إبراهيم أسعد محمد إسم لم أجد له صورة .بحثت وبحثت والنافع ربي كما نقول . قرأت له مجموعتان قصصيتان والإثنتان كانت من الجمال و الإتقان . قلم مبدع لدرجة العبقرية 12 قصة كاملة مكتملة لا ينقصها شيء .حبكة متقنة بلا خلل.غطى وجوه الرواية كاملة في اقصوصات 12قصة في 197 ص قال فيها ووفى ووصف وأبدع وابهر وغيره يكتب 600صفحة من اللت والعجن واللكلك وطق الحنك بالفارغ دون ان يتقن حبكة .. المواضيع؟ من كل بستان زهرة وكأنك بقسم وتنادي على التلاميذ .. الرعب حاضر الدراما حاضرة التشويق حاضر ما يبهرك هو ال plot twist تقريبا كل رواياته تنتهي بplot twist غير متوقع و مبهر ومتقن ومعقول ومترابط وليس فقط ملقى هكذا إعتباطا من فراغ كما يفعل بعضهم . ايظا تقنيته في الplot twist أنه أقصوصة في حد ذاته وليس فقط يعتمد على عامل المفاجأة فيختم بكلمة مبتورة تفاجئك وانتهى .. بل إن الأمر أحيانا يتعدى الخاتمة الواحدة للأقصوصة لتجد الخاتمة ال plot twist والplot twist الثاني خاتمة مركبة تعمل 66 كيف كما نقول بعض أقصوصاته حرفيا لا تتوقعها وحتى لو بدت لك بعض الأفكار كليشي تذكر انه كتبها في السبعينات والثمانينات أي سبق الجميع و سبق عصره وربما لهذا السبب لم يجد حظه ولم أجد له صورة ولا فيلما تحول لإنتاج سينمائي
ففي عصر فريد شوقي وافلامه التي يجب أن يضرب فيها عشرين قرعة وفرطاس وبلطجي وينتصر في عصر حبيب قلبي رشدي أباظة الذي ليصل لمحبوبته ويتزوجا يجب ان يلعبا لعبة القط والفأر مرة هو غاضب ومرة هي .. وليتزوجها يجب في طريقه ان يحتضن 30 إمرأة جميلة .. في عصر فريد الأطرش الذي وفي نصف الفيلم يتوقف كله ويواصل هو الغناء.. ونساء تتلوى وبساط ريح يطير وزوبعة قائمة وإعصار وبرق ورعد وماتت إحدى الراقصات وتزوجت أخرى وأخرى أنجبت توأما على الركح وأحدهم قتل غريمه هناك وأحدهم يبيع الخضار ووو والسيد فريد مازال يغني في عصر الروايات الإجتماعية لنجيب محفوظ والروايات الرومانسية لعمك إحسان قدوس و ال plot twist السخيف احيانا في حكاياته المنادي بتحرير المراة وتجريدها من ثيابها وحقها في التدخين وشرب والضحك بسفالة
حسنا أرجو فهمي فلست أتذمر بل بالعكس أحب أفلام الأبيض والاسود .لكن أحيانا هناك سخف فيها يفوق الحد ..
في عصر كهذا يأتي عمك إبراهيم أسعد بأقصوصات قصيرة وهو عصر الرواية الطويلة يأتي بأدب الرعب الperfect وهو عصر إسماعيل يس ورعب المتحف يأتي بالنهايات الغير متوقعة وهو عصر تعلم من البداية ماهي النهاية يأتي بأدب التشويق والمفاجأة وهو عصر لا تركيز فيه إلا على الحركة والتمثيل .. في عصر القصص الإجتماعية وفوارقها والغني والفقير والحب المحكوم بالإعدام و الفشل و عصر الone man كبطل وهو الذي يزين الحكاية ويغطي على أخطاء الحبكة يأتي هذا الكاتب العبقري بحبكة متقنة وادب رعب نظيف وتشويق و أبطال لا تركيز عليهم. بل كل تركيزه على نسق الاحداث وتطورها هل أحببت؟ جداااااا هل أنصح بها كثيرا إستمعت لها أوديو بوك بصوت أحمد معتوق مشكور
