وبهذه المناسبة فوصيتنا للمؤمنين وفقهم الله - خصوصاً المثقفين النشيطين منهم- أن يتواصلوا مع تراث الإسلام العريق، من الكتاب المجيد والسنة الشريفة. فكتب أحاديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته عليهم السلام صارت سهلة التناول. كما يسهل فهمها، لوضوح بيانها غالباً. على ان كثيراً منها ما يكون قد طبع طبعة محققة تتضمن شرحاً لما أشكل من مفرداتها ومضامينها.
فإن التواصل مع التراث أولاً: له أعظم الأثر في الحصانة من التنظيرات المرتجلة التي قد تنتهي بالمسلم للانحراف تدريجياً، ثم الخروج عن الحق من حيث لا يشعر.
وقد ورد عنهم (صلوات الله عليهم): ( أن من أخذ دينه من كتاب الله وسنة نبيه صلوات الله عليه وآله زالت الجبال قبل أن يزول، ومن أخذ دينه من أفواه الرجال ردته الرجال)
وذلك أن من يعيش تراث النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته عليهم السلام فكأنه عاش معهم وعرف اتجاههم. وإذا شذت رواية عن ذلك سهل عليه تأويلها أو معرفة دواعي صدورها من تقية أو غيرها. أما إذا لم يتواصل مع تراثهم عليهم السلام فقد يستغلها المنحرفون، ويخدع الآخذ عنهم بتفسيرهم لها، ويجري معهم في انحرافهم.
هذا إذا كان المنحرفون ينتسبون للطائفة. أما إذا كانوا اجانب عنها فالأمر أخطر، والحاجة للتواصل مع التراث الإسلامي آكد. والله سبحانه وتعالى هو المسدد العاصم.
وثانياً: له أعظم الأثر في صلاح النفس واستقامة سلوك الإنسان تدريجياً. لما تضمنته من توجيهات تربوية نفسية وعملية سديدة وفطرية يسعد بها ويطمئن إليها، لشعورها بصدورها من عين صافية وناصح حكيم صادق يتفاعل معها ويجسدها عملاً، وشفيق مخلص يهمه إصلاح الناس ويجهد في نصحهم.
كتاب تاريخي بحت ممل قليلاً لمن لا يحب هذا الأسلوب، تتطرق الكتاب من بداية حياة الرسول و أهم المعارك ويتخلل دروس أخلاقية من حياته مدعومة بأحاديث و آيات من القرآن
ولكن لم يعجبني ابداً عدم تتطرقه لأهم حدث وهو إستشهاد الرسول برغم أنه ٥٠٠ ص ،انتهى الكتاب و أنا كنت بأنتظار هذا الجزء وصدمت أنه لم يتتطرق له