إن الأخلاق لا تكون بغير دين ".. يستكشف الكتاب هذه العبارة بتحليل لطبيعة الأخلاق في الإسلام، فيسعى إلى المبدأ العام لما هو أخلاقي في الإسلام، وكيف يضمن الله الأخلاق. وفي ضوء هذا التحليل يستعرض أشهر فلسفات الأخلاق في عصر التنوير. ثم يستعرض تحديد القرن العشرين لماهية الأخلاق نفسها. وفي النهاية يقدم تصورًا عامًا للمفاهيم الأخلاقية باعتبارها نوعًا جانبيًا من الإدراك-الحسي، أي باعتبارها ملمحًا من ملامح العالَم.
كتاب بحثي يناقش العلاقة بين الأخلاق والدين بالمقارنة بين الأخلاق في الإسلام والوثنية باعتبار أن الله عز وجل مرجعية الإسلام والأجداد مرجعية الوثنية (بقول أن الأجداد اكتسبوا قيمة مقدسة في الوثنية) ثم ناقش النظريات المختلفة لتعريف الأخلاق وتقسيمها في العصر التنويري.
الكتاب قصير نسبيًا (١٥٧ صفحة) لكنه دسم خصوصًا بالجزء المتعلق بالنظريات المختلفة حيث أنه يناقشها ويرد عليها في الوقت نفسه.
كتاب رائع ومفيد رغم صغر حجمه. لغة مبسطة وشرح كافي. الثلث الاخير كان الاقل فائدة بالنسبة لي ولكن يحمل معلومات قيّمة. اما الثلث الاول والثاني كانوا الاغنى بالمعلومات المهمة.
يناقش الكتاب ضرورة اعتماد نظم الاخلاق على الدين باعتباره مصدر الإلزام الوحيد، وهو ما تمتاز به أخلاق الاسلام والأخلاق الوثنية وتكلم عن أن لكليهما مصدر مقدس هو الله في الإسلام والأجداد في الوثنية -وهو ما أضفى على الأخلاق الوثنية صبغة دينية- ثم يتحدث الكتاب عن فلسفات الأخلاق التنويرية وينقدها بمجموعها أنها تقدم معايير أخلاقية غير إلزامية لانها مفتقدة للمرجعية ، ويختم بالكلام عن الأخلاق الفوقية ويتحدث في هذا القسم عن بعض المذاهب وينتقد كلًا منها، كتاب مفيد ويصلح أن يكون مدخلًا نقديًا لفلسفة الأخلاق
( لماذا لايمكن بناء نظام التقي بلا دين ؟) بهذه الجملة استفتح الكاتب وهذه الجملة كانت حجة الكاتب لاثبات وصحة هذه العبارة ، احتوى الكتاب على ثلاثة فصول: ١-الاخلاق في الاسلام: تناول بها الاخلاق لدى العرب قبل الاسلام (في الجاهلية) ومامصادر القيم لديهم حيث كانت تتصل بنظامهم الاجتماعي ومفاهيمهم الاخلاقية ، اعجبني مفهوم الأمة والمروءة وأل ( العهد) وفسر كل ذلك بطريقة بسيطة وواضحة وكيف ان جاء القراءن والاسلام ووسع مفهوم الاخلاق وربطها بالحياة وبالدين
٢-أزمة الأخلاق في عصر التنوير : بين ان في عصر التنوير حيث حاول المفكرين والفلاسفة عزل الكنيسة والدين عن الاخلاق وربطها بالعلم قدر الامكان فقسمو الاخلاق (المعيارية) من وجهة نظر كل من الفلاسفة من هوبز او كانط وبين بالحجج كيف ان تقيماتهم وتصينافاتهم تحمل الخطأً والا ماتجد انها قد تكون ذات مرجعبة دينيه او غير مقنعة ٣-الاخلاق الفوقية وهي تبحث في الاسس وليس في المعيار هل الاخلاق مجرد اذواق او نسبية حسب الثقافة او بمعنى الوجوب وكان اصعب الفصول بالنسبة لي لصعوبة استيعابي لبعض الافكار ، (وهنا وجدت نفسي احمد الله ان لدي مرجعبة دينية اسلامية لجميع شوؤن حياتي من فضله وتعالى )
كتاب رائع يستحق القراءة ويقرأ بتأني لاستيعاب ماطرحه الكاتب، لغة الكاتب بسيطة ورائعة ، نهاية يقيناً ستجد نفسك ترددهذه الجملة .. لايمكن ان يوجد نظام اخلاقي دون دين .
كتاب ثقيل ومبيئ يعيبه نقص الأمثلة.. ظهر الكاتب بمظهر المتوغل في مجاله الضالع في تخصصه، وبان تأثره بدراسته اللغوية فجال في تاريخ الكلمة وأسقطهل على الموضوع الرئيسي، ما مصدر الأخلاق في العهد الجاهلي والوثني، وكيف تحول المصدر وتقهقر، ومل النظريات التي أطلقهل أصحابها عن الأخلاق ومصادرها محاولين دفن المصدر القدسي للأخلاق، وكيف زعزع ادعاءاتهم.