تصور هذه الرائعة الأدبية مرحلة حساسة من التاريخ الفرنسي. في ثلاثة أجزاء يخوض زيفاكو في أغوار النفس البشرية مستعرضاً عبر حوادث متشبعة وحبكة لا مراء فيها، صراع الخير والشر الأزلي عبر عوالم متداخلة تارة ومتباينة تارة أخرى تمثل الطبقات الراقية في المجتمع وتلك المسحوقة تحت عجلات الواقع المرير. يضرب زيفاكو عبر بطل الرواية مثالاً متفرداً في وفاء الإنسان الذي يسمو على مأساته. نكران الجميل، والخذلان، فقد الأحبة، وضياع العمر بلا جزاء تختلط كلها مع براعة السرد وتشويق الحدث وسحر التفاصيل. هذه الرواية ستسكنك، عزيزي القارئ، ولن تنسى شخصياتها. هذا وعد!
ميشال زيفاكو (Michel Zévaco): كاتب وروائي ومخرج وناشر فرنسي مشهور ولد ميشال في 1 فبراير 1860 في جزيرة كورسيكا الفرنسية وامضى سنوات مراهقته في مدرسه داخلية، لم يتوقف عند هذا الحد بل اكمل دراسته الجامعيه فحصل على درجة البكاليريوس في عام 1878، وعمل مدرسا لفترة قصيره وهو في سن العشرين والتحق بالجيش لمده اربع سنوات وقدم استقالته في عام 1886. اسس مجلة Gueux الاسبوعية، وأصبح صحافي متشددا، فكان يكتب في الصحف الثورية المختلفة فدعى الي النضال والثوره ضد الدين في نهايه القرن التاسع عشر. في 6 أكتوبر 1892 تم حبسه لمده 6 شهور وتغريمه بسبب قوله في جلسه علنيه:"إن المواطنين يقتلوننا من الجوع، ويسرقون ويقتلون، جميع الوسائل جيدة للتخلص من هذا العفن " فتم الحكم عليه من قبل محكمة الجنايات العليا لنهر السين في باريس. بعد خروجه من السجن اعتزل السياسه فتفرغ إلى كتاباته الادبيه فكانت له العديد من الروايات والمسسلسلات الشعبيه الراسخة التي ترجمت إلى عدت لغات منها العربية. توفى في 1918 بسبب السرطان، فخلف وراءه ثروه ادبيه خالده إلى يومنا هذا.
سلسله جميله تصور فتره من القرون الوسطى والعصور المظلمه تحت سياط الكنيسه والتعصب الديني تحدثت عن مذابح الكنيسه ضد الكهنوتيين وحتى ضد معظم الشعب الفرنسي ممن لم يريدوا الكنيسه في جرائمها روايه اعتبرها رواية ناشئين تحببك بالقراءه ومتعة المطالعه