What do you think?
Rate this book
الخالدية
من مقال للكاتب تامر فتحي
هناك مقولة شهيرة تقول: "أهم شيء في أي رواية ليس الضوابط أو قواعد البناء.. أهم شيء أن تكون مسلية".. وهذا ما أرى أنه ينطبق بشدة على آخر ما أسفرت عنه قريحة المبدع (محمد البساطي).. (الخالدية)..
الرواية تغطي أحداث حيوات كاملة في حوالي المائة وعشرين صفحة بتفاصيلها الدقيقة وما وراء أسوار بيوتها الريفية من خبايا و مشاكل و إحباطات و مخاوف و ندوب في وجوه مجتمعنا يكشفها (البساطي) الذي تعودت من قراءاتي له على تلك التفاصيل التي لا يسلط عليها الضوء غيره ..
محمد البساطي.. ابن بلدة (الجمالية) المطلة على بحيرة المنزلة.. صاحب العشرين عملاً ما بين الرواية والمجموعات القصصية بدأ مشواره عام 1967 برواية (التاجر والنقاش) ليبدأ مشواره الإبداعي الذي توج برائعته (الخالدية) مروراً بـ(المقهى الزجاجي) (1978)، (الأيام الصعبة) (1978)، (بيوت وراء الاشجار) (1993)، (صخب البحيرة) -فازت بجائزة احسن رواية لعام 1994 ، (ويأتي القطار)، (ليال أخرى)...، وغيرها.
كما صدرت له كذلك عدة مجموعات قصصية مهمة، ومنها: (حديث من الطابق الثالث) (1970)، (أحلام رجال قصار العمر) (1979)، (هذا ما كان) (1987)، (منحنى النهر) (1990)، (ضوء ضعيف لا يكشف شيئاً) (1993)، (ساعة مغرب) (1996)...، إلخ.
فاز (البساطي) عام 2001 بجائزة (سلطان العويس) في الرواية والقصة مناصفة مع القاص السوري (زكريا تامر).
يراه بعض النقاد بأنه الذي جعل من القرية الصغيرة أسطورة .. فمعظم أعماله تدور في جو الريف الساحر الذي يجذب القارئ إليه ليعيش ويتعايش في ذلك العالم الغني الساحر الذي يشده له (البساطي) بأسلوبه السهل الممتنع.. ليصدمك بسلبيات مجتمعنا من خلال التفاصيل الدقيقة لحيوات أبطاله المهمشين في الحياة الذين لا يهمهم سطوة السلطة أو تغيرات العالم من حولهم ..
تسرد الرواية قصة قرية (الخالدية) .. قرية صغيرة بالوجه القبلي مشطورة لنصفين متناقضين .. البر القديم –منشأ المدينة- بطبقاته المطحونة وأناسه المقهورين المعبئين بالغضب من حال البر الثاني الذي تسود فيه الفيلات والقصور ذات الحدائق الضخمة حيث يعيش أغنياء المدينة.. يفصل بينهما النهر كأغلب مدن الصعيد .. و يقطع النهر الكوبري الذي يصل الضفتين ببعضهما .. يمكن فتحه بحجة مرور السفن الشراعية على الرغم من أن ارتفاع الكوبري يسمح بمرورها .. السبب الحقيقي هو عزل الضفتين وقت الاضطرابات .. فصل الطبقتين عن بعضهما مما يسهل مهمة الأمن ليريح المأمور بطل الرواية والتي تسير الأحداث مع سيره ..
الجديد هنا هو أن القرية بكل تفاصيلها الدقيقة من صنع الخيال ! .. خيال بطل الرواية الحقيقي .. الموظف في أرشيف وزارة الداخلية الذي يعيش وحيدًا ويتقن تزوير توقيعات مسؤولي الوزارة ويستغل قدراته هذه في عملية تزوير هي الأكبر في عالم التزوير حيث يقيم من خلالها بلدة بكاملها ويضع في داخلها مخفرًا للشرطة ! .. و قد استوحى (البساطي) تلك الفكرة من الحادثة الشهيرة التي قام فيها محاسب ببناء مبنى اعتُمِد مركزاً للشرطة داخل إحدى القرى ليستمر أعواماً داخل القرية و الكل يظنه مركز شرطة حقيقيًا و يتعامل مع الموجودين فيه و كأنهم ضباط ..
يقوم البطل الحقيقي هنا بعمل (ماكيت) للبلدة الوهمية في غرفته بالصلصال .. يصنع شوارعها و مبانيها و أناسها ليتخيل حوارات أهل القرية و مشاكلهم و حسناتهم و سيئاتهم من خلال مخاطبته لمأمور مركز الشرطة الذي يتقمص شخصيته حتى يمكنه حَبْـك خدعته لتصبح أذون الصرف المزيفة منطقية الأسباب ..
تعرض الرواية حيوات أهل المدينة المتناقضة .. من السيدة (نجوى) بالبر الثاني ذات الغناء الفاحش و الجمال الارستقراطي و التي تمارس نشاط خطف الفتيات القرويات لتحويلهن لعاهرات و التي يسهل المأمور لها مصالحها حسب بنود صداقتهما، (الحاج صبحي) تاجر الأدوات الصحية و الزبون الدائم لمدام (نجوى) و صاحب جلسات المزاج، الفتاة المتزوجة التي يحبها المأمور و يحاول التقرب لها و إبعاد زوجها بالقوة لو أمكن، زوجة المأمور التي أتى ذكرها قليلاً و التي لا تسكن (الخالدية) و كيف تشمئز من الطريقة التي يمارس بها زوجها الجنس معها، معاونو المباحث الذين يختلسون بعض ضبطيات (الحشيش) لأنفسهم أو لتحقيق مصالحهم .. سكان البر الثاني المستعدون لترك قصورهم إذا بلغهم المأمور بثورة أهل البر القديم التي يترقبها و يخشى حدوثها ..
و من خارج العالم الفانتازي الوهمي هناك (يونس) .. الموظف البسيط رقيق الحال و الذي تعمل زوجته كخادمة و الذي اختاره البطل لصرف إيرادات مركز الشرطة الوهمي حتى لا يكون في وجه المدفع .. و الذي تتطور شخصيته من البحث عن أقل القليل لإطعام أولاده ليبرز الحيوان الشهواني بداخله مع الراتب المغري الذي يعطيه له البطل ليبدأ التدخين و خيانة زوجته لتدمر النقود حياته باكتشاف زوجته خيانته لها ..
يمر البطل في تلك الرواية بمرحلة النفور تدريجياً .. مما يظهر واضحاً من سير الأحداث في (الخالدية) المتناغم و غير المتطابق مع تطورات نفسيته عن طريق المأمور الذي أصبح و كأنه قرينه .. لتبدأ الهلاوس و يبدأ عالم (الخالدية) الذي صنعه ينقلب عليه من خلال إقحام الواقع بالخيال ليراه المأمور ليلكمه في أنفه ليصحو و أنفه غارق بدمه بالفعل ! .. يرى حياة (يونس) تُدمَّر أمامه بسبب النقود، المرأة العجوز التي رمى لها ظرف النقود من شباك منزلها بالدور الأرضي لتشترى بالنقود خمراً و تقف لتسب جيرانها بصوت عالِ لتقع على الأرض ميتة في النهاية في مشهد مؤثر أجيد توظيفه بشدة ..
تصل ذروة تيمة (تمرد المسخ على صانعه) في نهاية الرواية .. ليقتل المأمورُ بطلَ الرواية لتجسسه عليه في غرفة نومه بعد أن نال فتاته التي رغب فيها منذ خطا بقدميه أرض القرية .. بعد أن فشل البطل في إبقاء كفتي الميزان متساويتين بين رغبته في نصرة الفقراء الذي هو منهم و ممارسه السلطة التي لم يعشها في الحقيقة من خلال تقمصه لشخصية المأمور .. لتنتهي حياته و تطفأ أنوار (الماكيت) لتعلن نهاية (الخالدية) ..
