في هذا الكتاب يستعيد «توفيق الحكيم» تقليدًا عربيًّا راسخًا باتخاذ عصاه الشهيرة قناعًا رمزيًّا للحديث مع الذات والآخر والمجتمع. بدلًا من الناقة والسماء والصاحبة والحبيبة، وغيرها من الرموز مما برع الشاعر العربي القديم في استدعائها لبث شجونه وأشواقه وإبداع قصائده. يحاور الحكيم عصاه، ويتخذها ذريعة فنية لتدوين تأملاته في الحياة والمجتمع والفن، وهي المحاور الأثيرة في إنتاجه كله عبر مشوار حياته الأدبية.
عصا الحكيم، مجموعة مقالات نشرت متفرقة فيما بين 1946 و 1951، رصد خلالها توفيق الحكيم بعينه اللاقطة وأسلوبه السهل الرشيق، وصياغته الدقيقة، بعضًا من المشكلات الاجتماعية والسياسية والإنسانية التي عاناها مجتمعنا المصري والشرقي في منتصف القرن الماضي.
Tawfiq al-Hakim or Tawfik el-Hakim (Arabic: توفيق الحكيم Tawfīq al-Ḥakīm) was a prominent Egyptian writer. He is one of the pioneers of the Arabic novel and drama. He was the son of an Egyptian wealthy judge and a Turkish mother. The triumphs and failures that are represented by the reception of his enormous output of plays are emblematic of the issues that have confronted the Egyptian drama genre as it has endeavored to adapt its complex modes of communication to Egyptian society.
يدير الحكيم حوارا متخيلا مع عصاه ويستعرض فيها فلسفته في الحياة ورؤيته الأوضاع الإجتماعية والثقافية والسياسية خلال أربعينيات القرن العشرين
ومن المؤسف انه على الرغم من مرور اكثر من سبعين عاما على صدور الكتاب إلا أننا لا زلنا نعاني من نفس المشاكل بل إن مشاكلنا تضاعفت وصارت أكثر تعقيدا وتضخما
الجميع لديه آراء يراها تستحق الذكر، ولكن ليس كل رأي يستدعي مقالًا، خصوصا تلك الأفكار القصيرة، عندما يريد الإنسان أن يأخذ ويعطي مع نفسه.
ولأن توفيق الحكيم كاتب بدرجة فيلسوف، لم ينتظر أن يُسأل، بل بنى بنفسه الحوارات التي يريدها أن تدار معه.
ولأنه فنان، يكره أن تأتي الفلسفة فجة أو يقول "الحكمة" مجردة، لذا هو يبنى قصة، وهي بسيطة دائما: حوار مع الآخر الذي يكون شخصية حقيقية أو خيالية (ككتاب القصر المسحور الذي ألّفه مع طه حسين.) أو جماد كـ"حديث مع الكوكب" وهذا الكتاب.
وفي هذه الأعمال يُحدّث نفسه على لسان الجميع، وبالتالي تكون فلسفة وفنًا لا محض جنون.
دة اول كتاب اقرأه لتوفيق الحكيم و أكتر شئ لفت نظري هو ان المشاكل التي تعاني منها مصر و التي يتحدث عنها توفيق الحكيم في الكتاب (عام ١٩٥٤) هي نفس المشاكل (و أكثر بكثير) التي مازلنا نعاني منها !
