غدًا يوم القيامة لا يقبلون هناك بالشوائب, فقط كل ما هو خالصٌ لله يٌقبل.. كيف لنا نحن المنهمكون والمنهكون من الحياة أن نُخلص في أعمالنا؟ بضاعتنا كسدت ورأس مالنا شارف على النفاذ والرحلة الطويلة المخيفة لم تبدء بعد..
فأي باب وأي طريق نطرق ونسلك؟ - إنه باب الحسين عليه السلام ها هي قافلته تسيير وتمد يدها لتنقذ الغرقى, سلّم قلبك للحسين وسرّ معه حتى تبلغ الفنح.
يتكوّن الكتاب من مجموعة مُحاضرات للشيخ جعفر التستري
في الأيام الحُسينيّة تحديداً الأيام الثلاثة عشر الأولى من المُحرّم، ويوم الأربعين أيضاً مُحاضرات روحانيّة حُسينيّة مُتشكِّلة في نُصوص مُنفصِلَة عن بعضها البعض بها الكثير من اللّفتات الجميلة والتأمُّلات، تستحقّ القراءة
كتاب تقرأه ودموعك تنهمر على كلماته رغم مشاعر الحب والانتماء لسيد الشهداء، تأخذك مشاعرك بروحك المُثقلة بجسدك الواهن إلى جانب الغريب. كتاب جميل بترجمته وبلغته توقعت ان اشعر اني استمتع لمجلسٍ فعلي من مجالس شهر محرم، لكن ربما اختلاف الطريقة والثقافة جعلت لقراءة هذه المجالس وجهًا مختلفاً عمّا اعتدت سماعه، تعرفت على تفاصيل جديدة عن الواقعة وشخصياتها وهذا من الأمور التي تجذبني عادة للاستماع -أو القراءة في هذه الحالة- لشيخ ما. كان اختياري لقراءة الكتاب في العشر الأولى من شهر مُحرم اختياراً موفقًا.
الكتاب مقسّم إلى 13 فصلًا بعدد أيام العشرة الحسينية، يتأمل فيها الكاتب في بعض مشاهد أيام كربلاء و الركب الحسيني. يشير من خلال تلك المشاهد إلى عظمة الرسالة الحسينية و المصاب الجلل للحسين عليه السلام و أهل بيته الذي تُدمَى له قلوب الشيعة. يمارس الإسقاطات لمبادئ حسينية يريد غرسها في نفس القارئ من أجل إعمال التغيير في النفس. تأخذك العبرة في كثير من المواقف على الحسين و على تقصيرك مع الرب و حسينه!