تشتغل الروائية في عملها الحادي عشر من مجموع إصداراتها السردية، في منطقة جديدة ومختلفة، تشتبك فيها وتتراوح ما بين الفانتازيا والدستوبيا الروائية، لبلدة تدعى «الضوع» غافلها الزمان أو لعلها هي من فعلت ذلك في ضياع سنوات عشر أربكها الصمت والموات الذي خيّم عليها، عدا بعض الأصوات العالية والمنذورة للتمرد والتي قلبت الحال نحو شيء من الضوء.. في فرصة عناية إلهية.
لكن التهم الموجهة لهذه العصبة المرصودة لتهمة «ليست تُفهَم» لم تنته ولم تُستكمل إلا حين هبطت عليهم نبوءة «المعلّمة» الغريبة التي داست أرضهم المنسية بردائها الذي استعار لونه من الحنطة.. فكيف انقلب الحال وكيف تحولت الخطط في تسلّط الملك «الساعي» الذي جاء إلى بلدة «الضوع» وغيّر خرائط أهلها الروحية وأتلف ما كان (قبل) إلى ما (بعد المسافة الفاصلة).. فيما محاولات تجيء لترميم كل ذاك الخراب..
على مدى 200 صفحة من القطع المتوسط، سيسير القارئ مع تحولات الزمان، واذا ما كانت «الضوع» ستنجو بنفسها وبأهلها أم تنام في نسيان التواطؤ المستمر ممن يعيش فيها.
ميس خالد العثمان كاتبة وروائية من الكويت عضو رابطة الأدباء في الكويت موظفة في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، إدارة النشر والتوزيع منذ 15 يونيو 2000 وحتى الآن. باحث أدبي في" العلاقات العامة" في "دار الآثار الإسلامية" في الكويت منذ أبريل 2013 حتى أكتوبر 2015. مُحرّر في "جريدة الفنون" الصادرة عن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب / الكويت منذ 2000 حتى 2008، ثم سكرتيراً ومديراً للتحرير منذ 2008 – 2012. متخرجة من جامعة الكويت / قسم الإعلام والاتصال 99 -2000.
لها من الإصدارات: "صندوق الأربعين" 2018 ؛ محكي ذاتي ، صادر عن "دار تشكيل" – القاهرة. "ثؤلــول" رواية 2015 صادرة عن "دار العين" – القاهرة " رحلة إلى أسرار الشرق القديم" نصوص سردية، في كتاب آثاري/ سردي مشترك مع الباحث "عقيل يوسف عيدان" من إنتاج (دار الآثار الإسلامية) الكويت – 2014 " أفتحُ قوسًا وأُغلقهُ " سرد ذاتي 2013 دار العين/ القاهرة " لم يستدل عليه" رواية 2011 عن دار العين / القاهرة " صلوات الأصابع" نصوص سردية 2010 عن دار العين / القاهرة " عقيدة رقص" رواية 2009 عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر / بيروت "عرائس الصوف" رواية 2006 عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر/بيروت "غرفة السماء" رواية 2004 عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر/بيروت "أشياؤها الصغيرة" قصص 2003 عن دار قرطاس / الكويت "عبث" قصص 2001 عن دار قرطاس / الكويت
حَصلتْ روايتها "عرائس الصوف" على جائزة "ليلى العثمان" للإبداع السردي 2006. حصلت على جائزة "الشيخة باسمة المبارك" للقصص القصيرة 2004. أقامت عدة أمسيات سَردية في الكويت (رابطة الأدباء/ جمعية الخريجين/ مهرجان القرين الثقافي التاسع 2003) . شاركت في عدة فعاليات ثقافية خارج الكويت (البحرين 2003/ صلالة 2006/ الشارقة 2007و 2014 / البصرة 2015) ترجمت معظم كتبها إلى لغة "برايل" للمكفوفين وهي مُهداة لــ جمعية المكفوفين الكويتية .
