Jump to ratings and reviews
Rate this book

المرأة واللغة

Rate this book
النيل والفرات:
إن توظيف المرأة للكتابة وممارستها للخطاب المكتوب بعد عمر مديد من الحكي والاختصار على متعة الحكي وحدها، يعني أننا أمام نقلة نوعية في مسألة الأوضاع عن الأنثى، إذ لم يعد الرجل هو المتكلم عنها والموضح عن حقيقتها وصفاتها، كما فعل على مدى قرون متوالية، ولكن المرأة صارت تتكلم وتفصح وتشهر عن إفصاحها هذا بواسطة (القلم)، هذا القلم الذي ظل أداة ذكورية وحيثما يترك المجال لصوت المرأة كي يتكلم ويعبر فإنه بهذا يضاف صوت جديد إلى اللغة، صوتاً مختلفاً، ويفتح باب للنظر ظل مغلقاً على مدى طويل وفي كل الثقافات فهل تراها تملك القدرة على تأنيث اللغة أو أنسنتها لتكون للجنسين معاً، أم أن اللغة قد بلغت منها الفحولة مبلغاً لا سبيل إلى موافقته.
هذه التساؤلات شكلت مدخلاً إلى العمل في هذا الكتاب. وهذا العمل لن يكون بحثاً في أدب المرأة وليس هو دراسة فنية جمالية، ولكنه بحث وسؤال عن المنعطفات والتمفصلات الجوهرية في علاقة المرأة مع اللغة وتحولها من (موضوع) لغوي إلى (ذات) فاعلة، تعرف كيف تفصح عن نفسها، وكيف تدير سياق اللغة من (فحولة) متحكمة إلى خطاب بياني يجد فيه الضمير المؤنث فضاء للتحرك والتساوق مع التعبير ووجوه الإفصاح. وقد لا تسمح اللغة بهذا التحول الجذري، ولكن المسعى الإبداعي الشعري لما يزل مرشحاً لأحداث هذا التغيير الإبداعي الجذري. وقد اعتمد الباحث في بحثه هذه على الخطاب السردي مستبعداً الشعر عن هذه الدراسة، فقد وجد الخطاب السردي أقدر على كشف الأصوات المتعددة ومن ثم أقرب إلى الإفصاح عن معالم الاختلاف وضمائر التبدل والتنوع.

248 pages, Paperback

First published January 1, 1995

50 people are currently reading
1257 people want to read

About the author

عبدالله الغذامي

41 books836 followers
أكاديمي وناقد أدبي وثقافي سعودي وهو أستاذ النقد والنظرية في جامعة الملك سعود بالرياض، حاصل على درجة الدكتوراة من جامعتي اكستر بريطانيا، صاحب مشروع في النقد الثقافي وآخر حول المرأة واللغة. حصل على جائزة مكتب التربية العربي لدول الخليج في العلوم الإنسانية، وحصل على جائزة مؤسسة العويس الثقافية في الدراسات النقدية ، عام 1999م وتكريم ( مؤسسة الفكر العربي ) للإبداع النقدي ، أكتوبر 2002 ـ القاهرة .

أولى كتبه كانت دراسة عن خصائص شعر حمزة شحاتة الألسنية، تحت اسم (الخطيئة والتكفير: من البنيوية إلى التشريحية). كان عضوا ثابتا في المماحكات الأدبية التي شهدتها الساحة السعودية، ونادي جدة الأدبي الثقافي تحديدا في فترة الثمانينات بين الحداثيين والتقليديين، لديه كتاب أثار جدلاً يؤرخ للحداثة الثقافية في السعودية تحت اسم (حكاية الحداثة في المملكة العربية السعودية). يعد من الأصوات الأخلاقية في المشهد السعودي الثقافي، ويترواح خصومه من تقليديين كعوض القرني إلى حداثيين كسعد البازعي وأدونيس. يكتب مقالا نقديا في صحيفة الرياض منذ الثمانيات، وعمل نائبا للرئيس في النادي الأدبي والثقافي بجدة، حيث أسهم في صياغة المشروع الثقافي للنادي في المحاضرات والندوات والمؤتمرات ونشر الكتب والدوريات المتخصصة والترجمة.

لتنزيل الكتب
تتوفر جميع كتبه مجانا على موقعه الرسمي
http://alghathami.com/books/books.html

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
114 (22%)
4 stars
183 (35%)
3 stars
138 (26%)
2 stars
57 (11%)
1 star
24 (4%)
Displaying 1 - 30 of 103 reviews
Profile Image for Sawsan.
1,000 reviews
January 4, 2022
الكتابة عمل انساني لا جنس له سواء كان الكاتب رجل أو امرأة, كل منهم بإمكانه أن يبدع إذا امتلك الموهبة والخيال وقدرة على التعبير.
وبرغم ان المرأة تأخرت في مشاركة الرجل في الكتابة لكن كتابات الكثير من النساء أضافت ثراء وتنوع وتجارب حياتية مختلفة للكتابة بمختلف أنواعها
الكتاب هنا بحث للدكتور عبد الله الغذامي عن علاقة المرأة باللغة والمراحل التي مرت بها المرأة وصولا إلى الكتابة
خلال قرون طويلة ظلت المرأة بعيدة عن عالم الكتابة الذي كان حكرا على الرجال وطوال هذه الفترة كانت المرأة تستخدم اللغة في الحكي فقط
وتمثل شهرزاد في ألف ليلة زمن الحكي, الحكايات الساحرة التي يتساءل الكاتب عن مؤلفها ويجيب بأن هذه الحكايات من خيال وتأليف النساء ثم جاء الرجل فجمعها ودونها
وفي بداية القرن العشرين بدأت المرأة الخروج من عالم السكون والخباء إلى عالم الكتابة التي كانت ممنوعة من المشاركة فيه, في مواجهة الثقافة الذكورية المهيمنة, وواجهت الكاتبات الرائدات في ذلك الوقت الكثير من العوائق والضغوط النفسية والاجتماعية
عرض الكاتب مراحل تأنيث اللغة بظهور الكتابة النسائية وقدرة المرأة على السيطرة على اللغة وإيجاد الأسلوب الخاص بها, مع تحليل لنصوص بعض الكاتبات, ويرى ان المرحلة الحالية هي تأنيث الذاكرة بإثراء ذاكرة التاريخ والثقافة بكتابات المبدعات من النساء.
الكتاب فيه إطالة وتكرار, لكن الأسلوب سلس وممتع
Profile Image for Salma.
404 reviews1,292 followers
December 27, 2009
في كتابيه المرأة و اللغة و ثقافة الوهم
يحاول الغذامي إثبات نظريته أن الرجل قد استولى على اللغة و سيطر عليها بحيث أنه قام بتذكيرها مقصيا التأنيث منها... فحتى حين صارت تتحدث المرأة فإنها تتحدث بلغة ذكورية...0
الحق يُقال أني لم أجد نظريته مقنعة في كثير من الأحيان و تحليلاته للشواهد يغلب على كثير منها المبالغة لإثبات ما ذهب إليه... و بإمكان قارئ آخر أن يحللها بطريقة مختلفة و يخرج بنتيجة مضادة... 0
شعرت بكتاب (المرأة و اللغة) فيه الكثير من الدغدغة و التكريس لتلك الذكورية التي يحسب نفسه فاضحا و منتقدا لها... فضلا عن المبالغة في لَيّ المعنى للخروج بما يؤيد ما ذهب إليه ثم التكرار المزعج...0

لكن لا أنكر أن الكتاب جعل الكثير من الأفكار تتقافز في ذهني
فمثلا
حين ذكر أنه حين كانت الغلبة للنساء كانت الحياة تقوم على القيم و الرحم و الارتباط بالأرض و الفطرة حتى جاء الرجل و أفسد كل شيء... جعلني أشعر بأن لديه تصور غير دقيق تماما عن معنى الأنوثة و ماهيتها... و هذا ما جعلني أخالفه في معظم ما ذهب إليه في كتابه... 0
من أكبر الخطأ اعتقاد أن المرأة ستكون عادلة و لطيفة لمجرد كونها امرأة و أن الأمور لو إيلت إليها فستكون حياة البشرية أفضل... ربما يغيب عن ذهن من يفكر بمثل هذه الطريقة أن المرأة هي بشر و ليست ملاكا... و هي داخلة ضمن من يفسد فيها و يسفك الدماء... و هي تتنازعها عوامل الشر و الخير بنفس درجة الرجل... ربما الفرق _أحيانا فقط_ هو الكيفية أو الوسيلة التي تتمظهر فيها هذه الشرور أو الخيرات... فلكل لمسته الخاصة... و هذا يعني تماما أن الأمور كانت و لا زالت آيلة إليها أيضا و ليست مبعدة كما يُظن و لكن أيضا بلمستها الخاصة... أستطيع القول أن وسائل الذكور تميل للمباشرة أما وسائل الإناث فتميل للتدبير الخفي...0
و على كل الأنوثة مثل الذكورة ليستا من الصفات المانعة من فعل الشر و لا الآمرة بفعل الخير... العقل هو الذي يمنع و يأمر في كليهما... لو شاءا...0

