أدرك بيير أنطون أن ليس للحياة أيّ معنى عندما كان في الصف السابع في المدرسة , حينها غادر الفصل إلى أقرب شجرة , تسلّقها وأقام فيها . لم يستطع زملاؤه ثَنيه عن ذلك , ولا حتى برميه بالحجارة . وهكذا قرروا , ليثبتوا لبيير أنطون أن للحياة معنى , أن يٌراكموا أمامه أعزّ ما يملكون : حِبال صَيد , و زوج أحذية جديد , كانا أوّل العطايا . وفيما تتراكم تلك التضحيات لتأخذ منحًا خطيرًا , يتسلّل الشّك في رصدور الزملاء من جدوى ما يفعلون لإنزال أنطون عن الشجرة , وكيف يُثبتون له أن للحياة - حقًّا - معنى .
" بين أشهر روايات الإثارة التي حظيت بشعبية في العصر الحديث الرواية التي كتبتها الدينماركية جين تيلر بعنوان " لا شيء " والتي تدور أحداثها حول طفل في الثالثة عشر من عمره يعاني من الإكتئاب , لكنه يثير تساؤلات كبيرة حول الحياة رواية مدهشة بحق . "
هل يصاب الأطفال بالإكتئاب؟ إذا كان الجواب بالإيجاب، كيف نعيد لهم الأمل؟ ونقنعهم بأن الحياة تستحق العيش؟ ماذا لو تسلم الأطفال مهمة البحث عن معنى للحياة؟ هل سينجحون في مهمتهم؟
تشكل هذه الأسئلة الثيمة الأساسية لرواية: لا شيء، للكاتبة الدانماركية جين تيلر . بيير أنطون طفل لم يتعد١٣سنة من عمره أصيب باكتئاب أفقده الرغبة في الحياة لأنها بلا معنى، فترك الدراسة، وتسلق شجرة خوخ رافضا النزول، صارخا في أصدقائه، ومحاولا إقناعهم بأن الحياة بلا جدوى، وأن العالم كله يعلم أن مصير الكوكب إلى زوال، فلم العيش إذن؟ يبحث أصدقاؤه عن وسيلة تثبت لصديقهم جدوى الحياة وأن عليه النزول من الشجرة ليرى كومة المعنى المشكلة من أغلى الأشياء التي يملكونها، وقد جمعوها من أجله ليقتنع بأن للحياة معنى.
تعد رواية " لا شيء"، لجين تيلر من أشهر روايات الإثارة في العصر الحديث، حسب "تلي غراف" البريطانية، وقد ألفتها الكاتبة بطلب من وزارة التعليم الدانماركية التي أرادت منها إنجاز رواية للشباب، سنة 2000، واعترفت جين تيلر أنها كتبت القصة عندما كانت في أوائل الثلاثينات من عمرها حيث كانت هي نفسها تمر بأزمة اكتئاب، وشعرت بأن قصتها طبيعية وجديرة بأن تحكى، مستهدفة فئة الأطفال ممن هم في سن المراهقة، لأن أطفال اليوم كما ترى الكاتبة يخشون من عدم جدوى شيء مهم في هذه الحياة، لذلك هم بحاجة إلى إثبات أن هناك شيئا ما له معنى.
تتكئ الرواية على إثارة الأسئلة الوجودية ما منحها طابعها الفلسفي، حيث يطرح الفتى أنطون العديد من التساؤلات المحيرة ليبرر لأصدقائه موقفه من الحياة، يقول: "لا شيء يهم، لذلك فلا شيء يستحق القيام به، كل شيء يؤول إلى النهاية". وأمام إصراره على موقفه، لجأ الأصدقاء إلى وسائل غريبة لدحض مزاعمه، وهنا تسلك الرواية منحى مرعبا يجعلك تطرح العديد من الأسئلة: هل حقا الرواية موجهة للأطفال المراهقين؟ هل الوسائل التي استعان بها الأطفال لإيجاد معنى للحياة توافق أعمارهم، وفطرتهم حتى لا نقول إنسانيتهم؟ ما تأثير هذه الصور المرعبة في تشكيل شخصية المراهق؟ هل الرواية كتبت للمتعة والتسلية، أم لمنح درس في التفكير؟ وأي تفكير يراد للطفل أن يتسلح به؟ أخيرا، هل هذا النوع من الروايات يترجم إلى اللغة العربية من أجل الكبار أم الأطفال المراهقين؟
ملحوظة: الرواية لا تليق بالفئة العمرية التي استهدفتها الكاتبة، ولا أنصح بقراءتها للأطفال المراهقين، لأنها ستشوه براءتهم، وتحولهم إلى وحوش، أو شياطين.
