Radwa Ashour (Arabic: رضوى عاشور) was an Egyptian writer and scholar. Ashour had published 7 novels, an autobiographical work, 2 collections of short stories and 5 criticism books. Part I of her Granada Trilogy won the Cairo International Book Fair “1994 Book of the Year Award.” The Trilogy won the First Prize of the First Arab Woman Book Fair (Cairo, Nov. 1995). The Granada Trilogy was translated into Spanish; part I of the Trilogy was translated into English. Siraaj, An Arab Tale was published in English translation, and Atyaaf was published in Italian. Her short stories have been translated into English, French, Italian, German and Spanish. Ashour has co-edited a major 4-volume work on Arab women writers (2004); The English translation: Arab Women Writings: A Critical Reference Guide: 1873-1999 is an abridged edition of the Arabic original. As a translator Ashour has co-translated, supervised and edited the Arabic translation of Vol. 9 of The Cambridge History of Literary Criticism. In 2007 Ashour was awarded the 2007 Constantine Cavafy Prize for Literature. She was married to the Palestinian author Mourid Bargouthi & a mother of Tameem who's also a poet. Ashour was professor of English and Comparative Literature, Ain Shams University, Cairo. she died on 30 November 2014
رضوى في أواخر عشريناتها، لم تكن بعد رضوى صاحبة غرناطة وأم تميم، كلما قلت لأحد أنني قرأت (رأيت رام الله) يرشح لي كتابًا لرضوى ويخبرني أنه النصف الآخر من الحكاية، في الواقع ليس هناك نصفًا آخر، إنه تكامل الرؤى لا أكثر، كيف يرى مريد شتاته كفلسطيني، كيف تعاملت رضوى مع أسرتها الصغيرة التي لا تجتمع في وطن، وكيف شب تميم ابنا لمصر وفلسطين معًا. نحن نحب التلصص.. ونظن أننا نعرف الكثير عن هذه الأسرة، لكننا لا نعرف إلا ما اختاروا اخبارنا به، وهو ممتع وعميق. لو اخترت كتابًا لرضوى يكمل الحكاية سيكون (أطياف). لأن ترحيل مريد من مصر و تميم عمره 5 شهور عقب اتفاقية كامب ديفيد لم يرد سوى اختصارًا في آخر صفحات الكتاب.
الكتاب ليس مذهلًا، لأنه من أوائل ماكتبت، لكنه يعكس نظرة مختلفة مثلا لحرب أكتوبر التي دارت ورضوى في أمريكا، أي أنها كانت على الجانب الآخر، مقدمات اتفاقية كامب ديفيد، وكيف تتفاعل مع الأحداث في مصر وهي في وقت الخطابات والجرائد التي تصل متأخرة شهرا، وفي نفس الوقت أمريكا في مستنقع فيتنام.
وصفها للجامعة ونشاطاتها داخلها توحي بجو الحرية والحركة الذي توقعته من جامعة أمريكية كما أرى في الأفلام، فهي تنظم لجنة للدفاع عن الفلسطينيين والعرب وتمارس نشاطاتها من توعية وأفلام إلخ.. ويتجاور الكل في قاعة كبيرة لممارسة نشاطاته أيا كانت، جعلتني أتساءل عن حقيقة الحرية في جامعاتنا وعن النشاطات المفتعلة التي تنبثق فجأة حين يزور الأستاذ الدكتور فلان مكان الحدث الفلاني.
جميل، وربما مؤلم لنفسى أن تكون بداية عامى هذا بصحبة كلمات حبيبتى الغالية ومعلمتى الباقية أبدا رغم الرحيل اﻷم العظيمة رضوى عاشور...
****************
كتاب صغير تروى من خلاله الدكتورة تفاصيل سفرتها لنيل شهادة الدكتوراة ف اﻷدب اﻷفرو-أميركى من جامعة أمهرست بولاية بوسطن اﻷميركية تتبدى عبر سطور الكتاب حيوية رضوى الشابة، المحبة للحياة، المقبلة عليها المفتقدة لدفء الوطن، وطمأنينة السكون إلى جوار الحبيب ف آن...
****************
كعادة هذا النوع من الكتابات، يتسم السرد بالتقريرية عرض لكثير من التفاصيل ف هيئة معلومات عن اﻷماكن والمعالم ونحوهما وهو ما حاولت الدكتورة تخفيف جفائه، بتضمين النص نزعاتها التأملية لما تمر به ويجرى من حولها فتضفر الخاص بالعام وتنتقل بنا من حديث عن أطروحتها العلمية إلى حديث عن اﻹنسانى والمشترك بينها وبين رفقاء غربتها وحبيبها الساكن بداخلها وإن ع البعد، السيد مريد...
