الفرافير

by Yusuf Idris, يوسف إدريس

مسرحية

Genres: Plays, Philosophy, Literature, Fiction, Theatre, Art

144 pages, Paperback

First published June 1, 1964

About the author

Yusuf Idris (also Yusif Idris; Arabic: يوسف إدريس) was an Egyptian writer of plays, short stories, and novels.
He wrote realistic stories about ordinary and poor people. Many of his works are in the Egyptian vernacular, and he was considered a master of the short story. Idris originally trained to be a doctor, studying at the University of Cairo. He sought to put the foundations of a modern Egyptian theatre based on popular traditions and folklore, his main success in this quest was his most famous work, a play called "Al-Farafeer" depicting two main characters: the Master and the "Farfour" [=poor layman]. For some time he was a regular writer in the famous daily newspaper Al-Ahram. It is known that he was nominated several times to win the Nobel prize for literature.

From the English edition of The Cheapest Nights: "While a medical student his work against Farouk’s regime and the British led to his imprisonment and suspension from College. After graduation he worked at Kasr el Eini, the largest government hospital in Egypt. He supported Nasser’s rise to power but became disillusioned in 1954 at the time when his first collection of stories The Cheapest Nights was published . . Yusuf Idris’ stories are powerful and immediate reflections of the experiences of his own rebellious life. His continuing contact with the struggling poor enables him to portray characters sensitively and imaginatively."

Reviews

[هدى يحيى · Rating 5 out of 5]

يوسف إدريس واحدٌ مِن أعظم مَنْ قرأت لهم شرقاً وغرباً
عقلية فذة ،وقدرة على الإبداع متدفقة
إن لم تكن قد قرأت مسرح يوسف إدريس فقد فاتك الكثير
فعبقريته لا تتوقف عند القصة القصيرة فقط

;;;;;;;;;;;

كم مرة قرأتُ الفرافير بالذّات؟
مرة 30
50 مرة

كنتُ أستحلبها بلذة ،وربما كنتُ أحيانا أقرأها أكثر من مرةٍ في اليوم

هذه المسرحية من روائع المسرح العربي ،ولا أبالغ أبداً إن قلت أنها من روائع المسرح العالمي ،وتنافس مسرحيات عبثية مهمة مثل في انتظار جودو لبيكيت ،و الكراسي ليونسكو

الطبعة التي استعرتها ثم اشتريتها تبدأ بتقدمة شديدة الطول، يتحدث فيها يوسف إدريس عن مسرح العبث ومفهومه وظروف كتابة الفرافير

وأنصحك بتخطيها والرجوع إليها إن أردت في النهاية
فأنا أرى أن يوسف إدريس في كتابة المقال شديد السوء
أتثائبُ بعد بضع كلمات
ولا أفهم كيف لرجل ينضح بكل هذا الإبداع أن يكون غير قادر على كتابة مقال مسلي أو جذّاب
على الأقل في رأيي

;;;;;;;;;;;

تتحدث هذه المسرحية عن ..؟

لا أبالغ إن قلت أنها تتحدث عن الكون بأكمله
عن دواخلك وعن جنون الكون السائد من حولك
عن عبثية الحياة وإنعدام العدل فيها

الثيمة الرئيسية في الفرافير هي موضوع الطبقية أو السلطوية
كيف تتحكم الحكومات بالشعوب ،والدول ببعضها ،والأفراد واحدهم في الأخر

عن مفهوم السيادة تحكي ،وبالطبع تلميحاتها السياسية واضحة
-وموقف يوسف إدريس من الدكتاتورية وحكومة عبد الناصر معروف للغالبية

وجرأته في هذه المسرحية وغيرها -خصوصاً المخططين لافتةٌ للنظر

;;;;;;;;;;;

هذه القطعة من المتعة الخالصة مكونة من فصلين
يتطور الفعل فيها بشكل دائري لتنتهي من حيث تبدأ
بطليها الرئيسيين هما السيد والفرفور

والفرفور في مفهوم يوسف إدريس كما وضحه في المقدمة هو

مثال صادق للبطل الروائي المصري، الحذق الذكي، الساخر، الحاوي داخل نفسه كل قدرة علي الزيبق، وكل مواهب حمزة البهلوان

;;;;;;;;;;;

بخفة دمه ،وبغباء السيد الواضح واستبداده ،يدور حوار يُنْشيك مرّاتٍ ومرّات

تُذهلك فيه قدرة يوسف إدريس على بناء ديالوج بهذه الحرفية والذكاء

يحاول البطلان تبادل الأدوار فيصبح السيد فرفوراً والفرفور سيداً، لنرى كيف يتعامل الإثنان مع وضعهم الجديد ،الذي لا يلبث يعود لأصله في سخرية مريرة

المسرحية عبثية للنخاع يتشارك فيها الأبطال مع المتفرجين في الحوار
ويظهر فيها المؤلف ليحدثك عن تعبه في الرواية ويتحدث فيها الموتى
وتمر السنون فيها في دقائق

ولا تتوقع فيها أبداً كيف ستكون ردود الشخصيات على بعضها في كل مرة

كُتبتْ هذه المسرحية الفذة بالعامية المصرية
وإليكم بعض ما جاء بها من سطور بديعة

;;;;;;;;;;;

ماهو اللي ودانا فـ داهية حكاية الحياة لازم تستمر دي ..
لازم الجاموسة تفضل دايرة فـ الساقية ، وعلشان تدور لازم يغموها ، وأكل العيش .. هو الغما بتاعنا ..
طول ما هو ورانا .. لا هنشوف نفسينا ، ولا هنعرف احنا بنشتغل ليه عندهم .
حق الحياة لازم تستمر .. الفع حملك ، وشي يا بهيم اتغمى ودور .. لأن الحياة لازم تستمر

;;;;;;;;;;;

انا ضيعت عمري أقرا فلسفة ، واقعدلك بالسنة اقرا فـ كتب عشان قال ايه .. يثبتولي فيها ف الاخر اني قال ايه .. موجـــــود

;;;;;;;;;;;

فرفور – هتشتغل أيه ؟

السيد – سيدك

فرفور – تسيد علي ؟ ودي شغله دي .. لا يا عم يفتح الله .. تسيد على دا أيه احنا فين

السيد – ما هو دورك كده يا وله .. أنت مش عارفه ؟
أنت ح تستعبط .. انت مش عارف الرواية كده ؟

فرفور – الرواية يعني أنا أشتغل كل حاجة وأنت السيد بس

ده نظام المجتمع يا فرفور ، أى مجتمع فيه بني آدمين لازم يبقى كده.. قانون الإنسان كدة ولازم كلنا نخضع له .. تعرف قانون تاني ممكن يخضع له الانسان؟

فرفور: أعرف على الأقل قانون واحد قانون أساسي يا عالم من قوانين البني آدمين قانون بسيط قوى والله قانون إني زيك ..إنك زيى.. واننا لازم نخلي علاقتنا موش
علاقة شغال بمشغل ولا مسئول بجماعة ولا فرفور بسيد ولا عالم بجاهل ولا قوى بضعيف

قانون البشر يا عالم قانون التسع تشهر ،واللبن اللى كلنا رضعناه ،القانون اللى حكم علينا كلنا واحنا صغيرين اننا نبل فرشتنا ،القانون اللى بيخللى الأطفال كلهم إخوات لا فيهم سيد ولا فرفور .. قانون الطبيعة ، قانون الحيوانات اللى لا أسد فيها مسيد على أسد ولا غراب فرفور عند غراب


;;;;;;;;;;;

فرفور - الحق الحق مش فاهم .. فاهم أنت

السيد – أنا كل اللي افهمه كويس أني سيدك وخلاص

فرفور – سيد انت سيدي .. إلا قول لي ياسيدي

السيد – عايز ايه

فرفور- اللا انت سيدي ليه ؟

السيد – مش عارف انا سيدك ليه يا ولد

فرفور - مشيراً إلى الفأس المستقرة على الأرض-إن شالله اتشخط زي اللي نايمة دي ما أعرف

