"إلى أمي، وأخواتي، ورفاقي، هذه ليست طريقة جيدة، ولا أرشحها لأي إنسان، ولكن ليس هناك طريق آخر".
بهذه الكلمات، سطّر الشاعر الروسي فلاديمير مايكوفيسكي آخر كلماته إلى هذا العالم، ولعلها من أصدق الرسائل التي كتبها إنسان على وجه الأرض، فالمنتحر يعلم أن هذه الطريقة لن تحل مشاكله، و، لكنه رغم ذلك كله دفع نفسه إليها وألقى بنفسه في غيابت الانتحار.
لعل أحد عوامل "جاذبية" رسائل المنتحرين هو أننا نجد أنفسنا في لحظة ما نتشارك نفس المشاعر مع المنتحرين، ويتجلى ذلك عندما نقرأ رسائلهم، فمن ذا الذي ينكر فينا أن رسالة فان جوخ الأخيرة: "الحزن سيدوم للأبد" قد لمسته من داخله كلما قرأها؟ ومن منا كلما قرأ رسالة داليدا: "سامحوني. الحياة لم تعد تحتمل" ساورته خاطرة مشحونة بالألم دفعته لترديد نفس الجملة "فعلًا الحياة لم تعد تحتمل" ؟
هذا الكتاب نقرأ فيه سويًا ثمانية رسائل انتحارية، نجول فيها بين حياة الأشخاص ورسائلهم، لا للاستكشاف الأدبي فحسب، وإنما للتعلم من الأخطاء، والاتعاظ من تجاربهم، والاستفادة من الرسائل التي سطرها الراحلون قبيل قرارهم المؤسف بمغادرة الحياة.
صيدلي وباحث في علم الاجتماع، تخرج في كلية الصيدلة بجامعة الأسكندرية عام 2018م، ويدرس حاليًا لدرجة الماجيستير في علم الاجتماع. يعمل كباحث ومحرر.
مؤلف كتاب (متلازمة تيك توك: كيف يغير تطبيق واحد العالم من حولنا؟)، 2024م. مؤلف كتاب (الإباحية الجنسية: حان وقت سداد الفاتورة)، 2023م. مؤلف كتاب (عصر الأنا: كيف تنتشر الفردانية في العالم العربي؟)، 2021م. مؤلف كتاب (رسائل ما قبل الانتحار)، 2020م. مؤلف كتاب (الهشاشة النفسية: لماذا صرنا أضعف وأكثر عرضة للكسر؟)، 2019م. مترجم كتاب (صنع الدولة الحديثة: التطور النظري) لبريان نيلسون، 2018م. مؤلف كتاب (لماذا نحن هنا؟ تساؤلات الشباب حول الوجود والعلم والشر والتطور)، 2017م.
اشتريت الكتاب ده وعندي أمل يكون بيتناول مواضيع انتحار المشاهير بشكل موضوعي. لكن كانت صدمتي الأولى من اول صفحة، لإقتباس جزء من رسالة ڤان جوخ. والحقيقة كانت صدمة ليا ان اي شخص مهتم بڤان جوخ كان هيعرف ان ده مش الخطاب الحقيقي وانه خطاب وهمي تخيله أحد الكتاب ونشره. ڤان جوخ مكتبش الكلام المذكور في اول صفحة.
النقطة التانية. ان الكاتب مصمم يرجع كل المشاكل ليهم على انها دينية وانهم مش مقربين من ربنا.
يعني احنا بنتكلم على ناس من الغرب، ازاي بنلومهم ونحيب آيات قرآنية تثبت ان اللي بيعملوه ضد الدين؟ المقارنة غير منطقية وفي غير محلها.
النقطة التالتة: ان مارلين مونرو مفيش كلام اكيد على انها انتحرت. وفيه مصادر كتير بتقول ان دي كانت حادثة قتل مدبرة بسبب سياسي.
