إحسان عبد القدوس الروائي، فتح كوة إلى عالم الرواية الحديثة شكلت أفقاً رحباً نفذ إليه الكثيرون من كتاب الرواية. وروايته حكايات فيها من الواقع الكثير الكثير مما شد إليه القراء ليتلمسوا واقعهم، ويطلوا من خلال روايات إحسان عبد القدوس على عالم نسجه من خيوط الحياة... ولكن لإحسان أسلوبه الذي أعطى قصصه نكهتها المميزة... فكانت شخصياته تترك من ثنايا السطور... ليشهد القارئ بناظريه مشاهد القصة وكأنها حية أمامه. وهذه بطلة النظارة السوداء حقيقة لا كلمات... كانت شيئاً يدب على الأرض... كانت حيواناً جميلاً أليفاً محروماً من كل المتع التي خص بها الله الإنسان... وكانت تعتقد أن هذه هي الحياة... أما الآن فقد أصبحت فتاة أخرى... إنسانة تحس بالألم أو السعادة... وتطوف مع الأحلام... ثم إن نظارتها لم تعد سوداء... وكانت فيما سبق صاحبة النظارة السوداء التي كانت لها هذه الحكاية.
إحسان عبد القدوس (1 يناير 1919 - 12 يناير 1990)، هو كاتب وروائي مصري. يعتبر من أوائل الروائيين العرب الذين تناولوا في قصصهم الحب البعيد عن العذرية وتحولت أغلب قصصه إلى أفلام سينمائية. ويمثل أدب إحسان عبد القدوس نقلة نوعية متميزة في الرواية العربية، إذ نجح في الخروج من المحلية إلى حيز العالمية وترجمت معظم رواياته إلى لغات أجنبية متعددة. وهو ابن السيدة روز اليوسف اللبنانية المولد وتركية الأصل وهي مؤسسة مجلة روز اليوسف ومجلة صباح الخير. أما والده فهو محمد عبد القدوس كان ممثلاً ومؤلفاً مصرياً.
قد كتب إحسان عبد القدوس أكثر من ستمئة رواية وقصة وقدمت السينما المصرية عدداً كبيراً من هذه القصص فقد كان منها 49 رواية تحولت الي أفلام و5 روايات تحولت إلي نصوص مسرحية و9 روايات أصبحت مسلسلات إذاعية و10 روايات تحولت إلى مسلسلات تليفزيونية إضافة إلى 65 من رواياته ترجمت إلى الإنجليزية والفرنسية والألمانية والأوكرانية والصينية، وقد كانت معظم رواياته تصور فساد المجتمع المصري وأنغماسه في الرذيلة وحب الجنس والشهوات والبعد عن الأخلاق، ومن هذه الروايات (النظارة السوداء) و(بائع الحب) و(صانع الحب) والتي أنتجت قبيل ثورة 23 يوليو 1952. ويتحدث إحسان عن نفسه ككاتب عن الجنس فيقول: "لست الكاتب المصري الوحيد الذي كتب عن الجنس فهناك المازني في قصة "ثلاثة رجال وامرأة" وتوفيق الحكيم في قصة (الرباط المقدس) وكلاهما كتب عن الجنس أوضح مما كتبت ولكن ثورة الناس عليهما جعلتهما يتراجعان، ولكنني لم أضعف مثلهما عندما هوجمت فقد تحملت سخط الناس عليّ لإيماني بمسؤوليتي ككاتب! ونجيب محفوظ أيضاً يعالج الجنس بصراحة عني ولكن معظم مواضيع قصصه تدور في مجتمع غير قارئ أي المجتمع الشعبي القديم أو الحديث الذي لا يقرأ أو لا يكتب أو هي مواضيع تاريخية، لذلك فالقارئ يحس كأنه يتفرج على ناس من عالم آخر غير عالمه ولا يحس أن القصة تمسه أو تعالج الواقع الذي يعيش فيه، لذلك لا ينتقد ولا يثور.. أما أنا فقد كنت واضحاً وصريحاً وجريئاً فكتبت عن الجنس حين أحسست أن عندي ما أكتبه عنه سواء عند الطبقة المتوسطة أو الطبقات الشعبية –دون أن أسعى لمجاملة طبقة على حساب طبقة أخرى".وكذلك في روايته (شيء في صدري) والتى صاحبتها ضجه كبيرة في العام 1958 والتي رسم فيها صورة الصراع بين المجتمع الرأسمالى والمجتمع الشعبي وكذلك المعركة الدائرة بين الجشع الفردى والاحساس بالمجتمع ككل.