- حين يتحدث عن أن المرأة و كأنها ضحية و أن الرجل حوّلها إلى جسد و ضخّم جانبها الحسي و أظهر أن ليس لها من وظيفة سوى إمتاع الرجل... يتحدث و كأن المرأة مخلوق غير مختار و مُساق من دون إرادة... 0
في النهاية هي إنسان مكلف مختار و بالتالي ما يجري معها و صورتها هذه قد شكلتها باختيارها و إرادتها... فأن تهتم فقط بجسدها و تستفيد من ضعف الرجل أمامه يعادله اهتمام الرجل فقط بالجسد... القضية قضية عرض و طلب.. و الكل منتفع و مستفيد... و المرأة تختار ذلك طريقا أسهل... لأن تطوير العقل يحتاج للتعب... و منذا الذي يريد أن يتعب إن كان يستطيع الحصول على ما يشاء بطريقة أسهل...0
في كثير من الأحيان لا وجود للضحايا... و إنما أناس مختارون... يكتشفون بعد مدة غباء اختيارهم...0

هناك عبارات جعلتني أضحك لفرط غرابتها مثلا حين تحدث عن فرويد و مقولته بشعور المرأة بنقصها فهي رجل ناقص لعدم وجود عضو ذكري لها و لذلك تسعى لإنجاب طفل حتى تعوض النقص... لو أردتُ أن أتحدث مثل فرويد لقلت لماذا لا يكون الرجل هو من يشعر بنقصه فهو امرأة ناقصة لعدم وجود أعضاء أنثوية له و لذلك فإنه ينجذب لهذه الأعضاء تعويضا للنقص 0
لكني شخصيا أعلم أن كلا المقولتين هراء... ففرويد يسقط نظرته كذكر على جسد الأنثى... منتبها لما يهمه كذكر... و متحسرا على انعدامه لدى المرأة... لكن الأنثى لا تفكر بهذه الطريقة بالنسبة لجسدها... و لا يهمها ما يهمه... فليس الذكر كالأنثى... و ليس الذكر هو الشكل الأكمل لتقيس عليه الأنثى نفسها... كما أن العكس صحيح... الشكل الأكمل للذكر هو الذكر و الشكل الأكمل للأنثى هو الأنثى...0
على كل لو أن اسمي كان فرويدة و كنت أرطن بالألمانية لكان تهافت الجميع على تدوين الدرر التي أنطق بها و اعتبرت نظرياتي العجيبة فتحا في فهم الطبيعة البشرية 0
:P
بس شو ساوي هذا ما يحدث دائما مع العباقرة أمثالي... ما حدا بيكون شايف عبقريتهم الفذة 0
:D

تحدث أيضا أن المرأة المسكينة مقصية عن عالم الرجال... يجعلني هذا أفكر لماذا لا يتحسر على الرجل بكون الرجل هو المسكين لأنه مقصي عن عالم النساء

يتحدث الغذامي بعبارت مثل :حين أخرج الرجل المرأة من اللغة - حين أخذ الرجل الكتابة و منح المرأة الحكي - و حين فعل الرجل و حين اخترع القواعد و حين و حين... حينها بدا لي أنه يعطي للرجل حجما أكبر من حجمه البشري... 0
شخصيا أعتبر نفسي من المؤمنات بأن اللغات توقيفية...0
فمنذا الذي أوتي قوة تمكنه من السيطرة على سر إلهي كاللغة؟
نحن البشرأسرى اللغة... تملكنا و لا نملكها... تتحكم بنا و لا نتحكم بها...0

الكتاب محرض على التفكير حتى لو خرجت بنتيجة معاكسة لا يهم، المهم أنه محرض كبير... 0
لكن بعد قراءتي للكتابين ترسخت لدي أكثر فكرتي القديمة من أنه ليست الكتب الفكرية أكثر من روايات هي الأخرى... الفرق بينها و بين فن الرواية هو طريقة العرض للأفكار فقط...0
أدوات المفكر هي مخيلة واسعة و شيء من التفكر و أسلوب كتابي جميل يسبك تلك الأفكار بطريقة مقنعة... يعني كالروائي... و ليس من شيء في الحياة لا يمكن سفسطته...0
Profile Image for بثينة العيسى.
Author 27 books29.5k followers
June 14, 2012

أعجبتُ كثيراً بنقده الثقافي، ولم أتحمّس كثيراً لـ بحثه في "المرأة واللغة". أشعرُ أحياناً بأنه يفرط في التأويل، هل ثمة شيء اسمه الإفراط في التأويل؟ لا أدري.

وقع في التكرار أحياناً، وفيما يخص ما ذهب إليه بشأن تأنيث اللغة بتحريرها من الصوت المذكر .. أعتقد بأن التحول من ضمير الـ(هو) إلى ضمير الـ(هي) ليس بالأمر الجوهري، طالما استطاع الكاتب أو استطاعت الكاتبة أن تطرح رؤية تنبثق من صميم الفلسفات الأنثوية، المضادة للنسق المهيمن والذي يتبنى المصادرة والإقصاء، وهو الأمر الذي أغفله الغذامي في بحثه هذا تماماً.

يرى الغذامي بأن استخدام الكاتبة المرأة لـ كلمة (المرء) فيه نكوص عن الأنثوية في اللغة، أتساءل كيف سينظر الكاتب إلى الرجل عندما يستخدم كلمات مثل (النفس) أو (الذات) أو (الروح) كلها مؤنثة وتنبثق من صميمه كرجل؟

وما معنى الاهتمام الشديد بـ كتابات النساء، على حساب الكتابة النسوية؟ أنا من أولئك الذين يرون ملامح أنثوية خالصة في شعر درويش مثلاً.

إذا تأنثت رؤية الإنسان إلى العالم، بمعنى أن تتحرر من النسق المؤسساتي الإقصائي والسائد (الذي ذكره الغذامي نفسه في كتابه النقد الثقافي) سنجد أن اللغة تتأنث من تلقاء نفسها. اللغة في النهاية هي ترجمةٌ لرؤية الذات الشاعرة أو الساردة ومن الصعب تأنثيها بدون تحرر فكري وعقلي من النسق الذكوري.

للمهتمين بهذا الموضوع، أنصح بـ قراءة "أنثوية العلم" لـ ليندا شيفرد، ولغز عشتار لـ فراس السواح.



Profile Image for لونا.
380 reviews464 followers
September 18, 2013

الرجل يكتب .................. الرجل يقرأ .................. الرجل يفسر

هذا هو تاريخ اللغة وطبيعة النص الذي اعتبره "عبد الله الغذامي" نص ذكوري .. .. "المرأة واللغة" عنوان كتاب كان مثيراً لي للصراحة وهو سبب قراءتي للكتاب لأن اسم المؤلف لم أسمع به من قبل ولم أقرأ له شيئاً


محتوى الكتاب كالعنوان في غرابته "على الأقل بالنسبة لي" لم أصنف في حياتي النص كنص ذكوري أو أنثوي، ولهذا فهذا الكتاب كان مستفزاً جداً، يدعوا للتأمل والأهم قدَّم عرض ممتعاً لمفهوم جديد كليَّا بالنسبة لي.

يستعرض الكاتب علاقة الأنثي بالنص على مر العصور، ففي زمن اعتبره الكاتب زمن السطوة الذكورية على النص المكتوب، كان تعلم الكتابة بالنسبة للأنثى الحرة شيئاً غير مرغوب فيه، فقط الجواري يتعلمن ما سمَّاه "المكاتبة" ليستعملنها للعشق والغرام .. .. وما تبقى للحرة فقط "الحكي" ولكن بشروط فالمرأة التي تتكلم كثيراً تعتبر سليطة اللسان وبذلك صادر حقَّها و حرمها من القلم واللسان معاً


إلى أن جاءت شهرزاد التي استعملت لسانها بجدارة في إنقاذ نفسها وغيرها من النساء ومارست "الحكي" على مدى ألف ليلة و ليلة بدون أن تعتبر أنها سليطة اللسان وبدون أن يوقفها أحد عن الكلام .. .. ويتساءل "الغذامي" لو أن شهرزاد لم تنجب ثلاثة ذكور هل حافظ شهريار على حياتها بعد الليلة الأخيرة ،هل الأمومة هي من أنقذتها؟! سطوة الذكور في النهاية على النص ولو كان محكي هو ما شفع لشهرزاد وهو الذي أنقذها .. .. وأيضاً الجارية "تودد" بطلة أغلب حكايات شهرزاد التي انتصرت على العديد من الرجال بلسانها وذكاءها لم تتحرر من الرجل لأنها فعلت كل ذلك من أجل سيدها المفلس ورجعت له عبده من جديد رغم وجود الفرصة لتحقيق غير ذلك

بعد ذلك تتحقق الأمنية وتمسك المرأة القلم وتبدع وخصَّ بالذكر باحثة البادية ومي زيادة اللتان لم تتحررا هما كذلك من سطوة الذكورة وجاءت نصوصهم بضمائر ذكورية رغم أنهن يتكلمن عن نساء في كتاباتهم