النقطة الرابعة: بحاول اتفهم فكرة ان احنا مش عايزين نضيف الطابع الرومانسي ع الانتحار، بس في نفس الوقت محتاجين نفهم الوحدة اللعينة اللي الشخص المنتحر بيحس بيها. وان مشاعره مش مجرد زرار هندوس عليه، وان فيه كميا في جسمه ومخه واعصابه بتوصله لقاع الاكتئاب او المرض النفسي. ازاي نلوم عليهم عدم اللجوء لحل المشاكل وتخطي الازمات؟ ذهابهم إلى اطباء علم النفس وتناولهم الأدوية واحتجازهم في المستشفى لا يعد كخطوات ناحية محاولة التعافي ؟؟
من أسوأ ما قرأت قاطبة؛ حيث يسخف الكاتب موضوع وتجربة الانتحار للحالات التي تناولها ومنهم فان جوخ، هيمنجواي، داليدا، مارلين مونرو وغيرهم. فكان تفسيره للجوء هؤلاء جميعاً للانتحار أنهم عاشوا حياة "منحلة وعاهرة" حسب تعبيره، وأنهم كانوا بعيدين عن الدين وعن الله، وسخف من حقيقة أنهم عانوا الاكتئاب ومرورهم بتجارب صعبة لم يستطيعوا تجاوزها.
ما الذي يدفع أي شخص لإنهاء حياته! ما هي درجة اليأس والضياع التي وصل إليها والتي جعلت خيار الانتحار مطروحا لديه من الأساس في الفترة الأخيرة أصبح التعاطي مع الانتحار في مواقع التواصل يتخذ منحى الشاعرية والرومانسية وبنوع من الاستهتار، ويريد الدكتور اسماعيل عرفة كما وضح في مقدمته أن يوضح أن مسألة انتحار أي شخص يجب تؤخذ بشكل جدي أكثر ويبحث عن أسبابها جيدا، وأن يتعامل المجتمع مع الأشخاص ذوي الأفكار الانتحارية بطريقة مناسبة.
يعرض الكاتب 8 قصص لمشاهير أقدموا على الانتحار وقام بتقديم عرض بسيط عن حياة كل منهم، بين فيها بعضا من الأسباب المؤدية إلى انتحارهم، والتي بدأ بعضها منذ الطفولة، منها التماسك الأسري والطفولة المستقرة ثم الانحلال الأخلاقي والبعد عن الدين، والضياع النفسي وفقدان المعنى من الحياة، والمرور بتجارب سيئة في الحب أو غيره.
أحببت أن يكون هناك تحليل أعمق قليلا لحياة هذه الشخصيات ودراسة أكبر تساعد على فهم عملية الانتحار ووجدت مقدمة الكاتب وخاتمته أفضل من تعليقاته على الحالات الثمانية التي ذكرها وفيها توضيح أكبر لما يريد ايصاله من أفكار
وينقل الكاتب في خاتمته هذا الاقتباس عن أستاذة علم النفس في جامعة جنيف أولفا ماندهوج: "الدين يؤثر في سلوكيات ومعتقدات الناس وخبراتهم مع الآلام والأمراض، بالإضافة إلى أنه يعطي للناس المعنى والقدرة على التعامل مع المشكلات النفسية." وتضيف: "في الحالات التي تقدم على الانتحار ينبغي للدين أن يكون جزءا من العلاج، لأن الدين يتناول أخلاقية ورؤى لما بعد الموت، كما يوفر للإنسان المعنى والأمل والغاية في الحياة، في مقابل الشعور بالفراغ والضياع وفقدان المعنى الذي يعانيه أغلب المقدمين على الانتحار"
أسلوب الوعظ المباشر كان منفر جداً بالنسبة لي، كان ببساطة بإمكاني البحث عن قصص المنتحرين واستخلاص العبرة بنفسي لو كان الطرح موضوعي أكثر ربما كان القارئ استخلص العبر بذاته لكن الكتاب تحول لكتاب وعظ ديني، وأنا غير معترضة على فكرة الوعظ بقدر ما أنا معترضة على عدم وضوح ذلك في تقديم الكتاب كان ممكن يكون العنوان: العبر الدينية المستخلصة من حكايات الانتحار، أو كن مؤمناً متديناً كي لا تنتحر وكان هيكون عنوان موفق جداً النجمتين فقط لأن الكاتب طرح في نهاية الكتاب عرض موضوعي بشكل بسيط.
