ومالها سلمى؟ أليست جميلة؟.. إنها جميلة جدا.. خمرية اللون، مستقيمة الأنف، حلوة العينين. في شفتيها رقة ةفي صوتها رخامة، جسمها اللذي يميل الى الطول ممتليء قليلا. إذا ابتسمت ظهرت لها غمازتان تخلبان اللب وتذهبان بالعقل، لكن عقلي أنا -قاتله الله_ لا يديره الجمال وحده. لا بد من أشياء أخرى تساعد الجمال حتى يستطيع أن يغزو قلبي، أشياء يقتنع بها عقلي فيرسل إشارة إلى قلبي حتى يبدأ بالخفقان! سلمى لا تصلح لي، فكيف أتزوج منها.. كيف أتزوج ممن لم تفتح في حياتها كتابا او مجلة أو حتلا تفرق بين الألف والنبوت؟!
ولد الاديب عبد الوهاب الاسواني في قرية بجنوب مصر هي جزيرة المنصورية التابعة لمركز دراو محافظة اسوان وذلك في عام 1934 و ينتمي الي إحدى القبائل العربية المنتشرة في تلك المنطقة الجنوبية، عده النقاد أحد أبناء المدرسة العقادية، نسبة الي محمود عباس العقاد، في التثقيف الذاتي إذ انه وصل في دراسته الي الثانوية العامة ولم يكمل تعليمه نظرا لانشغاله بتجارة كبيرة بدأها والده في الإسكندرية، وفي المدينة الساحلية التي تقع شمال مصر اختلط بمجتمع الادباء والمثقفين، واقتدى بالاجانب الذين كانوا يقطنون الحي الذي كانت به تجارة والده، تعلم منهم أهمية قراءة الاداب ومتابعة الفنون ،و بدأ في سن صغيرة يلتهم الكتب الي ان صار أحد أهم المثقفين الموسوعيين خاصة في مجال التاريخ، غير ان الرواية حظيت بجل اهتمامه واخلص لها الي جانب القصة وصدرت له العديد من الاعمال هي اولا : الاعمال القصصية : 1- مملكة المطارحات العائلية 2- للقمر وجهان 3- شال من القطيفة الصفراء ثانيا : الاعمال الروائية 4- سلمى الاسوانية 5- وهبت العاصفة 6- اللسان المر 7- ابتسامة غير مفهومة 8- أخبار الدراويش 9- النمل الأبيض 10- كرم العنب ثالثا : الكتب : 11- مواقف درامية من التاريخ العربي (قصص تاريخية) 12- خالد بن الوليد 13- أبو عبيدة بن الجراح 14- الحسين بن علي بن ابي طالب 15- بلال مؤذن الرسول 16- عمرو بن العاص حولت بعض اعماله الي مسلسلات وسهرات تلفزيونية واذاعية منها :النمل الأبيض، اللسان المر، نجع العجايب، سلمى الاسواني وغيرها الجوائز والمناصب : حصل عبد الوهاب على 11 جائزة مصرية وعربية من بينها المركز الأول في خمس مسابقات للقص كما حصل على جائزة الدولة التشجيعية في الاداب
يعيش مصطفى معضلة كبيرة عندما يُفاجأ بخطاب عاجل من والده يطلب منه الحضور إلى قريته "المنصورية" بأسوان لأمر عاجل، ليُصدم بقرار والده تزويجه بشكل عاجل لشابه من القبيلة تدعى سلمى وتأتي أهمية هذه الزيجة تبعًا للعادات والتقاليد الصارمة في هذه القرية.
لا عجب أن يندهش نجيب محفوظ عند قراءة هذه الرواية، فأهل القرية يتبعون قواعد صارمة في الحياة تقتضي باحترام الكبير والولاء التام للقبيلة والاقارب، مجتمع متماسك مغلق ومكتفي بذاته وكأنه جمهورية مستقلة داخل الدولة، لكن يعيبه التمسك أحياناً بأفكار عفا عليها الزمن والاستسلام للجهل والخرافات.