يستعرض أيضاً الإخفاق الكبير في النماذج النسائية التي تناولتها غادة السمان في نصوصها، لم أستطع الحكم على هذا الجزء لأني لم أقرأ لها

وبعد ذلك عرَّج عن التي تساقط الرجال في روايتها الواحد تلو الآخر "نحن نكتب لننتهي منهم" عن ذاكرة الجسد لأحلام مستغانمي، وجدها الانتصار الكبير للأنوثة في نص روائي واحد رغم الزلَّة في نهايتها، تكلم عنها بطريقة مشوقة وممتعة جداً، وبصراحة لكم وددت أن أسأل أحلام هل كتبتي النص بهذا التوجه أم أن نصك كان مثل القول الساخر الذي ذكرته في روايتك ل"كونكورد" :- (لا شيء يسمع الحماقات الأكثر في العالم ... مثل لوحة في معرض) .. هل يا تُرى حمَّل نصك الجميل أكثر مما يحتمل؟! ربما نعم وربما لا، من يدري

ينهي "عبد الله لغذامي" كتابة بأن المحاولات نجحت لحدٍّ ما في تأنيث اللغة ولكنها لن تنجح إلا إذا قمنا بتأنيث الذاكرة، ذاكرتنا الذكورية النصوص .. .. أن على المرأة أن تكتب نصَّها من جديد وتثريه بشخصيات نسائية تضع بصمتها في الذاكرة وتملأها بالشخصيات النسائية الجميلة مثل "سليمة ومريمة" في ثلاثية غرناطة لرضوى عاشور.. .. ونصوص أميمة الخميس ورجاء العالم (لم أقرأ لهما شيئاً) .. .. وكل ذلك لنتغلب على الأنثى "الجسد، والأغراء" التي سطَّرتها الذاكرة الذكورية

موضوع الكتاب غريب بصراحة .. .. مكتوب بلغة سلسة ممتعة .. .. وجدت فيه بعض المبالغات في العرض ولكنه بصراحة مستفز فكرياً

______________________

أول سطر من المراجعة مقتبس من الكتاب
Profile Image for Ibrahim Abdulla.
213 reviews517 followers
August 28, 2014
يطرح الغذامي في هذه الدراسة سؤالاً لغوياً مهماً : ( هل اللغة انحازت إلى الرجل بشكل كلي ؟ ) و يفرّع التساؤل إلى ما هو أهم ( هل تم تذكير اللغة ؟ أم أن هناك مجالاً لتأنيثها ؟ ) ا
نرى أن الذكورية تغلغلت في أعماق اللغة مما جعل عبد الحميد يحيى يقول : ( خير الكلام ما كان لفظه فحلاً ومعناه بكراً ) مستولياً على الألفاظ لأبناء جنسه تاركاً المعنى بشكل هامشي للمرأة . ونرى "فحولة اللغة" أكثر و أكثر في البلاغة ، مثل نطق " زوج " بدلاً من "زوجة" وهذاالنطق هو الأكثر بلاغة في اللغة !
فهل هناك مجالاً لتأنيث اللغة ؟
يجيب بشكل غير مباشر عن ذلك في بداية الكتاب بضرب تشبيه بديع، حيث يقول بأن المرأة ما أن تحاول الغوص في أعماق اللغة حتى ترجع أدراجها للسطح ( والسطح هنا هو مكانها الذي اعتادت عليه، أو الحكي كما نرى في الكتاب ) لاستنشاق الأوكسجين أو اللفظ الذكوري ..

الكتاب يبدأ في أصول هذه المحاولة منذ شهرزاد في ألف ليلة وليلة التي تحاول أن تثبت مكانها لغوياً على طريقتها، طريقة السرد والحكي، ولكنها تنتهي إلى إرضاء شهريار بثلاثة أولاد إضافة إلى إمتاعه بالحكايات وتعود إلى السطح .. إلى الأوكسجين !
وهكذا نرى المحاولات مع حكاية ( تودد ) في ألف ليلة وليلة وعودتها إلى سيدها
بعدها يبدأ عصر جديد، عصر الخروج من ( الليل إلى النهار ) من زمن ( الحكي إلى زمن الكتابة ) كما نرى في كتابات مي زيادة في بداية القرن العشرين، مي التي عانت الكثير بهذا الخروج حيث انتهت أخيراً إلى المصحة النفسية!
مع ذلك لازالت المرأة "تعود للسطح" وهذا ما نراه مثلاً في أغلب كتابات غادة السمان وحكاية " الأستاذ مدحت" كمثال، حيث نرى في هذه الحكاية مدحت الفتاة المسترجلة .

رمزية "استرجال مدحت" نراها في استرجال الألفاظ في اللغة، المرأة التي تحاول التشبه في النموذج الوحيد لغوياً .. النموذج الذكوري ( أو بشكل واقعي نراه في بيلي تمبتون أو في الكاتبة التي تسمت باسم ذكوري جورج إليوت )

وينتهي البحث بضرب أمثلة من كاتبات معاصرات مثل ( رجاء عالم و أحلام مستغانمي ) في محاولات جريئة وإبداعية مختلفة عما كان معهوداً، لكن لا تلبث أن تصطدم بالذاكرة اللغوية أو الذاكرة الذكورية .. ويستخلص بالقول : بأنه لم يتم تأنيث الذاكرة أو انسنتها .. ولا يزال الطريق طويلاً، لكنه ممكن..

من أبدع و أمتع كتابات الغذامي بلا شك .
Profile Image for Tariq A.
232 reviews73 followers
April 28, 2011
كتاب جميل يشرح فيه الدكتور وجهة نظره المفصّلة حول علاقة اللغة بالمرأة
الكتاب كان مقنعا في أغلب صفحاته، وتكلم بموضوعية عن بعض نصوص المرأة وحللها بطريقته
ماعابه من وجهة نظري شيئان:
المبالغة في تحميل بعض النصوص مالا تحتمل
ثم التصور غير الدقيق للمرأة وأن نصوصها قائمة - فقط - على القيم والرحم وغيرها متناسياً أن المرأة كائن بشري يحمل الخير والشر مثل غيره
الكتاب أستطيع تصنيفه تحت باب حداثة الغذامي، فهو تجديدٌ واعٍ وتفكيك للغة وألفاظها ومحاولة فهم نفسية المرأة في النص
الكتاب أظهر لي حقيقة بعض الكاتبات الرائعات والواعيات لدرجة فاقت تصوري، وبدأت بعده أفهم بعض النصوص النسائية التي قرأتها سابقا
وأنظر لها نظرةً جديدة مختلفة عن نظرتي الأولى، وصرت أفهم إعجاب النساء أحيانا بنصّ لا يعجب الرجل أو بفقرة في نص أستغرب إعجابهنّ بها
بدأت المرأة تصبح ذاتا في اللغة بعد أن كانت موضوعا يُحكي عنه، وهو تطور هزّ عرش الفحولة اللغوية كما ذكر الدكتور
الكتاب رائع ويستحق القراءة من الجنسين،
سيوضح للذكر كيف تفكّر الأنثى وكيف تكتب، وسيُحمل الأنثى همّا جديداً في الكتابة
Profile Image for Talie.
328 reviews48 followers
August 4, 2017
یکی از مشکلات کتاب اطناب و تکرار بود و به یک ویرایش و اصلاح حسابی احتیاج داشت.
نویسنده پرسش های خوبی مطرح کرد اما پاسخ مناسبی نداشت.
او ادعا کرده که زبان را مردان برای خدمت به اهداف خود اختراع و استفاده کرده اند. و این پرسش را مطرح می کند که آیا امکان زنانه کردن زبان وجود دارد.
قسمتی از ادبیات منثور عرب برای پاسخ به این پرسش بررسی شد. نکاتی جالب درباره ی ساختار و محتوای هزار و یک شب مطرح شد. مثلن کتاب ساختار تو در توی هزار و یک شب را به بدن زایای زن تشبیه کرده و زنانگی را در ساختار متن دیده بود. پس از بررسی قسمتی از نثر عرب، نویسنده به زبانی زنانه که ترکیبی از بدن زن و واژه زن است می رسد ( الگویی که در هزار و یک شب هم به آن اشاره شد). نتیجه ای که به نظرم مضحک بود.
کتاب یک سری مفاهیم را مانند وجود زنانگی و مردانگی را پیشفرض گرفته. اما شاید زنانگی وجود نداشته باشد بلکه زن زاده نمی شود، زن می شود.
Profile Image for Fatema Hassan , bahrain.
423 reviews843 followers
January 18, 2016



الانطباع الأول الذي تكون لدي خلال قراءة هذا الكتاب الرواقي :
يبدو أن العالم أجمع / شرقه وغربه منطقه و هزله واقعه وأساطيره حربه وسلمه / كلهم وجدوا ليؤيدوا رؤية هذا الرجل و سخروا ليتصالحوا مع نظريته !
:/

أما الإنطباع الأخير فأتركه لقارئ المراجعة ..

