لا تزال أمة الإسلام تقدم لأجيالها نماذج لأعلام مصلحين كان لهم قدم صدق في العلم والعمل، وكان من ضمن أولئك الأعلام: العلامة البشير الإبراهيمي، الذي جاءت هذه الدراسة لترصد إصلاحه وإسهامه في المجال العقدي ليكون أنموذجاً للإصلاح في العصر الحديث. وقد تناول هذا الكتاب البحث في مسارات ذلك الإصلاح داخل المجال العقدي، فاستعرض ما يتعلق بإسهامه في تقرير قضايا الإيمان والتوحيد، وتعظيم الكتاب والسنة، وجهوده في إعلاء منزلة السلف ومنابذة الافتراق وما جرى في سبيل ذلك من مواجهة البدع والخرافات.
ماشاء الله، جهد رائع للكاتب في سرد مسيرة الشيخ الإبراهيمي الإصلاحية، استفدت كثيرا منه خصوصاً في جانب الصوفية وشرحها وكيف تمكن من إصلاح آثارها في الناس.
قرأت الكتاب باهتمام عالي، وأحببت لو أن شيخنا الكاتب آثر أن لا يكتب ملخص بعد كل مبحث، أظنه استزادة في غنى عنها.
هناك خطأ إملائي في أول صفحة ٢٩٧ أحببت التنويه إليه.
حُق للجزائر أن تفخر بهذا العالم الهمام محمد البشير الإبراهيمي -رحمه الله-، كانت هذه جولة قصيرة للاطلاع على جهوده الإصلاحية فيما يتعلق بالمعتقدات، ريثما تسنح الفرصة لقراءة آثاره كاملة.