بقعة هادئة .. قصة قصيرة تأليف ابراهيم اسعد محمد من مجموعته القصصية (قصص وأقاصيص) قراءة أحمد معتوق .. وتدور حول صلاح .. ضابط الاحتياط في الجيش المصري الذي يصاب بأزمة نفسية من جراء ما لاقاه في حرب 1973 في سيناء .. وينصحه الطبيب النفسي أن يسافر إلى مكان هادئ يبتعد فيه عن كل ما يثير أعصابه .. ويقترح عليه الذهاب إلى العجمي رغم ان الوقت شتاء .. وبالفعل يسافر ويسكن هناك في نزل يطل على البحر وأمامه منزل مهجور .. وتتوالى الأحداث التي تثير أعصابه..
قصص هذه ملخصاتها: الرفيق الثالث: شاب جاء لمقابلة عمل في شركة كبيرة. جاء قبل موعده بنصف ساعة. وبدأ يحلم بتعيينه موظفا بها وفكر في منصب المدير العام لشركة كهذه وما يحتاج. كان يقطع الطريق ولاحظ طاعنين في السن احدهما يجتاز الشارع والاخر متردد. وكانت سيارة تسير مسرعة وستصدم العجوز الذي يقطع الطريق فانقذه. شكره العجوز على فعله وطلب منه ان يرافقهما الى المقهى فهمما بانتظار رفيقهما الثالث. واخبراه انه انقذر القدر وزميله الوقت. وانه يريد ان يكافأه فاخذ كلامه هازلا واخبره اريد منصب مدير الشركة وساله متى تريد ذلك قال كلما كان اسرع كان افضل اريده خلال خمس سنوات. وغادرهما مستعجلاً للذهاب الى مقابلة العمل ولم يقابل رفيقهما الثالث الذي كان قد اقترب منهم. جلس وسألهم عن صاحبهم الشاب فسالوه ان كان على قائمته فاخبرهم بلا. وطلبوا ان يفحص لهم في قائمة المعلقات فكان انه سيقبض روحه بعد ستة اشهر من ان يصبح مديرا لشركة واخبرهما انه بحكم خبرته فلا بد له من ثلاثين سنة الى ان يصل لهذا المركز فاخبره القدر لقد كتبت له امنية ان يصبح مديراً بعد خمس سنوات فضحك الموت وقال اذن موعدي معه بعد خمس سنوات ونصف. عندما تتجرد الحقائق : في فراشه كان يفكر في جلسته اليوم امام مندوبي الوزارة لقبول مشروعه. وكان الموظف المسؤول هو الاقل رتبة بينهم. وكان يفكر بالتوصل لحل لعقدته فكل الحلول لم تنفع معه. وكان يتمنى ان يرى حقيقة الناس فيعرف كيف يتعامل معه. يظهر له عجوز شبح يخبره انه هو الحقيقة وانه قد استجيب طلبه وكل ما عليه ان يدقق النظر فيمن امامه فيراه على حقيقته وحذره من ان ينظر في المرآة. ذهب في الغد للوزارة مجددا ورأى من دقق فيهم على صورة حيوانات كثور ونعامة وطاووس والموظف الذي يرفض مشروعه ظهر مرة كخفاش واخرى كخلد طلب ارجاء الاجتماع فهو يشعر بتوعك وذهب للمكتب فيرى سكرتيرته كحرباء وفي هذا راى كل زبائنه وموظفيه واصدقائه كحيوانات بل ولربما كان لاحدهم اكثر من وجه رآهم ثعابين وخنازير وعظايات وما اليها... في طريق عودته للبيت قرر ان لا ينظر لزوجته ولا اولاده فهو يخشى ان يرى حقيقتهم فتسوؤه. امام البيت يقف الخادم عم محمد فيحدق به فيبقى على طبيعته مما شجعه على الدخول للمنزل لكنه تحاشى رؤيتهم ودخل في فراشه لينام. في الصباح احضروا له الطبيب ليعالجه فهو يرى الكثير من الحيوانات فسألهم الطبيب ماذا فعل فتخبره زوجه انه استيقظ ونظر في المرآة واصابته هذه الحالة. ذلك الرجل: قصة رجل لا يكبر في العمر مثقف يعرف لغات كثيرة وعلى اطلاع. يحتار جاره فيه هو وزوجه. ليتوصلا في النهاية الى قناعة انه عالم فرعوني يعيش منذ خمسة الاف سنة. الزارع والحاصد: قصة رجل ثري يسير بسرعة عادية في الشارع فيحاول تفادي دهس طفل فيصطدم بعامود إنارة فيصاب