الديمقراطية في الإسلام

by عباس محمود العقاد

كانت الشريعة الإسلاميَّة أولى الشرائع السبَّاقة إلى تقرير الديمقراطيَّة الإنسانيَّة؛ وهي الديمقراطيَّة التي يكتسبها الإنسان كحقٍّ له يُخَوِّله أن يكون فاعلًا في اختيار حاكميه، وليست مجرَّد حيلة من حيل الحُكم لاتقاء شر أو حسم فتنة. وبعد أن تفاقم تَوْق شعوب المنطقة العربية التي يدين معظمها بالإسلام إلى الحُرية، كان حَرِيًّا بها أن تنهل مما قدَّمه «العقاد» من تعريف وتفسير وتحليل لأصول «الديمقراطية في الإسلام»، فهو يتناول شتى مفردات تلك الديمقراطية، شاملةً مجالات: الاقتصاد، والاجتماع، والأخلاق، والتشريع، والسياسات الداخلية والخارجية، ويَخلُص المؤلِّف في النهاية إلى أن للإسلام ديمقراطيته الخاصة، التي تتفرَّد بمبادئ وغايات تمنح مطبِّقيها رؤية أوسع وأكثر شمولًا، تخرج بهم من الصِّيَغِ المحليَّة الضيِّقة، إلى الصِّيغة الإنسانيَّة، بل العالميَّة.

هذه النسخة من الكتاب صادرة ومتاحة مجانًا من مؤسسة هنداوي بشكل قانوني؛ حيث إن نص الكتاب يقع في نطاق الملكية العامة تبعًا لقوانين الملكية الفكرية.

Genres: Politics, Islam, Religion, Philosophy

128 pages, ebook

First published January 1, 2004

About the author

ولد العقاد في أسوان في 29 شوال 1306 هـ - 28 يونيو 1889 وتخرج من المدرسة الإبتدائية سنة 1903. أسس بالتعاون مع إبراهيم المازني وعبد الرحمن شكري "مدرسة الديوان"، وكانت هذه المدرسة من أنصار التجديد في الشعر والخروج به عن القالب التقليدي العتيق. عمل العقاد بمصنع للحرير في مدينة دمياط، وعمل بالسكك الحديدية لأنه لم ينل من التعليم حظا وافرا حيث حصل على الشهادة الإبتدائية فقط، لكنه في الوقت نفسه كان مولعا بالقراءة في مختلف المجالات، وقد أنفق معظم نقوده على شراء الكتب.

التحق بعمل كتابي بمحافظة قنا، ثم نقل إلى محافظة الشرقية مل العقاد العمل الروتيني، فعمل بمصلحة البرق، ولكنه لم يعمر فيها كسابقتها، فاتجه إلى العمل بالصحافة مستعينا بثقافته وسعة إطلاعه، فاشترك مع محمد فريد وجدي في إصدار صحيفة الدستور، وكان إصدار هذه الصحيفة فرصة لكي يتعرف العقاد بسعد زغلول ويؤمن بمبادئه. وتوقفت الصحيفة بعد فترة، وهو ماجعل العقاد يبحث عن عمل يقتات منه، فاضطرإلى إعطاء بعض الدروس ليحصل على قوت يومه.

لم يتوقف إنتاجه الأدبي أبدا، رغم ما مر به من ظروف قاسية؛ حيث كان يكتب المقالات ويرسلها إلى مجلة فصول، كما كان يترجم لها بعض الموضوعات. منحه الرئيس المصري جمال عبد الناصر جائزة الدولة التقديرية في الآداب غير أنه رفض تسلمها، كما رفض الدكتوراة الفخرية من جامعة القاهرة. اشتهر بمعاركه الفكرية مع الدكتور زكي مبارك والأديب الفذ مصطفى صادق الرافعي والدكتور العراقي مصطفى جواد والدكتورة عائشة عبد الرحمن بنت الشاطئ.

Reviews

[بسام عبد العزيز · Rating 2 out of 5]

حوار برئ خيالي بين قارئ ساذج و مفكر إسلامجي..

القارئ: أعجبت برأيك بخصوص الديمقراطية في الإسلام..
المفكر: شكرا لك.. هذا من فضل ربي..
القارئ: لكن لم أستطع تحديد فكرة معينة.. هل الإسلام أفضل النظم الديمقراطيةأم أن الإسلام هو النظام الديمقراطي الوحيد؟
المفكر: في الحقيقة الإسلام فعليا هو النظام الوحيد الصحيح و بقية النظم فاسدة..
القارئ: إذن فالإسلام يسمح للشعب بإنتخاب الرئيس بدون تحفظات؟
المفكر: في الحقيقة.. أهل الحل و العقد هم القائمون باختيار الخليفة..
القارئ: إذن فأهل الحل و العقد يختارهم الشعب لتمثيله؟
المفكر: في الحقيقة.. أهل الحل و العقد يتم تعيينهم من قبل الخليفة السابق..
القارئ: فعلى الأقل يمثل أهل الحل و العقد المتخصصين في مجالاتهم...
المفكر: في الحقيقة إنهم كبار الصحابة..
القارئ: تقصد انهم طبقة علماء الدين؟؟
المفكر: نعم..
القارئ: ففي إمكان أي شخص أن يترشح للخلافة إذن؟
المفكر: بالطبع.. الجميع في الإسلام سواسية.. مع استثناءات بسيطة..
القارئ: أي إستثناءات؟
المفكر: المرأة.. غير المسلمين.. أي مسلم غير قرشي..
القارئ: إذن فهل يمكن للشعب عزل الخليفة نفسه؟
المفكر: في الحقيقة... الخليفة يظل في الحكم حتى يموت..
القارئ: لكن قد يحدث و أن يفسد الخليفة.. ألا يمكن عزله وقتئذ؟
المفكر: لا.. لأن ضرر الخروج على الحاكم الظالم أكبر من ضرر الصبر على ظلمه..
القارئ: لكن لو حدث و قامت جماعة مسلحة بمحاولة إنقلاب.. ماذا يكون رد فعل الخليفة؟
المفكر: يعاملون معاملة الخوارج و يجب على الخليفة مقاتلتهم..
القارئ: فإن انتصرت الجماعة المسلحة؟
المفكر: أصبحت الخلافة لها ووجبت لها الطاعة...
القارئ: إذن فالثوا هم خوارج يجب قتلهم و لكن في حالة انتصارهم فهم القادة و يجب اتباعهم؟
المفكر: بالفعل..
القارئ: إذن فكيف يدير الحاكم الدولة الإسلامية؟
المفكر: نم خلال الكتاب و السنة.
القارئ: ماذا عن السلطة التشريعية؟ من المسئول عنها؟
المفكر: أهل الحل و العقد..
القارئ: المختارون من قبل الخليفة؟
المفكر: نعم..
القارئ: ماذا عن السلطة القضائية؟
المفكر: يتولاها القضاء و الأمراء..
القارئ: و كيف يتم اختيارهم..
المفكر: يعينهم و يعزلهم الخليفة..
القارئ: إذن فالسلطة التنفيذية لابد و أن تكون منفصلة عن الخليفة؟
المفكر: في الحقيقة فإن الخليفة هو رأس السلطة التنفيذية و يساعده الوزراء..
القارئ: إذن فالخليفة هو رأس السلطة التنفيذية و التشريعية و القضائية في نفس الوقت؟
المفكر: هذا صحيح..
القارئ: كيف يمكن إذن ضمان نزاهته؟
المفكر: أن الشورى واجبة على الخليفة..
القارئ: الشورى من قبل عامة الشعب؟
المفكر: الشورى من قبل أهل الحل و العقد..
القارئ: إذن فرأي أهل الحل و العقد هو الرأي الراجح؟
المفكر: في الحقيقة الشورى واجبة لكن الحاكم غير ملزم بإتباع نتيجة الشورى..
القارئ: شكرا لك سيادة المفكر الإسلامي لتوضيح لنا عظمة الديمقراطية الإسلامية..
المفكر: العفو.. هذا من فضل ربي

[أحمد سعيد البراجه · Rating 3 out of 5]

هل الإسلام يتعارض حقاً مع الديمقراطية ؟؟ وما الأفضل دمقرطة الإسلام أم اسلمة الديمقراطية ؟؟

