This highly controversial treatise, written in the 12th century by one of Islam’s most prolific writers, takes a strong stance against fellow Hanbali traditionists, refuting those who espoused an anthropomorphic conception of God. The nuances surrounding the intense debate of figurative interpretation and literalism in the medieval Muslim world are clearly translated and accessible to the layperson as well as Islamic scholars, while detailed appendices delve deeper into the way medieval intellectuals interpreted ambiguous Koranic texts and provide thorough biographies of great theological thinkers of the Muslim world.
هو أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد بن عُبَيْد الله بن عبد الله بن حُمَّادَى بن أحمد بن جعفر وينتهي إلى أبي بكر الصديق. عاش حياته في الطور الأخير من الدولة العباسية، حينما سيطر الأتراك السلاجقة على الدولة العباسية. وقد عرف بأبن الجوزي لشجرة جوز كانت في داره بواسط ولم تكن بالبلدة شجرة جوز سواها، وقيل: نسبة إلى فرضة الجوز وهي مرفأ نهر البصرة. حظي ابن الجوزي بشهرة واسعة، ومكانة كبيرة في الخطابة والوعظ والتصنيف، كما برز في كثير من العلوم والفنون، وبلغت مؤلفاته أوج الشهرة والذيوع في عصره، وفي العصور التالية له، ونسج على منوالها العديد من المصنفين على مر العصور.
وقد توفي أبوه وهو في الثالثة من عمره فتولت تربيته عمته، فرعته وأرسلته إلى مسجد محمد بن ناصر الحافظ ببغداد، فحفظ على يديه القرآن الكريم، وتعلم الحديث الشريف، وقد لازمه نحو ثلاثين عامًا أخذ عنه الكثير حتى قال عنه: لم أستفد من أحد استفادتي منه.
شيوخة وأساتذته تعلم ابن الجوزي على يد عدد كبير من الشيوخ، وقد ذكر لنفسه (87) شيخًا، منهم: أبو الفضل محمد بن ناصر بن محمد بن علي بن عمر [ 467 ـ 550 هـ = 1074- 1155م ]: وهو خاله، كان حافظًا ضابطًا متقنًا ثقة، وفقيهًا ولغويًا بارعًا، وهو أول معلم له. أبو منصور موهوب بن أحمد بن الخضر الجواليقي [ 465- 540هـ = 1072م- 1145م ]: وهو اللغوي المحدث والأديب المعروف، وقد أخذ عنه اللغة والأدب . أبو القاسم هبة الله بن أحمد بن عمر الحريري المعروف بابن الطبري [ 435-531هـ =1043-1136م] وقد أخذ عنه الحديث . أبو منصور محمد بن عبد الملك بن الحسين بن إبراهيم بن خيرون [ 454-539هـ = 1062-1144م ] وقد أخذ عنه القراءات .
منزلته ومكانته: كان ابن الجوزي علامة عصره في التاريخ والحديث والوعظ والجدل والكلام، وقد جلس للتدريس والوعظ وهو صغير، وقد أوقع الله له في القلوب القبول والهيبة، فكان يحضر مجالسه الخلفاء والوزراء والأمراء والعلماء والأعيان، وكان مع ذيوع صيته وعلو مكانته زاهدًا في الدنيا متقللا منها، وكان يختم القرآن في سبعة أيام، ولا يخرج من بيته إلا إلى المسجد أو المجلس، ويروى عنه أنه كان قليل المزاح . يقول عن نفسه: "إني رجل حُبّب إليّ العلم من زمن الطفولة فتشاغلت به، ثم لم يحبب إلي فن واحد بل فنونه كلها، ثم لا تقصر همتي في فن على بعضه، بل أروم استقصاءه، والزمان لا يتسع، والعمر ضيق، والشوق يقوى، والعجز يظهر، فيبقى بعض الحسرات".
مجالس وعظه: بدأ ابن الجوزي تجربة موهبته في الوعظ والخطابة في سن السابعة عشرة، وما لبث أن جذب انتباه الناس فأقبلوا على مجلسه لسماع مواعظه حتى بلغت شهرته في ذلك مبلغًا عظيمًا، فلم يعرف تاري.
1.البعض لا يتصور الإختلاف إلا بشكل سب وشتم واحتقار لخلق الله ومبدؤه في تناول الأمور إما أن تكون مطابق لي في كل شئ وإما أن تكون ضدي فاقتناعي بالحجة والدليل لا يعني اقتناعي بأسلوب طرح من يتوفر كلامه عليهما ، لذا الدفاع عن الحق لا يتم بباطل ، قبل فترة قصيرة قام أحد رواد الموقع بالتعليق على مراجعة لي واصفاً أسلوبي بأسلوب دواب المستشرقين على حد تعبيره الجميل وأنني أدس السم في العسل طبعاً لا ألومه لأنه نتاج بيئة اجتماعية ومدرسة دينية تفرخ مثل هذه النوعيات ، التي لا تتصور الإختلاف إلا بالسب والشتم والطعن في النوايا والتقليد الأعمى لذا لم أحذف تعليقه فرجاءً إن كنت تريد التعليق هنا فعلق باحترام واعترض بدليل فلست بحاجة إلى كلام إنشائي وعاطفي وتقليد حتى في السب والشتم ونسخ من مواقع من الشرق والغرب معلمومة الإتجاه ومعلومة التمويل . فلا تتخفى وراء اسم مستعار فهذا الموقع ليس يوتيوب تسجل فيه حساب دون هوية معروفة لتمارس إحدى هواياتك فإن كنت من زارعي الألغام ومفجري الفتن في تعليقات اليوتيوب فهذا الموقع مختلف يرحمنا الله وإياك ويعفو عنا جميعاً.
