انها مجموعة من الذكريات التى تتسابق لتلاحق الكاتب أينما ذهب تطارده؛ لأنها كاللوحات التذكارية التى حفرت على جدران الطفولة، فمن الخوف من الأم والخوف عليها عرف كاتبنا أباه، ومن قلقه على أبيه والشوق إلى صوته الجميل حين يرتل القرآن ويتغنى بالشعر ويقلب الكتب بأصابعه عرف نفسه أنها ينابيع الشعور ووميض الفكر فى طفولة كانت الماضى الذى لا يمضى والحاضر الذى لا يغيب .. إنها صور تذكارية لشلالات القلق وجنادل الأرق ووديان الفزع ومازالت البقية آتية
أنيس محمد منصور كاتب صحفي وفيلسوف وأديب مصري. اشتهر بالكتابة الفلسفية عبر ما ألفه من إصدارت، جمع فيها إلى جانب الأسلوب الفلسفي الأسلوب الأدبي الحديث. كانت بداية أنيس منصور العلمية مع كتاب الله تعالى، حيث حفظ القرآن الكريم في سن صغيرة في كتاب القرية وكان له في ذلك الكتاب حكايات عديدة حكى عن بعضها في كتابه عاشوا في حياتي. كان الأول في دراسته الثانوية على كل طلبة مصر حينها، ثم التحق في كلية الآداب في جامعة القاهرة برغبته الشخصية، دخل قسم الفلسفة الذي تفوق فيه وحصل على ليسانس آداب عام 1947، عمل أستاذاً في القسم ذاته، لكن في جامعة عين شمس لفترة، ثم تفرغ للكتابة والعمل الصحافي في مؤسسة أخبار اليوم.
آثر أن يتفرغ للكتابة مؤلفاً وكاتباً صحفياً، وترأس العديد من مناصب التحرير لعدد من الصحف والمجلات، إذ صحب هذا المشوار الصحفي اهتمامه بالكتابة الصحفية. وحافظ على كتابة مقال يومي تميز ببساطة أسلوبه استطاع من خلاله أن يصل بأعمق الأفكار وأكثرها تعقيدًا إلى البسطاء. ظل يعمل في أخبار اليوم حتى تركها في عام 1976 ليكون رئيساً لمجلس إدارة دار المعارف، وثم أصدر مجلة الكواكب. وعاصر فترة جمال عبد الناصر وكان صديقاً مقرباً له ثم أصبح صديقاً للرئيس السادات ورافقه في زيارته إلى القدس عام 1977 . تعلم أنيس منصور لغات عدة منها: الإنكليزية والألمانية والإيطالية واللاتينية والفرنسية والروسية، وهو ما مكنه من الاطلاع على ثقافات عديدة، ترجم عنها عددًا كبيرًا من الكتب الفكرية والمسرحيات، كما سافر إلى العديد من بلدان العالم، ألف العديد من كتب الرحلات ما جعله أحد رواد هذا الأدب منها: حول العالم في 200 يوم، اليمن ذلك المجهول، أنت في اليابان وبلاد أخرى.
حصل في حياته على الكثير من الجوائز الأدبية من مصر وخارجها ومن أبرزها الدكتوراه الفخرية من جامعة المنصورة وجائزة الفارس الذهبي من التلفزيون المصري وجائزة الدولة التشجيعية في مصر في مجال الأدب. كما له تمثال بمدينة المنصورة يعكس مدى فخر بلده به. توفي صباح يوم الجمعة الموافق 21 أكتوبر 2011 عن عمر ناهز 87 عاماً بمستشفى الصفا بعد تدهور حالته الصحية على إثر إصابته بإلتهاب رئوي وإقيمت الجنازة يوم السبت بمسجد عمر مكرم بعد صلاة الظهر. وتم دفنه بمدافن الاسرة بمصر الجديدة بعد تشييع جثمانه.