برأسه وتتضرر سيارته لكن للاسف يصاب الطفل فيأخذه للمشفى مع والده ليكون رأي الاطباء شلل سفلي للطفل . ينتهي الملف في الشرطة بجنحة اهمال لوالد الطفل فقد شهد الوالد بالحقيقة ان الثري غير مذنب وقد حاول تفادي دهس ابنه. رغم ذلك يأخذ الثري الطفل لطبيب اخر ويكون نفس الرأي لكنه يخبره باحتمالية علاجه في الخارج فيبعثهم على حسابه للعلاج في الخارج. وتكلل العملية بالنجاح. وبعد عشرين عاما يتلقى ثري اتصالا هاتفيا يحذره بأن امواله ستوضع تحت الحراسة ولديه نصف ساعة ليتدبر اموره قبل ان يصلوا اليه. يبدأ الثري بنقل امواله السائلة والمجوهرات فيأتوا فعلا لوضع املاكه تحت الحراسة. ويستغرب من هذا الذي ساعده. وبعد فترة تأتي امرأة خمسينية لتستنجد به ليساعدها. فتخبره ان ابنها الذي صدمه قبل عشرين عاما يعمل في احد الوزارات وان زوجها الذي يعمل، في الشرطة حينما سمع اسمه وانهم سيضعون امواله تحت الحراسة اتصل به وافتعل مشاجرة مع احد الخارجين لتنفيذ المهمة واعاقهم نصف ساعة ليستطيع الثري تدبر اموره. وان زوجها يواجه تهمة المشاجرة ويحتاج لمحامٍ ماهر وانه ليس لديها من يقرضها اتعابه فلجأت اليه من دون علم زوجها. شكرها على انقاذه واعطاها المبلغ واكثر منه لكنه كان محتارا فهو لم يتعرض لهذا الحادث فسألته ألست انت فلان وزوجي الذي اتصل بك فأجابها بنعم. وبعد خروجها تذكر ابن عمه الذي يحمل نفس الاسم والذي مات منذ مدة ولا بد انه هو المقصود. وتعجب، كيف كان ابن عمه الزارع ليكون هو الحاصد لهذا الخير. بداية: لص يقرر سرقة شقة رجل اعمال. يريد سرقة خمسة الاف جنيه من خزنته ليبدأ حياة جديدة مع توبة وهو ثري ولن يشعر بذلك. في هذا الوقت يكون رجل الاعمال في عشاء مع زوجته خارج البيت. يدخل ليسرق فيجد ابنتهما الصغيرة نائمة. يبحث في الخزنة فلا يجد شيئاً يذكر. في هذه الفترة يندلع حريق في العمارة يهرب سكان الشقق واللص غي منتبه. وعندما انتبه قرر ان يهرب لكن ماذا عن الطفلة فيقرر مساعدتها ويخلصها بصعوبة من النار وتصيبه حروق لكن يتم انقاذهم. في المستشفى تأتي الطفلة واهلها ليشكروه ويخبروا الشرطة انه يعمل لديه منذ ايام قليلة فهو معروف لديه كلص. يعطيه الأب مكافأة المبلغ الذي خطط لسرقته وتقبله الطفلة. فيقول في نفس من انقذ الآخر أأنا أم الطفلة التي طهرتني بالنار ومنحتني توبة وبداية جديدة بمال حلال. النساء والقواقع - المرأة: تحكي الراوية قصتها لصديقتها فتشبّه الراوية الرجال بالقواقع فهم متابينون ومختلفون كما القواقع انواع. وزوجها قوقعة هشة سهلة الانكسار تحافظ الا ينكسر طالما ارادت الإبقاء عليه. تزوجته زواج مصلحة منحته المال بقدر ما يشاء ومنحها حرية التصرف في حياتها. وكانت منفلتة وتضم كل فترة رجل الى مجموعتها. وكانت صديقة الراوية تحدتها ان توقع بابن عمها حمدي في شراكها. فقبلت التحدي. وكان حمدي مهندساً معمارياً متزوجاً وله طفلين. والراوية لم تعرفه من قبل. فذهبت الى مكتبه ولم يعجبها منظره بدايةً ولولا التحدي لما اكملت. واستشارته في ارض لها في الاسكندرية ليخططها واعطته طلباتها محاولة دراسته وعرضت ان ترافقه فلربما تستجد طلبات لديها. فاخبرها ببرود ان لا