من خلال منمنمات تنتمي الى المجتمع المصري والثقافة الأجنبية في آن واحد؛ بنت الكاتبة روايتها جامعة بين الحوار الساخن والحميمية المتواصلة والمحاكاة والاقتباس والتناظر واستثمار المسرح الإنجليزي والسينما العالمية والأغنيات المصرية والأجنبية الجميلة بالإضافة الى العالم الواقعي والأنا الأعلى في النص . وهذا العمل الفني درس إبداعي في المصرية قبل أن يكون استعراضاً لحياة طلبة وطالبات الجامعة الأمريكية، وبهذا تكون الكاتبة قد وضعت قدميها بقوة في قلب الزخم الروائي المصري والعربي . كتابة بسيطة تنأى بنفسها عن الاغتراب ، وفي اللحظة ذاتها عميقة مولدة للأسئلة الجوهرية ، تعتمد على ألعاب الزمن والعودة بالذاكرة إلى الوراء لالتقاط تفاصيل فترة الطفولة .
مواليد القاهرة، خريجة كلية الاعلام - الجامعة الامريكية في القاهرة، مذيعة بالبرامج الانجليزية الموجهة/الاذاعة المصرية، تعمل في ترجمة وتمصير الاعمال الدرامية التلفزيونية
ثلاث نجمات للعمل،ورابعة وإن لم أسجلها،فقط للحنين،،، كتابة مى خالد محببة إلى نفسى،بها حميمية أحبها،مساءلة للنفس والحياة لا أنفك أتنفسها كهواء،تأمل للذات وعزف على قيثارة الأمل الضائع،واﻷلم المستكن بين جوانحنا لا يريم...
ف هذه الرواية تعيد مى عزف أنشودتها الخاصة،ما تاه منها على الدرب بلا عودة،ما تفتقده بعد أن كان حاضرا، ما تغص به النفس من بقايا مسرات وندوب أوجاع،،،
منار هانى الطفلة،المراهقة،الشابة،الباحثة عن معنى لوجودها،لقيمة الحياة،ومغزى الحكايا،،،
تتبع الكاتبة مسار بطلتنا محاطة برفاق دربها من اﻷهل واﻷصدقاء منذ طفولة المدارس إلى عنفوان الجامعات،،،تبحث عن اﻹختلاف،تسعى ﻹكتشاف ذاتها وتحديد هوية لها،،، طالبوها بالتميز،ثم كالمعتاد عاقبوها على آثاره،،،
علاقات تقارب وتباعد،لقاء وإفتراق،حب بلا ملامح وكراهية تحت الجلد،،،إطار عريض يحتضنه مجتمع المدرسة الصغير،فمجتمع الجامعة الرحب،،،
إطلالة على مشاعر وأفكار نماذج لجيل من شباب حائر،مضطرب،يبحث عما لايعرف،بقدر يجاوز بكثير معرفته عما يبحث عنه،،،
تستشعر خلال القراءة حضورا ذاتيا للكاتبة،ألفة بالمكان،إرتباط بملامحه وسكانه، حنين ممض لجزء راسخ من كيانها،ذكرياتها،حياتها التى ولت لكنها ترفض وبعناد أن تخللى مكانها للحاضر أو القادم من بعيد،،،
يعبق العمل بروائح نوستالجيا اللحظات الهانئة،المرتبكة،التعيسة،،،
يسود العمل من البدء حتى المنتهى شعور ممض بالفقد،وبالرغبة الصادقة ف اﻹستعادة،أو،ولم لا البدء من جديد...
