تتربع مسألة معرفة الله على عرش العوامل التي تقرب العبد إلى ربه، وتنفرد بكونها مدخلاً أساسياً لتحقيق حقيقة العبودية وصولاً إلى درجات القرب الإلهي، وهو الهدف الذي لأجله خلق الله الخلق وأوجدهم. إلا أن معرفة الله حق المعرفة مرهونة بعناوين من أهمها معرفة الإمام ولهذا كان لابد لكل موالٍ من السعي إلى الارتقاء بهذه المعرفة. تدور مطالب هذا الكتاب في فلك معرفة الإمام، وهو يحوي مجموعة دروس ألقاها الشيخ في شهر محرم ١٤٤٢
محمد تقى مصباح يزدى در سال 1313 هجرى شمسى در شهر كويرى يزد ديده به جهان گشود. وى تحصيلات مقدماتى حوزوى را در يزد به پايان رساند و براى تحصيلات تكميلى علوم اسلامى عازم نجف شد; ولى به علت مشكلات فراوان مالى، بعد از يكسال براى ادامه تحصيل به قم هجرت كرد. از سال 1331 تا سال 1339 ه.ش در دروس امام راحل(قدس سره) شركت و در همين زمان، در درس تفسير قرآن، شفاى ابن سينا و اسفار ملاصدرا از وجود علامه طباطبايى(رحمه الله)كسب فيض كرد. وى حدود پانزده سال در درس فقه آيت الله بهجت مدظلّه العالى شركت داشت. بعد از آن كه دوره درسى ايشان با حضرت امام به علت تبعيد حضرت امام قطع شد، معظّم له به تحقيق در مباحث اجتماعى اسلام، از جمله بحث جهاد، قضا و حكومت اسلامى، پرداخت. وى در مقابله با رژيم معدوم پهلوى نيز حضورى فعّال داشت كه از آن جمله، همكارى با شهيد دكتر بهشتى، شهيد باهنر و حجة الاسلام و المسلمين هاشمي رفسنجانى است و در اين بين، در انتشار دو نشريه با نام هاى "بعثت" و "انتقام" نقش داشت كه تمام امور انتشاراتى اثر دوم نيز به عهده معظّم له بود. سپس در اداره، مدرسه حقّانى به همراه آيت الله جنتى، شهيد بهشتى و شهيد قدوسى فعّاليّت داشت و حدود ده سال در آن مكان به تدريس فلسفه و علوم قرآنى پرداخت. از آن پس، قبل و بعد از انقلاب شكوه مند اسلامى با حمايت و ترغيب امام خمينى (قدس سره)، چندين دانشگاه، مدرسه و مؤسّسه را راه اندازى كرد كه از مهم ترين آنها مى توان از بخش آموزش در مؤسّسه در راه حق، دفتر همكارى حوزه و دانشگاه و بنياد فرهنگى باقرالعلوم نام برد.
ايشان هم اكنون رياست مؤسّسه آموزشى و پژوهشى امام خمينى(رحمه الله) را از جانب مقام معظّم رهبرى برعهده دارد. معظّم له در سال 1369 به عنوان نماينده مجلس خبرگان از استان خوزستان و اخيراً نيز از تهران به نمايندگى مجلس خبرگان برگزيده شده است. ايشان داراى تأليفات و آثار متعددى در زمينه هاى فلسفه اسلامى، الهيّات، اخلاق و عقايد مى باشد.
أنهيت قراءة هذا الكتاب في 19 حزيران 2022 وأنا أكافح المرض على سرير المستشفى هذا الكتاب هو الثالث الذي أقرأه في سياق تهيئة النفس معرفيًّا ومعنويًّا قبل الدخول في عاشوراء الإمام الحسين عليه السلام. رغم الخلل في العنوان "قبسات في المعرفة الحسينية" إذ لا خصوصيّة للمعرفة الحسينيّة في الكتاب، الذي ينحى أكثر باتجاه العنوان الفرعي "دروس في معرفة الإمام" والمقصود من "الإمام" هو شخص الإمام بالمطلق بلا تعيّن. إلّا أنه وكمثل باقي مؤلّفات آية الله المصباح، يضع لنا معالمًا واضحةً في سيرنا وسلوكنا نحو الله، ويرشدنا إلى سبيل معرفة الإمام وحبّه كسبيل لمعرفة الله وحبه. رحم الله الشيخ المصباح وأثابه فينا خيرًا، ورحم الله من أهداه ثواب الفاتحة.
الكتاب جاء في عشر أبواب ، كل باب يمثل قبس يتناول فيه المؤلف عناوين مختلفة بين معرفة الإمام بالمعنى الظاهري والمعنى التكاملي ، و الفرق بين المقام التكويني والتشريعي للإمام وصولًا إلى الطريقة المثلى في اكتساب معرفة الإمام التي توصلنا إلى الكمالات اللامتناهية.