2.لا أقيم كتب التراث الإسلامي (ولا أقصد كتب المعاصرين ورموز لم تصل إلى مستوى الأئمة الكبار في علوم اللغة والأصول بالرغم من قيمتها العلمية لذا لابد من الإنتباه إلى ما أقصده هنا ) لأسباب منها أن تقييمك للكتاب يعني أنك وقفت على كل شاردة وواردة فيه وبلغت مبلغاً من العلم يحتاج إلى صبرومثابرة وطول زمن وتنقيب في الكتب في شتى المجالات بالتالي لست متعالماً ولا متسرعاً في الحكم ولكن هذا لا يعني بأي حال من الأحوال عدم طرح تساؤلات وتدوين ملاحظات أو حتى الميل إلى فرقة أو أخرى أو تبني مذهب معين أو رأي معين فالمسألة محكومة بزيادة المعرفة وقوة الدليل وصدق النية فقد يأتي يوم أتراجع فيه عن ما كان لدي قناعة إئا ثبت ليه صحة غيره . هذه وجهة نظر خاصة بي ولا أقصد الإهانة لمن يقيم هذه الكتب .
3.جميعنا مقلدون حتى رموز كبيرة وعلماء كبار نحسبهم من أهل الإجتهاد لكن مع هذا هم مقلدون ، بالتالي عند وجود الإختلاف في التقليد لا تلمني بتقليد من أرى لديه قوة في الدليل وبيان في المعنى ومن يملك الحجة الأقوى فالتقليد لا يعني تعطيل حس المقارنة بين الآراء والحس النقدي لدى المتلقي فليس كل سؤال يطرح أو اعتراض يوجه تعالماً وإزدراءاً لأهل العلم .
---------- قد يقول البعض : لماذا من المهم قراءة هذه الكتب في موقع عام بعض رواده ليس لهم إطلاع كبير على كتب الفقه الأكبر أو علم التوحيد (الشائع تسميته بعلم العقيدة ) التي قد تكون سبباً في التشويش عليهم وإدخالهم في معمعة المصطلحات و التسميات والتفاصيل التي لا تناسب الجميع ؟؟؟.
أقول الآتي :
1.ليس الهدف من قراءة هذه الكتب أن نعيش الخلافات العقدية والإنقسامات التاريخية وإنما هي دعوة أن تعرف بما تدين الله به ، إلهي وإلهك الذي تعبده وتتوجه إليه في كل شئ . فمعرفة العقيدة الصافية ضرورة لكل مسلم حتى يكتمل توحيده لله دون شوائب أو نقائص أو عيوب وحتى يعرف ما الذي يدافع عنه في وجه الإلحاد أو في أمام من يدين بداينة أخرى أو حتى في وجه أهل الفرق الأخرى من أهل القبلة فكيف لشخص أن ينبري لمناقشة الآراء والفرق والمذاهب وهو لا يعرف عقيدته التي بنى عليها كل شئ ؟؟!!!!
2.في العالم الإفتراضي قد تواجه فيديوهات تتطرق لهذه المواضيع فتضيع بين التسميات والألقاب التي يتنابزون بها فتجد من يقول للمختلف معه مجسم ومشبه وناصبي فيرد عليه الآخر بأنكم مخانيث المعتزلة أو مبتدعة أو معطلة أو جهمية أو حتى يكتفي بلقب أشعري لأنها بحيالها سبة لديهم واحتقار . فيصبح لدى قليل المعرفة والإطلاع نفور من رموز كان يحترمها لمجرد سماعه لألفاظ في حقهم لم يدرك حقيقة معناها .
3.نعم أفضل أن أقرأ هذه الكتب بعيداً عن الموقع لعدم التشويش على القراء وعلى من ليس له اطلاع على هذه المسائل ( كنت أمنع الإقتباسات من الظهور على الصفحة الرئيسة في الموقع بشكل كامل أو جزئي ) لكن ضرورة قراءة هذه الكتب والإشارة إليها ضرورة ملحة لمواجهة كتب أكثر إنتشاراً ودعماً بالطباعة والعناية ولرموز أسماؤها لها وقع خاص في أذهان الناس فتجد مراجعات لمثل هذه الكتب لا تشير إلى هذه المسائل وتقييمات عالية لكتب متضمنة للتشبيه وكتب أخرى تحارب كل منزه وتحصر الحق في فهمها وهي الفئة الصغيرة التي لا تمثل الشطر الكبير من أهل السنة ومع هذا تحاول حصر مفهوم السنة والجماعة فيها وفي من انتسب إليها بالإضافة إلى أنك لا تقرأ كتاباً من كتب هؤلاء حتى ولو كان في خصائص طالب العلم لا تجد فيه إلا التبديع والحكم بالضلالة على من قال بالتنزيه ، بل يأمروا طالب العلم منهم بعدم مجالسة المبتدعة على حد تعبيرهم وضرورة الحط من قدرهم والتعريض بالأشاعرة تصريحاً أو تلميحاً .
4.لأن معظم كتب العقيدة وشروحاتها التي يقرؤها القراء هي في غالبها كتب متأخري الحنابلة في العقيدة مع شروحات رموز كبيرة من سلفية القرن العشرين وهي امتداد للمدرسة التيمية في هذا الباب ، ومن المعلوم لكل مطلع على مسائل (توحيد الأسماء والصفات كما أحب البعض تسميتها) وجود شبه في التشبيه والتجسيم في مثل هذه الكتب طبعاً هذا ليس من باب التعريض بالأئمة الكبار وإزدرائهم والتقليل من قدرهم بسبب إجتهاد خاطئ حكم بخطئه مجتهد آخر ( لست أنا ) وإنما من باب تنزيه رب الأرباب سبحانه ومن باب كشف حقيقة الفهم الغالط اللذي يحاول البعض فرضه على الناس بالإكراه. حتى أصبح الناس يمتحنون في عقائدهم .