السيد-أما أنت فرفور مسخة صحيح ،ماتعرفش ليه أنا سيدك يا ولد؟

فرفور-أنا معرفش ،،تعرف انت ؟؟

السيد-ماهو من ضمن شغلي ياولد إني ماعرفش ، أمال انت فرفور ليه؟
انت فرفور بتاعي لازم تعرف لي

;;;;;;;;;;;

عامل الستارة – أن ما لقيتوش حل خالص انتحروا
يجي ميت رواية وأنا اقفل الستارة والبطل ينتحر انتحروا انتو كمان وخلصونا . ح تكونوا احسن من جوليت واللا كليوباترة واللا يوسف وهبه

فرفور – ( بعيون لامعة ) أيه رأيك يا سيد

السيد – والله فكرة مش بطالة

فرفور – دي فكرة جهنمية والله . أدي احنا جربنا كل حاجة ومانفعناش نجرب الموت راخر . احنا مش عايزين مساوة تامة لا فيها سيد ولا فرفور . الموت هو اللي بيساوي المساواة التامة . والله انت تساوي نص ريال فضة على فكرتك دي يا عم تاخذوا من أنشاء الله يوم القيامة الصبح الساعة التمانية

السيد – بس ننتحر ازاي يا فرفور ؟

فرفور – دي بسيطة قوي .. هات لنا كرسيين يا عم

يحضرالعامل كرسيين ياخذ السيد احدهما ويضعه امامه على جانب من المسرح وفرفور وكرسيه على الجانب الاخر للمسرح
والحبال . نزل لنا حبلين-

( يهبط فوق كل كرسي حبل معقود الطرف على هيئة خيه )

فرفور – دخل دماغك دخل ( السيد يدخل راسه ) وسع لي ( فرفور يدخل راسه ) أتاخر كده شوية .. دانت تخين تخن

السيد – اسمع يا ولا يا فرفور يا ولا . أنا مش موافق على أننا نجرب تجربة الموت دي . دي عمرها ما بتقى تجربة . دي دايما نهاية يا وله واحنا يدوبك نبتدي الرواية نقوم ننهيها كده
وافرض لقيناه بيساوي المساواة التامة اللي انت عايزها
فحل ايه اللي يحل وينهي . اللي يساوي ويوقف لا يا عم
دالحياة من غير حل أحسن مليون مرة من الموت بحل . د الحياة نفسها حل يا وله
جايز ناقص انما الشطارة نكمله مش نلغيه

فرفور – ما احنا ما عرفناش

السيد – مسيرنا نعرف . ما عرفناش احنا بكره ييجي اللي يعرف . طلع دماغك يا وله

فرفور – دانت باينك قلبت بني ادم على طول . والنبي انت تساوي بوسه على رأيك ده

عامل الستارة – ( من الخارج ) بوسه .. هو البوس ينهيها .. ذنبكم على جنبكم
بقى .. انهيها أنا

;;;;;;;;;;;

السيد – يعني متنا .. أندفنا يا ترى واللا لسه

فرفور – من شهر فات وعليك بشاره سرقوا كفنا كمان

السيد – يعني أحنا دلوقتي ايه ؟ دود ؟

فرفور- أقل شويه .. ذرّات .. أنا ذرّة وانت ذرّة زي جيرانا دول .. وخلاص يا عم أنتهى عهد سيادتك الى الابد .. هنا تلاقي نواة الكترون ،ونيوترون ،بونبون إنما لا سيد ولا فرفور

السيد – مين قال زينا زي بعض . أنت مش شايف هنا حاجة بتلف حوالين حاجة . زي هم بيلفوا أحنا كمان ح نلف

فرفور – أحنا ؟

السيد – أنت بالذات اللي تلف حواليه

فرفور – بالذات أنا ليه . عشان فرفور يعني

السيد – لا .. عشان أخف . القانون هنا أخف يلف حوالين الاقل فأنت ح تلف حواليا

;;;;;;;;;;;

هذه المسرحية من أحبّ الأعمال إلى قلبي ، ومن أكثر الكتب التي أعدتُّ قراءتها

يوسف إدريس جعل رأسي يدور ،، و أمتعني بخفة ظلّه الذكية ،،وأعطاني جرعة سعادة ومتعة لازلتُ أذكرها رغم مرور سنوات على أول مرة قرأتُ فيها هذا العمل الجميل


#على الهامش

هنا تجدون الجزء الأخير من مسرحية الفرافير على المسرح من بطولة توفيق الدقن

http://www.youtube.com/watch?v=bjLRqM...

[BookHunter M ُH َM َD · Rating 3 out of 5]

مقدمة طويلة جدا من يوسف ادريس ملأت الثلث الأول للكتاب الذي احتوى المسرحية و كان مقدمة مليئة بالنرجسية و مملة و شوفينية قومية محلية بشكل لا يليق بمفكر يساري بقامة إدريس. ثم تبدأ المسرحية ساذجة و مملة حتى الثلث الأخير الذي امتلأ بالديالوجات الجميلة ذات اللمحات الساخرة و البعد الفلسفي و التلميحات السياسية.
بعد أن وصلت لحوالي منتصف الكتاب كنت قد قررت عدم إكمال المسرحية و لكن نظرة أخيرة على المراجعات جعلتني أغير رأيي و أكسر حدة الملل بمشاهدتها على يوتيوب بأداء ممثلين كبيرين هما عبدالسلام محمد و توفيق الدقن اللذين كان أدائهما رائع و ممتع سيما في الجزء غير الممل من المسرحية و هو الثلث الأخير منها.

[Ahmed Ibrahim · Rating 5 out of 5]

حوارات السائقين لا تنتهي. سألني أحدهم ذات مرة: بتشتغل إيه؟ أخبرته أنني أعمل في مكتبة لبيع الكتب. صَمَتَ قليلًا وسأل: على كده لسه فيه حد بيقرأ؟ أخبرته أنهم ليسوا كثيرًا، أضفت أن الناس لم تعد تهتم بتثقيف نفسها. قال: مش فاضيين! كل واحد بيسعى على أكل عيشه محدش دماغه رايقة للكتب والكلام ده، اللي متجوز عايز يأكل عياله، واللي مش متجوز بيسعى عشان يعمله قرش يتجوز بيه، محدش فاضي.

وأنا أقرأ الفرافير تداعى هذا الحوار لذهني، يقابله قول فرفور:
"ماهو اللي ودانا فـ داهية حكاية الحياة لازم تستمر دي..
لازم الجاموسة تفضل دايرة فـ الساقية، وعلشان تدور لازم يغموها، وأكل العيش هو الغما بتاعنا،..
طول ما هو ورانا لا هنشوف نفسينا، ولا هنعرف احنا بنشتغل ليه عندهم.
حق الحياة لازم تستمر.. الفع حملك، وشي يا بهيم اتغمى ودور.. لأن الحياة لازم تستمر"


القالب الذي صُبَ��ت فيه المسرحية قالب مبتكر، أراد الكاتب أن يكون الجمهور والممثلين مشتركين في حالة التمسرح العامة، فبجوار الشخصيات الرئيسية هناك شخصيات ستشترك في التمثيل يجلسون وسط الجمهور، وقد كان هذا شيء غريب وقتها.
قرر يوسف إدريس بكتابة شيء مصري أصيل بطابع فلسفي، هذه هي النسخة المصرية من مسرح اللا معقول أو مسرح العبث.
المسرحية كُتبت بالعامية لها الطابع الكوميدي الساخر متطبعة بالروح والمشكلة والحياة المصرية.

الفرافير صرخة وجودية عن مأساة الإنسان المصري المعاصر وتخبطه مع الأنظمة الاقتصادية والسياسية التي مر بها، عن مشكلة العبودية والسيادة والطبقات التي فرضتها المدنية على البشر، مسرحية عن الحيرة وعدم الانتماء لجانب، حيث إن كل الجوانب ناقصة لا تؤدي إلى شيء.
يمكن أن نقول أنها نسخة طويلة من رباعية جاهين:
نظرت في الملكوت كتير وانشغلت
وبكل كلمة ليه؟ وعشان إيه؟ سألت
أسأل سؤال الرد يرجع سؤال
وادخل وحيرتي أشد مما دخلت

يمكُن رؤية المسرحية من جوانب عديدة، قد نفسرها من جانب سياسي أو جانب فلسفي، خصوصًا شخصية المؤلف، قد نرى بأنه تعبير عن الحالة المدنية التي فرضت السيد والعبد، أو أن نرى أن المقصود به هو التعبير عن الخالق، فقد ألف المؤلف المسرحية واختفى ولم يعُد يظهر إلا إذا ناداه السيّد عند تمرد فرفور على خدمته.

