قصة الشاب روزاريو الذي ضاقت عليه الارض بما رحبت ، وقف يوما على قمة جبل كيليمانجارو يائسا وعازما على الانتحار حتى راودته رؤيا ليبدأ بعدها رحلة الى مأرب للقاء الرجل الصالح
كتاب مختلف ورواية مختلفة عن باقي الروايات فالبطل هنا هو أنت ولكنّ بصفتك "روزاريو" حيث تقصف بك الحياة يمنة ويسرة ولا تعلم ما يجب عليك فعله. هل تصبر؟ هل تتحمل؟ هل تأمل بأن يكون الغد أجمل؟ أم تستسلم وتهزم وتفقد الثقة بنفسك وبالحياة وبقدرك؟
جاءت الرواية على هيئة كتب التنمية الذاتية مما جعلها سلسة جدًّا وبطريقة جذّابة ولذيذة خاصة لمحبي الروايات. بعد أنّ يفقد "روزاريو" كلّ ما يملك في حياته، يقرر الانعزال والذهاب للعيش في أعلى قمة "جبل الشيطان" أو جبل "كيليمانجارو" كما يُطّلق عليه الكاتب. يعيش في خلوه لمدة أربعين يومًا حتى راودته رؤيا غيّرت مجرى سير الرواية تمامًا كما أنّها ستغيّرك أنت كقارئ بطريقة أو بأخرى.
فتارةً يُلقِننا الكاتب العِضة والعِبرة بلسان الحكيم والرجل الصالح "أبو اليمان" الذي راود "روزاريو" في رؤياه فقرر الذهاب إليه ليتعلّم ويفهم النفس والطبيعة البشرية ويستطيع العودة إلى قريته ومخالطة الناس وفهمهم بالطريقة الصحيحة فينقل إليهم هذا العِلم. وتارةً يبرز صوت الكاتب ليترُك بصمته الخاصة فينا وليعزز على كلّ ما جاء بلسان "أبو اليمان" وذلك من خلال ذِكر العديد من المواقف والتجارب سواءً الحقيقيّة منها أم الخيالية أم العلمية فتترسخ المعلومة في ذهنك رغمًا عنك.
وكعادة كتب التنمية، لخصّ لنا الكاتب كلّ ما تناوله في نهاية الكتاب على شكل "دستور أولي الألباب" المليء بالقواعد التي تهمّك لتعود إليها وتعثر عليها بكل سهولة ويُسر. بالنسبة لي، هذا الكتاب من أجمل وأروع كتب تطوير الذات التي قرأتها حتى الآن، وأنصح بقرأته للجميع فقد يكون هذا الكتاب مدخلًا مناسبًا وموفقًا لك في عالم كتب التنمية وتطوير الذات.
قصة الشاب روزاريو الذي ضاقت عليه الارض بما رحبت ، وقف يوما على قمة جبل كيليمانجارو يائسا وعازما على الانتحار حتى راودته رؤيا ليبدأ بعدها رحلة الى مأرب للقاء الرجل الصالح