----------
نقطة مهمة قبل قراءة المراجعة مستوحاة من القراءة في هذا الباب ومن الإستماع إلى جميع المختلفين فيه لكن أذكر هنا موقف أهل السنة والجماعة . من الأبواب التي اختلف فيها أهل السنة والجماعة في الإعتقاد هو باب الأسماء والصفات : قبل التعاطي مع موضوع الأسماء والصفات لابد أن ننطلق من المحكم في كتاب الله تعالى ليس كمثله شئ . والصفات ( إن تم التسليم بصحة الحكم بتسميتها صفات وليس إضافات ) على النحو التالي :
1.في صفات النقص كالنسيان مثلاً ننزه الله وننفي النقص عن الله ولا نأخذ بما دل عليه الظاهر وتأول هذه الصفات على وجه يليق بالله تعالى فما من موحد إلا أول والشواهد من تأويل الصحابة والسلف جاءت بشكل كبير وفي هذه الطبعة من الكتاب أورد المحقق مبحثاً كاملاً في هذا الباب سأشير إليه في مراجعة المحتوى .
2.نصوص في الكتاب والسنة تنسب إلى الله تعالى أشياء مما ظاهره تشبيه الله بخلقه مثل الجوارح والأعضاء هنا يظهر الإنقسام والإفتراق بشكل جلي وواضح وانقسم أهل السنة في ذلك إلى ثلاثة أقسام لكل منهم أسلوب وهذه الأساليب كالتالي :
الأسلوب الأول - التفويض وهو مذهب السلف سئل الإمام أحمد عن أحاديث الصفات فقال : نؤمن بها ونصدق بها ولا كيف ولا معنى . وهنا لابد من الإنتباه أن المدرسة التيمية شأنها شأن الأشاعرة لا تنتمي إلى هذا القسم فإن كنت تريد مذهب السلف فقف هنا ولا تتكلم بكيف في الصفات ثم تقول هذا قول السلف ومذهبهم .
الأسلوب الثاني – الإثبات وهو أسلوب متأخري الحنابلة والإمام ابن تيمية وأسلوب السلفية بتحققاتها التاريخية المختلفة بعد عصر الإمام ابن تيمية هنا تم تفويض الكيف وهو كما أشرت في الأسلوب الأول ليس مذهب السلف وإن حاول البعض جعله مذهباً لهم .
الأسلوب الثالث – التأويل : تأويل إجمالي وهنا التقاطع مع التفويض . تأويل تفصيلي معروف عن أكثر الخلف وهنا تجد الأشاعرة ومتأخريهم على نحو خاص . والتأويل هنا بظن واحتمال وليس بقطع وجزم لأن الأشاعرة يرون أن السلف جمعوا بين التأويل والتفويض .
3. نصوص في الكتاب والسنة تنسب إلى الله تعالى صفات معنوية لا توهم النقص ولكن توهم المشابهة بالمخلوقات مثل الغضب والرضا هنا يجري المذهبان السابقان إما يقال رضا وغضب يليق بجلاله أو يتم تأويله لكن ضروري الإنتباه لا يصح أن يقال مثلاً نسياناً يليق بجلاله فهذا النوع الأول من الصفات وتأويله محل اتفاق بين الجميع .
4.النوع الأخير صفات ومعاني تليق بالله مثل السمع والقدرة والبصر نثبتها ونقول على جهة الكمال المطلق اللائق بالله .
----------
بين يدي الكتاب :
الطبعة التي قرأتها بتحقيق الأستاذ حسن السقاف بالإضافة إلى أنها تحتوي على كتاب ابن الجوزي إلا أنها تضم مجموعة من الأبواب والفصول والأبحاث المتعلقة بالموضوع لذا حتى ولو كنت لا تريد قراءة ما خطه السقاف بيده إلا أنك تستطيع قراءة كتاب الإمام ابن الجوزي وهذه أمور يجب الإشارة إليه بخصوص المحتوى :
1.الأستاذ السقاف كعادته لديه حدة في أسلوب طرحه وغلو واضح لا يستطيع أحد أن ينكر ذلك ومع هذا لا يجب أن يكون أسلوبه عائقا أمام الباحث عن الحقيقة ولا يعني بأي حال من الأحوال أنه إذا كان الأسلوب خاطئ فالمضمون خاطئ أيضاً .
2.لا تقرأ كتب السقاف دون الإطلاع على الإختلاف الذي بينه وبين رموز السلفية المعاصرة ودون الإطلاع على الخلافات التي وقعت بين المحدث الالباني والمحدث الكوثري التي لا تخلو من غلو من الطرفين.
3.في هذه الخلافات لا تجعل البحث في جوجل واليوتيوب وسيلة للحكم لأنه يعتمد على منتديات الطرفين وعلى القص والبتر لذا إن كنت تريد الحكم على ما لدى الطرفين فاقرأ كتبهم .
المحتوى الخاص بالأستاذ حسن السقاف :
1. الباب الأول – تعريف بالحافظ ابن الجوزي .
2.الباب الثاني - التأويل عند السلف .