فلسفة المسرحية لا يمكن تحديدها في جانب محدد، فالكاتب هنا عرض الكثير من الفلسفات التي –على حسب ما أراد أن يقول- لا تُرضي فرفور ولا توصله إلى الحل للمشكلة التي أثارها: "أنا فرفور ليه؟ وأنت سيّد ليه؟"

الجزء الأول من المسرحية بدايته وإن كانت بعيدة كل البُعد عن إطار بداية الخلق لكن الأحداث تشير إلى هذا، أعتقد أن إدريس اتَّعظ بما حدث مع محفوظ في أولاد حارتنا فلم يكن بنفس المباشرة وإن كان هناك بعض التشابه مع قصة بداية الخلق.
يبدأ على شخصية المؤلف يلقي كلمة على الجمهور عن المسرح ثم يدخل فرفور وبعدها السيّد، المطلوب من فرفور ومن السيد هو تمثيل الدور في الرواية التي وضعها المؤلف دون الخروج عن النص أو السؤال عن أي شيء، فيها فرفور هو خادم السيد، يختار له المهنة التي يعمل بها ويلبي كل طلباته، واختاروا في النهاية أن يعمل السيّد تُربي.
بعدها يُرسل المؤلف امرأة لتتزوج السيّد وأخرى لفرفور، في ظرف دقائق يُرزق كلًا منهم بطفل، يتبعه أطفال، وعندما يأتي عليهم وقت لن يجدوا فيه عمل ولا أموات ليدفنوهم سيطلب السيّد من فرفور أن يقتل له شخص ليدفنوه ويكسبوا المال لينفقوا على أولادهم وزوجاتهم.
في غمرة نقاشهم ورَفضْ فرفور للقتل يسمعون صوت أحدهم سارح برحه! هو حرفيًا ينادي: "ياللي عايز يموت واحد.. يا جدعان يا قتالين القتلى.. واحد عايز يموت.. حدش له نفس.."
هذا الرجل السارح بروحه يعرض نفسه للموت لأن هذا عمله، قال أنه كان يعمل في شركة وصاحبها كان يُرسل كل فترة شخص من العمال يموت مكانه، فقرر هو أن ينال حريته ويسرح بنفسه غير متقيدًا بأحد.
يظل فرفور مع هذا لا يريد أن يقتله إلى أن يفعلها السيّد بنفسه. قابيل قتل أخيه هابيل، قتل الإنسان أخوه في الإنسانية، من هنا يبدأ عصر التسيُّد والتسلط والتجبر وفعل أي شيء في سبيل السلطة والمال.. يثور فرفور على ما فعل السيّد لكنه يردعه بإخباره أنه سيقتله إن لم يسكت ويدفنه. بعدها مباشرة يخبره بأن ضميره يؤنبه، وأنه لن يرتاح إلا إذا أتى له بآخر ليقتله. عندها يتمرد فرفور ويترك المسرح نهائيًا مخالفًا بذلك كلام السيِّد والمؤلف. هنا ينتهي الجزء الأول.

الجزء الثاني هو جزء البحث والسعي وراء حل مشكلة الحرية والعبودية والتسلط والسعي وراء المال.
بينما يجلس السيّد يندب حاله بسبب غياب فرفور يسمع صوته يأتي من خارج المسرح ينادي:
"روبابيكيا.. كل حاجة قديمة للبيع.. مجد قديم للبيع.. عظمة قديمة للبيع.. أسياد قديمة للبيع.. مدافع قديمة للبيع.. قنابل ذرية قديمة للبيع.. بيكيا.. حدش عنده أيدروجينية.. مجلات كتب فلسفة، جرايد قديمة للبيع.. روايات مسارح.. مؤلفين قام للبيع.. بيكيا"
ينادي عليه السيِّد ويحتضنوا بعضهم، يخبره السيِّد أنه يبحث عنه منذ ألف سنة، بل خمسة آلاف سنة وليست ألف سنة فقط. سأله فرفور هل ما زال ضميره يأنبه؟ رد عليه بأن البركة في الأولاد، تحتمس والإسكندر ونابليون وهتلر وموسوليني الذي ورثوا مهنة التربي من بعده وأصبحوا يدفنوا بالملايين، بينما أولاد فرفور كانوا اسبارتاكوس وعنترة وأبو زيد، وكل من دفنهم أولاد السيِّد.
تحمس السيد وأخبره طالما عاد يجب أن يكملوا الرواية، لكن فرفور رفض رفضًا تامًا، لن يمثل في هذه الرواية منذ الآن:
السيد: ولزوم العند ده كله إيه؟"
فرفور: مش عندي أنا، عنده هو.. أنا لا عاندت ولا اتجرأت ولا اتهببت. أنا بس عايز أفهم.
السيد: تفهم إيه؟
فرفور: عايز أفهم أنا فرفور ليه.. وأنت سيد ليه؟
السيد: أنت بتهزر حضرتك؟
فرفور: هو فيه جد أكتر من كده.. بقولك عايز أفهم.
السيد: وإحنا بتوع فهم يا ابني؟.. إحنا بتوع تمثيل.
فرفور: أهو أنا بقى قررت إني ما أمثلش إلا إذا فهمت.. لازم أفهم أنا فرفور ليه وأنت سيد ليه؟
السيد: أما حاجة تضحك صحيح.. ما قالك المؤلف إن الرواية كده، تبقى الرواية كده وخلاص.
فرفور: خلاص دي متنفعنيش. أنا عايز أفهم. رواية على عيني. مؤلف سيدي وتاج راسي.. إنما أنا عاوز رواية أفهمها وسيد يقنعني..
السيد: يقنعك بإيه؟
فرفور: بكل حاجة.. وأول حاجة أنت، حضرتك، سيادتك، فخامتك.. أنت.. أنت سيد ليه؟ وأنا.. أنا فرفور ليه؟"

حين ينادي السيّد بعدها على المؤلف سيقولوا له من الخارج أنه رحل منذ فترة ولا يعرفون وقت لعودته، فنزل عن سيادته لصالح سعي فرفور في وجود حل آخر أكثر إقناعًا.
من هنا يبدأون في تجربة عدة سياسات أخرى، مرة يصبح فرفور هو السيِّد والسيِّد هو فرفور، أي يتبادلون الأدوار، لكن هذا لا يفلح أيضًا.
يظلون على تجربة العديد من الاقتراحات، كل واحد منهم يدل على فلسفة محددة، يتنقلون من الشيوعية إلى الديموقراطية إلى الليبرالية، والطابع الرئيسي الذي يسيطر على كل هذا هو الطابع الوجودي في ظل سيادتهم لأنفسهم وتجربتهم بأنفسهم بعيدًا عن الرواية الموضوعة لهم من المؤلف.

في النهاية بعد أن ييأسوا من تجريب الكثير من الحلول التي لن ترضيهم سيقررون العودة إلى روايتهم الأولى التي وضعها لهم المؤلف، لكنهم بعد أن خاضوا الكثير وجربوا لن يستطيعوا العودة إلى الرواية الأولى، من رأى النور لا يستطيع العودة للظلام مرة أخرى.
يقررون الانتحار لمعرفة الحقيقة وراء هذا، وجدوا أن الحل النهائي هو الموت، لكنهم عند لحظة الانتحار يتراجع الاثنان عن قرارهم فيقوم عامل الستار بدفع الكرسي الذي يقفون عليه ويموتوا.
المشهد الأخير ما بعد الموت سيتحولون إلى ذرات، سيظل فرور لأنه الأخف وزنًا يدور حول السيّد إلى الأبد. ويُسدل الستار.

هناك شيء يجب الوقوف عليه وهو أن المؤلف مع كل مرة يظهر فيها يصبح أصغر، إلى أن يجيئوا به فيما قبل النهاية في شيء صغير للغاية ليكتشوا أن المؤلف تحول إلى ذرة!