في المجمل تحمل الرواية كعادة (البساطي) هموم من يعيشون على هامش الحياة .. تعرض التواطؤ الذي يحدث في جميع أطوار العيش .. وأن الفساد ليس له مصدر معين لأن الجميع متواطئون فيه .. المساحة الرمادية التي تغطي برمزها رموزًا أعمق .. و تعتبر "خالدية" (البساطي) في رأي العديد من النقاد فتحاً جديداً و باباً لم يُطرق من قبل في الأدب العربي من ناحية توظيف الفانتازيا بجو محلي بحت نجح في تحويله إلى حالة عامة.
تامر فتحي
هناك مقولة شهيرة تقول: "أهم شيء في أي رواية ليس الضوابط أو قواعد البناء.. أهم شيء أن تكون مسلية".. وهذا ما أرى أنه ينطبق بشدة على آخر ما أسفرت عنه قريحة المبدع (محمد البساطي).. (الخالدية)..
الرواية تغطي أحداث حيوات كاملة في حوالي المائة وعشرين صفحة بتفاصيلها الدقيقة وما وراء أسوار بيوتها الريفية من خبايا و مشاكل و إحباطات و مخاوف و ندوب في وجوه مجتمعنا يكشفها (البساطي) الذي تعودت من قراءاتي له على تلك التفاصيل التي لا يسلط عليها الضوء غيره ..
محمد البساطي.. ابن بلدة (الجمالية) المطلة على بحيرة المنزلة.. صاحب العشرين عملاً ما بين الرواية والمجموعات القصصية بدأ مشواره عام 1967 برواية (التاجر والنقاش) ليبدأ مشواره الإبداعي الذي توج برائعته (الخالدية) مروراً بـ(المقهى الزجاجي) (1978)، (الأيام الصعبة) (1978)، (بيوت وراء الاشجار) (1993)، (صخب البحيرة) -فازت بجائزة احسن رواية لعام 1994 ، (ويأتي القطار)، (ليال أخرى)...، وغيرها.
كما صدرت له كذلك عدة مجموعات قصصية مهمة، ومنها: (حديث من الطابق الثالث) (1970)، (أحلام رجال قصار العمر) (1979)، (هذا ما كان) (1987)، (منحنى النهر) (1990)، (ضوء ضعيف لا يكشف شيئاً) (1993)، (ساعة مغرب) (1996)...، إلخ.
فاز (البساطي) عام 2001 بجائزة (سلطان العويس) في الرواية والقصة مناصفة مع القاص السوري (زكريا تامر).
يراه بعض النقاد بأنه الذي جعل من القرية الصغيرة أسطورة .. فمعظم أعماله تدور في جو الريف الساحر الذي يجذب القارئ إليه ليعيش ويتعايش في ذلك العالم الغني الساحر الذي يشده له (البساطي) بأسلوبه السهل الممتنع.. ليصدمك بسلبيات مجتمعنا من خلال التفاصيل الدقيقة لحيوات أبطاله المهمشين في الحياة الذين لا يهمهم سطوة السلطة أو تغيرات العالم من حولهم ..
تسرد الرواية قصة قرية (الخالدية) .. قرية صغيرة بالوجه القبلي مشطورة لنصفين متناقضين .. البر القديم –منشأ المدينة- بطبقاته المطحونة وأناسه المقهورين المعبئين بالغضب من حال البر الثاني الذي تسود فيه الفيلات والقصور ذات الحدائق الضخمة حيث يعيش أغنياء المدينة.. يفصل بينهما النهر كأغلب مدن الصعيد .. و يقطع النهر الكوبري الذي يصل الضفتين ببعضهما .. يمكن فتحه بحجة مرور السفن الشراعية على الرغم من أن ارتفاع الكوبري يسمح بمرورها .. السبب الحقيقي هو عزل الضفتين وقت الاضطرابات .. فصل الطبقتين عن بعضهما مما يسهل مهمة الأمن ليريح المأمور بطل الرواية والتي تسير الأحداث مع سيره ..
الجديد هنا هو أن القرية بكل تفاصيلها الدقيقة من صنع الخيال ! .. خيال بطل الرواية الحقيقي .. الموظف في أرشيف وزارة الداخلية الذي يعيش وحيدًا ويتقن تزوير توقيعات مسؤولي الوزارة ويستغل قدراته هذه في عملية تزوير هي الأكبر في عالم التزوير حيث يقيم من خلالها بلدة بكاملها ويضع في داخلها مخفرًا للشرطة ! .. و قد استوحى (البساطي) تلك الفكرة من الحادثة الشهيرة التي قام فيها محاسب ببناء مبنى اعتُمِد مركزاً للشرطة داخل إحدى القرى ليستمر أعواماً داخل القرية و الكل يظنه مركز شرطة حقيقيًا و يتعامل مع الموجودين فيه و كأنهم ضباط ..
يقوم البطل الحقيقي هنا بعمل (ماكيت) للبلدة الوهمية في غرفته بالصلصال .. يصنع شوارعها و مبانيها و أناسها ليتخيل حوارات أهل القرية و مشاكلهم و حسناتهم و سيئاتهم من خلال مخاطبته لمأمور مركز الشرطة الذي يتقمص شخصيته حتى يمكنه حَبْـك خدعته لتصبح أذون الصرف المزيفة منطقية الأسباب ..
تعرض الرواية حيوات أهل المدينة المتناقضة .. من السيدة (نجوى) بالبر الثاني ذات الغناء الفاحش و الجمال الارستقراطي و التي تمارس نشاط خطف الفتيات القرويات لتحويلهن لعاهرات و التي يسهل المأمور لها مصالحها حسب بنود صداقتهما، (الحاج صبحي) تاجر الأدوات الصحية و الزبون الدائم لمدام (نجوى) و صاحب جلسات المزاج، الفتاة المتزوجة التي يحبها المأمور و يحاول التقرب لها و إبعاد زوجها بالقوة لو أمكن، زوجة المأمور التي أتى ذكرها قليلاً و التي لا تسكن (الخالدية) و كيف تشمئز من الطريقة التي يمارس بها زوجها الجنس معها، معاونو المباحث الذين يختلسون بعض ضبطيات (الحشيش) لأنفسهم أو لتحقيق مصالحهم .. سكان البر الثاني المستعدون لترك قصورهم إذا بلغهم المأمور بثورة أهل البر القديم التي يترقبها و يخشى حدوثها ..
و من خارج العالم الفانتازي الوهمي هناك (يونس) .. الموظف البسيط رقيق الحال و الذي تعمل زوجته كخادمة و الذي اختاره البطل لصرف إيرادات مركز الشرطة الوهمي حتى لا يكون في وجه المدفع .. و الذي تتطور شخصيته من البحث عن أقل القليل لإطعام أولاده ليبرز الحيوان الشهواني بداخله مع الراتب المغري الذي يعطيه له البطل ليبدأ التدخين و خيانة زوجته لتدمر النقود حياته باكتشاف زوجته خيانته لها ..
يمر البطل في تلك الرواية بمرحلة النفور تدريجياً .. مما يظهر واضحاً من سير الأحداث في (الخالدية) المتناغم و غير المتطابق مع تطورات نفسيته عن طريق المأمور الذي أصبح و كأنه قرينه .. لتبدأ الهلاوس و يبدأ عالم (الخالدية) الذي صنعه ينقلب عليه من خلال إقحام الواقع بالخيال ليراه المأمور ليلكمه في أنفه ليصحو و أنفه غارق بدمه بالفعل ! .. يرى حياة (يونس) تُدمَّر أمامه بسبب النقود، المرأة العجوز التي رمى لها ظرف النقود من شباك منزلها بالدور الأرضي لتشترى بالنقود خمراً و تقف لتسب جيرانها بصوت عالِ لتقع على الأرض ميتة في النهاية في مشهد مؤثر أجيد توظيفه بشدة ..
