الرواية لها تقنية غير معهودة، وقدرة عالية على السرد تسلط من خلالها ميرال طحاوي الضوء على حال المرأة الشرقية وعوالمها المتمزقة. وبطلة "الباذنجانة الزرقاء" إنسانة تقع أسيرة توقعات عائلتها: فأمها تريدها أميرة وأبوها يريدها عالمة فضاء وأخوها قديسة تصلي كثيراً. وبين هذه التوقعات العائلية والأحاسيس التي تتفجر داخل البطلة حرب دائماً خاسرة؛ فشل في علاقات المحبة، هزائم سياسية، خيبات اجتماعية
Miral al-Tahawy (Arabic: ميرال الطحاوي) is an Egyptian writer of short stories and novels. Until she left for Cairo at the age of 26, al-Tahawy had never left her village (Geziret Saoud in the eastern Nile delta) without a male relative or guardian. She managed to avoid marriage by working as a teacher, and then by leaving without permission to study at the University of Cairo. Born in 1968 into the Bedouin al-Hanadi tribe, she credits her liberal-minded father with the fact that both she and her older sister (who is a pharmacist) obtained an education, although they lived in traditional seclusion. Her experience of coming to the city for the first time and gaining her freedom inspired her to write. In 1995, she published a collection of short stories Riem al-barai al-mostahila (The Exceptional Steppe Antelope) based on childhood memories and her grandmother’s stories. Three novels followed: Al-Khibaa (The Tent, 1996), Al-Badhingana al-zarqa (The Blue Aubergine) and Naquarat al-Zibae (The Gazelle's Tracks), the first two of which have been translated into English by the American University in Cairo Press.
لم أجد في الرواية فكرة جديدة، عبارة عن بكائية طويلة من إحداهن عن نشأتها ثم عن حب فاشل بسبب حياتها كأنثى في مجتمع شرقي و الكبت و جسد المرأة و الدين الخ الخ، الاسطوانة المشروخة إياها والأسلوب مزعج جدا، غائم، ما بتعرف شو بدو ربما كان يمكن أن أغفر الموضوع العادي و أعطيها نجمتين مثلا _و ما كنت لأفعل حقيقة_ لولا هذا الأسلوب المزعج جدا يلي ضرب على عصبي يا لها من باذنجانة زرقاء مملة و لا طعم لها على كل ربما تعجب من يعشقون النياحة الواقعية الأدبية أما أنا فلا تعجبني - إيه على فكرة في غلاف الكتاب مكتوب "رواية تسلط الضوء على حال المرأة الشرقية و عوالمها المتمزقة" رحت أفكر إن كان هكذا حال المرأة الشرقية حقا فيا للملل - نسيت أن أضيف أمرا أني كنت أفكر أنه مضى زمن طويل لم أقرأ شيئا مملا أعطيه نجمة و يجعلني أندم على قراءته و شراءه ثم كان أن تحقق مرادي سريعا و أقرأ هذه الرواية على المرء أن يحذر مما يحدث به نفسه فربما يتحقق أسرع مما يظن :p -
هنالك نوعان من الروائيين: نوعٌ يكتب رواية واحدة ثمّ يكرر موضوعاتها في روايات لاحقة ولكن بأشكال مختلفة، ونوعٌ ينوّع موضوعاته بين روايةٍ وأخرى. ويبدو أن ميرال الطحاوي روائيّة من النّوع الأول، فالباذنجانة الزّرقاء ليست سوى نسخة أخرى ومكرّرة من روايتها اللاحقة بروكلين هايتس. لذلك يُفترض بي ألا أقيم هذه الرواية وقد قيّمت أختها (بثلاثة نجوم)، ولكن سأتصرّف معها كما يتصرّف الكبار مع الأطفال الذين يطرقون أبوابهم في صباحات العيد مرّات عديدة، ولا يملكون أمام إلحاحهم سوى إعطاءهم كميّة أخرى (ولكن أقلّ) من الحلوى أو النّقود .. نجمةٌ واحدة تكفي!
2024 abgebrochen. Dass goodreads immer noch keine „abgebrochen, DNF“ Kategorie hat, macht mich wahnsinnig. Gibt es eine einzige Person, die bei Amazon mit der Produkt Entwicklung von GR betraut ist. I doubt it.
Abgebrochen 🥴 auf Seite 140/180
„Miral al-Tahawi wurde 1968 in Sharqiyya im östlichen Nildelta geboren und wuchs in einer Beduinenfamilie auf. Sie studierte Arabische Literaturwissenschaft an der Universität Zaqaziq und in Kairo, wo sie auch einige Zeit Lehrbeauftragte an der Universität war. Sie promovierte über »Wüstenromane in der arabischen Literatur«. Während ihrer Studienzeit war sie in einer islamischen Bruderschaft aktiv; später distanzierte sie sich entschieden von dieser Bewegung.“
Die blaue Aubergine ist ihr 2. Roman für den sie auch ausgezeichnet wurde.
Ich habe mich sehr auf das Buch und die Geschichte und Stimme al-Tahawis gefreut, aber leider hat mich das Buch nicht überzeugt. Ich glaube Fußnoten in der deutschen Übersetzung, die hier und da Kontext geben, hätten geholfen, mich hat aber allen voran die Erzählweise extrem verwirrt und mir nicht erlaubt die Geschichte zu begreifen. Auch wenn der Schreibstil und die Prosa als solche mir gut gefielen.
