غاية ما يطمح إليه هذا الكتاب أن يسهم – مع ما سبقه من كتابات – في إضاءة الطريق أمام أبناء هذه الأمة ، مسلمين وغير مسلمين ، ليتبينوا بوعي مواضع خطاهم ، ويلملموا شتاتهم المبعثرة ، وطاقاتهم المهدورة ، تكريسا لأواصر المودة والرحمة ، وانطلاقا نحو مستقبل يسع الجميع ، ويسعد فيه الجميع .
كاتب و صحفي ومفكر إسلامي مصري يعد من أبرز المفكرين الإسلاميين المعاصرين. من أهم الكتاب المصريين الذين يدور حولهم جدل واسع بسبب تجاوزهم الخطوط الحمراء في كثير منكتاباتهم. تأثر كثيراً بفكر الشيخ محمد الغزالي ويكثر الإستشهاد بفتاويه وإجتهادته في كتبه. عضوا في الإتحاد العالمى لعلماء المسلمين وتربطه علاقة وطيدة بالشيخ الدكتور يوسف القرضاوي والدكتور محمد سليم العوا.
ينتمي الأستاذ هويدي في الأصل إلى عائلة إخوانية لكنه إنفصل تنظيمياً عن جماعة الإخوان منذ الصغر. تم إعتقاله في حقبة الرئيس جمال عبد الناصر لمدة عامين وكان يبلغ آنذاك الخامسة عشر من العمر ويقول أن تلك التجربة أثرت في حياته كثيراً. كرس معظم جهوده لمعالجة إشكاليات الفكر الإسلامي والعربي في واقعنا المعاصر داعياً إلى ترشيد الخطاب الديني ومواكبة أبجديات العصر.
لم يعجبني هذا الكتاب لسببين: الأول أنه لم يقدم جديدا بل هو خلاصة ما قاله الغزالي والقرضاوي وشلتوت ودراز فيما بدا وكأن هويدي يعيد كتابتهم بقلمه..
وأما الجديد الذي أتى به فقد كان موغلا في الخطأ، ذلك هو القول بأن المؤمنين المقصودين في القرآن ليسوا هم المسلمين بل هم المؤمنين أيضا من النصارى واليهود.. وعليه فعبادة الله بصدق في اليهودية والنصرانية تجعل هؤلاء سيدخلون الجنة.. وبالطبع لا ينبغي أن يوصفوا بالكفر.
ونقل عن محمد عبد الله دراز في هذه الفكرة ما لم يحسن فهمه، واحتال، وضغط على العبارات حتى تؤدي معناه، بل لقد وصل إلى أن أخطأ في آيات القرآن الكريم فأدخل آية البقرة (قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا...) في آيات آل عمران (قولوا آمنا بالله وما أنزل علينا...) لتؤيد هذه الفكرة.. ولو أنه أكمل آية عمران لوجد الآية التي تليها هي قوله تعالى (ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين) مما ينفي فكرته من الأساس.
كثيرا ما فكرت في كتابة رد على هذا الفصل تحديدا.. وكثيرا ما تمسح به العلمانيون و"الإصلاحيون" من الإسلاميين.. وهو في تقديري فكر فاسد تماما - في هذه النقطة أعني.
دراسة جريئة ومهمة لقضية من أهم قضايا مصر المعاصرة، صحيح أن الموضوع ديني ولكنه يؤثر بشكل رئيسي على استقرار أو عدم استقرار المجتمع في بلد متعددة العقائد مثل مصر
يؤصل الكتاب لفكرة المساواة بين المواطنين في الدولة الحديثة من منطلق مساواة الله عز وجل بين خلقه في الحقوق الأساسية، ويحاول التأريخ لجذور التفرقة الدينية داخل الدولة الإسلامية ويرجعها في أغلب الأحوال لمؤامرات خارجية عبر العصور تستهدف هزيمة الدولة الإسلامية عن طريق استمالة الأقلية غير المسلمة، يبدو التأريخ منطقياً وإن لم تستهوني فكرة نظرية المؤامرة
ثم يستعرض الكاتب بعض القضايا الشائكة مثل "الجزية" ويشرح أسباب انتفاء تطبيقها في الدولة المعاصرة ثم يفند ما يسمى بـ"الشروط العمرية" بأسلوب منطقي هادئ
الباب الأخير هو الأهم في رأيي ويستعرض فيه شبهات حول الإسلام بخصوص انتشاره بالسيف وفكرة القتال والجهاد والسلام في الإسلام ثم قراءة في بعض النصوص المقدسة من القرآن والسنة التي شاعت في سياق مناقشة قضية الجهاد والعلاقة مع غير المسلمين وقضية "دار الحرب" في الإسلام