****************
كتاب جيد ﻷنه كذلك، وﻷن صاحبته هى رضوى عاشور الطيبة التى لا تكتب إلا طيبا
هي إذاً رضوى عاشور في مقتبل العمر، رضوى الطالبة التي درست في مصر وحصلت على شهادة الماجستير، رضوى الزوجة التي تركت زوجها وسافرت في منحة إلى جامعة ماساشوستس. بسيطة ٌهذه المذكرات ولكنها عميقةٌ تحكي قصة غربة، قصة حلم عاشته كاتبتنا لتصل إليه رغم كل الصعوبات، أحببتها ووجدت فيها انعكاساً من ذاتي، لا أخفي سراً أنني تمنيت أن أكون مثلها يوماً ما وأن أحصل على ما أريد رغم كل شيء! أذهلتني أحداث حياتها، وأسرتني شخصيتها القوية الفذة التي استطاعت فيها مواجهة مجتمع بأكمله بل والتعايش معه بطريقة خاصة!! أعجبتني أحداث حياتها أكثر من المذكرات بحد ذاتها، لربما لأنني متأثرة بثلاثية غرناطة وعندما قرأت الرحلة كنت أتوقع نفس المستوى الأدبي لكن خاب ظني في ذلك، ولكن لم يخب ظني أبداً برضوى الدكتورة، الزوجة، الفتاة المصرية المتقدة حياةً وإصراراً ونشاطاً.
حتى لو إختلفت معها فى المرجعية, فما زلت أعجب -بل و يزداد إعجابي-بهذه الأسرة الصغيرة المكونة من رضوى و مريد و تميم...و رغم أن هذا الكتاب هو أول المحاولات الطويلة لرضوى فى الكتابة, و رغم أنه سيرة ذاتية لمرحلة دراستها للدكتوراة فى أمريكا إلا أنه يحمل روح أسلوبها الرشيق فى الكتابة, و هو أفضل من بعض كتاباتها اللاحقة.
أحب رضوي .. تلهمني دائما و يجذبني حماسها اكثر لاقرأ .. لأعمل ... لأحقق ذاتي واكثر ما يلهمني علاقتها هي بمريد وعلاقته بها .. ما أجمل ان يجد المرء شخصا يناقشه كل ما يجول في خاطره من قضايا لا احب رضوي فقط بل احب هذه العائلة
كعادة د. رضوى عاشور تنقلك إلى عالم حكايتها ببساطة و سلاسة و حميمية، فتجعلك تشعر انك جزء من هذا العالم.. أو لعله عالمك الخاص!
في هذا الكتاب الذي يعتبر يومياتها في أمريكا وقت بعثة الدكتوراة، و الذي تعتبره هي شخصيا كورشة عمل او تجربة أولية في الكتابة .. هو عالمها الشخصي الذي تنقلك إلى تفاصيله الصغيرة فتعيش معها التجربة و تشعر بغربتها و وحدتها و وفرحتها كأنهم مشاعرك الخاصة!
أعشق تفاصيلها الإنسانية التي تنطبق على رجل أو امرأة .. و تفاصيلها كعاشقة تصادق معشوقها و يحدث بالصدفة انهما زوجين! تلك الحالة الاستثنائية التي تكاد تكون فريدة من نوعها، برغم أنها لا تحمل تلك الجمل التقليدية الرومانسية إلا انك لابد وان تهفو روحك لحب مثل ذلك و صداقة كتلك .. أدامها الله عليهما :)
الكتاب يستحق 3 نجمات و لكني متحيزة و منجازة و مهووسة بـ "رضوى عاشور" .. يعني النجمة الزيادة دي كوسة :D
تظهر في هذا الكاتب شخصية رضوى الشابة المتمردة، الخائفة من حصرها في دور الأنثى، المتطلعة للحرية، تركض من اجل العلم، من اجل الاستقلال، من اجل الهروب من الادوار المعدة سلفا للنساء.. حتى قصة حبها لمريد وزواجها منه ضد رغبة اهلها جزء من سعيها الدائم من اجل حريتها واستقلالها.
