أجمع في دفاتري الطبيعة، الأيام، الأشخاص، الأفكار، الحب،أشباه الحب، الوحدة، أجمع الحياة حتى لا تفلت من يدي. إن وجودي الهشّ هو نصري الأعظم الذي استطعت من خلاله تحويل الأشياء العابرة إلى قصصٍ ذات أهميّة. حواراتي مع الغرباء عزلتي و سفري بعيدًا نحو الداخل، تلك الأشياء الصغيرة و العادية جدًا و التي بإمكانها أن تحدث كل يوم، لاتبدو عاديةً أبداً حين أسترسل في كتابتها، تتكدّس الكلمات رغمًا عني، فتنمي حتى تصنع حدائق من الكلمات، عوالم أخرى أؤمن فيها بأن كل شيء ممكن، و أن الحياة بطريقة ما مجتملة، و أنها تدور كعلبٍ صغيرة بين أصابعي. أنا لستُ سوى حكايةٍ حيّة في انتظار أن يكتشفها قارئ نهم فيعيش فيها و يمنحها الخلود الأبدي.
يحتوي الكتاب على يوميات طالب مبتعث ، يحكي لنا مشاعره و رتابة يومه والاعمال التي يقوم بها والاشخاص الذين يقابلهم ، كون الكتابة كانت خير معين له فقد شاركنا قصة حبه و مدى تعلقه بمحبوبته بمفردات لغوية جميلة ، لحين تحوله لاسير حبه جعله يفقد نفسه و تقدريه لذاته ، يشاركنا تجربته وكيف استطاع الخروج من الحالة النفسيه التي كان بها.
مشاعر وخواطر جميلة خطت بشكل أنيق وتصل إلى قلب القارئ مباشرة. قراءة خفيفة لكنها قد تكون عشوائية وتحتاج إلى ترتيب وتنسيق وزيادة الفواصل الداخلية بين النصوص الغير مرتبطة.