داعي لذلك وطلب ان تضع شيئاً تحت الحساب. في الغد التقته صدفة في الشارع فمر كأنه لا يعرفها. وبعد أيام اتصل بها بعد معاينة الارض وطلب حضورها لمناقشة طلباتها. وفعلاً توالت اللقاءات العملية الباردة ولم تتقدم الراوية في خطتها خطوة واحدة. ومر شهران والمتحدية تستعجل النتائج. ذات يوم وهي في مكتبه دخل طفل صغير المكتب فاكتسى وجهه حنوا ورقة وعطفاً للدقائق التي كانها الطفل في غرفته ومن ثم عاد بارداً. وكان ظهور الطفل قد بعث فيها التساؤل حول حقارة هدفها لكنها استمرت في خطتها. وبعد لقاء يومي غابت لعشرة ايام فوجدته يتصل لا ليسال عن غيابها بل لتذهب للاسكندرية لاستلام رخصة البناء. عرضت عليه ان يرافقها فهي لا تعلم الاجراءات هناك فاعتذر وارسل احد موظفيه معها واستلمت الرخصة. طلبت منه ان يستلم التنفيذ فاعتذر لكنه قبل الاشراف على التنفيذ وسالها ان كانت تعرف مقاولا فطلبت ان يختار من يراه مناسباً. طلب منها ان ترافقه الاسكندرية لتحضر النقاش مع المقاول وابرام العقد فتمنعت واخبرته انها تثقه به تمام الثقة فأصر على حضورها فوافقت. وفي تلك الليلة قبل السفر اخذت تفكر كيف ستربح التحدي وكيف ستضمه لمجموعتها. واثناء تفكيرها دخل زوجها واخبرها انها بدأت تتغير ببطء فلم تعنى بكلامه فهو سكران. استيقظت في الصباح خائفة ان تكون فوتت الموعد لتجد انه متبق ساعة فوضع بعض المكياج الذي يظهر جمالها وجلست تنتظر قدومه تناظر الساعة وكأنها في موعد. وحضر في الموعد وركبت بجواره لا تفصل بينهما سوى سنتيمترات قليلة. وطوال الطريق الى الاسكندرية كان الحديث عن البناء ولم اي شيء شخصي وكاد الملل يقضي عليها لولا دخولهما للاستراحة وعند خروجها رات شبابا فأحبت ان تثيره فخرجت قبله تتقدمه بمسافة فبدات معاكسات الشباب لها ولما رأوه صمتوا فأثارتها شخصيته واستمرا للسيارة. ذهبا الى المقاول وكانت مفاوضات طويلة بين الرجلين وفي النهاية وقع العقد وذهبوا الى الارض واستمر الحديث والنقاش هناك. وبعدها قرر العودة الى القاهرة فقررت ان ترافقه واخذا ساندويشات معهما لطريق العودة. وعندما اقتربا من بيتها ايقظها واعتذر منها لانه ارهقها معه. وغابت أياما فاتصل بها واخبرها انهم سيصبون الاساسات بعد غد اذا ارادت الحضور فعليهما السفر عصرا وقضاء الليلة في الاسكندرية فوافقت وطوال الطريق كان واجما وحاولت استيضاح الامر فلم يخبرها. في الاسكندرية اعطاها سيارته وبات في فندق. في الغد كانت هناك ولم تفلح في تقدم خطتها فقررت العودة الى القاهرة واثناء مرورها في موقع البناء التوى كاحلها واصيب اصابة بالغة. فهرع الجميع لمساعدتها. احاط حمدي ذراعه بخصرها يعينها على المشي الى السيارة وهي وضعت ذراعها على كتفه. وكان يعتذر لها انه تركها تمشي لوحدها في موقع البناء وهي كانت سعيدة بهذا الاحتضان. واخذها للمستشفى وهناك بعد العلاج نصحه الطبيب ان لا تكثر زوجته من الحركة وتلزم السكون لمدة. فقد ظن انها زوجته. ورافقها لشقتها محتضنا خصرها وذلك لمساعدتها على المشي واجلسها على الأريكة. وخرج وعاد بعد ساعة ومعه طعام واغراض. حضر الطعام لوحده واعد المائدة رافضاً مساعدتها واكلا معاً. كانت سعادتها