تروي في هذا الكتاب عن رحلتها لأمريكا من اجل الحصول على الدكتوراة، تفاعلها مع الثقافة الامريكية، الأفرو امريكان، حرب اكتوبر، معاهدة السلام، معارضتها للنظام واختيارته، حبها وارتباطها الشديد بزوجها مريد البرغوثي..
لطيف ف المجمل ولكن حسيت النهاية كانت غريبة وكأنها توقفت فجأة الكتاب بيدور عن الكاتبه رضوى لما سافرت امريكا للحصول ع شهادة الماجستير سرد الحياة في الغربة كانت لطيفة ولكن الجزاء السياسة لا احبها سواء ف كتابات رضوى أو غيرها
المراجعة قد تطول :) أولًا هذه هي التجربة الثانية للمؤلفة؛ فقد قرأت ثلاثية غرناطة من قبل وأعجبتني. قررت أن أخصص هذا العام (2023) لإنهاء جميع مؤلفات السيدة راء؛ ففكرة أن تنهي جميع مؤلفات أديب في فترة محددة فكرة تستحق التجربة، خصوصًا إن كانت هذه الفترة قصيرة، حيث تتشرب طريقته في الكتابة وأغلب مصطلحاته وأفكاره.
ثانيًّا قررت أن أبدأ هذه التجربة بإحدى سيرها الذاتية للتعرف على شخصيتها قبل الشروع في قراءة الأعمال الأخرى. وكانت *الرحلة* هي أقدم سيرها من حيث الزمان: نُشرت عام 83 أي بعد تأليفها بثمانية أعوام.
ثالثًا فكرة الكتاب تدور حول رحلة الأستاذة إلى أمريكا لنيل شهادة الدكتوراه من جامعة ماساتشوستس في تخصص الأدب الأفرو-أمريكي، وكان عمرها آنذاك سبعة وعشرين عامًا فقط! واستغرقت دراستها هناك عامين فقط!
رابعًا الكتاب مقسَّم إلى خمسة عشر فصلًا. تسير الفصول حسب الترتيب الزماني للرحلة. كعادتها وصفها للتفاصيل الصغيرة عظيم، تُشعِرك وكأنك معها تشاهد بعينك تلك التفاصيل.
خامسًا ما أعجبني فيه لغته الجزلة، والسرد المتوسط: ليس سريعًا مُخلًّا ولا بطيئًا مُمِلًّا، حديثها عن أشياء كثيرة لم أكُن أدري عنها كحديثها عن أحداث الحربين: النكسة والنصر -ويكمن إعجابي بهذه النقطة في الحديث عنها من منظور مختلف-، الاطلاع على بعض مظاهر الانفتاح في أمريكا في سبعينيات القرن العشرين من خلال عدسة سيدة "شرقية"، حديثها عن بعض الأدباء الأفارقة وبعض الأحداث التاريخية العالمية في القرن العشرين، وغير ذلك.
سادسًا لم يعجبني في الرواية مشاهد كثيرة -وخصوصًا عندما صرّحت المؤلفة بأنها لا مشكلة عندها في بعضها كالذين يتبادلون قبلات العشق علنًا!-، تسألها إحداهن عن ديانتها فتقول: أنا من أسرة مسلمة! وفي مرة ثانية تقول: أنا من خلفية مسلمة!، وبعض المشاهد أو الأفكار الأخرى التي لا داعيَ من ذكرها.
