للأسف الشديد فقد تحول التاريخ إلي سلسلة من الأكاذيب المؤرخة، يكتبها الأقوياء حتى يفنوا، ثم يأتي آخرون ليعيدوا كتابة هذا التاريخ بصيغة تتلائم مع واقعهم الجديد، فبين مأجورين ومنتفعين ومساقين ومتطرفين وهواه، ضاعت الحقائق وزور التاريخ بفعل فاعل، نحن شعوب نقتات في الحاضر على أكاذيب الماضي، ونهرب من الحديث عن المستقبل، لأننا واثقون أن الأجيال القادمة ستزور لنا تاريخًا يحول جبننا إلى شجاعة، وبخلنا إلي كرم، وهواننا إلى عزة وعجزنا إلى بطولة.
عند قراءة أي كتاب تاريخ تسأل هذا السؤال من يكتب التاريخ ؟ وهل كتبه بكل حيادية ومصداقية وهل نصدق هذه المعلومات المكتوبة قالوا إن التاريخ لا يكتبه إلا المنتصرين وغيرهم يخفيهم فهم لا أهمية لهم الكتابة في التاريخ ليست سهلة ابدا فامامك البحث عن المعلومات الصحيحة ثم كتابتها بدقة وحيادية وبأسلوب لا تجعل من يقرأ يكره التاريخ وصياغته هذا كتاب جيد ولكن كنت أتمني أن يكن أطول من ذلك لأن ٣٠ صفحة ليست كفاية فهو موضوع مهم تناول القليل من الحقائق التي زيفت علي مر العصور ومازالت تزيف حتي الآن