحوارات سهلة. شخصيات القصة بعضها سطحي وأخرى مثيرة للاهتمام كالداشر وحميته لقريته ضد أبناء القرية الأخرى، ونوفل العامل الذي يسعى لإيقاع راشد في شر أعماله، والعطار...
رواية واقعية قصيرة. تتحدث عن قرية في العقد الخامس أو السادس من القرن العشرين. يستيقظ أهلها ذات صباح على خبر وجود حوت ميت على الساحل القريب من القرية. وتدفع الأحداث بطلي الرواية إلى محاولة الاستفادة من الحوت بسرقة العنبر الموجود فيه. ولكن مأمور الشرطة يقوم بحراسة الحوت الميت ومنع أفراد القرية والقرى المجاورة من الاقتراب منه.
رواية قصيرة تقع في كتاب متوسط الحجم يحمل بين دفتيه مائة وثلاثين صفحة تقريبًا .. تدور أحداثها في العقد السادس من القرن العشرين .. حيث يتفاجأ أهل قرية من القرى الساحلية بوجود حوت ضخم جدًا قرر الانتحار على شاطئ قريتهم .. تبدأ عجلة الأحداث بالدوران حول ذلك المخلوق الضخم النافق ، و محاولات أبطال الرواية الاستفادة منه بسرقة العنبر الموجود فيه ، ومغامراتهم مع "مأمور الشرطة" المسؤول عن حراسته ومنع أفراد القرية والقرى المجاورة من الاقتراب منه. أبدع الكاتب في هذا العمل جذب الانتباه باعتماده على السلاسة في السرد والترابط المحكم بين المشاهد والأحداث حيث يبدأ معك بوتيرة حماسية نحو ما يكمن وراء تلك التفاصيل المثيرة للفضول ، ليقف بك فجأة وسط ذلك الرتم المتسارع ، ببرود مستغرب يجعلك تتساءل .. ماذا حدث ؟ هل انتهت القصة فعلاً ؟
رواية خفيفة ممتعة ، تقرأ في جلسة واحدة ، تتصف بلغة رصينة ، حوارات سهلة وشخصيات بسيطة .. هي قرائتي الأولى للأستاذ خالد الداموك ، ولا أظن أنها ستكون الأخيرة .. 🧡