في البداية ،، ماهي الديمقراطية ؟؟ (( هل هي الحكومة التي يتولاها الشعب بنفسه ؟ هل هي الحكومة التي يرتضيها الشعب ويطمئن إليها ؟ )) أم أن الديمقراطية كانت (( إلى الضرورة العملية أقرب منها إلى المبادئ الفكرية والأصول الخلقية )) ،، يتتبع العقاد تاريخ نشأة الديمقراطية في الحضارات القديمة وفي الأديان الكتابية وعرب ما قبل الإسلام وفي عهد الدولة الإسلامية
ويرى العقاد أن شريعة الإسلام كانت (( أسبق الشرائع إلى تقرير الديمقراطية الإنسانية، وهي الديمقراطية التي يكسبها الغنسان لأنها حق له يخوله أن يختار حكومته وليست حيلة من حيل الحكم لإتقاء شر أو حسم فتنة، ولا هي إجراء من إجراءات التدبير تعمد إلىها الحكومات لتيسير الطاعة والانتفاع بخدمات العاملين وأصحاب الأجور.)) وأن الديمقراطية قائمة بالأساس على أربع قواعد لا تقوم ديمقراطية كائنة ما كانت على غيرها (( المسئولية الفردية وعموم الحقوق وتساويها بين الناس ووجوب الشورى على ولاة الأمور والتضامن بين طوائف وطبقات الشعب مهما اختلفوا )) ،، ويبدأ العقاد بعد ذلك في شرح مفردات الديمقراطية الإسلامية في مجالات السياسة والإقتصاد والإجتماع والأخلاق والتشريع والقضاء ومع الأجانب والعلاقات الخارجية.

وبعد أن يسرد لنا العقاد نماذج من لتجربة وتطبيق هذه الديمقراطية ينقل لنا أقوال المفكرين الإسلاميين وآراءهم في أصول الحكم ،، ليختم كتابه بنتيجة أن ديقراطية الإسلام (( ديمقراطية خاصة،لأنها أعم من كل ديمقراطية عداها، قامت على حق الإنسان وتبعته أمام ربه وأمام ضميره، فحيثما وجد إنسان بين الناس فهو صاحب حق في هذه الديمقراطية )) وأنه الواجب على كل إنسان ألا يفرط في حريته لأنه مدين بها لخاقه ولضميره ولا فضل فيها عليه لأحد من الناس.


ــــــــــــــــــ

ملحوظة : النسخة التي أملكها طبعة خاصة بمناسبة الذكرى السنوية العاشرة لمكتبة الأسرة ،، تخيل أن كتاباً عظيماً لرجل عملاق كالعقاد يحمل بداخله صفحات تتحدث عن ذكاء وعظمة وثقافة ووطنية سوزان مبارك ،، كلمات تقطر نفاقاً كتبها سمير سرحان ليشوه بها الكتاب
اللعنة على كل مثقف باع ضميره وأهان قيمة الكتاب

[Reem Ghabbany · Rating 3 out of 5]

اول كتاب اقرأه للعقاد. التجربة ما كانت جدا جميلة صراحة
اللغة صعبة وطريقة عرضه للموضوع مملة وغير جذابة.
الموضوع مثير للاهتمام وعجبتني المقارنات رغم ان اغلبها كان واضحا وليس ذا معنى عميق
يحتوي الكتاب على معلومات جميلة ولكن لم يضف لي الكثير من المعلومات الجديدة
احببت انه ناقش الديموقراطية والديكاتورية في بلاد اروبا ولم يقتصر على العالم الاسلامي

[الشناوي محمد جبر · Rating 5 out of 5]

يبحث العقاد في هذا الكتاب عن فكرة طاما أرقت الشباب، وهي علاقة الإسلام بالديمقراطية، وقد انشغل العقاد بالدفاع عن الإسلام وتبيين علاقته ببعض المذاهب الفكرية و الفلسفية، وبعض مصطلحات السياسة الحديثة في وقت انتشارها و سيادتها علي باقي الأفكار في العالم.
عن الديمقراطية التي فتنت شباب الجيل الماضي وأجيال أخري، كتب العقاد هذا الكتاب، فبدأ بتعريف الديمقراطية، ثم تحدث عن الديمقراطية ومدي وجودها لدي شعوب الديانات الكتابية قبل الإسلام، ثم تحدث عن الدمقراطية في المجتمع العربي قبل الإسلام.
ولأجل إتمام المقارنة كتب فصلا عن الحكومات التي عاصرت الدعوة الإسلامية ومدي ما توافر فيها من الحكم الديمقراطي، ثم تحدث عن الديمقراطية الإنسانية، وكيف تختلف عن الديمقراطية السياسية في أن الديمقراطية السياسية كانت حيلة لتجنب الخلاف و النزاع علي السلطة بينما الديمقراطية الإنسانية كانت إقرار بحق الإنسان في اختيار من يتولي أمره ويدير شئونه.
كتب العقاد فصلا عن حكومة الكون، وذكر أن صفات الحاكم تأتي تابعة لتطور العقيدة في المجتمع، وأن عقيدة التوحيد أتت أولا ثم نشأت الأفكار السياسية في المجتمع الإسلامي.
تحدث العقاد عن بعض الكلمات المتعلقة بالسلطة باحثا عن معناها في المصادر الإسلامية، فبحث عن كلمة الحكم، والسادة، والإمام.
تحدث العقاد عن انواع من الديمقراطية مثل: الديمقراطية السياسية، والديمقراطية الاقتصادية، والديمقراطية الاجتماعية، وذكر أن الديمقراطية لا يمكن إقرارها في المجتمع دون تأسيس قواعدها الاجتماعية أولا.
تحدث العقاد بعد ذلك عن الأخلاق الديمقراطية، وذكر أن أهم الأخلاق التي ترتبط بالديمقراطية هي خلق التسامح، لأنه الخلق الذي يدعو إلي استمرار التعاون و الترابط مع وجود الخلافات في الأفكار والسياسات.
تحدث العقاد عن التشريع في الإسلام، والقضاء، وعن علاقات المسلمين بالأجانب المقيمين بين المسلمين والغير مقيمين معهم، ووضح القوانين الحاكمة لهذه العلاقات.
ثم تحدث عن العلاقات الخارجية للبلد المسلم و كيف وضحها الإسلام ولم يتركها لعامل الصدفة أو الفوضي، وتحدث عن تجارب و تطبيقات للنظرية السياسية الإسلامية و يري أن أفضل نموزج لهذا التطبيق كان في عهد عمر بن الخطاب، فقد كان عهده عهد اتساع الدولة وعهد اتسعت فيه الحاجة للاجتهاد لحل إشكالات لم تعرفها البلاد الإسلامية إلا في عهده.
في آخر الكتاب كتب العقاد فصلا لأقوال المفكرين الإسلاميين عن الدولة والنظام السياسي للدولة الإسلامية و كان ممن نقل أقوالهم، حجة الإسلام أبو حامد الغزالي، وغيره من المفكرين والفلاسفة المسلمين.
كتاب جديد يضاف لقائمة كتب قراتها للعقاد وأنصح بقراءته.
.................................
........................................
هذه مقتطفات نقلتها عن الكتاب
....................................
...................................
الحرية بغير إيمان حركة آلية حيوانية أقرب إلي الفوضى والهياج منها إلي الجهد الصالح والعمل المسدد إلي غايته.
.......................
لا فضل لأحد في حرية الطائر أو حرية البدوي الذي ينتقل بين مراعي الصحراء، ويعتمد علي حق لم يأخذه من دستور ولا من إنسان.
....................
وفضل الديمقراطية الإنسانية علي الديمقراطية عامة أنها لم تشرع إجابة لطلب أو خوفا من غضب؛ بل شرعت وهي تغضب الأقوياء ولم يطلبها الضعفاء.
........................
عقيدة الإنسان ميزان أخلاقه وعنوان آرائه في الحق والعلدل والمعاملة المثلي والحكومة الصالحة، ولم نعهد في أمة من الأمم قط أنها ارتقت بالمثل الأعلي في العدل والصلاح إلي طبقة أعلي مما تعتقده في الرب الذي تعبده، وتأخذ نفسها بإطاعة أمره وانتظار رضوانه، وقد اطردت هذه الظاهرة من العصور الفطرية الأولي إلي العصر الأخير الذي بلغت فيه حضارة الإنسان غاية مداها، فلما كان الإنسان مؤمنا بالعفاريت والأشباح يعبدها، ويطلب رضاها، ويتشفع إليها بالذبائح والقرابين كانت معيشته بين عشيرته والغرابء عنه معيشة العفريت الذي يتمرد تارة ويراض علي الهدوء تارة أخري.
.............................
والثابت علي كل حال من تواريخ العقائد والشرائع والأنظمة الحكومية أن الناس لم يطلبوا قط نظاما لحكوماتهم أعلي وأرفع من نظام الكون كله كما يعتقدونه، وهذه الحقيقة تنطبق علي المسلم كما تنطبق علي غيره، مع فارق واحد فيه كل العبرة وكل الدلالة، فالمعهود في الأمم أن تترقي عقيدتها تبعا لارتقاء آرائها عن الحكم والحكومة وارتقاء فهمها للنظام والسياسة، ولم يكن هذا شان المسلم الذي دان بالعقيدة الإسلامية قبل أربعة عشر قرنا في بلاد لم تعرف الحرية في مباديء الحكومة وقواعد الدساتير، فإن آراءه عن الحق والنظام والعدل والحرية كانت تابعة لعقيدته الإلهية، ولم تكن سابقة لها، فآمن بإله قادر قبل أن تتمثل له هذه الضوابط في صورة من صور الحكومة الأرضية، وجاءت صورة الحكومة الكونية كما يوجبها عليه اعتقاده مثلا أعلي للحكم الذي لا جنف فيه ولا حيد عن الشريعة، أو مثلا أعلي للحكومة الديمقراطية كما ينبغي أن تكون.
...........................
فليس الحكم الصالح فضيلة عرضية يحث عليها الدين في مقام الحث علي الفضائل المستحبة، ولكنه أساس لا ينفصل عن مسائل الحياة، و لا يتكرر التنويه بالحكم والتحكيم، ويتكرر معه وصف الحكم بالقسط وتحذير الحاكمين من الهوي إلا ليثبت في أعماق الضمير أن هناك "حصانة" للأحياء تجل عن عبث الأهواء وطغيان الأقوياء.
.............................
يقول الغلاة من الشيوعيين: إن الديمقراطية مستحيلة مع بقاء الفوارق بين الناس في المال أو في شئون الرزق علي العموم.
وحقيقة الأمر أن الفوارق بين الناس متعددة ولا تنحصر في شئون الرزق والثروة، ومنها ما هو فوارق طبيعية تلازم الإنسان ولا تنفصل عنه بقانون أو نظام حكومة، فما خلا الناس قط من ولا يخلون بعد اليوم من فوارق في الذكاء والغباء، وفي القوي و الضعف، وفي الجمال والقبح، وفي الهمة والخمول، وفي النتاج والعقم، وفيما يتفرع علي جميع هذه الصفات من الفوارق الملازمة التي تقل فيها حيل الشرائع والحكومات، فلا يصح أن يقال إن فوارق المال التي تذهب وتجيء وتتقلب بين الأيدي من زمن إلي زمن هي وحدها مانعة الديمقراطية أن تتحقق علي اتمها في المجتمعات الإنسانية، فإذا جازت الديمقراطية مع فوارق الطبيعة فهي جائزة من باب اولي مع فوارق المال التي لا تستقر علي حال.
....................................
قد ثبت من تجارب الناس قديما وحديثا أن التفاوت علامة حسنة و ليس بالعلامة الرديئة التي نسعي إلي التخلص منها، فليس من الخير أن نتخلص منها لو أمكننا ذلك؛ لأن الختلاف بين أبناء النوع الواحد دليل علي التقدم و تعدد المزايا والملكات، وكلما تشابه أفراد النوع كان ذلك دليلا علي الهبوط والإسفاف، كما يشاهد في التشابه بين الحشرات الدنيا والاختلاف بين الأحياء العليا من جميع الانواع ولا سيما الإنسان.
وإذا كان الناس متفاوتين بحكم الطبيعة والاجتماع فمن الظلم البين أن تسوي بينهم وأن تجعل المتقدم منهم كالمتخلف، والعامل منهم كمن لا يعمل ولا يحسن العمل، ومن المسخ للطبائع أن تحرم الفاضل ثمرة فضله وتؤمن للكسلان والبليد علي عاقبة كسله وبلادته، فلا إنصاف لذي كفاءة في هذه المساواة، ولا فائدة لعاجز فيها؛ لأن العاجز لا يسلم من عجزه باختياره، وكل ما نجنيه من هذا الإجحاف تعجيز الأكفاء وتثبيط العاملين.
..........................
يظهر من التجارب الحديثة علي الخصوص أن الدول الديمقراطية أقل الدول رغبة في القتال؛ لأن المرجع فيها إلي الشعب لا إلي سادته الذين يسخرونه في طل الشهرة والبذخ والفخر بالحول والطول في غير مصلحة معلومة، وقد تبين من حروب قرن كامل أنها بدأت علي الدوام من جانب الدول التي تدين بالسلطان المطلق.
..............................