Es gab zu viele verschiedene Teile und der Aufbau des Romans hat sich mir nicht erschlossen, zu oft wurde die Erzählweise gewechselt, mal kam die Hauptperson als Ich-Erzählerin zu Wort; dann war sie „sie“, dann auf einmal „Du“. Zwischendurch gab es in kursiv noch eine zweite Ich-Erzählerin, die ein anderes Mädchen war, das in der anderen nicht-kursiven Schrift eine Freundin war (also „sie“) bzw. manchmal auch „Du“ ….?!!! Die Männer waren irgendwie alle „er“ und ich hab irgendwann nicht mehr durchgeblickt. Für knapp 200 Seiten brauche ich normal nicht lange, hier an dem Buch werkele ich seit knapp 10 Tagen, die letzten 40 Seiten habe ich kursorisch durch geblättert, es war alles sehr wirr und dann habe ich aufgegeben. Ich hab jetzt Lust auf was neues. Schade!
تحايلت وتصبرت على هذا النص حتى وصلت الصفحة 109 وفيها هذه الجملة " قال إن كل النساء اللاتي يعرفهن يحببن العطور ويحاكين الملائكة. قلت إن الملائكة حمقى" فطفح الكيل عند هذا الهراء ولم أكمل بقيتها..وقد كنت أزمع إعطاءها نجمة السوء هذه حتى قبل هذا بكثير!..فعلا نص يصدق عليه القول(كلام في البتنجان)..البتنجااااااان
فيه نوع من الروايات الواحد بيتنفس الصعداء اول ما بيخلصها كأنها هم وانزاح بعكس الهدف الأساسى من القراية وهو الاستمتاع .. للأسف الرواية دى وبفرض اننا سلمنا انها رواية فعلا لأنها اقرب الى الخواطر منها الى عمل ادبى متماسك مكتوبة بأسلوب محتاج الى صبر رهيب وكأن الكاتب بيتحداك انك تخلصها وللأسف لولا انى مبعرفش ابدأ فى اى رواية واسيبها قبل اما اكملها للأخر مهما كانت سيئة مكنتش هكمل ابدا رغم انها مجرد 150 صفحة بس ملل ملل ملل
لاحظت هنا ان اللي مديين الرواية تقييم عالي هم ناس عارفين حاجات شخصية عن ميرال الطحاوي زي انها كانت من الاخوان وانشقت عنهم او انها بدوية النشأة او قرأوا لها أعمال قبلا وأحبوها من خلالها وقفت مع نفسي لحظة هل هظلم الرواية بتقييمي ؟! ثم أجبت بلا تردد لا طبعا مش لازم أكون ملمة بكل ما حول العمل عشان أقدر أقيمه .. كفاية العمل نفسه خير دال على نفسه المهم الرواية بالنسبة لي كان أسلوبها ممل وكانت نمطية جدا ف قضية المفروض انها كسر للتابو وتعليق صديقتي اللي قرأت معاها الرواية كان بليغ جدا لما قالت: رواية مراهقة كل اللي طلعته منها اقتباسيين عجبوني الصراحة غير كدا مافيشش حاجة عجبتني فيها
رواية ترتدي قالبًا غير تقليدي للسرد، تدور حول الصراعات النفسية لـ "ندى" ومحاولتها ايجاد هوية متماسكة لذاتها امام تكرار الرفض والاقصاء منذ الطفولة، ذلك النزاع وعدم الاتفاق بين ما هو كائن وما يجب أن يكون وما تشتهيه دواخلها خلف ستائر ثقيلة من نظرة المجتمع، وتناقضاته، وقناعات الرجل الشرقي، واعاقات التنشئة.. لتتحول بها إلى كتلة من المنغصات النفسية التي تتشابه شروخها الكابوسية وتلك الشقوق المدفونة خلف ندوب جراح جسدها منذ الطفولة.. لغة راقية ووصف بارع لولا ما يشوبها من بعض الغموض وتداخل الحكي وتغيير الراوي دون اشارة أو تلميح أو اي مقدمات.. والذي شتتني بمواضع كثيرة أثناء القراءة.. قلم جريء يكشف الكثير عن ما لا يُحكي عنه.. أو ربما ما تمنعه الأغلال المجتمعية عن التكشف، وصف الكاتبة للمشاعر دقيق وصادق تنقل إلينا ادق تفاصيل الشعور باحترافية ترفع لها القبعة.. ولكن وبالرغم من ذلك إلا أن شيئًا ما بداخلي يرفض تقبل تلك الصورة النمطية للمرأة، صورة الضحية الموسومة بالخنوع والضعف.. ربما لقدر صدق تلك الصورة .. وربما لقدر التمادي والمبالغة في طرحها .. صدقًا لا أعلم.
شبكة حضرموت العربيةملتقى حضرموت للحوار العربي المنتدى - الرئيسية البوم الصور انساب افلام برامج ازياء ديكور عجائب وغرائب رواية النكسة This is a discussion on رواية النكسة within the ساحة القصص والروايات forums, part of the الأقسام الأدبية ( شعر, نثر, قصص, نقد ) category; أشرف أبو اليزيد بعد سبعة أيام لن يحفل أحد بمولد الباذنجانة الزرقاء بطلة رواية الكاتبة ميرال الطحاوي (1968) فالبنت التي ...
