Tawfiq al-Hakim or Tawfik el-Hakim (Arabic: توفيق الحكيم Tawfīq al-Ḥakīm) was a prominent Egyptian writer. He is one of the pioneers of the Arabic novel and drama. He was the son of an Egyptian wealthy judge and a Turkish mother. The triumphs and failures that are represented by the reception of his enormous output of plays are emblematic of the issues that have confronted the Egyptian drama genre as it has endeavored to adapt its complex modes of communication to Egyptian society.
مجموعة قصصية هادئة، جيدة في مجملها القصص التي استمتعت بها: 1- عهد الشيطان: يناقش معضلة المثقفين بين حب وشهوة المعرفة و شهوة الشباب والاستمتاع المادي ... ونتيجة القصة هي أن خير الأمور الوسط
2- أمام حوض المرمر: حوار بين توفيق الحكيم واحدى شخصيات كتبه، شهرزاد، ومن منهما سينال الخلود والأبدية في عقول الناس ؟
3- عدو ابليس: الحوار بين ابليس وعزرائيل مباشرة بعد وفاة سيدنا محمد
4- راديوم السعادة: ما هو مقدار ما نحتاجه من سعادة في حياتنا ؟؟
ملحوظة: تظل مجموعته القصصية " أرني الله " هي أفضل ما قرأت للحكيم، وأنصح بقراءتها للجميع.
قصص ضعيفة معظمها اعتداد بالنفس والكلام عن مواقف شخصية غير مهمة ولا مفيدة بالمرة. الكتاب كأنه قص ولزق جمع قصة من هنا على هناك وحطهم في كتاب. النجمتين لقصتين فقط اعجبوني هما( عهد الشيطان)، و(بين الحلم والحقيقة) التي تبين حب الإنسان في العيش في الوهم المتصلب وتمجيده رغم وجود الواقع الجميل .
حسناً ،، هذه يكفي ،، لا حاجة لي أن أكمل الأثني عشر قصةً لأدرك أنني لن أظفر بجديد غير القصص الوعظية الشبيهة بالمقالات ..
ماذا أضافت لي التسع قصص التي قرأتها ؟؟ لا شئ ،، غير بعض الحكم المكررة والتمجيد في عبقرية توفيق الحكيم ..
هذه كانت قراءتي الثالثة لتوفيق الحكيم ،، بعد أن أعجبت بأهل الكهف قرأت مسرحية شمس النهار والتي لم تعجبني أيضاً ولكنني أكملتها للنهاية لكي أعرفها ،، ولكني هنا لن أطيق استكمال الكتاب ،،
الفن يجب أن يكون للفن يا سادة ،، لا لنشر الحكمة واللأخلاق بهذه الصورة الفجة والتي أصابتني بالملل ،،
أعتقد أني سأستغرق وقتاً طويلاً لكي أسنطيع قراءة شئ آخر لتوفيق الحكيم ،، ربما سأعود بمجموعته القصصية " أرني الله " ،، لعلي أجدها في مستوى قريب من مسرحية أهل الكهف ،،
بعنوان فرعي "قصص فلسفية" أجد الحكيم يقول للقارئ "انت! نعم انت! انت جاهل و لا تعرف كيف تقرأ القصص لذلك فأنا أقول لك أن هذه القصص قصص فلسفية عميقة حتى لا يخطئ الجهلاء من أمثالك!"
حسنا.. لا أعترض .. من حق الكاتب عنونة كتاباته كما يشاء.. لكن ما مفهوم كلمة "فلسفية" عند الحكيم؟! يبدو أن مفهومه مختلف تماما عما أدرك انا كقارئ..
فالحكيم يملأ صفحات الكتاب بكلمات من نوعية "الخالق / الإله / المخلوقات / الخلق " .. تقريبا ثلثي صفحات الكتاب لابد و أن تحوى هذه الكلمات.. هل مجرد ذكر الكلمات سيمنح الكتاب "عمقا فلسفيا"؟! فالحكيم يتحدث عن الإله و المخلوقات.. لابد و أن يكون هذا شيئا عميقا!!!
لكن المفاجأة أن حديث الحكم غاية في الهزلية.. فهو يتحفنا بأفكار من نوعية أن الإله يحسد البشر.. و أن الخالق يتمنى أن تكون لديه المميزات التي لدى المخلوق.. و أنه لا يستطيع التدخل في حياة الناس.. لكنه يرسمها فقط لخدمة مخطط أعلى -هو نفسه لا يدركه!- ... أضف هذه الصورة الهلامية لصورة الإله في كتابه مصير صرصار لتدرك كم أن كلمة الفلسفة عند الحكيم تعني فقط الإستهانة بفكرة الآلهة!!!