ككل كتابات هويدي يتحول هذا الكتاب عن وضع غير المسلمين في المجتمع الإسلامي ووصفهم كمواطنين لا ذميين إلى بحث وتحليل عميق للعلاقة بين المسلمين وغيرهم على مدار التاريخ منذ أن بعث رسول االله (صلى الله عليه وسلم) للعالم بهذا الدين وحتى وقتنا هذا. وإذ يقرر هويدي في مقدمته للكتاب كون كل الصراعات التي قامت بين المسلمين وأتباع الأديان الأخرى (داخل أو خارج العالم الإسلامي) نتيجة اختلاف مصالح دنيوية في معظمها وليست لتعاليم دينية لهذا الدين أو ذاك فالمشكلة مشكلة ناسوت لا لاهوت فإنه يرى هذه الرؤية هي المدخل المهم لتقييم العلاقات المختلفة لللمسلمين وغيرهم. في البداية يشرح هويدي مناطق التماس بين المسلمين وغيرهم منذ بعثة الرسول وحتى العصر الحديث ويعرض لحروب الروم وحلفائهم مع الدولة الإسلامية الوليدة ويقارن ذلك بما حدث مع نصارى نجران الموالون للحبشة "والمقابلة هنا مثيرة للانتباه فنصارى نجران المؤيدون بالحبشة التي لم تكن لها أهداف توسعية ولا أطماع جاءوا إلى المدينة للمباهلة والحوار. أما نصارى قضاعة والغساسنة ودومة الجندل المؤيدين بالبيزنطيين ، القوة الكبرى ذات الأطماع والتوسعات فإنهم اختاروا المواجهة بالسيف عندما تصوروا أن الفرصة مواتية لهم. هل يحتاج منا الأمر -بعد- إلى مزيد من الشرح والتوضيح لطبيعة الدور الذي تؤديه الدول الكبرى ... عندما تسنح لها الفرصة ... حتى إذا كان ذلك من 14 قرناً؟!" ويستمر هويدي في شرح كيف أدت الأطماع المستمرة للقوى الكبرى بيزنطيين وصليبيين وتتار واستغلالها لوجود غير المسلمين في الدولة الإسلامية للإساءة إلى العلاقات بين المسلمين وغيرهم نتيجةً لممالئة غير المسلمين في بعض الأحيان للغزاة القادمين الذين ادعوا قدومهم لحماية المسيحية والمسيحيين من المسلمين الذين يضطهدونهم ويدنسون مقدساتهم ، ولم يكن هذا فقط لأصحاب نفس الديانة ولكن
حتى للمغول الوثنيين الذين أعلنوا رعايتهم للمسيحيين الذين اعتدوا على المسلمين مع قدوم التتار وكيف أدى ذلك بمجموعات من المسلمين إلى الاعتداء على المسيحيين وممتلكاتهم بعد هزيمة التتار لكن أحكام الإسلام جعلت العلماء والأمراء يحثون الناس ويأمرونهم باحترام عهود غير المسلمين. عرض هويدي أيضاً لبعض فترات التطرف في العهد الإسلامي التي جاءت نتائجها السلبية على غير المسلمين وإن كانت في مجملها نتيجة تعصبات مذهبية ضيقة أثارت نزاعات ومعارك بين أتباع المذاهب المختلفة عرض هويدي فيها أمثلة لبعض هذه الصراعات بين السنة والشيعة وبين الحنفية والشافعية والحنابلة مما يوضح كيف يبتعد التعصب والتقليد بالناس عن تعاليم دينهم ليحولوا بلادهم إلى شريعة الغاب انتصاراً لانتماء فقهي محدود لا يعني غير صاحبه. يتحدث هويدي بعد ذلك عن تعامل الإسلام والمسلمين مع غيرهم في المجتمع الإسلامي طيلة القرون الأربعة عشر السابقة وكيف كان اعتراف المسلمين بديانات غيرهم وإبقائهم عليهم في بلادهم سبقاً إنسانياً
حضارياً فالروم والفرس وكل المنتصري من الغزاة قبلهم وبعدهم كانوا لا يقبلون ممن يختلف معهم في الدين إلا الإيمان بدينهم أوالخروج من بلادهم أو القتل ولم يكن ما حدث مع المسلمين في الشام في الحروب الصليبية وفي الأندلس وصقلية إلا مثالاً لذلك التعصب الأعمى ، ولم يكن ذلك فقط يحدث مع أتلاع الأديان الأخرى ولكن حتى مع أتباع نفس الديانة من مذاهب أخرى كاضطهاد الرومان
للمسييحيين المصريين والشوام ، لكن المسلمين لم يقفوا فقط على إعطاء غيرهم حرية الاعتقاد والبقاء والمساواة واحترام شرائعهم حتى لو كانت غير سوية في ميزان الإسلام لكن غير المسلمين وفي فترات مختلفة من التاريخ الإسلامي تبوءوا مراكز مختلفة في الدولة الإسلامية من وزراة وولاية وحتى قيادة الجيش مما كان يثير غيرة المسلمين أحياناً فيتهكمون عليه بالدعوة للتنصر والتهود.