ملتقى حضرموت للحوار العربي > الأقسام الأدبية ( شعر, نثر, قصص, نقد ) > ساحة القصص والروايات رواية النكسة اسم العضو حفظ البيانات؟ كلمة المرور
التسجيل مشاركات اليوم البحث
الملاحظات
روابط المجموعات المجموعات الاجتماعية قائمة الأعضاء
البحث في المنتدى
عرض المواضيع عرض المشاركات بحث بالكلمة الدلالية البحث المتقدم ابحث عن جميع الاستياءات المضروبة البحث عن مشاركات الشكر
الذهاب إلى الصفحة...
رواية النكسة ساحة القصص والروايات
الموقع يمنع نشر الأغاني والمقاطع والصور الخليعة وغيرها من المحرمات .. أخي الكريم أختي الكريمة إن نشرك لأي موضوع أو مشاركة تحمل أغاني أو صور فاضحةأو يدعوا الى أي من المحرمات او يدعوا الى الرذيله سيكون في ميزان أعمالك وستتحمل وزر كل من أطلع عليه يوم لا ينفع مال ولا بنون .. ستقوم إدارة الموقع بما تستطيع القيام عليه من حذف وتهذيب ولكن في النهاية انت مسئول عن اي حرام اقترفته في هذا الموقع ولا تتحمل إدارة الموقع وزر أحد .
LinkBack أدوات الموضوع
17-01-2009 #1 حضرموت كتّاب ملتقى الحوار العربي
تاريخ التسجيل: Sep 2000 المشاركات: 5,612 عدد الاستياءات التي ضربها: 0 حصل على 42 استياء في 34 مشاركة اضرب تحية وتعظيم سلام: 23 حصل على 3,646 تحية في 1,305 مشاركة رواية النكسة
بعد سبعة أيام لن يحفل أحد بمولد الباذنجانة الزرقاء بطلة رواية الكاتبة ميرال الطحاوي (1968) فالبنت التي تحمل اللقب / العنوان رزقت بها أمها الملكة ـ التي كانت تصطك أسنانها خوفا من مرض (التيتنوس) الذي ربما يأتيها بعد ولادة همجية لم تتصور أن تخضع لطقوسها أبدا ـ والأب لم يعد، والغارات العارضة لم تكن غارات، بل كانت هزيمة (1967). وعند مآب الأب بعد أسبوع آخر، وفي يده ما يشبه الشلل النصفي ـ وهو الطبيب ـ ويردد زملاؤه: أعصابه لم تتحمل، والواقع أن ذلك الزمن الروائي كله قد خرج من رحم النكسة، ليفسر كل ما مر بشخوص الرواية من تحولات وانتكاسات. أتذكر الرواية ـ التي نشرت للمرة الأولي بالعربية قبل أربع سنوات ـ بعد صدورها مرة أخري بالعربية هذا العام عن مكتبة الأسرة. كما أن صدور ترجمتها الإنكليزية منتصف هذا الشهر عن قسم النشر بالجامعة الأمريكية في القاهرة، يثير أكثر من قضية، في فضاءات لغتي النص. وأشير إلي أنني كنت قد قرأت أجزاء من هذه الرواية قبل صدورها الأول، وعلي عكـــس روايات أخري، كان من الصعــــب أن تقر�� هيكل الرواية الكـــامل أو تستشفه من خلال هذه الأجــــزاء. لأن ما يميز رواية ميرال الطحاوي هو ذلك الخيط الرفيع الذي يتـــــسلل بهدوء ليربط ما بين أول الــرواية وآخرها؛ مثل عمود فقري، لا يصح بدونه بدن العمل السردي إذا أجتزئ منه شيء. فالكاتبـــة المولعة بتطريز حكايتها بمفردات لغـــــوية تنهل من عوالم المثل الشعبي والأغاني البدوية والطقوس التقليدية لم تترك كائناتها اللغوية هذه سابحة في بحر رواياتها علي غير هدي، بل ضفرتها بحب، كناسجة الدانتيلا في صدر الرواية، وذيلها، وأكمامها! من هذه التقنية التي أعدها ـ وأظن أن كثيرين من قرائها معي ـ من سمات نص ميرال الطحاوي، تبدأ أولي المشكلات مع مترجم النص : أنتوني كالدربانك، الذي أباح لنفسه حرية الخيانة حتي حدها الأقصي، بل يقول في مقدمته: كان للمترجم ميزة القدرة علي السباحة في بحر المعني المفتوح بعيدا عن شاطئي اللغة، حيث تجثم الحدود المادية، مثل المفردات، وبناء الجملة، لتخنق الفكر غير المنطوق، أو تفسده. إنني في المكان الذي يمكن للنص أن يوجد به دون كلمات، وأنت حين تشد إليك صيدك العربي من الماء علي الرمال الإنكليزية، تدرك أن هناك قدرا ضروريا من القسرية لتشبع القارئ. ويستطرد المترجم: إنني حين ترجمت نص الباذنجانة الزرقاء إلي الإنكليزية ارتكبت بعض التحريفات في الأصل العربي، لكنني حاولت أن أبقيها في حدها الأدني. وتركت بعض الكلمات العربية لتستشعر نطقها في فمك، وحاولت أن أحمل النص لعبة الروائية مع الزمن، تلك اللعبة التي