السرة ص.ب 885 الرمز البريدي 45709 دولة الكويت البريد الإلكتروني: Mais.justwrite@hotmail.co.uk
من سلمهم شروط اللعبة تأليف: ميس خالد العثمان تقع الرواية في 200 صفحة، من إصدار تشكيل للنشر والتوزيع، صدرت عام 2021، تقع أحداث الرواية في بلدة تُدعى "الضوع" بلدة يتحدث أهلها اللغة قبل المسافة الفاصلة خلال المسافة الفاصلة غرة شهر الغلال أول شهر الغلال شهر الغلال المتمم لشهر الغلال غرة شهر الغلال شهر العويل اليوم الأخير من شهر العويل غرة شهر البدء بعد المسافة الفاصلة. الأسبوع الأول من شهر البدء شهر البدء العربية، تأخذ تضاريسها من طباع ساكنيها وليس العكس. الزمن تقع أحداث الرواية في ثلاثة أزمنة، قبل المسافة الفاصلة، خلال المسافة الفاصلة، وبعد المسافة الفاصلة.
الشخصيات: - الملك الساعي: اسمه الحقيقي عجب القواد، يمتلك بيتاً للدعارة ورثه عن والده، حدث أن اغتصبته سيدة تحت شجرة الصفصاف وهو لا يزال بعد فتىً صغيراً لتصبح بعد ذلك مهنته. أصبح اسمه الساعي حين استلب الحكم (اختار اللقب "وهب" من خلال مسابقة أعلنها القصر، لاختيار اسم لائق للحاكم الجديد، فاختار له "الساعي" الذي يعني القواد، يروق اللقب للحاكم دون أن يعي ما يرمي إليه، ويتخذه لنفسه). وفد من بلدة بعيدة، تسلل لقصر ملك بلدة الضوع يخيط خيانته مدعياً إتيانه بعلاج ناجع للإصابة التي نالت زوجة الملك.، فيقتل ابن الحاكم يوم مولده ويستولي على الحكم. الساعي الذي نشأ بروح منهكة يريد أن يحكم البلد بالروح المنهكة التي نشأ بها، فالتشظي الذي كان يعاني منه الساعي لا يمكنه من ممارسة العدالة والرأفة، وعلى مدى عشر سنوات مارس فيها كل أنواع التنكيل على شعب بلدة الضوع، وزج بشبابها في السجون بتهمة العيب في روح الحاكم. متزوجاً من عاهرتين (قادحة، وهينة) أصبحتا سيدتا القصر. يطلب العون من أنجالي لتخلصه من ذاكرته. - أنجالي: أنجالي أغام بالهندية، وتعني هدية الوصول بالعربية، ليست سوى مستبصره، استدعاها الملك الساعي لأمر خاص جداً، تعرف اللغة العربية جيداً. - رسول الملك: أسمر اللون، أرسله الملك محملاً برسالة خاصة جداً للمعلمة أنجالي، سد أذنيه حين بدأت أنجالي بقراءة خطاب الملك بصوت عال. الرسالة التي حملت في ذيلها أمرًا بقتل حاملها، لكن أنجالي تطلق سراحه وتأمره ألا يعود مهما حدث. - فرحان: كلب لا يلتفت إليه أحد، يعوي منذ فجع بالكارثة الأولى (قبل المسافة الفاصلة). صاحب وهب. - وهب: صاحب الكلب فرحان، أحد رجال قرية الضوع لم يرتض تصريحات الممر الضيق، مجهز بمجسات رفض لكل شيء لا منطقي، رفض الظلم الذي بدأه الساعي منذ سلب الملك بلدة الضوع بالحيلة ، واغتصب قصرها، هو ضمن جماعة عددهم سبعة اتفقوا على الرفض والمشاكسة، تم سجنهم بتهمة واحدة "العيب في روح الحاكم". يتوق للحرية وحياة بسيطة. لم تأت شخصيته هكذا، فما هو عليه إنما نتاج