ما أزعجني في الرواية هو انتهاءها بدون سابق إنذار ومن دون معرفة مصير شخصية البطل وحبيبته وعروسه، وكأن الأحداث بُترت فجأة لتظهر كلمة "تمت".
الكاتب أسلوبه سلس وممتع ولا يخلو من روح الفكاهة رغم جدية الأحداث، سعيدة لاكتشافي مؤلفات هذا الكاتب المتمكن أول تجربة لي مع عبد الوهاب الاسواني ولن تكون الأخيرة بالتأكيد.
اقتباسات:
❞ قرأت - لا أدري أين - أن في حياة الإنسان ثلاثة أحداث.. اثنان منهما لا يد له فيهما.. والثالث متروك له فيه الاختيار.. الأحداث الثلاثة هي. المولد.. والزواج.. والموت.. الزواج فقط من حقه.. ❝
❞ هل يمكن أن يجمع الإنسان بين النقيضين؟.. بين القسوة التي تتطلبها مواقف المعارك.. وبين الرقة التي تصل إلى الحد الذي يجعله يتردد في خدش شعور إنسان.. مجرد خدش؟ ❝
❞ أنتمي إلى أسرة لا تفهمني ولا أهضمها.. أشعر كأنني أعيش بشخصيتين مختلفتين.. ❝
”سلمى الأسوانية “ هو مجتمع تسود فيه الشركيات و البدع ، و تتحكم فيه العادات والتقاليد ، و نظرة بطل النص مصطفى للأحداث و الأشياء من حوله هى من خلال هذا المنطلق و ليس من خلال الحرام و الحلال ، و يبدو ذلك واضحاً سواء فى مجتمعه الأسواني الذى غادره صغيرا ثم عاد إليه و صار ينظر إليه نظرة غريب يحاول الإندماج فيه ، أو مجتمع البحراوية حيث نادية و أسرتها.
و يضع المؤلف القارىء أمام مجتمعين متناقضين و متضاربين فى آن واحد ، فعندما يُسر مصطفى برغبته الزواج من نادية البحراوية لشقيقته و زوجها صـ ١٠٦ نجد شقيقته نجلة تفزع من ذلك قائلة: اسكندرية؟! من البحراوية اللاتى يختلطن بالرجال دون حياء؟! أنت ترضى على نفسك أن تتزوج من واحدة تحادث الرجال فى غيابك؟!
و الذى تنكره نجلة على شقيقها هو من منطلق البيئة التى نشأت فيها ، و العادات والتقاليد التى تربت عليها ، و ليس من منطلق الحلال والحرام ، فإن مواكبة العصر باختلاط الرجال بالنساء لا تجوز، لأنّ الله سبحانه وتعالى حرم اختلاط الرجال بالنساء على هذا الوضع إلا إذا كانوا محارم، لما ينشأ عن ذلك من المفاسد وإثارة الغرائز.
والواقع أن المجتمع الأسواني و المجتمع البحراوي نموذجان مصغران للمجتمع الأكبر الذى تتفشى فيه البدع و الشركيات ، و تتحكم العادات والتقاليد فى أفراده بطريقة أو بأخرى.
و تتضح لنا نظرة المؤلف للعادات والتقاليد المتحكمة فى المجتمعات ، و التى لا يبدو أنه ينكرها بحال من الأحوال ، و إنما يعرضها للقارىء من وجهة نظر بطل النص مصطفى ، فنجد المؤلف يسرد لنا زيارة والد مصطفى له بالإسكندرية ، و التى كانت زيارة قلقة كما يصفها المؤلف صـ ٥٩:
_ الأم و البنت لا حياء عندهما .. و يظهر أن الأب ليس له فى الأمر شىء! فقلت فى حرارة و أنا أتمنى أن يصدق كل كلمة أقولها: _ بالعكس يا والدى .. إنها أسرة طيبة جداً .. كل ما هناك أنهم كانوا يرحبون بك لأنك ضيفهم .. _ لا .. الترحيب ليس هكذا يا شيخ مصطفى!! الرجال هم الذين يرحبون بالضيف .. و ليس النساء.