اقتنيت هذا الكتاب من معرض القاهرة للكتاب 2021، وكنت قرأت سابقًا للمؤلف كتاب الهشاشة النفسية الذي أعجبني كثيرًا رغم بعض الانتقادات، فتوقعت من كتاب الانتحار هذا عرضًا واسعًا لرسائل انتحار كثيرة لكني فوجئت أنهم ثمانية رسائل فقط، فشكّل هذا الأمر قلقاً لديّ إذ ما الذي يمكن كتابته في 200 صفحة حول ثمانية رسائل فقط؟
في البداية شعرت بالإحباط قليلًا، فلم يكن محتوى الكتاب يعكس ما ظننت من عنوانه، لكن كلما مرت بي صفحات الكتاب ازددت تشوقاً للوصول لنهاية الفصل وبدء الفصل التالي، فقد أرغمتني الحكايات وسير الأشخاص على طي الصفحة تلو الصفحة حتى أتعرف على كل شخصية عن قرب.
ما يميز الكتاب برأيي هو أنه لا يرضى التعامل بسطحية مع رسائل الانتحار كما ذكر المؤلف في المقدمة، ويرفض تصويرها في شكل رومانسي وشاعري، فيتنقل بين أسباب كثيرة أدت للانتحار، فبين فوضوية هيمنجواي، وإلحاد إسماعيل أدهم، والعلاقة المؤذية لجيا خان، والعيش كصورة عند داليدا، والظلم الاجتماعي الشديدعند كيفن كارتر، وبؤس إخفاقات أروى صالح، يطرح المؤلف عدة أسئلة حول الشخص في كل فصل :
ما هي الحالة النفسية لكل شخص انتحر من هؤلاء الثمانية؟ كيف كانت تنشئته في صغره وفي طفولته؟ وما هي مظاهر ذلك في كبره وحياته؟ ما هو وضعه الأسري والعائلي؟ ما هو موقفه من الدين ومن المعنى في الوجود؟ هل تسير حياته العاطفية على ما يرام أم أنه يعتريها البؤس والشقاء؟ هل محيطه الاجتماعي له دور في زرع فكرة الانتحار داخل عقله؟
وكل هذه الأسئلة سيكون لها يد -طالت أم قصرت- في تحفيز نزعة الانتحار عند المنتحرين.
بعد رحلة قصيرة لطيفة، انتهيت من قراءة الكتاب في يومين، فلغة الكتاب سهلة وأسلوبه بسيط، يعيبه ندرة العزو إلى مصادر في الهوامش، والاختصار في بعض المواضع التي تحتاج إلى إطالة.
قضية حساسة وموضوع مهم كيف استطاع الكاتب تسخيفه لهذه الدرجة وتناوله بهذه السطحية؟! ثمان قصص ورسائل انتحار كان الأجدر أن تُناقش وتحلل من منظور نفسي علمي متخصص لا بكلمات تحفيزية بسيطة نسمعها هنا وهناك! فالموضوع يشوبه من التعقيد والخطورة والحساسية مايستدعي من أي كاتب ينوي التطرق إليه الكثير من البحث واللجوء إلى استشارات وإرشادات من ذوي الاختصاص، لا أهمل نقطة تركيز الكاتب على نظرة الدين الإسلامي للانتحار وطرق التغلب عليه وما للجانب الروحي والديني من أهمية في تخطي الأزمات والمشاكل فعلاقة الفرد بالله سبحانه وتعالى تعينه على تجاوز الكثير... لكن هذا وحده ليس كافٍ لمحاربة مرض عضال كالانتحار خاصة وأن الكاتب هنا قد استشهد بقصص لأشخاص أغلبهم كان ملحداً! توقعت دراسة متخصصة أكثر لكن للأسف خاب ظني لا أنصح به أبدا سوى لمن أراد التعرف على بعض من قصص الانتحار.
أظنه مقالات عن شخصيات تاريخه "غير دقيق وبه أخطاء" أكثر من كونه يناقش موضوعًا نفسيًا..
لم تكن تلك التجربة الأولى مع الكاتب لذا كنت انتظر من هذا الكتاب الكثير لكن صدمت فور قراءتي لرسالة فان جوخ فهو في الأصل ليست له إنما هي لكاتب سوري محب له وكتبها على لسانه.. نعود لصلب الموضوع حينما حصلت على الكتاب كنت انتظر ردًا على تساؤلات معينة حول الانتحار وتحليل موضوعي وعلمي والحديث عن الأمراض النفسية والتوعية بها ربما... لو أنه اختصر في في مقدمته ونهايته لكان أكرم له..