من مقولة عبدالحميد الكاتب في رسالته " خير الكلام ماكان لفظه فحلاً و معناه بكرًا " يبدأ لينتهي نافيًا للمقولة رغم إيهام القارئ طول الكتاب بتأييده لها مستشهداً بأكثر الأدلة عنادًا و استفزازاً .. شخصيًا لطالما كان فهمي لكلمة فحل و بكر مختلفاً عما ذكره الغذامي ، فالفحل وسيلة والبكر غاية في موسوعتي و الجميل هنا أن هذا الكتاب نجح بتشكيكي بفهمي وفصلي عنه ولكننا تلاقينا في نقطة النهاية و الحمد لله .

كي لا تتحول اللغة للغو !..
وكي تنتصر شاعرية المرأة على موضوعية الرجل !..

ماهي الأولوية التي تدفع المرأة لآلية معقدة كالكتابة ؟
الغذامي هنا سيتطرق لجزء من الإجابة و سيخبرنا كيف تتخذ المرأة موقعاً جوهرياً في عملية صناعة الكتابة وتنفي عنها تهمة المكاتبة / اللصيقة / و تتحول إلى ذات أدبية مستقلة تعبر عما يجول بخاطر أنوثة خاطرها :)
ويتساءل :

ما الذي حال دون مناعة الحصون اللغوية للأدب النسوي بل و دكّ الحصون عن بكرة أبيها ؟

"إن النساء فئة الاغلبية ولكنهن يحملن عقلية الأقلية حين يصل بهن الأمر للوظائف العامة
تشرح " ماذا سيحدث لو وصلت واحدة منهن لوظيفة عامة ك الكاتبة مثلاً وهي تحمل هذا الفكر الذي ذكره الغذامي ؟

علاقة المرأة - ك كاتبة - النامية باللغة تحت التأثير السلبي للرجل والمرأة على حد سواء ..

دور الرجل السلبي :

بعد استرقاق الرجل الأدبي للغة يصفه الغذامي بالمستعمر الذي أقصى المرأة عن منصة الكتابة أولاً وجعلها موضوعاً يتندر به يسخر بتأسيسه لأدب يشكل المرأة من صلصال بلاغته كيفما يشاء دون حسيب أو رقيب أو كجسد يتغنى به وتقتله الصبابة له ، بينما تكتفي المرأة من اللغة بدور الحكواتي الذي خضع لتدوين جائر استولى على جزء- لم يعرف حجمه بعد - جهده وحوّره ليثبت تفوقه ويسجن النساء في عصر عدمي ،ليبدو لنا الرجل تاريخياً كمن استأثر باللفظ البطولي عمومًا وترك لها فضلات التعبير عما استحى التطرق له فكل عيوب النساء ستأتي من لسان النساء اللواتي هنّ من تأليف المؤلف " شهد شاهد من أهلها " .

دور المرأة السلبي :
بداية من الحكواتية الأم شهرزاد التي حركها الهاجس النسوي بدفع أذى شهريار عن النسوة مكتفية برفع قيمة جسد المرأة كموضوع نجدها تستخدم أدوات اللغة الذكورية التي تصدّر بها الرجل المسيرة الأدبية .. و وصولاً لحركة رائدات اللغة كمي زيادة والسمان و نوال سعداوي و اللواتي حولن الموضوع ( المرأة ) لذات تائهة مسترجلة - في نظره - لتبدأ مرحلة تحرك المرأة الحديدية و لست أعني تاتشر بعينها بل نظيرتها في الأدب وفشلها في التحرك نحو الأنوثة لأنها استخدمت أدوات الرجل في الكتابة و طلبت وصايته و استعانت بذاكرته بل و استعارت رؤيته للمرأة القاصرة حيناً فالضمير المذكر يلازم تعريفها لذاتها و فهمها للأدب إما يكون نصير لبنات جنسها مبرر لخطاياهن أو باحث عن زللهن ومبالغ في الكشف عن عيوبهن فكانت تتأرجح بين الإفصاح عن الذات و الهروب منها و بين اللغة واللغو وبهذا تكون بلغت مرحلة ( السلطة الصفرية ) ، تتحرك المرأة بعدها قدمًا لمرحلة التجديد والنقلة النوعية كما أسماها الغذامي ( النهار الأنثوي ) التي قامت بها مستغانمي - ولي تحفظ - فهي ا��تحمت اللغة و أنّثتها - رغم أنني أجدها من أكثر من يحركهن الهاجس النسوي حتى تفتقر للحيادية أحيانًا - و رغم نجاحها المعلق ألا ان الحراك الأدبي النسوي يحتاج ليعود ليهدم كل مراحل التحرك بمرحلة جديدة يسميها الخراب الجميل ليؤثث ذاكرة لغوية مؤنثة قبل الإكتفاء بوهج اللفظ المؤنث الذي جعلته أديبات ( لنقل على الدنيا السلام هنا ) كمستغانمي /: ينسلخ عن اللفظ المذكر الفحل ، وبهذه النهاية لا أعلم كيف انقلبت الموازين و بدا الإنبهار الذي يسيطر على قارئ مستغانمي جراء مكيدة بصرية سيضمحل بعد مداومة قراءة أعمالها وتحولها باللغة لكوكتيل لغات ، علاوة على التعقيد اللغوي الذي لا طائل منه فهي وجهة نظري
فالأدب أبسط من هذا بكثير << نتعلم هذا من محاولات الكتابة التي تسكن الأنثى والتي بدورها تحتاج لمعول الكاتبة الذي يريد الغذامي بطريقته الفردية تمكينها من حمله .


أنا أجد أن المرأة للتعبير عن ذاتها باستخدامها لأدوات اللغة التي سبقت تطورها كتابياً لم يكن بتلك السلبية و لا الأهمية فالرجل حين يتكلم بضمير الرجل يتكلم بحكم كونه مخلوق كما تفعل المرأة تماماً، استعانتها بهذا القالب الكوني تحكمه أمور عدة يتعدى كونها بحاجة للحماية من اللغة الذكورية أو استمداد القوة منها للتغلب على ضعفها ، و أجد الحسنة الوحيدة لهذر الرجل جعله مكشوفاً أمام المرأة بينما حافظت المرأة على غموضها مهما حاول الرجل كشفهاو هي - التعبير عن النفس - هبة ميزها بها الله كأنسانة قبل أن تكون كاتبة و حرمها الرجل ألا من كان منهم كاتباً فالقلة منهم تتفجر عاطفتهم بشكل بوح و برأيي أروع محاولات الرجل الكتابية كانت باقترابه الشديد من العاطفة و بعده المؤقت عن الموضوعية ، الرصيد العضوي الذي يرجح الكاتب كفته عند الرجل لا أجده ند أمام قدرة كاتبة حقيقية و بالتالي فإثبات محاولاتها لتعويض النقص هزيلة .. رغم أهمية البحث الذي قدمه الغذامي لكن أدوات الكاتب إرهابية ومنفرة و بحثه قائم على آراء مبتورة تستشعر ضعف منطقها الذي نجم من رؤية فردية بتطويع الأحداث والمواقف و توجيه تطلعات القارئ وصرفه بمنافحة واضحة دليل ذلك ربطه لمسيرة الكاتبات ببحثه وتفسيره لها دون وجه شبه ، برأي الكاتب يستغل الأحكام الأولية للقارئ و يشوه جسد الكتابة ليثبت أن فضيلة إمتلاكها للعقل أهم من جسدها المشوه و هل نحن بحاجة للفضيلة بعد كل هذا الإزدراء ، أرغب بكتاب يخاطب عقلي باحترام دون تدنيس الموضوع لتطهير الهدف فإيماننا الخالص بالغاية لاتبرره وسيلتنا الأبيقورية ،الكتاب الذي لا يأخذ عقلك على محمل الجد .. كيف تصفق لجديته ؟

الحمدلله ان الامر لم يصل للمرأة بالخرس البلاغي واللغوي و اكتفت بالاسترجال اللغوي ! وألا لكنا انقرضنا من قاموس اللغة.






Profile Image for Maha.
17 reviews8 followers
November 16, 2012


أبرز ما في الكتاب هو انه سيستفز أي امرأة تقرأه أيما استفزاز. حيث ستنتابها حتما نوبة عارمة من السخط و الحنق على جنس الرجال قاطبة و لذلك أنصح أبعاد أي أسلحة من محيط أي امرأة خلال قراءتها له.
يجمع الكاتب بين موضوعين هما اضطهاد المرأة و تحليل كتاباتها. و قد كان أفضل لو اعتبر الغذامي هذا الكتاب من البداية دراسة تحليلية نقدية لأدب يأت المرأة العربية منذ الجاهلية و حتى الآن و اعتبر موضوع الاضطهاد الذكوري أحد أهم العوامل التي أثرت على هذا الأدب بدلا من بدء الكتاب بموضوع الذكورية . الكتاب كدراسة نقدية تركز على أثر ذكورية المجتمع على أدب المرأة كتاب جيد و يستحق القراءة إلا أن لي عليه مؤاخذات:
١- التكرار الممل و الذي أوصاني في نهاية المطاف إلى التوقف عن القراءة بعد قراءة ثلثي للكتاب.
٢- المبالغة في تحميل النصوص التراثية و الأدبية الرجالية المعاصرة معانٍ معادية للمرأة ممتهنة لها بشكل يقلل من مصداقية الكاتب.
٣- تحميل النصوص الأنثوية معانٍ فوق ما تحتمل .

