الرواية التي اختار لها كاتبها ابن بخيت عنوان «الدحو»، تحكي قصة إنسان غادر الرياض في عام 1969 ليعود إليها عام 2018 يبحث عن أقارب وأصدقاء وعن سكك الرياض القديمة وأحيائها التي جابها في شبابه، يبحث عمن بقي
عبد الله بن بخيت كاتب سعودي . يكتب ثلاث مقالات اسبوعياً تقريباً في جريدة الرياض السعودية (عمود يارا) . صاحب رواية (شارع العطايف, ومؤلف مسلسل (هوامير الصحراء).
آخر عشر صفحات تمثل شيء يمكن أن أكتبه في هذه القطعة من الحديث المستفيض. الرياض القديمة بأهلها وقصصها لا زالت أكبر تسلية قد أمنّي نفسي بها، ولا أعرف حقيقةً سر الارتباط هذا غير أني أحن للرياض قبل الغزو الإسمنتي رغم أني لم أعش ذاك زمان ولا حتى الزمان اللاحق منه، لكن هنالك ذاك الشعور بالحميمة الطاغي حين الزيارة لوسط الديرة واستنشاق الذكريات وكأنها هي عبير المكان منذ اللحظة الأولى وأول عائلة بالرياض بَنت منزلها المتواضع مشكّلة ما هو أصل الحكاية. أحب في عبدالله بن بخيت أصالة الذكرى وعشقه البيّن لذات المعشوق المشترك بيني وبينه، ذكريات غير معاشه. قصة ناصر السويمري لائقة بأن تكون منطلق السرد في غراميات الجيرة التي كادت تكون هي أكبر فضيحة لولا تلك العجوز الراقدة في منزلها من الموت. عاب الرواية كثرة السرد والعودة لنفس ذكرى مستودع نوف للعشق.
كعادته، يغوص الكاتب عبدالله بن بخيت في أحياء الرياض القديمة، وينتقي قصة من قصص المجتمع في ذلك الزمان، وتظهر في القصة جوانب من حياة أهل الرياض قديماً، عاداتهم وجوانب مهمة من حياتهم والتغيرات السريعة التي فاجأت الجميع ونقلت اهل الرياض مسافات زمنية عن مجتمعاتهم القديمة لدرجة الإزالة واجتثاث الذاكرة من جذورها هنا قصة ناصر، الذي يخرج من السجن بعد خمسين عام في أواخر السبعينات من عمره، ليبحث عن أصدقاءه وعائلته في "سكيك" الرياض القديمة التي لم يعد يقطننا سوى العمال الأجانب قصة ممتعة، فيها تكرار يقترب من الحشو، وليس افضل روايات بن بخيت لكني استمتعت بقراءتها
اسم الكتاب: رواية الدحو الكاتب: عبدالله بن بخيت عدد الصفحات: 206 رقم الكتاب: 190
تدور أحداث العمل حول ناصر السويمري، الرجل الذي كان متزوجاً من حصة وأنجب منها ابناً واحداً وبنت، وكان على الرغم من زواجه على علاقة بامرأة أخرى عشيقة له، اسمها نوف، ضُبط يوماً في منزل عجوزٍ قُتلت لتوها، وشاهده الأهالي يخرج من بيتها فصار هو المتهم الوحيد، فسُجن وظهر بحقه صك إعدام، ثم تمت تبرئته من الجريمة، وقضى في سجنه 50 عاماً من 1969 حتى 2018.
ناصر الذي كان يعيش حياةً متخمة بالذكريات والعشق، وممارسة الحب مع نوف، والأيام الجميلة مع الأصدقاء، وفي عمله، خرج من سجنه أخيراً لكن هذي المرة ليس إلى الرياض التي يعرف، بل الرياض بحلتها الجديدة، التي تركت كل شيء قديم احتوته فيها واستبدلته بكل ما هو جديد.
إلى نهاية الأحداث شدني أسلوب بن بخيت في هذا العمل، مما جعلني ألتهمه خلال يومين اثنين فقط، وخاصة مع صفحاته القصيرة، وهي حكاية مثيرة، ممتعة، ومشجية بآن واحد. تقاطعت خلالها خطوط كثيرة في هذا العمل، وعشنا مأساة ناصر في السجن وخاصةً بعدما خرج منه. كان هناك وصف مبالغ فيه قليلاً في بعض المشاهد الحميمية بين ناصر ونوف.