هذا الباب للرد على من يقول أن التأويل من شعار الجهمية والمعطلة ، ورد على من يقول أن التاويل ضلال وبدعة وتعطيل وتجهم ، ورد في هذا الباب 18 نقطة فيها ما يزيد عن أكثر من عشرين تأويلاً عن الصحابة وأئمة العلماء والمحدثين في القرون الثلاثة المفضلة .وفي الإقتباسات من الكتاب كفاية وإشارة إلى ذلك من أحب فليعد إليها . وهنا لابد من الإشارة إلى نقطة مهمة أشار إليها المحقق في الهامش
و��ي هذا الباب أيضاً إشارة إلى أن التفويض كان مذهب السلف الصالح تفويض كيف وتفويض معنى وهو المقصود بالتفويض عند إطلاقه أي أن أهل القرون المفضلة كانوا ما بين تأويل وتفويض ( تفويض بالمعنى الذي ذكرته أي تفويض كيف وتفويض معنى)
3.الباب الثالث – الدليل على أن أحاديث الآحاد يفيد الظن ولا يفيد العلم عند أئمة السلف والمحدثين وأنه لا يبنى عليه اصول الإعتقاد ، وأنه أيضاً يفيد العمل والظن دون العلم عند بعضهم الآخر . فلو عارض حديث الآحاد نص القرآن أو حديث متواتر أو اجماع أو الدليل العقلي المبني على قواعد الكتاب والسنة أسقط الإحتجاج بخبر الآحاد لمعارضته ما يفيد القطع والعلم وقول الخطيب البغدادي في هذا الباب مهم جداً من رغب فيعد إليه في الإقتباسات . وفي هذا الباب أمثلة لرد الصحابة بعض أحاديث الآحاد الثابتة واستيثاقهم منها أحيانا أخرى . وهنا لابد من الإشارة إلى أمر في غاية الأهمية :
4.الباب الرابع – الحديث الصحيح سنداً الشاذ متناً لمن يعرف الشروط الخمسة لصحة الحديث يعرف أن هناك شرطان منها هما عدم الشذوذ وعدم وجود علة قادحة ، أفض من يستطيع الحكم على تحققهما النقاد الذين جمعوا بين الفقه والحديث أما من اقتصر علمهم على علم الحديث فلم يدركوا ذلك إلا في الشئ اليسير . وفي هذا الباب شرح مهم جداً جداً في هذا الموضوع .
5.الباب الخامس – في ذكر تمويهات في إقناع الناس على العلو الحسي وإبطال ذلك . في الرد على الأحاديث الواردة في كتاب (كتاب الرحمن على العرش استوى) لم يصرح المحقق باسم المؤلف لكن للمطلع يعرف أنه يقصد المحدث الألباني وفي الباب أيضاً الرد على أقوال يوردها البعض على أنها من أقوال الأئمة الأربعة يستدل بها البعض على التأكيد على عقيدة اثباته التي توحي بالتشبيه والتجسيم مثال ذلك :
وفي هذا الباب مجموعة من كتب العقيدة المتضمنة للتشبيه و تعليق على كتاب مختصر العلو للألباني الذي اختصر كتاب العلو للإمام الذهبي . وفي هذا الباب أيضاً إشارة لمجموعة من الكتب لمن يريد الإطلاع على العقيدة الصافية .
6.وفي نهاية الكتاب هناك مبحثان للمحقق بعنوان : أقوال الحفاظ المنثورة لبيان وضع حديث رأيت ربي في احسن صورة .أ. هذا المبحث تخريج للحديث
البيان الكافي بغلط نسبة كتاب الرؤية للدار قطني بالدلي الوافي .ب
--------- يقول الإمام ابن الجوزي :
كتاب ابن الجوزي يأتي في ذم من شانوا المذهب الحنبلي من المشبهة والمجسمة فيقول الجوزي أنه رأى من تكلم في الأصول بما لا يصلح وحملوا الصفات على مقتضى الحس و ذكر الأحاديث التي سموها أخبار الصفات وقام بالرد على فهمهم الخاطئ لها وهؤلاء هم : أبو عبد الله الحسن بن حامد بن علي البغدادي الوراق . القاضي أبو يعلى محمد بن الحسين بن الفراء الحنبلي أبو الحسن علي الزاغوني الحنبلي .
يقول الإمام ابن الجوزي
وقد وقع هؤلاء ومن انتهج نهجهم في أخطاء من سبعة أوجه هي :
ورد على من يقول ما الذي دعى رسول الله أن يتكلم بألفاظ توهم التشبيه :
إن قال قائل لماذا سكت السلف عن تفسير الأحاديث وقالوا أمروها كما جاءت ؟
فالكتاب بمجمله رد كلام القاضي أبي يعلى في تلك الأخبار والأحاديث وهنا لابد من الإشارة أن تعليقات المحقق في الهامش على درجة عالية من الأهمية .
----------
آمنت بالله صدق الله مولانا وخالقنا العظيم ربنا تقبل منا واقبلنا وعافنا واعفوا عنا بسر الفاتحة ..