كبيرة بذلك. ونظف المائدة واخذها لتغسل يديها ومن ثم الى غرفة الاستقبال. وتدللت عليه ومثلت سقوطها فاحتضنها بكلتا يديه والتصق جسديهما ببعض وثارت الرغبة فيه فبدأ بتقبيلها واتحد جسداهما ينفثان الهوى. وعاشا اربعة ايام سوياً. هل نجحت في اغوائه نعم لكنها وقعت فريسة له ولحبه. ففي اليوم الثالث قررت ان تطبخ له وهي التي لا تعلم شيئا عن الطبخ. وذات مرة عرضت عليه النقود فغضب منها فاعتذرت ولم تكرر ذلك. وبعد هذه الغواية استمرا بالذهاب الى الاسكندرية واستمرت بالاتصال به. وقررا ان يكون لهما شقة في القاهرة ليزداد شوقهما وحبهما وسعادتهما. ازدادت له حباً لا جسمانياً فقط بل وروحانياً. وغرقت في حبه وبدأت تغار من عائلته الاخرى فلم تنس كيف تبدل حاله عندما استقبل طفله. طلبت منه وقد مضى على عشقهما سنتين ان تنجب له طفلا فرفض واخبرها ما ذنب الطفل ان يولد ملعوناً فأخبرته انها لاجل هذا ستطلب الطلاق وتتزوجه. فسألها هل ستقبل بمشاطرته حياته مع زوجته واولاده فقالت مكرهة نعم فسالها بحزن وهم هل سيقبلون بذلك؟ وكانت هذه بداية النهاية في ظنها. حاولت الابتعاد لكنها لم تسطعت فقررت نسيان هذه المسألة والابتعاد عما يعكر، صفو سعادتهما. ومرت السنة الثالثة. فاذا به يخبرها انه لا بد من الفراق فسالته لم فاخبرها والدمع في عينيه انه بدأ يتبرم من ولديه ويشتاق اليها فما ذنب اولاده. فقرر اختيارهما على سعادته. وسقطت الراوية في الكآبه والافكار تأخذها فليس لها احد زوجها دائما ثمل وابوها يهتم بالمال وتكديسه امها متوفاة واصدقاؤها لاعبين لاهين. سقطت طريحة الفراشة مريضة. وافقت ذات مرة لتجد أباها وزوجها يمسكان بيديها باشفاق حزن مما اثار سعادتها قليلا وشيئاً فشيئاً عادت لها السعادة والفرحة فوالدها اعطى لزوجها اعماله ليتفرغ لها وزوجها تفرغ للعمل ولها وبدت عليهما امارات لحب والاهتمام بها مما أفرحها واعاد البهجة لحياتها. لكن الامر لم يجعلها تنسي حمدي وذكراه فتبكي قليلا وتستمر في حياتها دونه. سراب الغافل - الرجل: تستمر الحكاية السابقة والآن يأتي دور حمدي الذي لا يلوم الا نفسه على ما جرى فهو يحبها جداً ولكنه لن يراها بعد اليوم ولن يجالسها او يستمع اليها. ليس لديه أي عذر لما فعل فهو يعيش بسعادة مع زوجته وولديه. بداية لم يشعر بأي شيء اتجاه المرأة ولو قابلها صدفة في الشارع لما عرفها. ومن عدم اهتمامها بالمال عرف انها ابنة غني او زوجة لغني وكانت لتكون فريسة لاي محتال او مخادع. رفض السفر معها بسيارتها لانه يرفض ان تقود به امرأة. واعجب بالتزامها بالمواعيد عند سفرهما اول مرة. غضب من تعريض نفسها للشبان في المقهى وكان عليه ان يضفي حمايته عليها بما انها ترافقه. في عودتهم نامت فاختلس النظر لوجهها الهادئ وكان يود لو يداعب شعرها الناعم. كان يود ان يتصل بها في الغد لكنه قاوم نفسه. ونسي الامر الى ان اتصل به المقال يخبره عن صب الاساس. فرافقته في سفره وكان سعيدا بذلك ومنع نفسه من التحديق بها او سماع صوتها الرخيم فبدا واجما فحاولت الكلام الا ان اجاباته المقتضبة جعلتها تصمت. كان خيالها يزوره وكان يهرب منها ويقاوم رغبته. وكان يشك ان تهتم امراة مثلها