عنوان الرواية يلتصق بمضمونها فلا ينفصم عنه ولا يتزحزح،،،لسان حال الكاتبة كنا هنا،حقيبة الذكريات تأبى أن تغادرها ضحكات لنا،لحظات غضب،أسى،حزن،شوق،توق،ووعد بما تمنيناه وغالبا لم يكن،،،
ف دايرة الرحلة،كلنا سائرون قدما قدرا لا إختيارا،،، وكلنا بفعل الحنين وأشقائه،نتمنى أن نعود،،،
اذا كنت تتوقين لضحكات طفولية في فصل مدرسي، محاكاة وسخرية تثير ضيق الاساتذة، ترديد أغنيات طازجة ودق الكعوب في خطوات راقصة، ومصادفات سعيدة تفضي الى قبول الآخر حتى وان خالفت العرف السائد، أو ربما تشتاقين الى لعبة جديدة تملأ اللحظات الفارغة بهجة... أو أن تتبعي قلبك وأن تكتبي عن انسان حميم طرأت عليه تغيرات.. فاقرأي رواية "مقعد أخير في قاعة ايوارت"
بطريقتها الأخاذة الشيقة تعود بذكرياتك إلى أيام الطفولة وأصدقاء الدراسة والصبا، والمواقف المدرسية والعلاقات البسيطة والمعقدة والهامشية، حتى النقلة الكبرى شكلًا ومضمونًا إلى الجامعة وعالمها الرحب الفسيح ، والصداقات والعلااقت المتشابكة ..... إنها جولة طويلة داخل الماضي ساردة تفاصيله المدهشة غير عابئة بما سيأتي من وراءه، لأنه بعد كل هذا يمر الزمان وينسينا الكثير . رواية جيدة
الحقيقة هي واحد ونص بالظبط... للسرد اللي اوقات بيكون حلو ... لكن الحالة كلها حدفتني على "نون" لسحر الموجي.. غير إن نهايتها طولت قوي.. وما حسيتش ان ماحدث لها في الجامعة الأمريكية يخليها تبقى ع الصورة الي ظهرت بها بعد كده مبالغة غير مبررة :)
منار بطلتنا التي اختارت يوم جنازة الفنانة سعاد حسني للنزول إلى شوارع القاهرة بعربتها، تحب جدًا لعبة الخيال، لعبة جعلتها في زمن الطفولة تخترع شخصياتها بصورة جعلت أمها تصاب من رعب أن تكون ابنتها مريضة فصام .. ولكنها ليست مريضة فهي تستطيع العودة لشخصيتها بسهولة يسر ..فقط هي تمارس لعبة محببة إلى نفسها ..
تعود موني بخيالها إلى طفولتها وتعلقها الشديد بالأغان الوطنية وعشقها لبلادها، ضحكت من وصف الكاتبة للأوراق الزرقاء التي الصقت على زجاج البيوت زمن حرب ٦٧ وعاش هذا الورق لسنوات بعدها، فهذا ما حدث لي زمن طفولتي بالضبط، وكأن الأهل ظلوا خائفين من الحرب وويلاتها وام يقوموا بمحو هذه الأوراق خوفًا من تدو لا آمان له..
تعنون الكاتبة مشاهد روايتها بعناوين أفلام وروايات وأغاني وغيرهم. فهذا المشهد بعنوان صغيرة على الحب، ثم الذي يليه بعنوان ألف ليلة وليلة،وهكذا ..
هل كانت كل هذه الذكريات بداخل العربة في انتظار أن تنتهي الأزمة المرورية؟ نعم لازالت موني حبيسة السيارة وذكريات عالم المدرسة الخفيفة.. تنقلنا مي إلى عالم قلما نقرأ عنه فنرى الطالبة وهي تفلسف الأمور وتحلل الشخصيات مدرسات وطلاب بأسلوب شيق بسيط .. ثم عالم الجامعة المصرية لفصل دراسي واحد يتخلله الاشتراك في الانشطة والرحلات.. عالم مشابه لعوالمنا كطالبات ولكن تصيغه مي بقلم رشيق .. ثم تنتقل موني للجامعة الأمريكية وقاعة أيوارت، حياة مختلفة وزملاء ومقال تكتبه بسبب غضب يجعلها من أسرة تحرير مجلة بالجامعة ..
وما أجمل كلمات مي عن الكتابة والتحرير: "كأم تحمل ثوب زفاف ابنتها بعد أن فرغت توا من تطريزه، تحمل"موني" صفحات المجلة الأربعة بكلتا يديها. تكاد لا تشعر بقدميها في الخطوات القليلة التي تقودها إلى المطبعة. أنها خفة الإنجاز التي تلغي الإحساس بثقل الجسد وحركة السيقان".
صاغت الكاتبة التفاوت بين الثقافة المصرية والأجنبية في المدارس والجامعات بإسلوب شفيف رائع ..
جاءت الرواية مكثفة وبسيطة جمعت الحكايا بين دفتيها، رواية تجعلك لا تتركها حتى تنتهي منها لسلاستها ولتطور الأحداث بصورة شيقة تجعلك تريد معرفة تطوراتها ونهايتها..
وفي النهاية أكتب ما سطرته مي على لسان موني: "فصل بدأ وانتصف ولا تتخيل أن كان حقًا قد انتهى. النهايات التي نعجز نحن عن أن نحددها، تهديها إلينا الأقدار، أو يمنحها انا آخرون يتبعون قلوبهم فترشدهم وترشدنا إلى نقطة نهاية السطر الأخير".
في الصفحات الأولى، وجدت نفسي أواجه نصًا لا يُمكّنك من الوقوف على أرض صلبة... الراوي متشظٍّ، الزمن متداخل، والأسلوب أقرب إلى تيار وعيٍ داخليّ متدفق، لا يهتم بترتيب الأحداث بقدر ما يغوص في أعماق الشعور. ولوهلةٍ، كنتُ أتساءل: أأنا أقرأ رواية، أم أُصغي إلى عقلٍ يتكلم؟ عقلٌ متردد، قلق، غائم، لكنه حيّ، نابض، مأزوم ومليء بالحياة.
