بأسلوب ممتع وعميق يرصد يوسف القعيد في هذه الرواية بعض ملامح الخلل في المجتمع المصري من خلال صحفي يغطي جريمة قتل في الصعيد ولكنه يسمع ويشاهد ما يدمي الفؤاد ويستدل علي ما هو أبعد من جريمة قتل فيتطرق للعلاقة القلقة المقلقة بين الأقباط والمسلمين. قطار الصعيد رواية مثيرة أثارت الكثير من الجدل والنقاش
يوسف القعيد : اديب وقصاص مصري معاصر ولد بالبحيرة. اهتم بالتعبير عن المحيط القروي المصري وما يتصل به من قضايا وعرف بنبرته السياسية الناقدة عرضت بعض أعماله للمصادرة. يعتبر يوسف القعيد من رواد الرواية في مرحلة ما بعد نجيب محفوظ الذي ربطته به علاقة متينة . حازت روايته الحرب في بر مصر على المرتبة الرابعة ضمن أفضل مائة رواية عربية.
الرواية لامستني في كثير من الأجزاء لأنني مررت ببعضها أو شاهدته أمام عيني. مشكلة الرواية هي بعض التطويل والبعد عن الحادث الأساسي للرواية وهي تلك الجريمة التي وقعت في البداري في محافظة أسيوط. يغوص الكاتب ليلتقط أطراف الحكايات دون نهاية. لأنه كما يقول أن الحكاية لها بداية ولكن ليس لها نهاية. لكنني أرى أنها يوميات صحفي في الصعيد، وليست قطار الصعيد.. فالعنوان قد يجعل القاريء يتصوّر أنها سيحكي عن تلك الحادثة الشهيرة المعروفة بقطار الصعيد، لكن يجد أن القطار مذكور فقط كوسيلة انتقال؛ رغم أنه فاضل بين قطارات الدرجة الثالثة والقطارات المكيفة بطريقة أعجبتني. فكرة مناقشة الهموم الصعيدية باليوميات الصحفية هي أكثر ما راق لي في اليوميات
لم أقرأ للقعيد قبلاً ..ربما تلك أول محاولاتي مع حرفه...حين دخلت إلى الرواية جذبتني لكن بهدوء..فكتاباته ليست من النوع الذي يحتوي القارىء من أول سطر..لكنها لم تطردني من جنتها...لفتني فيه الوصف التفصيلي للمشاهد التي يريد أن يأخذك إليها..خاصة وهو يركز في جعلك تتنفس جو الصعيد كما يراه هو ..كما يحسه هو..وكما يلتقطه بكاميرا مشاعره وعقله معاً..ربما في بعض المشاهد أفرط في الوصف لكنه للحق لم يجعلني ألقي بالكتاب مللاً ..كانت روحي فقط تتململ قليلاً ثم تعود للحالة...مشكلة الرواية الأم هي أنها لاتبحر في الصعيد برغم الوصف..لاتبحر إلا في المظاهر..في الخارج...لا تتعمق في الاحداث ومسبباتها وما يختبيء خلفها...هي تضخم الظاهر ربما على حساب الباطن فتخرج من كل حدث بخبر في جريدة يحكي لك ماحدث دون أن يحاورك في (لم حدث؟)...نعم السرد ليس وظيفته الحوار والمناقشة..لكن وظيفته هو أن يجعلك تعيش حياة ما..تتنفسها كأنها لك...بكل سلبياتها وإيجابياتها..لكن الرواية وإن نجحت في أن تجعلني أزور الصعيد لكنها لم تنجح في أن تجعلني أعيشه...ربما الراوي نفسه كان زائراً...وأراد أن يجعلنا نعيش زيارته..كاميرته..حالته الصحفية...ربما أراد أيضاً أن يوصل لنا حالة البعد والتباعد التي نمت بين أهل الصعيد وأهل البندر أو المدن... رغم ذلك استمتعت كثيراً بالغوص في فكر الصحفي الذي يريد أن يكون هو..يريد أن يفعل شيئاً حقيقياً بعيداً عن التجاريات...وعن البحث وراء الشهرة والاسم والمنصب وضربات العمر المحسوبة بالورقة والقلم....