كما أن الرئيس المصري السابق جمال عبد الناصر قد أعترض علي روايته البنات والصيف والتي وصف فيها حالات الجنس بين الرجال والنساء في فترة إجازات الصيف، ولكنه لم يهتم لذلك بل وارسل رسالة الي جمال عبد الناصر يبين له فيها ان قصصه هذه من وحي الواقع بل أن الواقع أقبح من ذلك وهو يكتب هذه القصص أملاً في ايجاد حلول لها.
مجموعة قصصية متوسطة المستوى من بدايات إحسان عبدالقدوس
أفضلهم النظارة السوداء التي تحولت لفيلم من بطولة نادية لطفى و أحمد مظهر و النظارة السوداء هى الستار الذى تختبىء وراءه مادى بعيدا عن عيون الآخرين لإحساسها بالذنب و عدم مقدرتها على مواجهة نظراتهم.
ساذجة نوعا ما و مباشرة إلا أن بها بذور أفكار احسان التي نمت و ترعرعت في رواياته التالية 01 و كان دائما من أنصار التقاليد القديمة التى تحرم على المرأة ان تشارك الرجل طعامه حتى لو كانت زوجته. لا لأنها تقاليد تحط من قيمة المرأة. بل لأنها تصون المرأة من ان تبدو أمام رجلها فى شكل منفر .. شكل حيوان يأكل و يلتقط الطعام بشفتيه و يمضغه بأسنانه .. فى حين أن الشفتين لم تخلقا إللا للقبل و الأسنان لم تخلق إللا للإبتسام 02 المرأة التي ينقصها الجمال الكامل أو التي لا تحس بجمالها. فإنها تستعيض عن هذا النقص بإشعال عواطفها وبالحنان الذي تسبغه على رجلها. وبالذكاء الرقيق الذي تعامله به . وبالليونة الناعمة التي تقنعه بها انه سيدها..
من اهم قصص احسان و على عكس ما يظنه الكثير من البهااايم ان هذه القصة تتحدث عن الانحلال لكن قد كان واضحاً جداً كما ذكر احسان اكثر من مرة خلال القصة انها تصف " ان المبادئ و الاخلاق و القيم هي العصا التي يتكئ عليها الضعيف لتبرير عجزه، اما القوي فهر يصنع مبادئه و قيمه من خلال افعاله لتتناسب معه، فلا يحتاج لاخلاق و لا لمعايبر المجتمع"
ليس الناس أبدًا كما يبدون لك فإذا أردت أن ترى أحدهم على حقيقته، اسمع حكايته، فوراء كل نظارة سوداء حكاية تفصح عن حقيقة مرتديها. ووراء كل ضحكة حكاية تخفي ألف وجع. ولا تصدق ذلك الذي يهتف بشعارات تنم عن الفضيلة والإيمان بالحرية؛ فكلٌّ تفضحه المواقف وتفصح عن تناقضه المريع.
تقريبا مفيش مجموعة قصصية لاحسان معجبتنيش و ان كانت مش بقوة مجموعات اخري. الجميل في المجموعة دي إن كل القصص بطلها مثقف و واعي ذو مبادئ و قيم واضحة من البداية و الكاتب بيبين ان شهوة السلطة او المال او الرغبة قادرة تنسف كل المبادئ دي رغم ان البطلة اتغيرت عشان ترضيه و ترضى مبادئه و احتياجاته و اطماعه.
الرواية تتألف من ثلاث قصص : النظارة السوداء - راقصة في إجازة - سيدة صالون لأقول رأيي في كل واحدة على حدى .. 1- النظارة السوداء : ما أعجبني في هذه القصة هو الإشارة بشكل لا واعي من الكاتب ربما إلى روعة الإنسانية . إلى تلك الشعلة الموجودة في كل إنسان مهما بلغ سوءه .. بطل الرواية كان إنساناً مثقفاً يرى الإنسان في كل إنسان مهما كان ! .. لقد أحب فتاة عابثة رخيصة ربما وأحس بدفء روحها الإنسانية بل وحاول لإبراز هذا فيها .. كم أحب المثقفين لهذه النظرة ! .. ثم كانت الصاعقة عندما وضع المثقف نفسه على المحك ووجد أنه لا يستطيع الزواج منها حتى بعد أن أحبها وقوم خصالها .. لأنه ببساطية رجل .. وواقعي .. لا يريد ربط اسمه مع اسمها على أية حال .. " كل شي لوحدو ! " .. هذه نقطة مهمة جداً في القصة .. كثيرون من المثقفون الرجال يتحذلقون حول نظرتهم الإنسانية ويتحدثون عن نعاطفهم مع العاهرات أحياناً من منطلق الإنسانية والظروف وما إلى هنالك , لكن لا أحد منهم يجرؤ على الزواج منهن حتى وإن تغيرن ! أليست مفارقة ؟ .. نقطة مهمة أخرى في الروية كانت عندما تحول الإنسان المثقف إلى سياسي وصاحب نفوذ وكيف أنسته الأوراق الخضراء كل ذلك الهراء الذي كان يناضل لأجله .. هذه القصة رائعة يا جماعة .. رائعة بجميع المقاييس .. كم أحيي إحسان عبد القدوس في وصفه لأدق أدق الأفكار التي تنتاب المرء عامةً والمثقف خاصة .. أعطي هذه القصة وحدها 4 نجوم.. 2- راقصة في إجازة : أعجبتني المشاعر المتناقضة وفكرة الإعجاب الطارئ بشخص غير مألوف لعقلنا الواعي .. هنا أيضاً نجد مثقفاً قد أحب راقصة ! .. القصة كانت مزيج رائع من الصراع بين العواطف والمنطق .. أعجبتني 3- سيدة صالون : القصة ذات عبرة واضحة في النهاية .. هنا نجد نموذج المثقف المخلص لمبادئه .. مهما كانت المغريات .. ________________________________ لقد قرأت سابقاً لإحسان عبد القدوس " في بيتنا رجل " وأعجبتني .. هذه هي المجموعة الثانية التي أقرؤها له ولن تكون الأخيرة .. هذا الكاتب بارع في وصف الصراعات التي تدور في النفس البشرية .. أحب دوماً التركيز على العقل والقلب البشري في الرواية لا على الأحداث ..