لا أعرف هل الحكيم قد قرأ لكافكا أو سارتر من قبل.. فإذا كان قد فعل كيف سمح لنفسه أن يقول على هذه التفاهة فلسفة؟! و إن كان لم يفعل فكان بالفعل عليه ان يقرأ لهم قبل أن يسمح لنفسه بإطلاق لقب فلسفة على كتابات بمثل هذه السطحية!
آه.. كدت أنسى.. طبعا الحكيم لا يترك فرصة دون أن يتحدث عن عبقريته و تفرده و تميزه و قدرته الأسطورية على رؤية ما لا يمكن للبشر "الغوغاء" العاديين رؤيته.. أعتقد أن الحكيم كان بالفعل يعاني من عقدة نفسية.. عقدة دونية صرفة جعلته يحاول تفخيم و نفخ ذاته أكبر من حجمها الحقيقي بملاين المرات!!
ماذا يريد توفيق الحكيم من قصصه الفلسفية؟، وأي هدف كان يسعى إليه؟؟ .. لا يهمني ذلك بقدر ما يهمني انشغال العم توفيق بالإفصاح عما يعتمل داخل رأسه من أفكار، وداخل قلبه من مشاعر، وتجسيد خيالاته وأحلامه، بدون قيد ولا شرط، يرى توفيق الحكيم أن الكاتب لا بد له أن يضحي في سبيل خلود كتابته، وإن كان يؤكد في عديد المرات أن كتاباته ليست خالدة - بما فيها (أهل الكهف) - ويثبت أن نظرة الكاتب والمؤلف لنفسه تختلف عن نظرة متابعيه له بدرجة كبيرة، فالكاتب يرى نفسه إنساناً عادياً جداً بل أقل من العادي، بينما يرسم القارئ المُحِبُ - وفي بعض الأحيان الكاره!! - صورة للكاتب تفوق حقيقته بكثير
يصف توفيق الحكيم الكاتب ب(الخالق). ولا تدع خيالك أو استخدام اللفظ المتكرر أمامك يوهمك بأن هناك مقارنة أو مشابهة، فالكاتب يخلق جوالرواية ويخلق الشخصيات بأسمائهم وتحركاتهم وانفعالاتهم، بل ويرسم لهم مسار الرواية - لكل فرد - ثم يقوم بالربط وعمل الحبكة القصصية ... إلخ .. من هنا استخدم لفظ (الخالق).
الفلسفة وسط بين اللاهوت والعلم، يجب أن ندرك ذلك ونجعله مفهوماً في الأذهان - قد نقبله وقد ننقده - لكن الفلسفة فيها المتنفس الإنساني المطلوب للتعبير عن المكنون الإنساني، وهذا ما فعله العم توفيق، وبجمال إنساني أعجبني جداً
من الحاجات المفيدة لانك تكون متأخر في تارجت القراءة بتاعك ان ده بيضطرك تدور في مكتبتك ومكتبة العائلة على كتب صغيرة الحجم عظيمة الفائدة تسد بيها الفجوة من ناحية وتحقق الاستفادة من ناحية تانية وهو ده اللي حصل في الحالة دي للعلم انا من عشاق الحكيم وتقدروا تقولوا ان كتبه هي اللي هونت عليا سنوات الثانوية العامة التقيلة لأن مدرستي كان فيها مكتبة عامرة بروائع الأدب العربي ومنها كل كتب توفيق الحكيم فتقدروا تقولوا اننا أصدقاء قدام كتاب ده بيحتوي على قصص قصيرة وخواطر ومحاورات بين توفيق الحكيم وبعض شخصياته من اكتر القصص اللي عجبتني فيه قصة عدو ابليس وهي عبارة عن حوار تخيلي حصل بين ملك الموت وابليس بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم كالعادة في اعمال الحكيم فيه فلسفة وجمل حوارية تقيلة تستحق الاقتباس ده غير انه بيلقي الضوء في بعض اجزاءه على شخصية الحكيم ونظرته لنفسه ولاعماله وشخصياته ودي حاجة مفيدة بالنسبة للمعجبين أمثالي
عبارة عن مجموعة قصص قصيرة -فلسفيّة- كما كُتب. لم أستطع فهم الفلسفة الخفية في بعض قصصه لأني لم أرها فلسفية بقدر ماهي نهاية ذكيّة لحكاية، أو سيناريو فطِن لحوار. إلا أنّي لا أُنُكر الأدب الفذ الذي قرأتُه بين السطور ما جعلني أُدرِك أنّي لَم أقرأ أدباً جميلاً في البَلاغة كهذا مُنذُ زمن، و لا ينبَغي أن أجحد حقّها فبعض القصص جميلة في جمال مغزاها لكنّي أتساءل في المسمّى الفلسفي الذي اتّخذته لها، إن كانت تتطلب توقفاً و تفكيراً عميقاً في المغزى فهذا ما لَم أجِده في بعض القِصص. أحببتُ القِصّة الأولى "عهد الشيطان" "راديوم السعادة" و "عدو إبليس" .أحببتُ توفيق الحَكيم على أيّ حال و لن يكون آخر ما سأقرأ له
يستمر الحكيم في مكانته المقربة إلي قلبي كأحد الأدباء البائسين ا��مفضلين لدي . مجموعة مقالات عن مواضيع مختلفة ومواقف شخصية أحياناً جائت بالنكهة المسرحية ، ويغلب علي معظمها الطابع الساخر ، الساخر من الذات تحديداً .