كنت أتمنى أن أعطي هذا الكتاب النجمة الخامسة أيضًا و لكن الحكيم يصر أن يدخل موضوع أمنا حواء هذا في حوايا الكتاب مما يسوؤني كثيرًا، أما دون ذلك فالكتاب رائع حقًا، الحكيمُ حكيمٌ و أتساءل ألم يقرأ أحد المسئولين عندنا في مصر هذا الكنز منذ 60 عامًا؟ ألهذا الحد نحن لا نقرأ و لا نتعظ؟ لماذا كل المشاكل الاجتماعية في مصر هي هي لا تتغير و لا تتبدل باختلاف الزمن و تغير الأشخاص و الأجيال؟ كنا كما يقول الحكيم على منزلقٍ خطير، لا زلنا على نفس المنزلق و لكن انخفضنا بمقدار ما مر علينا من الزمن و ها نحن ذا لا نزال على نفس المنزلق، اقتربت الهاوية و لا نفعل شيئًا
في الكتاب فصلان ،الفصل الاول: قسم لثمان و ستون حكمة لا تتجاوز كل واحدة أكثر من صفحة ونصف ، كانت عبارة عن حوارات بين توفيق الحكيم و بين عصاه تستشف من خلالها انه حظي بخبرة كبيرة و تجربة حياتية مديدة تتسم بتاملات عميقة في الحوارات بينه و بين عصاه يوجد تناقض عجيب كأنه يتحدث لشخص آخر مخالف له في الفكر و الرأي ،.اعجبني اسلوب الاقناع و الحجاج ، و جلب امثال من خلال قصص لتتضح معاني أفكاره ..تارة تقنعه العصا و تارة يقنعها هو . فكرة هذا الكتاب مفادها اننا أحيانا نتحدث الي أنفسنا أو إلى شيء جامد أفضل بكثير من تحدثنا لشخص متعصب لرأيه و وجهة نظره. أما الفصل الثاني .. المتمثل في حوارات مع شخصيات أدبية و سياسية من عالم الآخرة ،فقد كان ممتع وشيق جدا ،و لا يخلو من الحكم و العبر . طرح الكاتب العديد من المشكلات و القضايا المختلفة في شتى ميادين الحياة و سأذكر ما اعجبني منها :
-قوة الروح و الفكر : "المطلوب في تكوين شخصية النشء ليس حرية العمل بل حرية التفكير " "ان انصراف الناس عن غذاء العقل نكبة كبرى لأمة في طريق التحضر "
-طمع الانسان و انسياقه وراء الماديات و الشهوات: "أن اليوم الذي نستطيع فيه أن نجعل الناس يشعرون بوجود سعادة خفية ليس مبعثها المادة ..و أن نجعل المجتمع يشعر بوجود فرد أو جماعة يستمدون هيبة و قوة و جلالا من مجرد قيم معنوية عارية من المال و الجاه ..لهو اليوم الذي يمكن فيه اقناع الناس من وجود الروح ذلك أن الناس لا يرون أمامهم غير السعادة و اللذة اللتين يأتي بهما الجاه و المال "
-وظيفة و مهمة الفنان في المجتمع: "مهما يكن من أمر فان رجل القلم و القلب مسؤول أمام المحنة الحاضرة .و اذا وقعت الكارثة فمعناها أنه لم يعد له وجود الأديب و المفكر أو الفنان رجل تكوين و تربية و خلق ..لا رجل سيطرة و انتصار ..فهو لا يجب ان يلبسك رأيه بل يجب أن يخلق فيك رأيك " شروط الحضارة و النهضة : "حضارة الانسان يجب أن تقوم على قدمين و دعامتين.. الفكر و الايمان اي العقل و القلب.. اي الدنيا و الدين اي الحياة في عالمين ..عالم المادة و عالم الروح " "الدّجل و النفاق و التهريج تلك هي الأعداء لثلاثة التي يجب أن ان نحاربها اولا قبل أن نرى مستقبلا "
مآخذ التكنلوجيا علينا "ان الجهاز العصبي للانسان الحديث قد أصبح هو الآخر مثل الجهاز الكهربائي..ما من شيء يثقل عليه و يخنقه مثل الهدوء و الوتيرة الواحدة فهو يشتري الحركة الدائمة و لو بالحروب و الدماء.. و لن يكون سلام ما دام جهاز السرعة قد ركب روح الانسان"
القيم و الأخلاق : "ان أعظم ما يحملني عل احترام شخص هو عدمه خلطه في القيم ..و كثيرا ما احتمت اشخاصا لما يبدو من ثقافتهم ما ان يخلطو في قيم الاشياء و الأشخاص حتى ينهار احترامهم من نفسي " "أكثر اعتقادي أن الانسان فطر على الخير و أن المجتمع له أقوى الأثر في تحويل هذه الفطرة "