أنا هنا لا أختلف مع الكاتب في مدى لاضطهاد الذي عانته و تعانيه المرأة في المجتمعات العربية و لكن اختلف معه في بعض الأمثلة التي ساقها للدلالة على ذلك. كان من الممكن أن يكون الكتاب ٥ نجوم بالنسبة لي لو ابتعد عن التكرار و قلل من المبالغة الفرويدية في تعليل كل شيء بانه نتيجة بذكورية المجتمعات و اللغة.
Profile Image for حسين العُمري.
309 reviews182 followers
April 6, 2013
بدأ الكتاب بجملة شهيرة جداً في البلاغة العربية تقول : " خير الكلام ما كان لفظه فحلاً ومعناه بكراً " ولهذا كانت اللغة ذكورية والمعاني أنثوية وكانت الكتابة فعلاً ذكورياً على مرالتاريخ و"الحكي" كما يقول المؤلف أنثى ولقرون طويلة كانت هذه المفارقة واضحة فالكتابة لم تتجاوز الرجل الذي صنعها لتكون جزءً من عالمه وانتماء إليه فليست هذه الصناعة للنساء ولا حتى العلم لهن ،، في الفترات الأخيرة بدأت الأنثى تدخل هذا المجال لكنها لم تستطع الخروج من ذلك العالم الذكوري المحض بل أن أفضل الكاتبات هي تلك التي تكتب كرجل !! في الكتاب دراسة نقدية لمجموعة نصوص تنتمي لعالم الأنثى وربما كان أهمها ألف ليلة وليلة ونصوص لغادة السمان ورجاء عالم وأحلام مستغانمي وكذلك دراسة لبعض الظواهر التي تحكم واقع اللغة عند الأنثى وخيالها وكينونتها وعالمها
Profile Image for Sul6an.
92 reviews160 followers
July 2, 2013

لو أنَّ اللُغةَ سُيطِرَ عليها من قِبَلِ الأنثى منذُ القِدم ، كيفَ سنرى اللغةَ اليومَ ؟

نقدٌ جميلٌ للغذَّامي رُغمَ عدمِ اقتناعي بمبالغاتهِ أحياناً ، و دائماً ما تواجهني هذهِ المشكلة معهُ ، أعجبني كثيراً - إن صحَّ القولُ - تأريخُ الغذامي للمرحلةِ الأنثويةِ و انتقالها منَ " الحكي " الى " الكتابةِ " ، تشريحاتهُ لعددٍ من النصوصِ و الكاتباتِ كألف ليلة و ليلة و غادة السمان و مي زيادة ، كانَ مقنعاً رُغمَ أني لم اقرأ لهنَّ ، هناكَ الكثيرُ من التفصيلاتِ أيضاً خصوصاً بمسألةِ الألفاظِ الذكوريةِ و الأنثويةِ و دائماً ما كررَ هذا الأمر في كتبهِ ، تطرقَ أيضاً لروايةِ احلام مستغانمي ( ذاكرةُ الجسدِ ) لا اعلم لِمَ لمْ اقتنع بشروحاتهِ التي أحسست انه أثقلَ الروايةَ بِها ، بالنسبةِ لي الروايةُ حوت على رمزيةٍ سياسيةٍ ما بينَ " خالد " محب الجزائر التي في الروايةِ كانت شخصية " احلام " و أخيها المتطرف و مرتزقةُ الثورةِ ، و هؤلاءِ لم يتطرق لهم الغذامي في كلامهِ عن الرواية و كأنه تطرق لما سيصلحُ مع نظرتهِ ، عموماً الراوية تحتمل أكثرَ من تفسير و إن لم تقنعني تفسراتُ الغذامي ، أيضاً نفسُ المشكلةِ كانت مع تفسراتهِ لنصوص رجاء عالِم ، و التي هيَ بنفسها قد قالت في مقابلةٍ صحفيةٍ أنها لا تهتمُ كثيراً بمسألةِ الأدب النسوي او تأنيثُ الأدب ، بل ترى الادبَ بالنسبةِ لها روحٌ تتخطى حدودَ التأنيثِ و التذكير . عموماً الرجل قدمَ نقداً يُحترم ، يثيرُ الكثيرَ من الأسئلة ، يغير نظرةَ الواحدِ للأدب .
Profile Image for هند الغريب.
68 reviews90 followers
October 14, 2011
كتاباً مُستفِز , مُحبِط للوهلة الأولى .. لكنهُ للحق
تضمن أٌقوال تُسئِنا جِداً, لكنها الآن مدعاةٌ للفخر لنا نحنُ معشَر النِسـاء
وكان عبارة عن دراسة في تاريخ المرأة اللغوي وعلاقتها باللُغة
مُقابِل علاقة الرُجل الوثيقة باللُغة والتاريخ ككل
من الكتاب :


- قمة التفكير اللغوي يُوجِد الفلسفة وهي مهارة إختص بِها الذكور وإحتكروها لهم دون النِساء إلى درجة أن أحد الرِجال سخر من سؤال عن دور النساء في الفلسفة فقال : ( أجل .... هانَ شأن الفلسفة حتى نلتمسها بينَ حيضٍ وبيضْ وشِد إنفعالٍ وغيظ )


- هل كتابة المرأة إفصاح عن ( الأنوثة ) ؟ .. أم أنها هروب عن ( الأنوثة ) وتسامٍ عن صفة الأنثى في المرأة وترفُع عن الجسد المؤنث ؟ وبالتالي فالكتابة مفارقة للأنوثة وليست تعبيراً عنها .. !
وهل المرأة تفر من أنوثتها لتتلبس بذكورية القلم , منذ أن كانت الأنثى بلا رصيد ثقافي / كتابي
وليس أمامها سوى الرجل بثقافته ومهنته التي هي الكتابة ؟


- إن الرجل المسؤول يستطيع أن يجول بناظريه إلى أعضاء مجلس الإدارة ويشعر أنهُ في هذا الموقع بسبب كفاءته وأنهُ يستحِق هذا المنصِب بسبب عملِه الجاد والمُتفاني وليس المنصِب إلا مكافأة له على هذِه المزايا , أما المرأة المسؤولة فإنها تنظر إلى الرجال في مجلس الإدارة وتشعُر أنها بِحاجة لأن تثبت لهم أنها تستحِق هذِهِ السُلطة , إنها مُضطرة لِأن تُبرر هَذا النجاح .

**

وأما لِماذا قد يكون مدعاةٌ للفخر ; لأن المرأة اليوم تُلقب بكاتبة عن جدارة , وتكتُب بكُل حُرية تماماً كما يكُتب الرجُل لاتخشى عيون الذكور وألسنتهُم , واليوم يقرأ للنِساءِ رجال , مما يعني أن المرأة تعدت حدود أنها مجرد متطفلِة ودخيلة على ملكوت الرُجل , فالرجُل يكتُب ولهُ لُغته , والمرأة تكتُب بلُغتِها أيضاً , وبِكامِل أنوثتِها .



Profile Image for Muna.
63 reviews15 followers
May 4, 2012
هل تكفي جملة استمتعت بالكتاب لتفهم الغير كم هو معبر محتوى هذا الكتاب ..أكثر مالفتني هو الجملة المذكورة داخل صفحاته ..(الجهل للحرة والثقافة للجارية ) وهو يفسر المعنى الكامل لكل الكتابات لا يعني حرمان النساء من حقهن ولكنه يفسر النظرة الذكورية ..أن تسلح الأنثى بأي زينة أو معرفة يُراد به اغواء الرجل ..فهي تزين لسانها بأعذب الألفاظ وتزين جسدهابأحلى الثياب وتزين عقلهابالعلوم ..وكلها بحسب الثقافة الذكورية لاتعني إلا (هيت لك) ..الغذامي لم يقل هذا ولكني استنتجته من الكتاب ..
Profile Image for Halah ..
84 reviews149 followers
March 1, 2014
في البداية إقصاء المرأة من المشاركة اللغوية وحكرها على الفحل! ثم رسم الفحل بالصورة التي يريدها عن المرأة على لسانه هو لا لسانها هي ، والتي لا نتتعدى فكرة أنها فارغة العقل ليست إلا جسد للشبق الجنسي والإمتاع ، وبناء عليه تكون صورة المرأة لفترات وعقود طويلة على هذا الأساس ليتمثل ذلك في التماثيل المبالغ بها واستخدام المرأة كسلعة في الإعلانات التلفزيونية أو على الجرائد
والمجلات .