اجمالا...بت الان اعرف كيف يكون بناء المجموعة القصصية لدى توفيق الحكيم قصص مبنية على فكرة فلسفية و يمكن دى هى الفكرة العامة و اللى بتتفرع منها الاقسام التالية -حوار بين بطل القصة و معنى معنوى غير ملموس -حوار بطل القصة و جسم جماد او طائر او حيوان -حوار بين ابطال القصة -حوار بين المؤلف و احد ابطال قصته -او حتى حوار بين معانى معنوية الموت و الحياة مثلا -فإن لم يجد ما يفعله هاجم المرأة
المجموعة اقل بكثير من "أرنى الله" يا ليتنى صدقت كومنتات الاصدقاء القراء لوفرت وقت....الفكرة انى احب ان احيط علما بكل ما كتب العظماءحتى توافه كتاباتهم
سخر المؤلف نفسه فى حوار مع احد معجبيه - كما ستجدوا فى احدى روايات المجموعة - من فكرة خلود كتاباته و قال له الخلود هو ان تجدالعمل قائم بعد 10 سنوات لكن ان تنزل ب سعر الخلود من 10 ل 5 سنين فهو ترخيص لما هو غالى يقصد الخلود و استخفاف به
لا يا سيدى لقدت خلدت بشكل نسبى لعمر البشرية..كلنا فانيين فى النهاية و لكن كتاباتك ستدوم طويلا بالنسبة لعمر البشرية ف ها انا ذا اقرؤها و انبهر باغلبها بعد عقود و ليست 10 واحدة من السنين
القصص الابرز فى المجموعة "من وجهة نظرى طبعا" -عهد الشيطان و فيها وجدت نفسى و كل اصدقاء الجوودريدز -حقوقى على نفسى حوار بين الكاتب الكبير و احد معجبيه -عدو ابليس حوار بين عزرائيل و ابليس بعد وفاة النبى صلى الله عليه و سلم -من الابدية
الكتاب القادم: السمكة داخلك: رحلة في تاريخ الجسم البشري
يبدو أن الفلسفة عند "الحكيم" تكمن في التجرأ الواضح بالأفكار والتصوّرات والخيالات علي مقام الخالق العظيم أو محدِّدات دينه الكريم أو الأمور التي تخفي علينا، فنجهلها بغيابها، وهي مما يسمي بالغيبيّات.
فالتجاوزات والفرضيّات المبالغ فيها في حق هاكم الثلاثة أصحاب التقديس (مقام الإله والدين والغيب) مما تضمّنته كتب "الحكيم" والتي تسمي بالقصص الفلسفية، والتي يُخيّل للحكيم فيها أنه يناقش أفكارًا غاية في العمق والإغراق أو أنه صاحب نزعة تقدُّمية إذ أصبح بإمكانه أن يعالج القضايا الهامة وينظر للجوانب الغامضة نظرة إله ويتجرأ علي ما ليس بالإمكان التجرأ عليه، هي في حقيقة الأمر فجّة ومقيتة، وهي في رأيي أقرب إلي سخف حقيقي منها إلي عمل فلسفي، وهو مما يُضعف العمل الأدبي ويحط من قيمته.
والملاحظ أن أغلب كتابات "الحكيم" في هذه الفترة من أواخر الثلاثينات وأوائل الأربعينات كانت مما تضمّنت هذا العته والذي كان قد توقّف عنه لاحقًا.
بعض القصص في هذا الكتاب جيدة، وإن كانت لا تبلغ شأوًا عظيمًا. مازلتُ أجد "الحكيم" أكثر واستشعره بشكل أفضل في الأعمال المسرحيّة.