أؤكد مرة أخرى أن كل هذا الكلام الجدي يتناوله يوسف إدريس في مسرحيته بشكل هزلي وكوميدي للغاية.
رحلة فلسفية مميزة للغاية، ربما من أكثر الأشياء العبقرية التي قرأتها.

[Kamal · Rating 5 out of 5]

يا جدعان الراجل ده بيكتب مسرحيات بالعامية كأنه بيعزف سيمفونية!

[Abeer Abdelhamid · Rating 3 out of 5]

مسرحية دات طابع فلسفى تناقش من هو السيد ومن التابع وعلاقتهم ببعض وما هو الهدف من الحياة واولوياتها

"بدل ما نعيش عشان نموت .. نموت عشان نعيش يعني بدال ما ننوي نعيش ونخاف ونتغم من الموت ليطب علينا .. ننوي نموت .. نقوم كل يوم نعيشه نفرح اننا عشناه ، واذا متنا يبقى ما جابتش من عندها حاجة "

[LoubnaS.Ahmed · Rating 5 out of 5]

ثاني قراءة لي ليوسف إدريس بعد قراءة "نيويورك٨٠ وفيينا٦٠"..
العمل مُبهر،مُخادع ،وعابث من الدرجة الأولى..
تسخر من كل شيء،أنتَ لا تعلم من الأساس إن كانت مسرحية فلسفية أم سياسية..
""
فرفور وسيده،المعضلة الكبرى..
السيد والعبد،الرئيس والمرؤس،الحاكم والمحكوم..
""
هل المساواة حقيقة أم وهم؟،هل هي من الأساس شيءٌ مفيد أم لا؟..
وإن كانت حقيقة أين طريق الوصول والحل!؟..
أهي في الشيوعية؟،أم في الليبرالية؟،ام تراها لا قيمة لها من الأساس ما دامت ستُليهنا وتشتتنا عن أعظم وأفضل وأنفع ما يفعله الإنسان.." السعي وراء العييش"

:
ماهو الي ودانا في داهية حكاية الحياة لازم تستمر ديه،لازم الجماوسة تفضل دايرة في الساقية..وعشان تدور لازم يغموما..وأكل العيش يا سيد هو الغما بتاعتنا،طول ماهو ورانا، لا حنشوف نفسينا ولا حنعرف احنا بنلف ليه..عندهم حق الحياة لازم تستمر..الفع حملك وشي يا بيهم،اتغمى ودور لأن الحياة لازم تستمر
:

وهل تلك من الأساس حياة؟،الله لم يخلقنا بشر كي نعيش كـالحيوانات،ندور طوال حياتنا في دائرة الطعام والشراب والملبس وأمام هذا يُفنى كل شيء..
تُفنى الكرامة ،تُفنى الإنسانية،تُفنى الحياة من الأساس..
:
المُتفرج ٢:كرامتك ولا فلوسك وعرقك؟

فرفور:كرامتي،كرامتي يا ناس وأتوب،كرامتي هي أنا ،لما بتضيع بضيع..

:

:
مافيش ضرر ازاي يعني،ماهي المصيبة ان احنا بني آدمين ،وبني آدم له كرامة..وأي تحكم من بني آدم لبني في آدم تاني بتضيع حتة من كرامته،وهو الواحد كرامته كلها أد ايه؟!،عشان تتفتفت بالشكل داه!
:..

العمل يطرح مشكلة ثقيلة حُبلى بمشاكل آخرى..ولكن بمنتهى سخرية وعبثية العالم وببساطة شديدة تجعلك لا تدري أتضحك أم تبكي أم تُفني عمرك تفكريًا في تلك المعضلة..
..
ولكن ورغم ذلك كانت خير رفيق في اليومان الشاقيّن للغاية الماضيّن..
ويُمكننا القول إن اكتشاف العام هو السيد يوسف إدريس💜..
2019/9/23

[Sarah A. Elshabrawy · Rating 5 out of 5]

يوسف إدريس مبدع من كوكب تاني ��🏻‍♀️❤️

[Erin · Rating 3 out of 5]

Flipflap and His Master (1964) translated by Trevor LeGassick.

I have never felt this unclear on how I feel about a text until this day. It has left me feeling unexpectedly depressed. I think I have to give it at least 3.5 stars because I think parts of it are great, especially the closing speeches. They leave you feeling so despondent. This is a great play when it comes to exploring hierarchies and the inescapability of such hierarchies. It's a great play when it comes to discussing life's meaning, breaking from false consciousness, reaffirming cultural identity. What it's not is a great play when it comes to the depiction of women...That was the main factor for me not enjoying this as fully, because the misogyny is rife. Another downside is it gets quite repetitive, and while it definitely has valuable things to say it can be sluggish.

Overalls though, it left me feeling things which I think is a sign of it's craft and I will be thinking about it for sure.

'We'd laugh at ourselves if we could see ourselves in a mirror: but where's the mirror that humankind can see itself in?'

[Emad Tarek · Rating 2 out of 5]

• بدل ما نعيش عشان نموت .. نموت عشان نعيش .
يعني بدال ما ننوي نعيش ونخاف ونتغم من الموت ليطب علينا .. ننوي نموت .. نقوم كل يوم نعيشه نفرح اننا عشناه ، واذا متنا يبقى ما جابتش من عندها حاجة .

• انا ضيعت عمري اقرا فلسفة ، واقعدلك بالسنة اقرا فـ كتب عشان قال ايه .. يثبتولي فيها ف الاخر اني قال ايه .. موجـــــود .

• شاعر !! .. من الجماعة دول اللي اذا شبعوا .. يتغزلوا فـ الجوع ، واذا جاعوا .. يتغزلوا فـ الشبع ، واذا اتعذبوا يقولوا شعر ، واذا انبسطوا يسموه الضياع ، واذا حبوا يلعنوا الحب ، واذا بطلوا يحبوا يلعنوا ابو اللي ما يحب .. .

• اعرف ع الاقل قانون واحد ، قانون اساسي يا عالم من قوانين البني آدمين ، قانون بسيط قوي والله .. قانون اني زيك ، انك زيي .. واننا لازم نخلي علاقتنا مش علاقة شغال بمشغل ن ولا مسئول بجماعة ، ولا فرفور بسيد ، ولا عالم بجاهل ، ولا قوي بضعيف .. قانون البشر يا عالم ،، قانون التسع تشهر واللبن اللي كلنا رضعناه ،، القانون اللي بيخلي الاطفال كلهم اخوات لا فيهم سيد ولا فرفور .. قانون الطبيعة ،، قانون الحيوانات اللي لا أسد فيه مسيد على أسد ، ولا غراب فرفور عند غراب .

• اهم من اننا نعيش .. نعرف عايشين ليه ،واهم من ليه اننا نعرف هنعيها ازاي .

• احنا 3600 مليون بني آدم عاملين عامود بالطول كده كل واحد شايل واحد ، وكل واحد عايز يوقع اللي شايله ويفضل مستمر فوق اللي تحتيه .
مفعوصين وتعبانين وزعلانين ومش عارفين ليه ..الواحد مننا حاسس انه مش عايش فـ الدنيا ، انما عايش وشايل الدنيا كلها فوق اكتافه .
مزمزقين .. من ايام حوا وآدم واحنا كلنا مزمزقين .
منظر يضحك .. لو فيه مراية نبص فيها كنا سخسخنا على روحنا من الضحك .

• فيه جنس عايش كده الا جنس آدم ..
كل سيد عايز يبقى سيد حتته ،، سيد بلده ،، سيد وطنه ،، سيد عالمه ،، سيد التاريخ ..
تاريخنا نفسه برضو راكب فوق بعضه ، دولنا ، حضارتنا ، كل دولة عايزة تبقى الست ع الدول ، وكل حضارة عايزة تبقى ست الحضارات .. والنتيجة خناقات بنبابيت ، تعلى تبقى ببنادق ، تعلى تبقى بجيوش وقنابل ، ويقع من الطابور عشرة عشرين تلاتين مليون ، ومن تاني يوم تبتدي الخناقات من جديد ؛ ونسميها اسامي تضحك .. قال انهيار الحضارة اليونانية وقيام الحضارة الرومانية ، قال ايه الحرب الباردة بين الشرق والغرب ، قال ايه الصراع بين روسيا والصين وفرنسا وامريكا ...
وكله كله فرفور وسيد ، مين يبقى سيد ومين يبقى فرفور .