كُتبت مجلدات ألف ليلة وليلة من خلال كاتب مجهول الهوية وعلى الأغلب أنها كاتبة وليست كاتب ، يتحدث الغذامي عن سلاح اللغة الذي أمتلكته شهرزاد وكيف أنها حمت نفسها من الموت بالقصص التي كانت تقصها على شهرز��د لمدة ثلاث سنوات متتالية حتى أنجبت له ثلاث ذكور لترضي بهم فحولته ، لقد علمت الكاتبة معيار الرضى الذكوري فكتبت استناداً عليه ، ولكنها لم تزل تحت مظلة ذكورية لم تتخلص منها بعد


يتحدث الفصل الرابع عن مابعد زمن الحكي ! ومحاولة المرأة للتعبير عن نفسها ولكن من خلال الرجل كما يقول الدكتور عبدالله فتبدع
، المرأة نفسها كرجل ، وتكتب ذاتها كرجل وتخترع لغتها حسب معجم الذكور ، وعندما تحاول الانعتاق من اللغة الذكورية - كما فعلت مي زيادة- تجد أن الذكر يحاربها وكأنه يعاقبها على اقتحام مملكته ، وبالرغم من أن مي زيادة كانت تقيم صالون ثقافي يجمع بين العديد من الكتاب إلا أنها لم تكون في نظرهم سوى " جسد مؤنث ولذا فإنها مائدة شهية من جهة ونشاز ثقافي من جهة أخرى " ، بعد أن كانت الفحولة ضد أنوثة المرأة في الكتابة تأتي الأنثى لتكون ضد نفسها -غادة السمان أنموذجا- إنها تحاول أن تحرر أبطالها من أنوثتهم أو من قيد الرجل عموما ثم في نهاية القصة نجدهـا تنتهي به وتسلم أمرها له وكأنها تنتصر على هزيمتها بأن تحبها. يقول الغذامي جملة أعجبتني كثيراً كوصف منه لكتابات غادة وهي"لقد وضعت غادة السمان نسائها في دائرة المحال ،منذ أن جعلت المرأة تعرف (مالا تريد)."

أخيراِ و بعد محاولات لإقتحام المرأة عالم الكتابة بنصوص تميل إلي السذاجة الرومانسيـة ، تأتي محاولات جادة تكتب بها المرأة استناداً على التاريخ والثقافة لتبني بهما البنية لما تكتب مثل رجاء عالم ورضوى عاشور في روايتها (غرناطة) وغيرهم. ينتهي الفصل الأخير بخلاصة أن المرأة لن تستطيع أن تثبت نفسها بعالم الكتابة إلا بالتأسيس الواعي والجاد وليس "بالاسترجال" كما يسميه الغذامي وإنما بالكتابة المستقلة.

الكتاب رائع جداً وأنصح به لكل قارئ خاصة الإناث ، يتناول قضية كبيرة بأسلوب واضح وسلسل .
( : أنا من المعجبين بالدكتور الغذامي وأسلوبه
Profile Image for Eman.
344 reviews104 followers
December 25, 2010
يتناول الغذامي في هذا الكتاب علاقة المرأة باللغة يبحث فيه جوانب هذه العلاقة من حيث اصل اللغة الذي يرى هو أن المرأة لا مكان لها فيه لأنها جاءت بعد أن صنع الرجل هذه اللغة وسيطر عليها فهي موضوع لغوي وليست ذاتاً لغوية. وأن نصيبها من هذه اللغة هو (الحكي ) ، وأنها بحاجة إلى وعي خارق لإحلال انوثتها إزاء فحولة اللغة فلا يكون الأصل في اللغة التذكير.الكتاب من أروع ما قرأت في النقد يفتح ذهنك على آفاق و أفكار جديدة كثيرة
ممتع جداً
Profile Image for Najla Hammad.
167 reviews586 followers
January 18, 2016
كتاب مُوجع وثقيل بالنسبة لي كامرأة :(
يحكي عن وضع المرأة في اللغة بدءاً من التذكير وهو أصل اللغة، إلى كونها أديبة بين الرجال مثل مي زيادة
أعجبتني تفسيرات الغذامي لبعض النصوص الأدبية - وإن رأى البعض فيها مبالغة-كألف ليلة وليلة وروايات أحلام مستغانمي وغادة السمان
Profile Image for H.
421 reviews22 followers
August 21, 2013
للذاكرة قدرة على أن تجعـل الذات ضدّ ذاتها و اللغـة ضدّ لغتها و الأنثىٰ ضدّ أنوثتها، و كأن الذاكرة تتحرّك ضدّ نفسها .*

أحبَبت تأويلات الغذّامي و ربطـهُ و سِعَة استقراءاته،
و أيضاً، ممتنة!
Profile Image for Mohammed Asiri.
251 reviews63 followers
January 11, 2013
المراة واللغة

نقاط عجلى حول الكتاب:

-أعجبني الكتاب في بعض لفتاته وتحليلاته خاصة في قراءة التراث العربي وبيان أن فيه تحيز لصالح الذكر.

-الغذامي بنى كتابه على فرضية ان المراة والرجل شريكان في إنشاء اللغة ولكنه لم يدعم هذه الفرضية إلا باعتبار وجودهما معا بالطبيعة

-في ظني أن اللغة عنصر محايد وليس لاحد من الجنسين أن يحتكرها لنفسه، والسؤال المهم الذي كنت ابحث عنه في الكتاب ولم أجده : لماذا لم تحضر المراة في المشروع اللغوي؟ هل هناك قدرات لغوية معينة لم تمتلكها؟! هل كل نساء التاريخ لم يستطعن فك الحصار الذي فرضه الرجل؟! إلا أن تفسير ذلك فقط بتسلط الرجل عليها فهو أمر يحتاج لكثير تأمل.

-رغم إعجابي ببعض تحليله للتراث على انه نسقي في لغته ضد المراة؛ إلا اني احب ان أقول : حتى الغذامي نفسه وقع في فخ هذا النسق حيث عبر (هو) عن أزمة المراة مع اللغة ولم يتركها (هي) تعبر عن ذاتها

-ليس صحيحا ان المراة الآن ليس لها حضور او سمات لغوية خاصة، فالحركة النسوية او حتى feminism لهم جهود وبصمات واضحة في التغير اللغوي والأدبي وهي في طريقها للنضج

- في الانجليزية مثلا عندما أدركوا وجود فوارق لغوية -غير مقبولة- بين الجنسين باشروا بالعمل على إزالتها مما يؤكد ان اللغة محايدة.

-هناك نزر من تعسف أحيانا في تحليل التراث والثقافة العربية على انها نسقية مثل تحليل مصطلح جمع المذكر والمؤنث السالم. ولا يخفيعلى الدكتور ان العربية تغلب التذكير ليس لانه الأصل ولكن لانه أعم .

- الكتاب يكشف عن عيب ثقافي حقيقي، نحتاج معه أولا الى إدراكه ثم السعي في التخفيف من حدته مع وجوب بقاء الفوارق اللغوية.

-يحمد للدكتور الغذامي انه كشف ونقل هذا العيب النسقي في الثقافة العربية، ولا يعني عدم وجودها عالميا، بل ان مراكز دراسات المراة حول العالم تحاول كشف وتحليل جوانب العنصرية والعمل على حلها سواء في اللغة او غيرها(في الكتاب طائفة من أسماء الباحثات).



مختارات من الكتاب اثارتني، وبعضها يحتاج لنظر:


‏"إذا أحبت المرأة ذاتها (حبا رشيدا) كانت لنفسها أبا وأما وأختا وصديقة ومرشدة وأتمت ملكاتها بالعمل وضمنت استقلالها بكفالة عيشها"
مي زيادة

"إننا في عصر يميل إلى محاباة المراة فيما يكتب عنها من آراء فلسفية كانت أو اجتماعية"

#العقاد

"هل كتابة المراة إفصاح عن (الأنوثة) أم أنها هروب عن (الأنوثة)" ص ١٥٨

"إن النساء فئة ذات أغلبية لكنهن يحملن عقلية الأقلية حينما يصل بهن الأمر إلى الوظائف العامة" فيفيان هورنر ص ١٦٨

"إن الرجل المسؤول يستطيع ان يجول بناظريه إلى أعضاء مجلس الإدارة ويشعر انه في هذا الموقع بسبب كفاءته وانه يستحق هذا المنصب بسبب عمله الجاد والمتفاني ، وليس المنصب إلا مكافأة له على هذه المزايا. أما المراة المسؤولة فإنها تنظر إلى الرجال في مجلس الإدارة وتشعر انها بحاجة لأن تثبت لهم أنها تستحق هذه السلطة، إنها مضطرة لأن تبرر هذا النجاح" جيل باردر ص ١٦٩

"إن هناك تحاملا وتمييزا ضد المرأة العاملة، ولكن هذا ليس إلا جزءا من المشكلة، والجزء الآخر يتعلق بالنساء أنفسهن؛ إذ لا يبدو أن النساء على ثقة كاملة من رغبتهن في الوصول إلى القمة" فيلا ارمسترونج ص ١٧٠