يعرض هويدي بعد ذلك الأسس العقدية والفقهية لتعامل الإسلام مع غير المسلمين فالإنسان مكرم بكونه مخلوق الله الذي نفخ فيه من روحه وهو خليفة الله في أرضه وتكريمه واقع بكونه إنساناًوليس خاصاً بالمسلمين فقط وانطلاقاً من ذلك أقامت النصوص الإسلامية كماً هائلاً من الجسور للتواصل مع الإنسان والذي يفتح الطريق واسعاً لحياة ملؤها الرحمة والود والتعاون. ويظهر هنا الفارق الشاسع بين تعامل الإسلام مع غير المسلمين وتعامل الديانات والفلسفات السابقة عليه مع غير أتباعها.
وهناك أصلان واضحان لتعامل الإسلام مع غير المسلمين أولهما حرية العبادة (لا إكراه في الدين) والآخر حالتي الحرب و السلم (لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ....).
يفصل الكاتب بعد ذلك في الحديث عن أصول تعامل المسلمين مع غيرم مع شواهد مختلفة من التاريخ الإسلامي ، وعن مدلولات لفظ أهل الذمة وعن الجزية وتاريخها وأحكامها. يبدو الكاتب دائماً مدفوعاً
للرد على بعض ما يراه شططاً أو تطرفاً وبعداً من البعض عن تعاليم الدين الصحيح ، وأيضاً كتابات المستشرقين التي تشوه وجه الإسلام الناصع إما عن جهل أو إعراض أو هما معاً.
يتحدث الكاتب بعد ذلك عن أحكام كإقامة أماكن العبادة لغير المسلمين وتولي الوظائف الكبرى في الدولة وأحكام اجتماعية كالسلام على غير المسلمين وبعض الآراء المتداولة عن وجوب اختلاف الملبس والتضييق في الطريق ، إلخ.
وأخيراً يتحدث الكاتب عن موقف الإسلام من الحرب والسلم وما نشر عن الفقهاء القدامى عن دار الحرب ودار السلم والحديث الذي يتم تداوله عن أن الإسلام انتشر بالسيف وأن القتال واجب على المسلمين لنشر الإسلام.
أرى الكتاب محاولة جيدة جداً لاستكشاف وتوضيح بعض الجوانب الحساسة في التعامل مع المسلمين وغيرهم ، لكنها أحياناً انتهجت الوجه الدفاعي وربما كان هذا نتيجة لكون الموضوع شائكاً والحديث عنه دوماً ما ارتبط باتخاذ مواقف حدية بين جانبين.
1- أعجبني منهج فهمي هويدي في الحديث في تلك القضية ، لم يتعمد على سرد مقولات وجعجعة لفظية وإنما يحاورك بهدوء حتى يورد لك فكرته كاملة .
2- أعجبني كثيرا عدم اعتماده على تراث الماضي من نوعية كنا اول من دعى إلى كذا ونحن أول من فعلنا كذا مع اهمال الواقع الحالي فهو يقر بوجود مشكلة حقيقية في حاضرنا المعاصر في تناول قضية الاقليات ، هو يورد رأي الدين نفسه وليس رأي التاريخ هو يعتمد على المبدأ وليس على المواقف التي تتغير باختلاف الموقف التاريخي ويدين ما كان خاطئا خاصة أن رؤيته تحليلية لا تعتمد على منطق تقديس التاريخ المنتشر وسط أغلب جمهور الاسلاميين.
3- أختلف مع الكاتب في جزئية الحكم السياسي للاقليات الدينية ،خاصة أنه يقر بتغير النظام السياسي حاليا عن سابقة في بداية التاريخ الاسلامي لذا فأغلب النصوص والفتاوى في تلك الفترة لا يعول عليها كقياس لنظامنا الحالي ، ولكنه يلمح في أفضلية عدم تولى المختلف دينيا لمنصب الرئاسة كحماية لاستقرار المجتمع " مع تأكيده على جواز توليه وعدم اعتراضه على ذلك " ( في فصل مساواة نعم .. وتفرقة أيضا ) ، ولكن إذا كان نظاما ديمقراطيا بنتخابات حرة ونز��هة بناء على رغبة الجمهور فهو الاستقرار ذاته ( على الرغم من أن الاغلبية لن تقوم باختيار مسيحي - مثلا - للحكم مهما تحدثت في أن ذلك شيء عادي لكن عقلية الجمهور ستظل هي السائدة لفترة ليست بالقصيرة )
4- تحليل الواقع التاريخي لعلاقة المسلمين بغيرهم من الديانات خصوصا المسيحية على المدى التاريخي ومناقشة فترات الخلل وفترات الازدهار في الفصل الاول من الكتاب كان رائعا وموفقا من الكاتب خصوصا أنه أوضح رأيه كاملا قبل التناول العقلي من خلال تبيان المواقف مع تحميله مسئولية النبرة الطائفية لكلا الجانبين ولم يلقي بتبعاته كلها على جانب واحد فكلنا مسئولون عن ذلك
5- ربما يكون هو الكاتب الذي أنصفني حتى الان في موضوع بناء دور العبادة للديانات الاخرى في الاسلام وأن الاسلام منحهم ذلك الحق في فصل كامل تعرض فيه لتلك المعضلة .
