قصة خيالية تضرب في أعماق تاريخ العرب تحكي عن قصة معبد، أو العابدين ربما تحكي عن قصة ابن السوداء وغربته عن أوس وشجاعته تحكي عن قصة يغوث وأخيه يعوق عن نائلة المقدسة تحكي عن قصة ذي القيان، وعن قصة إرم هي رواية تنسج قصة لاتزال فصولها قائمة منذ آلاف السنين إلى اليوم تحكي قليلا من التاريخ وكثيرا من الحاضر نحكي القليل من الخيال، والكثير من الواقع هي حكاية معبد، أو ربما، حكايتنا جميعا
•الْمُلَخَّص: تبدأ الحكاية بالعالم القديم، حيث شعر شابان من مدينة بهلة بالفضول ناحية الجبل الملعون الذي يحد قريتهم من إحدى جهاتها الأربع، و قرر الاثنان المغامرة و الذهاب على الرغم من التحذيرات التي واجهتهما من المعبد المقدس فعاد كلاهما جثة هامدة لعائلتيهما. و بسبب الحزن و الغضب قرر أوس شقيق الشابين الذهاب للانتقام من قاتلهما متوجهًا هو الآخر ناحية الجبل الملعون مغامرًا بحياته ليقاتل عدوًا مجهولاً. •الرَّأيُ الشَّخْصِي: الكاتب العربي المفضل لي لم يخيب ظني أبدًا مجددًا، بل أن الرواية أعجبتني بشكل كامل، أسلوب الكاتب رائع بالسرد و الوصف، الأحداث متناغمة و متجانسة إضافة للشخصيات التي كان تطورها مع الأحداث من أفضل تطورات الشخصيات التي شهدت عليها منذ فترة طويلة. فكرة الرواية بنفسها كانت رائعة، مثيرة للإهتمام و نادرة لأنها نوعًا ما تلعب على وتر حساس ألا و هو وتر الأديان، إلا أن الكاتب برع بالتلاعب به، و قد كان محقًا بالفعل بالكثير من عباراته التي وصفت الدين و وصفت الناس المؤمنين. ( حرق ) أحببت التيه الذي تهته في بداية الرواية، أبحث عن الحدث الرئيسي بين الأحداث الفرعية بعد مقتل الشخصيَّتين اللذان ظننت أنهما الأبطال، ثم وجدت نفسي كارهة لأوس الضعيف، أوس الذي كان يستسلم بسهولة لملذات الدنيا ملاحقًا أيَّ شيء قادر على انتشاله من الواقع المرير، لكن مع تقدم الأحداث، و تطور الشخصيات حين وجد أوس ما يحركه ناحية مستقبل أفضل أحببت بشدة التغير الذي شهدته شخصيته. إن تحدثنا عن الأحداث أكثر فإعترافًا بالحق توقعت حدوث الكثير منها، إلا أني إستمتعت بقراءة إسلوب الكاتب أثناء وصفه لحدوثها لهذا لم أترك الكتاب. بالنسبة ليغوث و يعوق، لم يكن هناك حقًا ما يميز شخصيتهما عدى الطمع المهول و الدهاء، حيث أستطاعا بكذبة تنصيب أنفسهم كقدسين و صنع عالم ' مثالي ' بأنظارهم، ما لاحظته أيضًا كان كثرة تبرير أفعالهم السيئة لإراحة ضميرهم. أمرٌ آخر لفت إنتباهي كانت الطريقة التي إستطاع بها يغوث التحكم بالناس ألا و هو بالتخويف من العالم السفلي بعد الموت و العذاب الذي ينتظرهم، الخوف إحساس قادر على تقييد صاحبه و منعه من التفكير بعقلانية لكن الذي فات يغوث هو أن الخوف شعورٌ مؤقت قد يختفي، و بدون أمورٍ إيجابية بالدين الذي صنعه كان من السهل على الناس الانقلاب عليه. الرواية رائعة جدًا و سأنصح بها للكثيرين مستقبلاً. التقيم : ٥/٥ آلاء الرئيسية ✨
رواية تكاد تكون واقع يمس بعض الفئات من الناس الذين يتبعون اي شي بدون تفكير والرد على هؤلاء يحتاج شجاعة كبيرة وماالمعبد الا رمز من الرموز والكهنه والمقدسين في الرواية رموز أخرى لو ربطناها بالواقع لرأينا اننا نحتاج الف غطريف والف أوس في هذا الزمن
رواية ممتعة، تتسم بالخيال والعبقرية، وتشير إلى إتقان الكاتب في رسمه لشخصيات روايته.