إيغال في تأويل الصفات وصرفها عن ظاهرها. هذا آخر ما تتوقع ظهوره من حنبلي يحرم تأويل أخبار الصفات، ولكنه وقع بالفعل من ابن عقيل قبل توبته، ومن ابن الجوزي الذي اضطرب كثيرًا في ذم التأويل تارة والعمل به. - لن أرد على ما ذكره ابن الجوزي من تأويلات فهي معروفة والردود الإجمالية والتفصيلية موجودة في مظانها لمن أراد ولكني سأعلق على بعض مواضع الكتاب. - قال العلثي في نصيحته لابن الجوزي بخصوص تأويله الصفات: "وإذا تأولت الصفات على اللغة، وسوغته لنفسك، وأبيت النصيحة، فليس هو مذهب الإمام الكبير أحمد بن حنبل قدس الله روحه، فلا يمكنك الانتساب إليه بهذا، فاختر لنفسك مذهبًا، إن مكنت من هذا" (الذيل على طبقات الحنابلة، عبدالرحمن بن أحمد بن رجب، تحقيق: د. عبدالرحمن بن سليمان العثيمين، مكتبة العبيكان، ط1 1425هـ-2005م، الجزء الثالث، ص452). وقال بعدها بقليل: "ولقد سودت وجوهنا بمقالتك الفاسدة، وانفرادك بنفسك، كأنك جبار من الجبابرة، ولا كرامة لك ولا نعمى، ولا نمكنك من الجهر بما يخالف السنة" (الذيل على طبقات الحنابلة، عبدالرحمن بن أحمد بن رجب، تحقيق: د. عبدالرحمن بن سليمان العثيمين، مكتبة العبيكان، ط1 1425هـ-2005م، الجزء الثالث، ص452) - يرد ابن الجوزي على ثلاثة من الحنابلة ممن شانوا المذهب بزعمه وهم ابن الزاغوني وابن حامد وأبو يعلى وقد ركز كثيرًا على الأخيرين. - "ومن قال استوى بذاته المقدسة فقد أجراه سبحانه وتعالى مجرى الحسيات ، ويبنغي أن لا يهمل ما يثبت به الأصل وهو العقل فإنا به عرفنا الله تعالى وحكمنا له بالقدم" (دفع شبهة التشبيه، [أبو الفرج] عبدالرحمن بن الجوزي، تحقيق: محمد زاهد الكوثري، المكتبة الأزهرية للتراث، ص8). وكلام ابن الجوزي هنا شبيه بالقانون الكلي الذي اختطه الغزالي، ولست أزعم أنه استمده منه. لأنه يقول أن معرفة الاستواء مترتبة على معرفة الله التي ثبتت بالعقل، فلا يصح أن تتعارض معه بإثبات ظاهرها لله سبحانه. والمقصود بهذا الكلام دليل الحدوث لأن الحركة والنقلة من أمارات التغير والحدوث التي تستوجب حدوث ما قامت به من الذوات. فيمكن أن يفهم من كلام ابن الجوزي أن ظاهر النص يخالف العقل الذي يثبته فيجب تأويله. وهو باطل. - ذكر ابن الجوزي في ص9 أن إطلاق لفظ أخبار الصفات خاطئة لأنها "إضافات وليس كل مضاف صفة" وضرب مثالًا على ذلك بصفة الروح. لكن تمثيله غير دقيق، لأن الصفات التي يثبتها خصومها (حتى وإن كان منهم من يفوض ظواهرها كأبى يعلى) ليست كالروح أو الناقة مثلًا، إذ أن الروح موجود قائم بنفسه بخلاف الوجه والعينين واليدين والساق والقدم إذ أن هذه صفات قائمة بالذات. ولم يأتِ ابن الجوزي بمعيار للتفريق بين المضاف والصفة، ولكن تتميمًا للفائدة أنقل عن إمام جليل متقدم على ابن الجوزي وهو الإمام عثمان بن سعيد الدارمي حيث يقول في نقضه على بشر المريسي: "وإنه لا يقاس روح الله وبيت الله وعبد الله المجسمات المخلوقات القائمات المستقلات بأنفسهن اللاتي كن بكلام الله وأمره لم يخرج شيء منها من الله ككلامه الذي خرج منه، لأن هذا المخلوق قائم بنفسه وعينه وحليته وجسمه لا يشك أحد في شيء منها أنه غير الله وأنه ليس شيء منها لله صفة، والقرآن كلامه الذي منه خرج وبه تكلم لم يقم بنفسه جسما غير الله قائما يحس، إنما يحس حين تقيمه القراءة والألسن، فإذا زالت عنه القراءة خفي فلم يحس منه بشيء فلم يقم له عين إلا أن يبين بكتاب يكتب، فبين روح الله وبيت الله وعبد الله والقرآن الذي هو نفس كلام الله الخارج من ذاته بون بعيد." (نقض عثمان بن سعيد على المريسي الجهمي العنيد فيما افترى على الله في التوحيد، عثمان بن سعيد الدارمي، تحقيق: منصور السماري، أضواء السلف، ط1 1419هـ-1999م، ص318-319). لاحظ أن عدم الاطراد في هذا المعيار يفضي لتسويغ خلق القرآن باعتباره مضافًا لله على وجه التشريف. - "الثاني أنهم قالوا هذه الأحاديث من المتشابه الذي لا يعلمه إلا الله تعالى، ثم قالوا نحملها على ظواهرها ، فواعجباً ما لا يعلمه إلا الله تعالى أي ظاهر له ؛ وهل ظاهر الاستواء إلا القعود وظاهر النزول إلا الانتقال !" (دفع شبهة التشبيه، [أبو الفرج] عبدالرحمن بن الجوزي، تحقيق: محمد زاهد الكوثري، المكتبة الأزهرية للتراث، ص9-10). وهو إلزام سديد لأبى يعلى وأضرابه من المفوضة الذين يتناقضون في إجراء أخبار الصفات على ظواهرها مع القطع أنه لا يعلم معناها سوى الله سبحانه وتعالى. وهو دليل قصور ظاهر في تحرير مذهب السلف في الصفات. - عاب ابن الجوزي على هؤلاء الثلاثة إثبات الصفات بأخبار صحيحة وأخبار