What do you think?
Rate this book


87 pages, Paperback
First published January 1, 1982


«تقديرًا لتفانيه في خدمة مصالح الوطن العليا»!
«ألم أقلْ إننا كنا في فترة إرهاب؟! وماذا يفعل الإرهاب أكثر من أن ينجح في جعل كلٍّ منَّا يتولَّى إرهاب نفسِه بنفسِه، فيقوم هو بإسكاتها وإخضاعها للأمر الواقع الرهيب؟!»
«فيَمْضِي يضرب ويضرب سعيًا وراء الفرحة الكبرى، كمَن هدم جزءًا من بناء ويسعى بمتعةٍ وحشيةٍ كي يأتي عليه تمامًا، الضرب ذلك النوع من الضرب، حين يتحوَّل المضروبُ إلى أنقاضِ إنسان مذعورة، أنقاضٍ تتألَّم، وبوَعْيٍ تُحِسُّ بنفسِها وهي تتقوَّض إلى أسفل، وبإرادتها الخائفة تمنَعُ نفسَها من أن تردَّ، ويتحوَّل فيها الضارب إلى أنقاضِ إنسانٍ من نوعٍ آخَر، وكأنَّه إنسانٌ يتهدَّم إلى أعلى، يُسْعِده الألم الذي يُحدِثُه في ابن جنسه، ويستمتع بإرادة، وبإرادةٍ أيضًا يقتل الاستجابة البشرية للألَم في نفسِه فلا يكفُّ إلَّا ببلوغِ ضحيَّتِه أبشعَ درجات التهدُّم والتقوُّض، وبلوغه هو أخسَّ مراحل النَّشْوة المجرِمة التي لا يستَطِيعها مِن المخلوقات جميعِها ولا يستمتع بها غيرُ الإنسان المنحطِّ في الإنسان».
«لحم الناس يا بنتي، اللي يدوقه ما يسلاه، يفضل يعض إن شا الله ما يلقاش إلا لحمه، الْطُف يا رب بعَبِيدك!»