اقتباسات: "أجمل ما في السجن المؤبد عندما يأتي بعد موت مؤكد أن يبقى الإنسان حبيس مجموعة من الحيطان خالياً من شغب الأمل والرجاء"
"سمع كثيراً عن الشيطان، ولكن لم يكن يعرف متى يغدر الشيطان بمرشحيه على قوائم الخطيئة"
"لا يمكن أن يكون الشيطان شيطاناً إذا كان شيطاناً فقط. عليه أن يرتدي ملابس الطيبين ويغوص بينهم ويمتثل لسلوكهم"
"مرارات السجن ليست في حبس الحرية وحدها، ولكن في الانكشاف على الوضاعة الإنسانية"
"ثمة أعمار تسمح للمرء أن يعود إلى ماضيه الذي تركه. بل هناك الكثير من الأشياء في هذه الدنيا يمكن إعادة استخدامها عدا سنين العمر إذا أوغلت”.
أعود من جديد لـ "بن بخيت" بعد إنقطاع طويل عن آخر مرة قرأت له شيئاً جديداً من مؤلفاته، عودة يمازجها شيء من الشوق والحماسة، فهو بارع في أرشفة المشهد للشارع المحلي وخلق صورة مألوفة وحميمية من ذكريات الحواري القديمة والشوارع التي تغيرت ملامحها ولم يبقى منها شيء إلا تلك الصور التي تحتل الذاكرة عنها، ويأتي من خلال هذة الرواية بشخصية "ناصر/أبو محمد" الذي إنقطع عن "الرياض" بشوارعها وحواريها وأزقتها القديمة لظروف سجنه المؤبد بعد تخفيف حكم عقوبته من الإعدام إلى السجن المؤبد حتى حانت ساعة الإفراج عنه حراً بشكل غير متوقع عقب أن طال به العمر وأمتد ووصل إلى مرحلة الشيخوخة والكِبر، ليجد نفسه مسترجعاً ذكرياته حيال مدينته القديمة "الرياض" كما هي في ذاكرته، وظروف معيشته فيها آنذاك، ووقوعه في فخ الغرام مع عشيقته "نوف"، وكل ما جرى عقب ذلك وقبل ذلك من أحداث ومتغيرات أحالت به إلى السجن.
يترك "بن بخيت" المساحة مفتوحة لإكتشاف الجُرم الذي أودى بـ "ناصر" إلى السجن، فتجد نفسك مندفعاً داخل فصول النص لتكتشف جريمته التي هو بريء منها بقناعته وبحقائق المجريات التي حصلت في يومها ولم يستطع الإفصاح عنها خوفاً من أن يفضح نفسه و"نوف" بجريمة العشق الشنعاء، فترك للأقدار أن تلعب لعبتها، وترك للقارئ إستكشاف وجوه الحقيقة والإطلاع على تفاصيل الجريمة والأحداث التي ساقته إليها، بينما يغلف كل ذلك بلغة رشيقة ومتأملة في شكل المدينة القديمة، وطباع أناسها، قبل أن تغزوها العولمة وتغير من ملامحها، والفروقات بين رياض الخمسينات/الستينيات ورياض الألفية الجديدة، هذة هي العوامل التي ميزت النص وجعلت فيه شيء من المتعة وخلقت عنصراً للتشويق يدفعك للخوض فيه دون الشعور بملل دائم.
أن كان يعيب النص أمرٌ ما فهو الإبتذال الذي إرتكز عليه "بن بخيت" في تصوير مشاهد العشق والغرام والفراش بين "ناصر" و"نوف" وجعل تلك المرحلة ركيزة أساسية في دفع مسار الرواية، الإبتذال في رسم جسدها ووصفه، والحشو الهائل في صناعة مشاهد متعددة ومقارنات لا متناهية بين نساء "ناصر" وتصوراته حيال المرأة وغريزته الجنسية، وجعل كل تلك الأجساد ومشاهد تقلباتها في الفراش وفي العشق والهيام تأخذ حيزاً كبيراً من النص وتسير به في إتجاهات متعددة فما أن تفرغ منه في إتجاه حتى يقابلك في إتجاه آخر، إلى درجة تشعرك بالضجر من ذلك الجانب من النص على وجه التحديد.