• مين يبقى سيد ومين يبقى فرفور ، وانا فرفور ليه وانت سيد ليه ؟..
من يومنا واحنا كده .. وفاهمين ان الدنيا كده والناس كده ما نعرفش الا كده .
انما بذمتكم دي عيشة دي دي طريقة ..
انا متأكد اننا قابلينها لسبب واحد مافيش غيره .. اننا مش شايفينها ، ولو شفناها لا يمكن نقبلها .
واصل الحق مش علينا .. الحق على اللي بيشوفولنا .. الفلاسفة بتوعنا والمفكرين ، اللي التفكير عندهم لازم يكون تفكير في التفكير ، والتفكير الحقيقي هو اللي يفكر في اللي بيفكر ، في اللي بيفكر انه يفكر ..
انما اهو .. آدي مشكلة حياتنا كلها .

• ماهو اللي ودانا فـ داهية حكاية الحياة لازم تستمر دي ..
لازم الجموسة تفضل دايرة فـ الساقية ، وعلشان تدور لازم يغموها ، وأكل العيش .. هو الغما بتاعنا ..
طول ما هو ورانا .. لا هنشوف نفسينا ، ولا هنعرف احنا بنشتغل ليه عندهم .
حق الحياة لازم تستمر .. الفع حملك ، وشي يا بهيم .. اتغمى ودور .. لأن الحياة لازم تستمر .

[ESRAA MOHAMED · Rating 4 out of 5]

سمعتها صوتي أداء توفيق الدقن وسهير البابلي وكانت تجربة مميزة جدا، خلتني أروح افتح الرواية نفسها ولقيتها تستحق أن تقرأ، وخاصة المقدمة،إن شاء الله أعيد قراءتها في القريب .

استمتعوا ...
دمتم قراء ... ❤❤❤

[Mariam · Rating 5 out of 5]

عبقرية..

[Alaa Fares · Rating 4 out of 5]

الحوارات بين فرفور والسيد ممتعة جدا وقمة في العبقرية وتنم عن عقلية من الكاتب عميقة وشاملة داخل مجتمعه.

[Marwa · Rating 5 out of 5]

"لقد مات الإله، ونحن الذين قتلناه" – نيتشة

الفرفور والسيد هما شخصيتان في خيال مؤلف ما. مؤلف كتب شخصياتهما ونصاً غير مكتمل ثم اختفى فجأة! تاركاً شخصيتيه في حيرة حقيقية حول دوريهما في هذه الرواية الغامضة.
من هنا تبدأ مسرحية "الفرافير" من اللحظة التي يبدأ فيها الفرفور في مساءلة دوره وجدواه وعدالته، يتساءل الفرفور لماذا أنا الفرفور في الرواية لا السيد؟
ولا إجابة...

حينما يتأكد كلا من الفرفور والسيد أن المؤلف لن يجيبهما يقرران العمل وحدهما على وضع أحداثاً للرواية وإطاراً لشخصياتهما، ولكنهما يفشلا في ذلك بعد محاولات عديدة، فلا السيد يريد أن يصبح فرفوراً، ولا الفرفور يرضى بكونه فرفوراً أو يعرف أن يكون سيداً.
وبعد نقاش طويل طويل هو المسرحية بذاتها، يتشارك فيه السيد والفرفور مع شخصيات ثانوية وضعها إدريس تحت بند "متفرجون مشاركون في العرض"، يقترحون مرة أن يعمل كلا من السيد والفرفور في خدمة "الدولة"، التي يتضح لاحقاً أن السيد يدير أجهزتها سراً أيضاً، فتستمر المعضلة، حتى تقترح متفرجة أخرى أن يجربا مفهوم "الحرية" التي يتضح من خلالها أن الشيء الوحيد الذي تغير هو اسم "السيد" الذي صار "بوص"!

تحت ضغط زوجتي الشخصيتين وأولادهما الباكين جوعا، يحاول السيد والفرفور في الاستمرار في العمل فحسب دون إيجاد حلا للمعضلة، "الاستمرار في الحياة فحسب" على حد تعبير الزوجات، وتحت ضغط عامل المسرح الذي يريد منهما أن يصلا لأي نهاية كي يغلق الستارة بعد أن طال نقاشهما يقررا أن ينهيا الرواية بالموت.

ليفيق الفرفور والسيد ليجدا نفسيهما جزء من النظام الكوني، دوداً تحول إلى تراب، وتراب تحول إلى ذرات. أصبح السيد والفرفور مجرد ذرة في فضاء الكون، ذرة تحكمها قوانين الفيزياء الكونية بإن الأخف وزناً يدور حول الأثقل، فيظل فرفور يدور حول سيده الصامت في دوائر متلاحقة أبدية!
وهنا تنتهي المسرحية ويسدل الستار على فرفور وهو يدور ويدور كإلكترون صغير يدور حول نواة ثابتة.

ويتركك العظيم الراحل إدريس غارقاً في تساؤلاتك عن الحياة وعن حتميتها وعن ما إذا كنا حقاً أحراراً أم أننا نتاج ظروفنا وبيئتنا بلا فرار. يفاجئك بحقيقة أنك فرفور لسيد ما، وأنك تقف فوق كتف فرفور أخر لتكون له سيداً، وهكذا في طابور طويل ممتد، مضحك على حد تعبير الفرفور يحتاج إلى مرآة ضخمة لنراه، وإذا رأيناه حتماً لن نقبله. ولكن ماذا إذا رفضناه؟ من الأقوى؟ الرفض أم قوانين الحياة الراسخة أم المؤلف الذي أختفى بعد أول سطور في الرواية؟!
****

مسرحية رائعة، وعودة حميدة للقراءة ليوسف إدريس التي خلبت لبي منذ سني المراهقة.
المسرحية تسبقها مقدمة طويلة جداً كتبها يوسف إدريس عن فن المسرح العالمي وعما إذا كان له نظيرا مصرياً أصيلاً أم نسخة مقلدة عن مسرح الغرب فحسب. المقدمة هامة بالطبع وفتحت في ذهني باباً للتفكر في طرق تناول هذا الفن العظيم والعتيق جداً والذي يكاد يسبق غيره من الفنون، ولكنها في النهاية مقدمة نظرية جافة لا تقارن بمتعة قراءة المسرحية نفسها التي حوت على مشاهد كوميدية اضحكتني بحق، ولحظات درامية حزينة، وأسئلة بلا إجابات.
****

ملاحظة: الفرفور يعني بها يوسف إدريس الشخص الحدق الذكي سريع البديهة خفيف الدم البطل الشعبي المصري بإختصار.

[Nizar · Rating 5 out of 5]

الفرافير مسرحية عبقرية، بدأ يوسف إدريس في مقدمتها الطويلة يشرح رؤيته الفنية المسرحية، وكيف أن دور الجمهور لا يجب أن يتوقف على الفرجة فقط، بل عليه دور أكبر من ذلك، عليه الالتحام مع الممثلين، عليه أن يشارك في التمثيل، معتمدًا مبدأ أن الفنون في أصلها جماعية، فالمتفرجون هم أصلًا كانوا مشاركين في الحدث الفني الجماعي للحد الذي أصبحت الفرجة لهم أكبر متعة من المشاركة.

فالغناء مثلًا يبدأ جماعيًا إلى أن يصل إلى نقطة معينة يصبح فيها الشخص الأمهر يغني لوحده والجميع يتفرجون عليه، فهم وصلوا مرحلة وصفها إدريس “بالتجلي تجعل إحساس الفرد بصوته وبغنائه يتلاشى إلى درجة أنه إذا توقف لا يحس”.

لم يكتف إدريس بمحاولة إشراك الجمهور للتركيز على هذا التجلي، بل كانت الفكرة من هذه المسرحية، أن يقوم ممثلوها بتأليفها أمام الجمهور، أن يشعروهم بأن ما يشاهدونه غير مكتوب مسبقًا، أنهم بوجودهم يشاركون في هذا العمل الفني.