كعادته الشيخ المصباح يضع النقاط على الحروف ويرسم لنا المنهاج السليم في كيفية الوصول إلى أعلى قمة للمعرفة بالمعصوم والتي بدورها توصلنا إلى المعرفة الحقَّة بالله.
ربما العنوان " قبسات في المعرفة الحسينية" يوحي بأن الكتاب سيتحدث عن الإمام الحسين ، ولكنه جاء شارحًا بشكل أدق لطرق معرفة الإمام المعصوم بشكل عام وليس الإمام الحسين (ع).
-تميّز الكتاب بمنهجيّة علميّة منظّمة دقيقة واضحة المعالم، أي أن فصول الكتاب كانت مترابطة إجمالاً وترتيبها على هذا الشكل مبرّر كما أنّ المحتوى داخل كل فصل تميّز بكونه مرتكزًا على أسس علمية.
-حوى الكتاب بعض الفوائد والإثارات (أسئلةٌ تصلح نواةً لأبحاث مطولة) العلميّة الدّقيقة.
-في الكتاب مقتضٍ لتحفيز القارئ وتشويقه للمداومة على زيارة المعصوم.
-لم يكن الكتاب موسّعًا بل مختصرًا ولم يفصّل في ذكر الروايات الشريفة المرتبطة بموضوع النص (مقام المعصوم) وإنّما دار الكلام حول مفهوم الإمامة لا أنّه تناولها بالدّقة، انطلاقا من مفهوم الزيارة ومعناه وشرطيّة المعرفة في عظمة أجر الزيارة (عارفًا بحقِّه) وصولا إلى مراتب المعرفة وما يترشّح منها من حب يؤدّي إلى الطاعة والاقتداء. أي أنّ الأنسب أن يكون العنوان دروسٌ حول/عن معرفة الإمام لا "دروسٌ في معرفة الإمام" (:
- اسم الكتاب : قبساتٌ في المعرفة الحسينيَّة / دروسٌ في معرفة الإمام. - اسم الكاتِب : الشيخ محمد تقي مصباح اليزدي - عدد الصفحات : ١٣٥ - نوع الكتاب : دروس / تاريخي / عقائدي / ديني. - نوع القراءة : ورقي.
- ملخَّص الكِتاب :
يقعُ الكتاب في عشر دروس أو كما يصطَلِحُ عليها الكتاب ( بالقبسات ) و تتناول كل واحدةٍ منها موضوعًا مُختلفًا في ذاته مترابطٌ بجميعه و يصبُّ في معرفة الإمام الحسين “صلواتُ الله عليه” ،، منها تعريف الزيارة و مراتبها و تأثيرها ، و معرفة الإمام “عليه السلام” بمقامه التكويني و طرق اكتساب تلك المعرفة ،، كذلك كلامٌ في الفرق بين المعرفة و الحُب و أنَّهما - أيْ المعرفة و الحُب - مقدِّمتان للطاعة.
كتابٌ جميل جدًا ،، يتناول أبعاد قد لا يتناولها المنبر الحسيني ، و إن كنتُ في مقام النصيحة فأقول : أن قراءة هذا الكتاب يجب أن تكون في شهريْ محرَّم و صفر أو قبلهما من باب الاستعداد النفسي و المعرفي ، و لا ضيرَ في إعادة قراءة بعضِه في حسب المواسم ، مثل زيارة الأربعين أو قُبيل زيارته “عليه السلام” في سائر الأوقات.
مُلاحظة ؛ لا يتحدَّثُ الكاتِب - رحِمَهُ الله - عن خصوص الإمام الحسين “سلامُ الله عليه” كما يُوحي عنوان الكتاب ، بل يتكلَّم بشكلٍ عام عن المعصوم ، و يُلقي بعض النِقاط من هُنا و من هناك على سبط الرسول “صلَّى الله عليه و على آله و سلَّم”.
أنارَ الله قلوبنا و بصائرنا بمعرفة الإمام “سلامُ الله عليه” ، ورزقنا في الدنيا زيارته ، و في الآخرة شفاعته إنَّه حميدٌ مجيد.
يُعد هذا الكتاب آخر ما خلّفه الشيخ اليزدي قبل رحيله عن الدنيا، وهو مجموعة من الدروس التي ألقاها وتمت ترجمتها لاحقًا. ورغم بساطة حجمه، إلا أن مضمونه يحمل عمقًا فكريًا وروحياً ملحوظًا. فالكتاب لا يُقدَّم كبحث متكامل الأركان كما في مؤلفه الآخر بارقة من سماء كربلاء، بل هو أقرب إلى تأملات خاطفة، أو “قبسات” فكرية وروحية، كما يشير عنوانه.
في منتصف الكتاب، وتحديدًا في قبسين، شعرت أن الترجمة لم توفِّ النص حقَّه الكامل، ربما لأنها نُقلت حرفياً من الدروس الشفوية دون صياغة مناسبة أو تبسيط، مما جعل بعض المواضع بحاجة إلى مزيد من الإيضاح والشرح.