تأخذ القراء إلي قلب الحكي لتريهم الزمن الذي تراه ندي، (الاسم الحقيقي للباذنجانة الزرقاء)، لكن الأمر ليس سهلا لتعبر الأفعال التي تحمل صيغ الماضي عن المستقبل. ولقد حاولت الاحتفاظ ببلاغة الاقتصاد الذي تبناه النص الأصلي، وحين كان يمكن للضمير أن يكون بديلا للإسم وضعته، لكنني حاولت أن أعوض النص ما أفقدته إياه بابتكار نوع من الخيط في النص الإنجليزية، لذا إن لم تكن واثقا عند ذكر ثلاثة ضمائر للمفرد الغائب بصيغة الأنثي فأنا أدعوك أن تشغل خيال حسك الروائي وأن تميز بين تلك الضمائر. (مقدمة الترجمة ص ix). فهل أعرض عليك عزيزي القاريء بعضا من مظاهر (الحرية) التي منحها المترجم (لنصه) الإنكليزي؟ تكتب ميرال الطحاوي أغنية شعبية يرددها الأطفال في إحدي لعبهم المشتركة، تستهل به الكاتبة جزء اللعب الأول لبطلتها، فيحذفها (افتحوا لي الباب ده/ الجاموسة والده/طب افتحوا لي الباب ده/ الجاموسة والده)، (النص العربي ط2 صفحة (17)، ثم يصف القرط (المخرطة) بأنه قرط علي شكل الهلال crescent-shaped، وجلابية (رمل سينا) بأنها مزركشة بشكل بهيج brightly paerned، ويحول المثل في قول الكاتبة: خطي الزمن فوق جبين الحلو ميت خطوة، قلت الوليد شاب وشيب الراس والهموم حطها، إلي مجرد جملة تخاطب بها الجدة حفيدتها، وهو ما يفعله أكثر من مرة، كما في المثل: فاضي ومتعنطز علي إيه يا كوز، لما العسل انكب وانفضي؟. وكان يمكن له أن يحول كل ما قابله من أمثال ومأثورات إلي مقابل بالإنكليزية، كما فعل بشكل جيد في الأغنية: مملوك صغير لما حضر، يا حيطة بيكي عرضي انستر، حيث يقول: A lile prince now by my side, He's preserved my honor and pride. في صفحة (11) من الترجمة، وهو يحول ببلاغة (المملوك) إلي الأمير، الذي يؤكد علي الانحياز للذكورة. وهو إذ يحالفه الحظ في هذا التصرف يوفق أيضا في شرح كرامات الشافعي بإضافة لا توجد في النص العربي (الذي أمامي)، ولكنه يجانبه التوفيق حين يترجم أسنان الفأر بأنها أسنان كاملة، فالإشارة إلي أسنان الفأر لم يقصد بها الكمال قدر العيب الذي أضيف لعيوب (هيئة) الباذنجانة الزرقاء، (كما يتضح في النص العربي ص 46 وأنا أقفز فوق ذراعها وأقضمه بسنة وحيدة). أما أسماء الأبطال وأوصافهم فلم يعن المترجم يشرحها في القاموس الذي أضافه لخاتمة الرواية ولم يضم سوي تسع كلمات!! ولعلنا بعد ذلك كله ألا ننفي أمرين، أولهما أن أنتوني كالدربانك يخاطب قارئا إنكليزيا، قد لا يعنيه العالم اللغوي للكاتب، قدر عنايته (بالحدوته)، كما أن المترجم بعد أن نقل رواية ميرال الطحاوي الأولي (الخباء) للإنكليزية، أصبح يمنح لنفسه الحق في فهم عالمها وإعادة تفسيره. والأمر الثاني أننا بحاجة لأكثر من أنتوني كالدربانك يطرح في سوق القراءة الإنكليزية روايات أجيالنا الأدبية. وتحكي الباذنجــــــانة الزرقاء عن ذلك الجيل (أو الزمن) المولود مع النكسة، أو النكبة، أو الهزيمـــــــة، أو الانتكاسة وهي مفردات تناوبت علي وصف ما حدث في حزيران (يونيو) 1967، وهو تناوب يشي بالاضطراب الذي شاب كل شيء منذ ذلك الحين حتي في وصف المرض. وخاصة بعد أن أصيب الطبيب نفسه (الزعيم أو الأب أو السلطة البطريركية ) منذ البداية، حين يعود بعد ما حدث، وفي يده ما يشبه الشلل النصفي. وتشرح ميرال عبر صفحات الرواية (152 صفحة في النص العربي و125 صفحة في النص الإنكليزي) مظاهر المرض، والانتكاسات التي حدثت لنا نحن المواطنين خاصة بعد ما سمي بعصر الانفتاح. فهناك التشتت بحثا عن الهوية (إسلامية، أم عروبية، أم مسيحية، أم مصرية فرعونية)، بل والصراع داخل الهوية الدينية الواحدة: كان الخميني يخطب ليس دمنا أغلي من دم الإمام الحسين الذي سال في سبيل الإسلام ، وعمر التلمساني يقول للسادات: سأشكوك لله (النص العربي ص 48). علينا أن نغمس ريشة الريبة في محاولة ربط بين الروائية ميرال الطحاوي وأخيها الذي تهديه الرواية بقولها: إلي الولد الصغير الذي رافقني كل أوجاعي