-تدهور و ركود الشرق و اتكاله على الغرب : "نحن نتصور أنفسنا قد تقدمنا كثيرا لأن في أيدينا آلات و معامل و مصانع ..و لكننا ننسى أن هذه الآلات و المعامل و المصانع تأتينا جاهزة من الغرب " "ان الشرق العربي يقف دائما من الغرب موقف السائل الذي يمد يده فهو يقول للغرب اعطني حريتي اعطني قروضا اعطني علما اعطني أفكارا أعطني خبراء ..ان الانسان قد جبل بطبعه على ان يهتم بمن يعطيه لا بمن يأخذ منه "
الغلاء المتفشي: "ان شراهة المنتج و البائع انما تنبع من شراهة المشتري و المستهلك ..لا فائدة من علاج الغلاء قبل ان نعالج بطوننا و ترفا .لا شيء يقتل البائعالطامع غير المشتري القانع "
الشباب و تصادم الأجيال : "كل جيل يحكم على غيره بمقايس الحلقة التي هو فيها دون ان يفطن الى اختلاف الجو عند الآخر " "ما أرى الحياة قاسية مفظعة في قسوتها الا على الشباب لا لشيء إلا لانه يجهلها ،و هو في جهله يثق بها..و يعتقد أنه يعرفها و أنها في متناول يده ..الحل الوحيد أن يكبرو و يعرفو " "هل يقاس صفاء النفس عند الطفل و الايمان عند الشاب بما في نفس الرجل و قلب الكهل و هل تقاس سعادة الفطرة و الفرحة بحياة الطفولة و الشباب بسعادة الرجولة و الكهولة هكذا هو الحال في البشرية ايضا انها تتقدم في نواح و تتأخر في نواح "
مر أكثر من ٦٥ عامًا منذ آخر سطر كاتب في هذا الكتاب، وما زالت تلك المشكلات والقضايا التي يناقشها ويدور حولها الحكيم في كتابه قائمة. بل وحياتنا تتقدم سريعًا نحو الهاوية بمنتهى الثبات. ألهذا الحد أصبح وضعنا ميؤوس منه ويجب أن يفارقنا الأمل؟ أتمنى أن تتحسن اوضاعنا على أية حال.
لعل الفرق بين الشرق وبين غيره من الأمم المتقدمة هو أن هذه الأمم تعرف عمليات الجمع .. فهي تجمع العمل على العمل، فالحاصل بالطبع عمل، بينما الشرق لا يعرف غير عمليات الطرح.. فهو يطرح العمل من العمل، والحاصل بالطبع صفر!.
عصا الحكيم.. هي مجموعة مقالات نشرت فيما بين 1946 إلى 1951 يعني قبل "ثورة 1952" التي يشار إلي أحد انجازاتها بأغنية ل عبد الحليم حافط قلنا هنبني وادينا بنينا السد العالي "ضحكة صفراء"..
ما أشبه الليلة بالبارحة.. ولكن الأمر يزداد سوءًا على المستوى المحلي والعربي والعالمي في مختلف المجالات.
سؤال واحد تبادر الى ذهنى بعد الانتهاءمن هذا الكتاب هل المسئولون فى مصر أميون أم ماذا ؟!!! كتاب كتب فى اربيعينات القرن الماضى فيه تشريح لمشاكل المجتمع المصرى التى للاسف لانزال نعانى منها و لا احد يهتم لا احد يقرا و نظل نبحث عن حلول بالرغم من ان تللك الحلول موجودة فى كتب مفكرينا و لكن لعل الحكيم صدق حين قال على لسان عصاه "ربما كان السبب فىقصور القلم فى الظاهر و هباء مداده أن غيطان النفوس تحتاج الى اجيال حتى تصل الى اغوارها مياه الافكار و يهيأ أديمها للنبت و الإثمار "
ينقسم الكتاب لجزئين: يحتوي الجزء الأول على مجموعة من المقالات القصيرة التي يناقش فيها (توفيق الحكيم) العديد من الموضوعات السياسية والاجتماعية والفلسفية والأدبية. أما الجزء الثاني فهو عبارة عن حوارات خيالية مع شخصيات تاريخية شهيرة، مثل (حواء) و(كليوباترا) و(جان دارك) وغيرهم. والحقيقة أنني لم يعجبني جزء أمنا حواء على الإط��اق.
