مجتمع فيينا في أواخر السبعينيات، وآلاف الشباب المصريين يعملون هناك في توزيع الجرائد إلى أن تنتهي أجازة الصيف فيعودون إلى مصر لاستكمال دراستهم، إلا هو. كان يخشى الرجوع كي لا يُلقى القبض عليه.
وفي مجتمعه الجديد كان عليه أن يتكيّف مع أوضاع لم يختبرها، ويستكشف دروبًا لا يعلمها، ويتعرّف على الكثير من المصريين الفارين من أقدارهم مثله. أما هي فكانت تعيش على الضفة الأخرى من الدانوب بالعاصمة النمساوية، بعد أن فرت من بيروت والحرب الأهلية تلتهم وطنها.
وعندما تقاطع المصيران بين المصري الهارب واللبنانبة الهاربة، لاح الأمل في تخطي أشباح الماضي؛ فهل يقدر الحب على هذه المهمة الثقيلة؟
كاتب صحفي و روائي تخرج من كلية الإعلام جامعة القاهرة. اشتهر بالكتابة الساخرة و يعد واحداً من فرسانها المعدودين. يكتب بصحيفة المصري اليوم كما يكتب بصحيفة الوطن الكويتية. من أعماله كتاب "مصر ليست أمي..دي مرات أبويا" و كتاب "أفتوكا لايزو" و المجموعة القصصية "ابن سنية أبانوز" ثم رواية "همام و إيزابيلا" و كتاب "لمس أكتاف" و كتاب "إرهاصات موقعة الجحش".. و كتاب "بيتي أنا..بيتك" و كتاب " وزن الروح" و كتاب"ملوخية و دمعة" و كتاب "أجهزة النيفة المركزية و المجموعة القصصية "سامحيني يا أم ألبير" و رواية "عازفة الكمان" ورواية "آه لو تدري بحالي و كتاب حارة ودن القطة و كتاب شوكولاتة بالبندق وكتاب تأملات في الفن والحياة
ما هذه التحفة الإبداعية الرائعة..! جرعة مكثفة من المشاعر و الفكر و الثقافة و التاريخ حتى الجغرافيا حاضرة في هذه الرواية..! اسامة غريب له نكهة خاصة في صياغة ابداعاته الأدبية استمتعت من قبل بتحفته الفنية "عازفة الكمان" و التي كانت جرعة تراجيدية مكثفة في نهايتها اما هذه التحفة المسماة"اه لو تدري بحالي" فهي master piece في مجال الرواية في وقت العثور على رواية خارج موضة الرعب و الجن و العفاريت هو شيء اقرب للمستحيل..! عندما يجتمع ضحية لنظام سياسي من مصر مع ضحية اخرى للحرب الأهلية اللبنانية تنشأ قصة حب مغلفة بالحزن و القهر مع وجود مجتمع من المهاجرين غير الشرعيين كل بمآسيه و احباطاته بصياغة عبقرية من كاتب مميز و مختلف تنتج تلك التحفة الأدبية العظيمة استاذ اسامة غريب لا اعلم ان كنت ستقرأ هذا التعليق ام لا لا يسعني بعد ان انهيت قراءة ابداعك هذا الا ان اقول لك شكرا جزاك الله خيرا على ما امدتني به هذه الرواية من شجون و لكنها للروح ممتعة شكرا
"لا أريد حكايات عن رفاقك الذين يتشكلون مابين حرامي ,وداعر,وهائج ,واَخر لايستحم أبدا ...ان الوجود بينهم يفقد المرء سكينته ويوقعه في المشكلات على الدوام " يفقد المرء سكينته ... من المؤكد ان هذا ماقامت به الرواية بعد قرائتها كنت اتقلب في نومي وانا اقول هانز البغيض القصص والحكايات بداخلها انسب مايكون لها فعلا هو عنوان الرواية اه لو تدري بحالي اسم الرواية يليق ان يكون من نصيب كل بطل من ابطالها فلكل بطل فيهم حال وهل يمكن لحياة بهذه النوعيه ان تصل بصاحبها الي الي شيخوخه امنه ؟ الرواية تقوم علي قصص حقيقة قد عاصرها الكاتب بنفسه وانا بحب جدا النوع ده من الروايات الرواية مبتكونش غارضها التسلية فقط ولكن خبرة كبيرة بتقدر تحصل عليها من قرائتها واستاذ اسامة عمل ده بشئ من اليسر والسلالسة جمع بين الخبرات الحياتية ال عاشها وكانك في نفس الوقت عايش في فيينا كانه ادب رحلات وبين البطل ال مهتم بسياسة البلد وبين البطلة العربية من بيروت سياسة وادب رحلات وخبرات حياتية كل ده ممزوج في رواية
من أكثر الجزاء التي نالت اعجابي بشدة جدا الطريقة ال عبر بيها استاذ اسامة عن نادية في حالها وهي بتقول لقد تصورت أن الامان هوفي احتضان النساء لبعضهن وحدبهن علي بعضهن , ورأيت أن الرفقة الخالية من الغدر هي مسلك نسائي ايضا
الرواية قدرت تعيشني جو انا مبسمعش عنه كتير عالم رجالي في الغربة كنت معاهم طول الوقت في تفاصيلهم كلها فده كان بيخليني دايما احس بصدمة في الكلام والافكار سواء صدمتي في النظرة الي المثلية من وجهه نظرهم وغيرها
احببت الرواية جدا
من الكتاب
ان أكثر ما أقلقها هو أن تكون صورتها في عيون الناس مشجعة علي الطمع فيها والاستهانه بها وهي لاتدري
..............................
أنا لا أحسدك ياعبيط ,لكني أقول ان شعاعا من النور قد ينبثق وسط الظلمة ليجعل الحياه محتملة
..................... يبدو أن كل الرجال من نفس الفصيلة . وان الخلاف بينهم يتركز في درجة السوء ,وليس في نوعيته ........................
ربما لايكون لديك اسهام دراماتيكي يقلب المعادلات ويغيرها لكنك فعلت مارأيته واجبك نحو نفسك وأهلك
الاسلوب واللغة ووتيرة الاحداث حلوة اوي وشيقة لكن معجبنيش الاسترسال في موضوع الشواذ ولا عجبني كم الكراهيه للسادات وحقبته فبرغم عدم انبهاري بيه مثل البعض لكن لكل حقبة مساؤها وايضا مميزاتها ..عموما اسلوب الكاتب مميز وسلس وانصح بقرآة الرواية
آه لو تدري بحالي من أجمل ما قرأت في الآونة الأخيرة رواية تدور أحداثها في اواخر السبعينات و أوائل الثمانينات و ما صاحب هذه الفترة من أحداث سياسية في المنطقة …الرواية تدور أحداثها في النمسا ….أجمل ما في هذه الرواية كان التعمق في شخصيات الرواية المنسوجة باحترافية و أيضاً عبقرية وصف فيينا بشوارعها ، بمقاهيها ، بنهرها ، بالترام و القطار ، بنواصي الشوارع .. باختصار وصف الكاتب للنمسا كان ممتعاً جداً ….الرواية تدور حول شخصيات كثيرة أتت إلي النمسا من مصر و لبنان و المغرب للبحث عن الزرق هروباً من ظروف الوطن أو حرب دائرة هناك …و تتناول الرواية صفات المغتربين من جدعنة و حب و تضامن و دعم و من ناحية أخري خيانة و حزن و مصلحة و ندالة و غيرها …..لكن بالرغم من قسوة ظروف الغربة فإن هناك معدن نفيس للشخصيات يظهر في الأوقات الصعبة ….الرواية جميلة جداً و لكن غير مناسبة لمن هم دون ال ١٨ عام … أرشحها بقوة ..