اخذتنى رضوى عاشور ف سويعات قليلة ف رحلة إلى حياتها ف فترة سفرها غلى امريكا للحصول ع درجة الدكتوراة الكتاب جاء اشبه باليوميات او المذكرات الشخصية .. اعجبتنى كثيرا الاجزاء التى كانت تتعرض لعلاقتها مع زوجها مريد البرغوثى وما تعكسه من ارتباط اصيل بينهما كنت اتمنى ان اقرأ ف يوم من الأيام لها مذكراتها ولكن منذ صغرها حتى اصبحت العبقرية رضوى عاشور :)
كم كان مثيرا التعرف على شقاوة ابنه العشرين رضوى عاشور :) أعجبني أسلوبها الرائع في القص وكذلك سردها المركز نحو الهدف دون مط أو إطالة أو حتى ذكر لتفاصيل تتعلق بأحداث خارج اطار سنتي الدراسة بالولايات المتحدة (1973 - 1975) كإجازاتها بنفس الفترة بالقاهرة
الأنشطة الطلابية، الدراسة، المحاضرات المنزلية، المذاكرة، مكتبة الجامعة والمراجع، الرحلات، حرية التعبير عن الرأي، التعايش ... حكايات واهتمامات جيل مغترب .. ألا ليت أيام الدراسة بالجامعة تعود يوما
لا أدري السر في أن يقع حظي دوما كلما قرأت سيرة ذاتية أو مشروع سيرة مع طلبة الدراسات العليا أو أحد الأساتذه، ألا يوجد من يكتب ويوثق ويثرثر غيرهم؟
الرحلة ... رواية سنمتطي فيها الطائرة مع رضوى سنة 1973 لنسافر معها الى أمريكا ،و سنعيش معها سنتين من الغربة. غربة اختارتها رضوى كي تواصل بحثها و تتحصل على شهادة الدكتوراه في الأدب الأفرو-أمريكي. سنتين كانت كفيلة باتمام دراستها، و كفيلة بان جعلتها تواصل مسيرتها كامرأة قوية شغوفة محبة للحياة مناضلة من أجل الحرية و من أجل الفكرة خاصة مناضلة مخلصة لفلسطين الحبيبة.
رضوى هنا ، في أواخر عشرينياتها، غادرت مصر كي تواصل حلمها، و تركت زوجها و حبيبها مريد مغتربا غربتين ، غربته الاولى عن فلسطين، و غربته الثانية عن حبيبته. و ستتطرق رضوى مرارا في روايتها هذه الى مدى تعلق أحدهما بالآخر و مدى الحب الذي يكنه أحدهما للاخر وذلك من خلال بعض الرسائل المتبادلة بينهما.
و كما في أدب الرحلات، ستحدثنا كاتبتنا ذات القلم الساحر رغم تجربتها اليانعة ، عن عديد المدن و القرى الأمريكية التي مرت بها، فتسهب أحيانا في وصفها و تختصر أحيانا أخرى. كما أننا سنتعرف اكثر على الحياة الجامعية التي عاشتها استاذتنا في جامعة أمهرست ، حياة كانت مليئة بالنشاط السياسي و النضالي حيث لطالما كانت فلسطين الموضوع الأهم فيها . و ستعرض علينا العديد من الأحداث السياسية التي حدثت في تلك الحقبة في مصر و في أمريكا و تشاركنا أراءها ومواقفها منها.
رحلة ممتعة ، مليئة بالسياسة ، بالتعب والغربة ، و كذلك مليئة بدفئ الحب الذي يجمع بين رضوى و مريد والذي كان مصدر القوة و الصبر.
أسلوب كاتبتنا هنا أقل اشعاعا مما كتبته فيما بعد طبعا لبساطة تجربتها حينذاك ، فهذا الكتاب من أول الأعمال لها في الأدب و الرواية. واللغة التي استعملتها تبقى ممتازة و لا غبار عليها.
أحببت رضوى منذ قرات ثلاثية غرناطة، و في كل مرة أحبها أكثر. رحم الله رضوى .. رحم الله مريد .. وجمع الله بينهما في جنات الخلد
كانت كتاباتها و رحلتها خير أنيس لي وسط قلق و اضطراب الامتحانات كنت أستمد من نجاحها ما يساعدني على نجاحي .. كانت تمر بظروف صعبة و انا أمر ببعضها فكانت تهون علي الكثير لا أستطيع أن أنكر أنني و الله في أيام كنت أعيش فقط على شغفها و حبها و حماسها لما تفعل
أما عن حبها لمريد و حبه لها و ما يجمع بينهما لم تكن الابتسامة و الامتنان يفارقان قلبي حينها أبتسم لأنني أحبها و أحبه و أحب حبهما و أمتن لأنها أرتني حباً من النادر وجوده في زماننا و إذا وجد فلن نسمع عنه و أتمنى من الله أن يرزقني بمثل هذا الحب و هذا الشغف و السند و السكن
هذا الكتاب هو ثالث ما اقرأ لرضوى -مما كتبت في سيرتها الذاتية- بعد "أثقل من رضوى" و "الصرخة" و دائمًا كتاباتها تنطق بأنها -رضوى- لم تهزم -بضم التاء- لأنها كانت تعيش بملء ما فيها فكانت حياتها كما أرى مثالا لجملتها الأخيرة في أثقل من رضوى
"من الممكن أن يتوج مسعانا بغير الهزيمة ما دمنا قررنا أننا لن نموت قبل أن نحاول أن نحيا"
و لا يسعني إلا أن أقتبس من قول مريد
"ولم تمنحنا أملا كاذبا، بل دعت نفسها ودعتنا للتحمل. وتحملت. وعلى عصا المجاز وعصا خشب البلوط، واصلت السير في طريقها الطويل"
This is one of the loveliest I've read for a long while now! This autobiographical account of Prof. Radwa Ashour as an Egyptian Woman, studying for her PhD. in the U.S. , leaving back home and love and a husband..and liberating the woman inside her...and sticking to her ideaologies and principles...not attacked by the fake American Dream!