أثناء قراءة هذا الكتاب جـُلّ ما أخذتُ أفكر فيه هو لماذا كل هذا التمجيد لإحسان عبد القدوس؟! وكيف أخرجوا النظارةالسوداء في فيلم..عربي؟!
بالطبع فأنا لم أشاهد الفيلم الذي يبدو أن معظم سكان الجمهورية شاهدته ولكنني صـُدمتُ ليس من المحتوى ولكن من طريقة العرض وأسلوب الكتابة المـُراهق في الكثير من السطور
الأفكار حلوة وسامية لكن الأسلوب ضعيف ونفسه إحسان عبد القدوس يعترف في مقدمة الكتاب أن هذه المجموعة القصصية مستواها ضعيف وأنها كانت في بداية مشواره .
بدايتي مع إحسان عبد القدوس كانت مع هذه المجموعة القصصية،أتمنى أن تتاح لي الفرصة لقراءة أعمال أخرى له قريبـًا لأحكم بشكل أفضل.
▪️أول تجربة لي مع قلم إحسان عبد القدوس، والحقيقة كانت تجربة ممتعة جدًا.. لو التقييم لأسلوب الكاتب وتعبيراته سيكون 5 نجوم بالتأكيد.
▪️الكتاب عبارة عن مجموعة قصصية قصيرة مكونة من ثلاث قصص. برع الكاتب من خلالها في تجسيد تناقضات الإنسان ،ما بين أفعاله ومبادئه ورغباته.. وهذة التيمة المفهومة من السياق العام للقصص هي ما أعجبني يمكن أكثر من القصص نفسها.
▪️القصة الأولى (النظّارة السوداء) : أكثر قصة أعجبتني، رغم إنها تبدو "كليشيه" ويمكن متوقعة ،لكن طريقة كتابتها تجعلك تندمج وتنفعل معها وتستمتع بها. شخصيتين يمثل كل منهما النقيض للآخر. فكرة القصة جميلة جدًا.. ماذا تمثل لنا المباديء ضرورة أم اكسسوار ؟ على لسان الشخصية الكاتب بيعرض فكرة إن أصحاب المباديء هم الفقراء فقط لأنهم ضعفاء وليس لديهم ما يخسرونه، أما الأغنياء فلديهم السُلطة و المال و ليسو بحاجة لمباديء فهُم يحصلون على ما يريدون في الحياة دون تكلّف عناء التمسك بواحد من تلك الأشياء التي تسمى مباديء.
▫️شخصية البطل.. المثالية (في رأيي كان مُدّعي) ، الثورية والحقوقية. شخصية ترى أنها أصلح من في مجتمعها الفاسد "المُتمصر" ،يرى نفسه الوحيد صاحب الأخلاق والمباديء ، الوحيد الذي لا ينافق ليحصل على أي شيء.. لكنه فقير. له مستقبل واعد ولكنه فقير. يقابل البطلة بمثاليته المتعالية فيُنصّب نفسه الحامي والمُصلح لها "لأنه أحبها من أول نظرة" أو لنقل أثارت فضوله وعصبيته للفساد الأخلاقي.