توج إدريس هذه الفكرة (فكرة إشراك الجمهور وتعزيز حس التجلي ذاك) بأن بدأ المسرحية مع شخصية المؤلف، موجهًا كلامه إلى الجمهور قائلًا: “… أنا مؤلف الرواية، واحنا كان ممكن نبتديها على طول ويقعد كل واحد فيكم يتفرج عليها في الضلمه لوحده كأنه في سينما”. هنا أعلنها إدريس صراحة: كلكم هنا ممثلون.

المقدمة التي جاءت على لسان شخصية مؤلف الرواية بديعة جدًا وذكية جدًا، بها صبغ إدريس فكرته بصراحة كاملة، دون إسقاطات أو رسائل غير مباشرة، فيتابع مؤلف الرواية قائلًا: “عشان كده مفيش في روايتي ممثلين ولا متفرجين، إنتم تمثلوا شوية والممثلين يتفرجوا شوية”. بذلك كان للنص المسرحي طابعًا عبثيًا فلسفيًا، حطم به إدريس الحائط الرابع بصراحة وجرأة منذ البداية.

الفرفور والسيد هما أبطال هذا العمل. الفرفور دائمًا في خدمة السيد في كل شيء، فلا طعم للسيد من غير فرفور. لا يغيب عن ذهن القارئ بأن موضوع الأسياد والعبيد، الأغنياء والفقراء، السلطة والشعب هي مواضيع مكررة، ولو قيل لي بأن المسرحية تحكي هذا الصراع لفكرت ألف مرة قبل قراءة هذا الموضوع المكرر، لكن إدريس عالجه بطريقة مختلفة، لا يتمكن من معالجتها إلا إدريس، المواضيع ��لرئيسية ستتكرر لا شك والذكاء عائد على طارحها.

التصاعد الدرامي في الأحداث يبلغ الذروة عندما يرفض فرفور الخادم المطيع أن يكون مطيعًا، يرفض أن يكون عبدًا لسيده، يبدأ بالتساؤل عن سبب كونه فرفورًا وعن سبب كون السيد سيدًا. بهذا السؤال الفلسفي ينهي إدريس الجزء الأول من مسرحيته.

تمتد هذه الذروة في الجزء الثاني والأخير، لنرى تمكن إدريس من الكتابة بأسلوب عبثي، طارحًا أسئلة فلسفية موجهة إلى الجمهور بشكل مباشر، علّه يصل مبتغاه ويتجلى، علّ الجمهور يصل إلى ذروة يشعر بها بأن مشاهدة المسرحية ممتع أكثر من المشاركة.

ترجم هذا العمل إلى عمل مسرحي على خشبة المسرح برؤية إخراجية ممتازة من المخرج كرم مطاوع، الذي استطاع أن يعطي نكهة التجلي المراد الوصل إليها، فكان الممثل توفيق الذقن والذي قام بدور السيد، يجلس بين الجمهور في الصف الأول كأنه متفرج، وكثيرًا ما كان هو وعبد السلام محمد الذي قام بدور فرفور بالنزول عن خشبة المسرح، وبذلك ألغيت المسافة بين الجمهور والممثلين. الأداء المسرحي وافق النص بشكل كبير جدًا، وتمكن كرم مطاوع من ترجمة هذا العمل بشكل ممتاز.

[Diaa El-masry · Rating 3 out of 5]

محاولة يوسف إدريس لكتابة مسرح مصري "صرف" مستوحى من فكرة "السامر" القروية التي انتشرت في الريف المصري والتي لا يوجد فيها خط فاصل ما بين الممثلين والجمهور، هي محاولة جديرة بالتأمل. أكثر ما أعجبني هو مقدمة الكتاب والتي حاول فيها أن يسوق المبررات والحجج لأهمية وجود هذا النوع من المسرح والتخلي عن المسرح المألوف بصورته الغربية، ربما كانت هذه الدعوة في هذا الوقت (الستينات) هي في سياق الاتجاه القومي السائد حينها وأعتقد أنه لم يكتب لها النجاح لعدم تبنيها بجدية من الدولة أو ربما لسرعة تغير التوجهات السياسية في هذه الفترة.
المسرحية نفسها تطرح بعض الأفكار الفلسفية وتناقشها بصورة هزلية مثل فكرة المساواة بين البشر والنزعة إلى الشر والحروب وفكرة القدر بمفهومه المستكين للقسمة والنصيب.
أثناء القراءة ، شاهدت المسرحية الفعلية وبرغم ضعف الإمكانيات والمحاولات الجادة من المخرج كرم مطاوع، إلا أن أداء عبدالسلام محمد وتوفيق الدقن هو العامل الأكبر في إيصال رسالة المسرحية.

[Ramy · Rating 4 out of 5]

اضعها فى قائمة ال want to read
منذ زمن ...لم اعثر عليها pdf
و كأنها ممنوعة او محظورة ....و اخيرا ردها احدهم الى مكتبة المعادى لاجدها فورا و استعيرها لاقرؤها

كعادتى مع المسرحيات ...افتحها ورقية او pdf
و افتحها كاملة نسخة كاملة قديمة على اليوتيوب
و اقرا متزامنا مع ما يشخصه الممثلين فى المسرحية .... احيانا يغيروا الممثلين فى النص المكتوب...احيانا يقفزوا فقرات و احيانا صفحات لاسباب لاقابية سياسية

اول مرة سمعت اسم هذه المسرحية اعتقد انها عن شباب البيتلز :"الخنافس" موضة اواخر الستينات و اوائل السبعينات...فرافير...شوية عيال فافى مثلا...و سرعان ما اتضح لى خطأ اعتقادى ..اول ما بدأتها

قرات سابقا...من موضة او موجة مسرح العبث ..اللامعقول ..
"فى انتظار جودو" صامويل بيكيت
"شهر العسل" نجيب محفوظ
و اخيرا هذه المسرحية "الفرافير" د يوسف ادريس
لو سأرتبهم من وجهة نظرى و مدى فهمى و مدى استمتاعى و تذوقى
سيكونو 1 الفرافير
2 شهر العسل
3 فى انتظار جودو

فى انتظار جودو هى عبث حقيقى هراء لا شىء بالمرة ... بينما هنا فى الفرافير ...هناك فرفور "خادم" "عبد" "تابع" و هى كلها الفاظ لم يقلها المؤلف صراحة ...و هناك ال"سيد" و هو ايضا لما يحولها ولاا مرة ل "سيدي" و انما هى دائما "سيد" كلمة عامة اى سيد و كل سيد ....
يريد القول ان هناك دائما سيد يلد سيد فبالتبعية السيد الصغير يصبح سيد على اطفال الفرافير لدى ابيه فيصبح سيد على فرفور صغير مثله ..لا هذا اختار السيادة و لاا هذا اختار ان يكون فرفور و لكنه القدر ...

و الذى اشار اليه يوسف ادريس بالمؤلف .... مرة طويل نصفه العلوى شيك و نصفه السفلى ب بنطلون بيجاما.... مرة اخرى قصير بشكل كوميدى...و اخيرا لا يظهر ابدا ...ايقصد طريقة ظهور الله فى حياة البشر ؟ ارساله لهم رسالات ..."الرواية" مثلا ؟و ماذا عن العملاقان الضخمان اللذان يخيفان كل فترة فرفور ...ايكونا ملاكين ؟ بصراحة ...هاجم الناس نجيب محفوظ فى جزئية تجسيد الله و الانبياء فى اولاد حارتنا و قراتها و لم اجد فيها ما يعيب ...بينما هنا الرمزية مقلقة وصادمة ..ازعجتنى بصراحة .... اقلقت هدوء ايمانى...."لذلك فقط نقصت النجمة" .