تصل ذروة تيمة (تمرد المسخ على صانعه) في نهاية الرواية .. ليقتل المأمورُ بطلَ الرواية لتجسسه عليه في غرفة نومه بعد أن نال فتاته التي رغب فيها منذ خطا بقدميه أرض القرية .. بعد أن فشل البطل في إبقاء كفتي الميزان متساويتين بين رغبته في نصرة الفقراء الذي هو منهم و ممارسه السلطة التي لم يعشها في الحقيقة من خلال تقمصه لشخصية المأمور .. لتنتهي حياته و تطفأ أنوار (الماكيت) لتعلن نهاية (الخالدية) ..
في المجمل تحمل الرواية كعادة (البساطي) هموم من يعيشون على هامش الحياة .. تعرض التواطؤ الذي يحدث في جميع أطوار العيش .. وأن الفساد ليس له مصدر معين لأن الجميع متواطئون فيه .. المساحة الرمادية التي تغطي برمزها رموزًا أعمق .. و تعتبر "خالدية" (البساطي) في رأي العديد من النقاد فتحاً جديداً و باباً لم يُطرق من قبل في الأدب العربي من ناحية توظيف الفانتازيا بجو محلي بحت نجح في تحويله إلى حالة عامة.
تامر فتحي
165 pages
First published September 1, 2004
4 people are currently reading
178 people want to read
Ratings & Reviews
Friends & Following
Create a free account to discover what your friends think of this book!
Community Reviews
Displaying 1 - 30 of 36 reviews
December 9, 2016
رواية عظيمة كعادة البساطى ، قدرته الكبيرة على السرد وسهولتها التى تأسرك من البداية للنهاية وكذلك تحويل الأشياء والأماكن والشخصيات
البسيطة الى أساطير تدوم معك طويلا كل هذه العناصر حاضرة دائما فى كل الكتب التى قرئتها
البساطى الله يرحمه كان على وضعه
البسيطة الى أساطير تدوم معك طويلا كل هذه العناصر حاضرة دائما فى كل الكتب التى قرئتها
البساطى الله يرحمه كان على وضعه
June 13, 2023
.. رواية من الروايات التي اختلط فيها الخيال بالواقع حتي ضاعت الفواصل بينهما
لا أخجل حين أقول بأني لم افهم منها الكثير ، أو لم افهمها بصورة جيدة وسأكون ممتنا لمن فهمها جيدا ، لو أخبرني عن ماذا تدور الرواية هذه الرواية وماذا أراد الكاتب أن يقول فيها ؟
بالطبع لن أعيد قرائتها بحثاً أو سعيا وراء الفهم الجيد ... فهي تظل في النهاية رواية وليست منهج دراسي سأخوض امتحانا في نهايته .
.....
لن أقول سوي رحم الله الكاتب
الرواية لم تعجبني وأصنفها ضمن قراءات للنسيان
وليست من الروايات التي أنصح بقرائتها
November 14, 2020
رواية هايلة.
May 24, 2018
يمكن من أول ما ابتديت قراءة الروايات بشكل منتظم من ٧ سنين وأنا حاسس تجاه البساطي بانتماء كبير..
أول رواية اشتريتها في حياتي كانت لنجيب محفوظ، وكنت منبهر بيه جدا.. ومع ذلك كنت حاسس بفجوة كبيرة بيني وبينه، أو كنت شايفه كيان كبير لا يجوز لي الشعور بالألفة تجاهه، عكس البساطي وأصلان وخيري شلبي
أعتقد أن السينما بتخلق انتماء وتصالح مع الواقع أو على الأقل بتحد من شعورنا بالاغتراب داخله
أما الأدب.. وحده، هو اللي بيخلق شعور بالانتماء والتصالح مع ذواتنا، واكتساب القدرة على التواصل الروحي مع آخرين
أول رواية اشتريتها في حياتي كانت لنجيب محفوظ، وكنت منبهر بيه جدا.. ومع ذلك كنت حاسس بفجوة كبيرة بيني وبينه، أو كنت شايفه كيان كبير لا يجوز لي الشعور بالألفة تجاهه، عكس البساطي وأصلان وخيري شلبي
أعتقد أن السينما بتخلق انتماء وتصالح مع الواقع أو على الأقل بتحد من شعورنا بالاغتراب داخله
أما الأدب.. وحده، هو اللي بيخلق شعور بالانتماء والتصالح مع ذواتنا، واكتساب القدرة على التواصل الروحي مع آخرين
October 16, 2015
قرأتُ للبساطي كثيراً وقليلاً، لكنّي أعد هذه الرواية من أذكى ما كتب وأكثره عبقريّة. الفكرة جديدة تماماً عليّ وعلى الأدب العربي كلّه حتى كما أعلم وكما ذكرت مراجعات الرواية على جود ريدز..
تخيّل فكرة مثل أن يخلق أحدهم عالماً كاملاً بكل وأدقّ تفاصيله، ويندمج مع ما خلق حتى يصير جزءاً منه، وحتى يمتزج الخيال بالواقع لدرجة مخيفة، لدرجة ترك آثار أقدامه السّاحقة في واقع البطل مجهول الاسم مجهول الماضي. تشعر بشكلٍ ما أن عالم "الخالديّة" الصغير الذي أنشأه البطل هو ظلّه، ظلّ البطل، ما رآه وما عاشه مع الناس وما تمنّاه وما أراد أن يكونه. وقد انقلب عالمه هذا عليه في النهاية فقتله فعليّاً! وهي فكرة مخيفة إن أردتَ رأيي.
ننتبهُ لأن واقع البطل نفسه قد ألقى إليه بعض علامات واضحة عن ما قد تؤول إليه لعبة "الخالدية" هذه:
- النقود التي منحها للعجوز السّكيرة فاشترت بها خمراً ثم ماتت بعدها في مشهد مأسوي واضح.
- الثروة التي وضعها في يد يونس فانقلبت في يده أفعى دمّرت حياته وخربت بيته حرفياً.
نستطيع أن نقول أن البطل خلق مسخاً فافترسه. ولم يكن المسخ سوى قلب البطل! ما بداخله، واقعه وخيالاته ورغباته تجسّدت في مأمور قسم الخالديّة، رمز السلطة التي رغبها ولم يستطعها فجسّدها في شخص خيالي شرير فاسد، افترسه هو بطبيعة الحال.
تخيّل أن تُقَدَّم إليك قصّة بفكرة عبقريّة كهذه، وبسرد كسرد البساطي: سرد بسيط، سلس، منهمر كجدول ماءٍ رائق، يقدّم لك الأحداق بكلمات بسيطة مختصرة وبالكثير جداً من التكثيف، تشعرُ أن حتى أفكار الأبطال وحواراتهم طبيعيّة جداً، مختصرة جداً لكنها توصل إليك الفكرة مما يفعلون بسهولة، وبشكل سينمائي، لكأنما البساطي يشركك معه في الحكاية، يسحبك ويلتهمك داخلها فلا تستطيع فكاكاً، وحتى ليصدمك ويحرّك مشاعرك بعنف ويقدم لك المأساة والكارثة بينما أنت مندمج، وبسلاسة وبدون أن يخرجك من حالة القصّة. أجزم أنك لن تستغرق في قراءة كتاب واحد للبساطي أكثر من جلستين أو ثلاثاً بالكثير، طول أعماله أو قصرها لا يهمّ فأسلوبه غامر ماتع.
الرواية لا يكاد ينقصها شيء، سرد رائع، لغة بسيطة سلسة جداً، إشراك للقارئ في الحكاية، الكثير من الأحداث في أقلّ عدد من السطور، حتى لتخاف تفويتَ سطرٍ واحد مما تقرأ، يستغلّ سطوره وكلماته ومساحة الكتابة أفضل استغلال ممكن. يعيب القصّة حشو جنسي كثير لا محلّ له أحياناً، ويجيد استخدامه أحياناً أخرى مثل خيانة يونس لزوجته، التي دلت على إفساد المال للمرء وإخراج المسخ الكامن داخله ينتظر الفرصة ليفسد.