[Ahmad Elghobashy · Rating 4 out of 5]

برغم أسلوب الكاتب الصعب المتابعة و الذى يحتاج لمجهود كبير للإستيعاب إلا أننى خرجت من هذا الكتاب و أنا مقتنع تماماً أن هذا الكتاب ليس للقراءة فقط بل يحتاج للدراسة، فهو مرجع بحق لفكرة الديموقراطية الأسلامية
تلك الديموقراطية الخاصة و المتفردة عن كل أفكار الديموقراطية التى تنادى و تتغزل بها الدول الحديثة
فالديموقراطية الأسلامية ديموقراطية خاصة فى نشأتها و غايتها و هى لاتختص ببلد أو زمان محدد، بل هى سنة كونية تشمل كل جوانب الكون، فالكون كله يجرى على سنن يجريها الله سبحانه و تعالى بعدله و حكمته و يحاسب الخلق بعد البلاغ و الإنذار
و جعل رسله أجمعين مبشرين و منذرين و ليسوا ملوكاً أو سلاطين، و الأمر بين الرسول الكريم و أمته شورى بينه و بينهم ليس عليهم بمسيطر و لا متجبر
و الأمام فى الإسلام يطيع ثم يطاع و ياخذ حكمه من أيدى المحكومين و الأمة الأسلامية هى المرجع و الدستور، و هى المسئولة عن المسئولين , كما أقر الأسلام أن لا سيادة لدم أو لمال أو علم أو طائفة من الناس ،بل ينتظم القوام للدولة على أساس التعاون
ديموقراطية خاصة تنادى بحق الإنسان و تبعيته أمام ربه و ضميره , فحيثما وجد إنسان فى أى مكان بين الناس فهو صاحب حق فى هذه الديموقراطية

[Mahmoud Aghiorly · Rating 4 out of 5]