A Very, Very amazing account of a Life of a lovely , great woman, reflecting many of the political phases of that time..through her stay abroad!
"الرحلة" هي من أولى كتابات الراحلة رضوى عاشور تروي فيها فترة من سيرتها الذاتية.
تبدأ الرحلة حين تغادر رضوى وهي أستاذة جامعية منذ ست سنوات القاهرة في أغسطس 1973 في عمر يناهز السابعة والعشرين وذلك إثر تحصلها على منحة دراسية لتكمل دراستها بقسم الأدب الإنجليزي في أم.ر.ي.ك.ا وتحديدا بجامعة برينس هاوس، أمهرست بماساسوستش ببوسطن غاية مواصلة بحثها وموضوع إهتمامها،ألا وهو الأدب الأمريكي الأسود والذي أرادت من خلاله أن تقدم فيه رسالة الدكتوراه.كان هذا الإهتمام بالأدب الأفرو أم.ر.يكي كجزؤ من إنشغالها بعلاقة الأدب بواقع النضال الشعبي.
تركت ورائها موطنها مصر وحبها ورفيق دربها مريد البرغوثي ولم يمر بعد ثلاث سنوات وفي قلبها رهبة وخوف كبيران مما ستعيشه ومن المجهول.
نعيش مع الكاتبة سنتين من غربتها حتى حصولها عل شهادتها و نواكب كل أحاسيسها وخوالجها. الكتاب مليء بالأحداث والمشاعر صورتها لنا الروائية بكل شفافية وشاعرية. مشاعرالغربة،الحنين،الحزن،السعادة،الوحدة،الشعور بالإختناق،التأقلم التمرد،النضال وكل ما يعيشها طالب العلم في غربته.
كتاب لايخلو من أوله إلى آخره من الأحداث السياسية المتتالية وعودة الروائية إلى أحداث تاريخية هامة في تلك الفترة وما قبلها كح.ر.ب الأيام الستة،ح.رب مصر وإس.راء.ي.ل في السبعينات،حكم السادات، ح.ر.ب الفيتنام. ذكرت العديد من المناضلين العالميين كعبد الناصر وجيفارا ودوبوا وبوحيدر الجزائرية وذكرت العديد من الشخصيات الأدبية كاللندي،إليوت،همنغواي،شينوا آشيبي،لنغستون هوغس ،والملفت للإنتباه إهتمامها الكبير بالثقافة الأفرو-أم.ر.يك.ية وتاريخها. كل هذه الأحداث جعل منا نكتشف إهتمامها الكبير بالأوضاع السياسية والعالمية فنقدت نقدا لاذعا السياسة الأ.م.ري.ك.ية والإس.رائ.ل.ية وروت لنا عن نشاطها الطلابي مع ثلة من اليساريين ومن شبان العالم الثالث داخل الحرم الجامعي الذين يدافعون عن حقوق الشعب الف.ل.س.طي.ن.ي والعربي وتصور لنا ما عاشوه من عنف وكراهية وعدوانية من قبل رابطة الدفاع الي.هو.د.ي. تصف لنا أيضا إختلاف وتعدد الجنسيات بالغربة. كانت هناك فصول كثيرة تراوح فيها بين ذكريات طفولتها وشبابها وحياتها في مصر وبين حياتها في الغربة. أجمل ما في الكتابة هو تلك اللحظات التي كانت تنتظر بها رسائل حبيبها واللحظات التي كانت تجمع بينهما والحب الكبير والإنسجام وحبهما للفن والأدب والمعرفة الذي جعل منهما متكاملين رغم الغربة والحواجز التي تفصلهما،أشعارها لها وشوقهما لبعض أفضى الكثير من الجمالية للأحداث. كتاب ثري،به نقد لاذع خاصة للأوضاع السياسية والسياسات الإم.بر.يا.لية.