أنيس منصور من المؤلفين الذين صمموا علي عدم الانجاب باصرار استمر لنهاية حياته كان يشفق على الأطفال مم الحزن و المعاناة و تزوج من السيدة رجاء و معها طفلتيها ليضمن الا تطالبه بالأطفال ابدا و هذه بعض ذكريات من طفولته التي امتلأت باثر لوالدته التي بكاها لزمن طويل
البقية في حياتي كتاب لـِ أنيس منصور يروي فيه ذكريات طفولته التي ما زال يحملها حتى الآن و يتذكر أدق تفاصيلها
و ستتعجب إذا عرفت أن أنيس منصور قد ظهرت عليه علامات النبوغ منذ صغره و منذ أيام طفولته المبكرة
حيث أنه أدمن القراءة في سن صغيرة جدا و صار يلتهم الكتب من مكتبة والده بعيدا عن تفوقه الدراسي الامر الذي جعله يلفت الانظار منذ الصغر و جعل الجميع يتوقع له مستقبل باهر
البقيه في حياتي..عنوان كالعزاء..كأنه يعزي ذاته ويواسيها علي عمر ضائع..ويعدها بعمر آت..وأحلام جميله ستتحقق..أم انه ألم ومعاناه عاشها ولم تُنسي..فصار يحملها الي آخر رحلته في الحياه..وانها حقاً لوحات تذكاريه علي جدران الطفولة..وتستحق تلك الأعمال االفنية أن نقف أمامها..نتأملها بعمق..قد نبكي..نرثو ما كان من الدنيا من طرقات علي قلب طفل صغير...خرج من معاناته في النهايه..الكاتب الصحفي /أنيس منصور =صلاح=
من أروع كتب السير الذاتية اللي قرأتها أنيس كما لم أعرفه من قبل أنيس الطفل المنطوي المدمن للقراءة المحب لأمه كثيرا ولأهله ولكل الناس حينما تقرأ تجد أنيس الطفل يحدثك بأسلوب بسيط وخواطر الأطفال تجد ها هنا خواطر طفل ومخاوفه أمنياته ورغباته تجد سجل الطفولة ملخصا في طفل واحد هو أنيس أو صلاح كما كانوا يناودنه كتاب أكثر من رائع عن رجل أكثر من رائع :)
ليس كتاب سيرة ذاتية ولكنه رحلة تجوب فيها ذكريات الطفولة للكاتب الكبير انيس منصور..يوضح عبر ذكرياته ارتباطه الوثيق بأمه وكونها صاحبة الفضل الاكبر فى تنشئته ...تجد فى مذكراته صورة الطفل الذى مر به معظمنا ولكن المختلف فى تلك الذكريات هو اسلوب السرد المتفرد بيه انيس منصور
تحفة تحفة تحفة بجد لا اجد كلمات معبره عن مدى استمتاعى به برغم انه سيرة ذاتيه له ولكنى استمتعت بأسلوبه فى التحدث عن أهله وطفولته وتخيلته طفل أمامى تتكون شخصيته ويعانى من اسئله كثيرة تؤرق لا يجد من يسأله رائعه بجد
امممممممممم كما يقال لا يخلو كتاب من فائدة .. وربما لرغبتي الشديدة وفضولي في التعرف لشخص الكاتب أردت قراءة هذا الكتاب !! على كل لا باس به كتب مسلي قرأته في يوم واحد :) يحكي فيه عن الكثير من عاهات وأمراض وآفات المجتمع العربي المسلم والجهل الذي كان في تيك المرحلة من حياته والتي لازالت آثارها قابعة إلى اليوم !! نسأل الله أن يغير الحال لأحسن منه
كأنني حجر متحرك . يتشكل ويتلون لأنه يتحرك .. ولانه يتحرك فلا ينبت عليه العشب .. عشب الأمان .. وزهور المودة .. وثمرات الحب .. والناس أنواع : أناس يمكن تحريكهم وأناس يستحيل تحريكهم .. وأناس ولدوا متحركين .. كأنني ولدت على ظهر سفينة .. وأظل شبابي أتعرف على الموج والشاطئ والرياح .. كأنني سحابة صغيرة جاءت من بعيد لتسقط أمطارا في أماكن مختلفة لا تعرفها .. كأنني بطاقة شخصية سطرها الأول : اسمه : فلان .. موطنه : مجهول .. نهاره : قلق .. ليله : أرق .. آه لو كانت الأرض قد هدأت قليلا . آه لو سكن الحجر قليلا .. آه لو استقرت الحروف في السطور في يد مرتجفة. إن ميلاد طفل واحد خائف هو موت للحب والعدل .. إن مستقبل كل إنسان في ماضيه .. ففي الطفولة كل الودائع . وفي الشباب كل القروض ، وفي الرجولة فوائد الودائع والديون .. وفي الطفولة نحن مثل يونس عليه السلام الذي ابتلعه الحوت .. ليست معجزة للحوت .. ولكن المعجزة أن تبقى أحياء في بطن الحوت .. وإن نخرج منه ونحاول العمر كله أن نبتلع الحوت .. والحوت هو : القدر . الناس . أوجاع الطفولة .. تحديات الشباب .. حكمة الرجولة .. وعندما نتغلب على الطفولة ونحاول تحجيمها وتخطيطها وتعليقها لوحات تذكارية على جدران الطريق . فهذه هي بداية الحرية والحكمة .. البقية في حياتي لوحات تذكارية على جدران الطفولة .
سيرة ذاتية بطابع مذكرات مكتوبة بلغة بسيطة جداً و لكنها تنقل تجارب و مشاعر و أفكار معقدة و مركبة و عميقة جداً. لامسني الكتاب جداً وجدت نفسي اضحك و ابكي و ارى انعكاساً لنفسي و تجاربي و طفولتي.
الكتاب وانا بقراه حاسس انى برجع وببص ف لا وعيى انا .كأن انيس منصور بيحكى عن طفولتى انا ف الشعور بالخوف والوحشة والغربة والعزلة عن كل الناس .وتشوف كل الناس سعيدة او على الاقل معاها حد .وانت كل الناس مع بعضها الاحساس بالخوف الشديد والقلق وحتى امك مش عارف ترتاح ف علاقتك معاها .واحساسك بالحرمان العاطفى .وعايز تحضن ابوك وتشوفه احسن واحد وتقرب منه لكنك مش عارف وامك حاسسها بتعقدك من كل حياتك وكل حاجة . انيس منصور ف الكتاب ده وهو كتاب سيرة ذاتية بيتكلم عن طفولته لكن انا كنت حاسه كان بيتكلم عن طفولتى انا !وعن عقدى انا .انا خلصته ف يومين وحاسس انى عايز ابكى معرفش ده اكتئاب ولا هو رجعنى لنفسى الجوايا المديقانى دلوقتى ومش عارفها لا احققها ولا حتى اعيش بسلام انا وهى ف مواجهة العالم . انا ممكن استغلها فرصة واكتب ف الريفيو عن احساسى لانى مش عارف اعمل كدة باى طريقة تانى .ولانى عارف ان كدة كدة محدش بيقرالى حاجة ! لا احد يعبأ او يهتم لى . لكن الانسان بيعيش سجين طفولته وسجين ماضيه .لان ماضيه كونه هو على الهيئة الهو فيها دلوقتى .فاصبح الماضى والحصل فيه هو كيان الانسان .فلما ماضيه يكون غربة وخوف فذات الانسان جواه بتكون خوف وقلق لانه مش خاسس بالامان .فبنعيش حياتنا واخنا مش مرتاخين . عارف ان حل المشكلة دى هو الحب .الاحساس بالحب ان حد معاك ده بيبدد الوحشة شوية ف الحياة .لكن مش كل الناس بتلاقى الحب .وعشان كدة مش كل الناس بتعيش ! كالعادة من انيس منصور عرفت اشعار بيت شعر جميل قالوا فتنت بمن تهوى فقلت لهم : ما لذة العيش الا للمجانين من احلى ابيات الشعر العرفتها ف خياتى الفانية الوحشة الغريبمن طفولتى ..ساعات كتير بحس ان ابويا وامى بيستغلوا اى موقف عشان يتكلموا معايا او يخترعوا اى حوار من اللاشىء وساعات كتير بحس انى بعمل كدة مع ناس تانية بردوا مع انى بكره ده جدا .وبكره اى حد بيكون ف الحالة والموقف ده واهمهم انا طبعا واى حد ييكون كدة .حالة الهروب من اللاشىء الى اى حالة سواء حلوة او وحشة المهم حالة او شىء هروبا من اللاشىء .