▫️أما البطلة فهي شخصية تعاطفت معها وكرهتها.. تعاطفت معها كطفلة لم يهتم بها أحد لا أهل ولا أصدقاء، لم يعلمها أحدهم ماذا تعني الأنثى وما الأخلاق أو حتى ما هي حدودها كامرأة. تعاطفت معها كمراهقة تم تشويه حياتها وتجاربها وتحويلها لشيء أشبه بمسخ أو لعبة في أيدي الفضوليين. وكرهتها لأنها لم تحاول أن تنتشل نفسها من هذا الوضع.. ولكن أعتقد الوسط كله كان فاسدًا فلا فائدة من المحاولة. مقابلتها للبطل عدت بمرحلة تحديه وتحدي أخلاقه ومثاليته ، ومرحلة نقاش بين المثالية التي يمثلها هو والمادية والتحرر التي تمثلها هي ، ثم مرحلة اكتشاف طريق جديد بالنسبة لها بمفاهيم جديدة. كان هو بالنسبة إليها المعلّم والحبيب.
▫️المرحلة النهائية في علاقتهم مؤسفة، لأنه "هو" تم اختبار مبادئه وأخلاقه وفشل في الاختبار وتنازل عن مثاليته وباع ثوريته في سبيل المركز المرموق والثراء والأوساط الألمعية. أما هي ف تغيّرت حالها صارت أرق من الوردة، حافظت على حبها له ولكنه بشخصيته ومركزه الجديد لم تناسبه "هي" بماضيها وتجاربها السابقة.
❞ لقد كان كل منهما يقف في أحد طرفي الطريق، ثم التقيا في منتصفه ليسير كل منهما إلى الطرف الآخر من الطريق. كان فقيرًا وكانت غنية، فأصبح غنيّا وأصبحت فقيرة أو تكاد. وكان مثاليّا وكانت مادية، فأصبح ماديّا، وأصبحت مثالية. وكان يؤمن بالروح وكانت تؤمن بالجسد، فأصبح يؤمن بالجسد وأصبحت تؤمن بالروح.وكان يعيش لمبادئه، وكانت تعيش بلا م��ادئ، فأصبح يعيش بلا مبادئ، وأصبحت تعيش لمبادئها.. ❝
▪️القصة الثانية (راقصة في إجازة) : هذة القصة لم تعجبني كثيرًا. ما أعجبني فيها ليست أحداثها وإنما فكرتها.. الإغواء والصراع بين الإنسان ورغباته. شاب خجول يعجب براقصة و لا يود الوقوع في حبها ولكن الصُدف تجمعهم في إجازة في "كابري". تتأرجح علاقتهم ما بين "الصداقة" المزعومة، الإغواء ، الرغبات. شخصية الرجل كانت مستفزّة، و المرأة كذلك.. (وبالبلدي الاتنين عايزين الحرق 😁).
❞ وكان يعتقد أن المرأة الجميلة تكتفي بالاتكال على جمالها فلا تحاول تربية شخصيتها ولا ذكائها ولا تحاول أن تحرك عواطفها، إنما تترك نفسها قطعة من الثلج الأبيض تذوب ولا تذيب، وتمتع عين الرجل ولا تمتع قلبه.. أما المرأة التي ينقصها الجمال الكامل أو التي لا تحس بجمالها، فإنها تستعيض عن هذا النقص بإشعال عواطفها وبالحنان الذي تسبغه على رجلها، وبالذكاء الرقيق الذي تعامله به، وبالليونة الناعمة التي تقنعه بها أنه سيدها.. وهو دائمًا يريد أن يكون السيد!❝ 😑
▪️القصة الثالثة ( سيدة صالون) : قصة امرأة مكافحة (مش هانكر) بنَت إمبراطورية هي وزوجها وأقامتها من أنقاض ثلاث مرات في ثلاث بلاد مختلفة، واكتشفت أن القلب والحب والمشاعر لن يجنوا لها المال والثراء كما تريد، قررت الاستغناء عن قلبها والاستعانة بذكاءها ودهاءها لمُساعدة زوجها في الأعمال. ولكي تقدر على ذلك تقوم بإنشاء صالون تجمع فيه رجال الأعمال والسياسيين ومن يحتاجونه في تسهيلات عملهم. ( لحد هنا الامور تمام) لكن في إحدى السهرات تقابل رجلًا ذا شخصية جذابة جدا، يسيطر على الجميع بكلمة ويهاب الجميع كلمته. على الرغم من كونه كاتب (فقير بردو).. لكنها تعجب به وتحبه وتنساق وراء هذة النزوة وتترك الإمبراطورية تنهار.. حتى توضع أمام اختيارين حبها لذلك الرجل أو الحفاظ على ما جنَتْه (وطبعا زي أي بني آدم هاتبقى عايزة كل حاجة). قصة لم أحبها الحقيقة لكن أعجبني موقف الكاتب. و كأن إحسان عبد القدوس أراد إنهاء المجموعة القصصية بأن يقول أن هناك من يحافظ على مبادئه رغم كل شيء في النهاية.