برجل مثله. وكان يفتعل الجمود واللامبالاة. واخذها للعلاج في المستشفى وبعدها للبيت واعد المائدة واخذها لتغسل يديها بعد تنظيف المائدة ومن ثم ساعدها بالوصول لغرفة الاستقبال حيث كانت توشك ان تقع فتعلقت بذراعيها برقبته وهو احتضنها بكلتا يديه لتنفجر كل المشاعر وتنطلق وعاش اربعة أيام في الجنة. لم تخلو من تأنيب الضمير لكن سرعان ما يخبو. وعند عودته للبيت بدأ سلسلة من الكذب والنفاق على اسرته في القاهرة. وبدأ الوله والحب يشتد ولم يعودا، يكتفيان بلقاءات عابرة او بالاسكندرية او بالاتصالات فاستاجر شقة لا يحتمله ايراده وكانت الشقة عشهما. اهمل عمله وايرادته بدأت تقل حتى أتى يوم لم يستطع دفع الايجار. وبدأ يجافيه النوم فسالته زوجته ما به فاخبرها انه يواجه ضائقة مادية فاعطته مبلغا كانت تدخره. وذات يوم طلبت حبيبته ان تنجب له طفلا استهوته الفكرة بداية لكن ما ذنب الطفل ان يولد ملعوناً فرفض فرضخت لرأيه. ومن هذه اللحظة بدأت الامور اكثر وضوحاً كان عليه ان يقرر اما حبيبته او زوجته وولديه فاحدهما فيه هناءته وجناية على اسرته او العكس. وحاول التأجيل بمواجهة محبوبته انه اختار عائلته لكن لم يرد خداعها فصارحها وافهمها. وتركها والدموع في عينيه وعاد لمكتب واكمل بكاءه وقاوم مشاعره فلم يتصل بها وقرب الفجر رن الهاتف فاجاب ظناً انها هي فكانت زوجته وعاد للبيت. وقضى الايام التالية كالتائه وقاوم هواه ورغباته بالتواصل معها او معرفة اخبارها. وبعد ايام جاء الى المكتب بعد مغادرة الموظفين زوجها. اخبره عن وضع زوجته سالها لم ابتعد عنها وهي تهواه. فساله لم تريد ان اعيد علاقتي بها فاخبره لانه لا يرى سعادتها الا بقربه. كان يحبها وكانت له طريقته الغريبة في حبها. كرر طلبه ان يعود اليها. فرفض وقال له انت سبب جديد لعدم عودتي اليها. افرض نفسك عليها وعوضها مكاني وسترى انعكاس ذلك عليها. فقط ثق بنفسك. فودعه وطلب منه ان يطمأنه عليها كل ثلاث ايام. غرق الرجل في الماضي والبكاء والشوق والالم يملؤه ولم يعده الى الواقع غير هاتف من زوجته فعاد إلى بيته. حلية العاجز - الزوجة: الآن الراوية من منظور زوجة حمدي التي كانت واثقة بان زوجها يحبها هي وولديهما وهو في محنة ستنتهي لصالحهم. سافر او مرة للاسكندرية لعمله وعاد. وبعدها سافر لاربعة ايام وعاد مختلفاً ولاول مرة نسي ان يأتي بهدية للطفلين. كذب وادعى انه نسيها في المكتب وتحاشا النظر اليها اكل وتعلل بالتعب وذهب للنوم. وعندما دخلت غرفة النظر تصنع النوم حتى اذا ظن انها نامت بدأ التقلب والتفكير. علمت انه ضحية امراة وخافت ان تخسره فقررت ان لا تواجهه وان تتصرف اتجاهه وكانها لا تعرف. فعلى جميع الاحوال هذا احفظ لكرامتها. لا احد يعلم احاسيسها ومعاناتها في تلك الفترة وكيف ستحتمل وتصبر وتكبت مشاعرها الحقيقية. وليت الامر يقتصر على ذلك فبدات ابنة عمها تزورهم بكثرة حتى شكت فيها بداية لكنها اسئلتها وكلماتها تقول انها كانت تعرف تلك المرأة. فهي كانت تؤلمها اكثر. وبعد زيارتها كانت تدخل الزوجة غرفتها وتترك العنان لمشاعرها ان تفيض. لم يكن زوجها ممثلا بارعا فقد كان يظهر عليه ما يمر به. واصابته ازمة مالية