أحببته لأنه من أولى كتاباتها لكنه يدل على أنها روائية وناشطة ومناضلة قوية وعظيمة وسيكون لها قلم مميز وخالد لاحقا.
أحد كتبها التي بحثت عنها طويلًاولم أجده، خاصة وقد قررت سلفًا أنني لن أقرأ أعمالها الأحدث والتي اقتنيت اغلبها بالفعل حتى اقرأ أعمالها الأقدم، وذات مساء منذ اسبوين تقريبًا كنت أتحدث مع زميلة لي لاأذكر ما موضوع الحديث، فذكرت ان الكتاب لديها في طنطا وهكذا أحضرته لي في عطلة نهاية الأسبوع، لم اصبر عليه كثيرًا خاصة مع تقاطعات الأحداث التي أريد أن أرف عنها من رضوى، عن تجربة السفر والدراسة، الغربة بوجه عام، سافرت لتحضر الدكتوراة في السابعة والعشرين من عمرها، وهذه كانت مفارقة لم اغفلها بالطبع..
هل ستكون أمهرست تقاطع آخر؟! هذا ما ستكشفه الأيام.. ولأنه ليس كتابي لاأجد الكثير لأقتبس هنا..لكن هذا الكتاب هون عليّ العديد من الأشياء، ونبهني لضرورة التوفير.. كم هي جميلة رضوى؟! وكم استمتعت بتجربتها..
رضوى في رحلتها الدراسية لأمريكا لم تدرس فقط الأدب الأفريقي والأفروأمريكي فقط بل عاشت المجتمع بوعيها وبصيرتها ،، ذهبت في بداية السبعينيات وكتبت موجز هذه الرحلة ،، الحلم الذي بني فوق أشلاء القبائل الهندية وعلى ظهور العبيد الأفارقة المخطوفين من أرضهم وعلى المادية البحته ، ذهبت لترى الفراغ العميق والمعاناة التي عاشها ذلك الجيل ،، ذهبت تحمل هم الذين تدمرهم سياسة البلد الذي درست فيه ،، في كل فصل من الكتاب نظرة تأمل عميقة وذكريات تستحق التوقف ، وأكثر من هذا وذاك ما تحمله في قلبها من حب وشوق لزوجها مريد ، وما في لغتها البسيطة من روح حرة وإنسانية عظيمة ،، طيب الله ثرى رضوى
رضوى الجميلة في بداياتها . الكتاب مليء بوصف البديهيات و طويل وممل نوعا ما واللغة بسيطة جداٌ لا شيء مميز سوى أن رضوى هي من كتبت النص،الفضول هو من دفعني لإنهائه.
أحبُّ المقاطع إليّ من الكتاب تلك التي كان فيها مُريد ♥️ لفتني أيضًا تزامن وفاة أم كلثوم مع أحداثٍ ثورية في مصر، فكان هناك تحايلٌ في إعلان موتها ثم لم يُذَع بعد جنازتها إلا أغانيها الغرامية وأخفوا "مِصرُ التي في خاطري وفي فمي.." ومثلها من أغانٍ وطنيةٍ وثوريّة، خوفًا من أن تؤجج نار الشعب أكثر. عمومًا، أعتقد أني لم أعرف رضوى بعد وهذه الرحلةُ لم تكفِ، أتطلع للتعرف على مزيد من أعمالها هي ومريد.
كباقي كتب اليوميات والسير الذاتية، هناك شيء جميل جدا في هذه اليوميات، الرحلة البعيدة للطالبة اليافعة المصرية الى الارض البعيدة لبلاد العالم الجديد.
استمتعت كثيرا بالأحداث والرحلات داخل الرحلة، وكيفية سرد القصص الصغيرة، وكذلك كمية الهامبرغر والقهوة.