الكتاب هو عبارة عن نقاش تخيلي بين الحكيم وعصاه عن مختلف شؤون الحياة الإجتماعية والثقافية والسياسية. أسلوب الحكيم الساخر الذي يحمل بين طياته الحكمة أشد ما أعجبني في الكتاب. تطرح العصا أسئلة وجودية عميقة تستحق التأمل ويتولى الحكيم بالرد عليها في إيجاز بكل بساطة.
مما أعجبني: -"يحتقر الناس الكلب على وفائه وأمانته؛ لأنه لا يفترسهم!" -"لعل الإنسان يحب الصداقة التي تسره أكثر من الصداقة التي يحترمها!"
هذا الكتاب عبارة عن حوار تخيلي في مختلف المواضيع بين العصا وتوفيق الحكيم اعجبني بعض ردود الحكيم ولكن بعض الردود كانت من وجهة نظري سطحية ربما لأن هذا الكتاب مكتوب منذ ٧٠ سنة والغريبة والعجيبة ان المشاكل او الأمور التي ناقشها الحكيم هي نفس المشاكل التي نعاني منها حتي وقتنا هذا وهنا يحضرني قول بلال فضل
" لماذا يحب التاريخ أن يعيد نفسه في الدول المتخلفة ؟ ببساطة : لانه لا أحد فيها يقرؤة ويتعلم من دروسه .. لذلك يجد التاريخ أن من الأسهل عليه تكرار نفسه بدلا من من تكليف نفسه بتقديم الجديد
بعض الاقتباسات التي اعجبتني
" يخيل إلي أن في مصر خبيرا عبقريا مهمته الدقيقة هي أن يضع كل شئ في غير محله " _____________________
إن الآلة ستصبح لها خصائص الإنسان ، و إن الإنسان ستصبح له روح الآلة _______________________
" قالت العصا: إن لمصر ثلاثة أعداء.. قلت : أعرف.. اجهل ،و الفقر ،و المرض قالت: لا.. بل الدجل ،و التهريج و النفاق " ____________________________
هل تقبل أن تولد لو عرفت مصيرك مُقَدماً؟؟ أطبيعي أن يرى الإنسان مصيره المُظلم.. و يوقن أن حياته ستكون سلسلة من المِحَن و الآلام و المصائب و النكبات، و يعرف أنه لن ينفع بحياته نفسه و لا الآخرين، و أن وجوده كارثة على نفسه و على الآخرين.. ثم يقبل أن يولد.. ليواجه مثل هذا المصير و يحقق مثل هذه اللعنة!! نعم، يقبل أن يولد رغم كل ذلك.. لأن العبرة بالحياة و ليست غايتها و لا مصيرها بل هي الحياة ذاتها... إن أية حياة منحة، و أثمن مِنحة تُعطى لمخلوق هي الحياة _______________________________
قالت العصا :-
- يحدث أن ينطلق خيالى أحياناً متسائلاً :-
" كيف يقضى الناس يومهم الأول فى جنة الخلد؟ .. "
أغلب ظنى أن فقراء الدنيا سيرتمون على المائدة الشهية و الفاكهة الجنية , يأكلون منها أكلاً يزعج الحراس من الملائكة , فيبادرون إليهم منبهين مذكرين :-
مهلاً .. مهلاً .. مخلدون فيها .. أنتم مخلدون ! .. ولكن فقراء الدنيا لا يسمعون .. أو لا يريدون أن يصدقوا ما يقال .. فهم يملأون البطون مما لذ و طاب , كأنما الموائد ستُرفَع عنهم بعد حين .. و الفاكهة ستزول بعد قليل .. مثلما كان يحدث لهم فى دار الفناء فيما يسمى : " مطاعم الشعب " ! .. و كأنى بحراس الجنة من الملائكة و قد أخذتهم الشفقة بهؤلاء الناس , أقبلوا عليهم يقصونهم بلطف عن الموائد , ناصحين :-
- رفقاً ببطونكم .. إنكم واجدون ها هنا دائماً كل هذا الطعام ! ..