يعرض الكتاب حياة ثمانية أشخاص كانت النهاية التي اختاروها لأنفسهم هي الانتحار، معتقدين أنه المهرب الوحيد، أو الملاذ الأخير، الذي سيساعدهم على القضاء على آلامهم. لكن في الحقيقة، كل ما فعلوه أنهم عبروا من بؤس الدنيا إلى شقاء الآخرة، فكانوا كما قال عنهم المنفلوطي: "فإن ما أقدموا عليه أشدّ مما تركوه"
يعرض لنا الكتاب صورة تفصيلية لحياة المنتحر، يستكشف من خلالها تطور أفكاره ونفسيته، ليتضح لنا السياق والمقدمات التي قادته إلى اتخاذ قراره المؤلم.
أما الرسائل التي تركها المنتحرون، فجاءت محمّلةً بـصراحة قاسية، وغضب مكبوت، ويأس مختنق، وعتاب موجّه لمن خُيّل إليهم أنهم سيكونون ملاذًا، فإذا بهم يصبحون آخر خيبات الطريق.
وأما الأسماء... فهي ثقيلة، موجعة، نعرفها جميعًا، وربما ظننا أن الشهرة كانت كافيةً لنجاتهم، وهم: إسماعيل أدهم، فان جوخ، مارلين مونرو، داليدا، كيفن كارتر، أروى صالح، جيا خان، إرنست همنغواي.
بعض التقييمات عجيبه لدرجة تخلي الواحد يتساءل ماطبيعة هؤلاء الأشخاص بالزبط!!زعلانين انه الكتاب فيه وعظ ديني!! وانه المؤلف خدعهم كان المفروض يبين انه فيه وعظ نفسياتهم الحساسه ماتتحمل!! بينما لو كتاب او رواية تدعو للالحاد والشذوذ والرذيله مازعلوا هذا الزعل وتقبلوها بصدر رحب وتسامح وتقبل الآخر والانفتاح ع الثقافات الأخرى ! لكن وعظ ديني لا عجبي كيف انقلبت الموازين!! ومسوين مثقفين انه الانتحار ماله دخل بالجانب الديني وانه المرض النفسي هو السبب! صح فيه جزء من الصحة هذا الكلام لكن من اكبر اسباب الانتحار عدم وجود دين! اليابان دولة متقدمه والانسان موفر له حياة كريمة ومع هذا اعلى دوله بالانتحار غير دول غربية متقدمه كثيرة بينما الدول الاسلامية والعربيه قد مافيها ظلم وقهر وضياع حقوق الا انه الانتحار شي لا يذكر لان عندهم عقيده صحيحه وايمان حقيقي
اتمنى اضافة تصنيف سلبي للكتب لأن هذا الكتاب ازعجني بدرجة كبيرة بسبب الاسلوب المقزز للكاتب الذي أخذ دور الواعظ ونصب محاكمة غيابية لشخوص المنتحرين الذين اختار سرد سيرهم الذاتية بأسلوب سخيف ملئ بالطعن في اخلاقهم والتعامل معاهم على انهم نكرة بين اهلهم وفي مجتمعهم وذلك بأحصاء الخطايا والزلات التي ارتكبوها في حياتهم وكأنه في جلسة نميمة عن أشد اعدائه كتاب دون اي قيمة او فائدة بالنسبة لي.
سوف أسمح لنفسي باعتبار هذا الكتاب " رسائل ما قبل الانتحار " هو الجزء التابع لكتابه" الهشاشة النفسية"؛ فكان كتابه الأول الجذور التي وضعها الكاتب لكل ما هو آت. الانتحار تجربة مؤلمة، وصعبة، وتحتاج إلى شجاعة، ولكنها في نفس الوقت تدل على التيه، والضياع وعدم وصول الإنسان إلى المعنى الحقيقي لحياته، فيقدم الكاتب هنا ثمانية رسائل لأناس أقدموا على الانتحار على اختلاف ثقافتهم، ونشئتهم، ودينهم.
هذه الرسائل_ من وجهة نظري_ توضح لنا أن المنشأ والعلم والأسرة اسبابا جزئية وليست كلية للانتحار.
وكذلك الدين لوحده ليس سببا كافيا للعيش سويا؛ إن لم تعرف المعنى والغرض الأساسي الذي خلقت من أجله.
فرحلة الإيمان تشمل التعرف على الله والبحث في أسمائه، وصفاته، والرضى بأقداره، واليقين بأن الدنيا دار ابتلاء.