لكن ما لم يعجبني هو كمية التناقض وازدواج الشخصية التي تتواجد في الكثير من العرب تجاه الغرب بشكل عام وخاصة الولايات المتحدة. فعلى الرغم من أحتضان امريكا للكاتبة وكذلك لمئات الالوف الاخرين من العرب والمسلمين، وكذلك قبول المهاجرين الشرعيين وغير الشرعيين، حيث أنها البلاد أو الوطن الجديد لكل من ليس له وطن، وتعدد القوميات والشعوب داخل هذه الحدود هو السيمة التي تميز أمريكا. أي بلاد في العالم تضم هذا العدد الكبير من الشعوب المختلفة، حيث لكل منهم أحياؤه ومطاعمه وصحفه وحتى ألاحزاب السياسية والفرق الرياضية. ومع كل ذلك انفردت الكاتبة الشابة بتسليط الضوء على السلبيات من ماضي وحاضر امريكا من عنصرية وأمبريالية، واستعمار وحروب! وكثير من السخرية من (الحلم الأمريكي)؟!! أليست أمريكا حلما لأغلب الفقراء والمظلومين في العالم؟ لو عملنا إحصائية لسكان البلاد العربية، كم من الناس سيود الهجرة لو اتيحت له الفرصة للذهاب الى أمريكا؟؟! لماذا يبقى هذا التناقض سمة للعرب خاصة والمسلمين بشكل عام نحو الغرب؟ كذلك موضوع الهنود الحمر والاستشهاد بأقوال قادتهم والمجازر التي ارتكبت ضدهم، حتى واني انا ايضا شخصيا اتعاطف معها، لكن...ماذا عن العرب والمسلمين تاريخيا؟؟ ماذا عن الفتوح والحروب؟ والمساحة الجغرافية الشاسعة التي سيطروا عليها، ماذا عن الكورد والفرس والامازيغ وكافة القومييات التي عانت وما تزال تعاني في ارضها ووطنها؟ لماذا لا يذكرها العرب ابدا؟! لماذا فقط فلسطين هي مقدسة ويجب أن لا تنسى؟!
كثير من التناقض والعنصرية المعاكسة، جعلني اخذ موقفا من رضوى عاشور، على أمل لقاء اخر مع كتاب اخر، ربما بعد زمن
استهلّت الفصل الأول بقولها أنها: "غادرت القاهرة فجر 30 أغسطس 1973"، واستهلّت كذلك الفصل الأخير، بعد صفحات ليست بالكثيرة، بقولها أنها: "غادرنا أمهرست صباح الخامس من أغسطس 1975"، فهذه الرحلة، أو كما هو العنوان الفرعي لهذا الكتاب: "أيام طالبة مصرية في أمريكا"، والطالبة هنا هي رضوى عاشور التي تروي فيها ذهابها لنيل شهادة الدكتوراه في تلك الفترة المحدودة، التي تخللتها عودتها لمصر مرتين، والتي ما أنت حصلت عليها "في وقت قياسي"، حتى اتصلت بمدير المكتب الثقافي المصري في أمريكا تعلن له الخبر وتطلب منه بطاقات السفر، فيجيبها مدير المكتب: - أولاً مبروك، ومبروك ثانية لهذه السرعة القياسية في الحصول على الشهادة، ولكن لماذا تتعجلين العودة هكذا؟ آمل أن يكون السبب خيرًا
- الله يبارك فيك، شكرًا، كل ما في الأمر أنني أتيت إلى هنا لإنجاز عمل محدد، وانتهيت منه وأريد العودة إلى مصر (ثم وأنا أضحك) يا دكتور الغربة وحشة وأنا عاوزة أروح بلدي
- (ضحك) يا دكتورة. أمرك!
غير أن، صراحة، فهذا الكتاب يمرّ سريعًا في أغلبه، فأمريكا السبعينيات من حولها لم تكن إلا مشاهد عابرة، وذهابها إلى المتاحف يكاد يقتصر على وصف لوحتين أعجبت بهما لبيكاسيو، والبلدان والمدن التي زارتها مرّت سراعًا كأنها لم تكن، وموضوع وخط سير رسالتها لنيل الدكتوراه وما استخلصته من قراءاتها عن هذا الموضوع .. يكاد ألّا يُلتفت إلى ورودهم في هذا الكتاب من الأصل، وهذا من السرعة التي تجري بها الأحداث.
غير أن جمال هذا الكتاب كلّه، والذي لعلّه كُتب من أجله، هو وصف تلك الأيام التي زارها فيه زوجها مريد وأقام معها، منذ أن انتهت من كتابة الرسالة الجامعية، إلى أن نوقشت وعادت إلى مصر، فهذه كانت فصول وصفحات دافئة للغاية بينهما، وهما يقيمان معًا في الغربة، ويخرجان ويتنزّهان ويتناولون القهوة والهامبرجر والسجائر ويشاهدان التليفزيون ويقرأون الجرائد معًا ويثرثران في كل المواضيع.
وقد كان هذا أخصب مراحل هذه الرحلة والتي تمنيت ألا ينتهي الكلام فيها.