_الشيطان ؟ -خدامك -كلا ! مستحيل ! انت من ارباب السوابق -مظلوم ! ... وربك لم يثبت ضدي شيء ولا تصدق وشايات الناس وربك اني متهم زور -ماالدليل على براءتك _هاك (رخصتي ).. بيضاء كقلب الجنين -المهم .. اني في حاجة شديدة اليك -محسوبك .. -الحب ... هزأ بي ... انتقم لي .. -اسف الحب زميلي وليس لي عليه سلطان
من الواضح من تقييمات الناس إن الي كانت دي أول قراءة ليه لتوفيق الحكيم فتقييمه نوعاَ ما حيكون عالي وحيكون متفاءل بقراءة المزيد للحكيم , بعكس الي قرأ ليه حجات في مسوى تاني خالص حس إن دي يمكن ما كانتش أفضل أعماله ..
أنا من الناس اللي في المجموعة الأولى تقريباَ أول مرة أقرأ ليه عمل بشكل كامل .. أسلوبه لطيف للغاية وبسيط والقصص فيه منها الي ماكنش وعظي أبداَ كان مجرد نقل تجربة بشكل لطيف =)
أثار ابتساماتي وصفه للكتاب الغليظ الذي يرافقه وهو يقارنه بالحسناء .. وأعجبتني ثقافته وحبه للمعرفة والعلم في عهد الشيطان =) بصراحة أعتبرهما من أفضل مقالات الكتاب ..
ما لم يعجبني في الكتاب القصص التي لم تتعدى الحوار ! لا أدري لم شعرت بأن الحوار بسيط وواضح بشكل كبير عن العظة لم أستمتع حقيقة بمعظم مقالات الحوار ..لم يشدني فيهم سوى مقال يناجي فيه نفرتيت بينما تغار زوجته من التمثال لتنتهي بتحطميها إياه وتبلغ قمة الفكاهة حينما يغازل زوجته بما كان يغازل به التمثال .. =) قصة لطيفة للغاية لولا انني لم أفهم نقطة التنوير التي كانت في آخر فقرة من تلك القصة =) وهي نقطة أخرى في الكتاب عدة مقالات لم افهم المغزى الفلسفي منها =)
بعض توصيفات الحكيم في القصص صادمة قليلاَ ,لكني لا اراها مع وصفها الغير عذري غير خادشة للحياء ..مجرد رأي !
توفيق الحكيم من أحد كتابي المفضلين وربما كان كاتبي المفضل في فترة من الفترات ولقد قرأت له معظم مسرحياته وكتبه ولكن عهد الشيطان من الكتب القليلة التي لم أقرأها له وهي عبارة عن قصص فلسفية ولكنها لم تعجبني مثل مجموعته القصصية الرائعة أرني الله مشكلة القصص أنها كانت ذاتية بشكل زائد عن اللزوم حتى شعرت أنها خواطر شخصية منه أكثر منها قصص كما أنه لم يستطع انهائها بشكل جيد اعتقد ان مشكلة توفيق الحكيم انه مفكر عظيم ولكنه ليس قصاصا عظيما
معجب جدا بشوية أفكار كدا.. 1. حاجات كتير مبهرة لأنها مكتوبة سنه 38 و عجباني جدا دماغه في الوقت ده 2. معجب جدا بازاي هو ناقد لنفسه طول الوقت و إنه لم يعش الحياة كما يجب 3. بعض القصص مبهرة زي بتاعه عزرائيل و إبليس، و عهد الشيطان نفسها وبتاعه هو و هي ، و أي واحده فيهم كانت بتحتوي على فكرة الشياطين إلي جواه إلي بيحاربها..
مقارنة بالجموعات القصصية الأخرى للحكيم فهذه المجموعة هى أقلهم متعة بإستثناء "عهد الشيطان" و "راديوم السعادة" و"عدو إبليس" و "فى حانة الحياة" وعلى كل حال يبقى لقلم الحكيم وفلسفته جاذبية خاصة لا أجدها عند غيره
مجموعة من المقالات الادبية الرائعة للاديب الكبير توفيق الحكيم ....اعجبتنى جدا افكاره فى مقابلة بريسكا ومقابلة شهرزاد ومقابلة الشيطان ....كل مايخطه توفيق الحكيم بقلمه فهو ابداع
مجموعة قصصية بديعة للحكيم❤️ كالعادة في أعمال الحكيم هناك فلسفة وجمل حوارية ثقيلة تستحق الاقتباس، بالإضافة إلى أنه يلقي الضوء في بعض أجزاءه على شخصية الحكيم ونظرته لنفسه ولأعماله وشخصياته.