▪️خلصت الكتاب وأنا في بالي جملة سعيد صالح في مسرحية العيال كبرت (إحنا مش في عصر انفتاااااااح ولا إيييييييه) 😂😂😂😂 المهم يعني 😁 إن المجتمع كان منفتح جدًا فعلا وقتها تقريبا القصص دي في مصر الأربعينات..و رغم مظاهر الشياكة والأناقة والثقافة في الوسط ده، إلا إنه كان مجتمع مشوّه وفاسد أخلاقيًا يجري وراء المُتع فقط. أسلوب إحسان عبد القدوس جميل جدًا وفيه شيء أنا مش عارفة أوصفه.. بس أنا رغم إني مش متفقة مع الشخصيات كلها تقريبا إلا إني كنت مستمتعة بالحوارات والجُمل اللي بتبين تفكير الشخصية ومخاوفها ومشاعرها وتناقضاتها. أسلوب سلس جدًا وله وزنُه في نفس الوقت. كانت تستحق القراءة، وكانت أجمل بقراءتها مع نادي القراءة ♥️ والأكيد إنها مش هاتبقى آخر مرة أقرأ للكاتب.
عندما يكتب إحسان عن النفس أشعر انى بين يدي عالم نفس... رائعة كتابات هذا الرجل لم أشعر ولو ثانية بالملل ارى ان الرابط بين ال3 قصص هي المرأة التائهة ولكن سوزيت انقاهم نفسا و اطهرهم قلبا واصدقهم مشاعرا النظارة السوداء تضارب المبادىء فى داخل البطل والذى تخلى عن مبادئه واحدة تلو الاخرى امام مغريات السلطة واقعية وكأنه ما يحدث هذه الأيام ................. سيدة الصالون مصارعة بين المال والفن والمبادىء والاخلاق راقصة فى اجازة لم تكن تحمل فكرة ولكنها مسلية فقط لا غير ... النظارة السوداء فتحت لى افاق عديدة فى الرابط بين المال والمبادىء
لم أطيق صبراً عندما وجدت ذلك الكتاب فى يد أحد أصدقائى حتى هممتُ باستعارته و تلهّفت لقرائته فقد كان اسم كاتبه كفيلاً ببعث هذه الحرارة الشغِفة فى روحى لأتنسم رحيق كتاب أخر و رحلة أخرى لهذا الرائع
أعترف أننى لم أدرك منها بلاغةً بما يكفى لعبقريتة هذا الكاتب لكنّى علمت انها كانت من اولى قصصه خاصة فى هذا النوع من القصص و التصوير فقد خاض غمار تلك الرحلة وحده بعد ما كتب عن الساسة و الاحزاب و الاحتلال قبل ثورة يوليو لكن هذا اللون البديع من الفن .. حين يتحرر الكاتب و القارىء معاً من قيود حديث الساعة و فلسفة العصر ليرسم إحسان عبد القدوس بقلمه لوناً أخر و فلسفة أخرى لا خجل يعتريها إذا بقلمه الذى رسم وجوه الساسة القبيحة و تجاعيدهم المظلمة على صفحات مقالات , يخيط أيضاً جسداً عارياً و نفساً منتحبة مظلمة و روحاً غائبةٌ تحت الحجب و الطلائات الزائفة .. تستغيث لو بثغرة تتنفس من خلالها
هذا ما رأيته و لمسته فى القصص الثلاث النظارة السوداء راقصة فى أجازة .. أروعهم فى منظورى سيدة صالون
أشد ما راقنى منهم و هى " راقصة فى أجازة " التى أبدع فيها الكاتب بتصوير صراع النفس و الروح و طباع الناس .. و رحايا القلوب .. و ثورة الشهوة التى تلزم الجسد فى انسياق أعمى نحو ما يرجو و لا يطيق فى آن واحد و الروح الكامنة النظارة من وراء و فوق كل هذا تستميح صاحبها الجَلَد و القوة .. فحيناً يصيب رجائها .. و حيناً يخبو فى عنفوان الثورة الشارهة بمجرد قدح مشعلها
ربما تستحق أكثر من ثلاث نجوم .. فالكاتب كان لاول مرة فى هذا اللون الغريب على وسطه و مجتمعه فربما خانه حسن تعبيره و طلاوة بلاغه .. و هذا يغفر له كثيراً من دروج الاسلوب و تداول الالفاظ
❞ ولم يكن أحد يعلم أن هذه النظارة السوداء لا تلقي ستارًا أسود أمام عينيها فحسب، بل إنه ستار ينسدل أمام قلبها وعقلها وحسها.. ❝
يتناول إحسان عبد القدوس في ثلاثيته القصصية المنفصلة هذه كيف أن قوة المبادئ والقيم هي ما يصنعها الشخص ويضعها لنفسه ويقتنع بها أو حتى يتعلمها وليس ما يسير عليه من حوله وإن كانوا كُثر، كما يعرض أيضاً أن الفتنة والشهوة سواء كانت فتنة السلطة والمكانة أو المال أو الرغبة أو غيرها كفيلة بتدمير المبادئ والقيم إذا ابتلعت الشخص وسممته وجعلته أسوأ نسخة ممكنة من نفسه، ربما بعدما كان على النقيض تماماً من قبل، بل وكان يحكم على غيره أيضاً، وكيف أن الحال قد ينقلب بانغماس الإنسان في ماديات الدنيا أو باستسلامه لأنانيته ومطامعه.
