اسم الكتاب : فواصل زمنية الكاتبة : شروق عبدالمجيد كاتب المراجعة: د.عبدالله عزام اقتباس من الكتاب: الخوف هو الذي يأتي نتيجة خذلان التعلق، الخوف من الاقتراب من أحد مجددا . جاء اسم الكتاب معبرًا عن ما أرادت الكاتبة نقله إلينا .. فيمكن اعتبار العنوان جزءا مرتبطا بالكتاب ، وكان من الرائع انسجام الغلاف مع عنوانه ومحتواه خطته مشاعر كاتبته فقد لامس قلبي برفق كلامه نابع من القلب لذلك كان من السهل أن يصل لقلب قارئه ، كتاب تنقل بي عبر الزمن صاحبه تنقل بين المشاعر المختلفة من حنين لطفولتي وجمال الذكريات إلي عواصف الشباب التي قد تشتد بك لتقتلعك من جذورك ثم تشعرك بنسيمه اللطيف وتطير بك كالعصفور بين أحضان السماء كُتب الكتاب بلغة عربية فصحى ليست بالثقيلة المُرهقة ولا بالركيكة المنفرة بل جاءت بسيطة محببة، وبدت فيها الكاتبة متمكنة مبدعة ظهرت بلاغتها في مواطن كثيرة أفصح عنها تعبيرات موفقة تنم عن صدق وحرارة مشاعرها . وجاءت بعض فقرات الكتاب على هيئة تساؤلات موضوع ورائها علامة استفهام ، رغم أن إجابته لم تكن صريحة بل تم الرد عليها بفلسفة يمكن استنباط الإجابة منها وهذا ما أخذته على الكاتبة فأرى لو وضعت تعجبا او تركت كجملة مفردة لكان أفضل ، كما أن الكتاب من وجهة نظري يحتاج إلى ترتيب بشكل آخر " لا أدري أتؤخذ على الدار أم على طريقة سرد الكاتب للأفكار " ، ولا أقلل من الكتاب بهذا بل هي تعديلات فنية لا تؤثر على محتوى الكتاب " ُكتب الكتاب على هيئة مقتطفات متقطعة مهيمن عليها الفلسفة التي يغطي بعضها السواد الذي جعلني أستفهم عن أطوار حياة كاتبه فأنا أرى أما أنها لم تكن بأفضل حال او أن الكاتب أدمن قراءة الكتب الفلسفية ، من لغة الكاتب وتمكنه فيها أرى أنه كان من الافضل أن يكتب كتابا كاملا مسرودا وليس مقتطفات مبعثرة ، فهذا اللون من الكتابة لن يوفي الكاتب حقه ، وأرى أن الكاتب يحتاج مساحة أكبر للتعبير . في بعض الأحيان كانت المقتطفات متعطشة لاستكمالها بمعلومات أغزر لتوضيحٍ أفضل فبعض المقتطفات أحسستها مبهومة ، كان لها إشراقات رغم مايظهره من ظلام في بعض الأحيان وشابه بعض الغموض في مواطن قليلة إلا أنها كانت قراءة ممتعة وترك أثرا طيبا