البساطي -بلا مبالغة- أحد عباقرة الحكي العرب في هذا العصر، ويلزم علينا أن نعرفه أكثر، نستكشف عالمه أكثر، ربما نمنحه التكريم الذي لم ينله قبل مماته.
تخيّل فكرة مثل أن يخلق أحدهم عالماً كاملاً بكل وأدقّ تفاصيله، ويندمج مع ما خلق حتى يصير جزءاً منه، وحتى يمتزج الخيال بالواقع لدرجة مخيفة، لدرجة ترك آثار أقدامه السّاحقة في واقع البطل مجهول الاسم مجهول الماضي. تشعر بشكلٍ ما أن عالم "الخالديّة" الصغير الذي أنشأه البطل هو ظلّه، ظلّ البطل، ما رآه وما عاشه مع الناس وما تمنّاه وما أراد أن يكونه. وقد انقلب عالمه هذا عليه في النهاية فقتله فعليّاً! وهي فكرة مخيفة إن أردتَ رأيي.
ننتبهُ لأن واقع البطل نفسه قد ألقى إليه بعض علامات واضحة عن ما قد تؤول إليه لعبة "الخالدية" هذه:
- النقود التي منحها للعجوز السّكيرة فاشترت بها خمراً ثم ماتت بعدها في مشهد مأسوي واضح.
- الثروة التي وضعها في يد يونس فانقلبت في يده أفعى دمّرت حياته وخربت بيته حرفياً.
نستطيع أن نقول أن البطل خلق مسخاً فافترسه. ولم يكن المسخ سوى قلب البطل! ما بداخله، واقعه وخيالاته ورغباته تجسّدت في مأمور قسم الخالديّة، رمز السلطة التي رغبها ولم يستطعها فجسّدها في شخص خيالي شرير فاسد، افترسه هو بطبيعة الحال.
تخيّل أن تُقَدَّم إليك قصّة بفكرة عبقريّة كهذه، وبسرد كسرد البساطي: سرد بسيط، سلس، منهمر كجدول ماءٍ رائق، يقدّم لك الأحداق بكلمات بسيطة مختصرة وبالكثير جداً من التكثيف، تشعرُ أن حتى أفكار الأبطال وحواراتهم طبيعيّة جداً، مختصرة جداً لكنها توصل إليك الفكرة مما يفعلون بسهولة، وبشكل سينمائي، لكأنما البساطي يشركك معه في الحكاية، يسحبك ويلتهمك داخلها فلا تستطيع فكاكاً، وحتى ليصدمك ويحرّك مشاعرك بعنف ويقدم لك المأساة والكارثة بينما أنت مندمج، وبسلاسة وبدون أن يخرجك من حالة القصّة. أجزم أنك لن تستغرق في قراءة كتاب واحد للبساطي أكثر من جلستين أو ثلاثاً بالكثير، طول أعماله أو قصرها لا يهمّ فأسلوبه غامر ماتع.
الرواية لا يكاد ينقصها شيء، سرد رائع، لغة بسيطة سلسة جداً، إشراك للقارئ في الحكاية، الكثير من الأحداث في أقلّ عدد من السطور، حتى لتخاف تفويتَ سطرٍ واحد مما تقرأ، يستغلّ سطوره وكلماته ومساحة الكتابة أفضل استغلال ممكن. يعيب القصّة حشو جنسي كثير لا محلّ له أحياناً، ويجيد استخدامه أحياناً أخرى مثل خيانة يونس لزوجته، التي دلت على إفساد المال للمرء وإخراج المسخ الكامن داخله ينتظر الفرصة ليفسد.
البساطي -بلا مبالغة- أحد عباقرة الحكي العرب في هذا العصر، ويلزم علينا أن نعرفه أكثر، نستكشف عالمه أكثر، ربما نمنحه التكريم الذي لم ينله قبل مماته.
Read
February 10, 2021الفكرة هي بطلة العمل هنا.
فكرة سرقة غير تقليدية تتحول لخلق عالم كامل بتفاصيله وأشخاصه، يُسقِط عليه مشاكل الواقع، فيكوِّن مجتمعا كاملا مقسوما لنصفين، نصف يغلي بالغضب والثورة، ونصف يتشارك الفساد سلطةً وثروة.
يسمح البطل للجانب الخفي من شخصيته أن يتجسد، يتطور، ويتغول شيئا فشيء حتى يصطدم به ويخافه.
تدريجيا يتداخل الواقع والخيال، يختلط عالمه الخيالي بكوابيسه، شخصيته التي خلقها فتمردت عليها بحقيقته التي لم يعد يعرف حدودها، حتى لا يعود قادرا على التفريق أيهما هو، ويصبح من غير الممكن القضاء على أحدهما دون قتل الآخر.
.
مختلفة عن الروايات الثلاث التي قرأتها للبساطي. رغم الفكرة المبتكرة، وما يميز أسلوبه من سرد بسيط سلس سهل ممتنع، وتمكنه من نقد مجتمعنا الفاسد، وتفوقه كالعادة في نقل معاناة البسطاء، إلا أني لم أحبها كثيرا. ربما لأني بدأتها متوقعة جوا مختلفا عن النقد السياسي.
لكنها بالتأكيد رواية مميزة.
#فبرلير_2021
فكرة سرقة غير تقليدية تتحول لخلق عالم كامل بتفاصيله وأشخاصه، يُسقِط عليه مشاكل الواقع، فيكوِّن مجتمعا كاملا مقسوما لنصفين، نصف يغلي بالغضب والثورة، ونصف يتشارك الفساد سلطةً وثروة.
يسمح البطل للجانب الخفي من شخصيته أن يتجسد، يتطور، ويتغول شيئا فشيء حتى يصطدم به ويخافه.
تدريجيا يتداخل الواقع والخيال، يختلط عالمه الخيالي بكوابيسه، شخصيته التي خلقها فتمردت عليها بحقيقته التي لم يعد يعرف حدودها، حتى لا يعود قادرا على التفريق أيهما هو، ويصبح من غير الممكن القضاء على أحدهما دون قتل الآخر.
.
مختلفة عن الروايات الثلاث التي قرأتها للبساطي. رغم الفكرة المبتكرة، وما يميز أسلوبه من سرد بسيط سلس سهل ممتنع، وتمكنه من نقد مجتمعنا الفاسد، وتفوقه كالعادة في نقل معاناة البسطاء، إلا أني لم أحبها كثيرا. ربما لأني بدأتها متوقعة جوا مختلفا عن النقد السياسي.
لكنها بالتأكيد رواية مميزة.