❞ كان يرى فيها صورة لشبابه الطاهر، ولكفاحه الشريف.. الصورة التي يخشاها ويريد أن يتناساها ويتناسى معها الماضي كله حتى لا يزعج بها ضميره الذي خدّره حتى نام عن حاضره.. ❝
الكتاب عبارة عن ثلاث قصص أولهم وأشهرهم أيضاً "النظارة السوداء" والتي تم تحويلها لفيلم سينمائي معروف بطولة نادية لطفي وأحمد مظهر، كانت هذه القصة هي الأكثر تأثيراً وعمقاً وتعتبر بشكل ما قاعدة للقصتين التاليتين رغم انفصالهم تماماً، القصة الثالثة سيدة الصالون أعجبتني أكثر من القصة الثانية "راقصة في أجازة".
❞ وقد أقنع نفسه أنه مجرم، وأن شيطانًا آثمًا عبث بروحه فدفعه إلى القسوة بهذا الشكل المريع على هذه الفتاة التي كانت له رفيقاً وملاكاً حارساً، وهو لم يقسُ أبداً في حياته من قبلها على أي فتاة! ❝
تدور محاور القصص في ثنائيات مثل الفكرة والمادة، الشعور والشهوة، اللامبادئ واللاحدود والمبادى والقيم، والظاهر والباطن، والحب والصداقة وما بينهما، في غوص عميق وتحليل داخل النفس البشرية لأكثر من نموذج، وبأفكار لن تتفق ولن تختلف مع جميعها، فالبعض ستفضل تركه والبعض ستفضل أخذه بينما البعض قد تقف في المنتصف عنده، وهي عادة إحسان عبد القدوس المثيرة للجدل دائماً.
❞ فقد كان في طفولته محرومًا من الحنان. حنان الأم وحنان الأخت وحنان أية امرأة. كانت طفولته قاسية جافة أشبه بالطفولة المشردة، تركت في نفسه عقدة نقص، حاول أن يعوضها عندما بلغ طور الرجل، بالإرتماء فوق صدر أية امرأة ليفتش فيه عن الحنان.. إلى أن قابلها! ❝
❞ إنه من هذا الصنف من الشبان الذين يقضون أيامهم بحثًا وراء متعة أو بحثًا وراء نفع مادي، ويخيل إليك أنهم كرماء بما ورثوه عن آبائهم من مال، ولكنك لو تحققت لوجدت أن لكل مليم لديهم حسابًا، ولكل صديق حولهم نفعًا يعوضهم عن السخاء الذي يسبغونه عليه ❝
يشترك في الثلاث قصص أن البطل يكون شخصية مرموقة مثقفة ناجحة جذابة وربما واعية أيضاً، ولكن هل هذا يكفي لأن تجد هذه الشخصيات هكذا على الدوام عند خوضها المواقف الحقيقية الفعلية المختلفة ومرورها بعدة تغيرات؟ هل هذا النجاح سيُنجحها إنسانياً وفي اختبارات الحياة؟ وهل هذه الثقافة ستجعلهم يحسنوا الحكم والتصرف مع غيرهم خاصة من يقتربوا منهم بقدر كاف؟ والأهم.. هل هذا معناه أن من يبدون هكذا من الخارج هم فعلاً كذلك من الداخل؟ وهل حقيقتهم هي الظاهرة أم كلّ يخبئ داخله شخص آخر؟
❞ إن الفرق بين الإنسان والحيوان، هو الفرق بين الفكرة والمادة، هو الفرق بين المبدأ ولا مبدأ، هو الفرق بين الإحساس بالمعنى، والإحساس بالفعل أو بالعمل. وإذا وجد إنسان ليس له فكرة، وليس له عقل يفسر عاطفته، وليس له حس بالمعاني فهو لا يكون حيوانًا، بل يكون إنسانًا مريضًا.. ❝
❞ وحاول ليلتها أن ينام، ولكنه كان كلما أغمض جفنيه قفزت بينهما صور من ماضيه تقضه وتثير حسرته، فيثور ضميره يؤنبه على هذه الأيام التي يبعثرها جريًا وراء خيال جامح لا حد له ولا قرار. ❝
ربما لم أحب الجرأة والابتذال في بعض المواضع التي طغى عليها الطابع الأوروبى الخالص أحياناً حتى في الأفكار نفسها، ولكن أ��جبني تحليل الكاتب لشخصيات أبطاله والفرق ما بين بدايات ونهايات القصص وتغير وتبدل حال الشخصيات، وبشكل خاص في النظارة السوداء..