أخي محمود (يتفق أنهما يتفقان في الحرف الأول من اسميهما (م)، وبطلة الرواية ندي وأخيها نادر ويتفق أيضا أنهما يتفقان في الحرف الأول من اسميهما (ن) ، وأن نتلمس من حوارات عديدة للكاتبة، تلك الإحالات لأجواء الجامعة والجماعات الإسلامية التي مرت هي نفسها بها. فميرال الطحاوي المولودة في العام 1968 ميلادية (لاحظوا أيضا مجايلتها لبطلتها) في قبيلة الهنادي التي هاجرت من شبه الجزيرة العربية في بدايات القرن التاسع عشر إلي محافظة الشرقية في دلتا النيل بمصر تعرفت خلال سني طفولتها إلي عالم النساء في عائلتها والخادمات العاملات لديهن (واللائي يكثرن في رواياتها الثلاث). وهي الأخت الصغري بين 7 أشقاء، منهم خمسة أولاد، كانت حياتهم بالنسبة إليها عالما غامضا تماما. أما والداها، وهما ابنا عم، فكانا من عائلة كبيرة، اكتسبت بعض الطباع الغربية في المعيشة. فالوالد كان جراحا، والأم داومت لفترة قصيرة علي حضور فصول في اللغة الفرنسية (في الرواية فصل كامل عن مدرس اللغة الفرنســية) ونالت ميرال الطحاوي شهادة البكالوريوس من جامعة الزقازيق (في دلتا مصر)، القريبة من سكنها، ولكنها كانت تخرج دائما برفقة أحد أخوتها في كل خطوة، سواء في حضور الصالونات الأدبية، أو حتي شراء الكتب، كما تعترف في حوار نشرته الواشنطن بوست، الذي قالت فيه إنها: في كل مرة تكتب تخلق بطلة جديدة. إنها شخصية من ابتكاري، لكن لها الهم نفسه الذي أعيشه، رغبة فاطم في التحرر، وأمل ندي (بطلة روايتها التي نقرأها علي هذه السطور الباذنجانة الزرقاء) في اكتشاف الذات وسعي مهرة (بطلة روايتها الأخيرة نقرات الظباء) لفهم عائلتها. في محاولة لاكتشاف ذات ندي تلك النون التي هي (نصف دائرة محدبة .. أشبه بوعاء تسقط فيه نقطة) (الرواية ص 63)، يستجمع هذا الوعاء كل ما يمر به في عوالم الأدب والدين والسياسة، بين المثقفين والمنتمين للجماعات المحظورة والعاملين في دنيا الأحزاب والحكم، لتكتشف زيف الجميع، من خلال آرائها، من أول رجل يمرق في حياتها (يردد مقاطع من أغان يصعب حفظها، تتحدث دائما، عن سجون وحمائم ونسائم وبشائر والغلابة الشقيانين)، حتي تلك التي تراها في الصلاة بعد أن تعبر مدرجات الدرس خلف (سهم طولي يشير إلي المسجد)، لتقع بعد ذلك فريسة لمنامات كارثية قيل فيها كل التفاسير الممكنة (من أول عقد الذنب والاضطهاد حتي الرغبة في الانتحار كإيذاء للجسد لمعاقبة الأب الهاجر المذنب الذي تركها تهوي وبقي هائما في فضاء بعيد) (الرواية ص 65)، لقد حدث الانهيار وراحت ضحية تلك الشعارات والأغاني التي لم تعالج الهزيمة قدر محاولتها أن ننسي نتيجتها، وأصبحت السلطة (قوادة باسم الفضيلة تمارس قمـــع من تريد) (الرواية ص 77)، وأصبح للديـــــــن تفسيرا معاكسا (كل المهاترات أساســـــــــها طبقي، ينظر لغطاء رأي ويكــــــمل: هذا الرب يحكمنا من موقع فوقي.. هم الذين اخترعوه لتظل أعناقنا متوهجة إلي الأعلي، مسحوقة بتعاليمه.. هم الذين اخترعوه ليؤكد هذه الدرجات) (الرواية ص ص 82ـ83). الولد ـ تقول ندي ـ الذي كان يصطاد معي الفراشات طار (الرواية ص 100)، والواقع أن أحلام ندي وحدها لم تكــن هي التي تبخرت، بل أحلام الجــــيل الذي بحث عن الحقيقـة فلم يجدها، وفي جزء الرواية الثالث تغوص ميرال الطحاوي في طوق الحمامة، لابن حزم، تدق أبواب من أحب من نظرة واحدة، والوصل، والهجر والغدر والبين، إنها تفسر حقب التاريخ عبر هذه القراءة، لتكتشف، في باب الغدر(الرواية ص 141)، بعد أن خلعت قفازها وغطاء رأسها وفتــــحت قلبها عن آخره مؤكـدة أن كل تنازلات المحب مغفورة، وأن الحياة تحتمل ممكنات أجمل، وأن التواصل ليس حقه فقط، بل حقها هي أيضا في الحياة.. وتتنازل .. لتصطدم بحقيقة مرة: أن البنت أصبحت ظلا لامرأة ما عرفت يوما كيف تكونها، وهو ما صرنا إليه ونحن نتذكر أسماء حزيران العديدة بعد 35 عاما. شاعر وناقد تشكيلي من مصر