نفس الكان عايش فيه انيس منصور كنت عايشه مع خواتى انى حاسس انى غريب عنهم .كان من زمان وتقريبا لفترة قريبة كمان كان نفسى اعرف خواتى بالمعنى الحرفى للكلمة .كان نفسى اتكلم معاهم نضحك نقضى وقت مع بعض بدل ما انا حاسس انى عامل زى المطارد الغريب حتى ف ييتهم!االمفروض ده مكان الاحساس بالدفء والامان . يمكن انا فعلا عايش حياتى عشان عندى حلم متمركز علبه كل حاجة .انى افتت غربتى .نفسى محسش انى غريب قلقان وانى بعيد .انى برا الدنيا .من زمان مان نفسى يبقالى صاحب او اصحاب وناس بيحبونى محسش معاهم بالخوف او القلق او انى غريب .ده حلمى ف حياتى العو عايش لو كملت حياتى يعنى ان غربتى تتغير تتفتت تضيع هى وقلقى .انى احس بحب حد ليا حد بافلى اى حد يقضى معايا الوقت .لانى مش قادر اكمل وانا بلا ولا شى وبلا ولا حد.ف الكتاب احداث كتير مشابهة لحياتى .انيس منصور ده كاتب يا اما عرفنى قبل كدة ياما كان جوايا .وحاول يعبر عن الحالة!.بس هو كان يمكن ابوه بيساعده شوية .كانت امه بتتكلم معاه حتى لو بتعارضه بس بتتكلم معاه .وابوه بيسمعوا وساعات كان بيحبه ويحضنوا .انا لأ .كان ليه صحاب ف اوقات مختلفة نفس اهتماماته ..انا لأ .
بالمناسبة ده اول كتاب سيرة ذاتية اقراه وشكلها فتحة خير
للكتاب السبق فهو اول كتاب pdf اقراه كامل فى قعده واحده على الرغم من ان الكتاب من الحجم الاقرب للمتوسط ربما يرجع السبب لمعرفتى المسبقه بطفوله ا_انيس منصور من كتاب عاشوا فى حياتى ولكن الكتاب وضع خط عريض نبدأ منه حياه العبقرى المحب لوالدته انيس منصور كما قال عن نفسه من قبل نحن قوم نعبد امهاتنا بعد الله وتفسير السبب بسيط فعلاقته بوالدته كانت التصاق اكتر منها ام وابن اعمل متعملش روح تعالى ولتنتهى ببصه ونظره يفهم منها كل شىء صاحب ده ده محترم لاء بلاش ده بيشرب سجاير فيصاحبه ويتركه من غير ما يفهم السبب وهكذا يمكن قربه الشديد من والدته خلاه ميصنعش حكم جيد عليها لانه قريب جدا منها بالاضافه لبعده الشديد عن ا انثى غيرها خلاه يكون وجهه نظر عن المره لانه يجهلها وبالتالى وطبقا لنظريه الانسان يخاف ما يجهل اتكونت وجهه نظره المشتته عن المرأه واللى لما قرى عنها من الاتجاهين مقدرش يحدد الاصح وحتى والده مقدرش يساعده يمكن طفرته كانت فعلا تعويض لاهله عن اللى حصلها بس الغريب وعلى الرغم من علقته الشديد بوالدته الا ان علاقته باخوته كانت غير موجوده على الرغم من عددهم وتشعر من ارتباطه بوالدته واخته وخالته انه صنع شبكه نسائيه حوليه! علاقته بوالده كانت غريبه رغمانه كان سنده الاكبر ودى حاجه كويسه السؤال بءا؟ امته يجيلنا واحد زيك تانى يا استاذ انيس؟! اه صحيح شكر ل "مما قرأت" عشان منزل الكتاب من عندهم
يأسرني كل شئ يتحدث عن الأطفال وعن عالمهم، عن مشاعرهم وعن أحلامهم، عن صورهم الذاتية لأنفسهم وللأخرين، أعشق عالمهم كله بما فيه من ضحكات تشرح صدري، وبما فيه من دموع تأخذني من كل شئ لأمسح تلك الدموع متعطرا برائحتها المنعشه ثم أضع مكانها تلك الإبتسامة التي تملء العالم نور. أعشق عالمهم لما فيه من صدق وبراءة وطهر وعفاف، بما من حب ومبادئ وأخلاق، بما فيه من مثاليه وسمو بعيدا عن الحياة المادية التي تسلب منا كل جميل وتبدّله.
