What do you think?
Rate this book


148 pages
First published January 1, 1994
المسرحية تقول باختصار كلهم تتار
السؤال هو لماذا دمشق؟
هل مكتوب على بلاد الشام أن تمر منها كل جيوش العالم من قمبيز إلى بشار و كل منها بدعوى الهيمنة على العالم و فرض السلام!
لماذا ارتبط مصير الشام دوما بمصر و مصير مصر بالشام؟
لماذا لا يتعلم العرب من دروس التاريخ بل لماذا لا يقرأونه؟
دمشق محاصرة من جيوش التتار بقيادة تيمور لنك بعد أن التهم كل ما حولها من مدن
السلطان المملوكى برقوق يتباطىء في نجدة الشام ثم يهب على مضض للدفاع عنها ثم لا يلبث أن يتقهقر مدافعا عن عرشه في مصر ضد مؤامرة داخلية تاركا أهل الشام لمصيرهم المحتوم.
التجار الجشعون و أصحاب العمائم و اللحى و الأعيان و العسكر و العامة و الغوغاء يتنافسون جميعا للدفاع عن مصالحهم الضيقة تاركين البلاد و العباد لبطش التتار في ملحمة تراجيدية لسعدالله ونوس أراد بها نكأ الجراح و تلمس طريق المعرفة و فتح باب في الماضى يضىء لنا المستقبل بعد أن فعل بنا الحاضر الأفاعيل.
...
التاريخ يكتبه المنتصرون ...
ثم تأتي مناهج وزارة التربية والتعليم لتقص لك ما شاءت لك الحكومات و يروج لك الاعلام ما ينبغي أن تعرف .
...
"" هم هؤلاء الذين يأخذون أنفسهم بإقامة الحق ومواجهة الغزاة ولا يعرفون ما يحتاجون إليه من العصبية,ولا يشعرون بمغبة أمرهم ومآل احوالهم.إنهم كالمجانين او الملبسين يطلبون بمثل هذه الدعوة رئاسه أمتلأت بها جوانحهم,وعجزوا عن التوصل إليها بشئ م أسبابها العاديه ,ويحسبون ان هذه الدعوات يمكن ان تصل بهم الى ما يأملون من الرئاسة والجاه""
...
""لاشك أن من شروط العالم أن يكون محايدا ودقيقا حين يسجل أحداث عصره ووقائعه ولكن .لا أدري إني أتساءل فقط ..هل يجوز أن يسلك العالم إزاء المحن التي تصيب قومه وبلاده مسلك الحياد؟ وهل هذا من شروط العلم ونزاهته؟؟؟""