- ومن يضمن لنا ذلك ..و كانوا كذلك يقولون لنا فى الدنيا . كان هناك رجال يقولون لنا :- " لن تجوعوا فى ظل مبادئنا ! " .. فتبعناهم فى شطر من الدنيا فوجدنا الدولة تجوع من أجل الفرد .. و تبعناهم فى الشطر الآخر فوجدنا الفرد يجوع من أجل الدولة ! ..
- جنة الخلد هى المكان الذى لا يدخله الجوع ..
- سنرى ..
قالها القوم و كل منهم يلتهم تفاحته الرابعة , وكأنها يسر لصاحبه "- " تفاحة فى اليد , ولا عشر فى الغد ! " .
فهمس أحد الحراس من الملائكة لزميله :-
- إن الخوف من الجوع لم يمت فيهم بعد , لعل الجوع هو أول ما يولد على الأرض و آخر ما يموت ..
سنة ١٩٥٣ كتب توفيق الحكيم و خليني أقول اسمه كده بدون ألقاب لأنه هذا الأديب الكبير أعجزني التفكير 🤔🤦♀️أن أجد له لقبا يليق بقيمته الأدبية و الفكرية و التي شكلت وعي أجيال عديدة ✍ المهم يا أسيادنا الكتاب عبارة عن حوار مقالي علي شكل سؤال و جواب بين مين و مين يا أخوانا ؟؟ بين الحكيم و عصاه 😲 واقعية سحرية من طراز خاص و يا سلام سلم هو العصاية بتتكلم !! المهم هو كان عنده شعور بالامتنان لعصايته 👨🦯و أنها أصبحت رفيقه و جليسه و أنيسه لدرجة أصبح يخاف عليها خوفه علي أحد أولاده و فكر أنه يكرمها و يجعلها تحاوره و تسأله عن أحوال البلاد و العباد في الدنيا و الآخرة و من خلال هذا الحوار نجد مقارنات بين بلاد العرب و بلاد الغرب (تحديدا فرنسا) التي كان أديبنا مولعا بها بشكل خاص😉 و هنلاقي ألمانيا و إنجلترا و إيطاليا برضه طب بيقارن إيه عمنا توفيق الحكيم ؟؟ كل شيء تقريبا .. الفن و السياسة و الأدب و المرأة و الثقافة و المسرح و التاريخ و الآثار و الكتابة و الوظائف و المهن و النجاح و الفشل و الغرور و أكيد مش محتاجة أقولكم إن المقارنة مكانتش في صالحنا في أغلب المجالات 😔 طبعا مش محتاجين أوضح لكم قد إيه أسلوب و تفكير توفيق الحكيم في الكتاب ده مبهر و مميز و سابق عصره لكن يكفي إني أقول لكم إن الثلث الأخير من الكتاب خصصه لفكرة أقل ما توصف بها إنها عبقرية و هو أنه ربط خبر إن "جو وليسون" مؤسس جمعية الدراسات لما وراء الطبيعة و رئيسها السابق قد صرح إنه سيأتي في القريب ذلك اليوم الذي يستطيع فيه الانسان أن يرفع سماعة (تليفون روحي) و يضغط علي زر جهاز ليخاطب الموتي في عالم الأرواح و ان التجارب الأولي لو نجحت فكل شخص ممكن يقتني هذا الجهاز لأنه لن يكون باهظ الثمن هوووب بقي عمنا توفيق الحكيم يستغل الخبر و يخلي عصايته تتخيل ان التجربة نجحت و الجهاز بقي معاهم و يقدروا يتواصلوا مع شخصيات عالمية رحلت عن عالمنا زي كليوباترا و جان دارك و روميو و جوليت و هتلر وجحا و قاسم أمين عشان