في "قطار الصعيد" برع يوسف القعيد في سرده وأٍسلوبه الصحفي أمتعت بقراءة هذه الرواية رغم السرد في بعض الأوقات كان به إفراط زائد فالرواية من يقرأها فلا بد أن يقول إنها فعلا إنه سافر وكتب يومياته في الصعيد فهي عن الصعيد ففيها لن يتكلم الصحفي بطلها كثيرا ولكن كان يسمع ويستعرض بأسلوبه حكاياتهم والحوادث وحكايات ولدت في بطن الصعيد والخط الذي بقي صيته حتي بعد عشرات السنين وحكاوي الاغتصاب والجنس والتطرف والارهاب والدين والفتنة فيوسف القعيد أسلوبه السردي ممتع ماأثارني أن الرواية كتبت علي مريتن مرة عام 1980 ومرة عام 2000 وغالبا ذلك ماأثار الحبكة بارتباك في المجمل هي رواية تستحق القراءة وهي كما قيل عنها إنها تحاول للرجوع للانصات عن المسكوت عنه إجتماعيا
الرواية أقرب للتحقيق الصحفي منه للعمل الروائي، أجمل ما في الرواية قصصها والتي لا فضل للكاتب فيها فهي مستوحاة من أحداث وقعت بالفعل. الشخصيات ضحلة للغاية حتى بطلها تشعر ولآخر سطر أنك لا تعرفه. من الواضح أنها كتبت على فترات متقطعة لأن بعض القصص غير تامة وهناك ما يمكن اعتباره "توهان" من الكاتب.
هل استغل "القعيد" حاثة "قطـار الصعيد" عام 2002 لينشر روايته التي كتبها عام 1980 وأعاد كتابتها 2000 لتنشر بعد تلك الحادثة الأليمة عام 2004؟! هذا السؤال لابد أن يطاردنا بعد الانتهاء من هذه الرواية التي وإن كانت تحكي الكثير من "حوادث" الناس في صعيد مصر وتتناولها بأسلوب أدبي شيق، إلا أنها لم تتوقف لحظة عند تلك الحادثة الأبرز! . يبرع القعيد دائمًا في ذلك الأسلوب "الصحفي" "التسجيلي" في كتابة الرواية ومزج الواقعي بالخيالي داخل الأبطال والأحداث .
القصة تتحدث عن صحفي يكلفه رئيس التحرير بالسفر للصعيد للتحقيق في قضية مثيرة للجدل و هي حادثة قتل إحدى النساء لزوجها و لعشيقها معا. فالمفترض من الرواية أن تركز على هذا الحدث مع بعض الأحداث الفرعية, لكن ما وجدته هو أن الكاتب لف و دار لأكثر من ثلثي الكتاب ليتحدث عن القضية بإيجاز و بدون تفصيل في الثلث الأخير, ثم أتبعها بقضية عنتر قتل عنتر! المواضيع غير مترابطة و كل واحد لا يمت بصلة للآخر, و حاول الكاتب أن يقوم بحشر كل القضايا المثيرة للجدل بين دفتي كتابه, فمني بالفشل الذريع فيها كلها.