في روايته وبأسلوبه السهل اللذيذ السلس نقلي أنيس منصور إلى عالم طفولتي قبل أن ينقلني إلى عالم طفولته، متحدثا عن الريف الذي نشأ فيه وعن المدينة التي إنتقل لها، مؤكدا على قدراته في حفظ الأشعار من صغر سنة، مفتخرا بأمه وبأبيه. ما أثارني هو حبه للثقافات الأخرى وزياراته للكنائس والمعابد اليهوديه، وحبه مصادقة المختلفون عن ثقافته وديانته.
تصويره في غاية الروعة والجمال، ينقلك من عالمك لتدخل بين الكلمات فترى عوالم اأخرى وتصادف مواقف جديدة وشخصيات متنوعة، يجعلك ترى دموعه، ترى معاناته، ترى خوفه من الأفكار المزيّفة، كلها كانت صور وأهم ما ف يالصور أنها تحرّك كل ما فيك !
لا أعلم كيف وصل للكاتب لكل تلك الصور في طفولته، أعتقد أنه إستحضر بعض المواقف من كلام الأخرين عن طفولته، وإستجمع صور للريف ثم صاغ تلك الرواية
& من أنا : أحدى مقذوفات من الماضى الى المجهول , زجاجة ألقاها بعض البحارة من سفينة تغرق وفى الزجاجة إستغاثة لعل أحداً يدركهم كل الزجاجات قد أدركها الناس بعد أن غرقت السفينة و أصحاب الزجاجة ., وبقيت الرسالة دليلاً على ماض أليم وعلى أن هناك أملاً غير معقول فى النجاة وهناك اناس يفضلون أن يكونوا الزجاجة وأن يكونوا هم الرسالة التى لا يدركها أحد ومن كل هذه الأنواع من الغرق كانت طفولتى .. و من كل الذين أوشكوا على الغرق والذين أعدوا الزجاجة ومن الذين وضعوا فيها رسالة إلى المستقبل ومن الذين ألقوها ومعها كل أمالهم فى النجاة فأنا خوف أمى و رضا أبى وقلقى فى سجن زجاجى صوت زجاجى .. صدى زجاجى !
يحكي ويغرد أنيس منصور عن طفولته كم كانت طفولة بها وحدة وغربة وقسوة أحيانا كيف هذا الطفل الانطوائي المنعزل يخرج منه هذا الكم من المشاعر والبلاغة والحب .
& لا أعرف كيف أحشر المعاني في كلمات , والكلمات في سطور لا أعرف كيف أربط هذه الكلمات وكأنها حيوانات وحشية لها أنياب ومخالب وقرون
هي مذكرات الطفل أنيس منصور الكاتب والصحفي المشهور كتبها بإسلوب بسيط تكاد تكون خواطر طفل يسطرها لنا ليحدثنا فيه عن طفولته ، عن معاناة طفل نابغة يحفظ الشعر قبل تعلمه القرأة والكتابة يحفظ القرآن ويدمن القرأة ورغم تفوقه الدراسي وحصوله على المرتبة الاولى دائماً إلا أنه يعاني من أمه بسبب إدمانه للقرأة وتعاطفه الشديد مع الفقراء ..... تعلقه الشديد بأمه رغم أنها تضربه بشدة لكنه يظل يحبها ومتعلق بها ويخشى عليها ، أما تعلقها الشديد به الى حد كبير لم يفقدها مكانتها عنده .... إدمانه القرأة يجعله يستغني عن الاصدقاء فلا يحس بحاجته الى الاصدقاء فالكتب تغنيه عنهم رغم أنه يستطيع أن يكون صداقات ويتفاهم مع الاخرين بشكل جيد لكن الكتب قد تغنيه عنهم ...