في حضرة الرضوى <3 محمد عفيفي مطر كان بيحكي في سيرته عن أول كتاب عينه جت عليه واتصفحه وهو وقتها كان يجهل القرآة والكتابة فقال: "لم أكن أعرف ان هذا الكتاب سيفتح علي باباً واسعاً من الصراخ والدمع يزداد اتساعاً مع الزمن". لم أكن أعرف أني افتقد رضوى إلى هذا الحد، إلى أن قرأت الكتاب_القراءة الأولى لها بعد وفاتها واستغرقت طويلا لأتخذ القرار_ طوال القراءة أغالب دموعي كما لو أنها حاضرة وكما لو أني استمع إلى هذا الحكي بصوتها هي . أتخيّل وجودها في كل موقف، شعرها القصير، بحة صوتها، نظرة عينيها المتقدة وتلك الإبتسامة الطفولية. أفتقدك رضوى أفتقدك إلى حد بعيد. شعرت إنها لم تكن رحلة استكمال دراستها للدكتوراة ولكنها رحلة افتقادها لمريد وانتظار رسائله بفارغ الصبر. رغم عدد الصفحات القليل الذي لا يقارن برواياتها ولكن الغالب هو مريد وزيارة مريد لها وتجوالها معه. كل الحكي يصب أخيرا إليه كي تنطبق عليها مقولتها " وكلماحاول أن يغالب ما في قلبه ازداد ما في قلبه اتقادا " .. : { و كم مرة يا مريد افترقنا وكم مرة سوف نلتقي؟ وتلك الغصة في الحلق ساعة يمضي واحدنا إلى داخل المنطقة الجمركية ليجلس متجاهلا ذلك الثقل المتزايد أسفل المعدة في انتظار إعلان موعد الطائرة. ولماذا في كل مرة نفترق او نلتقي فيها تبقى صورتك هكذا حاضرة التفاصيل، مشيتك، لفتة رأسك، قصة شعرك، نظرة عينيك الصغيرتين من وراء زجاج نظارتك ورموشك، حتى شكل حذائك ولون جوربك؟ وعبر الواجهة الزجاجية لقاعة الانتظار بالمطار ألمحك تأتي فتأتيني فرحة ناعمة كرأس عصفور مبلل وأخضر ينقر قشر بيضته ويطل، ثم تخرج إلي ونلتقي، نتعانق وكأننا الولد والبنت اللذان أضاع العشق عقلهما فراحا يركضان كمهرين ولكن لا مكان لركض الخيول في هذا المطار الأمريكي الحديث الذي تشبه بناياته علب الثقاب الكرتونية. نسكِّن فرحنا الأهوج داخلنا ونجلس متجاورين في السيارة التي تحملنا من المطار معا هذه المرة إلى أمهرست.}
تُبدع رضوى عاشور دائما في سحب القارئ إلى عالمها بحميمية كبيرة، فتجد نفسك تعيش معها تفاصيل يومها دون ان تشعر انك ممسك بكتاب.
الرحلة؛ رحلة رضوى الى أميركا للحصول على درجة الدكتوراه، بدعم من زوجها مريد. تحكي لنا عن الكلية، الأصدقاء، الغربة، رسائل مريد التي تصل فتربّت على قلبها. و بشكل مقتضب تتحدث عن يوم مناقشة الرسالة، الذي تمنّيت لو أنها توسّعت في الحديث عن تفاصيله. تعود بعدها الى مصر.
و تختم السيدة رضوى هذه السيرة الجزئية بحدث موجع: اعتقال تميم و ترحيله من مصر لتجد نفسها أمّا لطفل لم يتجاوز الخمسة أشهر و زوجة تجهل مصير زوجها و مصير صغيرها.
مقطع مفضل : " حين هل الشهر الخامس كان الحرم الجامعي يتوهج بضوء الشمس وبصخب الطلاب الذين راحوا يحتفون بمقدم الدفئ واقتراب العام الدراسي من نهايته. كان العديد منهم قد بدأوا يتخففون من ملابسهم، البعض يلبس الشورت والبعض يسير عاري القدمين مستمتعا بنداوة العشب. بعض الأساتذة خرجوا بمجموعاتهم الطلابية من قاعات الدرس وجلسوا على العشب يكملون درسهم. وأصوات لآلات موسيقية تُضبط وثُعد يسمعها العابر من أمام الكنيسة العتيقة والتي تستخدم كمقر لفرقة موسيقية"ة.