منفى البيادق المنهزمة في فيينا قراءة في "آه لو تدري بحالي" لأسامة غريب
"آه لو تدرى بحالي.. أترى كنت تبالى؟ أم تغالي؟ هل سيرضيك انشغالي أم سيغريك اشتعالي بالتعالي أو كما أنت ستبقى شاغلًا بالصمت بالي"
كتب كلمات الأغنية الشاعر الغنائي عبد الوهاب محمد، ولحنها رياض السنباطي، وذهب خصيصا بها إلى فيروز لتغنيها، إيمانا منه بأنها الوحيدة التي ستغني هذه الأغنية بإحساس لا يضاهيه أحد في الغناء العربي، وإيمانا منه بقدرته على استخراج الطبقات المخنوقة في صوتها ويقال أنها بالفعل سجلت الأغنية مع أغنيتين كتبهما جوزيف حرب، وكان السنباطي القاسم المشترك، حيث لحن الأغنيات الثلاثة. هذا التعاون المصري اللبناني في الغناء، بين عبد الوهاب محمد والسنباطي من مصر، وفيروز من لبنان، جعله الكاتب أسامة غريب منطلقا لروايته الأخيرة "آه لو تدري بحالي" (الرواق للنشر والتوزيع، 2021)، التي تدور أحداثها الرئيسة في فيينا، لكن مُحركات الأحداث وقعت في مصر ولبنان وفلسطين وسوريا والعراق والسعودية والمغرب والبرتغال والولايات المتحدة. عجينة سياسية كثيفة، صبها أسامة غريب في قالب أدبي كبير، يمزج بين الغناء والكتابة، الفن والشطرنج، السلم والحرب، لتخرج روايته "آه لو تدري بحالي" كعمل أدبي إنساني بنكهة تأريخية لأحداث سياسية وعسكرية، شهدتها دول عربية، في فترة مرتبكة من التاريخ "القومي" العربي، بداية من عام 1977 وانتهاء باغتيال السادات في 6 أكتوبر 1981. البطل الرئيس في الرواية، عادل، الشاب المصري، الطالب الجامعي الذي ينتهي حلمه بالتخرج من كلية الإعلام، ليصبح موزع جرائد على النواصي بعاصمة النمسا، بعدما هرب من اعتقالات السادات، ومعه مجموعات أخرى من المصريين، أغلبهم من الشباب، والبطلة المشاركة نادية اللبنانية التي هربت هي الأخرى رفقة أمها ماجدة، من أتون الحرب الأهلية، بعد مقتل أبيها. تبدأ الأحداث عام 1978، بوصول الطائرة التي تحمل الطلبة المصريين إلى مطار فيينا، لكنها في الواقع قد بدأت قبل ذلك التاريخ، عندما عبر الجيش المصري قناة السويس لتحرير سيناء عام 1973، وعندما بدأت المعركة الأولى بين الموارنة وبين القوات الفلسطينية في لبنان عام 1975. البطل عادل، يلعب الشطرنج لأجل المال، بعدما أنهكه توزيع الجرائد على نواصي الشوارع، وحياة المشردين على أرصفة فيينا، وعلى نجيل حدائقها، وفي الأقباء العطنة، والعمل كفواعلي بناء في المجتمع الأوربي الجديد الذي لجأ إليه رفقة مجموعات من الشباب، يمثلون بيادق شطرنج أسقطتها حركات عشوائية من نظام السادات الجديد بعد حرب أكتوبر. يلجأ عادل وبقية الشباب، من طلاب وعمال، وتلجأ نادية وأمها، ويلجأ محرز المغربي، وعاطف جعفر العراقي، كل هؤلاء طاردتهم الأنظمة السياسية في بلادهم، واجتمعوا في النمسا، بحثا عن ملجأ آمن، مؤقت، كانوا يأملون في العودة، إلى بلادهم، إلى أوطانهم، لكن العسكري في لعبة الشطرنج لا يعود للعبة بعد إسقاطه من ضربة واحدة، فما بالنا بضربات متتالية. تضعنا رواية أسامة غريب في قلب الأحداث في مصر والبلاد العربية والإسلامية، انتفاضة 77، اتفاقية كامب ديفيد، اعتقالات سبتمبر 1981، واغتيال السادات، الحرب الأهلية اللبنانية، ضرب إسرائيل للمفاعل النووي العراقي، الحرب العراقية الإيرانية، الثورة "الإسلامية" الإيرانية وسقوط الشاه. يعتمد أسامة غريب أسلوب السرد المباشر، الواضح، دون تعقيد لغوي، دون أن يقف أبطال رواياته خلف أقنعة السرد، ظهر ذلك واضحا في روايته