رواية الباذنجانة الزرقاء هي من بواكير أعمال الكاتبة ميرال الطحاوي والتي نالت عنها جائزة الدولة التشجيعية في الأدب لعام 2002 م، وهي لا تزال في العشرينيات من عمرها؛ لتكون أول كاتبة (أنثى) تنال هذه الجائزة، وهي أول عمل أقرأه لها، وإن كنت حضرت عدة ندوات سابقة حاضرت هي فيها سواء عن أعمالها الشخصية أو عن أعمال أدبية لكبار أدباء مصر الراحلين خاصة وأنها أستاذ أكاديمي للأدب العربي، انتقلت من أروقة جامعة القاهرة العريقة إلى أروقة جامعات الولايات المتحدة الأمريكية. أجواء رواية الباذنجانة الزرقاء: تأخذنا الكاتبة ميرال الطحاوي في روايتها إلى رحلة في عالم فتاة مصرية من جيل السبعينيات (مولداً)؛ لتجسد من خلالها هموم ومشاعر وتخبطات وانكسارات عاشها هذا الجيل بأكمله، ما بين معاناة الأنثى من كونها أنثى في مجتمع يُعلي من قيمة الذكر في المقام الأول، ولا يرى في جرائمه عيباً، بينما ينصب المشانق لأي خطأ صغير قد يصدر من أي أنثى فقط لأنها أنثى وليست ذكراً؛ فليس مسموحاً لها بأي هامش للخطأ، مما يجعلها دوماً تنكفئ على ذاتها محاولة منها لتجنب أي خطأ. فالطريقة الوحيدة الأسلم دوماً لتجنب الأخطاء، هي أن تكون غير مرئي من الأساس، وبالتالي لن يستطيع أحد أن يرى أخطاء أو يعد أنفاس كائن غير مرئي، ولكن هذا وإن كان الأسلم للهروب من أحكام المجتمع، إلا إنه يثقل كاهل من تتمثله في حياتها، خاصة لو كانت تحمل بين جنباتها روح حرة تأبى القيود وتتطلع دوماً للانطلاق، لن تصبر كثيراً على الأمر، وسيأتي يوم عليها تنفجر فيه كل طاقاتها وتعود إلى ذاتها التي كبحتها طويلاً، وقد تتخبط في الطريق حتى تصل إليها وتتعرف عليها وتتصالح معها. وهذا ما حدث مع ندى بطلة رواية الباذنجانة الزرقاء إذ أنها بدأت حياتها طفلة مرحة منطلقة لا تعبأ بشيء، وما لبثت أن كبرت شيئاً فشيئاً ليكبل المجتمع روحها بالعديد من القيود التي لا حصر لها؛ فتتخبط بين أفكار وأيدولوجيات وانتماءات لا حصر لها، لا تعرف في أيهم صلاحها، ما بين اليسار واليمين، ما بين الحجاب وخلع الحجاب، ما بين التحفظ والانحلال، وفي رأيي أن صفاء لم تكن إلا الوجه الآخر لندى الذي أرادت أن تخلع ذاتها بعضاً من الوقت لتكونه. شخصية صفاء هي الشخصية الوحيدة التي تناوبت السرد مع ندى في رواية الباذنجانة الزرقاء؛ فقد اختارت الكاتبة ميرال الطحاوي أن يكون القص بلسان الذات الساردة، وقد أتت جل الرواية على لسان ندى سواء كونها تصف الأحداث وقت وقوعها أو تحكيها بعد أن وقعت أو وكأنها تخبر نفسها بأحداث مستقبلية ستقع، فقط المشاهد التي كانت بين صفاء وذاك الفتى الذي أحباه معاً هي التي أتت على لسان صفاء، تلك الفتاة التي شاركتها سريرها في السكن الجامعي ولبست ملابسها الداخلية والخارجية على حد سواء! حسناً لا أظن أن السكن الجامعي يمنح طالبتين معاً سريراً واحداً، وهذا يقوي من ظني في كون صفاء ما هي إلا ندى في شخصية اختلقتها من مخيلتها؛ لتبرر لنفسها أنها لو كانت بتلك الجرأة؛ لوقع لها ما وقع لصفاء في خيالها، ولأنتهى الأمر في النهاية بلفظه لها خاسرة لكل شيء، وأن حيائها وانطوائيتها والتزامها هم من حموها من ذاك المصير، وهي وإن حاولت التحرر منهم بعد فترة حين نضجت ومر عليها العمر، كان تحررها إذ ذاك عقلانياً لم يدفعها إلى الانحلال الأخلاقي، وأن تسير في درب خال من القيم. الذاتية في عمل الكاتبة ميرال الطحاوي: حين بدأت قراءة رواية الباذنجانة الزرقاء لم أكن أعرف شيئاً عن حياة أو سيرة كاتبتها الشخصية، ولكن لدي عادة بعد قراءة أي عمل جديد (عليّ وليس جديداً في المطلق) لكاتب لم أقرأ له من قبل ولا أعرفه، أن أبحث عنه بعد الانتهاء من القراءة، وحين فعلت ذلك اكتشفت أن الكثير مما عاشته ندى هو جزء فعلي من حياة الكاتبة ميرال الطحاوي أيضاً؛ فقد مرت بمراحل مشابهة كثيرة لما مرت به ندى، ليس تطابقاً وهي ليست سيرة ذاتية حرفية. ولكن حياة ندى فيها الكثير من حياة الكاتبة ميرال الطحاوي، وخلال قراءتي للمزيد من المقالات والحوارات عنها ولها