الرواية الفائزة بجائزة كتارا للرواية العربية، عن فئة الرواية القطرية المنشورة ٢٠٢١
رواية ”في ذاكرتي مكان - الجذور” رواية خيالية ذات نفس تاريخي تراثي، تبحر بنا مؤلفتها في تاريخ عائلة قطرية متخيلة، تعيش في واحدة من قرى الشمال في قطر، قبل نحو مئة وخمسين عامًا. ومن خلال أحداث الرواية ترسم لنا المؤلفة كثيرًا من الصور الحية لبعض مظاهر الحياة في مدن قطر وقراها قبل اكتشاف النفط، وما صاحبها من من حل وترحال وأدوات وملابس ومهن شهيرة، لعل أهمها الغوص في الخليج بحثًا عن اللؤلؤ، وعليها مدار هذه الرواية. ففي عصر أربعاء من ربيع عام 1896، تجرأت حصة بنت غانم وتوسلت باكية إلى زوجها مبارك بن مشرف ألا يأخذ ابنها الصغير ”مشرف” ذا الأعوام السبعة في رحلة ”الخانكية” المقبلة (وهي رحلة الغوص في فصل الربيع)، مؤكدة أن حلمًا مزعجًا لا يزال يراودها، ويثير في نفسها الفزع. لكن زوجها مبارك بن مشرف لا يأبه لطلبها ويصر على اصطحابه الطفل الصغير في رحلته، فماذا سيحدث للطفل الصغير مشرف ولأمه حصة بعد الانطلاق في رحلة الغوص والبحث عن اللؤلؤ؟
بكالوريوس علوم حيوية طبية. كان لها مساهمات في الصحافة القطرية :الراية، والعرب والمرايا. كان لها زاوية أسبوعية في صحيفة الشرق بعنوان (حديث القلم). اعدت صفحة حديقة الادب ومواهب صغيرة بمجلة سيدة الشرق. لها مساهمات في العمل الاجتماعي والانشطة النسائية بالدوحة.
ماجستير آداب السياسات العامة في الإسلام من جامعة حمد بن خليفة.
كانت المرة الأولى التي أقرأ بها كتاباً لشمة الكواري ..
الكتاب يعرف القارئ بالبيئة القطرية وبعض المفردات القطرية مع شرح معانيها ... أسلوب خفيف لكن أعيب على دار النشر حمد بن خليفة وجود بعض الأخطاء اللغوية الفادحة
تعاطفت مع صور وفايدة والنهاية المأساوية للقصة .. أحببت وضوح كل شخصية تماما في عقل الكاتبة لكن لم أحب تدخل الكاتبة كثيراً في إعطاء الأحكام على الشخصيات .. بحيث أن مبارك الكبير كان ذكره مرتبط بكلمة ظالم فلم تعطيني الفرصة كقارئة أن أفكر في شخصيته وكيفية تكوينه بل جعلت عندي صورة مسبقة عن الشخصية
ليست هي المرة الأولى التي أقرأ فيها أعمال الروائية شمة الكواري، ولكن هذا العمل مختلف، فهو أبعد زمانا، وأكثر عمقا من حيث ارتباطه بذاكرة الانسان وجذوره الرواية تقع في 316 صفحة، مقسمة إلى ثلاثة فصول : قبل الذاكرة ، في ظلال الذاكرة ، قبل النسيان
الرواية امتازت بسرد متدفق وممتع للغاية، ولم تعتمد الكاتبة أسلوب السرد المتتالي للأحداث بل كانت تنتقل بكل خفة من حدث إلى آخر ومن مكان إلى آخر، وأيضا من الماضي إلى الحاضر والعكس، وتتوقف عند الحدث الأهم، كما يحدث في المسلسلات التلفزيونية ليتابع القارئ في الحلقة التالية حدثا مختلفا، ويأتي تكملة الحدث الأول بعد عدة صفحات.. وهكذا، وهو ما جعل العمل أكثر تشويقا
شدتني الرواية منذ البداية، فمع تتابع الأحداث لن تستطيع أن تتوقف ترقبا لمعرفة التالي، ماذا سيحدث لاحقا؟ وهل سينال الظالم عقابه؟ وهل الأيام التي نعيشها هي عبارة عن جزاءات (بالخير أو الشر) لأعمالنا السابقة أم أننا نحياها لنرى أقدار جديدة ؟ ولماذا نلجأ أحيانا إلى فك ارتباطنا بالذاكرة بل والانفصال الكامل عن جذورنا ؟ كثيرة هي الأسئلة التي توالت علي وقت القراءة هذا النص الرائع