مقتطفات من كتاب الديموقراطية في الاسلام للكاتب عباس محمود العقاد
---------------
الحرية بغير ايمان حركة آلية حيوانية اقرب الى الفوضى والهياج منها الى الجهد الصالح والعمل المسدد الى غايته
--------
الديموقراطية .. تعني حكم الشعب
--------
ان الحكومة الشعبية هي الحكومة التي يرتضيها الشعب ويطمئن اليها
-------
اننا مولدون للعدل وان الحق مستمد من الطبيعة لا من افكار الناس !
-------
وان أنتم لم تغضبوا بعد هذه ... فكونوا نساء لا تعاب من الكحل
ودونكم طيب العروس فإنما .. خلقتم لأثوب العروس وللنسل
فبعداً وسحقاً للذي ليس دافعاً .. ويختال يمشي بيننا مشية الفحل
--------
تقوم الديموقراطية الاسلامية بهذه الصفة على اربعة اسس لا تقوم ديموقراطية كائنة ما كانت على غيرها وهي
1- المسئولية الفردية
2- عموم الحقوق وتساويها بين الناس
3- وجوب الشورى على ولاة الامور
4- التضامن بين الرعية على اختلاف الطوائف والطبقات
---------------
المسئولية الفردية في القرآن
( ولا تزر وازرة وزر اخرى )
(تلك امة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون )
( وان ليس للإنسان الا ما سعى )
( كل نفس بما كسبت رهينة )
( كل امرى بما كسب رهين )
( ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون )
-----------
من تمام المسئولية الفردية تكافل الامة في المسئولية العامة
------------
التعاون بالنصيحة على الخدمة العامة هو حق الانسان على الانسان وواجبه لإخوانه في كالمجتمع يعطيه حريته ومسئوليته ولا ينفرد فيه بالمنافع او الاضرار
--------
عقيدة الانسان ميزان اخلاقه !
--------
ليس الحكم الصالح فضيلة عرضية يحث عليها الدين في مقام الحث على الفضائل المستحبة .. ولكنه اساس لا ينفصل عن مسائل الحياة وملاذ يعاذ به في كل كبيرة وصغيرة وقضاء يسري في طبائع الاشياء وعلى جميع الاشياء
--------
كل حكومة تستند الى عقد بين الله والخلق جميعا .. ويتبعه عقد بين الراعي ورعيته على العمل بأوامر الله ونواهيه .. فما لم يكن الحاكم منفذا للعقد الالهي فالعقد الذي بينه وبين المحكومين غير ملزم ويجوز لهم ان ينسخوه - هوبرت لانجيه -
--------
السيادة مستمدة من تعاقد بين الناس على اختيار حاكم يتولى امورهم لانهم يخشون بعضهم بعضا لغلبة الشر والعدوان على طباعهم ولا يحق لهم متى تولى الحاكم امرهم ان يخرجوا عليه لان التعاقد يلزمهم ولا يلزمه .. اذا لم يكن طرفا فيه بل كان منفذا له بناء على التعاقد بينهم - توماس هوبز -
-----------
انه من المتفق عليه ان الجزء القابل للتغير في الشرع يتطلب اصلاحا شاملا وان الاسس التي لا تقبل التغير بحاجة الى تفسير جديد -اشتياق حسين قريشي-
---------
السيادة السياسية للشعب الذي يملك حق انتخاب المشرعين والحكومات واقالتهم .. اما السيادة الحقيقية فستكون من الناحية الاساسية مبادئ الاسلام .. وسبيل تقريرها ان يتعلمها الشعب والابناء وان يتدارسوها على الدوام -اشتياق حسين قريشي-
---------
ان الوالي هو الرجل الذي اذا كان في القوم وليس اميرهم كان كأنه اميرهم .. واذا كان اميرهم كان كأنه رجل منهم - يوسف بن الماجشون -
----------
ان وجود بعض المجموع الانساني على شيء واعتقادهم به لا يفيد احيانا معنى الحق وبخاصة حين يكون رائده مطلق التقيد بالمألوف والتقليد الاعمى بغير حجة ولا برهان - جمال الدين الافغاني -
-----------
ان مخالفة المألون امر عظيم وما تحتاج اليه من الجرأة وعلو الهمة اكبر واعظم .. ولا تصدق ان احدا من البشر يمكنه تخطي المألوف وتسهل عليه مخالفته .. فهناك عقبة كؤود وهوة هائلة لا يجتازها الا فحول الابطال ونوابغ الرجال - جمال الدين الافغاني -
---------------
لا يمكن ان تقوم ديموقراطية اقتصادية على قاعدة اقوم من قاعدتين هما : تحريم الاستغلال و تقديس العمل
-------------
الناس بخير ما تذاكروا وتشاوروا وتواصوا وتعاونوا .. فاذا فرطوا في شيء من ذلك فقد تولاهم شرارهم فلا تستجاب فيهم دعوة الابرار
------------
لا تتطلب الديموقراطية خلقاً مثاليا ارفع من السماحة لانه اجمل صفة يتصف بها قوم متعاونون وان تفارقوا في الاقدار والاعمال
-----------
ان الاسلام لا يحارب بالسيف فكرة يمكن ان تحارب بالبرهان والاقناع
----------
كل عاطفة من عواطفنا لها باعث ولها وجهة توافق ذلك الباعث او تخالفه على حسب الاحوال
----------
ان نظام الدين لا يحصل الا بنظام الدنيا .. ونظام الدنيا لا يحصل الا بإمام مطاع .. اذ ان نظام الدين بالمعرفة والعبادة .. ولا يتوصل اليهما الا بصحة البدن وبقاء الحياة وسلامة قدر الحاجات من الكسوة والمسكن والاقوات والامن .. فمن كان جميع اوقاته مستغرقا بحراسة نفسه من سيوف الظلمة وطلب قوته من وجوه الغلبة متى يتفرغ للعلم والعمل وهما وسيلتاه الى سعادة الآخرة - الغزالي -
---------
السياسة .. هي هيبة الخاصة مع صدق مودتها .. واقتياد قلوب العامة بالإنصاف لها واحتمال هفوات الصنائع - عبد الملك بن مروان -
----------
ان احق انسان بان يحرص على حريته لمن يعلم انه مدين بها لخالقه ولضميره ولا فضل فيها عليه لاحد من الناس .. وان احق امة ان تحرص على حريتها لهي الامة التي تعلم انها اذا اجتمعت لم تجتمع على ضلالة وانها هي مرجع الحقوق جميعا .. وانها تريد فتكون ارادة الله حيث تريد
--------

[Huda Aweys · Rating 3 out of 5]

إن أحق إنسان بأن يحرص على حريته لمن يعلم أنه مدين بها لخالقه و لضميره ولا فضل فيها عليه لأحد من الناس ، و إن أحق أمة أن تحرص على حريتها لهى الأمة التى أنها إذا اتجمعت لم تجتمع على ضلالة ، و أنها هى مرجع الحقوق جميعاً ، و أنها تريد فتكون إرادة الله حيث تريد

*****

المساواة يين جميع الأشياء هي العدم المطلق

[Rania Mohsen · Rating 1 out of 5]

لم أستطع أن أكمل قراءتها.. خارجه عن توقعاتي نوعاً ما!

[Mustafa Hasan · Rating 4 out of 5]

كم يعجبني العقاد باعتزازه الكبير بالدين الإسلامي، يشرح مبادئه العظيمة في ضوء مفهوم الديمقراطية، فيجد الكنوز من القرآن الكريم والسنة النبوية وسيرة المسلمين ، انه هنا يبين ملامح الديمقراطية في الاسلام.

ديمقراطية ليست وليدة ديمقراطية اليونان ، ولا وليدة ديمقراطية عربية جاهلية ، فقد كان العرب قبل الاسلام يسامون سوء العذاب من قبل الحكام المستبدي او القبائل المغيرة بكل وحشية، فال العقاد ان الاسلام انشأ ديمقراطية فارقة عما كان قبله ، بكل جوانب تلك الديمقراطية ، مبنأها ومستندها الله عز وجل العادل الذي لا يظلم احدا ، مصدر الحق والخير، فهي لا تنشأ بدستور دولة، بل بالتزام بأوامر الله عز وجل ،
1- العدل هو صفة الهية ( وماربك بظلام للعبيد) ، (إن الله لا يظلم مثقال ذرة)
2- المساواة بين الناس ، فلا فضل لعربي على اعجمي الا بالتقوى،
3-الحكم بالشورى ، (وأمرهم شورى بينهم)
4- مسؤولية الانسان عن افعاله فقط ( ولا تزر وازرة وزر اخرى)
5-مسؤولية الانسان الفردية ( لا يكلف الله نفسا الا وسعها )
6- الكل مسؤول (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته)
7- التأكيد على السلطة الدنيوية ( وإذا حاصرت أهل حصن فأرادوك أن تجعل لهم ذمة الله وذمة نبيه فلا تجعل لهم ذمة الله ولا ذمة نبيه ولكن اجعل لهم ذمتك وذمة أصحابك فإنكم أن تخفروا ذممكم وذمم أصحابكم أهون من أن تخفروا ذمة الله وذمة رسوله وإذا حاصرت أهل حصن فأرادوك أن تنزلهم على حكم الله فلا تنزلهم على حكم الله ولكن أنزلهم على حكمك فإنك لا تدري أتصيب حكم الله فيهم أم لا )
8- ليست الشورى معتمدة على الأكثرية (وما يتبع أكثرهم إلا ظنا) (ولكن أكثرهم يجهلون) (وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله إن يتبعون إلا الظن وإن هم إلا يخرصون)
9- توزيع الأموال بين الناس ( كي لا يكون دولة بين الأغنياء منكم )
10- كره كنز المال ( والذين يكنزون الذهب والفضة)
11- كره طغيان الغني ( إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى )
12-تحريم الربا (وما اتيتم من ربا ليربو في أموال الناس )
13- تحريم الاحتكار ( من احتكر طعاما اربعين يوما يريد به الغلاء فقد برئ من الله وبرئ الله منه )
14- تقديس العمل والشغل ( إن أفضل الكسب كسب الرجل من يده ) مر على النبي صلى الله عليه وسلم رجلٌ فرأى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من جلده ونشاطه فقالوا: يا رسول الله لو كان هذا في سبيل الله، فقال صلى الله عليه وسلم: (إن كان خرج يسعى على ولده صغارا فهو في سبيل الله،وإن كان خرج يسعى على أبوين شيخين كبيرين فهو في سبيل الله،وإن كان خرج يسعى على نفسه يعفها فهو في سبيل الله،وإن كان خرج يسعى رياء ومفاخرة فهو في سبيل الشيطان).
15-فرض الزكاة والخمس والصدقات لاغناء الفقير
16- حق التفاوت المعقول بين الاغنياء والفقراء ( والله فضل بعضكم على بعض في الرزق ) ، ( نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الديا ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات)
17- الاسلام يشيد بالعدل ( ولا يجرمنكم شنآن قوم على أن لا تعدلوا، اعدلوا هو أقرب للتقوى)
18- اقتحام عقبة الايمان ( فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ... وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ... فَكُّ رَقَبَةٍ... أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ... يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ... أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ... ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ... أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ )
19- التعاون المجتمعي (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان)
20- الدعوة إلى الخير والامر بالمعروف والنهي عن المنكر (ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر)
الاخلاق الديمقراطية
21-الرحمة بالصغير وتوقير الكبير (ليس منا من لم يرحمْ صغيرَنا ، ويُوَقِّرْ كبيرَنا.)
22- كره الكبر ( إن الله لا يحب كل مختال فخور)
23- القول الحسن واجب ( وقولوا للناس حسنا )
24- عدم السخرية من الاخرين ( لا يسخر قوم من قوم )
25- آداب التحية والمجاملة ( وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها)
26-ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا
27- والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس// الحياء زينة // خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين
28-كان النبي لا يميز في المجلس الذي يجلس فيه ، لأنه يلبس لبسهم ويعامل كأحدهم
29- الرق، كان أفلاطون وارسطو يعتبران الرق حالة أصلية ملازمة للطبيعة البشرية، ووصف اسطو العبيد بأنهم آلات حية، وشدد افلاطون في عقوبة العبد الذي يتطاول على حر، واعترفت الاديان كلها بالرق ونظرت إليه كأنه عقوبة إلهية يستحقها بعض الناس، أما في الاسلام فإنه جعلها حالة عارضة وتزول ، وجعل عتق العبيد من أعظم القربات ، ووصى النبي قبل وفاته ( الصلاة وما ملكت أيمانكم ) ، وقال ( من لطم مملوكه فكفارته عتقه ) ، (والذين يبتغون الكتاب مما ملكت أيمانكم فكاتبوهم إن علمتم فيهم خيرا وآتوهم من مال الله الذي آتاكم)