قد يولد السيد فيختار له الفرفور الاسم و المهنة ..نعم المهنة ل اى سيد لو كان ابن سيد صاحب سرجة يكون هو السيد التالى للسرجة لو كان صاحب زريبة سيكون هو السيد التالى للزريبة....و تظل نفس فرافير السيد السابق و ابناؤهم فرافير للسيد الجديد...بل ربما ساعدوا السيد فى اختيار اسم السيد الصغير الجديد...و إن كان الجحش او الجعر او المدب ..استفرق ؟ هو سيد ف كل الاحوال و الاخر فرفور حتى و ان كان اسمه هانى او مجدى او مندوح

مقارنة بين الاعمال ..و الاسماء .... و حتى الزوجات .... و فى النهاية للكل عمل اى عمل و للكل اسم اى اسم و للكل زوجة اى زوجة ...فرفور او سيد ....و هنا الخدعة ...تدمجهم الحياة فيها فى لعبتها فى روايتها بتاعت "لقمة العيش" ..و تجعل لهم اسياد وهميين الزوجة و الابناء و حاجاتهم
فتشغلهم عن التفكير فى لماذا فرفور و لماذا سيد ؟ و ليه ؟ و عشان ايه ؟

حينما ثار الفرفور و قرر الا يعمل فى هذه الرواية و يهرب ....رمز لثورات التحرر فى العالم فى الخمسينات و الستينات...حينها قرر المؤلف او المتفرج لا فرق قرروا الخروج بشكل جديد لعلاقة فرفور -سيد لتصبح جمهورية امبراطورية اى اسم رنان و السلام و فيها يخدم كل الناس لجزء من الوقت الامبرواطورية ...و يكون كل شخص سيد طوال الوقت و فرفور لبعض الوقت لدى الامبراطورية و فى خدمتها ... ليكتشفوا انها صيغة جديدة ليعيد الاسياد استغلال الفرافير تحت مسى ان هذه الخدمة ليست لهم و انما للوطن ....


ايعقل ان الكون الصامد ل الالاف السنين بهذه الطريقة .... يمكن تفسيره فى لحظات او ساعات حتى او حتى 60-70 سنة هم مدى عمر انسان يفكر بفرض انه متفرغ تماما للتفكير ...و ليس لديه زوجة او اطفال يلحو بالطلبات

فى النهاية و ككل مسرحيات العبث يكتشف الفرفور و السيد ان كل ما فعلوه هو عبث فى عبث ...بلا جدوى

اداء ممتاز من الممثلين محمد عبد السلام و توفيق الدقن ....
لاحظت ان الزوجات بعد ظهورهم فى المسرحية ..ظلوا على خشبة المسرح و لم يختفوا بل جلسوا فى الخلفية
و تدريجيا مع الوقت يزداد الاطفال الجالسين معهم
و اغلب الوقت ياكلوا "او يدعو انهم يأكلوا"

اظرف طريقة دخول مسرحى ..رايتها فى مسرحية جديدة او قديمة
المسرحية اخراج كرم مطاوع

ادوات الانتاج فى المسرحية الفأس ..هو فأس تخيلي اعتقد انه رمز للانتاج و العمل ...ادوات العمل ...قد تكون فأس قديما او الة او محرات او جرار او ماكينة او او او....
المؤلف مع الوقت يظهر مرة طويلا و مرة ممثل اخر هو قصير و اخيرا لا يظهر خالص و هى رسالة مقلقة و مخيفة ....
الممثل القصير ف دور المؤلف هو الراجل اللى كان عند دكتور خشبة عبد المنعم مدبولى و نصحه ان يقول :" انا مش قصير اوزعة انا طويل و اهبل " .
:D

لاحظت اختفاء بضعة صفحات من النص المكتوب عن النص الذى تم تمثيله اعتقد لاسباب رقابية

الكتاب القادم : زقاق المدق

[Laura · Rating 4 out of 5]

Al-Farafir / Flipflap and his Master (1964)

4.5 ⭐️

“He’s capable of anything. He’s an author.”

[Hassan Mustafa · Rating 4 out of 5]

كنت مستغرب الأول ليه من بين كل أعمال يوسف إدريس العظيمة -خصوصا قصصه القصيرة- دي مفضلته، بس بعد ما قريتها اتأكدت إن مفيش حاجة تانية تنفع أكتر منها. صياغة أفكار زي العبثية الوجودية ورسمها في سكيتش مسرحي شعبي دمّه خفيف و اقرب ما يكون للثقافة المصرية بكل عظمة وسلاسة شئ مش سهل و بيأكد للمرة المليون على عبقرية وموهبة إدريس. من أكتر الحاجات اللي شدتني و خلتني اتنّح وانا بقرأ المسرحية السارترية اللي ظهرت بشدة في فصل إختفاء المؤلف وحاجة فرفور والسيد لإيجاد رواية بديلة، الحرية فعلاً نقمة لما الإنسان بيعيّ تماماً إنه حر. شخصية يوسف إدريس الفوضوية نفسها متجلية في كل فصل وكل تفصيلة وفي الدايلوج الفشيخ اللي بناه بين فرفور والسيد والجمهور. الفرافير من أعظم الأعمال المسرحية العربية اللي قريتها لو مكنتش أعظمهم.

[بسام عبد العزيز · Rating 1 out of 5]

سمجة.. الوصف المثل لها!
منذ فترة طويلة لم أقرأ كتاب سمج مثل هذا!!
هذا الفرفور الذي من المفترض حسب وصف الكاتب أن يكون لديه سرعة البديهة و حس الفكاهة و القدرة التهكمية الساخرة من كل شيء.. هو نفس الشخص الذي شعرت بأنه غاية في السماجة للدرجة التي جعلت كل جملة يقولها تثير أعصابي أكثر فأكثر..
تخيلت أنه سيقوم بنقد الأوضاع الاجتماعية و الفكرية من خلال أسلوب تهكمي هزلي.. لكن ما حدث أنني وجدت شخص سليط اللسان يهين الجمهور و بهذا فهو "ساخر"!!! الأنكى أن الكاتب كان يريد أن يشترك الجمهور الحقيقي في المسرحية .. و بهذا فإن الحوار المكتوب الدائر بين فروفور و بين الأشخاص الذين يمثلون دور الجمهور سيفقد معناه.. و يصبح مجرد ارتجال لا أكثر.. ما الهدف إذن ن كتابة "النص" مادام سيتحول إلى ارتجال في النهاية؟!!!

[محمد قرط الجزمي · Rating 4 out of 5]

أكثر من ربع الكتاب مقالة عن المسرح المصري ، وعن نظرية يوسف إدريس الخاصة لشخصية فرفور الشعبية .. مقالات لا يمكن أن أملَّ منها .

ندخل في المسرحية فنجد فلسفة عميقة جدا ، وفيها ـ كعادة مسرحيات يوسف أدريس ـ الكثير والكثير والكثير من خفة الدم والظرافة والضحك ، إلى جانب الأفكار الملخبطة بين المعقول واللا معقول ، التي تميزه .

نهايتها جميلة كفكرة ، وتوحي بفلسفة أعمق من أن نحتويها .. لعلنا نحتاج إلى قراءة المسرحية أكثر من مرة حتى نحيط بها فهماً .

لكن مع ذلك ، ليست بقوة مسرحية "البهلوان" ، ذات الفلسفة الأعمق ، والضحك الأكثر ..

"الفرافير" تشجعني أن أعود إلى "البهلوان" فأقرأها من جديد .

[Kholoud · Rating 3 out of 5]

مسرحية فلسفية ذات طابع هزلي، تدور حول ذلك المؤلف الذي يضع الرواية ويترك كل من سيد وفرفور ليقوما بتمثيلها ولكن فرفور العنيد لا يقنع بدوره في الرواية "
لازم أفهم أنا فرفور ليه؟ وأنت سيد ليه؟" فيناقشان أمور الحياة والدولة والعمل بأسلوبهم الساخر ويحاولان الوصول إلى حل لا يشمل سيد وفرفور.

فرفور: ما هو اللي ودانا في داهية حكاية الحياة لازم تستمر دي.. لازم الجاموسة تفضل دايرة في الساقية، وعلشان تدور لازم يغموها، وأكل العيش يا سيد هو الغما بتاعنا.. طول ما هو ورانا ولا حنشوف نفسينا ولا حانعرف احنا بنلف ليه عندهم. حق الحياة لازم تستمر.. الفع حملك وشي يا بهيم .. انغمي ودور. لأن الحياة لازم تستمر.