"أما (ذاكرة الجسد) فهي نص حضرت فيه المراة بوصفها مؤلفة مبتكرة للشخصية وللغة البطل، حيث شكلت جسده وألبسته مسلكياته وأخلاقه وصاغت لغته" ص ١٨٣

"كتابة المرأة عن الرجل معناه إنهاء تاريخ مديد من الوصاية والابوة والسلطوية" ص ١٨٩

"إن ما يحدث في حالة نبش مخازن اللغة هو عمليا إطلاق لعقال القمقم الفحل الذي يكمن تحت جلد اللغة وفي ضميرها" ص ٢٠٣

"وكل ما تملكه اللغة من ذاكرة عن المرأة هي أنها (جسد) وهو جسد لا يملك سوى دلالة واحدة هي دلالة شبقية" ص ٢٠٣

"للذاكرة قدرة على أن تجعل الذات ضد ذاتها واللغة ضد لغتها والأنثى ضد أنوثتها، وكأن الذاكرة تتحرك ضد نفسها" ص ٢٠٦

"ولعل تجربة المراة مع اللغة كانت منذ الأصل مرتبطة بفكرة الذاكرة ذات البعدين [الماضي والمستقبل]" ص ٢٠٩

"وإذا ما كتبت المراة عن المراة فان صوت الجنس النسوي هو الذي يتكلم" ص ٢١٠
Profile Image for Al_bidaa البيداء.
23 reviews18 followers
Read
February 25, 2012
من عاداتي في القراءة أنني لا أضع اعتبارًا لخلفية الكاتب عند اختيار الكتاب 
الذي أشعر بحماس كافٍ لقراءته ... 
سواء لصدفة دعتني إليه أو ترشيح من أي قارئ أو موقع عابر
فأبحر في الكتاب وبعد الانتهاء منه أطلع على القراءات التحليلية الخاصة به
من باب التزود من الفائدة والوقوف على نقاط الحيرة والاستفهامات 
على سبيل القول : ليطمئن قلبي !

أما الكتاب الذي لا أجد الحماس الكافي لقراءته مع وجود الرغبة في ذلك ..
فإنني على عكس الحالة الأولى ألجأ هنا إلى لاطلاع على الكاتب 
والقراءات التحليلية الخاصة بالكتاب ..
من باب التحفيز أكثر والحصول على دفعة تشجيعية لقراءته !


المرأة واللغة / دراسة بحثية للدكتور عبد الله الغذّامي
وهي قراءتي الأولى لهذا الكاتب مع جهلي التام بخلفية فكره .. 
وهذا يعني أن اختياري للكتاب قد جاء صدفة / جميلة 
دعتني اليها كلمة "اللغة" في عنوان الكتاب .. 
فاستحسنت قراءة شيء في تاريخ اللغة .. فقرأته

من جميل ما خرجت به من هذه القراءة التي اجتهد فيها الكاتب
في وصف المراحل الانتقالية التي مرت بها المرأة
في محاولات الكتابة أو بناء ذاتها اللغوية على مر الصعور ..
هو هذه المراحل التي مثّل لها الكاتب بعدة نماذج من أدب النساء
اللاتي لم أكن قد قرأت لهن من قبل أمثال مي زيادة وشهرزاد وتودّد وغيرهن
من رموز الكتابة النسائية عبر التاريخ 

وعلى أنني أحمل تحفظًا في الموافقة على كل ماجاء في هذه الدراسة ..
وأرى أنه يصعب استخدامها كتعميم سليم لمسألة التاريخ الأنثوي للغة
فقد شعرت في عدة مواطن بشيء من التعمق في تنظير الأفكار
ومحاولة تحليلها برؤية خاصة لم أجدها مقنعة في كل الأحوال ..
مع اعترافي بأنها كانت محفزة للتفكير والتساؤل حول إمكانية صحتها
وتنشّط البحث في تلك النماذج للتعرف على ما هو أكثر من تلك الرؤية عنها

شعرت أنني أمسك بزمام الكتاب بقراءة سلسة ومركزة طوال الفصول ..
عدا الصفحات الأخيرة فقد شعرت في ختام القراءة بشيء يشبه الخذلان
كنت أعتقد أن الدراسة ستنتهي بنتيجة محددة تمثل حقيقة تاريخ لغة المرأة ونهايته
لكنها انتهت بنهاية شبه مفتوحة عائمة وغير كافية لجمع ثمرتها في رأسي


كتاب جميل وكفى 


Profile Image for Bushra Al-mutairi.
19 reviews3 followers
April 29, 2016
انتهيت للتو من هذا الكتاب ( المرأة واللغة ) للغذامي
الذي انتشل عقلي وروحي وجال به في التاريخ

هذه اللغة الذي قال عنها ابن جني أنها أصل ذكوري، ويدعم كلامه ذاكرة طويلة تحتفل بالهيمنة الذكورية عليها وأ�� المرأة ماهي إلا دخيل عليها.

فكك الغذامي ذاكرة اللغة عن طريق تحليلها في أزمنة مختلفة محاولا تفسير لماذا ظلت الثقافة الذكورية مسيطرة على اللغة! ابتدأ من أن استخدام المرأة للغة في البدايات ماكان إلا مجرد حكي وأستدل بحكايات ألف ليلة وليلة وشهرزاد وممارستها للحكي طيلة هذة الليالي، لينتقل بعد ذلك بمنعطف يحوّل فكرة أن المرأة لا تجيد إلا الحكي بقصة (تودد) التي أخرجت ست من أعلام العصر وفقهائهم عراة من مجلس هارون الرشيد الذي تصدرته بردودها (لغة).
يمر قلم الغذامي في الكتاب بأسماء نساء كثيرات يحلل معها كتاباتهم ورواياتهم وردات فعلهم تجاه هذه الثقافة الذك��رية المهيمنة، ومن ذلك:
- يذكر محاولة مي زيادة وصالونها في تأنيث اللغة وأن تكون المرأة هي السيدة في عالم لُغوي من صنعها.
- كتابات غادة السمان في رواياتها لاسترجاع هذا الوطن المستعمر (اللغة).
ورضوى عاشور ورجاء عالم ...

ليصل في النهاية لطرح فكرة (تأنيث الذاكرة) كحل تستطيع معه المرأة استخدام اللغة بلاقيود ذكورية فرضتها علينا الذاكرة كنتيجة حتمية لسيادة القلم الذكوري.

الكتاب يتتبع اللغة وكيف أن المرأة كانت مجرد (موضوع) فيها و(أداة) إلى أن تكون (ذاتًا) بنفسها قادرة على إنتاج اللغة وصناعتها.

الكتاب مغارة مليء بالتحليلات والاستدلالات تأخذك مرة لأعلى اليمين ومرة لأعلى الشمال.

أعجبني في الكتاب قدرة الغذامي على الاستدلال وتتبع الفكرة من خلال قراءة أزمنة مختلفة وأشخاص متعددة وهذا بالطبع يعطي للرأي المطروح اتساعا تستطيع أن تلم معه بالفكرة كاملة.
Profile Image for Asma AlBatli ..
70 reviews243 followers
May 17, 2011
هو مادة ممُتعة ، مُختلفة
يروي طريق المرأة لتتخذ لها مقعداً وسط الكتابة ؛ بعد تاريخ مُهمش يتخذ من الأساس الذكوري منهجاً .. بدأ المؤلف باستعراض الفكر المتأصّل "ماكان اصله فحلاً ومعناه بكر " وكأنه يعلن قاعدة ثابتة لايرد عليها استثناء ووسط هذا الماضي المحقّر كان للمرأة محاولات ظهور لكنها باتت متوارية خلف ظل ذكوري - حكاية ألف ليلة وليلة ؛ الجارية تودد التي هزمت الخليفه ورجاله - وصولاً إلى ما ابتدعته مي زيادة بإنشاء صالونها والذي انقلب بدعتها إلى ضلالة انهزامية ،
ورغم ان المرأة "كائن اندماجي" كما يُزعم إلا إنها حاولت ان تجعل من نفسها ذاتاً لغوية مستقلة ونسفت الفكر القديم بعد صراع طويل ؛ ونجحت في ذلك من خلال امتلاكها للغة ذاتاً ومعنى وكأنها حقٌ مسلوب وبضاعةٌ استردّت .