[Hanane Dachir · Rating 3 out of 5]

#الدّيمقراطيّة_في_الإسلام
#عباس_محمود_العقّاد.
في بحث شامل عن الدّيمقراطيّة وتاريخها منذ نشأتها أولا في إسبرطة  من بلاد اليونان ثم الأديان الكتابيّة والموسوية خاصّة ثمّ الدّيمقراطيّة عند العرب قبل الدولة المحمّدية وأثناءها وحتى في الحضارات المواكبة لها، إلى التّفصيل في الدّيمقراطيّة كنظام حكم ومايحتاجه ذلك من التّفصيل في حكومة الكون والإمام والسّيادة، فالديمقراطية بكلّ مجالاتها سياسيةً واجتماعيةً واقتصاديةّ ثمّ التّشريع والقضاء والمعاملات مع الآخر وصولا للدّيمقراطيّة العملية فأقوال المفكرين في السياسة...
كان قيام الديمقراطية قديما  نابعا من الضّرورة لا لإقرار حقّ الشّعوب أو الاعتراف بحريتهم، فالدولة تقرّها إما حاجةً إلى شعوبها أو خوفاً منهم لاتقاء فتنتهم وبذلك فإنّ معناها الحرفي "حكم الشعب" لم يكن محقّقا بشكل تامّ.
الديمقراطية الموسوية هي ديمقراطية "اختيار الشعب للنظام الذي يؤثره"، عصبية "خاصة ببني إسرائيل"، ثيوقراطية "يتدخل الرهبان في اختيار الحكام والقضاة ".
الديمقراطية لم تكن لها أصول عربية قبل الإسلام نظرا للنّزاعات والظُلمات التي كانت قائمة وقتها، فأمّا الحرية الأولى لم تكن قائمة على مبدأ فهي حرية طبيعية محققة وأما النزاعات وقتها فمصدرها العزة والخيلاء والأنفة لا تمسك الإنسان بحريته ثم لم يكن فيها إقرار بالفردية.
غياب الديمقراطية في روما والفرس والحبشة وغيرها من الدول المعروفة في عهد الإسلام، وبذلك فإنّ الإسلام كان سبّاقا إلى الديمقراطية الإنسانية إذ يقرّرها ويشرّعها رغم أنّها تغضب الأقوياء ولم يطلبها الضعفاء ولأنّها تقيم الحرية على حقّ الإنسان لا ضرورةً أو دفعاً لفتنة، وتقوم على أربعة أسس:
الفردية/عموم الحقوق/الشّورى/التّضامن بين الرعيّة.
تكرار كلمة الحكم في القرآن دليل على أهميّتها وضرورتها ولتبيان أصالة الحكم في العقيدة المبني أساسا على العدل والقسط، الحامي للرعيّة الضّعفاء من عبث واستبداد الأقوياء مادام الحَكم الحقّ هو الله، فهي حكومة لها سنن وشرائع ومبلّغون ومنذرون، لها حجّة قائمة وبرهان مبين وكلّ إنسان فيها مسؤول عن عمله.
للحكم الديمقراطي جوهر وعرض أمّا جوهره فحرية المحكومين في اختيار حكومتهم، وأمّا العرض فهي نصوص الدساتير وصناديق الاقتراع وإن خلا تاريخ الإسلام من  العرض لم يخل من جوهره، فالتّرشيح والوصّية ثم الرضا التّام بالخليفة كانت محقّقة والأساس هنا الذي بُنيت عليه الديمقراطية هو الشّورى والتي كانت مسألة حيوية همُّها تعاون الأمة دون اهتمام بالعدد والوزن، فهي اجتماع القوّة ممن يشير وممن يشار عليه، ولطالما كان الحقّ والحجة عند أفراد قلائل لا عند الكثرة.
الديمقراطية الاقتصادية في الإسلام تقوم على تحريم الاستغلال وتقديس العمل دون محاولة لمحو الفوارق الطبيعية بين البشر وتفاوتهم في كل شيء بما يعرقل السّاعي عن سعيه ويزيد القاعد عنه قعودا، وهي مع ذلك تقف مع العاجز عن العمل عن طريق إقرارها لفريضة الزكاة، وكلّ ذلك يدخل ضمن مفهوم الإسلام لكل من العدل والمساواة، فلا مساواة في إزالة الفوارق ولا عدل إلاّ في الحقوق العامّة ولا فضل إلاّ بالتّقوى.
الديمقراطية الاجتماعية هي تعاون أفراد الأمّة والمجتمع الواحد بالرأي والفكر والشّعور على جلب الخير والأمر بالمعروف وهي حيلة المجتمع التي لا تعدلها الحيل السياسية في اتّقاء الفتنة وصيانة الدولة، فإن قُرن تقصير الولاة بتقصير الدّعاة سُلّط على الأمّة شرارها.
التّشريع الديمقراطي ينحصر في عموم المصدر وعموم التطبيق وهو كذلك في الإسلام فالمصدر :القرآن والسنّة والاجتهاد
وعموم التّطبيق: المساواة فلا تفاضل بين النّاس في النّسب والوجاهة وغيرها، الاجتهاد مفروض على الوالي مع مراعاة ضرورات عصره لاختيار تشريع يصلح لكل زمن وبيئة.
في الديمقراطية كتجربة ذكر العقّاد دولة الخليفة الفاروق التي تميّزت بالعدل وبثقة الرعية في عدل الخليفة  "فالعدل كائن وطريقه مأمون على طالبه وهو أقرب منالا من الصّبر على الظّلم وإن هان "
وفي أقوال المفكرين الإسلاميين في السياسة من الغزالي لابن سينا فالمقفع وغيرهم من الفلاسفة، والفقهاء والكتّاب، أقوال خالدة تصلح للّتنظير لا للتّطبيق رغم منطقيتها إلاّ أنّها كانت مثقلة بالمثالية التي يعسر وجودها على أرض الواقع.
___________________________________
أهملت تلخيص بعض الفصول لأنّني وجدت فيها العقّاد تائها، يذكر الفكرة فيفتح على نفسه أبواب متاهات لا يمكنه إخراج القارئ منها مقتنعا، وكنت أقف بعد نهاية بعض الفصول متساءلة :أين الدّيمقراطية هنا؟ أهذه حجّة له أو عليه؟
كتاب جميل، يضيف للقارئ الكثير كعادة العقّاد دوما.