الواقع والخيال تم دمجهما في الرواية بإبداع إلى حد الاقناع، والرواية غنية بالتفاصيل الوصفية للأماكن والشخصيات بما يتيح للقارئ تخيلها بوضوح، وإن كنت في الفصل الأول تهت بين الشخصيات لاستخدام الكاتبة أسماء مكررة بحكم أن الرواية تدور حول أسر أبناء العم؛ فهناك مبارك الكبير ومبارك الحفيد وهناك مشرف الجد ومشرف العمي ومشرف اللخمة، ولكن في الفصل الثاني بدأت تتضح لي الصورة أكثر فرسمت على إثرها شجرة العائلة؛ كي أفهم علاقة الشخوص ببعضهم البعض وتظل لي كمرجعية خلال قراءة النص
أحببت لغة الحب في الرواية، صياغة العلاقات بأقل الكلمات، رشاقة الأسلوب في وصف طبيعة الناس غضبهم وشدتهم، خيباتهم، ندمهم وآلامهم
وأكثر جزء في الرواية تركت أثرا في نفسي : سلامة اللوهة وللأسماء سر وفي ذاكرة الفتاة الخلاسية، أما الجزء الذي شكل مفاجأة لي : الاقتطاع من الجذور، وهو الجزء الأخير من الرواية وأظنها الكاتبة أرادت أن توصل رسالة للقارئ من خلال هذا الجزء عن معنى ضياع عقود من العمر في الصراع والقطيعة والاختلاف بين الأخوين مبارك وشاهين، استمرت عبر جيلين بسبب اختلاف موقفهما من الشخص الذي فرً بعد قتله لعمهما.
الرواية تطرقت لتجارة الرقيق التي كانت سائدة في المنطقة، وفي دولة قطر تحديدا، وعن طبيعة علاقة "العبيد" بأسيادهم، وعن تجارة اللؤلؤ وبعض من العادات المحلية، فأرًخت- الكاتبة- بذلك شيئا من تاريخ بلدها من ( 1856 إلى 1896) عبر هذا العمل وهو أمر يحسب للرواية؛ وبلا شك سيطيل من عمر العمل ليشكل مرجعا للأجيال عن تاريخ بلدهم والانسان والحياة في تلك الحقبة. انتهيت من قراءة النص، وأدركت لماذا استحق هذا العمل جائزة كتارا للرواية العربية في دورتها السابعة (فئة الرواية القطرية)
رواية ممتعة هذه التجربة الأولى لي في قراءة شي من تراث و جذور المجتمع الخليجي و شعرت بالسعادة حين قرأت اسم منطقتي ( القطيف ) و جزيرة تاروت و منطقة دارين التي تقع ضمن نطاق منطقة محافظة القطيف ضمن احداث الرواية ، طوال فترة قرأتي للرواية كنت في حالة ترقب مستمر لما سيحدث مع جميع الشخصيات ، لكن اكثر شخصيتين تأثرت معهم هم (حصة بنت غانم ) و ( فايدة زوجة صور ) . ابدعت الكاتبة ، اتطلع لقراءة المزيد من مؤلفاتها .
تتمتع الكاتبة بأسلوب جميل في سرد الاحداث والوصف الرواية تركز بشكل كبير على تعريف القارئ بالتراث القطري والمصطلحات القطرية..
للأسف، تعليقات الكاتبة على بعض الاحداث والتساؤلات عن ما ستؤول اليه الاحداث في وسط الحدث نفسه، اعتقد، حرم القارئ الاندماج والغوص الحقيقي والتام في الأحداث، وصنع حاجزا يجبر القارئ على البقاء بعيدا عن ما يحدث ولا يستشعره.
بهذه الرواية عرفت قساوة العيش وضنك الحياه ، الحياه القديمة قاسيه ، قاسيه المشاعر و الايام ، القوي يتم قوي ويتجبر ويتكبر ، والضعيف يتم ضعيف مستصغر ، الحب يقتل ، الحريه تسلب ، المعاناه مستمرة ، احزنني واوجع قلبي موت البرئية فادية ، موت الصبي الصغير المرافق للخاطفين والذي هو مخطوف باصله ومسلوب الارادة والتفكير ..
احببت طريقه الكاتبه بسرد الرواية واحببت تفاصيلها المؤلمة ..