What do you think?
Rate this book


138 pages, Paperback
First published January 1, 1957
لتكن إرادتي صورة مصغرة لإرادة هذا العصر الفظيع !
إنك أسأت الظن بكل قلب طيب
ان العالم كله اليوم هو مثلي و مثلك .. هو عقل مثلي يفكر في التدمير .. و انسانية مثلك طيبة القلب ، على الرغم من خطاياها الصغيرة
اننا عندما نتحدث عن حب إمرأة و كرهها ومطامعها و نزواتها و رغباتها نسمي ذلك عواطف قلب !، و عندما نتحدث عن حب دولة و عداوتها و مطامعها و نزواتها و رغباتها نسمي ذلك سياسة ! .. يبدو أن كليوباترا مزجت بين الإثنين ، و اختلط عليها الأمر ، و علينا ايضا نحن المؤرخين ..
انتحار دولة في العصور القديمة أمر بسيط جدا .. انه اشبه بقرص منوم تتبعه يقظة ، اما في عصرنا الحاضر فالعالم كله هو الذي ينتحر و لا احتمال ليقظة اخرى!. هذا ما يصرفني عن التفكير في عمل نافع .. نافع لمن ؟ .. لمن ؟ .. لمن ؟
إننا نصنع أحيانا بعقولنا اشياء لا وجود لها و ندعها تنمو و تعيش حياتها الوهمية ، ثم نعاملها كما لو كانت حية في الواقع ، تتحرك و تسير و تحدث نتائجها التي نتوقعها منها ، ربما كان هنا ايضا سر كوارث العالم !