وهذا واحد من أفضل الاقتباسات بالكتاب على الإطلاق:
❞ إنها اليوم تعيش في عزلة.. سعيدة، هادئة، راضية الضمير، تمتع قلبها وذهنها بجمال كل ما ينتجه الإنسان الفنان، وقد ترونها يومًا، فتاة في نضرة الورد، تركب سيارة كبيرة حمراء من آثار عز قديم، وعندما ترونها، أحنوا الرؤوس.. فهي أطيب قلب يضمه صدر فتاة..! أما هو؟ إنه يبيع أيامه في سبيل مجد زائل مزيف مغشوش.. ويدور كالثور المعلق في ساقية، يبتسم فلا يحس إلا بأن شفتيه قد انفرجتا، ويشرب فلا يحس إلا بما يعقب الشراب من صداع في آخر الليل، ويأكل فلا يحس إلا بالأشياء تتساقط في معدته، ويصطحب فتاة فلا يحس إلا بجسد أملس يلتصق به ❝
زي مايكون قصص الكتاب تحت عنوان unfinished relationship وانا من النوع الي مش بيحب أنصاف العلاقات اي كان نوعها فا ماكنش افضل الكتب لإحسان بالنسبالي ، النظارة السوداء عجبتني لكن الباقي مش للدرجة..
و مش عارفة ده رأي إحسان ولا رأي الشخصية لأن هو كان قايل ف المقدمة إن فكره أتغير عن وقت نشر الكتاب لما قرأه وهو كبير في السن فانا ماعجبنيش تماماً طرح فكرة ان غشاء البكارة quote :
" - إن جسد الرجل أقل قيمة من جسد المرأة.. هي التي تحدد الأنساب وتنسب الأولاد إلى أبيهم، فهي محور الحياة الاجتماعية كلها، ولذلك زودت الطبيعة جسد المرأة بهذا الغشاء الرقيق الذي يفصل بين العذارى بية والأمهات، حتى يطمئن به الرجل إلى صحة نسب أولاده إليه "
كلامي هنا عن الغشاء الرقيق لأنه كلام مش منطقي تماماً ربنا ماخلقش حاجه في المرأة نسباً للرجل بس كلام يخليك تتسأل وتدور بما أنه موضوع حساس شوية بس ماحدش بيسأل عنه ومالقتش عنه إجابة واضحة و محددة لما بحثت لأنه مش موضوع مطروح للنقاش ليه ربنا خلق للمرأة غشاء البكارة ؟ ايه هو غشاء البكارة؟
اول معلومة مغلوطة انه اسمه غشاء بكارة وهو اسمه غشاء المهبل
تاني معلومة خلق غشاء البكارة كحاجز طبيعي يمنع دخول ما يمكن أن يشكل خطراً على أهم جهاز لدى المرأة، وهو الجهاز التناسلي في سن معين .
تالت معلومة نشوف رأي الازهر قال ايه : الغشاء ليس دليلا على عفة المرأة أو عدم عفتها ، فيمكن للمرأة الفاسدة أن تفعل أقبح الأفعال مع الاحتفاظ بغشاء البكارة ، ويمكن في المقابل أن تفقد المرأة المؤمنة التقية النقية الطاهرة غشاء المهبل بسقطة أو وثبة أو نحو ذلك ، ولهذا أشارت دار الافتاء المصرية إلى أن اتخاذ غشاء المهبل دليلاً على العفة أو عدمها لا يصح .
فاريت تعلموا اولادكم رجال او نساء حاجة زي دي وتفهموهم يعني ايه غشاء المهبل.
مجموعة قصصية تتكون من ثلاث قصص، صدرت الرواية لأول مرة عام 1949. ما لفت انتباهي هنا هو تأثر الأدباء العرب الشديد بالتيارات الغربية، وأهمها أسلوب الحياة وعلاقاتهم مع نساء الغرب.
