Jump to ratings and reviews
Rate this book

نكاية في هراقليطس

Rate this book
من نافذة غير مرئية، يدخل غرفتي عصفور، حاملا في منقاره محصنا من أوراق الروائي والمترجم المغربي أحمد الويزي. يقترب الأمر من أحجية! فقد تحول بعد صفحات، من متلق إلى متأمل فمشارك في حرب المؤلف ضد
أسرار واعترافات نادرة، لا تقبل الغش. ذلك أن الحبل الذي اختار الويزي التوازن عليه، حبل دقيق رقيق، يشترط معرفة البلاد بلهجاتها وسلالاتها، والتربة الكتابية الواثقة، والحساسية المرهفة.
في هذه السيرة، يدقق الويزي النظر في مرآته الخاصة أولا، وفي اللامعقول الذي تسويره في طفولته وصباه، برباطة جأش وتحديق شجاع في هول طفولته، وفواجع صباه ومواجع شبابه.
واللافت أن الويزي يقابل كل أشكال التضاد - بین المعطي والمنشود في سيرته - بصراحة نادرة، وكأنه يجلس فوق بركان من اللذة، رغم أنه تحدث بإسهاب في هذه البانوراما الجوانية، عن ضعفه وهشاشته، وهول اختناقه كطفل هياب مرتاب، وصرخات صبي غرض شر مخيف، في لعبة سردية مغرية للسامع المستمتع.
وسأسمح لنفسي بأن أزعم، بعد أن انتهيت من "نكاية في هراقليطس"، بأن أحمد الويزي ما يزال بمقدوره أن يرتقي جبل الإبداع، حتى القمة العالية، وثبا!
-
صلاح عبد اللطيف
روائي عراقي مقيم بألمانيا

237 pages, Paperback

Published January 1, 2021

2 people are currently reading
22 people want to read

About the author

أحمد الويزي

19 books19 followers

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
0 (0%)
4 stars
6 (60%)
3 stars
3 (30%)
2 stars
1 (10%)
1 star
0 (0%)
Displaying 1 - 4 of 4 reviews
Profile Image for Nadia.
1,530 reviews529 followers
June 20, 2023
ليس من السهل كتابة "كاتب" لسيرته الذاتية و ليس من السهل ان يتعرى "كاتب" أمام قراءه لكننا مع هذا العمل نكون أمام رحلة اعتراف و جلسة مكثفة من التداعي الحر .
العمل الذي بين أيدينا يحيل من بداية عنوانه إلى قولة هيراقليطس: "اننا لا ننزل إلى النهر مرتين" و فيه إحالة على الكينونة المتحركة التي لا تعود إلى الوراء و هنا نقيس عليها حياتنا و صيرورتها المتحركة التي لايمكن أن نعيشها مرتين غير ان كاتبنا أصر ان يعيشها باستعادة ذكرياته معنا و كتابته لبوحه و هذا ما تحيل عليه كلمة "النكاية" التي سبقت استعارة اسم هرقليطس.
نحن أمام ذكريات ممتدة على ثلاث فصول كبيرة بعد توطئة أطرت فكرة البوح و استنطاق الذاكرة و ملحقين باح من خلالها كاتبنا عن ميلاده و عن تمزقه المكاني بتنقل أسرته و عن طفولته و مراهقته و بداية شبابه بحيث لم يقم بأي قص و لا بأي تجميل لهذه الذاكرة أو للشخصيات التي أثثت عالمه : الاب/الام/الإخوة/رفاق اللعب /المعلمين...الخ فعبر راو متكلم و راو عليم يحيل على ضمير الغائب هذا التنقل بين الضميرين يحيلان على حالة "الان" المتعالية و حالة "الماضي" المحايثة للأحداث نكون أمام سيرة مكتوبة بلغة عذبة منمقة منكهة بالطابع المغربي الذي يحيل على هوية واضحة لا لبس فيها مع العلم ان أكثر سؤال حاضر في العمل هو سؤال الهوية فبطلنا حائر بين اعتباره "ولد الشلحة" و "المراكشي" و بينهما حديث عن الحرمان و الفقر اللذين علما كاتبنا الصبر و الجلد و جعلته يتسامى عن واقعه بالقراءة و بالتفكير .
هذه الذكريات و هذا البوح و ان كان قد توقف في مرحلة بداية الشباب قد عرى عن جزء من المجتمع المغربي في السبعينات و بداية الثمانينات و عن قبح ممارسات رسمت خط و تحولا في مصائر عديدة و تغيرات في كينونتها .
العمل استرجاع و تعر عن النفس بكمية عالية من التصالح و تقبل الذات ترفع له القبعة .
Profile Image for خالد المخضب.
196 reviews28 followers
April 1, 2022
أبدع الأستاذ صلاح عبداللطيف في وصف رواية نكاية في هراقليطس، وكاتبها أحمد الويزي من خلال نبذة الغلاف الخلفي حين كتب:

"في هذه السيرة، يدقق الويزي النظر في مرآته الخاصة أولا، وفي اللامعقول الذي تسوره في طفولته وصباه، برباطة جأش وتحديق شجاع في هول طفولته، وفواجع صباه ومواجع شبابه. واللافت أن الويزي يقابل كل أشكال التضاد بين المعطى والمنشود في سيرته بصراحة نادرة، وكأنه يجلس فوق بركان من اللذة، رغم أنه تحدث بإسهاب في هذه البانوراما الجوانية، عن ضعفه وهشاشته، وهول اختناقه كطفل هياب مرتاب، وصرخات صبي غِرّ ضد شر مخيف، في لعبة سردية مغرية للسامع المستمتع".

ستصنف هذه الرواية من ذلك النوع الأدبي شبه النادر في أدبنا العربي؛ (أدب الاعتراف)، ولا شك أن أدب الاعتراف يعتبر ملمحاً نادرا في إبداعنا العربي الحديث والمعاصر، يكتنف إطلالته التي جاءت من بعض المبدعين على استحياء. على الرغم من أهميته في إتاحة الفرصة أمام بعض الكُتَّاب في ممارسة التطهر أو التخلص من أعباء شكلت تجربتهم الحياتية. إلا أن العديد من العقبات تلاحق هؤلاء وغيرهم، ما بين افتقاد الشجاعة على البوح أو الخوف من التصادم مع مجتمعات ترفض هذا البوح وتعتبره مجوناً. وأدب الاعتراف يحتاج إلى شيئين أساسيين: أولهما يخص الكاتب نفسه والآخر يخص اللحظة الحضارية والثقافية للمجتمع. لابد أن يتسم الكاتب بقدر من الشجاعة حتى تصبح الاعترافات اسما على مسمى، فلا يمنعه الخجل من ذكر تفاصيل حياته، وألا يحرص على أن يقدم صورة ناصعة أو بطولات زائفة أو أن يضيف إلى نفسه ما ليس فيها.

أما بالنسبة إلى اللحظة الثقافية فهي أن تكون قادرة على تحمل هذه الاعترافات، وهذا ما نجده في الغرب، كاعترافات (جان جاك روسو) التي تحدث فيها عن حياته الخاصة وعن بعض الأمور التي نخجل نحن من ذكرها، لكنه لم يخجل، ولم يُلبس نفسه قناعا يظهره على غير حقيقته.

وهنا أدرج مجموعة من الأعمال العربية المميزة ضمن أدب الاعتراف؛ على رأسها (أوراق العمر... سنوات التكوين) للدكتور لويس عوض، وكذلك (الخبز الحافي) للكاتب المغربي محمد شكري، وكتاب (أيام معه) للكاتبة كوليت خوري التي كشفت فيه عن علاقتها بالشاعر نزار قباني، بالإضافة إلى كتاب (الأيام) للدكتور طه حسين، و(أصابعنا التي تحترق) لسهيل إدريس، بالإضافة إلى (مذكرات طبيبة) للدكتورة نوال السعداوي. وفِي اعتقادي الذي يصل إلى حد الجزم، بأن اسم كاتبنا (أحمد الويزي) مع روايته (نكاية في هراقليطس) ستنضمان بكل اقتدار لتلك الكوكبة من الأعمال الخالدة، فالكاتب (أحمد الويزي) كان في غاية النشوة وهو يسرد ذلك البوح الجريء عن مناطق زمنية في حياته تتسم بالشفافية وبموضوعية الرؤية وتتسم برصد الواقع الذي كان متصل بعهد الطفولة؛ "أن تخلق هو أن تتحدث دائماً، عن الطفولة"، وبشكل يجعل المتلقي يشعر بالصدق في حروفه وسرده. يقول كاتبنا عن روايته "وأخيراً، إن النص الأقرب الى دائرة نفسي يرى النور، ويتهيّأ كمركبٌ شراعي لرحلة الإبحار نحو القارئ العربي! فأية سعادة تغمرني، وأية غبطة!، وكأني نجحتُ في امتحان! صحيح أني كتبتُ قبل هذا اليوم، ثلاث روايات ومجموعة قصصية، وترجمتُ أيضاً ما يربو عن أربعة عشر مؤلفا، لكن مكانة هذا الكتاب بالذات، لا ينافسها عندي أي سِفْر آخر، مما صدر لي لحد الآن… وكيف لا تكون مكانة «نكاية في هيراقلِطس» كذلك، وهو المؤلف الأدبي الذي يحمل الكثير والكثير مني، سواء من ذكريات صباي، أو وقائع طفولتي ومحطات مراهقتي وبداية الشباب؛ بفصولها الراسخة في الذاكرة والوجدان، سواء ما ينم منها عن القوة أو الضعف، الغفلة أو الفِطنة، البلاهة أو النباهة، البراءة أو الإثم، العِفة أو الخلاعة؟!…"