[ياسر أحمد · Rating 4 out of 5]

مسرحية فلسفية تعبر عن رؤية عميقة والعالقات السياسية بين الحاكم والمحكوم

[Khaled Hammam · Rating 3 out of 5]

رغم نبل الفكرة والهدف بايجاد مسرح مصري اصيل الا ان النص ممل جداً

[Yomna Habashy · Rating 3 out of 5]

"السيد:يعني أحسن شغلانة هي أقرف شغلانة. خلاص استبينا، حاشتغل تربي، هه، يلا بينا.
فرفور: رايح فين؟
السيد: رايح أشتغل.
فرفور: تعمل إيه؟
السيد: أهه نسلي شوية، نفحر لنا قبر ولا اتنين نفوت النهار.
فرفور: أما أنت حتة سيد إنما سيد صحيح، ده كل شئ في الدنيا بيتعمل جاهز إلا الفبور دي لازم تتعمل تفصيل، هو فين الميت ال حتفحر له؟
السيد: موجود.
فرفور: فين؟
السيد: موجود زمانه دلوقت بيعدي من شارع مش واخد باله، راكب معدية، سايق عربية لوري وحابسله نفسين، رايح مستشفى الدمرداش، كلها ساعة وتلاقيهم جايبينه.
فرفور: يعني انت ضامنه في جيبك؟
السيد: إلا ضامنه خصوصا الراجل بتاع الدمرداش ده، ده اكيد.
فرفور: واشمعنى الدمرداش يعني والقصر العيني كويس؟
السيد: لا، أصل القصر العيني مالوش دعوة، ده العيان بيموت قبل ما يخشه.
فرفور: يعني انت متأكد إن جايلك ميت جايلك ميت؟
السيد: متأكد أوي، ده مفيش النهادرة أسهل من الموت، ديك النهار واحد أعرفه جه يحلق دقنه مات.
فرفور: اللي أعرفه أنقح، جه يتولد مات.
السيد: مسكين ما لحقش يعيش.
فرفور:قصدك مالحقش يموت.
السيد: قصدي يعيش.
فرفور: ودي عيشة دي اللي الناس تعيشها عشان تموت؟!"

[Musaadalhamidi · Rating 3 out of 5]

«فرفور: هو انت منين ما نروح تروح مطلَّع لي قانون، ده إيه البلاوي دي! إنت بتشتغل عند القوانين دي ولَّا حكايتك معاها إيه! ما تقول لي تبقى لك إيه القوانين دي؟ ما لك وما لها؟ إنت سيد ولَّا قوانين؟ تكونشي انت شوية قوانين وخلاص، لا يا عم والله ما ألف ولا لفَّة … السيد: غصب عنك حتلِف.»

تُعَدُّ عَلاقَةُ التَّبَعيَّةِ والِارْتِباطِ بَينَ التَّابِعِ والمَتْبوعِ واحِدَةً مِنَ القَضايَا الأَزَليَّةِ المُرتَبِطةِ بِنَشأَةِ الوُجودِ البَشَريِّ. وفِي مَسرَحيَّةِ الفَرافيرِ يَعْرِضُ يوسف إدريس هذِهِ العَلاقَةَ فِي قالَبٍ مَسرَحِي؛ إِذْ يُبَيِّنُ فِيها قِدَمَ هَذِهِ العَلاقَةِ وحَتمِيَّتَها، مُحاوِلًا إِلْقاءَ الضَّوءِ عَلى طَبِيعَتِها وتَحَوُّلَاتِها؛ فَدَومًا تَجِدُ «السَّيِّدَ» هُوَ المُسَيطِرُ وهُوَ الَّذي يُعطِي الأَوامِر، بَينَما تَابِعُه «فرفور» يُنَفِّذُ ويَفعَلُ مَا يُقِرُّه سَيِّدُه. لَكِنْ هَلْ مِن سَبِيلٍ لِلخُروجِ مِن هَذِهِ العَلاقَة؟ وهَل يُمكِنُ للمَوتِ أَنْ يَحُلَّ هذِهِ المُعْضِلَة؟ هَذا هُوَ مَا أَجابَ عَنْه المُؤلِّفُ فِي رَائِعتِه «الفرافير».

[Abdel Raouf · Rating 3 out of 5]

رواية لطيفة مليان إسقاطات..
بدايتها هادئة تقترب للملل و لكن الأحداث تتسارع حتي النهاية.
أول رواية أقرأها ليوسف إدريس و أظنها ليست الأخيرة

من المقاطع اللي عجبتني :
السيد : بس اسمحلي يعني مع احترامي لرأيك.
أنا شخصيًّا، لا يمكن أقبل أشتغل الشغلانة دي.
الراجل ( اللي عاوز يموت) : و ليه بقي ؟
السيد : دا انتحار، حد يشتغل طالب موت كده لله في الله.
الرجل: غلطان، دي أحسن شغلة، شغلة تشتغلها مرة واحدة في حياتك وخلاص، مش كل يوم تقعد تشتغل نفس الشغلة والآخر برضه تموت، أنا عايز أروح اسكندرية وانت عايز تروح ، أنا أحب أغمض عيني وأفتحها ألاقي نفسي هناك، إنت بقى عايز تركب جمل، موت یا جمل بقى على بال ما تحصل الرست.

( الحوار بين السيد اللي مطلوب منه يشتغل حانوتي فعاوز يقتل حد عشان يشتغل و بين متطوع عاوز يتقتل و بيقول انها شغلته)

[Gihan Ali · Rating 3 out of 5]

ربع الكتاب الأول مقالات عن المسرح المصري أكثر من رائعة

المسرحية فلسفية عميقة بصورة مبسطة .. مملة في بعض أجزاءها ..وشخصية فرفور المفترض انها ساخرة ولكن حواره سخرية لا تستطيع الضحك عليها هي لاذعة بشكل ما.


اقتباس:

"أنا مش موافق على أننا نجرب تجربة الموت دي ..دي عمرها ما تبقى تجربة .. دي دائما نهاية ياوله واحنا يدوبك بنبتدي الرواية نقوم ننهيها كده ..وافرض لقيناه بيساوي المساواة التامة اللي انت عايزها فحل ايه ده اللي يحل وينهي ..اللي يساوي ويوقف ،لا ياعم.. الحياة من غير حل احسن مليون مرة من الموت بحل..الحياة نفسها حل ياوله ..جايز ناقص انما الشطارة نكمله مش نلغيه."

[ياسمين خليفة · Rating 3 out of 5]

سمعت كثيرا عن مسرحية الفرافير وأخيرا قررت قراءتها
محاولة يوسف ادريس لخلق مسرح مصري خالص تحترم كما أن فكرة ادخال الجمهور في العرض حتى لو كان من الممثلين
فكرة جيدة واعطت للمسرحية أصالة
فكرة المسرحية تتحدث عن الإنسان وصراعه من أجل الوجود وفهم سبب وجود وانقسام الطبقات إلى أسياد وعبيد
شعرت قليلا بروح في انتظار جودو في بعض اجزاءها ولكني لن انكر أن تصاعد الحوار والصراع بين فرفور وسيد كان جيدا
مع ذلك فأنا استمتع بيوسف ادريس في القصة القصيرة أكثر من المسرحية

[الوصيف خالد · Rating 1 out of 5]

اسنعراض مباشر للأفكار دون صلة تقريبًا بالمقدمة الخاصة بما أسماه إدريس "المسرح المصري" - أيًا ما كان تقييم فكرته. هي أقرب إلى مونولوج طويل سطحي عن مشاكل البشرية من وجهة نظر معينة.

أشعرتني بملل شديد مع فضول لمشاهدة تنفيذ كرم مطاوع للنص على المسرح.

[Mohamed El sayed · Rating 4 out of 5]

تجسد مسرحية ادريس هنا معاناة الإنسان على مر العصور و فقدانه لذاته و جوهره و اتجاهه إلى الدوران حول أصنام ثانوية احتلت موقع الصداره مثل الإضطرار إلى عمل بغيض و الخضوغ لضربات القدر بدون أدنى مقاومة أو إحتجاج ، يمكن اعتبار المسرحية تنتمي للمسرح الوجودي مثل في انتظار جودو و معظم أعمال بيكيت و سارتر