مرور رجلين في حياته، والده وعمه ليكبر كائناً لا يقنع بالمتاح من الستر. - النوراني: الأمير الصغير الذي تم خنقه ولم يسمح له بالتدرج نحو العرش، لم يمنح اسماً يعرف به ولا يتمكن أحد من رؤيته إلا الكلب فرحان؛ الذي أهداه الاسم المضيء، والمعلمة أنجالي. قتل النوراني فور صيحته الأولى ولم ينتبه له أحد، - الساقي: صاحب المقهى، سعيد ابن الضوع الذي يذهب لشراء بعض الحاجيات لمقهاه ويصل ليجد أهل مدينته وقد تحجروا، ابن الضوع القادر على مزج الساعات المؤقتة في كأس صغير جداً، لم تكن المعلمة أنجالي تثق به. - شعب الضوع: شعب معزول تماماً لا يعرف ما يدور حوله حتى إنه لا يعرف اسم ملك البلدة المجاورة. - صاحب الفضيلة: رجل مسن، سجين مع السبعة لكنه ليس ثامنهم، هو من تسبب في الفوضى التي يعيشون فيها، فهو الضلع الموازي لعهر الساعي، ملتحفاً عباءة الإيمان والتقوى، مستخدماً عبارات الهدف منها تقويض أي مخالفة أو عصيان، مثل؛ طاعة ولي الأمر، نعم يا مولاي، لكنه لم يغترف نفعاً من الساعي، رغم دوره المشبوه في تمكين حكمه، من خلال تطويع الفتاوى لصالحه، فزج به في السجن. - زوجات الساعي: (قادحة، وهينة) الصورة التي أراد الساعي أن تظهر للناس، يبدي الساعي رغبته المفتعلة بهن لكن في واقع الأمر يتجاهلهن تجاهلاً تاماً رغم أنهن أجمل نساء البيت الذي ورثه عن أبيه، تصاب قادحة بمزاجها فتصمت، فيما تواصل هينة الحياة التي لا تود أن تنتهي، تلجآن الأماكن - بلدة الضوع: بلدة أثقلتها الهزائم النفسية، حالها كحال أي مدينة عربية على امتداد الوطن العربي. - مقهى سعيد: المكان الوحيد في البلدة الذي يفقد فيه أهل البلدة أمزجتهم المهمومة. يلعب المقهى دوراً سلبياً في إسكار الناس وإلهائهم وإشغالهم عن الواقع المرير الذي يعيشون فيه (ليس المقهى وحده الذي يلعب هذا الدور، إنما صاحبه سعيد أيضاً) هذا المقهى يشبه كل الأشياء التي من شأنها أن تلعب دوراً في إلهاء الشعوب وإماتة التفكير وإمعان العقل لديها في لتغيير أحوالها. إلا أن دوره يتحول فيصبح مقر اجتماع الخمسة (وهب، فرحان، أنجالي، النوراني، سعيد). - السجن: يقع السجن بالقرب من قصر الملك، فيه يقبع كل اتهم بالعيب بروح الحاكم. الأحداث: قرية الضوع قرية صغيرة يتحدث أهلها اللغة العربية، بلدة كانت وادعة بشكل نادر قبل سنوات عشر، كان ينتظر حاكمها ولادة ولي العهد الأمير الصغير، وفي يوم مولده، يخنقه الساعي الذي يتسلل للقصر مرتدياً ثوب والولاء ومخفياً كل أنواع الخيانة، ويقتل الطفل المولود ولم يصرخ صرخته الأولى، ويودع الملك وزوجته في السجن، ويغتصب المُلك. ومنذ ذلك اليوم يذيق شعب الضوع من أنواع التنكيل ألواناً ويسود الظلم والطغيان في القرية، يستسلم أهل القرية تاركين الأيام تفعل بهم ما تشاء، وهنا تبدأ الحكاية، تبدأ يوم لم يكترث أحد لما فعله ذلك الرجل الغريب، ومنذ ذلك