ثم يصف زيارة والده مرة أخرى لبيت نادية صـ ٦٠: التفت الأسرة كلها حول مائدة العشاء كعادتها و راحت ترحب بالوالد و تحاول أن تشعره أنه فى بيته .. بينما كان هو طوال الوقت لا يستطيع أن يخفى استياءه من الإستهتار الذى ظهرت به النساء ، و الذى وصل إلى حد الجلوس معه على مائدة واحدة و مشاركته الطعام!!
و برغم ذلك فالقارىء يجد نفسه منحازا إلى صف والد مصطفى ، برغم أنه ينتقد تلك العادات لأنها غريبة عن مجتمعه و ليس من منطلق الحلال والحرام ، فالجار الأجنبي الغريب الذى يزور أسرة ما يرحب به الرجال ، و لا تجلس معه النساء على مائدة طعام واحدة ، و لكن المؤلف يعرض لنا تلك المواقف من وجهة نظر مصطفى الذى يستهجن موقف أبيه لأنه بعيد كل البعد عن عادات و تقاليد قومه الأسوانية!! و كأن ما يحكمنا هو العادات والتقاليد التى تختلف من مجتمع لآخر ، و هو الواقع الذى نعيشه فعلاً!!
فهذه الأسرة الطيبة تعرض صورة ابنتها على مصطفى - جارهم الشاب صـ ٥٣!!: و نظرت إلى الصورة فلم يلفت نظرى فيها شىء .. صورة عادية لفتاة متوسطة الجمال .. لا يميزها شىء عن أكثر الفتيات .. خصلة الشعر المدلاة على الجبين تدل على السطحية و التفاهة.
ثم يصف الكاتب تطور تلك العلاقة صـ ٥٧: فى البداية كنت أقضى الأمسيات عندهم .. فكنا نتحدث كثيرا _ أنا و نادية _ بحضور الأب والأم .. كنا نتحدث فى كل شىء و ببساطة تامة دون أن نجد فى ذلك حرجا!! و لم نستطع أن نكتم حبنا عن الأسرة _ أسرة نادية _ فذاع خبر الحب بين أفراد الأسرة و أصبح حديث الجميع!؟ و مع أن نظرات الأبوين كانت توحى دائماً أن تضع حدا لهذه العلاقة _ بإعلان الخطبة مثلاً .. كان ما يدور بينى و بين نادية من أحاديث يشمل كل شىء إلا هذه النقطة!! و كأن ارتباطنا أصبح شيئاً مسلما به لا يحتمل الخوض فى مثل هذه التفاصيل!!
فالكاتب يضعنا بإستمرار فى مواجهة العادات والتقاليد ، فهذه الأسرة التى تسمح لشاب غريب أن يختلط بابنتها ، ثم توحى نظرات الأبوين برغبة فى وضع حد لتلك العلاقة هى أسرة طيبة ، و تلك هى العادات والتقاليد البحراوية ، و التى تتصادم مع العادات والتقاليد الأسوانية!!
و نجد مصطفى _ دون أن يدرى _ ينتقد نادية عندما يصف رد فعل أمه لرؤية سائحة أجنبية تلتقط بعض الصور صـ ٩٢: و ما أن لمحت فستانها القصير و ساقيها العاريتين حتى هتفت فى ذعر: انظروا المرأة؟! .. ثم أدخلت رأسك فى ملاءتك المصنوعة من صوف النعاج و قلت فى خجل: وافضيحتى!! فما هو قولك إذا رأيت نادية .. زوجة ابنك؟!
فهذا المشهد القصير يضع الصورة كاملة أمام عيني القارىء ، فمصطفى الذى لا يرى فى لباس نادية و لا طريقة حديثها و لا إختلاطها به شيئاً مستهجنا لأنه تربى فى المجتمع البحراوي يدين نادية بشكل أو بآخر ،و التى تنتمى إلى مجتمع يخالف مجتمعه الأسواني بعاداته و تقاليده.