نشوف أروع نقاش خيالي يوضح لنا إن توفيق الحكيم ليس مجرد كاتب او اديب فحسب بل إنه فيلسوف و مفكر من طراز فريد الفكرة اللي ممكن تسيطر عليك و أنت بتقرأ (عصا الحكيم) هي إن لو أديبنا كان عايش بينا إنهارده و شايف و سامع اللي احنا فيه مكانش هيحاور عصايته أبدا ده كان هيقوم يجري ورانا بعصايته و يطيح فينا ضرب بيها يمين و شمال و فين يوجعك 😂🤭
الكتاب هو مجموعة من المقالات كتبت من 1946 ل 1951. و نرى انعاكس هذه الفترة الزمنية و ما فيها من أحداث على هذه الخواطر القصيرةقوية المنطق على شكل حوار بين الحكيم و العصا. نجده في هذا الكتاب يناقش - بطريقته الفلسفية الادبية بالطبع و ليس السياسية - ما حدث في الحرب العالمية الثانية و من ثم مخاوف الحرب النووية التي تفني البشرية في بداية الحرب الباردة, و موقف مصر من هذا كله و تدهور حالها بنفس المشاكل التي نواجهها اليوم واصفا المجتمع المصري بالمجتمع الناشئ الذي يرتكب غلطات الاطفال امام دول من الناضجين و يثني على ما في المصريين من خير بل و يطرح حلول عملية.
تجده ايضا يناقش دور الاديب و الكاتب في هذا العالم الذي يرى فيه السياسيين سببا للمشاكل بطمعهم و تهورهم و كيف يكون دور الفن و الفنان هنا. و يتعجب من مواقف الانسان المتباينة و يندهش من بداية عصر السرعة و الاختراعات التي في رأيه تسلب الانسان من إنسانيته. ثم يخصص الريع الاخير من كتابه في حوارات وهمية مع شخصيات راحلة مثل حواء - قاسم امين - جان دارك - هتلر... و يطرح وجهات نظر لهم عكس الفكرة النمطية عنهم لدى الناس في حوارات ممتعة. في المجمل كتاب جميل و لن يأخذ من وقتك الكثير و سيعطيك الاكثر
يمتعنا الحكيم هذه المرة بنصوص و خواطر يبتدأها بحوار جمع بينه و بين عصاه تليه مغامرة الإتصال بالعالم الآخر. ثمان وستون خاطرة . ثمان وستون حكمة عن الحياة، الفكر والسياسة . باتصاله بالعام الاخر يحاور الحكيم كم من اللذين خلدهم التاريخ . يحدث حواء عن النساء و دورهن في الحاضر و الماضي كما انه يناقش قاسم امين في فكره المحرر للمراءة و كيف ان فكرته انحرفت عن مبدئها الاساسي الذي اقه قاسم في حياته. يحدث الحكيم ايضا ، هتلر و كليوبترا عن السياسة و الحكم و نهايتيهما الماساوية . يحدثنه ايضا عن حب الارض و الوطن و عن التضحية من نحب اما جحا فيستنكر القصص المبنية على شخصيته . و يعجب لكل جديد يرويه عنه ناس قائلين : يحكى عن جحا
الكتاب اكثر من رائع و يستحق اكثر من 5 نجمات فهو برهان عن حكمة توفيق الحكيم فهو اسم على مسمى . انصح الكل بقرائته و بملاحظة التغيرات التي ستحصل على فكره و شخصه . و كما اقول دائما : خذ الحكمة من الحكيم .
