بابا ساغي رجل نيجيري لديه اربع زوجات؛ إيا ساغي، إيا توبه، إيا فمي، وبولنله. ومع ان منزل بابا ساغي مليء بالأطفال الا ان رغبته بالمزيد كشفت عن سر كبير تكتموا عنه زوجاته الثلاث، بدأت ملامح السر بالوضوح عندما زوجته الأخيرة الشابة -بولنله- لم تستطيع الحمل، فيصر على أخذها للطبيب والكشف عن المشكلة التي تعاني منها. تناوبت القصة بين الشخصيات الخمس في الحاضر والماضي وما قادهم إلى نمط حياة متعدد الزوجات. كيف لامرأة جامعية مثقفة ان تقبل بالزواج لمتعدد؟ نستنتج من هذا التساؤل المعايير المرتفعة للنساء، فمن المستغرب ان امرأة في مقتبل عمرها تحمل هذي المميزات بالقبول بالزواج المتعدد، لكن وراء هذا تحمل عبء ماحدث في بداية مراهقتها، فقد تعرضت الشخصية الرئيسية بولنله للاغتصاب مما ادى إلى تحديد مصيرها بالزواج من بابا ساغي. ابعاد الرواية تكشف لنا معرفة الحقيقة لشخصيات النسوة كأفراد لهم حياتهم وأسرارهم الخاصة وليس فقط هويتهم كزوجات لرجل، تسلط الكاتبة الضوء بطريقة ساخرة على موضوع الخيانة والعلاقات الأنسانية. رواية رائعة كمقدمة للأدب الافريقي، أسلوب الرواية ممتع وسلس، تُفصل فيه المؤلفة الشخصيات تفصيل دقيق جامعة بين الماضي والحاضر، مما يجعل القارئ مطلع على كل مواطن قوة وضعف الشخصيات، عدم الإنحياز لشخصية محددة يوضح فيه نجاح المؤلفة في اعطاء كل شخصية حقها.