اكتشفت أيضاً أنها موجودة بشكل أو بآخر في كل أعمالها وليس فقط رواية الباذنجانة الزرقاء، وأنها تقتبس من حياتها الشخصية في أعمالها الأدبية، وكان هذا سبباً في هجوم بعض القراء والنقاد واعتراضهم على ما تكتب، متعللين بأن على الكاتب أن يحدثنا عن عوالم جديدة لا نعرفها وقضايا مختلفة لم نسبر أغوارها بعد ولم نسمع عنها شيء من قبل، ويكفينا اجترار لنفس القضايا والأمور التي نتحدث عنها دوماً. والحقيقة وإن كان هذا أمر من الجيد تواجده في الأدب، ولكن الأدب في أصله قائماً على التجربة الذاتية، الشعراء (عرب كانوا أم غيرهم) حين قالوا شعرهم كان ينبع من ذواتهم، كان معبراً عن تجاربهم الشخصية، ومن شخصيتها وذاتيتها انطلقت وتماست مع كل من سمعها أو قرأها؛ لأنه رأى نفسه فيها، ومنذ عامين تقريباً حصلت آني أرنو على جائزة نوبل في الأدب عن إسهاماتها الأدبية عن طريق غوصها في "الذاكرة الشخصية"، وهي ذاكرتها هي حرفياً؛ فهي لا تتناول شيئاً في أعمالها إلا ذكرياتها وحياتها الشخصية. ولكننا ها هنا في عالمنا العربي ومصر بالتحديد لا نبرع في شيء قدر براعتنا في تحطيم أنفسنا، نرى في التعبير عن الذات فضيحة، وأننا حين نكتب لا بد أن نكتب عن الآخرين وعن أشياء بعيدة كل البعد عنا، لا عن ذواتنا، وأن براعتنا الأدبية تتمثل في قدرتنا على الكتابة عن أشياء مجهولة لا يعرفها أحد ولم نختبرها من قبل وربما لن نختبرها أبداً، وبهذه الطريقة نستطيع أن نثبت أننا لم تأت بنا ولادة من قبل! ولا داعي لتصديع رؤوسنا ببكائيات النساء وعالمهن المقهور؛ فليعيشوا ويموتوا قهراً هذا أمر لا يخصنا، وإنما إن أرادوا أن يثبتوا براعتهن؛ فليتنصلوا لذواتهن ويكتبوا عما يكتب عنه الرجال وعن وعوالم الرجال لا عوالمهن الخاصة، ولا مشاعرهن الخاصة كما فعلت الكاتبة ميرال الطحاوي في رواية الباذنجانة الزرقاء!
Una storia apparentemente biografica. Da una famiglia beduina, in Egitto, nasce una bimba, cianotica, e da lì il soprannome di Blu melanzana: sopravvive e non solo, supererà diversi ostacoli. La trama mi aveva incuriosita ma la scrittura non è di facile lettura: salti temporali, cambio di voce narrante, molto lirismo. Per fortuna era breve perché non sono riuscita ad apprezzarlo e ahimè per me è solo ⭐️
يمكن كان صعب عليّ التعامل مع نص روائي التجربة الذاتية لصاحبته أكثر ثراءً وإثارة للاهتمام. من أصعب الروايات اللي ممكن أقيمها خاصةً إنها رواية صغيرة ليست ذات الحالة مع "موسم الهجرة للشمال" اللي تناولتها من قبل في بوست وقلت إن لازم اتعرف على الطيب الصالح أكتر وأكتر من خلال قراءة أمينة ووافية لأعماله. الرواية ثرية, وخاطيء من يظن إنها فقط تتناول المرأة كموضوعها الأساسي, بل هي تتناول عدة سياقات تدور بداخلها حياة "ندى" أو الباذنجانة الزرقاء كما أشارت لنفسها, أمثلة جدتها البدوية الشعبية, وعلاقتها بأمها وأبوها وأخوها, وحياتها في عالم الجامعة حيث النكسة ومابعدها وخيبات الأمل السياسية, وإدعاء الحرية أو تشتتها في أذهان المروجين لها ما بين انفتاح العقل ومجون الفعل. ولكن ... أتي كل ذلك في قالب سردي علق عليه البعض من النقاد بإنه غير تقليدي مبتكر, وإن كان في حقيقة الأكر بالنسبة لي مربك ومضلل وبيشتت انتباهي ليأخذني لمناطق أخرى خارج سياق الرواية لأخمن الضمير الغائب يعود على من الأب أم مدرس الفرنساوي, الفتاة التي تحول الحكي عنها من ضمير المتكلم "أنا" لضمير الغائب "هي" تمثل من ندى أم صديقتها صفاء. بالنسبة لي السرد كان فوضوي وأضعف كثير من قوة الرواية, وما أثار غيظي أن الكاتبة متمكنة من قلمها وأسلوبها الأدبي قوي للغاية. من المدهش معرفة إن الرواية تم ترجمتها لـ 15 لغة!! على كلٍ لا أحب المصادرة على رأيي تجاه الأديب أو الروائي من تجربة واحدة غير وافية ففي الغالب ألتقي بها مجددا في رواية مختلفة ربما تكن "بروكلين هايتس".