أعلم أني قد أكون متأخر كثيراً في اكتشاف توفيق الحكيم، و لكن استمتع كذلك بلذة تجربة كاتب جديد علي، و هذا العمل سيجعلني أقرأ له أكثر.
الكتاب هو عبارة عن مجموعة من المقالات يخاطب بها الحكيم مع عصاه حول بعض من القضايا المجتمعية في محاولة تحليل أسبابها.
و العجيب أن مواضيع الماضي الذي يتحدث عنها ما زالت بشكل متطابق موجودة اليوم، ولا أعلم سر استمرارنا على الحفاظ على نفس المشاكل.
أحببت لغة الكاتب كثيراً، فهي راقية و لكن ليست بالصعبة في نفس الوقت، ليست بالشعرية و لكن هي بالهادئة، التي تستطيع ان تنقل لك شعور العصا او الشخص في حالة التحسر، بحيث يمكنك تخيله.
تحليل المواضيع كان جيداً، و في بعض الأوقات وجدته ممتازا و معبر بشدة كما في مقال عن الحكم عن الأشياء و الأشخاص، و اتفقت معه في معظم تحليلاته
كان هناك جزء في اخر الكتاب عندما كانت العصا تتحدث مع شخصيات ماتوا، و كان فصل لطيف فعلا و احببته كثيراً، إلا جزء واحد أرفضه تمام الرفض الذي ذكر فيه حواء، فلا أعلم لماذا اختار هذا الأمر و الطريقة التي كتب بها المقال على لسان حواء ارفضها كذلك، و ان اراد ايصال رسالة معينة بهذا الفصل كان ذلك ممكن بسهولة باستعارة اي شخصية اخرى
مجملاً كان كتاب جيد، شعرت في بعض من المواضع ببعض من الملل و لكن ذلك طبيعي في كتب المقالات و ايضا التكرار في بعض الوقت، و اللغة و طريقة الحوار جعلاني مهتم بقراءة باقي أعماله لأعلم اكثر سر حب الناس لكتاباته
في الجزء الاول بدا الحكيم مفكرًا حقيقيا يتحدث عن حلول حقيقية لمشاكل المجتمع التي مازالت موجودة حتى هذه اللحظة بل تضخمت.. في الجزء الثاني الخاص بالآخرة بدا الحكيم وقد تخلى عن الحكمة تماما وفاشست وامبريالي!!
أول قراءة لكتاب بالكامل للعم توفيق، كل ما سبق لي قراءات كثيرة متقطعة، رحلة بين كتبه إن أمكنني أن أقول .... هذه مجموعة مقالات كُتبت بين عامي 1946-1951 ... هذا الكتاب أو هذه المجموعة من المقالات كتبها الحكيم - كما أظن - بعد أن اكتملت فلسفته في الحياة، بمعنى آخر، يمكنك عمل كتاب آخر - صغير الحجم - للجملة الأخيرة الموجودة في كل مقال ونضعها جميعاً في كتاب واحد نسميه مثلاً ( هذا هو توفيق الحكيم ) ...
مضمون الكتاب يستحق القراءة لكن ما أزعجني مقاله عن (قاسم أمين) بالتحديد وما شفع للحكيم بالنسبة لي في هذا المقال أنه رحلة خيالية تعتمد -شأنها شأن كل اروايات عموماً - على توصيل القارئ فكرياً لمرحلة "الإيهام" الذي نجح في جعلي أمر به طوال فترة قراءة الكتاب وهو ما شفع له عندي لأكمل مقال (قاسم أمين)، هاجم فيه المرأة عموماً وألقى بالتبعية على قاسم أمين - برغم أنه يرى أن قاسم أمين لم يدعُ للعري ونحو ذلك - ولكن الحكيم يرى أن ما نادى به قاسم أمين هو ما فتح الباب - في رأي الحكيم - للسعار الأنثوي مثل (إظهار السيقان .... إلخ) ... في رأيي يبدو الطرح غريباً وسطحياً من عقلية بحجم عقلية الحكيم ... لكن الكتاب يستحق الاقتناء والقراءة بالتأكيد.