نظرة الخالق .. و ما فوق السحاب .. ذلك المجهول الذى يخوض فى الأبدية .. أبدية تتجرّد من كل شىء كى ترى الحقيقة مباشرةً ما هذا إلا محورُ إحدى عشرة قصّة صاغها ذلك العبقرى و إن أطلق على نفسه صفة الخَلق .. فما هو إلا قَبَسٌ من طلاقة الإله الحىّ شيطانُ الفنّ .. ذلك المتشبث بكل ما أوتى من حولٍ و قوّة بنواصى العباقرة و الخالقين الصِغار .. فهم عِنده كما أنضح الكاتب .. هم و الطبيعة سيان .. كلاهما يعيش فى الحرمان و كلاهما سر وجوده أن يعطى و لا يأخذ و شيطانٌ آخر .. يدعو إلى هَجر الحقيقة .. يخاطب الجسد بلغته و يغنّى من أغانى الأرض و الفناء ما يخلب ألباب المأفونين .. فيتّبعونه طوعاً و تلذذاً بالظاهر .. و هم عن البواطنِ و الجمال و الفنون لغافلون
لا أدرى كنهاً لعظمة أجلّ تلك القصص على روحى " مع الأميرة الغضبى " زيّنها الكاتب كمّا جمّل و عظّم من جمال أميرتها .. بريسكا .. بطلة مسرحيته الخالدة " أهل الكهف " .. تلك التى نزل إليها من سحائبه و عليائه كخالقٍ يطالع أحوال مخلوقاته التى ينثر مقاديرها و يشكّل خطوطها و خيوطها بـحبره و فرشاته
" إن الخالق لا يمكن أن يخضع لغير قانون واحد و هو التناسق .. فالخالق لا ينظر للمخلوق بعين خاصة و لا يعرفه معرفة خاصة .. إنما ينظر إليه كعنصر من عناصر الكلّ المتّسق "
ربّما لم تأتى بحكمةٍ جديدة .. و لله المثل الأعلى فالله تعالى و تنزّه عن كل نقص .. فهو خالق هؤلاء الخالقين أيضاً و هو أقرب إلينا من حبل الوريد و هو السميع القريب المجيب لكنّ الخالقين من أمثال توفيق الحكيم .. روّعتنى نظرتهم للحياة و الحقيقة و الواقع بل و أنفسهم أيضاً كجزءٍ منفصل و غير منفصل عن المجموع
تلك القصص الفلسفية المثيرة للذهن و الأمثال .. أهاض من روعتها و بهائها بزوغ الكاتب فى كل ركنٍ من أركانها بشكلٍ مباشر .. فلم يُخفى فى أى قصةٍ حديثه عن نفسه و كأنه مركز القيمة لا مجرد ممثل لها و نموذج ممن خلقها فيها و لولا تفصّح الكاتب و عبقريته التى ليس لمثلى أن يتخوض فى شأوها .. ما كنت لأتقبلها على هذا النحو من الكاتب و إن كنتُ .. فبتجريد روعة العمل عن كاتبه تماماً و كأنه أتى بما لا قِبل له بروعته و هو لا يستحق
الكتاب عبارة عن 12 قصص، مسرّدة من قبل عدة ألسّن من بينها لسان الرائي ينفسه، في أماكن مختلفة وأزمنة مختلفة، وبقوالب متباينة الأحجام أيضا... الكتاب خفيف لدرجة أنني التهمتهُ في جلسةٍ واحدة. وخفافته في سرد القصص لا تمنع من أن يكون لكلّ سطر من سطورها اقتباسا عظيما لمحبي الأدب العربي.
هنالك قصة التمستُ فيها روحيّ الضالة، ألا وهي قصة راديوم السعادة، التي تروي لنا عن رغبة الكاتب في الخروج من عزلته، بالتكلم مع فتاة حسناء المظهر. وما أن يحصل على ما كان يريده حتى يملّ منها، ويريد الرجوع الى عزلته لتكملة فصول كتابه. يقول: عندئذ فهمتُ أنّ السعادة التي تلزم علينا نحن الفنانين؛ لنقوم بالأعمال الكبار ينبغي أن تكون بمقدار. مقدارٌ صغير ثمين مثل الراديوم فإذا انغمرنا في حوض من هذه المادة السرية فإنها تنقلب في نظرنا ماء قراحا لا فعل له ولا أثر.
فنحن البشر هكذا (هذا وإن لم أقل أغلب البني آدم) ما أن نحصل على ما كنا نبتغيه حتى نراه عاديا في نظرنا، ويتساوى مع أي شيء يقابله؛ فنستهين به بعد ما كنا نلهف للحصول عليه.