ما أزعجني قليلا: تحليل الكاتب كان ضعيفا إلى حد ما في الرسائل الأولى، ولكنه لم يلبث حتى جاء برسائل تلمس واقعنا يوميا من أسباب للانتحار، وقام بتحليلها جيدا، واستشهد بكتابات مناسبة جدا
في المجمل الكتاب خفيف، والسير الذاتية جاءت لطيفة وسلسلة. جزاه الله كل خير على الموضوعات التي يختارها بعناية وتناسب الأجيال الحالية وما يصيبها من قلق، وهشاشة وبعد عن الإسلام.
فكرة الكتاب عامة كويسة وكان فيه potential حلو لكن للاسف الكتاب بالنسبالي كان محبط جدا.
اللي عارف اللي فيها .. من اول ما الكتاب بدأ وفيه نبرة العارف اللي بينتقد وبيحكم على الناس واللي بيقول اللي عملته غلط ومش ملتمس العذر لأي حد.
مش بقول انه يقول على الغلط صح لكن بردو لما نقول انه غلط او اجي انصحك وانا العارف يبقى لازم اكون مقدر موقف الشخص اللي قصادي واعرف اني ازاي احلل الموقف و انصح واشوف الاوضاع واحكم من غير استعلاء و اقعد اقول نصايح تبان حلوة وسهلة لكن هي صعبة جدا وطالما انا ما مرتش بنفس اللي الشخص ده مر بيه يبقى مينفعش احكم واقول انت غلطان وكان مفروض ومفروض...
كمان حساه كتاب تربوي وديني فيه نصائح وارشادات للصغيرين المراهقين مثلا وطلاب الجامعات ولكن للاسف كله كلام كليشيه.
بيغفل الجانب الانساني من المعادلة كلها وبينظر و متكلمش حتى ازاي الواحد ينقذ نفسه او يعمل اية اهو تنظير وخلاص وصح وغلط والدين بيقول.
يمكن كل اللي طلعت بيه من الكتاب معلومة او كده عن شخصيات عامة كنت ممكن اخدها من اي كتاب.
لكن فيما يتعلق الانتحار حاسة الكتاب تناول الموضوع بشكل سطحي جدا جدا.
مظنش حتى اني ممكن ارشحه لحد.
لكن برشح بشدة مثلا حلقة محمد السعدني عن الانتحار في برنامج في الحضارة.
سأعطي الكتاب ثلاث نجوم إذ ربما يقرؤه شخص مقدم علي الانتحار فتساعده النصيحة المقدمة بالكتاب علي مراجعة قراره. لكن ككتاب يقرؤه شخص بعيد عن هذا القرار، الكتاب لن يستحق شئ حقيقة. اشتريته بحثا عن رسائل ولكن الرسائل لم تكن محور الكتاب، الكتاب كان عن رأي الكاتب في الشخصيات المنتحرة وحكمه علي قرارتهم، ونصائح لمن هم في موقف مماثل.
انا تقيمي للكتاب مش تعاطف مع الانتحار ولا تأييد ليه، لكن بتكلم علي تمن اشخاص تحديدا، ربهم ارحم بيهم منا وهو اعلم بمدي الضعف والهشاشة النفسية اللي كانوا فيها، كنت أفضل يا دكتور اسماعيل تعمل كتاب عن الانتحار وتقول كل اللي انت عايز تقوله بدون ضرب أمثلة أو الإشارة لقصة بعينها.
لكن الحقيقة فكرة اصدار الاحكام وجلد ناس ماتت خلاص بعد حياة تعيسة وبائسة هو اختيار غير موفق من الكاتب إلا في سياق توجيه كلمة لشخص مقدم علي انهاء حياته، وهي فقط مقبولة لهذه الغاية، لانها في الحالة دي تكون اخف الضررين (يعني نسيب الناس تنتحر وله نعيب في الناس؟) لا اكيد الاهون إن عيب ف الناس.