عمومًا، يتمحور الكتاب حول مفهوم “معرفة الإمام”، ليس فقط الإمام الحسين عليه السلام، بل الأئمة الاثني عشر جميعًا. يناقش المؤلف سُبل اكتساب هذه المعرفة، وكيف يمكن للمرء أن يبلغ مرتبة الحب والمعرفة بالإمام، باعتبار أن معرفة الإمام تمثل طريقًا موصلًا إلى معرفة الله سبحانه وتعالى.
وربما تكمن فائدة هذا الكتاب الكبرى في أن لا يُقرأ قراءة فردية صامتة فحسب، بل أن يُطرح في دائرة من النقاش والحوار، ليتبادل القارئون حوله التأملات والتفسيرات، فتتّضح معانيه، وتزدهر أفكاره، ويكتسب أفقًا أوسع في الفهم والتطبيق.
قبساتٌ في المعرفة الحِسينية (دروس في معرفة الإمام)
الكتال عبارة عن آخر محاضرات ألقاها الشيخ محمد تقي مصباح اليزدي قبل وفاته و كان ذلك في محرم ١٤٤٢ ه.
الكِتاب ليسَ خاص بالإمام الحسين، إنّما الإمامة بشكل عام و يتناول ١٠ قبسـات كُل قبس يقرِّبك أكثر من مفهوم الإمامه و كيفية رُقي درجات عُليا من الحب و المعرفة و بالتالي التشّبة بأخلاق نبي الرحمة ﷺ الأئمة المعصومين عليهم السلام و التقرب من الله سبحانه من خلالهم.
كَما يتطرق لمفهوم الزيارة و مختلف درجاتها و مفهوم المقام التكويني و التشريعي و شرحهم.
كِتاب سلِس و يحتوي على قِصص تُساعدك على الفهم أكثر.
الكتاب بشكل عام يقودك إلى دروس في معرفة الإمام من دون التعمق في الموضوع ، و من الممكن أن يكون هو بوابتك لمعرفة الإمام ، وهو عبارة عن مجموعة محاضرات ألقاها الشيخ محمد تقي مصباح اليزدي قدس في محرم 1442 ه و كان هذا آخر محرم له فتخليدًا لذكراه تم تدوينها و ترجمتها إلى اللغة العربية ليظهر لنا هذا الكتاب ، أعجبتني القصص المرفقة بين المواضيع لتدعيم الفهم و وصول المعلومات بشكل أبسط و أسهل .
الحب و المعرفة ركنان اساسيان في الوصول الى الإمام و تحقيق زيارة صحيحة عارفا بها حق الإمام و هذا الكتاب يوضح كلاهما و كيف نصل اليها و ما شابه الأسلوب سلس و سهل و الفهم ، و النقاط مقسمة وواضحة و تم استخدام امثلة مبسطة لتوصيل الافكار لكن لللتوضيح فهو يتكلم بشكل عام عن الإمامة و ليس فقط عن الإمام الحسين
من الكتب الجميلة في مقام الدفع للعمل، يبدأ العلامة اليزدي بشرح الزيارة ومفاهيمها لكي يصل بعدها الى شروح فلسفية مفادها أن الإنسان ليعمل يحتاج إلى معرفة ودافع، والدافع درجات، ثم لكي يكون من الناجين عليه أن يوازن بينهما ,وكيفية كسبهما وأنهما مقدمات الطاعة، للأسف لم يجب العلامة على الإشكال الأخير على الكتاب إنما ذيله بمقدمة أصوليّة
This entire review has been hidden because of spoilers.
قرأت هذا الكتاب في الجامعة بين المحاضرات وفي طريق عودتي للبيت، كان هدية من صديقتي المقربة زهراء أيمن، بسببه شعرت أنني أقرب للإمام الحسين عليه السلام وبعدها وفقت لزيارة الإمام الحسين عليه السلام كل يوم تقريبا
ان الزيارة بالمعنى اللغوي، ان يحضر شخص عند شخص اخر بقصد الالتقاء به مقابلة جسدية وحضورية. اي ان نرى الشخص الذي نقصد زيارته بحواسنا... ولكن لماذا نستعمل مصطلح الزيارة عند الذهاب للمراقد المقدسة؟ هل هي فقط الحضور للتبرك بالقبر الشريف؟ ماذا عن الروايات التي حثت على الزيارة من بعد وضمنت أجرها؟ هل للزيارة مراتب؟ وكيف يمكننا ربط الزيارة بالمعرفة؟ وهل للمعرفة ايضا مراتب؟
ان قيمة زيارة الزائر تابعة لمعرفته بالمعصوم، ولكن اي معرفة ؟
ملاحظة: لا ادري لما قيّدوا العنوان بالمعرفة الحسينية لان مضمون الكتاب يشمل معرفة كل امام مفترض الطاعة وليس فقط شخص او امامة سيد الشهداء عليه السلام. على كل حال كتاب يستحق القراءة.