6- تناوله لقضية الجزيه وحق غير المسلم في الدعوة لدينه أيضا كان رائعا ولكنى كنت أتمنى أن يتناول جزئية إذا نجح ذلك الشخص في تحويل مسلم إلى دينه وهل ينطبق حد الردة هنا أم ماذا ؟
هو أحد الكتب التي تضعها في رفك المفضل لتسترجعها من وقت للأخر و تعيد قرأتها لعظم محتواها و عمق تحليلها و دراستها. هو كتاب من مجموعة هادم الأساطير.
يبدأ فهمي هويدي الكتاب بسرد لعلاقات التصدع التي شابت تاريخ المسلمين و المسيحين و اليهود كيف أنها كانت ملعبا ترتع في الأيادي الخفية و المؤامرات الخارجية في التقسيم بين طوائف الوطن الواحد من أديان و طوائف و عرقيات مختلفة لأهداف استعمارية بحتة
ثم يعرج هويدي على أصل الموضوع من البداية و كيف كانت علاقة النبي مع كافة فرق الآخر من أهل الكفر و من أهل الأديان السماوية و كيف كان هو الميثاق المدني بين النبي و بين يهود بني عوف في المدينة مع بداية مستقر محمد صلى الله عليه و سلم في يثرب.
ثم تدهش لاحقا من تغلغل أصحاب الديانات و المعتقدات الأخرى في نظام و هيكل الخلافة الاسلامية من عهد الأمويين حتى العثمانيين و قربهم من صاحب القرار و اعتماده عليهم
لاحقا يفصل هويدي بعض أبواب لتفنيد و تمحيص بعض التفاسير و الأحاديث التي تأخذ على أنها من ثوابت الدين و أن الاسلام كدين لا يستطيع العيش مع آخر! و هو أمر ستكتشف انه بعيد عن الحقيقة بأشواط كاملة
آن لنا الآوان أن نعيد قراءة تاريخنا من جديد من زاوية علاقتنا مع الأخر بعيدا عما يفرضه الغلاة من أهل الدين أو السفهاء من أعداءه
Merged review:
هو أحد الكتب التي تضعها في رفك المفضل لتسترجعها من وقت للأخر و تعيد قرأتها لعظم محتواها و عمق تحليلها و دراستها. هو كتاب من مجموعة هادم الأساطير.
يبدأ فهمي هويدي الكتاب بسرد لعلاقات التصدع التي شابت تاريخ المسلمين و المسيحين و اليهود كيف أنها كانت ملعبا ترتع في الأيادي الخفية و المؤامرات الخارجية في التقسيم بين طوائف الوطن الواحد من أديان و طوائف و عرقيات مختلفة لأهداف استعمارية بحتة
ثم يعرج هويدي على أصل الموضوع من البداية و كيف كانت علاقة النبي مع كافة فرق الآخر من أهل الكفر و من أهل الأديان السماوية و كيف كان هو الميثاق المدني بين النبي و بين يهود بني عوف في المدينة مع بداية مستقر محمد صلى الله عليه و سلم في يثرب.
ثم تدهش لاحقا من تغلغل أصحاب الديانات و المعتقدات الأخرى في نظام و هيكل الخلافة الاسلامية من عهد الأمويين حتى العثمانيين و قربهم من صاحب القرار و اعتماده عليهم
لاحقا يفصل هويدي بعض أبواب لتفنيد و تمحيص بعض التفاسير و الأحاديث التي تأخذ على أنها من ثوابت الدين و أن الاسلام كدين لا يستطيع العيش مع آخر! و هو أمر ستكتشف انه بعيد عن الحقيقة بأشواط كاملة
آن لنا الآوان أن نعيد قراءة تاريخنا من جديد من زاوية علاقتنا مع الأخر بعيدا عما يفرضه الغلاة من أهل الدين أو السفهاء من أعداءه
يوضح الكاتب العلاقة التى نصت عليها الشريع الاسلامية سواء فى محكم التنزيل او فى سنة الرسول الكريم مابين المسلمين و غيرهم من اصحاب الكتاب بل و الناس جميعا من غير المسلمين كما يبين الكتاب ان الاسلام لا يدعو بأى شكل من الاشكال الى قتال او حرب دائمة مابين المسلمين و باقى الناس و لعل اكبر دليل على عدم انتشار الاسلام بحد السيف كزعم البعض هوا وجود الكثير من الاقليات فى بلاد المسلمين
الكتاب في رأيي رائع. جاوب على تساؤلات كتيرة عندي بخصوص حقوق ووضع الغير مسلمين في نظر الدولة المسلمة وخصوصًا فيما يخص موضوع الجزية. حبيت جدًا السرد الخاص بتطور العلاقة تاريخيًا وأسباب فتور العلاقة بين المسلمين وغير المسلمين في فترات وتحسنها في فترات أخرى. فهمت حاجات كتير واقتنعت بحاجات كتير وأهمها إننا لازم ندور على نقاط التفاهم دائمًا مش أوجه الصراع والاختلاف. سعيدة جدًا اني قرأت الكتاب ده وشكرًا لفهمي هويدي على العمل ده.