وهذا دليل انه استأجر وكر غرام. كانت تفكر ان تعرف من هي وتذهب لتفاتحها بموضوع ترك زوجها لكن كانت الفكرة تموت. ولم يكن بيدها الا الصبر وهو حيلة العاجز. كانت طوال الفترة تحس بزوجها وتأنيب ضميره له. وكانت الزوجة تشعل هذا التأنيب. زادت من زينتها واعتنائها بأشيائه واولاده. وبدأت تتحكم بإذكاء تأنيب ضميره. وعندما شكى لها ضائقته المالية باعت بعض مصاغاتها واعطته المال. وزعمت انها وفرت هذا المال من مصروفها ومصروف المنزل. وشعرت به وبانه اختلف مع حبيبته وكانت تدعو ان يكبر خلافهما. وبعد ايام بدا ان الخلاف قد زال. لكن بعد شهور ظهر ان الخلاف لم ينتهي بل كمن وظهر من جديد. وذات يوم تأخر اكثر من المعتاد فاتصلت بمكتبه فتفاجأت انه رد عليها فسالته ان كان سيعود للمنزل فاجابها بنعم وعاد متعبا زائغ العينين عرفت من ذلك انه انهى علاقته بها. فأخذت تهون عليه وتسري عنه قدر استطاعتها. أردية الحب - الزوج: والان جاء رواية الزوج في القصة. كان ابن عمزوجته واحبها منذ صغر وكان يعطيها كل شيء يسعدها. ويتخلى عن اي شيء يسبب لها الحزن. وكان هو ابن عمها الفقير. ماتت امها وهي تحبو فقرر عمه ان لا يتزوج ودللها. وكان هو وعمه لعبتها وتسليتها ووسيلة لتحقيق رغباتها. هي كانت تنظر لهم هكذا. ورتب الاعمام زواجهما وهي وافقت ليكون تسليتها. لم يبح لها بحبه خشية لسانها وسخريتها منه. وصارحته انه سيتزوجها طمعا بثروتها. فلم يستطع الرد الا بتعابير وجهه. واراد ان يلغي الزواج لولا اصرار عمه. وبعد الزواج اعربت عن نيتها عدم الانجاب فوافق. وحيثما حل معها كان الغمز واللمز ففهم ان زوجته تخونه. فصارحها بذلك وطالبها ان ترعوي. فرفضت ذلك وخيرته ان يطلقها ويرد لها حريتها. فما كان منه الا ان يستسلم ويبدأ رحلة ادمانه الخمر والسكر. كان مجرد شيء كالكرسي والطاولة بالنسبة لها. وذات ليلة عاد ليجد غرفتها مضاءة وبعد تردد دخل غرفتها ليجدها مستيقظة وكتاب بيدها فقال لها انها بدأت تتغير ببطء ولم تجبه. لكنه في غرفته عجب كن كلامه الابله فاحيانا يصاب الانسان بالسهاد ليلة. ونام وهو يتقلب واحس في الخامسة على اصوات من غرفتها. وفي السادسة راها تخرج تحمل حقيبة صغيرة تجري نحو سيارة وكانها ذاهبة لحبيبها. وشعر بالذل والمهانة والاحتقار فأطفأ هذا الشعور بالسكر. ولكنها عادت في المساء. وفي اليوم التي تلتها كان يبدو عليها التغيير فلم تعد تأبه باصدقائها وكانت قلقة ومتوترة وتبقى في البيت. وكان يبدو انها تنتظر مكالمة لم تأتِ. ذات مساء عاد ليجدها سعيدة وتغني لا بد انها تلقت تلك المكالمة واخبرته بسفرها. كان واضح له ان هناك شيء جدي في حياة زوجته ليس لهوا كما في السابق. شخص يسعدها قربه ويشقيها بعده. وقد قرر ان يتركها له ان قررت الزواج به. وان يقف بجانبها اذا تركها. وما عليه الا ان ينتظر ويراقب. وغابت في سفرها اربعة ايام احس بنقص شديد وحاجة ليلقي تحية الصباح والمساء عليها. ويرى وجهها ويطمئن عليها. وعادت ولم يهمه ماذا فعلت بها فيكفيه انها عادت ويراها. رآها سعيدة والفرحة في وجهها ولم تكن تحتقره. وعرف انها امتلأت بحب ذلك الرجل وانه اقترب رحيله من حياتها. فان طلبت سيوافق لكنه