وحين حاولت الوصول إلى العلاقة بين اسم ذلك الفيلسوف اليوناني (هراقليطس أحد الحكماء السبعة) مع الحكاية فوجدتها في مقدمة الرواية، بقوله المشهور: "لا ينزل الرجل في نفس النهر مرتين أبدا". وهذه الحكمة التي في صيرورتها تعتبر أن التغيير هو الأصل، لكون ماء النهر(الزمن) يتغير فلا يمكن العودة للنهر مرة أخرى لأن مياهه تتغير بطبيعة النهر، لكن (الويزي) ونكاية في هذا الحكيم الباكي، عاد وخاض وسبح بحركات السباحة الراقصة على الذكريات والمواقف المؤلمة والسعيدة والمساكن المتغيرة في مرحلة طفولته وصباه مرة أخرى بالكتابة عنها، واسترجاعها بكل حرية وشجاعة، واستحضار روحها المرحة، والعودة الى نهر الحياة، الذي سبح فيه أول مرة، واستطاع بكل مهارة أدبية ولغوية مغرية، وقدرة في جمع كتلا من الذاكرة ومشاهدتها القوية، والحارقة، واستعادة بعض المشاهد العامة والشخوص المرتبطة بتلك الحقبة الزمنية؛ "أن ما يجعل الفن والذاكرة يعيشان هي التفاصيل"، وأن ينزل إلى ذلك الزمن مرتين (واقعاً - وبالكتابة).
Profile Image for Nouf Mohammad.
361 reviews19 followers
December 26, 2021
في سيرته هنا كان صريحاً جداً.. ومن النادر أن نرى صراحة مثلها.. فكانت لطيفة في مواضع ومؤلمة في أخرى ومزعجة جداً أحياناً أخر..

لاحظت أن ما كتب من سيرته توقف في مرحلة الصبا.. هناك عندما بدأت تتحور شخصيته وتتشكل بدخوله عالم القراءة والكتب والخيال.. تحدث كثيراً عن تنقلات عائلته وأزمة الانتماء التي عانى منها بسببها، فلا أصدقاء دائمون ولا مسكن ثابت

هنا زرت المغرب الشقيق التي لم أطأ أرضها قط.. وسعدت ببعض المحادثات اللطيفة في الكتاب باللهجة المغربية و"ترجمتها" كانت في الهامش بلغة لطيفة مؤدبة كما قال المؤلف..



"غريب أمر الذاكرة، بحق. إذ في الوقت الذي لا يتبقى لنا فيه من آثار الماضي أي شيء تقريباً، بعد أن تتعرض أغلبُ الكائنات والأشياء لعوامل التلاشي والفناء، لا يستمر حيّا وحيويا معنا، سوى ما كان له منسوبٌ قوي من فائض الفرح والترح، السلوى أو البلوى، المسرة أو المضرة".
Profile Image for Amal B.
176 reviews7 followers
October 5, 2022
سيرة ذاتية للطفوله والصبا ..على لسان المترجم أحمد الوزيري
اللغة العربية جزلة وفصيحة وعذبه
عندما يردها الكاتب عذبة

الاهداء اول الكتاب .. الى والدي .. (خطف قلبي)

سافر بي الكاتب اثناء تنقلاته مع اسرته الى مدن المغرب
احببت وصفه ومداخلته لبعض الجمل باللهجة المحليه المغربيه واضافة الترجمة ايضاً

معه اكتشفت امور جديدة بالنسبة لي عن المغرب
النعرات القبلية ، الحلويات، نظام المحكمه المدارس
قديماً

احببت عندما يتحدث عن والده صحيح انه لم يكن بطلاً ولكنه ذا اثر وامتدح ذلك

كان شفافاً صريحاً للحد الفاحش و المزعج في بعض الاحيان

اسلوب مشوق جعلني اتساءل كيف سيدل هذا الصبي طريقة بالاخير



واخيراً اللغة جميلة جداً وخاصة اخر فصلين عندماخاطب نفسه في الصغر والصبا بلهجة عذبه مليئة بالحنين والمواساة وبالفخر كيف استطاع ان يدل طريقه الذي اوصله الان لما وصل

نعم احببت الكتاب♥️
Displaying 1 - 4 of 4 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.