حاول الكاتب التنويع في اختيار الاسباب المؤدية للانتحار عشان يخاطب كل سبب ويرد عليه، ولكنه اختار نماذج من ثقافات وظروف بعيدا جدا عن الخطاب الوعظي اللي اتكلم بيه، استغربته جدا وهو بيستخدم كلمة "زنا" للتعبير عن علاقات مارلين منرو، وكأن مارين منرو يعني لو لم تكن صاحبة ميول انتحارية كانت حتبقي طاهرة الشريفة! تعرف ايه مارلين منرو عن الزنا أصلا؟ حتي لو كانت مسيحية فرضا جدلا، فأعتقد تدين المجتمعات الغربية مختلف تماما تماما عن التدين في الشرق، والانحلال الاخلاقي سمة في الغرب بوجه عام، تخيلت الكاتب واقف علي سجادة الصلاة في أول يوم رمضان بعد ما كسر صيامه، وحواليه عيلة كبيرة سعيدة وبيستعد لصلاة المغرب وبيبص علي ارنست همنجواي وباقي المنتحرين في الكتاب وبيقول لهم "ايه يا جماعة انتو مش متدينين زيينا ليه؟! والله افتكر انه سأل السؤال ده في واحدة من الحالات "لماذا لم يتجه للتدين؟" سؤال ساذج جدا بصراحة، واعتقد لو كان حد منهم تدين بأن اتجه لكنيسة مثلا أو اعتنق البوذية واستمر في الحياة مكانش حيعجبه برضه.،
مش مزعلني اكتر من هو بنفسه ذكر قصص طفولتهم المشوهة ، يعني هي نفس محطمة من البداية، ازاي متوقع منهم في سياق حياتهم إنهم كانوا حيطلبوا مساعدة اساسا وله عشان اللي كتب نشأ في أسرة سوية وظروف طبيعية بقي عنده القدرة يقعد ينظر.
"ابتعد عمن يؤذيك، وتحرر ممن يقهرك، وأعط فرصة لعقلك أن يحكم قرارات حياتك، فالمشاعر وحدها ستقودك للهلاك، كما أن العقلانية وحدها ستحرمك من تذوق الحياة."
"نحن في حاجة إلى الجرأة على الجنون والجرأة على الاعتراف بالجنون، صار علينا أن نكف عن عد الجنون عيبًا وعد المجنون عاهة اجتماعية ... في حياتنا شيء يجنن، وحين لا يجن أحد فهذا يعني أن أحاسيسنا متبلدة وأن فجائعنا لا تهزنا. فالجنون عند بعض منا دلالة صحية على شعب معافى لا يتحمل الإهانة... نحن في حاجة إلى الجنون لكشف زيف التعقل والجبن واللا مبالاة، بغتة يجن شخص، يخرج عن هذا المألوف الخانق فيفضح حجم إذعاننا وقبولنا وتثلم أحاسيسنا، يظهر لنا كم هو عالم مرفوض ومقيت وخانق، وكم هو عالم لا معقول ولا مقبول. كم هو مفجع ومبك وكم نحن خائفون وخانعون وقابلون."
"أيا كانت نظرتنا إلى الانتحار وموقفنا من المنتحرين فإن المتفق عليه هو أن الانتحار تجربة مؤلمة وصعبة، عانى أصحابها من تجارب خاصة أثرت في وجدانهم وطغت عليهم حتى صار الموت في تصورهم أهون من الحياة مع هذه التجارب، فمنهم من انتحر بسبب الحب، ومنهم من استبد به البؤس، ومنهم من هزمه الإحباط، ومنهم من قهره المجتمع."
#مراجعة #رسائل_ما_قبل_الانتحار بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله ، كان كتابًا مأساويا به قصص مؤسفة مثيرة للغثيان و لكن هل سيدفعنا ذلك للشفقة على المنتحر ؟ لا و ألف لا .. لو أن أحدهم آوى إلي ربه لاجتباه و كان غير ما كان أمواج الحياة عاتية ، و شدائدها مهلكة و لكن من استمسك بالله و بأمره نجا فاللهم نجنا و اهدنا و أحسن خاتمتنا عافانا الله و إياكم من سوء الخاتمة عافانا الله و إياكم من جهنم و بئس المصير و صلّ اللهم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلّم.
الكتاب سيء. والكاتب مش موضوعي للأسف. ومش بيستعرض تاريخ او بيدرس حالات.. لأ.. لوم الضحايا مش هو الطريقة الصحيحة لمناقشة حالات الانتحار. نجمة واحدة كتيرة عليه.
It took me a while to finish this book, it was literally a journey.