السابقة "عازفة الكمان" (دار الشروق، 2018)، ولا تخلو كتاباته من الإسقاط السياسي المباشر، يعبر عن منظور الكاتب والراوي والأبطال، دون أن يعبأ بتغليف الرؤية بغلاف أدبي فلسفي، أو يتوارى خلف أقنعة تحميه من مغبة الاعتراف، أو يتخفى وراء أسلوب أدبي يجتذب مديح "فرق النقاد المُنظرين". الملفت أن الكاتب لا يروي قصص أبطاله واضعا حبكة مشدودة بحبال "التشويق" و"الدراماتيكية" الغامضة، وإنما يترك قلمه يهرول، ينتقل من حدث إلى حدث، يربط بين الأبطال بحبكة تقود إليها الأحداث المتسارعة في بلد كل منهم. لا يهتم أسامة غريب بالغموض، قدر اهتمامه بتصوير معاناة الفرد، يشخص أزمة الذات لدى كل شخصية، الطلاب المصريين الهاربين من الاعتقالات، الموظفين الباحثين عن لقمة عيش بعدما ضيق عليهم عصر القطط السمان، المثقفين الرافضين لسياسات "الرئيس المؤمن"، واللبنانيين المُشردين في بلاد العالم بعدما دمرت الحرب الأهلية بلدهم، وقتلت أهلهم�� والعراقيين الهاربين من سلطوية صدام ودموية نظامه، ويجتمع هؤلاء جميعا مكونين شكلا مناظرا لـ"جامعة عربية" في فيينا، مفككة، ضعيفة، يبحث أفرادها عن أمان "مصطنع" في وطن "بديل". يلعب البطل عادل، الهارب بجواز سفر مزور، الشطرنج لأجل أن يجد شلنات تطعمه ومكنه من النوم على فراش، ويبحث محمد عن مهرب من مشكلاته النفسية التي هرب منها، حتى وصل إلى حبل مشنقة صنعه بيده في محبسه بالنمسا، ويبحث آخر عن الجنس، متسترا برداء "التدين"، ويبحث واحد عن مهرب من حكم بالسجن عقابا له على جريمة قتل، ويمارس آخر اللواط لأجل المال، وغيره يلعب ملاكم الشوارع، وينصب أحدهم على النساء العجائز، ويبحث الأستاذ الجامعي العراقي عن فتاة يمارس معها الجنس بورقة "زواج المتعة"، وبين هذا وذاك، ترزح الفتاة اللبنانية وأمها تحت سطوة مجنونة لسياسي نمساوي سابق، يميني متطرف، شاذ ومدمن. سقطت البيادق كلها، على رقع الشطرنج في بلادها، سقطت بحركات غير مدروسة، فقط كيلا يصل النظام في كل بلد إلى نقطة النهاية "كش ملك"، أصبح الأبطال، رغما عنهم، بيادق شطرنج، تتصدر الخطوط الأمامية، وتسقط تباعها، تزهق أرواحها على رقعة الوطن، تهرب على أمل أن تصبح فيينا "ملجأ الأنس". من الذات إلى النحن يتحرك أبطال الرواية، في واحد من الأحداث يجتمع عادل ومحمد وعزت كلوت وسيد الأستورجي وطه وحسنين وسامي المعفن وينضم إليهم مجدي زينهم الوصولي الذي يعيش على أموال زوجته النمساوية العجوز المحتضرة، يتجمع البيادق الثمانية، يبرز اصطفافهم حول قرش الحشيش، ثم سقوطهم جميعا في هذا المشهد المعبر عن انهيار اللعبة، تزامنا مع حركات متسارعة على رقع الشطرنج في البلاد العربية والشرق الأوسط، يتحرك الأبطال بحثا عن ملاذ في النمسا التي يبحث مواطنوها عن قومية جديدة بعد انتهاء فكرة "ألمانيا الكبرى". يسقط الجميع، عسكري تلو الآخر، ليبقى الملك والملكة، لأن البيادق التي تتحرك لمربع واحد لابد أن تسقط أولا، وتُلقى خارج اللعبة بضربات سريعة، لأنها كما يقول الكاتب "غلابة يا أخ عفركوش". يتفرق الصف الأمامي من البيادق، وقود المعارك، تبحث الأنظمة عن بيادق بديلة توقفها قبلما تُلعب حركة "كش ملك"، فيم تغني فيروز على ألحان السنباطي، أغنية لم تخرج للنور: "رغم حبي وحنيني وشقائي بالتنائي رغم وهمي وظنوني وعنائي اللانهائي رغم علمي ويقيني أن في الوصل دوائي لست أرضى أن تجيء مجاملا دون انفعال ولذا كان سؤالي..آه لو تدري بحالي" ومن يدري بأحوال البيادق المنهزمة؟!