لماذا كل بطلات هذه القصص من الغرب؟ هل كان ذلك من باب التحفظ تجاه نساء العرب المعروفات بتحفظهن، أم مجاراة لتعففهن حتى لو كان مصطنعا؟ أم بسبب تحرر المرأة الغربية الواضح، الذي كان يواكب أهواء وأساليب حياة الرجال الذين كان يحلمون بها؟
في كل مرة بـ إندهش من وصف لصراعات النفس بالطريقة دي بيوصف أدق المشاعر و الصراعات عن المرأة الكتاب جوه 3 حكايات النظارة السوداء : اللي أتعملت فيلم بطولة أحمد مظهر و نادية لطفي و كان جيد لكن الحكاية كانت أعمق كتير الكاتب مكنش يقصد وصف الانحلال كان يقصد وصف الظروف اللي حوليه و أد الانسان ضعيف قدامه شهواته لدرجة أنه ممكن يأخد مبادئه حجة ليها و دايما جونا في خيط للخير أو للشر و كتير أول ممكن الخيط الرفيع ده يسيطر علينا رقاصة في أجازة :نظرة المثقفين أو الناس عموماً بـ تبقي من بره علي الشكل الاول لانها بـ تعتبره الاهم مع أن المضمون أعمق و أهم .. بطل القصة وقع في فخ حب الغير مألوفة في مجتمعنا بس مقدرس يواجهه بالمنطق لانه كان هـ يخسر .. كان ضعيف لدرجة أنه واقع في قالب المظاهر السخيف سيدة صالون : القصة دي حصلت زمان و مازلت بـ تحصل كأنها اتكتبت من حكاية اتحكت أمبارح .. الجرح و الرغبة العامية في الانتقام من نفسنا ممكن توصلنا لأننا نعيش من غير قلب أو روح مجرد عقل عايش من غير حتى هدف ! الكتاب عجبني جداً و ضافلي جداً كمان و اكتر ما اقتنعت به هو أني كـ شخص بيكتب أني دايما عبدة للقلم و مبقدرش اقوم سحره حتى لو في قصص خاصة جدا ! القلم سحر
قصص مسلية و شيقة بنهايات مأساويه غالبا, قد تكون جريئة بعض الشيء في الخمسينات و لكنها عادية جدا بالنسبة لفتاة ولدت في التسعينات, غالبية الابطال و الشخصيات المحورية نسائية و لا اعتقد ان الكاتب نجح في تصوير مشاعر الأنثى!
عندما يكتب إحسان عن النفس أشعر انى بين يدي عالم نفس... رائعة كتابات هذا الرجل لم أشعر ولو ثانية بالملل ارى ان الرابط بين ال3 قصص هي المرأة التائهة ولكن سوزيت انقاهم نفسا و اطهرهم قلبا واصدقهم مشاعرا النظارة السوداء تضارب المبادىء فى داخل البطل والذى تخلى عن مبادئه واحدة تلو الاخرى امام مغريات السلطة واقعية وكأنه ما يحدث هذه الأيام ................. سيدة الصالون مصارعة بين المال والفن والمبادىء والاخلاق راقصة فى اجازة لم تكن تحمل فكرة ولكنها مسلية فقط لا غير ... النظارة السوداء فتحت لى افاق عديدة فى الرابط بين المال والمبادىء
مممممممم لا أعرف هل أنا من لا يستهويني أسلوب احسان عبدالقدوس أم ان الكتاب نفسه ليس بذلك المستوي فقد قال أنه من اولي اعماله ولم يكن بذلك المستوي وعموما نظرتي له انه كاتب للمراهقين :'D. الثلاث قصص ليسوا بالسيئين حقا لكن كان يمكن أن تكون بأسلوب احسن من ذلك خاصة مع كاتب بإسم و مكانة إحسان عبدالقدوس .. لم أستمتع بالأسلوب فهو عامل مهم جدا جدا بجانب القصة و الحبكة بالنسبة وكان سطحي جدا في ذلك الكتاب.
مش عارفة اقول ايه عن الثلاث قصص المكونة لهذه الرواية غير انى مللت منهم جداً ..... اطالة .... تكرار.... بزاءات .... لم اخرج من اى منهم بأى فائدة .... لا تصلح الا ان تحول لدراما مثلما حدث فى الفيلم الذى يحمل نفس الاسم
تحتوى الرواية على ثلاثة قصص هم: 1- النظارة السوداء 2-راقصة فى اجازة 3-سيدة صالون أفضلهم بالنسبة لى قصة النظارة السوداء تدور فكرة القصص حول الشهوة و مدى تحكمها فى الانسان كتابات احسان عبد القدوس جيدة و لكن الأفلام التى تم تحويل البعض اليها أعطتها روحا و شهرة
قصه جميله ومعبره تصف الصراعات التى تدور فى النفس البشرية لا تهتم بمجريات الأحداث وإنما تركز ع العقل والقلب البشرى .برع الكاتب فى وصف الشخصيات كما انه كان صريح ولَم يستخف بالقارئ ؛اكثر ما اعجبنى قصه النظارة السوداء
من أوائل الكتب التي قرأتها لإحسان عبد القدوس وقد شاهدت الفيلم أيضاً إلا أن القراءة مختلفة تماما خاصة وأن الرواية القصصية لم تنتهي كنهاية الفيلم بل انتهت نهاية مفتوحة