[Hosam · Rating 1 out of 5]

اولا استغرب انه وصف الاسلام دين الديمقراطيه!!؟
ويقول الكاتب انها ديمقراطيه خاصه اي انه الحاكم يعين من اهل الحل والعقد وهم الشورى سياسيا
واجتماعيًا ديمقراطية الاسلام قائمة على الامر بالمعروف والنهي عن المنكر
وافكار كثيره لا يتسع الم��ال لطرحها
لكن الكتاب بصراحه محاوله فاشلة بجعل الاسلام دين الديمقراطيه وهذا غير صحيح
لان معنى الديمقراطية وحده يتنافى مع الاسلام الا وهو حكم الشعب
وهناك اساسيات وقيم للديمقراطيه لا تتوافر بالدين الاسلامي
والعكس صحيح
اختم اني احترم الوصف الحقيقي وشرح الامور على نطاقها
فعلا الدين الاسلامي فيه وقته قفز بالانسانيه الى مرحله اشبه بالعولمه بازاله العرقيه والطبقية كمفاهيم وان البشر المسلمون سواسيه وهذا شئ فريد
لكن الواقع والحقيقي حاليا انه الدين الاسلامي الذي نحن عليه ضد الديمقراطية جملةً وتفصيلا
*ملاحظه النظام الاقتصادي الاسلامي برائيي انه من انجح الانظمه على مر التاريخ ويجب تفعلية وتعميقة بحياتنا وواقعنا

[Faisal Al-Harbi · Rating 4 out of 5]

كعادة العقاد في تناوله لأي موضوع.. يتبحر فيه ويذكر فيه مالايسع ذكره في مراجعة ولا تقييم.. العقاد تناول الديموقراطية من حيث المنشأ والفكرة, ثم توسّع في طريقة تعامل العرب والمسلمين معها وما إن انتهى من ذلك كله حتى أخذ في الإطناب من غير توقّف, فتارة يتطرق للشيوعية وتارة يسرد أمثلة حيّة للدكتاتورية ثم لا يسعه إلا أن يعود على ذكر الديموقراطية من جديد بين الفينة وأختها.
هذا من خصائص كتابات العقّاد.. الإطناب والتوسّع بعيدًا عن جوهر الموضوع.

الكتاب لا بأس فيه.. فيه معلومات قيّمة وفيه قبس من فكر العقّاد على أن جلّ ماذكر لايعدو من كونه شائع المعرفة في يومنا هذا.

[Amal Afaneh · Rating 4 out of 5]

يأخذنا الباحث و المفكر العقاد في تاريخ الديمقراطية (حكم -الشعب ) منذ طهورها في اسبرطة اليونان ضروراتها و اسبابها وصولا الى الديمقراطية الاسلامية التي جاءت انسانية كونية مستمدة من الله و سنة نبيه الذي ما استبد ابدا و اجماع المسلمين
و يختم بمراجعة لبعض اقوال الفلاسفة و المفكرين المسلمين كأبن المقفع و ابن سينا و الفارابي و غيرهم في الحكم و الملك و الولاة

[فاطمة سامى · Rating 3 out of 5]

الحرية بغير إيمان حركة آلية حيوانية أقرب إلى الفوضى والهياج"
منها إلى الجهد الصالح والعمل المسدد إلى غايته فمن الخير
ان تذكر الأمم الإسلامية على الدوام أن الحرية عندها
إيمان صادق وليست غاية الأمر فيها أنها مصلحة ونظام مستعار"
_________________________________________
عرض العقاد الانظمة الديمقراطية فى بلاد اليونان والرومان والحكومات القديمة
ممن سميت بالحكومات الديمقراطية واوضح خلل تطبيق الديمقراطية بما هو معروف بحكم الشعب او الحكومة الشعبية
لان الشعوب ارتضت فيها حكم المستبدين واطمأنوا إليها
ويرى ان الديمقراطية نظام عملى قائم على ضرورات الواقع-
وليس بالنظام الفكرى القائم على توضيح المبادئ وتمحيص الآراء
لذا بدأت فى بلاد اليونان فى "اسبرطة " ولم تبدأ بأثينا بلد الفلاسفة والمفكرين
يقول هيرودت "ان الأثينيون رضوا بالهزيمة حين كانوا مقهورين يعملون للسيد المسلط عليهم ,
فلما ملكوا زمامهم حرص كل منهم على أن يبذل غاية مافى وسعه لنفسه"
ويرى العقاد ان تلك الديمقراطية كمفهوم مطلق تم وضعه لم تقم على الحق
الإنسانى المعترف به لكل انسان
---------------------------------------------
انتقل العقاد الى الديمقراطية فى الأديان الكتابية
ففى شريعة اليهود النظام الحكومى كان يجمع بين العنصرية والثيوقراطية والديمقراطية
--------------------------------------
ثم انتقل الى الديمقراطية العربية التى رأى المستشرقون ان ديمقراطية الإسلام قد استسقت منها مبادئها
لان قبائل العرب لم تعرف طغيان الملوك ولم يضعون لسطوة الحاكمين بأمرهم من الأكاسرة والقياصرة
ولكن عارض العقاد هذا الرأى حيث ان الديمقراطية الإسلامية جاءت مع الإسلام
لم تستند الى غيرها وانما شريعة الإسلام كانت اسبق الشرائع الى تقرير الديمقراطية الإنسانية كحق له والتى أسست على اربعة مبادئ:
المسئولية الفردية -
عموم الحقوق وتساويها بين الناس -
وجوب الشورى على ولاة الأمور -
-التضامن بين الرعية على إختلاف الطوائف والطبقات
وفرد الديمقراطية الإسلامية إلى مفرادتها من ديمقراطية اقتصادية واجتماعية وسياسية واخلاقية وتشريعية
وكيف تم تطبيقها فى عصور الدولة الإسلامية
موضحا انها ديمقراطية حياة لا ديمقراطية حساب وميزان

[Arandas · Rating 5 out of 5]

بصراحه مجمل الكتاب جيد جدا لكن اول 12 فصل من الكتاب اكثر من رائعين افضل من باقي الفصول لكن نظرا لمدى الفائده التي عادت علي من قراءه اول 12 فصل كان لابد ان اقيمه بخمسه درجات
الكتاب يناقش المشاكل التي نمر بها حاليا في مصر و كانه كتب لكي يناقش مشاكلنا الحاليه ولكنه يبدو ان هذه المشاكل هي مشاكلنا من عشرات السنين و و لكننا لم نسطع الوصول اي حل نهائي لهاالي اليوم و من هذه المواضيع التي ناقشها الكتاب دور الاسلام في السياسه و ماهي الديمقراطيه و هل الديمقراطيه حرام و ما الفرق بين الشورى و الديمقراطيه و ما هي الشروط الواجب توافرها في الحاكم و هل يجيز الاسلام الخروج على الحاكم و بعد ان تنتهي من هذا الكتاب ستكتشف مدى الكذب الذي يمارسه للاسف الكثير من تيارات الاسلام السياسي في هذه الايام


بعض الاقتباسات الرائعه من الكتاب
*اذا علمنا من شان امه انها تؤمن بالمسئوليه الفرديه و المساواة ، ترفض الاستبداد بالراي في الحكومة و تتواصى بدفع الشر متكافله في دفعه - فلا يعنينا ما تسمى به في مصطلحات السياسه الحاضرة او الغابرة لانها افضل الحكومات سواء عرفت باسم الديمقراطيه او غيرها من اسماء

*كان النبي عليه السلام ينكر على الوالي ان ينتحل لنفسه ذمة الله ، و يقول لمن ولاه امرا :(اذا حاصرت اهل حصن فارادوك ان تجعلهم ذمه الله و ذمه نبيه فلا تجعل لهم ذمه الله و ذمه نبيه ،و لكن اجعل لهم ذمتك و ذمه اصحابك ، فانكم ان تخفروا ذممكم و ذمم اصحابكم اهون من ان تخفروا ذمه الله و ذمه رسوله ، و اذا حاصرت اهل حصن فارادوك ان تنزلهم على حكم الله فلا تنزلهم على حكم الله و لكن انزلهم على حكمك فانك لاتدري اتصيب حكم الله فيهم ام لا)

* كان اسلوب الفاروق عمر اذا اراد ان يختار واليا ان يذكر الشرط و و يترك للسامعين الاختيار، وساله اصحابه مرة:ما شرطك في الوالي الذي تريده؟ قال: ( اذا كان في القوم و ليس اميرهم كان كانه اميرهم ، و اذا كان اميرهم كان كانه رجل منهم )

[Alaa · Rating 3 out of 5]

لابد أن أكون صادقة جدًا معكم وأخبركم بأنني قرأت أكثر الكتاب لا كله، إذ أنه من غير المعقول أن أصبر على ما لا يسعني من أجل عين القودريدز.