لن يعرض عليها ذلك. واحب ان يعرف ذلك الرجل. فراقبه عن بعد وعلم انه متزوج وله ولدين وانه شخص غير عابث. وانها لم تنفصل عنه لان حبيبها متزوج. وكان يراقب كيف ستنتهي هذه العلاقة على أي وجه. وذات مساء عاد للبيت متأخرا ليجد الغرفة مضاءً فدخل عليها ووجدها تبكي وتحاول ان لا يرى دموعها. سالها ان كانت تريد شيئا وغادر لكي لا يخجلها. كانت تتقلب في فراشها وفي الصباح شغلت نفسها، باعمال البيت وهذا ليس من طبيعتها وجلسا على المائدة ولم تأكل وغادرت المائدة لغرفتها ولتبكي. دخل عليها وهي تبكي فعرض عليها الذهاب للنادي فوافقت وذهبت. وفي النادي تلقفها اصحابها منه لكنه كان سعيداً بالتسرية عنها. ووجدها سأمت منهم فسالها ان ارادت ان تاكل فقالت نعم فاخذها لمطعم ورغم ذلك لم تاكل الا القليل. وعادا للمنزل وبعد فترة عادت لحالتها السابقة سعيدة لكن كانت سعادة يشوبها القلق. وجاءت لحظة عودتها للحالة السابقة لكن دون بكاء وبعد فترة انفجرت باكية وحاول ان يبقى بجانبها ويشعرها بوجوده. منذ تلك الليلة لم يعد يسكر. ولم يغادر المنزل الا لماما. كانت تحاول ان تتجلد ولكنها انهارت في النهاية. وفقدت الرغبة بالحياة لكنها لم ترغب بانهائها. وبدأت تذوي. وجاء عمه فاخبره بالقصة وانها تحتاج لعطفه. فترك عمله وجلس بجوارها وتغيب عن شركاته. فحل محل عمه في الشركات. وجلسا بجوارها يدعوان الله لها بالشفاء ولم يفدها الاطباء. لكنها فتحت عينها لتجد اباها بجوارها فابتسمت. وبعد ايام افاقت. لم يرد ان يوهم نفسه بحبها له. فقرر ان يزور حمدي ويستعلم منه موقفه علم انه لن يعود اليها رغم حبه الشديد لها. وعادت زوجته للحياة وعملته بود كزوج وصانت عشرته رغم انها لم تصفو له ولم تنسَ حب حمدي. وجبة دسمة: شركة عالمية للغذاء تعمل مسابقة والفائزين يربحون كرتون معلبات من منتوجات الشركة وتتحمل الشركة ثمن وجبة اكل في اي مكان يختاره الفائز. وجاء شاب رث الثياب ليستلم جائزته فتأكدت الموظفة من تفاصيله الشخصية وسلمته الكرتون وارادت تسليمه الكرت الذي تتعهد الشركة بدفع ثمن الوجبة ولكن طلبت بداية ان يخبرها باسم المطع لتكتبه على الكرت. فطلب اقرار من الشركة بانهم يتعهدون بدفع ثمن الوجبة مهما كان ثمنها. وبعد الاستشارة القضائية وافقت الشركة فطلب ان بوضع غرامة مادية قيمتها 100 الف جنيه ان لم يلتزموا بتعهدهم فوافقوا بشرط ان يكون في القاهرة. وتم الاتفاق فسالوه عن اسم المطعم فاخبرهم انه ليس مطعم بل مكان فالاعلان لم يقول مطعم. فسالوه اين فقال محل جواهرجي. فسالوه ماذا سياكل ليوفروا وقت الجواهرجي. فضحك وقال هناك ساخبركم. ووصلوا هناك فطلب ان ياكل ماساً فنصحوه وحاولوا ان يثنوه عن ذلك فكتب لهم اقرار انهم غير مسؤولين عن ما سيحدث له وللشركة ان تاخذ المجوهرات من معدته بعد وفاته. واكل الكثير من الماسات الباهظة الثمن حتى اكتفى تذكرت السكرتيرة الشاب، فقد راته في السيرك يقدم عرضا باكل الكثير من الاشياء الصلبة دون ان يصاب بشيء. وبعد اسبوع كتبت الجريدة ان نيابة الاموال العامة قبضت على المشتركين في القصة لتواطئهم على اختلاس ما قيمته 120 الف جنيه من اموال الشركة. التكملة في اول تعليق