منار وهبي، أو "موني"، البطلة التي لا تهتم كثيرًا بأن نُحبها أو نفهمها، بقدر ما تدعونا للدخول إلى عالمها كما هو، بكل فوضاه الداخلية، بكل تناقضاته، بتأملاته الوجودية عن الحب، الموت، الذاكرة، والهوية.
الرواية ليست تقليدية؛ لا تبدأ من نقطة وتصل إلى أخرى. بل تشبه جلوسك وحيدًا، مساءً، مع ذاكرتك، وأنت تسترجع مشاهد لم تكن تعرف أنها ما زالت بداخلك. إنها كتابة تحفر في الطبقات المطمورة للنفس، في العلاقات العابرة، في الهواجس التي لا تُقال، وفي صدى الأسئلة التي لا إجابات لها.
الشخصيات بعضها عابر، وبعضها يرسخ رغم قلّة ظهوره. آدم مثلاً، لا يظهر كـ"بطل"، بل كرمز... ظلّ يتسلل من بين السطور، يثقلك حضوره دون أن يقول الكثير.
⭐⭐⭐ تقييمي: 3 من 5 ليست رواية سهلة الهضم، لكنها صادقة. تزعجك أحيانًا، وتُربكك، لكنها لا تكذب. وفي زمنٍ امتلأت فيه الصفحات بالحكايات السطحية، يظل هذا النوع من الكتابة ضرورة... لا لكونه مريحًا، بل لأنه يُشبهنا حين نكون وحدنا، مع أسئلتنا التي لا تنتهي.
من اجمل الكتب الي قرأتها ،حنين الى كل شئ مر ، اجمل ما في الكتاب المشاعر ف كل صفحة به ، مع كل ذكرى تذكرها الكاتبة يأتي ف بالي ما هو يشابهها ف الشعور ، حنين لكل شئ ولكن الزمن القاتل نهاية الاشياء .
تتقمص مى خالد هنا دور شهرزاد لتأخذنا فى رحلة عبر آلة الزمن إلى مصر فى النصف الأخير من السبعينات و النصف الأول من الثمانينات، لنعيش مع شخوصها فترة الدراسة الثانوية فى المدرسة البريطانية ثم الجامعية فى الجامعة الأمريكية بالقاهرة، تحكى لنا حكاياتهم المختلط فيها الصداقة بالحب بالتمزق الأسرى بمشاكل الهوية، كل هذا على خلفية موسيقية تثير حالة من النوستالجيا تليق بمذيعة البرنامج الأوروبى -الذى يعرفه جيدا أبناء جيل ما قبل إذاعات الإف إم و الستالايت من هواة الأغانى الغربية الكلاسيكية-، تركت الرواية فى نفسى أثرا محببا لتعلقى بكل ما يتناول هذه المرحلة العمرية المؤثرة بشكل رئيسى فى تكوين شخصياتنا، وأحببت تتبعها لمصائر بعض الشخصيات و إن كنت تمنيت لو فعلت هذا مع الباقين. بإمتداد الرواية كانت هناك دائما تلك العلاقة المعقدة الغريبة التى تجمع بطلة العمل منار -أو مونى كما سمتها- بآدم رفيق دكة ثانوى ثم زميل الجامعة، بشخصيته المشوهة الناتجة عن إرثه العائلى الثقيل-من الجدة الأجنبية للأب القاسى للخال الخائن!- بداية ��ن كونه عميلا للإدراة فى الفصل و وصولا لإضطراب هويته و ميوله عاطفية و الجنسية المشكوك فيها! نقاط ضعف الرواية فى نظرى كونها تتناول حياة و مشاكل و إهتمامات طبقة واحدة من الناس مما ساهم فى حصر موضوعاتها فى نطاق ضيق بعض الشىء، كما أننى كنت أحيانا ما أمل من إسترسال شهرزاد -أو مونى- فى خواطرها الذاتية، وأقفز بعينى على السطور بحثا عن الحكاية التالية لأستعيد تركيزى! فى المجمل هى رواية جيدة و تستحق القراءة، و تجربة أولى مشجعة للتعرف على باقى أعمال مى خالد
من الحاجات اللى قريتها من زمن طويل برضه ولسه فاكرها .. اشبه بخواطر فى شكل روائى, بتكتشف عالم الجامعة الامريكية بشخصياته ومواقفهم وحياتهم الحقيقية .. من الكتابات المهمة