First, I would like to say how impressed I am by the author, he was able to look up 8 real stories and project them into Islam and underline in each and every story how if that person was religious, more specifically 'muslim', they wouldn't have done it (I couldn't disagree more even if I wanted to).
Secondly, here is my honest opinion, I myself am someone whom has thought about it countless times, for 27 consecutive years I have always wondered what if I just do it! what will happen? In my religion, I'll be punished, sent to hell straight away, because it would be like I took a life, a life that wasn't mine to begin with (ironically?). God makes it clear to us that we are supposed to take care of ourselves, because we are like a 'custodiandship ', we are only meant to obey God and follow God's orders until we die, we are not meant to go through life as if nothing has meaning and we might just do whatever, no! we have limits and guidelines, and somehow having limits and guidelines makes it easy to stay away from what might harm us, even suicide itself. Reminding myself each time that maybe this pain is just temporary (it always was) and that maybe this all will pay off maybe not today or tomorrow but someday it will, doing so has always kept me away from commiting the horrible act, and for that I'm genuinely grateful that I'm Muslim and that my religion orders me to take care of the 'human being' whether it's me or someone else, it is forbidden to harm others especially without reasonable cause for example to protect oneself!
From another side, I don't think that you genuinely need to be Muslim to prevent yourself from those thoughts, I'm sure and certain that many of us out there have had those thoughts at least once in their life, and what makes it sound crazy or makes us stray away from it is having something to lean on, whether it's religion, or someone you love or your own self! sometimes all it takes is to trust yourself that you can get over this, you've probably have been through way worse! Trusting yourself that no matter what you deserve to live to get over whatever it is that made you think 'i don't want to be here anymore, I can't do it' yes you can! how do you even know if you don't try? leave the toxic environnement you are in, give yourself a break! you don't have to fight your demons everyday take a rest from time to time, whatever it is lean into something that's positive, as I previously mentioned whether it's a person that you love, your religion, your hopes for a better tomorrow, confidence in yourself that you can!
Nevertheless, I can go on and on underlining my thoughts, but I wanna stop right here I don't want to seem like I'm trying to solve one of the most difficult situation anyone can go through in a book review, mental health and dark thoughts are no joke. They can lead to paths of anarchy and pain and more..
I'm just certain you, me and anyone else we can get through it by leaning against something, whatever that something might be, for me yes it was my religion and myself, I couldn't bare the thought that I'm weak and giving up! never, I'll never give up for me. I love me and I deserve the best in this life and in the next inchalah! maybe right now isn't my brightest era, however better days will come, and I believe in me. And a book that contains 8 stories and a odd but understandable projection isn't something that impacted me, if anything it motivated me to be an example that today maybe my religion saved me, but yesterday or tomorrow it was all me, maybe someone I love ( my mom), maybe my hopes and dreams and so on....
Finally, deepest apologies for rambling on, it was a good read, very interesting thoughts and projections, maybe it wouldn't convince none Muslim readers, or those like me that believe that you just need something to lean on and give yourself a break.
مراجعة لكتاب:رسائل ما قبل الإنتحار . . اقتباس:"الألم لا يعني الجمال، الألم يساوي الألم" . . _______
🌺في هذا الكتاب يجد القارئ 8 رسائل انتحارية يحاول من خلالها الكاتب فهم الأسباب التي جعلت شخصيات مثل "فان غوخ" "داليدا"... اختيار الموت على تشبث في الحياة. و كما قدم العديد من النصائح للإتعاظ من تجاربهم.
🌺 لقد كان سقف توقعاتي عاليا جدا عندما قمت باقتناء الكتاب، فقد كنت اتوقع مجموعة من الرسائل الإنتحارية مع تحليل نفسي على الأقل هذا ما يوحي بيه العنوان. لكن عوض ذالك وجدت بين يدي كاتب يقوم بلوم الشخصيات التي تم ذكرها و تحميلها مسؤولية انتحارهم و ما مدى سوء اختياراتهم، و كما ان الكاتب مصمم على ان يرجع جميع هذه المشاكل على انها دينية فلو كان "فان غوخ" مسلما لما انتحر و لو لم تكن "أروى صالح" شيوعية و غير مؤمنة لما اختارت انهاء حياتها و كأننا لا نجد في العالم الإسلامي منتحرين.