آه لو تدري بحالي| أسامة غريب. دار النشر: دار الرواق للنشر والتوزيع. الغلاف: كريم آدم. عدد الصفحات: 423 صفحة. التقييم: ٥/٤. Osama Gharib **** «ليالي الغُرْبة في فيينا، والأمنيات المتأرجحة على سنوات العمر.»
"آه لو تدري بحالي.. يا ترى كنت تبالي أم تغالي! هل سيرضيك انشغالي أم سيغريك اشتعالي بالتعالي؟ أو كما انت ستبقى.. شاغلًا بالصمت بالي. ذاك ما تخشاه نفسي.. بل يفوق عن احتمالي."
أتساءل من خلال ما قرأته أيهما يمنح الوطن مجده، أولاده أم مسئولييه! أبناء الوطن الذين ينحتون روحهم لأجل السُكنى، أم أصحاب الوطن الذين يبحثون على إثبات الحضور في التاريخ. أنت وهو، المواطنون، محوركم الوطن.. أما هُم، المسئولون، محورهم هُم. ولأنهم ينتمون إلى وطن جثمت فوقه الصحراء فوق مائة عام، بحثوا عن الأرض الخصبة في فيينا. سيبقون فيها مجبرين ربما تكتمل إجراءات السلطة واكتمال النفور حتى تصبح غربتهم وطنهم.
"رغم حبي وحنيني وشقائي بالتنائي، رغم وهمي وظنوني وعنائي اللانهائي. رغم علمي ويقيني أن في الوصل دوائي، لست أرضى أن تجيء مجاملًا دون انفعال. ولذا كان سؤالي: آه لو تدري بحالي!" أمنية أكثر منها سؤال، هكذا على مدار الرواية تمنى أستاذ أسامة غريب، على لسان أبطاله، أن يدري الوطن بحاله. بلغة بديعة وأشخاص يفرطوا في الواقعية، نقلنا إلى أواخر السبعينات وأوائل الثمانينات، أيام ما استبد الطغيان وقرر الأبناء الهروب. عادل.. مِن أين استمد السادات شجعاته، مِن هروب أبناء البلد خوفًا أم ضعف كل مَن حوله؟ نادية.. من أين يتخلص المرء من قيود حياته، القدر الجريء أم الخيال الضعيف. أبو الفتوح.. ماذا سيبقى من المرء إذا كانت مناعة روحه ضعيفة إلى هذا الحد؟ وغيرهم.. هذا ما سيبقى منا خارج الوطن؛ لا شيء.
"كان حبي لك نبعًا دافقًا بين الضلوع، صادقًا صدق الطفولة طاهرًا طهر الدموع. ولهذا عشت أرجو منك يا سر الولوع، أن تكون بمستواه من العطاء بلا افتعال. ولذا كان سؤالي: آه لو تدري بحالي!" أي بلاد تلك التي تجعلنا ننسى خيباتنا؟ أي مدن تلك التي تخدر عقولنا وتطيب جراح قلوبنا؟ أي وطن غير وطنك تُرسم فيه الأحلام بتلك العشوائية وللمفاجأة حتى لم تتحقق تظل تضحك بهذيان وثمالة حر.