أعجبتني شخصية أوس دون بقية الشخصيات الأخرى؛ هو الشجاع القوي الذي يحمل الكثير من الكبرياء ورجاحة العقل، جنباً إلى جنبٍ مع التهور الممتع.
لا أحب كثيراً نظام الفلاش باك، على أن كل فصول الرواية تقريباً فلاش باك، وكل فلاش باك قصة بحد ذاتها.. ورغم إتقان الكاتب في صياغة هذه القصص، لكن هذا التكنيك جعل حركة الحدث بطيئة، نحن نرى كيف تأسست الرواية، لكن الرواية نفسها ثابتة الحركة، وفوق هذا لا يوجد شيء ننتظره، مجرد "يغوث" يسيطر على القرية، ثم أحداث متفرقة دون أن تتقدم الرواية خطوة، إلا قليلاً، هذا كان أكثر شيء جعلني أتأخر في إنهاء قراءة الكتاب.
اما عن النهاية، فالقضاء على "يغوث" وأسطورته لم تكن مبتكرة، لكن ما بعد النهاية، وكيف بُعث في القرية "يغوث" آخر، هنا أجاد الكاتب ما كتب وأبدع.
رواية مميزة تختلف عن باقي ما كتبه جعفر. يا ترى كيف تكوّن المعبد و ما أصل قصته الغامضة؟ و تاسست العلاقات الاجتماعية و الروحية بحيث تكون مرتبطة بهذا المعبد و بخدمة الناس له.
أكثر الناس إخلاصاً ووفاء للطريقة و المعبد قد يتمادون في سبيل خدمتهم للمعبد.
الاخلاص و الذوبان في هذه الطريقة لا يمنع الناس من ارتكاب الموبقات بل قد يدفعهم حب الطريقة و الاخلاص لها لطاعة الكاهن، إلى أي حد يا ترى؟ ماذا عن الأخوة؟ هل علاقة الانسان الروحية تختلف بين الديانات؟
رواية جميلة تدفع المرء للتفكير و التساؤل أكثر مما تمنحه إجابات.
إن المرء يكبُر على الفكرة قد تكُن صائبة أو خاطئة وبمرور السنون تصبح الفكرة قناعة ثم تصبح إيمانًا راسِخًا لا يزعزع إلا بثبوتات كذبه وهو الشيء الذي لا يجرؤ عليه أحد!، نخوض في قصة المعبد وابن السوداء ماهو جبل النحس ولماذا أُطلق عليه ذلك، هل الخوف يتحكّم بنا؟ وهل كان المرء ليمشي على سراطٍ مستقيم بطبيعته الفطرية أم سيسلك طريقًا متعرّج لا يستقيم إلا بالتهديد والمخافة؟ حبكة الرواية رائعة وحقيقة وتجرّد الكذب والاتباع الأعمى من الكائنات البشرية، تظهر بشاعة الطبيعة البشرية لاستغلال كل ماهو مجهول للآخرين بطريقة ترضي الذي يعرف.
الرواية تتكلم عن مجموعة من ثلاثة اخوة قرروا ان يبتدعوا دين اسمه واثل والناس في قريتهم قد صدقوا هذا الشيء وعبدوا خيالاً وظنوه آلهة حقيقية ، حتى يقرر احد الاخوة الانفصال عن اخوته والهرب منهم وبعد زمن طويل يلتقي بأحد الشبان الهاربين من القرية ويبدأ بإخباره الحقيقة عن دين واثل المبتدع .
الرواية للأمانة اعادتني لفترة زمنية قديمة حيث ظهرت شخصيات وجماعات كثيرة ابتدعوا وحرفوا بالدين حسب اهواؤهم ، شعرت ان الكاتب اراد تسليط الضوء على مثل هؤلاء البشر الذين يعيشون بيننا و تحذيرنا منهم