" نحن امام نموذج فادح للتشخيص المغلوط , الذي يتداخل فيه الخطأ بالخطيئة . فالرائج ان ثمة مشكلة بين الاسلام وغيره من الاديان ,او بين المسلمين وغيرهم من المسيحين او اليهود . وان هذه المشكلة بلغت حدا من التعقيد يتعذر معه حلها وفض الاشتباك من حولها . الامر الذي دعا الفرقاء الى التسلح بالنصوص والاجتهادات الفقهية حينا ,وبمدافع البازوكا والعبوات الناسفة والمسدسات كاتمة الصوت حينا اخر. وباتت صيغة الحوار المفترض تتراوح بين التراشق بالحجج , والتراشق بالقذائف الصاروخية. و ذلك تبسيط شديد للقضية , لا يفسر الا بسوء الفهم والتقدير , وربما بسوء النية ايضا , لان مثل هذه المقولات ليست الا اكذوبة او خدعة كبرى . ان القراءة غير البريئة لاحداث التاريخ تكشف لنا عن بعد للقضية اعمق واخطر مما يتصوره الكثيرون . اذ ليست هناك في حقيقة المنظور الاسلامي معركة بين الاسلام والمسيحية واليهودية . وليست هناك معركة بين المسلمين وغيرهم من المسيحين واليهود . نعم , التطابق غير قائم , واختلاف الشرائع لا ينكر , لكن ذلك كله شئ والمعركة شئ اخر . المعركة الحقيقية فيما تكشف عنه تلك القراءة للتاريخ تكمن في صراع النفوذ والسلطان , والصراع بين التقدم والتخلف . المعركة الحقيقية تدور على جبهتين , او قل جبهة واحدة ذات وجهين هما : التقدم والاستقلال , والعدو الحقيقي هو الانحطاط والتبعية . "
بيتناول الكتاب قضية اهل الذمة باختلاف عقائدهم وموقعهم من خارطة الدين الاسلامي , اتكلم الكاتب عن النصوص اللي بتحدد الموقف منهم والتعاملات معهم .. فرق في النصوص دي بين القران والسنة وما بين اجتهادات الفقهاء في الشروح والتشريعات اللي تم صدور معظمها في ظل ظروف تاريخية محددة .. اكد الكاتب ايضا على ضرورة قراءة النص القراني وفهمه في ضوء الحدث اللي انزل فيه وكذلك الاحاديث النبوية .. اتكلم الكاتب عن موقف الدين من حقوق الاقليات وواجباتهم كذلك تجاه الوطن .. وذكر ايضا ادلة من التاريخ على وضع الاقليات في ظل الحكم الاسلامي اللي كان في اغلبه وضع مشرف فيما عدا بعض الظروف الطارئة اللي نشات في ظل ظروف تاريخية محددة ادت الي ظهور الفتن وذكر الملابسات اللي ادت الى ذلك .. وتحدث عن بعض الايات القرانية والاحاديث اللي بيستخدمها البعض كذريعة للادعاء على الدين الاسلامي وقدم شرح ليها يزيل سوء الفهم .. كتاب قيم بس المشكلة ان في بعض الفصول كان اغلبها كلام انشائي لا داعي له وانه مستوفاش في الحديث عن الطرف الاخر( الاقليات ) كما ذكر ومواقفهم .. كذلك لم يتناول القضية في العصر الحديث ولا ملابستهاوده الوضع اللي يهمنا حاليا خاصة وان طرق حلول القضية حاليا يختلف عما كان في زمن سابق ..