كتاب حمَلني حِملاً ثقيلاً .
Profile Image for Wafaa Golden.
280 reviews376 followers
January 26, 2012
الكتاب يتحـدّث عن اللغة والأنثى..
وكيف أنّـه حتّـى اللغة تحابي الـرّجل وتقف بصفّـه..
كما يبيّـن الكاتب كيف هي النّـظرة الـذّكوريّـة للمرأة، ينظرون إليها على أنّـها جسد فقط ، وهذه هي مهمّـتها وصورتها التي لن تخرج عنها مهما حاولت..
قـام بذكر قصص ووقائع من التّـاريخ ليؤيّـد فكرته ويدعمها..
حاول أن يظهر بمظهر أنّ تلك الأفكار لا تعجبه وهو ضـدّها، ولكن أعتقد أنّـه متلبّـس بالتّـهمة التي يحاول نفيها عن نفسه..
أفـادني الكتاب في مسـألة، ألا وهي جعلتني أعرف نظرة الـرّجل العادي للمرأة، يراها جسداً فقط خاوية من أي فكر..
وبالتالي جعلني ذلك أعرف تمام المعرفة كيف يمكن أن أتعامل مع أمثال هؤلاء الـرّجال، ومن ثمّ أبتعد عنهم وأحذرهم..
لأنّ تلك النّـظرة تدلّ على سطحيّـة الـرّجل وكيف أنّ مستوى تفكيره بالمتع الـدّنيويّـة ومظاهرها البرّاقة الخادعة فقط...
Profile Image for Weam Hneesh.
51 reviews13 followers
September 3, 2020

تحدث الكتاب عن محاولات المرأة اليائسة في تأنيث اللغة والثقافة عبر بحث أساسه ( رواية شهرزاد لألف ليلة وليلة ،
مي زيادة ، غادة السمان ، رضوى عاشور .. والعديد من الكاتبات من مختلف الاجيال ) وهو تأويل وليس بحث من وجهة نظري
كتاب ينقل لك كآبة وإحباط السنين
لا أعتقد بأنني سأقرأ الجزء الثاني
Profile Image for Ahlam Mustafa.
88 reviews97 followers
April 18, 2015
أفكار الكتاب ومحتواه التحليلي جيد ولكن المشكلة في الصياغة غير العلمية ربما!
أعتقد أن كاتب وقع ضحية تأنيث اللغة كما يسميها فكتب عن المرأة بصوت المرأة، ولربما كان أجدى لو احتفظ بالانطباعات الشخصية بعيداً عن لغة التحليل النقدي.

يقدم الكتاب رؤيته حول مظار تأنيث اللغة والتي ليست كلها بالجديدة ولكن الجديد هو في تحليلة لتطور العملية الكتابية عند المرأة من كونها مجرد "حاكية" إلى كاتبة تمسك القلم كما الرجال وتؤلف بدلاً من أن تحكي ويدون هو.

Profile Image for wasfii Qaddoumi.
18 reviews17 followers
January 8, 2013
نصوص يسوقها الكاتب و ربط و تحليل يعكس ذكورية اللغة و طريقة تعاملها مع الأنثى

ممتع في تناوله للموضوع و موضوعي لحد كبير، يتطرق لقضية حساسة و يفصل حولها

أعجبني كلامه و تحليله لألف ليلة و ليلة
Profile Image for Bishr.
34 reviews89 followers
May 1, 2013
جميل ومهم للمهتمين بالثقافة وعلاقتها باللغة والفكر خصوصا مع المرأة ..
عيبه التكرار والتكرار فقط !
Profile Image for ندا.
61 reviews
July 21, 2017
نجمة للفكرة الرئيسة ونجمة لأني أحب الغذامي. أما الباقي فكله تكرار وتكرار وتكرار..
Profile Image for الهنـوف الغنيمي.
250 reviews37 followers
December 16, 2019

2.5
كتبت مراجعة لغتها كانت لاذعة لكني تريّثت حتى رأيت أن كلامي كان منبثق من صميم الاستهجان؛ حيث أني لم أتوقع البتّة أن المحتوى فيه من (الفحولة) لدرجة تصوّر المرأة (جارية) بثقافتها. عمومًا، الغذّامي كان يكتب بطريقة موضوعية ممتازة كما تعوّد في كل كتبه ولكن هذه المرة أرى أن عقله غلبه بوجود سببين أو ثلاثة تجعله يقول بأن “اللغة أصلها مذكر” أي ترمز لها ب “الفحولة” صفة الرجال. سببه مقنع وغير مقنع في الوقت نفسه ويمكن لأي أحد يأتي برأي آخر ويكون صحيح. يقول الغذّامي في استهلال كتابه هذا أن المذكر هو الأصل والمؤنث فرع (دخيل/مستعمر) في اللغة العربية مسندًا هذا إلى أن اللغة كانت للجميع بدون استثناء ولكن الذكور سلبوا هذا الحق الطبيعي من المرأة وأنا بخلفيتي البسيطة عن هذا الموضوع لا يمكنني الجزم قطعًا باستنتاج ما، ولكن أستطيع أن أقول:
اللغة في حالاتها عندما يكون الأصل هو المذكر والعرب تجزم أن هذا مذكرًا فهو من الرعونة حيث أن الأشياء الغير عاقلة لا أصل لها من ناحية التذكير والتأنيث. إطلاق صفة المذكر أو التذكير على الأشياء لا يعني بالضرورة أعطاء صفة التذكير للشيء نفسه بيد أن التذكير شمل اللغة كلها! فحولة اللغة وإن دلت على شيء فهي تدل على شيء واحد وهو تسلط الذكر والتحكم باللغة على مر العصور بأن يشكل اللغة على ما يهواه عقله ويجسّد المعاني على نفس مقاييس “فحولته” ويصنع ذاكرة لغوية أصلها مذكر؛ مستبعدًا المرأة من كل مجالات الحياة ويأتي الغذّامي (الذكر) بعد آلاف السنين ليحدثنا “أن اللغة أصلها مذكر وأن الأنثوية دخيله عليها ومجال منافستها ضيّق وشيّق”. عجيب.
يحاول أن يثبت هنا بصحة نظرية القلم أداة ذكورية والحكي أو السرد أو أي شيء مرتبط باللسان كعضو أداة مؤنثة، مستدلًا بكتاب ألف ليلة وليلة ومشكلة الجهل بمؤلفها مستنتجًا في نهاية الأمر أن الكتاب “تدوين” ذكوري و”تأليف” أنثوي وبذلك يرفض المدوّن إضافة اسمه ترفعًا لما يحتويه الكتاب من تأليف أنثوي مما يجعله من ناحية قيمته اللغوية الذكورية صفرًا على السطر.
“الغائب هو النص المكتوب، النص الذي حاولت المرأة أن تكتبه فلم تستطيع كتابته، ولذا سعت إلى أن تفصح عنه بواسطة الحكاية، ومارست الحكي على مدى القرون. “

ذاكرة اللغة تم إعطاها مزيّة وسمة (الفحولة) لما مرت عليه من بداية العصر عند فلاسفة العالم القديم، من شطب للصفة الأنثوية وصرف النفس الأنثوية بكل شكل من أشكال الإقصاء؛ فالمرأة رجل ناقص، وهي مواطن من الدرجة الثانية، ولا يتم تعليمها القراءة والكتابة حتى لا تستغلها في “مكاتبة” علي وزيد كما قال الجاحظ، فكيف يتم تحميل اللغة تبعات التاريخ الذكوري؟ اللغة إنسانية، للرجل والمرأة أن يشكل نفسه عبر اللغة بالطريقة التي يراها.
Profile Image for Radia.
170 reviews117 followers
March 20, 2014
مقتطفات من الكتاب:

"... وإذا كانت المرأة العربية تدخل مملكة الفصاحة إذا تخلت عن تاء التأنيث_ كما في كلمة زوج_ فإن المرأة الغربية لا تكون زوجة إلا إذا تنازلت عن اسمها وعلامة وجودها لكي تكون جزءا من ممتلكاته المسجلة باسمه والمتحركة تحت مظلته. وهي بهذا لا تتخلى عن علامة لغوية فحسب ولكنها تكسر صلتها بماضيها وسجل وجودها من أجل أن تكون زوجة.
إن الحالة العربية حالة فصاحة فحسب, أما الحالة الغربية فهي حالة إلغاء تام من جهة وإدماج تام من جهة ثانية, وفيها يكون التذكير في المضمر والمعلن معا.

وفي اللغة الانجليزية ليس للمرأة من وجود إلا داخل مصطلح الفحولة, ولننظر في هذه الكلمات:

wo-man, hu-man, man-kind } man

حيث تكون المرأة مجرد إضافة لفظية إلى الرجل, ولو حذفنا كلمة رجل (man) لضاعت وسائل المرأة من الوجود في اللغة, وكذا مصطلح إنسان (human) ومصطلح بشرية (mankind)."

~عبد الله محمد الغذامي~ من كتاب: المـــــراة واللّغـــة.

Profile Image for Khansa.
166 reviews60 followers
May 4, 2012
كتاب ممتع جداً وصياغة رائعة وترتيب جميل. لكنني لا أزال أتساءل حول مدى صحة منطلقات هذا الكتاب والأسس التي بني عليها.

وإن كان حقاً للغة جنس فإنني أراه يتحدث من منظوره كرجل حول لغة المرأة في بعض الأمور فقراءته تختلف عن قراءتها، وهذا غير نظرتي للنصوص وأوضح لي كيف يقرؤونها هم. وفي الحقيقة أعتقد أن الأمر يرتبط بالسيكولوجيا، ولهذا فمن الرائع أن يتم قراءة اللغة بهذه الطريقة مع ربطها بالسيكولوجيا إذ ستتضح الأسباب والدوافع لما روي في هذا الكتاب.
Displaying 1 - 30 of 103 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.