#فبرلير_2021
March 29, 2020
اغلب الريفيوهات والاراء ان الرواية خيالية وتم ربطها بالواقع، اختصارا عن مراجع حسابات في الداخلية ينشئ بالتزوير مدينة علي الورق اسمها الخالدية وداخلها قسم شرطة، فيسرق المرتبات الصادرة لذلك القسم الوهمي ولكي يحدد مرتبات ومكافاءت ذلك القسم جاء بصلصال وماكيت ورسم المدينة بأشخاصها وحياتهم ومنهم مأمور القسم الوهمي
ويصل ذلك الربط بين الخيال والواقع عندما يري ويتكلم المأمور مع مراجع الحسابات - سالم- الذي خلق وتخيل شخصية المأمور
ويكون المأمور كاره لمراقبة سالم لكل حركاته تصل انه يضربه فيصحي سالم في غرفته مضروبا وسائح في دمه حتي نهاية القصة والتي لا اريد حرقها
كل ده جميل لكن مش قادر اشيل من دماغي ومش عارف صح ولا لأ ان فيه جزء عن خلق البشر والاختيار والثواب والعقاب
لما يجيب ان سالم جاب صلصال ورسم الناس وحياتهم ويقول لنفسه وهو يحدد حياة كل فرد في الخالدية انه يجب ان يكون عادلا ومحايدا بينهم
ويتكلم عن المأمور وهو يرسم حياته فيقوله انا اميل ان اجعلك ليس رحيما ولا طيبا حتي شكلك لن يوحي بذلك ، لا تعطيني نفسك بسهولة لا خيار لك، ما أريده؟ ااه لا أميل لذلك لن تعرف طبعاً فيما افكر
وقول سالم نفسه انه عندما كان يعد الماكيت اراد أحداثا يعد عليها مكافأت وجزاءات والان لا يستطيع ان يتخيل الاماكن والحركة كما يريد، يفاجأ بناس واماكن لم تخطر له ولا كانت علي باله وانه له اكثر من شهرين لم يحرر مكافاة لاحد ولا عقوبة علي احد
ثم عندما يعود للواقع يذهب مع شخص اسمه يونس وقال عليه في اول الرواية انه علي اسم نبي ولكن ليس علي اخلاقهم
ويساؤل يونس علي فقراء فيوزع عليهم المال فيذهب لعائلتين ومنهم راقصة معتزلة فتذهب تشتري خمرا وتموت في مشهد كأنه توزيع ارزاق
ويونس عندما تكتشف زوجته خيانته.. يطلب من سالم الذهاب اليها لكي تصالحه فزوجته تعرف سالم انه سبب العمل الإضافي والرزق الزيادة ، فيذهب سالم ولا يتكلم وتموت الزوجة
في مشهد ليس مفهوما ولكن يزيد تساءلي وحيرتي عن هدف الكاتب والقصة
وبعدين مفيش عمارة في مصر يعني مفهاش جارة صايعة سافلة قالعة.. كل العمارات في الرواية فيها جارة شمال في كل الادوار طب هات الجارة اللي في ارضي حتي محترمة
ويصل ذلك الربط بين الخيال والواقع عندما يري ويتكلم المأمور مع مراجع الحسابات - سالم- الذي خلق وتخيل شخصية المأمور
ويكون المأمور كاره لمراقبة سالم لكل حركاته تصل انه يضربه فيصحي سالم في غرفته مضروبا وسائح في دمه حتي نهاية القصة والتي لا اريد حرقها
كل ده جميل لكن مش قادر اشيل من دماغي ومش عارف صح ولا لأ ان فيه جزء عن خلق البشر والاختيار والثواب والعقاب
لما يجيب ان سالم جاب صلصال ورسم الناس وحياتهم ويقول لنفسه وهو يحدد حياة كل فرد في الخالدية انه يجب ان يكون عادلا ومحايدا بينهم
ويتكلم عن المأمور وهو يرسم حياته فيقوله انا اميل ان اجعلك ليس رحيما ولا طيبا حتي شكلك لن يوحي بذلك ، لا تعطيني نفسك بسهولة لا خيار لك، ما أريده؟ ااه لا أميل لذلك لن تعرف طبعاً فيما افكر
وقول سالم نفسه انه عندما كان يعد الماكيت اراد أحداثا يعد عليها مكافأت وجزاءات والان لا يستطيع ان يتخيل الاماكن والحركة كما يريد، يفاجأ بناس واماكن لم تخطر له ولا كانت علي باله وانه له اكثر من شهرين لم يحرر مكافاة لاحد ولا عقوبة علي احد
ثم عندما يعود للواقع يذهب مع شخص اسمه يونس وقال عليه في اول الرواية انه علي اسم نبي ولكن ليس علي اخلاقهم
ويساؤل يونس علي فقراء فيوزع عليهم المال فيذهب لعائلتين ومنهم راقصة معتزلة فتذهب تشتري خمرا وتموت في مشهد كأنه توزيع ارزاق
ويونس عندما تكتشف زوجته خيانته.. يطلب من سالم الذهاب اليها لكي تصالحه فزوجته تعرف سالم انه سبب العمل الإضافي والرزق الزيادة ، فيذهب سالم ولا يتكلم وتموت الزوجة
في مشهد ليس مفهوما ولكن يزيد تساءلي وحيرتي عن هدف الكاتب والقصة
وبعدين مفيش عمارة في مصر يعني مفهاش جارة صايعة سافلة قالعة.. كل العمارات في الرواية فيها جارة شمال في كل الادوار طب هات الجارة اللي في ارضي حتي محترمة
July 16, 2016
لم يتم تبرير انتحال العوالم ، ترك النص الذي هو ليس سوى انتحال داخل اخر ليعبر عن نفسه بكل بساطة وحكائية ، ترك وهو هكذا اكثر شاعرية وجمال
اللغة شجية ، باردة و ساكنة الملامح ، وكأن الغموض الذي يسود الشخصيات ، غمر الكلمات بهذا السكون
جميل هذا البساطي ، يبدو اني ساقرأ له الكثير
اللغة شجية ، باردة و ساكنة الملامح ، وكأن الغموض الذي يسود الشخصيات ، غمر الكلمات بهذا السكون
جميل هذا البساطي ، يبدو اني ساقرأ له الكثير
July 6, 2016
فاجأني البساطي بهذه الرواية الجميلة جدا, وأنا الذي لم أكن قد قرأت له من قبل.
January 19, 2019
أول مرة مايعجبنيش عمل لمحمد البساطي!!
January 3, 2023
يال هذه الفكرة المدهشة!
تحذيرررر!
التعليق فيه كشف لفكرة الرواية!
استطاع موظف حكومي من خلال ملاحظته لثغرات النظام البيروقراطي على مدى سني عمله أن يستغله لاختراع قسم شرطة متخيل لمدينة متخيلة بغية صرف مرتبات حقيقية لصالحه!
لاحظت رمزية خفية في الحكاية المتخيلة في ذهن البطل للمدينة المتخيلة وأحداثها التي بلغت ذروتها في التداخل بين الشخصية الحقيقة للبطل ورئيس قسم الشرطة الذي اخترعه!
لو أنك لا تمل بسرعة أيها البساطي ليتك تخلصت من استعجالك في إنهاء هذه الرواية وواصلت سرد الأحداث لخمسين صفحة أخرى لكان ذلك أفضل!
تحذيرررر!
التعليق فيه كشف لفكرة الرواية!
استطاع موظف حكومي من خلال ملاحظته لثغرات النظام البيروقراطي على مدى سني عمله أن يستغله لاختراع قسم شرطة متخيل لمدينة متخيلة بغية صرف مرتبات حقيقية لصالحه!
لاحظت رمزية خفية في الحكاية المتخيلة في ذهن البطل للمدينة المتخيلة وأحداثها التي بلغت ذروتها في التداخل بين الشخصية الحقيقة للبطل ورئيس قسم الشرطة الذي اخترعه!
لو أنك لا تمل بسرعة أيها البساطي ليتك تخلصت من استعجالك في إنهاء هذه الرواية وواصلت سرد الأحداث لخمسين صفحة أخرى لكان ذلك أفضل!
October 30, 2018
الحياة لا تخلو من متاعب .
.............................................
اصدارات الهلال
روابة الخالدية
محمد البساطى .
...................................................
ما أريد ان اؤكد عليه أهمية وجود خلفية غير مشوشة عندكم حتى لو قلتم اى كلام بخلافها ، وهذا يجعلكم على بينة من حقيقة الوضع مهما كان تصرفكم بعد ذلك وربما يساعد هذا فى اختيار اللحظة التى تتوقفون عندها .
...............................................
لنا فى الخيال حياة هذا شعار تلك الرواية عالم صاخب متناقض يصنعه البساطى ويقوم بتشكيله على طريقته الخاصة ، خيال خصب ومدينة كانت مسرح لاحلام واوهام الكثيرين .
...............................................
وفى النهاية أنقل :
" ننام الليل ولا شىء فى بالنا وفى الصباح يتغير الأمر ".