و إذا انتقلنا إلى المجتمع الأسواني وجدنا انتشار الشركيات فى هذا المجتمع و التى يؤمن بها الجميع مثل السيد البدوي وغيره ممن لهم قدرة على فك القيود ، و هم أقوى من الإنجليز فى ذلك ، و هذا من الشرك الأكبر ، و ذلك كما يصف المؤلف صـ ٩٥. ثم الموالد و زيارات الأضرحة للتبرك و الإستغاثة و إهداء الهدايا و غير ذلك ، و هى أيضاً من الشرك الأكبر ، فكما يسرد المؤلف صـ ١٣٠ على لسان نجلة فإنه بدون زيارة الضريح لا يتم الزواج!!! : سنزور ضريح الشيخ عامر الموجود على الشاطئ الشمالي لجزيرتنا .. إذ أن عدم زيارة العريس و العروس للشيخ عامر تنتج عنه أضرارا جسيمة أهمها أن الزواج لا يتم!!!
ثم خشيتهم من غضب الشيخ عامر لأنه حسب قولهم صـ١٣٢ :”فى إحدى المرات انقلبت بنا المركب لأننا زرنا الجزيرة قبل زيارة الشيخ عامر!!! ثم مخاطبته و دعائه ألا يخذلهم و لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم!! ثم الإستغاثة و الإستجارة بالرسول ﷺ و هو من الشرك الأكبر ، ففى صفحة ١٤٧ ينشد المنشد هذا البيت: يا محمد أنت مكي .. جيرنى يا ابن الكرام!
و كأننا نرى قريشا قبل الإسلام ، و لكن الفارق أن قريش كانت تدعو الله وحده عند الإضرار ، ولم يستغيثوا بآلهتهم وأندادهم، ولكن بالله الذي خلقهم ﴿فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ﴾[العنكبوت : ٦٥].
أما البدع المنتشرة فنجد من بينها تلك المجالس التى يعقدونها بينهم ، و فى بداية و نهاية كل مجلس يقرأون الفاتحة! ففى صفحة ١٥٧ ينقل لنا المؤلف أحد هذه المجالس ، و هو مجلسا للصلح بين الكوامل والبراطيم ، و الذى يفتتحه الشيخ منصور بقوله: سنقرأ الفاتحة على الصفاء و النور دون أن نلتفت إلى ما فات أو نسأل عن الأسباب ، فقد قال الرسول ﷺ خير الصلح ما كان بغير عتاب!!
و أما قراءة الفاتحة على الصفاء و النور فلم يفعلها السلف الصالح ، و أما حديث الرسول ﷺ فليس له أصل بالمرة!!
ثم نجد إيمانهم بـ(العمل) ، و الذى يفك العقد فى نظرهم ، فنجلة شقيقة مصطفى استطاعت بفضل العمل أن تعيد المياه إلى مجاريها!! صـ ١٢١: لم يمض يوم واحد على إخراجى ( للعمل) الذى (عملته) البحراوية لأخى حتى عادت المياه إلى مجاريها.
ثم كثرة الحلف بالطلاق لأتفه الأسباب حتى السطر الأخير من الرواية ، فقد جاء في الصحيحين وغيرهما عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من كان حالفاً فليحلف بالله أو ليصمت.
ثم نجد لعن الزمن على لسان جدة مصطفى لأمه لأن أبيه طرد أمه ، و قد نُهي المسلم عن سب الدهر. و لكن فإنه كما ذكرت فى البداية فتلك مجتمعات تنفعل مع الأحداث بحسب عاداتها و تقاليدها و ليس بحسب الحلال والحرام.