للعقاد لغة جميلة صلبة، ولكن محاولة مكررة لإثبات أن الديمقراطية لا تتعارض مع الإسلام والإسلام جاء بها بشكل أكمل وأجمل، محاولة حلوة في الظاهر قاسية في الداخل على المفهومين ولا يمكنها أن تنتهي بنهاية.

يشير العقاد إلى أن الإسلام هو الذي جاء بالتعريف المدّعى من قبل أصحاب الديمقراطية وطبقها على أربعة أسس هي: المسؤولية الفردية، عموم الحقوق وتساويها بين الناس، وجوب الشورى على ولاة الأمور، التضامن بين الرعية على اختلاف الطوائف والطبقات.، واستدل العقاد بنصوص القرآن والسنة، على أن ليس للإنسان إلا ما سعى، وأن أمر المسلمين شورى بينهم، وأنه لا فضل لعربي على عجمي إلا بالتقوى، ولا يضركم من ضل إذا اهتديتم.

وبعد أن تحدث عن تاريخ الديمقراطية في الأديان الكتابية ومع العرب أشار إلى أن "شريعة الإسلام كانت أسبق الشرائع إلى تقرير الديمقراطية الإنسانية، وهي التي يكسبها الإنسان لآنها حق له". وبين أن أراء بعض المؤرخين في الإسلام آراء من نظر إلى العرض تاركًا الجوهر، فقال لا ديمقراطية في الإسلام لأن الديمقراطية عنده صناديق انتخاب لم يراها، فالمهم في الأمر هو إجراء المبايعة، أيًا كانت طريقتها.

ولكن هل هذه هي الحقيقة؟ لقد فشل معتنقو الإسلام من الناحية السياسة إلى التوصل إلى آلية سلمية لتداول السلطة وإنهاء النزاعات وهذا كله ينفي ما حاول العقاد أن يلمعه في الدين.

الكتاب حلو وممتع لكنه قد يجلب الحرقة في القلب والمعدة في بعض فصوله، قرأته لأنني أظنه من أقدم ما كتب حول الموضوع إن لم يكن بحثي قاصرًا.

[Hamada Mostfa Abdo · Rating 4 out of 5]

الكتاب يتحدث عن الديمقراطيه فى الاسلام ( بمعناها الواسع ) من حيث العدل والحكم والشورى والمعاملات بين الناس ... ولا يتحدث عن مدة الحكم والفتره الرئاسيه وعدد مقاعد البرلمان وتقسيم الدوائر الأنتخابيه... ويلقى الكتاب الضوء على اسرار النجاح للخلفاء الراشدين رضى الله عنهم وارضاهم . ويمكن اختصار تلك الاسرار فى العدل والشورى والحكمه وسعة الأفق
ومن اهم النقاط فى الكتاب انه ينسف القول القائل بأن الديمقراطيه حرام !!! فالكتاب يسوق الأدله الواضحه والأمثله البينه من قلب الاسلام التى تؤكد عدم صحة هذا الرأى الغريب

[Candleflame23 · Rating 5 out of 5]

•
•
•

أن تنتهي من قراءة كتاب ثم تصاب بالخيبة لأن ماجاء بهذا الكتاب مختلف عما تعيشه ، هذا بالضبط ما حدث معي !

الكتاب يتحدث عن الديمقراطية بمعناها المطلق والتفصيلي و عن الديمقراطية
الإسلامية على وجه التحديد في كل الميادين ، الإقتصادية والإجتماعية والتشريعية والقضائية و يتحدث عن العدل عن المساواة عن ضرورة أن نحيا مكرمين كما خلقنا الله ،

المؤلم في الموضوع أن ما نعيشه

اليوم لا يمت للأصل الإسلامي بصلة ...

أنا مُحبطة وأشعر بالألم :(

#أبجدية_فرح

#تقيمي 5/5

#الديمقراطية في الإسلام

[Ahmed Eladwy · Rating 5 out of 5]

هذا الكتاب يتضمن رؤية مغايرة وتفسير جديد للديموقراطية, والنشأة التاريخية لها, وكيف ان الحرية والديموقراطية بمعناه الطبيعي أصل ثابت في الشريعة الاسلامية
وتأصيله المتفرد للديموقراطية وانها رد فعل لسياسات خاطئة وليست اصل في الحضارة الغربية, تأصيل متفرد اختص به العقاد نفسه

[أحمد عبد الحميد · Rating 5 out of 5]

كتاب عادي جدا جدا به مقارنات بين الاسلام و غيره من الاديان و الديمقراطية ايضا ،و لكنه كان بالنسبة لي غير ذلك هو كان ايقاظ معاني للاسلام غابت عني.
هذا الكتاب احمل له الكثير من التقدير فقد كان من الاسباب التي غيرت تفكيري في الحياة من ليبرالي لاسلامي.

[Youcef Hamidi · Rating 3 out of 5]

📕 الكتاب : الدّيمقراطيّة في الإسلام.
✍ المؤلف : عباس محمد العقاد.
📚 الفئة : فكرّي_ثقافي.
📒 عدد الصفحات : 184 صفحة.

**الدّيمقراطيّة: هي ترجمة عن اليونانيّة وتعني حرفيّا حكم الشعب..

*الكِتاب: حرفيّا ظلمه إسمه وأدخل صاحبه في متاهات ومشاكل وإشكاليات، ثم اضطرّ للتبرير لها والتدليل بما لا يدلّ عليها أصلا، فزاغ المحتوى..!

بداية الكتاب كانت تعريفا بالدّيمقراطيّة، ونُبذة تاريخيّة حول النشأة وأسبابها.. "فهي لم تقم على الحقّ الإنسانيّ المعترف به لكلّ إنسان، وأنها كانت إلى الضرورة أقرب منها إلى المبادئ الفكريّة والأصول الخلقيّة..."

يتناول العقاد على طول صفحات الكتاب الدّيمقراطيّة كمسلمة من مسلمات نظام الحكم في الدين الإسلامي، ويبرهن على أنّ النظام الإسلاميّ هو أكبر الأنظمة ديمقراطيّة، وأفضل من طبقت معانيها فيه..!

رغم بعض الفصول والشواهد الجميلة في الكتاب، والعبر المنتقاة من سيّر الصحابة الكبار وتابعيهم من خلفاء المسلمين وملوكهم ممّن ضربوا أروع الشواهد والأمثلة في العدل وتسيّير شؤون الناس، سياسيّا، إقتصاديّا، وإجتماعيّا،.. إلّا أنّ ربط ذلك بالدّيمقراطيّة، أو إيعازه إليها بأي سبب من الأسباب كان أشبه بالرابط العجيب من المؤلف، فأنت ستتساءل في نهاية كلّ فصل: كيف نربط بين هذا والدّيمقراطيّة..!!!

لو كان العنوان: بين الإسلام والدّيمقراطيّة، أو شواهد من الإسلام على الدّيمقراطيّة، أو تفوق الإسلام على الدّيمقراطية، لكان أصوب وأرجح وأنصف، لكن الدّيمقراطيّة في الإسلام، فلا أبدا..