أما المتعة في النص فتندرج في الذكريات التي يلوكها "ناصر" في ذهنه وتأتي سيرتها على الورق بين فصول هذة الرواية، الذكريات إلى ماضيه البعيد وسنوات طفولته ومراهقته والمشاهد العديدة من شوارع "الرياض" القديمة وزواياها، كذلك حكايا زملاء السجن وذكرياته معهم بين صديق الزنزانة "نادر" و"سعد" وأولئك الذين أدرك من خلالهم وحشية الإنسان وتمرده مثل "مجحد" وأشباهه من نزلاء السجن، وذكرياته المرتبطة برحلته إلى مواخير "عبدان" في إيران وإكتشافه للمرة الأولى مواضع الجسد العاري للأنثى بشكل صارخ، ويعالج كل ذلك في ذهنه بينما يستلقي في غرفته التي إستقر بها في فندق ما في منطقة "الغرابي" بالرياض عقب إطلاق سراحه، بينما يواظب الضابط "مشاري" على زيارته في فندقه حتى عقب خروجه من السجن محاولاً أن يُصالحهُ مع ماضيه ويجد فرداً من أسرته ليوصله إليه قبل أن ينتهي من مهمة توديعه للأبد، ويفعل كل ذلك ليس كواجب مفروض عليه بحكم عمله ولكن رأفة منه وشفقة بهذا الهرم الذي يعيش شيخوخته وحيداً في أراذل العمر في مدينة لم تعد تشبهه في شيء إلا في شريط الذكريات، حتى يَأس من إيجاد طوق نجاة ينقذه به فيهجره هو كذلك ويغيب تاركاً علامة إستفهام كبيرة عن سبب إختفائه المفاجئ.
بإعتقادي أن "ناصر" هو الوجة الآخر للرياض القديمة كما هي في ذاكرته، فالنص يقارن بين الماضي والحاضر وينّشد "ناصر" بكل ما فيه إلى المشاهد القديمة من شوارع وحواري وأزقة وأحياء "الرياض" قبل أن يلتهمها العمران المعاصر ويحيل أماكن "ناصر" المألوفة فيها إلى ذكريات وصور عتيقة، حتى أصبح العيش وسط الذكريات أرحم بكثير من التعايش مع الواقع الذي يعيشه "ناصر" عقب تحرره من قيود السجن، فتحضر الذكريات دائماً داخل جنبات النص وتزاحم حضور المجريات المعاصرة في واقع "ناصر" الجديد، إلى جانب ذلك يسترجع "ناصر" ذكرياته حتى مع المهمشين من الأفراد في حياته السابقة ممن خالطهم في ماضيه وكان لهم حضور بارز في سلسلة ذكرياته وتاريخه الخاص، مما يدفعه للتساؤل دائماً عن مصائرهم وما آلوا إليه عقب إنقطاع حبل الوصال فيما بينهما.
النص بالمجمل يحتفي بالرياض القديمة بكل عناصرها، ويسلط الضوء على حقيقة أن الفرد عندما يصل إلى مرحلة الشيخوخة يقف عاجزاً أمام الحياة وواقعها فينزوي عنها ليعيش على هامش الذكريات والوقائع التي تستحل ذاكرته، متجنباً مسألة التأقلم مع ما يفرضه عليه الواقع من متغيرات في عمره وحياته ومحيطه ومجتمعه، وكأن مسار الحياة ما هو إلا مسار واحد ينتهي بك إلى معايشة ذكرياتك مع الماضي ومن ثم إلى حفرة القبر والموت المحقق، أحببت القراءة في هذا النص بالمجمل وحميمة المشاهد العتيقة في لغة "بن بخيت" وطريقة تصويره لها، لقد كانت تجربة ممتعة ومشوقة وخفيفة رغم تلك العيوب في النص التي تطرقت لها أعلاه.