ضعيفة دون التمييز بينهما، واضطرابهم في التأويل حيث يؤولون حديث الهرولة ويمنعون غيره، وحمل الأحاديث على مقتضى الحس مع عدم تعقلها. وهي مشكلات واجهت أبا يعلى كثيرًا، ولا أعلم عن ابن حامد لأنني لم أطلع على مصنفٍ له بخصوص الصفات. - "ومنها قوله تعالى ((لما خلقت بيدي)) اليد في اللغة بمعنى النعمة والإحسان" (دفع شبهة التشبيه، [أبو الفرج] عبدالرحمن بن الجوزي، تحقيق: محمد زاهد الكوثري، المكتبة الأزهرية ل��تراث، ص13-14). لا ننكر أن من معاني اليد في اللغة النعمة والإحسان وهو معنى مجازي يرد في سياقات معروفة كقول القائل: "له يد علي" بمعنى فضل وإحسان. ولكن هل جاءت اليد في اللغة بمعنى النعمة والإحسان عند الحديث عن خلق شيء معين بيدين؟ لم يثبت ابن الجوزي ذلك واكتفى بالدعوى المجردة. ولما أُورد عليه أن تأويل اليد بالقدرة أو النعمة يبطل اختصاص آدم عليه السلام بالخلق باليدين، قال: "ويكفي شرف الإضافة إذ لا يليق بالخالق جل جلاله سوى ذلك لأنه لا يحتاج أن يفعل بواسطة ، ولا له أعضاء وجوارح يفعل بها لأنه تعالى الغني بذاته" (دفع شبهة التشبيه، [أبو الفرج] عبدالرحمن بن الجوزي، تحقيق: محمد زاهد الكوثري، المكتبة الأزهرية للتراث، ص15). وهو -كما ترى- اعتذار بارد ورد هزيل، إذ أنه لا قائل من مثبتي اليدين لله سبحانه أن الله -تعالى- يحتاج يدين لخلق آدم عليه السلام أو لفعل أي شيء آخر. ومقتضى كلام ابن الجوزي هو أنه لا فرق بين خلق آدم عليه السلام وغيره من الخلق لأن الجميع مخلوق بقدرة الله سبحانه وتعالى؛ إلا أنه قد يقول أن آدم مضاف إلى الله عز وجل إضافة تشريف كما أضيفت إليه ناقة صالح عليه السلام. لكن يبقى السؤال مطروحًا: ما معنى اختصاص الله نبيه آدم عليه السلام بالخلق باليدين؟ ولو قال نافٍ لصفات الله لابن الجوزي أن: (إثباتك لعلم الله وقدرته يعني حاجة الله إليهما، وهذا باطل لأن الله غني بذاته) لما وجد إلى رد هذا الإيراد سبيلًا لأنه نفس إيراده بجهة مختلفة. - "وكذا ينبغي أن يقال ليس بداخل في العالم وليس بخارج منه" (دفع شبهة التشبيه، [أبو الفرج] عبدالرحمن بن الجوزي، تحقيق: محمد زاهد الكوثري، المكتبة الأزهرية للتراث، ص22). ويكفي في رد الكلام ما قاله صاحبه في موضع آخر: "أهل البدع يقولون : ما في السماء أحد، ولا في المصحف قرآن، ولا في القبر نبي: ((ثلاث عورات لكم))" (الذيل على طبقات الحنابلة، عبدالرحمن بن أحمد بن رجب، تحقيق: د. عبدالرحمن بن سليمان العثيمين، مكتبة العبيكان، ط1 1425هـ-2005م، الجزء الثاني، ص466). ظاهر كلامه غفر الله له أن نفيه للعلو عورة له. - "وكذلك الضحك الذي يعتري البشر إنما هو انفتاح الفم عن الأسنان، وهذا يستحيل على الله سبحانه وتعالى فوجب حمله على معنى أبدى الله تعالى كرمه وفضله" (دفع شبهة التشبيه، [أبو الفرج] عبدالرحمن بن الجوزي، تحقيق: محمد زاهد الكوثري، المكتبة الأزهرية للتراث، ص45). ولا أدري أهذا تعريف أم توصيف وهو لا يطابق أيًا منهما؟ "انفتاح الفم عن الأسنان" يكون للصراخ والتأوه والدهشة وغيرها من المعاني، فما الذي يميز الضحك منها؟ ثم ما الذي يمنع ابن الجوزي من القول بأن هذا المعنى المجازي يدل على الحدوث كالمعنى الحقيقي الذي يفر من إثباته؟ أليس من يضحك من الناس فيبدي كرمه وفضله مخلوق كمن يضحك حقيقة؟ فما الفرق بينهما بحيث يُثبت الأولى معنى لله جل وعلا وينفى الثاني؟ لا شيء سوى التحكم المحض. - ذكر افتراق الناس في حديث النزول إلى اتجاهين وقال: "والثاني الساكت عن الكلام في ذلك مع اعتقاد التنزيه ، والواجب على الخلق اعتقاد التنزيه وامتناع تجويز النقلة" (دفع شبهة التشبيه، [أبو الفرج] عبدالرحمن بن الجوزي، تحقيق: محمد زاهد الكوثري، المكتبة الأزهرية للتراث، ص49). وهذا عين التفويض المذموم. والله المستعان. لم يكتف ابن الجوزي بالتأويل الباطل، بل أضاف إليه التفويض المذموم. فالله يغفر له بدعته الشديدة. - "ولو كان النزول صفة ذاتية لذاته كانت صفته كل ليلة تتجدد . وصفاته قديمة كذاته ." (دفع شبهة التشبيه، [أبو الفرج] عبدالرحمن بن الجوزي، تحقيق: محمد زاهد الكوثري، المكتبة الأزهرية للتراث، ص50). وهو إلزام لأبي يعلى الذي نقل عنه قوله: "النزول صفة ذاتية ولا نقول نزول انتقال" ص50 وقد قال في إبطال التأويلات: "والوجه في ذلك أنه ليس في الأخذ بظاهره ما يحيل صفاته ولا يخرجها عما تستحقه، لأنا لا نحمله على نزول انتقال كما قال تعالى: ((وأنزلنا من السماء ماء طهورا)) (الفرقان: 48) ولا على أن يخلوا منه مكان ويشغل مكان، لأن هذا من صفات الأجسام، بل نطلق