................................... تفتتح الأديبة الباذنجانه الزرقاء :(كانت تريدنى أن أصبح أميرة فألبستنى أحذية أصغر من مقاسى..)وهل كانت تعرف مقاسها ميرال الطحاوى فى رحلة التيه الوجودى :وجود عاطل أم سعى باطل ؟ليس ثمة هدف أو معنى يستنفد الطاقة والموهبة ويستغرق العمر ويرضى الروح قليلا.لكنها أخيرا رفضت الإطار الزمكانى فليس الإنسان دوما ظاهرة زمكانية .ليس دوما مجرد صورة مستكينة فى إطار فى مصادرة باهظة على الوعود والممكنات...ثمة روح هناك ترفرف تسائل الوجود شروطا مغايرة لتكون الكاتبة أميرة بشروطها وليس بشروط ليست من صنعها.يصنعها لها الآخرون عندما يربطون تلك المهرة فى كافورة فى أفق ضيق يئد الروح ويصادر على خياراتها واختياراتها .يأتى منها السفر باعتباره انتقال والانتقال امبريالية تمارسها الكاتبة فى الواقع المادى وعلى الصفحة البيضاء.. ................................................... كل شىء يؤدى إلى الظن أن ميرال الطحاوى أديبة لا ترتدى حذاء صينيا يؤطر وجودها ويحجم روحها ويئد مشروعا إبداعيا .هى بمنجاة من سطوة الظاهرة الزمكانية ووهم الإطار.الروح الوثابة القلقة تأبى إلا سفرا وارتحالا..على هذا الأساس وحده سوف نعيد القراءة للروايات الثلاثة معا .تنويعات على لحن فريد أصيل وسوف نكتب لأنفسنا خواطرنا وقراءتنا لمعالم المشروع و...وربما ليس ثمة مالنع من إزعاج مجانى لمن يهمه الأمر..
.... تفتتح الأديبة الباذنجانه الزرقاء :(كانت تريدنى أن أصبح أميرة فألبستنى أحذية أصغر من مقاسى..)وهل كانت تعرف مقاسها ميرال الطحاوى فى رحلة التيه الوجودى :وجود عاطل أم سعى باطل ؟ليس ثمة هدف أو معنى يستنفد الطاقة والموهبة ويستغرق العمر ويرضى الروح قليلا.لكنها أخيرا رفضت الإطار الزمكانى فليس الإنسان دوما ظاهرة زمكانية .ليس دوما مجرد صورة مستكينة فى إطار فى مصادرة باهظة على الوعود والممكنات...ثمة روح هناك ترفرف تسائل الوجود شروطا مغايرة لتكون الكاتبة أميرة بشروطها وليس بشروط ليست من صنعها.يصنعها لها الآخرون عندما يربطون تلك المهرة فى كافورة فى أفق ضيق يئد الروح ويصادر على خياراتها واختياراتها .يأتى منها السفر باعتباره انتقال والانتقال امبريالية تمارسها الكاتبة فى الواقع المادى وعلى الصفحة البيضاء.. ................................................... كل شىء يؤدى إلى الظن أن ميرال الطحاوى أديبة لا ترتدى حذاء صينيا يؤطر وجودها ويحجم روحها ويئد مشروعا إبداعيا .هى بمنجاة من سطوة الظاهرة الزمكانية ووهم الإطار.الروح الوثابة القلقة تأبى إلا سفرا وارتحالا..على هذا الأساس وحده سوف نعيد القراءة للروايات الثلاثة معا .تنويعات على لحن فريد أصيل وسوف نكتب لأنفسنا خواطرنا وقراءتنا لمعالم المشروع و...وربما ليس ثمة مالنع من إزعاج مجانى لمن يهمه الأمر.. .........................
أسلوب السرد في الرواية مختلف يلزم على القارئ التروي حتى يمسك بالخيوط كلها على الرغم ان الموضوع فكرته متكرره في روايات كثيرة خصوصا يوسف زيدان، لكن ميرال تناولته بشكل مختلف تماما ونسجته مع فكر الجماعات التي انتشرت اواخر القرن العشرن اوائل القرن الواحد والعشرين في الشارع المصري وسيطرت على الجامعات وعلى عقول الشباب حتى جاءت ثورة يناير وكشفت ما لا نعرفه ميرال الطحاوي او شخصية ندى في الرواية تنبأت بنفس رحلة البحث عن الذات التي تعيشها حاليا بكل تفاصيلها فتيات اخريات وراية واقعية جدا جدا