.............................................
اصدارات الهلال
روابة الخالدية
محمد البساطى .
...................................................
ما أريد ان اؤكد عليه أهمية وجود خلفية غير مشوشة عندكم حتى لو قلتم اى كلام بخلافها ، وهذا يجعلكم على بينة من حقيقة الوضع مهما كان تصرفكم بعد ذلك وربما يساعد هذا فى اختيار اللحظة التى تتوقفون عندها .
...............................................
لنا فى الخيال حياة هذا شعار تلك الرواية عالم صاخب متناقض يصنعه البساطى ويقوم بتشكيله على طريقته الخاصة ، خيال خصب ومدينة كانت مسرح لاحلام واوهام الكثيرين .
...............................................
وفى النهاية أنقل :
" ننام الليل ولا شىء فى بالنا وفى الصباح يتغير الأمر ".
August 26, 2017
فكرة جميلة ، التفاصيل رهيبة ، الراجل وهو بيتخيل حركة الناس في الماكيت وتفاصيل حياتهم شبه الكاتب اللي بيكتب رواية ، كان نفسي تبقى فانتازية أكتر من كده ميطلعش الموضوع مجرد حلم ، يطلع الراجل فعلا بره الماكيت ، أو العكس يدخل الموظف جوه الخالدية ويتحبس فيها ، ده كان تصوري لما سمعت فكرة القصة.
October 5, 2013
ربما لا أرى رواية البساطي، مسلية فقط، كما قرأت في المقال المكتوب أعلاه! ربما جاءت الرواية لتوضح جوانب عديدة من الفساد المجتمعي الكائن، وربما جاءت رمزا للصراع ما بين القرية الثائرة والحضر المتخلف بالتمدن! جاءت لتوضح أمراض اجتماعية عديدة، بأجواء أسطورية وهمية رائعة..
البساطي صفع المجتمع بهدوء، حتى أن المجتمع لم يشعر بالصفعة! تسلية! في النهاية تسلية ولا يهم البناء! حقا؟!
ما علينا..
ما جئت هنا لأجل المقال، جئت لأجل أن اكتب رأيي تفصيليا في هذه الرواية الرائعة التي أسرتني..
أولا صناعة الوهم، في فكرة خلق قرية ما، وصناعة أبطال من صلصال وخلق لهم حياة، هذه الحياة بها مشاكل، هذه المشاكل تدر مكافآت على شرطة المركز!
يا إلهي!
ثانيا فكرة إدخال الراوي العليم طرفا في الأحداث ليست جديدة لكنه فعلها
بامتياز وانتهى نهاية رائعة أيضا
ثالثا الحوار والذي هو من أشد مميزات اسلوب البساطي الأدبية لا تستطيع إلا أن تضحك أو أن تتفاعل رغم ورود بعض الألفاظ العامية هنا أو هناك.. لغة الحوار نفسه سلسة جدا وتجمع بامتياز بين العامية والفصحى
رابعا الصراع ما بين البرين.. البر القديم بهدوءه وثورته والعلم والقانون وحقوق العمال.. ربما يقصد بالبر القديم المجتمع الاشتراكي أو الطبقة الكادحة..
والبر الثاني بغناه الفاحش وسفوره وعهره وجرائمه التي يتغاضى عنها المأمور بوقاحة! المجتمع الرأسمالي القبيح كما يراه البساطي ربما!
هذا الصراع يختصر الواقع المصري بوضوح، ويلخصه، ببراعة وبمتعة وبغرائبية وجنون ووهم..
هذا الرجل لا يصح أن تُركن أعماله على الرفوف، أو تُصنف من باب الحكايات المسلية..
لا أعتقد أن هناك قلما عربيا مثل محمد البساطي في الحقيقة!
البساطي صفع المجتمع بهدوء، حتى أن المجتمع لم يشعر بالصفعة! تسلية! في النهاية تسلية ولا يهم البناء! حقا؟!
ما علينا..
ما جئت هنا لأجل المقال، جئت لأجل أن اكتب رأيي تفصيليا في هذه الرواية الرائعة التي أسرتني..
أولا صناعة الوهم، في فكرة خلق قرية ما، وصناعة أبطال من صلصال وخلق لهم حياة، هذه الحياة بها مشاكل، هذه المشاكل تدر مكافآت على شرطة المركز!
يا إلهي!
ثانيا فكرة إدخال الراوي العليم طرفا في الأحداث ليست جديدة لكنه فعلها
بامتياز وانتهى نهاية رائعة أيضا
ثالثا الحوار والذي هو من أشد مميزات اسلوب البساطي الأدبية لا تستطيع إلا أن تضحك أو أن تتفاعل رغم ورود بعض الألفاظ العامية هنا أو هناك.. لغة الحوار نفسه سلسة جدا وتجمع بامتياز بين العامية والفصحى
رابعا الصراع ما بين البرين.. البر القديم بهدوءه وثورته والعلم والقانون وحقوق العمال.. ربما يقصد بالبر القديم المجتمع الاشتراكي أو الطبقة الكادحة..
والبر الثاني بغناه الفاحش وسفوره وعهره وجرائمه التي يتغاضى عنها المأمور بوقاحة! المجتمع الرأسمالي القبيح كما يراه البساطي ربما!
هذا الصراع يختصر الواقع المصري بوضوح، ويلخصه، ببراعة وبمتعة وبغرائبية وجنون ووهم..
هذا الرجل لا يصح أن تُركن أعماله على الرفوف، أو تُصنف من باب الحكايات المسلية..
لا أعتقد أن هناك قلما عربيا مثل محمد البساطي في الحقيقة!
November 26, 2013
تعتمد الرواية في بنائها على الضلالات و الهلاوس. و لو كان الامر بيدي لاعطيت البطل جرعة مناسبة من مضادات الذهان.
رواية ممتعة جدا في كابوسيتها و ظلمة ابطالها. و في تشابك العالم الذي بناه البطل بارض الحقيقة
رواية ممتعة جدا في كابوسيتها و ظلمة ابطالها. و في تشابك العالم الذي بناه البطل بارض الحقيقة
March 31, 2016
أحب دائما تلك الكتب التى أبدأها بسقف توقعات منخفض ثم تصدمنى بروعتهافى النهاية ...بأسلوب بسيط غير متكلف وتفنية سردية أشبه بعوالم بول أوستر حيث يختلط الواقع بالخيال ...محمد البساطى أديب جيد ولكنه مظلوم للأسف
October 6, 2014
أخاف من الخالدية
كل منا لديه متاهة يظنها لعبة .. يتوه فيها بعقله الواعي ثم تأخذه التفاصيل شيء فشيء ليغرق فيها مع الوقت
.. الالعاب والاحلام والعلاقات
كل منا لديه متاهة يظنها لعبة .. يتوه فيها بعقله الواعي ثم تأخذه التفاصيل شيء فشيء ليغرق فيها مع الوقت
.. الالعاب والاحلام والعلاقات
August 14, 2018
ملحوظة: هي نصف نجمة فقط
Read
November 6, 2019الفكرة عبقرية لكن ....
June 21, 2021
حين تخلق واقعاً لتحيا به ف يُميتك.
September 19, 2021
فكرة الرواية مختلفة لكن الأسلوب وحركة الأحداث مملة وغير مفهومة من القراءة الأولى.
December 26, 2022
مجنون البساطي، اسلوب غير عادي، وعالمين مرسومين بدقة وجمال، طبقات من الشخصيات والمشاعر، وخيط رفيع بيربط الاحداث كل فترة، ونهاية مذهلة في الاخر تفتح باب القصة عل اخره، عبقري
February 1, 2023
تجربة (أفيونية) بامتياز..
