إن العلاقة بين السينما والفلسفة قد أضحت مؤخرًا موضع اهتمام فكري متزايد، لكن كيف نفهم هذه العلاقة؟ أتستطيعُ الفلسفة تجديد فَهمِنا للسينما؟ وهل تقدر السينما على تحدي ما نعرفه عن الفلسفة بل وتبديله؟ يتناول هذا الكتاب تلك الأسئلة مستعينًا بالرؤى الفلسفية القارية والتحليلية حول السينما، زاعمًا أنَّ السبيل الأفضل للتغلب على العداوة المتبادَلة بين تلك الرّؤى هي تأسيس شكل جديد من منهج السينما-الفلسفة يتسم بالتعدُّدية ويقوم على الاشتباك النقدي مع أفلام بعينها. ولا يكتفي سينربرنك بطرح تحليلاتٍ نقديةٍ بالغة الوضوح للتطوُّرات المثيرة والجدالات المحتدمة ضمن إطار فلسفات السينما الجديدة، بل يعرض كذلك نماذج على منهج السينما-الفلسفة التعددي عبر التحليل النقديّ لأعمال ثلاثة من كبار المخرجين المعاصرين، وهم ديفيد لينش ولارس فون ترير وتيرانس ماليك. وهكذا يضع الكتابُ منهجَ السينما-الفلسفة موضع التطبيق، ويُقدِّم محتوًى قيّمًا ومهمًّا للطلاب والباحثين المتخصصين في مجالات الفلسفة ودراسات السينما والدراسات الثقافية.
تناول موضوع العلاقة بين الفلسفة والسينما ليس بالحديث، و هو مثار اهتمام واشتغال الكثير من الفلاسفة بمدارسهم على اختلافها في السنوات الأخيرة.
يقول دولوز "من المفارقات المثيرة أن السينما قد ظهرت في نفس الوقت الذي كانت الفلسفة فيه تحاول التفكير في مفهوم الحركة." - والسؤال هنا: السينما والفلسفة ماذا تقدم إحداهما للأخرى ؟
كتاب يطرح من خلاله سينربرنك مختلف النظريات حول العلاقة بين السينما والفلسفة من وجهات نظرية تحليلية- سينمائية، ونقدية معاصرة. ويتناول بالدرس أبرز الفلاسفة والمنظرين الذين اشتغلوا وطوروا طرق جديدة للتفكير في العلاقة بين السينما والفلسفة، ك "ستانلي كافيل، وجيل دولوز"؛ و الدراسات الهامة التي اشتغلوا بها عن السينما - ويعد الاثنين من أهم المفكرين في مجال السينما- الفلسفة المعاصر. و لا أنسى ذكر بيرجسون. إضافة إلى عدسات أشهر صناع الأفلام وما حملته أفلامهم من مفاهيم ومعاني فلسفية ؛ ك بيرغمان المتأثر ب كانط، و هيتشوك المتأثر بفرويد. و ما بعد البنيوية ـ الشكليين الروس ـ النسوية, البريختية, الماركسية, الفرويدية, الالتوسيرية, اللاكانية إلخ. وأثرها في المقاربات المختلفة للأفلام . كما يبحث الكاتب في الأساليب التي طور عبرها فلاسفة السينما المعاصرون مجموعة متنوعة من الاستجابات النظرية للإشكاليات التي طرحتها نظرية السينما الكلاسيكية - نقد " النظرية الكبرى" والنقلة الثقافية التأريخية التي حدثت بعد ذلك والتي نوقشت في سياقات عديدة. و لفكرة " الفيلم كفلسفة"، مع توضيح الاختلاف بين منهج عقلاني وآخر رومانتيكي للتنظير السينمائي.
يضم الكتاب في مادته مجموعة ثرية من الأفلام تناولها الكاتب في بحث متعمق لقضايا فكرية-وتحليل نقدي لبعض المقاربات الفلسفية للسينما. اهتم الكاتب بعدة مواضيع من بين أهمها لغة الصورة في السينما المعاصرة، "الصورة،الحركة والزمان"؛ يعتبر «دولوز» أن «الصورة-الحركة» هي الصورة المميزة للصورة السينمائية الكلاسيكية،وقد حدد «الصورة-الحركة» من خلال ثلاثة أنماط أساسية: «الصورة-الإدراك»، و«الصورة-الإحساس» ثم «الصورة-الفعل.»، و صورة الفكر "، وتحولات صورة الفكر داخل الصورة السينمائية، وأي مفاهيم تنتجها الفلسفة مستندة إلى الصورة السينمائية، ... يعتبر «دولوز» أن «قيمة الصورة تتمثل في الأفكار المتولدة عنها.» ، وكذلك الدلالات والملامح المعرفية والأخلاقية في الخطاب السينمائي "النظرية المعرفية" وأعداؤها.
Robert Sinnerbrink, senior lecturer at Macquarie University in Australia, has a thorough review of all aspects of relationship between Cinema and Philosophy. Totally enlightening and enjoyable, you will be immersed in details of ideas from Analytic-Cognitivism to Film-Philosophy, from Noël Carroll, Deleuze, Henry Bergson and Roger Scruton to Bordwell, Plantinga, Cavell and Livingston and many more. Sinnerbrink's main theory of Cinematic Thinking has been clarified through works by David Lynch, Lars Von Trier and Terrence Malick. I surely recommend the book to all my friends who interested in philosophy and film theory.
كتاب فلسفة حقيقي يحاول إثبات أن السينما فلسفة وتستحق الفلسف ولم يقنعني بالأولى، لأنه كأنما يقول: المقالة فلسفة بينما الرواية وسيط فرعي عن الكتابة والقصة وغيرها كما أن السينما وسيط فرعي عن التصوير والصوت وغيرها لكنها تستحق الفلسفة تفسيرًا وعلاجًا لأنها ظاهرة مركّبة مؤثّرة