بالكاد نجمتان.. ربما لأن بها من التشويق، ومن سلاسة الإسلوب ما يكفي أن تكملها، الرواية ينقصها الكثير، فالفكرة جيدة "إكتشاف الصعيد" من خلال قطار الصعيد الذي يقضي فيه الركاب وقت طويل، ويتفاعل فيه الناس، والصحفي المكلف بموضوع ليجد نفسه أمام موضوعات!! مادة ثرية غنية لرواية تستعرض صعيد مصر وتغوص في أعماق الشخصية المصرية الجنوبية مع إلقاء الضوء علي فترة حكم السادات وبعض أهم الخطوط العريضة التي ميزته إلا أن الكاتب أبي إلا أن تكون روايته سطحية مسطحة ما ذكره فيها عن صعيد البلاد لا يعدو بضع إنطباعات مبتورة، وحكايات غير مكتملة، ووصف شحيح لطبيعة البلاد، والعباد، وحتي أبطال الرواية لم يحسن الكاتب رسم شخصيتهم إبتداء من بطل الرواية فلم نعرف عن شخيته ولا خلفيته ولا أفكاره شيئ، فلا الصحفي المسكين حصل دور الراوي ولا حصل دور بطل الرواية، ويتخلف في النفس إحساس إنه شخص وحيد منطوي فاشل، ومروراً بالمرأة الجميلةالجالسة دائماً وأبداً بمكتب رئيس التحرير، وحتي رئيس التحرير نفسه، وإنتهاء بفرج المسئول عن النادي بالبداري والذي كان من الممكن أن يكون شخصية محورية غنية وحتي القفشات المتناثرة هنا وهناك بين فصول الرواية لم تثير في نفسي حتي الإبتسام، وبالكاد تعرفت علي أنها تصنف تحت قفشات.
في البداية اري ان الرواية مظلومة ، هي اقرب للتحقيق الصحفي بالفعل ، الجريمة هنا بالفعل بشعة بل شديدة البشاعة ، ليست جريمة قتل بل جريمة تهميش للصعيد بالكامل ، يوسف القعيد باسلوب سلس و دقة صحفي يرصد الحياة الواقعية في الصعيد بدون صعوبة ، رواية أقرب إلي التقريرية شعرت فيها بروح صنع الله ابراهيم
الصدف ترتب نفسها حتى تصبح أقدارًا للناس . ..................................... اصدارات الشروق رواية قطار الصعيد يوسف القعيد . ....................................... إن التراكم فى كل بلاد الدنيا يعنى أن ثمة أمرًا ما من الممكن أن يحدث ، ولكن التراكم هنا لا يعنى إضافة ولا يعنى إمكانية حدوث أمر ما . ........................................... المسكوت عنه فى مصر كثير ومتنوع والصعيد عالم مخيف مملوء بالعجائب والغرائب والنوادر عقليات عفى عليها الزمن وجهل منتشر لم يتخلص منه الكثير منطقة موبوءة فكريا معزولة إنسانيا قضايا لا تحدث سوى فى مجتمع الغاب وقصص لا أول لها من آخر ، تجارة السلاح ، جرائم الشرف ، الثأر ، المخدرات قصص مرعبة تنافس كل قصص المافيا العالمية ومآسى لا يقدر أحد على مجرد الإفصاح عنها كاضطهاد المسيحيين كان يقول لى أحد الاصدقاء انه لم يكن من الممكن لمسيحى ان يمر على مسلمين وهو راكب بل لا بد له من النزول ولا فالويل له ويجب ان يقع تحت حماية شخص ما مسلم ، عالم اللاقانون ومعقل النسيج الوطنى المزيف الخادع ............................................ وفى النهاية أنقل : " إن اقتلاع مسمار واحد قد يكفى لانهيار بنيان متصدع مهدد بالخراب ".