هل هناك معركة بين المسلمين وغيرهم من المسيحيين واليهود، أم أن المعركة الحقيقية تكمن في صراع النفوذ والسلطان، والصراع بين التقدم والتخلف؟ هل السبب في الفتن والتمزق الطائفي في بلادنا هو الغرب وحده أم نحن أيضا؟ ما هو موقف الإسلام من الأقليات وكيف يراها ويتعامل معها؟ هل الكرامة في الإسلام للمسلم فقط؟ هل مصطلح "أهل الذمة" توصيفا شرعيا أم تاريخيا؟ هل غير المسلمين في المجتمع الإسلامي "مواطنين" من الدرجة الثانية؟ هل الجزية ابتكارا إسلاميا أم أن لها جذور تاريخية قبل الإسلام؟ وما هو المقصد منها في الإسلام؟ وهل الجزية من الأحكام الشرعية الواجبة في الإسلام أم هي إجراء سياسي/احترازي ارتبط بعلة معينة لم يعد لها وجود في عالم اليوم؟ هل يُقبل أن يرأس شخص غير مسلم دولة أغلبيتها مسلمة؟ هل تولي غير المسلمين للمناصب العليا في الدولة الإسلامية يتم في إطار التمييز أم التصنيف؟ Discrimination or Classification? ما هي حقيقة الحديث الشريف: "لا تبدأوا اليهود والنصارى بالسلام، وإذا لقيتموهم في طريق فاضطروهم إلى أضيقها"؟ ما هو موقف الإسلام من بناء الكنائس؟ ما حقيقة ما تتناوله كتب التاريخ والفقه عن الوثيقة التي تسمى بـ "عهد عمر" او "العهدة العمرية"؟ هل انتشر الإسلام بالسيف "وحده" حقا؟ ما هو المقصود بالجهاد في الإسلام وما هي مراتبه؟ وهل هناك فرق بين الجهاد والقتال؟ هل يحتم "ا��واجب الديني" على كل مسلم أن يخير العالم بين الدين أو السكين؟ هل يعد السلام في الإسلام غطاء مهذبا لهدنة مؤقتة خلال توقف القتال ضد الآخرين؟ هل يعتبر كل ما عدا دار الإسلام غير شرعي ولا حق له في الوجود؟ هل الاعتراف بشرعية الآخرين يعني الإقرار بسلامة اعتقادهم وصحته؟ وما هي درجات شرعية الآخرين في الإسلام؟ لماذا ومتى يقاتل المسلمون؟ وهل يقاتل الكفار لمجرد الكفر أم بسبب عدوانهم على المسلمين؟ ما معنى قول النبي محمد صلى الله عليه وسلم: "أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، ويقيمموا الصلاة ويؤتوا الزكاة، فإن فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام، وحسابهم على الله"؟
كل هذه الأسئلة - وغيرها - ستجد الإجابة عليها في هذا الكتاب القيم والنفيس الذي ستشعر بعد الانتهاء من كل صفحة منه أنك ازددت في دين الإسلام عقلا وفهما وإيمانا.
يستغرق الكتاب في بابه الاول في سرد مدى ميل اصحاب الاديان الاخرى لنقض المعاهدات و خيانتهم و نكرانهم الجميل مقابل ملائكية المسلمين الدائمه !! ثم بعد ذلك يستعرض ما في جعبة الاجتهادات الفقهيه التراثيه في التدليل على احترام الذمين و اقرار مساواتهم بالمسلمين في الحقوق و الواجبات ,, و في النهايه تكتشف حجم الاجتهادات التي تحض على الكراهيه و التمييز ,, في البدايه تعتقد انها استثناء و في النهايه تتأكد ان تلك العنصريه هي القاعده العامه في الفقه التراثي ,, اجتهادات فقهيه خصصت لها ابواب كامله تنتهي بتمييز اردية الذميين و عدم جواز ركوبهم الخيول و ارتداء العمائم !! جائت على لسان اكابر الفقهاء مثل ابن تيميه و ابن القيم.. طبعا لابد من الاعتراف بأن مجرد السماح بوجود اديان اخرى في بلاد المسلمين في هذه العصور يعتبر انجازا في حد ذاته, في عصور سادت فيه محاكم التفتيش و القتل او الطرد للمخالفين في اوروبا ,, ولكن نتعجب من رغبة التيار الاسلامي السياسي الدائمة في ضم اكبر جزء ممكن من هذا المحتوى الفقهي الذي عفا عليه الزمن ولم يعد يصلح و تدخل في صياغته غليان نشأ في الصدور بعد حروب صليبيه دمويه و هجمات تتريه ! لم اصل لرأي محدد للكاتب في عنواين محدده قرأت الكتاب لأجلها اصلا !! مثل حقوق الذميين السياسيه .. ما هو سقفهم ( تحديدا) ؟ وهل لو لهم سقف فعلا , الا يرى تناقضا بين هذا و بين تسميتهم ب ( مواطنيين) !! و لم اصل لنقاط محدده في حرية العباده والى اي مدى ؟؟ وماذا عن بناء الكنائس !؟؟ لا يوجد تحديد,فقد انتهى الى جواز البناء لأن الفقه ترك الاذن بالبناء في يد الامام لأن الفقه هدفه في النهايه المصلحه ,, اذن ماهي المصلحه تحديد؟ و كيفية تطبيقها ؟ وهل يرى ترك اذن بناء كنيسه بيد رئيس الجمهوريه مثلا ؟؟ , لم افهم..