و إذا تناولنا الحبكة الدرامية للعمل الأدبي فالمؤلف يصطحبنا فى جولة مع مصطفى بطل النص من خلال محاولاته اليائسة المحبطة تارة و المتمردة تارة أخرى لرفض الزواج من سلمى إبنة عمه ، و من خلال تلك الجولة نتعرف على المجتمع الأسواني بعاداته وتقاليده فى الأعراس و مجالس الصلح و غيرها من المجالس ، ثم المعارك التى تنشأ بين القبائل على أتفه الأسباب و كأنها حمية الجاهلية ، و كأن كل قبيلة دولة فى حد ذاتها تحاول فرض سيطرتها و هيمنتها على القبائل الأضعف ، و تلك الحشود التى يحشدونها و الجيوش التى يجيشونها ، ثم نجد التفاخر بين القبائل بالأحساب و الأنساب ، و غير ذلك من العادات والتقاليد الخاصة بذلك النوع من المجتمعات. و يجد القارىء نفسه و هو يتابع محاولات مصطفى الفاشلة لكسب بعض الأفراد لصالحه فى تلك المعركة ينحاز إلى زواج مصطفى من سلمى ، و يجد أن الأحداث تتسارع لتنتهى تلك النهاية التى يسدل عليها الستار ، و هى زواج مصطفى من سلمى ، و لكن قبل إسدال الستار يحدث شيئاً غير متوقعا ، فالنهاية كانت غير موفقة بالمرة ، فعم عبد الله عندما يعلم بقصة نادية يخبر مصطفى هامسا و هو يتأهب لمغادرة مدينته عائدا إلى الإسكندرية و تاركا زوجته ، لأنه حسب التقاليد لا يستطيع اصطحابها إلا بعد سنتين!!! :صـ ١٦٨: ما دمت قد دخلت على بنت عمك فلا عار عليك الآن إن تركتها لتتزوج من غيرك!! لكن هل تظن أن البحراويات أجمل منها!!
و كأن القارىء كان و لا زال متشبثا بزواج مصطفى من نادية ، و كأن المؤلف لا يريد إحباطه بمنحه ذلك الأمل ، و هو التخلي عن سلمى بعد زواجه منها للزواج من نادية البحراوية!! و لكنه ليس بعار بحسب العادات والتقاليد!!!
الابن لا يربيه والديه فقط ،بل يقتحمها الثقافة و الاصدقاء و البيئة وكل شيء يمر عليهم وبهم يوثر فيهم ،وبدون شعور يترك أثاره على افئدتهم وطريقة وعيهم و نظرتهم للحياة، وهنا يشعر الوالدان بالفزع مما يجعلهم يثوروا و يحاولوا فرض سيطرتهم ويقوم الصراع .... - هل التقدم الذي يواكب العصر سيجعلنا نرى أولادنا مخطئين في بعض الأمور لم يعلموا ما الحياة بعد مثلما يرانا آبائنا ؟؟؟ - هل سنراهم ينسلخون عنا و يبتعدون ؟ 💫 رواية ممتعة أبعدتني لفترة موقتة عن الحياة ،وبعد أن طافت بي وبعقلي رمتني وسط الواقع مجدداً ،فهي ذاتها واقعية بطريقة سرد سلسة و جذابة 💜 🌟اقتباسات 🌟 ❞ فكيف السبيل الآن إلى الغاء الشخصية التي يعرفها الأهل وفرض الشخصية الحقيقية؟.. يا له من امتحان رهيب هذا الذي أنا مقبل عليه. ❝ ❞ أنا أخاف الوحدة إذا كان هناك ما يشغل بالي.. ما هي الخطوة التي يجب على أن أخطوها؟.. يجب أن أتصرف.. لا ينبغي أن أقف هكذا مكتوف اليدين.. ❝ ❞ فلن أعيش إلا مرة واحدة. واحدة فقط. قرأت - لا أدري أين - أن في حياة الإنسان ثلاثة أحداث. اثنان منهما لا يد له فيهما. والثالث متروك له فيه الاختيار. الأحداث الثلاثة هي المولد. والزواج. والموت. الزواج فقط من حقه. ❝ ❞ كيف يحب الإنسان من لا يحترمهم في باطنه؟ كيف؟ ❝
كان نفسي من زمان قراءة سلمى الأسوانية. و أخيرا سنحت لي الفرصة. رغم أسلوب الكتابة السلس للمؤلف إلا أني أصيبت بخيبة أمل بعض الشيئ في مضمون الرواية التي تشبه أكثر كتابة تسجيلية عن عادات و تقاليد أهل الجنوب. و هذا شئ مفيد جداً للقارئ العاشق لأهل أسوان و النوبة مثلي. و لكن كراوية تتسم بأحداث و صراعات مختلفة فهي غير موفقة