من الاسماء التي سمعت بها مؤخرا بعدان ارسل لي احد الاصدقاء قائمة افضل ١٠٠ رواية عربية ، بالطبع حتى وان كنت لا اعرفه فهذا يعيب علي
احداث الرواية في الصعيد الجواني البعيد عن التنمية والغارق بمشاكل الاجتماعية القديمة -الثأر - يتحدث الكاتب عن صحفي ذهب لتغطية جريمة قتل وخلال وجودة تحدث جريمة ثأر - امام مركز الشرطة بل ويدخل القتلة الى الجموع ثم تأتي الشرطة لتسأل عن القتله ولكن لا احد يتعاون كل ذلك كان الكاتب يرمز الى ان الدولة غائبة بفسادها بل هي تتعمد ان يضل الامر كما هو والحلول التي تقدمها ليست بحلول بل زيادة الغضب -كما حدث في القرية التي ارادوا مصادرة السلاح. ياخذنا الكاتب بقصة المرأة الشابة التي قتلت زوجها وعشيقها , والسبب من الاساس ان الشاب الضعيف لم يستطع ان يستمر بالعمل هناك الا مع وجود حامي يأخذ عليه جزء من المال وكأن الكاتب يقول لو ا الدولة كانت هناك ولم ينخرها الفساد لم يقتل وكأن الفساد بل هو الحقيقة ان الفساد هو من قتل وهو السبب الحقيقي للجرائم المنتشرة في كل مكان اعتقد ان هذه هي الفكرة الاساسية للرواية وقد استمتعت بها
قطار الصعيد رواية لي يوسف القعيد تجربة ثانية مع الكاتب المصري الاصيل القعيد القصة عن كاتب صحفي يسافر لأسيوط من اجل نقل خبر قتل زوجة لزوجها وعشيقها يلف ما بين الاقصر وقنا واسيوط ويحكي قصص عن الصعايدة وحياتهم وتهميشهم مفيش كلام كتير ممكن اوقله عن الرواية دي رغم اها اقرب للقصص القصيرة من كونها رواية حكايات كثيرة بس تجربة ممتعة ويعتبر بنفس مستوى رواية الحرب في بر مصر لنفس الكاتب لكنها مش معروفة زيها 3/5
رغم وجود بعض المقاطع الجميلة في الكتاب إلا أنه لا يرقى إلى مستوى رواية ممتعة تستحق القراءة. القصة مفككة و غير مترابطة و أقرب ما تكون محاولة لضم شطحات و أفكار متناثرة. الكتاب غني بالأفكار المجردة و التهيؤات المتوقعة التي يصدرها الكاتب على لسان الراوي لكنه فقير جدا من الناحية الروائية السردية و لا يوجد فيه أي شيء يمتع القارئ. آسف جدا أني اضعت وقتي في قراءته
رواية ضعيفة إلى حد التهافت . بنية روائية هشة ، شخصيات باهتة إلى حد العدم .ولا يقدم الكاتب حتى رؤية سياسية او اجتماعية واضحة من خلال شخصياته وتفاعلها مع الأحداث وإنما يكتفي بأن عبد الناصر كان زعيما يحتاح لشاعر ربابة يغني إنجازاته من هنا لآخر الزمان ، بينما السادات هو الرئيس المؤمن الذي خربها والمرأة قتلت رجلين والعسكري تم القبض عليه والفيل في المنديل وتوتة توتة خلصت الحدوتة
اعجبني اسلوب الكاتب في البدايه و قد كان مشوقا الا ان صدمني في النهايه القصه الاساسيه مبتوره يليها مجموعه من الحكايات الملاحظ انها كتبت علي استعجال وفي النهايه لاادري لماذا أصيب بطل القصه بالجنون الحقيقه احبطتني هذه الروايه ولا انصح بقرائتها
علي عكس المتوقع و المراجعات علي الرواية دي بس أنا حبيتها جداً وشايفها مظلومة شوية يعني خصوصاً النهايات المفتوحة ولكن السرد و أجواء الصعيد استمتعت بيها جداً بس في المجمل رواية تستحق القراءة.
رواية مفككة بشكل أندهش له! مجموعة من القصص القصيرة التي جمعها الكاتب في رواية بالرغم من عدم وجود أي صلة بين كل قصة و الأخرى سوى شخصية الصحفي الذي يكتب هذه القصص
لا اعرف ما الهدف من جعلها رواية.. كنت ستصبح أفضل لو نشرها كمجموعة قصصية منفصلة.. هذا الترابط المفقود جعلك تشعر بوجود فجوات او قفزات بين العديد من الفصول بعضها البعض.. لا تعرف ماذا حدث و لا كيف أنتقل من هنا إلى هناك..
كنت انتظر حديثا أعمق من هذا عن الفتنة الطائفية لكنه كالعادة لم يتعرض سوى للقشور كعادتنا عند الحديث عن الاحتقان بين المسلمين و المسييحين في مصر..
الكتاب بيجمع مشاكل الصعيد في قصص متفرقة ساعات بتشتت الواحد عن القصة الرئيسية بس هي قصص بتكشف احداث غير عادية في الصعيد.. الصعيد بلاد مركبة فيها تعقيدات كتير وعقول صعب تغيير ما تربت عليه