ابتعتها من معرض الرياض للكتاب2021 من دار جدوال ابتدأتها وانتهيت منها في نفس اليوم
نبدأ في المميزات وهي كثيرة ولكن أهمها:
1- الأسلوب الادبي مذهل كعادة مؤلفها في الكتابة الروائية 2- طريقة السرد سلسلة لدرجة أنك تنتقل من صفحة إلى أخرى دون أن تشعر بتغير الشخوص والأحداث 3- الحبكة الروائية بسيطة ولا تحوي أي تعقيد وقد لا تكون هذه ميزة تماما 4- الرواي هو الروائي نفسه في كامل الصفحات ماعدا أخر الصفحات تحدثت إحدى الشخصيات عن نفسها ( نوف)
العيوب: 1- الروائية تؤام متماثل ومتطابق لرواية ( شارع العطايف) نفس الفكرة تماما، نفس الزمن وهو الماضي، نفس الامكنة وهي أحياء الرياض القديمة، نفس الأحداث ( مثل المشاغبات ��ين الشباب، والخيانة الزوجية والوصف الجنسي الفاحش، بل حتى عنوان الرواية يحمل اسم إحدى مناطق أو شوارع الرياض القديمة ( وكذلك شارع العطايف)
2- الكاتب لم يستطع الخروج من فلك روايته الأولى الناجحة ويأتي بجديد، اللهم أنه تحدث عن رجل خسر خمسين عاما من عمره في السجن ثم عاد يبحث عن ماضيه المتمثل في صديقه وفي المرأة التي خان معها.
3- النهاية مفتوحة ولكنها ليست صعبة التخيل، فرجل في الثمانين تقريبا من عمره خرج من السجن، كيف ستكون حياته وأحداث يومه وهو مقطوع من حاضره ومستقبله.
عموما: رواية جميلة وأعطيها 8/10
This entire review has been hidden because of spoilers.
فكرة الرواية قوية وجميلة جدًا لرجل انسجن 50 سنة ظلم وطلع من السجن وكل الدنيا تغيرت استذكر الأماكن و الشخصيات (حبيبته وعائلته وأصحابه) ، وحاول يوصل ليهم
( ممكن يعتبر حرق أحداث ) نجمة للفكرة الرئيسية
نجمة لأسلوب عبدالله بن بخيت وهو بنفس اسلوبه في رواية شارع العطايف ولكن مع الأسف من يملكون اسلوب جميل هكذا يفعلون في النهاية.. تشبه شارع العطايف وكأنها جزء ثاني
نقصت نجمة بسبب الإباحية .. متخمة بشكل لا يصدق .. ومقززة … يعني بالمعقول شخص رايح لقبر أمه ويستذكرها وهي تحممه وتتركه عاري ؟ ، أو يوصف أنف نوف بشكل مقزز 🤮
نقصت نجمة بسبب أن بعض الأمور نساها الكاتب تماما او تناساها عمدًا .. ولم يكتبها في شخص انسجن 50 سنة وطلع من السجن … اشياء كثيرة كان يجب أن تذكر ( المقارنات وشعوره وتعاملة مع الأشياء ) .. نقصت نجمة بسبب النهاية والصفحات التي لم يختمها.. أو يوضحها مثلا ( من القاتل ) + كنا ننتظر ردود أفعال ومواجهات بين الشخصيات
دار النشر شكلها نتفلكس 😂
This entire review has been hidden because of spoilers.
لقاء غرامي يتحول لجريمة دون تخطيط تنقلب حياة ناصر من زوج وأب وحبيب الى قاتل عاجز عن تحقيق براءته فتنه نوف مغامرات ناصر مع بن سويهم .. شخوص كثيرة تناولها الكتاب في أحياء الرياض القديمة بين البطحاء و شارع العطايف و مقبرة العودة .. في سبيل الحب والفتنه يدفع ناصر من رصيد عمره خمسون سنه في سبيل حماية نوف الحنين كل ما شعرت به بين صفحات الرواية
ترددت بالنجمة رغم انُ ما اشوف يستحق اول مره اقرأ لهذا الكاتب وبداية سيئه للأسف اللي اعجبني فقط وصفه للرياض وللأماكن بطريقه رائعه وغير ممله وهذا قليل الكلمات سيئه جدًا جدًا وخادشه للحياء ابدًا ما انصح 👎🏻
مع الأسف خيبت أمالي .. أعطيتها فرصة للنهايةولكن الكتاب كله يصف علاقة بطريقة جداً مقززة ومتبذلة وخادشة للحياء أتمنى ان نرتقي بالأعمال الأدبية لمستوى أفضل .