الوقت أصبحت حكايات أهل البلدة تتقاطع والكذب والحذر والدسيسة وكثير من التلون والشر، فما نما وتوحش من خوف في قلوب أهل البلدة لا يمكنه إلا انتاج مزيد من القتامة. وأصبحت الرواية الرسمية هي ما يرويها صاحب الممر الضيق في القصر، ارتضى أهل القرية تصريحاته إلا وهب وأصحابه السبعة، فتم زجهم بالسجن. يستدعي الملك المعلمة أنجالي في طلب خاص في طلب خاص، هو أن تفعل ما بوسعها لتحرره من ذاكرته الماضية، إذ لم يعد قادراً على النوم نتيجة الكوابيس التي تزوره ليلاً وتطرد النوم من جفنيه. تبدأ لقاءات المعلمة أنجالي بالملك الساعي، وتشترط لقاء تقديم المساعدة السماح لها بلقاء السجناء والحوار معهم. وتعقد لقاءات متكررة معهم في منزلها حيث أقنعتهم أنهم وبدون قصد حقيقي كانوا مدوا أياديهم لمساعدة الطاغية بالصمت المتعاظم، امتدت الكراهية بينهم وأمراض تتنامى فالصمت رجس والحنق ألم. واقترحت على أهل الضوع تناول شراب يحجرهم جميعاً في بيوتهم مما يجعله عاجزاً عن إيذائهم ويسبب له الحرج مع البلدات المجاورة وولاتها. اتفق أهل الضوع أخيراً على قول كلمة "لا" وهي المرة الأولى التي يتفقون فيها، فالحاكم مسلوب من ذاته رغم ما ترونه من تنكيل يمارس ضدكم، وهنا تنطلق الثورة، وهي المسافة التي تفصل بين فترة ما كان وما سيكون، بين فترة الانصياع للحاكم وفترة التمرد عليه. خاطر أهل الضوع بالموافقة الجماعية على قرار التحجر وهو بمثابة قرار انتحار جماعي ودون شك فهذا قرار شرس اتخذه الشعب وقبل هذه المغامرة الملعونة ليقول للحاكم كلمة واحدة "لا". ويتعجب الساقي كيف تحجر الشعب من عشبة يستعملها كثيراً فكيف تحجر بها الشعب الآن؟ الأداة قد تكون متوفرة لكنها ليست ذات الأثر في يد من يمتلكها. تقصد زوجتا عجب الساعي بيت المعلمة أنجالي تستجديانها فتطلب المعلمة منهما الذهاب للبلدة المجاورة وتطلبان من حاكمها أن يرسل رسالة يبلغ فيها الساعي رغبته في زيارة الضوع بعد عشرة أيام. تختار المعلمة أنجالي صاحب الفضيلة لتنفيذ اللعبة الجديدة، لعبة أسلحتها الذكاء والفهم والمسايرة بغية الوصول للهدف. فتطلب منه مساومة الحاكم على رد الحرية الكاملة لأبناء الضوع مقابل أن يفكوا تحجرهم ويتمكن من استقبال الحاكم ولا يشعر بالحرج منه. يلجأ الفريق لصاحب الفضيلة والذي خيب ظنون أهل الضوع لسنوات طويلة ليقنع الساعي بإعادة الحرية الكاملة لأهالي الضوع مقابل أن يفكوا تحجرهم، وهي فرصة سنحت له كي يعيد للفضيلة ألقها، بعد أن خبت بفعل مداهنته للساعي على حساب أهل الضوع. تستمر المفاوضات لفترة حتى يرضخ الحاكم للأمر ويقبل، يتحرر أهل البلدة من تحجرهم من خلال حرق عشبة تعد لهذا الغرض، ويجتمعون لسماع خطاب الصلح، ويستعد الحاكم لإلقاء خطاب الصلح والجلوس على عرشه الذي أعد لذلك، الجميع هناك، أنجالي، صاحب الفضيلة، وهب، وسعيد الذي يحمل كأس الشراب