القول فيه كما أطلقناه في قوله ((إنا أنزلناه قرآنا)) (يوسف: 2) وليس يمتنع إطلاق ذلك، وإن لم يكن معقولاً في الشاهد" (إبطال التأويلات لأخبار الصفات، أبو يعلى محمد بن الحسين بن محمد بن الفراء، تحقيق: أبي عبدالله محمد بن حمد الحمود النجدي، دار إيلاف الدولية، الجزء الأول، ص260). والإلزام صحيح، إذ أن من يجعل النزول صفة ذاتية لله وينفي أنها فعل اختياري قائم بذات الله سبحانه وتعالى، يلزمه أن يقول بتجدده وهذا منافٍ لقدم الصفات. وهو عين ما فر منه (أعني إثبات قيام الصفات الاختيارية أو بتعبيرهم: حلول الحوادث). - "واعلم أن الناس في أخبار الصفات على ثلاث مراتب : ( أحدها ) إمرارها على ما جاءت من غير تفسير ولا تأويل إلا أن تقع ضرورة كقوله تعالى ((وجاء ربك)) أي جاء أمره وهذا مذهب السلف . (( المرتبة الثانية )) التأويل ، وهو مقام خطر . (( المرتبة الثالثة )) : القول فيها بمقتضى الحس" (دفع شبهة التشبيه، [أبو الفرج] عبدالرحمن بن الجوزي، تحقيق: محمد زاهد الكوثري، المكتبة الأزهرية للتراث، ص59-60). وقد جازف ابن الجوزي كثيرًا في مقام التأويل، ولم يدع فيه خطرًا إلا وبادر إليه. غير خافٍ أن المرتبة الأولى في كلامه هي التفويض الذي هو شر أقوال أهل البدع كما ذكر ذلك ابن تيمية. - "ونحن نحمد الله إذ لم يبخس حظنا من المنقولات ولا من المعقولات، ونبرأ من أقوام شانوا مذهبنا ، فعابنا الناس بكلامهم ." (دفع شبهة التشبيه، [أبو الفرج] عبدالرحمن بن الجوزي، تحقيق: محمد زاهد الكوثري، المكتبة الأزهرية للتراث، ص62). وحال ابن الجوزي في المعقولات ظاهر فليس هو ممن يؤبه لخلافهم أو وفاقهم فيها، وإنما هو مقلد لا أكثر. فليت شعري علام كل هذا الافتخار؟! والله يغفر له ويعفو عنه. - انتهت المراجعة
هذا الكتاب رائعٌ يناقش فيه الإمام أبو الفرج ابن الجوزي الحنابلة الذين وقعوا في التشبيه والتجسيم والعياذ بالله، وميزته أن الإمام نفسه حنبليٌ فيعتبر كتابه شهادة من واحد من أهل البيت الحنبلي نفسه، وقد أجاد في تبيين التنزيه وتثبيته وأنه مذهبٌ أصيل من مذاهب السلف وليس كما يُصور البعض أنه ليس كذلك، وأجاد الشيخ حسن السقاف في تعليقاته على الكتاب خاصة حين ذكر التأويل الصحيح عن الصحابة والتابعين والأئمة وأنه سبيل صالح للتعامل مع صفات الرحمن عز وجل، وقد أفادني الكتاب جدًا في فهم هذه المسألة، على طريقة أهل التنزيه
The original book has been thoroughly translated; the translator's notes and appendices make the subject-matter on the whole more accessible and easier to grasp. Although, I'd advise that this book be used like medicine; recourse to which is made when and if required. The book's main content comprises of discussing various Traditions (approx. 60) which have been misunderstood/misused by the anthropomorphic Hanbali scholars of the past - echoes of which reverberate in the present with adherents and expositors of the 'Salafi' and Wahhabi schools respectively.
كتاب جيد للإمام ابن الجوزي يقوم على التنزيه لله عز وجل، عن التشبيه والتجسيم الذي أصاب في الأساس أصحابه من المذهب الحنبلي، وفي هذا درسٌ هام: "أن يجعل العالم الحق فوق المذهب"... فجزاه الله خيرًا على هذا العمل الطيب هذا الكتاب رائعٌ يناقش فيه الإمام أبو الفرج ابن الجوزي الحنابلة الذين وقعوا في التشبيه والتجسيم والعياذ بالله، وميزته أن الإمام نفسه حنبليٌ فيعتبر كتابه شهادة من واحد من أهل البيت الحنبلي نفسه، وقد أجاد في تبيين التنزيه وتثبيته وأنه مذهبٌ أصيل من مذاهب السلف وليس كما يُصور البعض أنه ليس كذلك، وأجاد الشيخ حسن السقاف في تعليقاته على الكتاب خاصة حين ذكر التأويل الصحيح عن الصحابة والتابعين والأئمة وأنه سبيل صالح للتعامل مع صفات الرحمن عز وجل، وقد أفادني الكتاب جدًا في فهم هذه المسألة، على طريقة أهل التنزيه
ورحم الله الامام الجليل احمد بن حنبل الذى كان يقول وهو تحت السياط "كيف اقول ما لم يقل" ونفعنا بعلمهما والهمنا رشدنا
سأقسم مراجعتى الى ثلاث اجزاء الاول عن الكتيب والثانى عن المحقق اما الثالث عن ما توصلت اليه من افكار وقناعات فى رحلتى لادراك الحقائق اولا عن الكتيب:-