-أول تحربة لي في القراءة لتوفيق الحكيم أراه رَجلاً فذ في تفكيره ممتع في طرحه ومفيد في كل جملة يكتبها !
- ألّفَ كتابه هذا منذ أكثر من خمسين عام مضى وصف فيه حاضره وحاضرنا ولازال يصف فيه المستقبل!
- يثير تفكيرك في البديهيات الإجتماعية السياسية، مثله مثل زميله وصديقه العظيم #طه_حسين : يضع يده على مصدر المرض ويعطينا خلطة الشفاء بإسلوب مرح مع عصاه التي لم تفارقه طول حياته فشهدت على مواقف عاشها وتكلمت على لسانه أحيان وخالفته وطرحت أفكار جديدة في أحيان أخرى..
- لن أوفي حق هذا الكتاب بوصفي، ولن أتردد في قراءته مرة فأخري
عصا الحكيم مجموعة مقالات لتوفيق الحكيم حيث تشترك عصاه كطرف في الحوار ، أهم ميزة في هذا الكتاب هي صغر المقال ربما تنتهي من ربع الكتاب بدون أن تشعر ، أكبر عيب فيها أني لم أشعر بتوفيق الحكيم في كثير من المقالات في هذا الكتاب ، الصدمة هي أننا مازلنا نقرأ نفس مشاكلنا بل ويشعر المرء في بعض الأحيان أننا نرجع للخلف و أنا هناك أمور كانت متقبلة قديما أصبحت مشكلة في العصر الحالي
لا أوافقه الرأي في بعض الأمور ، وأري الكتاب يتأرجح ما بين نجمتين وثلاثة
الكتاب طبعة سنة 1953 ولكن بيتكلم عن مشاكل لازالت موجودة بنعيشها يومياً منها مثلاً مشكلة المعرفة بياع الكتب بقا بياع ليمون بدل عصير الذهن بقا عصير الليمون فان انصراف الناس عن غذاء العقل نكبة كبري لأمة في طريق التحضر وما قيمة التعليم في امة اذن ؟ هل المداد هباء نفس السؤال الي كنت بفكر فيه انا كقارئ الحبر الكتير و التفكير العميق هباء و فراغ ملهوش لازمة ربما كان هذا هو السبب في قصور القلم كما قالت العصا . بس ولكن كتاب رائع محاولة لرصد المشاكل وتصديرها امام القارئ للفت الأنتباه .
رائعة .. خواطر ادبية فلسفية تتطرق فيها توفيق الحكيم الى مسائل حساسة لا تزال محور جدل الى يومنا هذا .. بل اننا نفتقد اليوم الى من يعبر عنها بهذا اﻷسلوب . الجزء الاول من الكتاب "في الدنيا " هو الذي شد انتباهي ..
¤ مقالات استوقفتني كثيراً : - هل تقبل ان تولد ؟ -أجيال الغد -الحاصل صفر -عصير الذهن -مرآة الفكر -وحدة الفكر
من جديد يبهرنى العبقرى توفيق الحكيم وهذه المرة فى كتاب من ادب المتنوعات او المقالات التى وجدت فيها نظرة لسفية عميقة...وبسيطة فى آن واحد بمعادلة صعبة استطاع الحكيم فك رموزها اربعة نجوم وكتاب يختم قراء السنة بختام ك المسك يحمل توقيع العبقرى#الحكيم انتهى الرفيو وانتهت قراءة السنة بحصيلة 76 كتاب ف الحمد لله #الكتاب_رقم_76_لسنة_2017 #توفيق_الحكيم #ختام_السنة
أحيانا عندما نعتاد الأشياء بديهية حتى الجمادات نفسها قد يذهب عن بالنا انها تفكر تماما كما البشر ,, انما لا نفقه تسبيحهم جميل ,,و سبحان الجميل الذي مَن عليه بأن يتعمق بتفكيره إلى حد العصا