January 6, 2024
ايه الحلاوة دي
December 17, 2021
رواية "الخالدية" للكاتب محمد البساطي، رواية داخل رواية وفق واقع متخيل، حيث يقدم لنا الكاتب روايتين تتواصلان عبر الشخصية الرئيسية، الرواية الأولى المتمثلة بشخصية "سالم" يضعها السارد بضمير الغائب، والرواية الثانية المتمثلة بشخصية "مأمور المركز الأمني" تنتجها الأنا المتكلمة للشخصية الاولى وهي تحاكي الواقع، وهنا الكاتب يضع القارئ امام مركزين للاهتمام يتنقل بينهما،
البطل الأول "سالم" موظف عادي يعيش في غرفة على سطح عمارة، يعمل في مديرية الامن العامة كمراجع حسابات، يبدو وكأنه منهمك بمغامرة اختراق أسوارها، بفعل يتعارض مع تقليد الكتمان فيها، مع ان شخصيته الغامضة المتكتمة تبدو امتدادا لتقاليد العمل فيها. اما محاولته تقليد توقيع المسؤولين وسرقته الختم الرئيسي، تبدو وكأنها فعل تنكيل او اختراق من الداخل، لتعكس فعل احتجاج يتماهى مع ممارسات النهب والسرقات الجارية في الدوائر، وباستخدامه موظفاً للمالية يعمل في دائرة اخرى، الذي انحدر به الفقر الى حد ان زوجته تحولت الى خادمة في البيوت، يهبه أموالا مقابل توقيعه وحضوره للبنك. يبتكر مدينته وفق صيغة المدينة التي يرفضها، حيث يصور لنا "سالم" مدينته المتخيلة "الخالدية" مقسومة إلى قسمين على طرفي النهر، احداهما فقير يضج بالغليان الاجتماعي نتيجة الفقر، فيما تنتشر الفيلات والقصور ذات الحدائق الضخمة على الجانب الاخر من النهر حيث يعيش أغنياء المدينة، يخلق شخصياتها وفق الواقع الافتراضي، وهو لا يدعها بعيدة عنه، فبطل المدينة مأمور المركز ، الذي يشعر بأنه متابع من قبل عين مجهولة، يحاورها عبر حلم يصبح نقطة الاتصال بين عالمين، يمضي البطل في اللعبة الى النهاية، كما يشرك بطل الرواية "سالم" القارئ في تفصيلات إبداعه. وفي النهاية يقتل بطل مدينته الذي ابتكره كي يخرجه من معادلة الخيال.
الوعي المنشطر للبطل "سالم" في هذه الرواية، مكنه من إظهار مقامين مختلفين لصوته، ومنح المؤلف القدرة على تجاوز زمنية الحكاية.
البساطي في هذا العمل استخدم مرض الفصام وسيلة للتعبير عن عواطف الشخصيات عن طريق العرض أكثر من وصف المشاعر، عبر الانفعال مع احداث متوهمة وليست حقيقية. اي ان البطل في عبوره الى ضفة المدينة المتخيلة، وجد مقابلاً خيالياً يظهر به الواقع الذي يهرب منه او يلامسه بلا مبالاة، كما ان إشراك القارئ في تفاصيل اللعبة الفنية معه. استثار عقل ووجدان القارئ للتفكير فيما يقرأ واتخاذ موقف منه. فالس��د في هذه الرواية سرد جدلي أكثر مما هو سرد افتراضي، انها كشف خداع وفساد الواقع الحقيقي والمعيشي، عبر كشف زيف وفساد الواقع المتخيل.
البطل الأول "سالم" موظف عادي يعيش في غرفة على سطح عمارة، يعمل في مديرية الامن العامة كمراجع حسابات، يبدو وكأنه منهمك بمغامرة اختراق أسوارها، بفعل يتعارض مع تقليد الكتمان فيها، مع ان شخصيته الغامضة المتكتمة تبدو امتدادا لتقاليد العمل فيها. اما محاولته تقليد توقيع المسؤولين وسرقته الختم الرئيسي، تبدو وكأنها فعل تنكيل او اختراق من الداخل، لتعكس فعل احتجاج يتماهى مع ممارسات النهب والسرقات الجارية في الدوائر، وباستخدامه موظفاً للمالية يعمل في دائرة اخرى، الذي انحدر به الفقر الى حد ان زوجته تحولت الى خادمة في البيوت، يهبه أموالا مقابل توقيعه وحضوره للبنك. يبتكر مدينته وفق صيغة المدينة التي يرفضها، حيث يصور لنا "سالم" مدينته المتخيلة "الخالدية" مقسومة إلى قسمين على طرفي النهر، احداهما فقير يضج بالغليان الاجتماعي نتيجة الفقر، فيما تنتشر الفيلات والقصور ذات الحدائق الضخمة على الجانب الاخر من النهر حيث يعيش أغنياء المدينة، يخلق شخصياتها وفق الواقع الافتراضي، وهو لا يدعها بعيدة عنه، فبطل المدينة مأمور المركز ، الذي يشعر بأنه متابع من قبل عين مجهولة، يحاورها عبر حلم يصبح نقطة الاتصال بين عالمين، يمضي البطل في اللعبة الى النهاية، كما يشرك بطل الرواية "سالم" القارئ في تفصيلات إبداعه. وفي النهاية يقتل بطل مدينته الذي ابتكره كي يخرجه من معادلة الخيال.
الوعي المنشطر للبطل "سالم" في هذه الرواية، مكنه من إظهار مقامين مختلفين لصوته، ومنح المؤلف القدرة على تجاوز زمنية الحكاية.
البساطي في هذا العمل استخدم مرض الفصام وسيلة للتعبير عن عواطف الشخصيات عن طريق العرض أكثر من وصف المشاعر، عبر الانفعال مع احداث متوهمة وليست حقيقية. اي ان البطل في عبوره الى ضفة المدينة المتخيلة، وجد مقابلاً خيالياً يظهر به الواقع الذي يهرب منه او يلامسه بلا مبالاة، كما ان إشراك القارئ في تفاصيل اللعبة الفنية معه. استثار عقل ووجدان القارئ للتفكير فيما يقرأ واتخاذ موقف منه. فالس��د في هذه الرواية سرد جدلي أكثر مما هو سرد افتراضي، انها كشف خداع وفساد الواقع الحقيقي والمعيشي، عبر كشف زيف وفساد الواقع المتخيل.
August 29, 2011
الموظفان: المزور / سالم ( ليس اسمه الحقيقى )، ويونس مندوب الصرف
السلطة: المأمور، والمعاون والملازم
المقهورين: عامل المصنع، الزوجة
الفاسدين: الست نجوى، وصاحب المصنع والحاج فوزى
يقوم سالم بمساعدة ثانوية من يونس باختراع مدينة الخالدية والتى تتشابه كثيرا مع الوقع، ويبدوا انها اعادة انتاج لمدينة صغيرة ممثلة للمجتمع بتناقضاته ومشاكله، تحت مسميات وشخصيات وهمية. المحرك الرئيسى للاحداث و مساعده أمثلة لشخصيات مشوهه مضطربه تحت ضغط الواقع، وعرض الشخصيتان في أطار الموظف، يبدو اشارة الى أنهما نتاج ظروف اجتماعية وسياسية سيئة، تتضح هذه الظروف من حالتهما الاقتصادية وطبيعة العلاقات الغير مشروعة حولهما.
مالم يجد الموظف / سالم بدا من حدوثه في مدينته المتخيلة، هو جدليه واقعية بين السلطة والفساد والمقهورين، يعانى هو منها في واقعة بدرجة كبيرة حتمت عليه اعادة انتاجها في خياله واحلامه ولم يستطع الفرار منها رغم المحاولة، شخصيات مشوهه تدور في دائرة مفرغة لتعيد إنتاج منظومتها القيمية والاقتصادية والسياسية.