"يا حبيبي إن قيم الحب من نعم السماء، واكتمال الصفو يأتي من قلوب لا ترائي. لا تضحي بالكرامة أو بقدر الكبرياء، إن أردت العود أهلا بعد هذا بالوصال ولذا كان سؤالي: آه لو تدري بحالي." ليالي الغُرْبة في فيينا، اضطرابات صالات التفتيش في المطارات، الفوز الأكبر في بورصة النجاة والهزيمة الأبشع على جدران المستقبل. #ريڤيو_لذيذ #إسراء_باهي
الرواية بدت لطيفة في بداياتها... عالم مختلف وغير مألوف زائد خبرة واضحة للكاتب في شوارع فيينا وتفاصيلها خاصة في الفترة الزمنية الللي بتتناولها الرواية... وكل دي عناصر كويسة في الرواية افسدها غياب الحس الروائي ... عن نفسي ما حستش اني بقرا رواية بقدر ما هو سرد لقصص بائسة بشكل أقرب للتحقيق الصحفي... حتى لما الكاتب بيحب يتقمص دور الروائي ويتكلم عن مشاعر او افكار أبطاله ف ده بيظهر بشكل ممل ومطول وكأنه بيحكي للقارئ اللي القارئ اصلا فهمه وعرفه من خلال السرد... كمان الحوارات بدت غريبة وغير واقعية واقرب لمواضيع انشائية ..حتى لو هناخد في الاعتبار فرق الزمن او ان لغة حوار السيعينيات اكيد هتختلف عن لغة الحوار الحالية ف هيظل لغة الحوار في الرواية مفتعلة ومش حقيقية... عن نفسي استمتعت يثلثها الأول ..ثلثها الثاني كملته من باب الفضول ...أما ثلثها الاخير ف كان ممل بشكل كبير لدرجة اني تركت آخر كام صفحة من الرواية
Merged review:
الرواية بدت لطيفة في بداياتها... عالم مختلف وغير مألوف زائد خبرة واضحة للكاتب في شوارع فيينا وتفاصيلها خاصة في الفترة الزمنية الللي بتتناولها الرواية... وكل دي عناصر كويسة في الرواية افسدها غياب الحس الروائي ... عن نفسي ما حستش اني بقرا رواية بقدر ما هو سرد لقصص بائسة بشكل أقرب للتحقيق الصحفي... حتى لما الكاتب بيحب يتقمص دور الروائي ويتكلم عن مشاعر او افكار أبطاله ف ده بيظهر بشكل ممل ومطول وكأنه بيحكي للقارئ اللي القارئ اصلا فهمه وعرفه من خلال السرد... كمان الحوارات بدت غريبة وغير واقعية واقرب لمواضيع انشائية ..حتى لو هناخد في الاعتبار فرق الزمن او ان لغة حوار السيعينيات اكيد هتختلف عن لغة الحوار الحالية ف هيظل لغة الحوار في الرواية مفتعلة ومش حقيقية... عن نفسي استمتعت يثلثها الأول ..ثلثها الثاني كملته من باب الفضول ...أما ثلثها الاخير ف كان ممل بشكل كبير لدرجة اني تركت آخر كام صفحة من الرواية
عن المغتربين المصريين في النمسا في أواخر السبعينات، من طلبة وصنايعية وموظفين، وراء كل منهم حكاية كانت سببا لاغترابه، وفي انتظاره هناك مصير لم يكن ليتوقعه مهما شطح به خياله، وفي الخلفية الأحداث السياسية المتقلبة في مصر، والحرب الأهلية المشتعلة في لبنان، وتلقي هذه وتلك بظلالها على قصة حب تبحث عن نقطة أمل في قلب المأساة، يصحبها صوت فيروز تغني من ألحان رياض السنباطي آه لو تدري بحالي. رواية جميلة مشحونة بالشجون والألم ولا تخلو من مسحة تفاؤل.
رواية لطيفة إجمالا بها الكثير من المرارة والنقد من فترة حكم السادات فى مرحلة مابعد أكتوبر الرواية جرعة مكثفة من المشاعر والشخصيات المختلفة والدوافع النفسية المعقدة جدا ، لكنى ليا عتاب على الكاتب فى الإطالة والإسهاب الغير مبرر فى كثير من الاحيان .. مثال صفحتين من شرح خطة الشطرنج ومعظم القراء او اعتقد نسبة ليست ضئيلة غير ضليعة فى امور الشطرنج وخططه وبالتالى الاطالة أصابتنى فى كثير من الاحيان بالملل ولكنى أثنى كثيرا على الاختيار البديع لعنوان الرواية وربطها بالقصيدة والحان السنباطى
اسامة غريب من كتابي المفضلين في المقالات لكن كروائي هذا أمر فيه نظر. الجميل بالراحة الزمان و المكان والاجواء اللي تعيشها مع الرواية. لكن أحسست أن الرواية تشبه أجواء رواية بهاء طاهر الحب في المنفى التي تحدث في سويسرا .كذلك عمق الشخصيات ليس بالشكل الكافي. الأحداث غريبة لكن ربنا الواقع فعلا أغرب من الخيال.
اعجبتني لكن عندي تحفظ على وصف فكرة الشذوذ بالتفاصيل و عرضها كأنها أمر طبيعي و مقبول و انه كان مجال للدعابة بين شخصيات الرواية في هذه الحقبة الزمنية.. و وصف فترة السادات بإنها تخلو من أي مميزات تماما ف لكل فترة عيوب و مميزات