كتاب مهم جدا جدا .بيرد على اسئلة كتيرة جدا و بيثير أسئلة اكتر,بيلفت النظر لحقائق غائبة عن بعض المسلمين زى القرق بين حجية الايات و الاحاديث و اراء الفقهاء و ازاى ان الفقه متغير و متأثر بالتاريخ و من حق علماء كل عصر يجنهدوا فى فهم النصوص اللى بتحكم الحياة و يختلفوا فى اجتهاداتهم غن اللى قبلهم و الفكرة اللى ناس كتير متعرفهاش ان للآسف اختلاف الاجتهادات و الرؤى اللى بيصل لدرجة التناقض كان معروف و مقبول بين العلماء فى العصور الاسلامية اللى فاتت اكتر من العصر الحالى .
بس الكتاب برضه مش كفاية فى الموضوع ده حسيت بعده انى محتاجة اقرا كتاب لكاتب اكثر تخصصا فى الشريعة الاسلامية يناقش بالتفصيل اكتر كيفية الجمع المنطقى بين الايات و الاحاديث اللى ذكرت فى اخر فصل فى الكتاب و تطبيقها على وضع العالم دلوقتى
الكتاب يستحق 5 نجوم بكل استحقاق وجبة دسمة فى الفهم الوسطى للوضع الحالى للدولة الاسلامية ووضع الاسلام والمسلميين وظروف المكان والزمان والرد على الكثير من الشبهات والتاصيل للثوابت فى الاسلام سواء فى التعامل مع غير المسلميين فى الدولة الاسلامية او حتى فى حالة الحرب والجهاد وتعريف الجهاد وفقه مع الاعتراف بالكثير من الاخطاء من المسلميين فى الفترات الماضية سواء فقهاء او حكام نتيجة ظرف الوقت واسباب بعض الاحكام الفقهية المشددة نتيجة الظروف والاحوال فى العالم اجمع اللى كانت سبب انتشار هذه الاراء
ما يعجبنى فى اسلوب فهمى هويدى انه موضوعى غير منحاز ,ولكن الكتاب ليس اكتر من خدش للسطح فى العلاقات بين المسلمين وغيرهم , ولا يضيف الا القليل للموضوع الاساسى
لم يعجبنى فى الكتاب ان جزء كبير منه هو عباره عن اقتباس اراء اخرين , وان كانت بهدف توضيح الفكره العامه
ولكن كان يجب ان يضاف الكثير من التحليل لهذه الاقتباسات , ومن رأى هويدى نفسه عن الموضوع
ينصح بقراءه الكتاب فى جميع الاحوال للقراء الذيى يريدون فكره عامه غير مفصله عن علاقه المسلمين بغيرهم
تقييمى للكتاب ليس على ما فيه , دعونا نشخصنا الموضوع ولو مرة واحدة , ان امر القراءة والكتابة والمعرفة التى هى الفضيلة كما عرفها " افلاطون " ان تجعل الحياة اعمق كما فهمها " نجيب محفوظ " .. وان كانت المعرفة ليست لها نتائج على سلوك الانسان , ولا عمق فلسفته فى الحياة , فتبا لها وله !! انهى تعليقى على الكتاب بمقولة " المصطبة " .. اشوف كلامك يا هويدى اعجب , اشوف افعالك استعجب
كم نحتاج هذا الكتاب الآن في ظل المناخ الذي يجعل الناس يرفضون بعضهم البعض لمجرد اختلافهم في الدين هذه وقائع من عهد النبوة و الخلافة الراشدة يستشهد بها الكاتب ليؤكد أنهم مواطنون لا ذميون كتاب أكثر من رائع ففيه صفحات من تاريخنا لا تروى وإن رويت فعلى استحياء
الكتاب يرفض ان نسير على خطا اجتهادات فقهية قديمة لها ظروفها وكذلك توجهات سياسية كان لها ما يبررها ، ثم يتناقض مع نفسه بالاستدلال ببعض التصرفات الايجابية من وجهة نظر الكاتب ، تناول هذا الموضوع يحتاج لعالم مجتهد .