المأمور الذي يمثل السلطة في علاقتها المرضية بكل من الفاسدين / سكان البر الثانى والمقهورين / سكان البر القديم. ينحاز للإولى ويتبادل المنافع معها. في حين يتوجس من الثانية ويعاملها بعنف وعدم تقدير لآدميتها وفي احيان كثير عدم فهم لطبيعتها الحقيقية، ويحافظ على مصالح طبقة الفاسدين على حساب الآخري.
الأحداث في الرواية تؤكد العلاقة الثلاثية بهذا الشكل، فالفاسدين يستحوزون على الثروة وينتجوها على حساب طبقة من المقهورين، تحت اعين وحراسة السلطة التى تبادلها المنفعة. ولكن بادرة التحرك والتمرد حاضرة بقوة في نهاية الرواية، وتتجلى في الرفض / والاضراب / هروب الفاسدين / واستعدادات السلطة للمواجهه.
السلطة: المأمور، والمعاون والملازم
المقهورين: عامل المصنع، الزوجة
الفاسدين: الست نجوى، وصاحب المصنع والحاج فوزى
يقوم سالم بمساعدة ثانوية من يونس باختراع مدينة الخالدية والتى تتشابه كثيرا مع الوقع، ويبدوا انها اعادة انتاج لمدينة صغيرة ممثلة للمجتمع بتناقضاته ومشاكله، تحت مسميات وشخصيات وهمية. المحرك الرئيسى للاحداث و مساعده أمثلة لشخصيات مشوهه مضطربه تحت ضغط الواقع، وعرض الشخصيتان في أطار الموظف، يبدو اشارة الى أنهما نتاج ظروف اجتماعية وسياسية سيئة، تتضح هذه الظروف من حالتهما الاقتصادية وطبيعة العلاقات الغير مشروعة حولهما.
مالم يجد الموظف / سالم بدا من حدوثه في مدينته المتخيلة، هو جدليه واقعية بين السلطة والفساد والمقهورين، يعانى هو منها في واقعة بدرجة كبيرة حتمت عليه اعادة انتاجها في خياله واحلامه ولم يستطع الفرار منها رغم المحاولة، شخصيات مشوهه تدور في دائرة مفرغة لتعيد إنتاج منظومتها القيمية والاقتصادية والسياسية.
المأمور الذي يمثل السلطة في علاقتها المرضية بكل من الفاسدين / سكان البر الثانى والمقهورين / سكان البر القديم. ينحاز للإولى ويتبادل المنافع معها. في حين يتوجس من الثانية ويعاملها بعنف وعدم تقدير لآدميتها وفي احيان كثير عدم فهم لطبيعتها الحقيقية، ويحافظ على مصالح طبقة الفاسدين على حساب الآخري.
الأحداث في الرواية تؤكد العلاقة الثلاثية بهذا الشكل، فالفاسدين يستحوزون على الثروة وينتجوها على حساب طبقة من المقهورين، تحت اعين وحراسة السلطة التى تبادلها المنفعة. ولكن بادرة التحرك والتمرد حاضرة بقوة في نهاية الرواية، وتتجلى في الرفض / والاضراب / هروب الفاسدين / واستعدادات السلطة للمواجهه.
November 15, 2015
أوصيكم بتقوى الله، وقراءة ( الخالدية ) للراحل العظيم محمد البساطي .
أنا كعلاء اتفتنت وانجذبت من عظمة وبساطة وذكاء الرواية دي ومداها الدلالي اللي خلاه البساطي يبلغ منطقة حرجة داخل النفس البشرية .
وكالعادة البساطي بسيط ومهم وقوي وإنسان وصاحب رؤية مغايرة ومتطورة رغم شخوصه واماكنه محل التناول مألوفين .
الرواية باختصار شديد هي عبارة عن حالة وعي الإنسان بلاوعيه، والتدرج في الخطوات التي تحدث في هذا الموقف شديد الغرابة؛ بداية من الدهشة المصحوبة بانتفاض الجسد المبهور، وصولا للحركة البطيئة الحذرة، مرورا بألفة التحرك في جميع الاتجاهات، لنصل في النهاية إلى الوقوع بالوعي في شَرَك اللاوعي وتنفيذ كل ما وقر فيه تحدّيا تمردا على الظاهر المستكين؛ ويتضح حينئذ الباطن على حقيقته المشوهة المرتبكة الحائرةالشريرة الضعيفة .
أنا كعلاء اتفتنت وانجذبت من عظمة وبساطة وذكاء الرواية دي ومداها الدلالي اللي خلاه البساطي يبلغ منطقة حرجة داخل النفس البشرية .
وكالعادة البساطي بسيط ومهم وقوي وإنسان وصاحب رؤية مغايرة ومتطورة رغم شخوصه واماكنه محل التناول مألوفين .
الرواية باختصار شديد هي عبارة عن حالة وعي الإنسان بلاوعيه، والتدرج في الخطوات التي تحدث في هذا الموقف شديد الغرابة؛ بداية من الدهشة المصحوبة بانتفاض الجسد المبهور، وصولا للحركة البطيئة الحذرة، مرورا بألفة التحرك في جميع الاتجاهات، لنصل في النهاية إلى الوقوع بالوعي في شَرَك اللاوعي وتنفيذ كل ما وقر فيه تحدّيا تمردا على الظاهر المستكين؛ ويتضح حينئذ الباطن على حقيقته المشوهة المرتبكة الحائرةالشريرة الضعيفة .
April 9, 2010
السر كله في الوهم !!!......عالم الخالدية كله بتفاصيله الثرية جدا هو من صنع الخيال....قرية على ماكيت .....تسيطر في النهاية على عقل موظف الحسابات الذي ابتدعها لتتحول إلى وجود حقيقي في مخيلته تكون فيها نهايته عاجزا عن الفصل بين ماهو حقيقي وماهو وهم...يتخلص منه الوهم ويقضي على صانعه في ذروة الأحداث وبنهاية مأساوية تراجيدية جديرة بالإعجاب حقا....شخصية يونس موحية للغاية....وجودها مهم جدا في الرواية فهي الرابط الوحيد بين عالم الخالدية الخيالي وبين الواقع المحبط.....حتى وإن لم تحب الرواية فهي تستحق أن تقرأها بتمعن..ولن تندم
April 1, 2009
An interesting concept that starts out very strong, but as the lines between "real" and "imagined" become increasingly blurred, the narrative becomes somewhat difficult to follow, or at least a little less interesting. The last 20 or 25 pages picks up again for a fever-pitch ending. The protagonist is an interesting character and he really represents what it might be like to feel swallowed by a city.
Full review here: http://staymore.blogspot.com/2009/03/...
Full review here: http://staymore.blogspot.com/2009/03/...
April 9, 2011
فكرة الرواية جديدة عليا
ماشية في خطين، خط واقعي بيبني خط خيالي
الربط ما بينهم جميل وقوي، لحد ما يحصل تشابك بين الاتنين
القصة واحدة من روايات كتير من اللي كانت عمالة تضرب أجراس الإنذار للي بيحصل في البلد
أجراس إنذار للي ممكن يحصل "واللي حصل فعلا" في البلد
العلاقة الغريبة بين أطراف المجتمع، واللي ظهرت بشدة ما بين أهل الخالدية
الرواية عجبتني ولو إني حسيت إنها رغم قصرها فيها حاجات زيادة، عشان تعمل شوية شغل في الرواية بس
ماشية في خطين، خط واقعي بيبني خط خيالي
الربط ما بينهم جميل وقوي، لحد ما يحصل تشابك بين الاتنين
القصة واحدة من روايات كتير من اللي كانت عمالة تضرب أجراس الإنذار للي بيحصل في البلد
أجراس إنذار للي ممكن يحصل "واللي حصل فعلا" في البلد
العلاقة الغريبة بين أطراف المجتمع، واللي ظهرت بشدة ما بين أهل الخالدية
الرواية عجبتني ولو إني حسيت إنها رغم قصرها فيها حاجات زيادة، عشان تعمل شوية شغل في الرواية بس
Displaying 1 - 30 of 36 reviews