الاحتفالي، وما أن يشربه الحاكم حتى يتحجر. تأتي هذه الرواية على لسان أصحابها سواء كانوا بشراً أم كائنات أخرى أطلقت لهم الكاتبة عنان البوح والتصريح واقتصر دورها على نقل بوحهم لنا عبر هذه السطور التي عنونتها " من سلمهم شروط اللعبة؟" اللعبة التي أسلحتها الذكاء والفهم والمسايرة بغية الوصول للهدف، حاولت فهم الساعي وسبر أعماق نفسه، فنبشت في ماضيه بصبر وظفت فيه كل ما عهدته من خبرة ومعرفة، وحاولت المعلمة جمع أهل البلدة الواحدة على كلمة سواء بعد أن أطلعتهم على حقيقة ما فعلوا وأن ما حدث من تنكيل بهم إنما هو جراء سكوتهم، وتركهم للباب مشرعاً. يمكن أن تُقرأ الرواية على أكثر من وجه، إذ يمكن أن نعكسها على واقع أمتنا العربية، التي خنعت للسيطرة والقمع، ناهيك عن الدور المشبوه للوعاظ وأصحاب الفضيلة، الذي يجعلون من الدين أداة في يد السلطة لتمكينها وتحقيق مآربهم. وهذا وجه، والوجه الآخر هو السماح لغياب العقل والتفكر واتباع كل ما يصل دون أن يُمحص، فالجهل ونقص مواجهة المخاوف مفاده للتهلكة، وسيادة الضغينة والحقد تجعل من المجتمعات أرضاً خصبة لنمو الفساد وترعرعه الأمر الذي يسمح بإحكام القبضة والسيطرة. لم يكن شعب الضوء براء مما حدث لهم. لكن السفينة لن تنجو ولن تصل للميناء إن كان من بين من يستقلها جاهل لا يسمع. استخدمت الكاتبة مفردات رشيقة في روايتها، وحاولت توضيح كل ما اعتقدت أنه غريب وجديد، كما يتضح من الرواية معرفة الكاتبة الواسعة بثقافات وحضارات مختلفة.
.
مقتبسات
1. لقد تركنا الأبواب منذ سنوات مشرعة لذباب غريب، هذا الذباب نمت أجنحته وأمرض عقولنا بالتعود على الطنين، وصرنا لا نبالي أو ربما ما عدنا نسمعه، واللامبالاة مرض لا شفاء منه إلا بالفقد، بالموت أو الجنون. 2. نبحث دائماً عما يغيبنا لننجو مما يحيق بنا. 3. إننا كبشر نبرع جيداً في تدمير ذواتنا وتشويه أرواحنا عبر قبح تصرفاتنا غير عابئين بمصير جمعي يشملنا كلنا بالرحمة أو باللعنة. 4. عليك تدريب نفسك على لمس الوقائع والاقتراب مما تكره أولاً، ولو بضع خطوات حتى تتآلف معه، تفهم ذاتك وتموت الكراهية بعدها. 5. يضيع بين ��لمرارات من يفقد شغفه بالسعي الدؤوب نحو الأعلى، من يتوه منه الحضور، ويتلهى طويلاً بما يجد في الأرض، فإنه سيبقى طويلاً .....وربما دائماً. 6. نحن ضحايا لما يقال ويلفظ وينطق، بل وحتى ما يضمر من أقوال أو كلمات أو نوايا، نحن ضحايا ومجرمون في آن. 7. لن نظل بهذا الشكل المهين، لن يظل عالمنا مختنقاً بالقبول، على الحياة أن تتبدل لأدوار وأمكنة وقوى جديدة، شبهنا، تشبه الحياة. 8. إن الدماء المسفوحة تجري على وجه الأرض كما تجري الأنهار منذ بدء الخليقة، الحاذق فقط من يتفاداها ليحافظ على نصاعة روحه. 9. لكل إنسان قلب ينتفض على ما لا يمكن احتماله. 10. إن المرء إذا خلا قلبه من الشفقة على الآخرين لا يعد آدمياً.