كتيب صغير الحجم عظيم الفائدة ، يقوم فيه الامام ابن الجوزى رحمه الله بتفنيد اقوال بعض العلماء المنتسبين للمذهب الحنبلى والتى تلصق تهمة التشبيه والتجسيم بالمذهب والامام الجليل ابن حنبل منها براء كإثبات الجلوس والقعود والصعود والنزول والاذن والعينين والقدم والساق والاص��بع والايدى والكف وانه يجوز ان يُمس ويَمس بل ويتنفس ..الخ هذه الاقول يستند اصحابها على تفسير ظاهرى لبعض الايات القرلآنية وعلى احاديث . ففى القسم الاول من الكتيب يرد على تفسير الايات القرآنية مستعينا بتفسير كبار الصاحبة رضوان الله عليهم اما القسم الثانى فيرد على الاحاديث ويوضح مدى صحة الحديث وسنده ومتنه . معظم الاراء المجسمه للقاضى ابو يعلى ..على ما اظن انه رد على ما جاء فى كتابه " "ابطال التأويلات " فلقد حظى بنصيب الاسد من الانتقادات . . المميز فى الكتاب الى جانب موضوعه انه صادر عن احد كبار ائمة المذهب الحنبلى فبالتالى تبطل شبهة عدم الحيادية
عن المحقق : قام بجهد ممتاز فى التحقيق والتعليق ، حقيقة الحواشى كانت مفيدة جدا بالنسبة لى ومليئة بالاضافات التى تخدم موضوع الكتاب ، جزاه الله خيرا
عن الافكار والقناعات التى توصلت اليها
من فترة ليست بالبعيدة سمعت رأى الشيخ الالبانى فى الامام الشعراوى ، رحمهم الله جميعا ، اعلم جيدا ان الكمال لله وحده ولكن ما لفت انتباهى هو وصف الشيخ الالبانى للشيخ الشعراوى وكل علماء الازهر " بانهم ليسو على السنة " واستشهد فى ذلك بحكاية اوضحت رأى الشيخ الشعراوى فى تفسير الاستواء على العرش . صراحة تنحت ومليون سؤال انتنطط قدام عنيا بعدها ق��ات كتاب الامام ابو زهرة عن الامام بن تيمية وتعرض للنقطة دى والاتهامات اللى وجهة للامام بن تيمية واراء المذاهب الاخرى فى هذه النقطة بعدها قرأت كتاب عقيدة اهل السنة والجماعه بناء على ترشيح الاخ الفاضل "ادريس " زادت الاسئلة فى رأسى واذكر انى ذكرت ذلك فى مراجعتى عنه .. فكان السؤال المُلح هو : هل اثبات اليد والكف والعينين والاذن ..الخ " صفه ام اسم ؟!! بعدها شرعت فى هذا الكتاب مباشرة .. وقد وجدت ضالتى والحمد لله . {{ " الله سبحانه وتعالى ليس بجوهر ولا عرض ولا جسم " وهذا لا خلاف عليه وبالتالى اتفق جدا مع قول ابن الجوزى "واعلم ان كل من يتصور وجود الحق سبحانه وتعالى وجودا مكانيا طلب له جهه ، كما ان من يتخيل ان وجوده وجود زمانى طلب له مدة فى تقدمة على العالم بأزمنة ، وكلا التخيلين باطلا . " وبناء على ترتيب ابن الجوزى للناس فى اخبار الصفات ..حيث رتبهم 3 مراتب 1- امرارها على ما جاءت من غير تفسير ولا تأويل ..الا ان تقع ضرورة لذلك ..كقوله " وجاء ربك " اى جاء امر ربك 2- التأويل 3 - القول فيها بمقتضى الحس
فانا اتفق مع الاولى والثانية ... وارفض واستعيذ بالله وانزهه سبحانه وتعالى من الثالثة
ويحضرنى هنا قول الغزالى رحمه الله
قل لمن يفهم عني ما أقول قصّر القول فذا شرح يطول ثَـمَّ سـرٌّ غامـض مـن دونـه قَصرت و الله أعناق الفحول أنـت لا تـعـرف إيّـاك و لا تدر من أنت و لا كيف الوصول لا ولا تدري صفات رُّكبت فيك حارت في خفاياه العقول أين منك الروح في جوهره هل تراها فترى كيف تجول و كذا الأنفاس هل تحصرها لا و لا تدري متى عنك تزول أين منك العقل و الفهم إذا غلب النوم فقل لي يا جهول أنـت أكـل الـخبـز لا تـعـرفه كيف يجري منك أم كيف تبول فـإذا كانـت طوايـاك الـتـي بين جنبيك كذا فيها ضلول كيف تدري من على العرش استوى لا تقل كيف استوى كيف النزول كيف يحكي الرب أم كيف يرى فلعـمـري لـيس ذا إلا فـضول فـهو لا أيـن و لا كـيف لـه و هو رب الكيف و الكيف يحول و هو فوق الفوق لا فوق له و هو في كل النواحي لا يزول جـلّ ذاتـا و صفـات و سمـا و تـعالى قـدره عمـّا تـقول
Great book, should be used by anyone who needs a quick reference when debating an ignorant Wahhabi about such terms as "hand", "eye", "face", and the like in Islamic literature. A classic, and the notes definitely add to its status. If you're struggling with how to apply matters of 'aqida or just want to see where Imam Ibn al-Jawzi stood among the divisions within the Hanbali school, then you should read it!
كتاب رائع تناول أدلة من يعتقدون التشبيه و التجسيم و فندها واحداً واحداً ، حتى غدت من بساطة ردها و كأنما لم تحتج إلى ردٍ أصلاً.. سأنتقل بعده لكتب من ردوا عليه و ناقشوه من أهل التشبيه و الله الموفق..
قال المصنف ولما علم بكتابي هذا جماعة من الجهال لم يعجبهم لأﻧﻬم ألفوا كلام رؤسائهم اﻟﻤﺠسمة فقالوا ليس هذا المذهب قلت ليس بمذهبكم ولا مذهب من قلدتم من أشياخكم فقد نزهت مذهب الإمام أحمد رحمه الله ونفيت عنه كذب المنقولات وهذيان المقولات غير مقلد لهم فيما اعتقدوه وكيف أعتقد ﺑﻬرجا وأنا أنتقده.