**إضاءات:

-الدّيمقراطيّة هي حكم الشعب عبر الإقتراع أو الإستفتاء أو ما ترتضيه الدولة وتختاره لشعوبها في تقرير حاكمهم أيّا كان، والحكومة في الإسلام بالمبايعة، بتعيّينٍ من أهل الحلّ والعقد، المعينيّن أصلا من الخليفة الأسبق، ولا يخرج الحكم عن أحدهم..
-الدّيمقراطية عقد إجتماعي يربط بين أفراد الشعب الواحد ومرجعيتها في ذلك التشريع، والمبايعة عقد إيمان لله تعالى مرجعيتها الكتاب والسنة..
-الدّيمقراطيّة نظام علمانيّ ليبراليّ يبيح حرية الشعوب، وقد خرجت من تحت لوائها منظمات حقوق الشواذ والمثليين، والملحدين، وغيرهم من الطوائف والأفكار، تحت ذريعة الحريّة الشخصية المطلقة التي توفرها الدّيمقراطية ويردعها الإسلام، ونحسب أنّ الكاتب لو كان مدركا لمآلات هذا الخطاب ما ذكره قط..

يقول الكاتب الروماني إميل سيوران في كتابه تاريخٌ ويوتوبيا : "إنّ الدّيمقراطيّة أعجوبة لم يعد لديها شيء تعطيه، وهي من ثمّ جنة الشعب وقبره معا. لا معنى للحياة إلّا بها لكنّها تفتقر إلى الحياة. سعادة فورية وكارثة وشيكة، تلك هشاشة نظام لا نؤمن به إلّا وقعنا في مأزق معذب..."

• التقيّيم: 3/5

[Ahmed Alkaabi · Rating 4 out of 5]

.
-‏في بداية الكتاب تكلم عن الديمقراطية قبل وجود اﻹسلام .. الديمقراطية في بلاد اليونان والرومان ، ‏وأوضح الكاتب بأن الديمقراطية في تلك العصور كانت ديمقراطية سلبية من اعتبارات كثيرة منها ﻷن ‏شعوب اﻷقدمين ارتضت احكام المستبدين واطمأنت إليها.
.
-بعدها تحدث عن العلاقة بين الديمقراطية و الدين الاسلامي ، هل الدين الاسلامي يعترف بالديمقراطية أو أنه لا يفضل الحرية و الديمقراطية و لا يعترف بها ؟؟!
.
-وتحدث أيضًا عن ‏الديمقراطية العربية والمقصود بها: الديمقراطية التي ظهرت عند البدو اﻷحرار اللذين لا يعرفون طغيان الملوك ولا يخضعون لسطوة الحاكمين بأمرهم ، وهذه أقرب للحرية الواقعية بلا ديمقراطية.
.
-عن الديمقراطية الإنسانية أو الإسلامية قال تقوم على 4 أسس: ‏المسؤولية الفردية ، عموم الحقوق وتساويها بين الناس ، وجوب الشورى على ولاة اﻷمور، التضامن بين الرعية على اختلاف الطوائف والطبقات.
‏.
-تحدث كذلك عن الديمقراطية الإقتصادية ، والديمقراطية الإجتماعية.
.
#قرائتي:
الكتاب كان غني بالمعلومات ،، أعجبني كثرة الإستناد والمرجعية للقرآن الكريم ،، وكيف أن الإسلام رسم الديمقراطية بأفضل طريقة ممكنة

[Muhammad Drahim · Rating 3 out of 5]

أسلوب الكتاب عموما جيد وتسلسل الفصول منظم جدا ، ليس غريبا على العقاد، لكن البراهين التي ساقها كدلائل على ديموقراطية الإسلام لا تدل على ذلك بالضرورة ، أنما ممكن اعتبارها دلائل على العدل أو الحق كقيم عامة وليس على الديموقراطية كنظام سياسي له أركان أساسية أهملها الكتاب كتوزيع القوة بين أكثر من سلطة بآليات محددة تضمن عدم استئثار شخص واحد بالقرار وأيضا ركن مهم وأساسي هو تداول السلطة ومدة الحكم بكيفية محددة بعيدا عن الخطوط العريضة والكلام العام. العجيب أن العقاد مؤمن جدا بالبطولة والعبقرية وألف كتبا كثيرة عن أبطال التاريخ الإسلامي ، والديموقراطية في جوهرها لا تؤمن بالبطل الفرد الذي يغير وجهة التاريخ بل ربما شكل هؤلاء الأبطال العباقرة خطرا على الديموقراطية.بدت هذه الإزدواجية واضحة في الفصل الذي دافع فيه العقاد عن أتاترك حيث غلب العقاد حبه للبطولة الفردية ودافع عن أتاترك مصرا على أنه رجل ديموقراطي وهو في الحقيقة معجب فيه بنموذج البطولة

[Musaadalhamidi · Rating 4 out of 5]

كانت الشريعة الإسلاميَّة أولى الشرائع السبَّاقة إلى تقرير الديمقراطيَّة الإنسانيَّة؛ وهي الديمقراطيَّة التي يكتسبها الإنسان كحقٍّ له يُخَوِّله أن يكون فاعلًا في اختيار حاكميه، وليست مجرَّد حيلة من حيل الحُكم لاتقاء شر أو حسم فتنة. وبعد أن تفاقم تَوْق شعوب المنطقة العربية التي يدين معظمها بالإسلام إلى الحُرية، كان حَرِيًّا بها أن تنهل مما قدَّمه «العقاد» من تعريف وتفسير وتحليل لأصول «الديمقراطية في الإسلام»، فهو يتناول شتى مفردات تلك الديمقراطية، شاملةً مجالات: الاقتصاد، والاجتماع، والأخلاق، والتشريع، والسياسات الداخلية والخارجية، ويَخلُص المؤلِّف في النهاية إلى أن للإسلام ديمقراطيته الخاصة، التي تتفرَّد بمبادئ وغايات تمنح مطبِّقيها رؤية أوسع وأكثر شمولًا، تخرج بهم من الصِّيَغِ المحليَّة الضيِّقة، إلى الصِّيغة الإنسانيَّة، بل العالميَّة.

[Ahmed Haamed · Rating 5 out of 5]

تقوم الديمقراطية الإسلامية على أربعة أسس لا تقوم ديمقراطية كائنة ما كانت على غيرها، هي: (1) المسئولية الفردية. (۲) عموم الحقوق وتساويها بين الناس۔ (۳) وجوب الشورى على ولاة الأمور. (4) التضامن بين الرعية على اختلاف الطوائف والطبقات. هذه الأسس كلها أظهر ما تكون في القرآن الحكيم وفي الأحاديث النبوية وفي التقاليد المأثورة عن عظماء الخلفاء۔

[Yousef · Rating 3 out of 5]

الكتاب أيدولوجي يثبت أن الاسلام سبق الحضارات الحالية و أتى بما لم يأتي به الحضارات الغابرة. أفضل مافي الكتاب المقدمة و فصل أقوال الفلاسفة المسلمين و الخاتمة فقد كانت عميقة كعادة عملاق الأدب . أما ماعدا ذلك فقد كان سطحي وعبارة عن استشهادات و دلالات على ما أسماه بالديموقراطية في مختلف ميادين الحياة كالاقتصاد و المجتمع و القضاء وإيضاح بطلان الاشتراكية.
العجيب أنه لم يذكر كلمة الشريعة??

تحذير: استشهد الكاتب بكثير من الأحاديث الغير صحيحة و الضعيفة.

[Khaled · Rating 5 out of 5]

كتاب قمة في الروعة يحتاج ان لا يكون القارئ غوغائي ليفهم ان الإسلام يساوي بين البشر أمام القاضي في الحقوق لا في أمور هامة كالقيادة فالغوغائي اكيد لا يصلح لان يترشح لمنصب قيادي في أي أمة إلا اذا كانت أمة غواغائية .
نعم أهل العقد والحل هم صفوة الأمة من جهابذتها وعقلائها وفطاحلها لا معاقيها.

[Moaz Youssef · Rating 3 out of 5]

الكتاب كان ممتع فيه تفاصيل لوجود علاقة بين الديمقراطية والإسلام العقاد عن اطلاع واسع وده شئ ممتع استمتعت جدآ بالكتاب رغم عدم ايماني بوجود ديمقراطية اسلاميه وفي نفس الوقت ايماني بعدم تعارض الديمقراطية مع الإسلام

[Faisal Al-hajji · Rating 2 out of 5]

كتاب أدبي بحت، يتكلم بشكل عام بلا تفصيل ولا تأصيل، مجرد تخيل سطحي لنظام حكم غير قابل للتطبيق.
الكتاب لا يقدم ولا يؤخر من الناحيتين الشرعية والسياسية.

[Ahmed Abdel Monsef · Rating 4 out of 5]

اسلوب العقاد صعب و ثقيل لكن الكتاب به العديد من الأفكار و الرؤى الاقتصاديه و السياسيه من منظور مختلف و مميز