مقالات فهمي هويدي قرأت الالتواء والتعصب والزيف والكذب والتربص والتصيد والغمز واللمز والتحريض والتكفير ومن ثم يأتي فعل القتل أو قضايا الحسبة. قرأت في مقالاته تحريضا سافرا على فرج فودة ونصر حامد ابو زيد وسعيد العشماوي وسيد القمني وأحمد صبحي منصور وأحمد عبدالمعطي حجازي وفؤاد زكريا وخليل عبدالكريم ونوال السعداوي وحلمي سالم وأحمد الشهاوي ولويس عوض وسعدالدين إبراهيم وحيدر حيدر وسناء المصري ويوسف شاهين وعلاء حامد وصلاح الدين محسن وعلي سالم ورضا هلال وحسن حنفي ومأمون فندي وحتى إيناس الدغيدي ومنير مجاهد وصولا لمحمود محمد طه في السودان ولأحمد البغدادي في الكويت ومارسيل خليفة في لبنان وصادق جلال العظم وعزيز العظمة في سوريا... وطبعا على البابا شنودة وعلى الأقباط مرات عديدة... والعشرات من المثقفين الآخرين التي لم تسعفني الذاكرة للإشارة إليهم.
كانت عصابة إستهداف المثقفين والمبدعين تبدأ بمقال فهمي هويدي بجريدة الأهرام يعقبه مباشرة فتوى مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، ويتلقف ذلك الأخوان المسلمون في مجلس الشعب ليهللوا للحفاظ على ثوابت الأمة ويصرخون بهستيرية الإسلام في خطر! ثم بعد ذلك يأتي تحرك عصابة قضايا الحسبة مثل يوسف البدري ونبيه الوحش وسمير صبري ومحمد صميدة عبدالصمد وعسران منصور والمئات الأخرى من المحامين الإسلاميين، والخطوة الأخيرة تتمثل في تحرك فريق القتل لمن تقرر تصفيته كما حدث مع فرج فودة.
هذا الفريق الكبير يعمل في تناسق وتكامل حتى تتم المهمة، ففي قضية نصر حامد أبو زيد كان أول من كتب عنها هو فهمي هويدي واصفا نصر ابو زيد بالأستاذ الملحد وعرض مقتطفات من تقرير عبدالصبور شاهين الذي يكفر نصر أبو زيد قبل صدور التقرير مما يعني أنهم في تنسيق وتعاون من وراء الدولة، والتقط صميدة التقرير والمقال لكسب قضية تفريق نصر أبو زيد عن زوجته ابتهال يونس. في حالة فرج فودة بدأت بمقال هويدي الذي يتهم فيها فرج فودة بالعداء للإسلام ثم جاءت فتاوي التكفير ثم تنفيذ القتل، ثم بعد ذلك مقال آخر لهويدي يدافع عن شهادة محمد الغزالي، المحرض على القتل، مما حدا بالدكتور غالي شكري أن يذكر في كتابه "ثقافة النظام العشوائي" أن شيخا وصحفيا إسلاميا هما من حرضا على قتل فرج فودة"، والصحفي هو فهمي هويدي والشيخ هو محمد الغزالي. وكتب أحمد صبحي منصور أن فتاوي فهمي هويدي قتلت فرج فودة. في حالة أحمد صبحي منصور أتهمه هويدي بأنه يسعي "لتفكيك الإسلام" وهي تهمة تتعدى الكفر لأن معناها العداء للدولة والدين، وقد شرح هويدي بنفسه ذلك قائلا "أن تفكيك الأمة سابق على تفكيك الملة". وحتى في حالة رضا هلال فقد أتهمه فهمي هويدي بالأميركاني الذي يشوه الإسلام في مقاله الصادر في يناير 2003 قبل أن يختفي رضا هلال في أغسطس من نفس العام. أما المسألة المرتبطة بدور فهمي هويدي داخل الدولة الإسلامية العميقة في مصر تنعكس تبعاته في أن القبض أو هجوم أمن الدولة على معظم المثقفين سبقه مقال تحريضي من فهمي هويدي قبلها بفترة وجيزة، حدث ذلك قبل الهجوم على مركز ابن خلدون وقبل القبض على أحمدي صبحي منصور وقبل محاكمة علاء حامد وصلاح الدين محسن. حتى قضايا الحسبة ذاتها لم تكن بعيدة عن أيادي الدولة العميقة في مصر.
يمكن وصف فهمي هويدي من خلال مشروعه في الكتابة في عدة أمور، فهو داعية جهير الصوت للدولة الدينية، وهو محرض على الإرهاب، وهو محامي الإرهابيين سواء أكانوا سنة أو شيعة، يبحث عن كل الأعذار والتبريرات للدفاع عن جرائمهم، وهو صوت الإسلام السياسي البارز في الصحافة، وهو المدافع الأول في مصر عن مشروع ولاية الفقيه، وهو المحامي الأول للأخوان المسلمين الذي يصر على وصفهم بالجماعة المعتدلة ويصف خصومهم بأعداء الإسلام وفلول الشيوعيين وعملاء الغرب، وهو أخيرا العدو الأول للثقافة والمثقفين والمبدعين في مصر والشرق الأوسط.