🌺من ناحية اخرى الكاتب ذكر العديد من المعلومات حول حياة "فان غوخ" غير مؤكدة و لكن الكاتب تعامل معها كأنها معلومات واقعية و صحيحة و صدمت بوجود اسم "مارلين مونرو" الذي لا يوجد اي دليل على انها منتحرة و غير مقتولة.
🌺 في الأخير لا أعلم لماذا دار النشر لم تقم بتصنيف الكتاب ككتاب ديني لإصرار الكاتب على تفسير جميع أسباب انتحارهم لعدم اختيارهم الدين الإسلامي و تقديم ايات قرآنية لإثبات ذلك. . . _______ . . اسم الكاتب: د. إسماعيل عرفة دار النشر: عصير الكتب عدد الصفحات:199 .
«المرء لا تهزمه الخسارات، وإنما يهزمه اليأس وفقدان الأمل»
قراءتي الأولى لـ "د. إسماعيل عرفة" بعد أن ترددت دهرًا من الزمان في قراءة كتاب (الهشاشة النفسية) الذي ذاع صيته، وقع هذا الكتاب أمامي صدفةً فقُلت "أجرّب قلمه"، وبناء عليه أحسم قراري في قراءة الآخر، واستحقّ التجربة.
الكاتب تناول ٨ رسائل كتبها منتحرون أو تركوها قبل انتحارهم، وسرد حياة كل واحد منهم، العوامل الحياتية التي تعرض لها وكيف استجاب لها فأدت إلى انتحاره، وما المشترك بينهم على تعدد أسبابهم من جهة وبين أغلب المنتحرين من جهة أخرى.. كيف وصلوا أصلا إلى هذه الدرجة من الخواء النفسي والبؤس والاستغناء عن الحياة، ليكشف الستار "الكيوت" المسدل مؤخرا على حالات الانتحار والذي يبعث على التعاطف مع المنتحرين ويجعله أمرا شاعريًا رومانسيًا ويروّج له، ويصب الغضب والذنب كله على الأسباب والظروف والدنيا بأكملها ويرفع الخطأ عن المنتحر كأنه مجبور لا حول له ولا قوة وأن الاستسلام إلى الموت هو الحل الأخير. تحليله كان سطحيًا وغير كافٍ بعض الشيء لكن القصص أنارت بعض الأفكار لديّ ونثرت بعض التأملات في عقلي. الكتاب خفيف (ممكن تقرأه كفاصل بين كتب ثقيلة) ويستحق التأمل، وبداية لا بأس بها لقراءات ٢٠٢٣ :)
الكتاب فى فكرته طرافة وحسن عرض ،لكنه لا يتناول الانتحار كظاهرة اجتماعية موضوعية أو يتناولها بالتحليل والتفكيك أو يقدم حلولاً ناجعة لآثارها النفسية أو يتعمق فى جذورها ،وإنما يُحسب للكاتب التنويه على ذلك فهو لم يقصد دراسة علمية رصينة اجتماعية نفسية للانتحار من حيث الجذور والتأريخ ولا الآثار أو العلاجات المقترحة ،وإنما غاية أمر الكاتب أنه اختار عينة من كلمات بعض مشاهير المنتحرين مع وضع تعاليق يسيرة تحليلية لحياتهم وإبراز معاناتهم ..
لذلك؛ من يقرأ الكتاب طامعاُ فى دراسة علمية شافية للموضوع سيكون حكمه جائرًا ،ومن قرأه كلبنة فى معمار قادم للباحثين الجادين سيفيد من كلمات الكتاب وستقدح ذهنه لمعالم أخرى فى نفس الموضوع .
This entire review has been hidden because of spoilers.
عندما وصلت لنهاية رسالة فان جوخ تأففت بشدة "لماذا يصر الدكتور إسماعيل على بتر الفكرة ! " لا يمكن أن أن تكون هذه النصف صفحة فقط هي العبرة التي يريد الكاتب إيصالها من سوق القصة ! كانت الرسائل التي تلتها أفضل ،و الكتاب بالمجمل خفيف ونافع وإن لم يحتو على فكرة جديدة فغالبية الأفكار والتحليلات فيه هي نفسها التي يقرأها متابعو الدكتور على مواقع التواصل.
راقت لي فكرة عرض الرسائل الأخيرة للمنتحرين جدا وتمنيت لو خدمت بمزيد من التفصيل والتحليل .