الكتاب هو قصة طفل بيير عمره 13 عاما كان يعاني من الإكتئاب وشعر ان الحياة ليس لها معنى ، فاعتزل اصدقائه والمدرسة وتسلق شجرة الخوخ وعاش فوقها . حاول اصدقاؤه انزاله منها لم يستطيعوا ، ضربوه بالاحجار لم ينزل، وضعوا تحت الشجرة اجمل ما يملكون ولم ينزل . كان الخوف يسيطر عليه من لاشيء، وكان يثير تساؤلات فلسفية كثيرة حول معنى الحياة ، فلا شيء مهم ولاشيء يستحق . قرر زملائه في المدرسة أن يثبتوا لأنطون أن للحياة معنى، بدأوا يجمعون تحت الشجرة كومة من أعز ما يملكون، من حبال صيد، وزوج أحذية جديد، وشهادات وكتب ..... وفيما تتراكم تلك التضحيات لتأخذ منحا خطيرا، يتسلل الشك في صدور الزملاء من جدوى ما يفعلون لإنزال أنطوان عن الشجرة، وكيف يثبتون له أن للحياة -حقا- معنی.
"اعتد على أن تكون جزءًا من اللاشيئ.. كل شيئ يبدأ فقط لينتهي، في اللحظة التي ولدتَ فيها بدأتَ بالموت، وهكذا هو الأمر مع كل شيئ، كله هدر وقت."
-جين تيلر
لا شيء رواية لجين تيلر من ترجمتها للعربية شهد المخلفي صدرت بنسختها المترجمة عن دار صوفيا وترجمان. تدور أحداثها حول بيير أنطون يتجاوز الثالثة عشر من عمره يعاني من الاكتئاب، لكنه يثير تساؤلات كبيرة وعميقة.
تتحدث الرواية عن المراهق بيير أنطوان البالغ من العمر 13 سنة و إدراكه أن لا معنى للحياة مما دعى زملائه الذين أصابهم الشك محاولة إثبات أهمية الحياة والوجود عن طريق تقديم أعز ما يملكون لتكوين كومة بإسم "كومة المعنى" التي بدأت بقفازات رياضية وحذاء أخضر حتى إتخذت مسارًا خطيرًا، رواية تطرح تساؤلات كثيرة حول الحياة وتسلط الضوء على ضرورة الإهتمام بالأطفال والمراهقين المصابين بالاكتئاب
بيير أنطوان طفل في الثالثة عشر من عمره يعاني من اكتئاب يدفعه للتفكير الكاتبة آلفت هذه الرواية وهي تمر بحالة اكتئاب واعترفت "تيلر" بأنها كتبت القصة عندما كانت في أوائل الثلاثينات من عمرها، حيث كانت هي نفسها تمر بأزمة اكتئاب. وأضافت: "شعرت أنها قصة طبيعية جديرة بأن تحكى. فقد كنت أستهدف أن يقرأها الأطفال ممن هم في سن المراهقة. ذلك أن الأطفال بحاجة لإثبات أن هناك شيئاً ما له معنى في الحياة، وهم أكثر انفتاحاً لمناقشة القضية في سن صغيرة".
المفترض ان هذه الرواية موجه وكتبت خصيصاً للمراهقين، واعتقد ان الجميع بمختلف المراحل العمرية يفترض به قراءتها الاكتئاب مرض مؤذ جداَ خاصة اذا لم يُعرف كيف يتم التعامل مع المصاب به. تتجسد مقولة الغاية تبرر الوسيلة في هذه الرواية بشكل كبير – الجهود التي بذلها أصحاب بيير وزملائه في المدرسة ليثبتوا له أن الحياة تساوي الكثير وأن هناك شي، جعلهم يدفعون الثمن بأغلى ما لديهم مع تفاوته من شخص لأخر. انتقامهم من بعضهم البعض بطريقة بشعه وتركيزهم على سلب بعضهم البعض أهم ما لديهم من نبش قبر طفل ميت، عذرية وقطع اصبع، سجادة صلاة، حذاء بكعب مرتفع والكثير الكثير لتصبح كومه كبيرة بشكل تحفة فنية وثم تحترق وتتلاشى، ونهاية بيير ...
رواية تدفعك للتفكير والتأمل بصورة كبيرة، وأهم ما يميزها سلاسة الكتابة وبساطة الكلمات والغموض في تكفير شخوصها وردود أفعالهم.
أنصح بقراءتها
اقتباسات راقت لي لا شيء يهم، لذلك فلا شيء يستحق القيام به، كل شيء يؤول إلى النهاية. كيف للشخص الواحد أن تتعدد فيه الشخصيات، القوي والضعيف، الشجاع والجبان، الشريف والدنيء. لم يفهم أحد ما يحدث حقاً اعتد على أن تكون جزءًا من اللاشيء.. كل شيء يبدأ فقط لينتهي، في اللحظة التي ولدتَ فيها بدأتَ بالموت، وهكذا هو الأمر مع كل شيء، كله هدر وقت