الكتاب عباره عن ذكريات وليس مذكرات .. يستعرض الكاتب هذه الذكريات من منظور طفولى بحت ..بيعرض لخوف امه الدائم عليه وطريقتها الغريبه فى تربيته على الجانب الاّخر نرى الوالد شخصيه مختلفه تماما فى كل شئ أب عظيم بكل معنى الكلمه دفع ابنه للامام وعلمه كل شئ استفاد منه الكاتب بعد ذلك .. علاقه الكاتب باصدقاء يهود ومسيحين التى كانت وطيده وحتى بين الاسر تعطينا فكره عن روح التسامح التى كانت سائده فى ثلاثينيات واربعينيات القرن الماضى وهو ما ترك أئره فى الكاتب بعد ذلك من حيث علاقته المتفتحه مع اليهود تحديدا.. .. طبعا انيس منصور كاتب رائع ولكن فى المجمل 3 نجوم كافيه جدا على هذا الكتاب
مازلت في اول عشر صفحات وأشعر ان ما بين يديّ كنز لا كتاب.. وكلماته فعلا دررٌ وزمرد وياقوت والماس .. أتمنى لو هناك تقييم استثنائي لمثل هكذا كتب لان خمسة نجوم ليست كفاية ..
تخجل اناملي من نقد نابغة الادب انيس منصور ، على الرغم من اني قرأت له الكثير من الكتب الا ان هذا الكتاب هو الذي استطاع ان يحرك مشاعري بطريقة غريبه ، فتشعر من خلال صياغة الاحرف ان الاستاذ انيس هو صديقك الصدوق يشاركك ادق تفاصيل طفولته و يستعرض مشاعره انذاك بكل شفافية و وضوح
لا أنكر أني عندما وصلت الي منتصف الكتاب اغلقتة عازمآ علي عدم العودة لقرأتة وأكمالة لكني بمعرفتي للكاتب ومايصنع عندما يكتب عُدت لأكمال الكتاب أجد نفسي بين جملآ ومواقف وحالات كثيرة أشار الية الكاتب
ولقد ابهرني وصفة للتشدد الذي نلقاة من قبل الوالدين وما هي نتائجة وعواقبة وفي وصفة للانطواء وعلاقتة بالاصدقاء وفيما يخص علاقتة بالانثي ومايجري لة وما الي ذالك ولا اجد أنيس رحمة الله الا يتكلم عني ويصفني جملة و تفصيلافي هذة الجوانب تحديدآ من الكتاب
ولقد كشف لي هذا الكتاب شيءفيما يخص الكاتب في عدواتة للنساء والاسباب التي اوصلتة الي ذالك وان كرة لهن يكون فيما يجلبن من الشر والمفاسد في حالة خروجهن عن الطريق السوي وكذالك يضهر جليآ أن اكثر المدعين كرة النساء هم الاكثر حبآ لهن سواء كأم واخت وقريبات او اجنبيات ولكنهم يكرهون جانب معين فقط
أنيس منصور من وجهة نظري كاتب لاتندم انك قرأت كتاب لة او أعطيت جهدآ ووقتآ في سبيل ذالك
معرفتة الواسعة جدآآ التي يترجمها وويقدمها لنا في كتابتة بصورة غير مباشرة وتكون بصورة معلومات ثقافية وحكم وعبر وعظات أغلبها يلامس صميم مايحدث ويجري او قد حدث في حياة الاغلب منا
باالرغم من ان الكتاب لم يحظي بأعجابي الكلي ألا انة لم ينقص ذرة واحدة من اعجابي وانبهاري بالكاتب رحمة الله واسكنة فسيح جناتة