Jump to ratings and reviews
Rate this book

السنهوري من خلال أوراقه الشخصية

Rate this book
هذا الكتاب يؤدى دورا مهما فى إبراز شخصية السنهورى على حقيقتها ، إذ يقدم للباحثين ما كتبه شخصيا بخط يده فى أوراقه الشخصية التى كتبها لنفسه وسجل فيها خطراته وتأملاته واحتفظ بها الى ان جاءت ابنته الدكتورة نادية السنهورى بعد وفاته ونشرتها فى هذا الكتاب. وقد شهد بأهمية هذا الكتاب كثير من الباحثين الذين ألفوا كتبا عن السنهورى رائد الوطنية والفقه المقارن،وكثير من المهتمين بالثقافة العامة والمختصين بالدراسات القانونية العربية وطالبوا بنشره وتعميمه فى مصر والبلاد العربية حتى يستفيد من دروسه وتنبؤاته جميع القانونيين فى البلاد العربية والاسلامية

372 pages

First published January 1, 2005

35 people are currently reading
772 people want to read

About the author

مشرع ورجل قانون مصري. قام بوضع دساتير العديد من الدول العربيةولد السنهوري في 11 أغسطس سنة 1895م بمدينة الإسكندرية لأسرة فقيرة، وعاش طفولته يتيمًا، حيث توفي والده (الموظف بمجلس بلدية الإسكندرية) ولم يكن يبلغ من العمر أكثر من خمس سنوات. - بدأ تعليمه في الكُتَّاب ثم التحق بمدارس التعليم العام وتدرّج بها حتى حصل على الشهادة الثانوية سنة 1913م، وكان ترتيبه الثاني على طلاب القطر المصري. - قرأ في مرحلة مبكرة من عمره درر التراث العربي، حيث قرأ كتب: الأغاني، والأمالي، والعقد الفريد، وقرأ ديوان المتنبي، وكان كثير الإعجاب به ويفضله على غيره من شعراء العربية. - نال درجة الليسانس في الحقوق سنة 1917م من مدرسة الحقوق الخديوية بالقاهرة (باللغة الإنجليزية)، وجاء ترتيبه الأول على جميع الطلاب، رغم أنه كان يعمل موظفًا بوزارة المالية إلى جانب دراسته. - تأثر في مرحلة شبابه بالزعيم المصري الوطني المصري "مصطفى كامل"، وتبنى فكرة الجامعة الإسلامية التي كان يدعو إليها، كما كان معجبًا بالكواكبي وعبد العزيز جاويش ومحمد فريد وجدي. - عين بعد حصوله على ليسانس الحقوق بالنيابة العامة في سلك القضاء بمدينة المنصورة بشمال مصر. - شارك أثناء عمله بالنيابة العامة في ثورة 1919م، فعاقبته سلطات الاستعمار الإنجليزي بالنقل إلى مدينة أسيوط أقصى جنوب مصر. - ترقى سنة 1920م إلى منصب وكيل النائب العام، وفي نفس العام انتقل من العمل بالنيابة إلى تدريس القانون في مدرسة القضاء الشرعي، وهي واحدة من أهم مؤسسات التعليم العالي المصري التي أسهمت في تجديد الفكر الإسلامي منذ إنشائها سنة 1907م، وزامل فيها كوكبة من أعلام التجديد والاجتهاد، مثل الأساتذة أحمد إبراهيم وعبد الوهاب خلاف وعبد الوهاب عزام وأحمد أمين، وتتلمذ عليه عدد من أشهر علماء مصر، وعلى رأسهم الشيخ محمد أبو زهرة. - سافر إلى فرنسا سنة 1921م في بعثة علمية لدراسة القانون بجامعة ليون، وهناك تبلورت عنده الفكرة الإسلامية، وبدأ يتخذ الموقف النقدي من الحضارة الغربية، فانتقد الانبهار بالغرب، وهاجم تبني د/منصور فهمي لمقولات المستشرقين، وهاجم موقف الشيخ علي عبد الرازق من الخلافة الإسلامية وتأثره فيه بالمناهج العلمانية والرؤية النصرانية. - وفي فرنسا وضع د/عبد الرزاق السنهوري رسالته الإصلاحية التي عرفت بـ (مواد البرنامج) الذي يتضمن رؤيته في الإصلاح، وأنجز خلال وجوده في فرنسا رسالته للدكتوراه (القيود التعاقدية على حرية العمل في القضاء الإنجليزي)، ونال عنها جائزة أحسن رسالة دكتوراه. - وأثناء وجوده هناك ألغيت الخلافة الإسلامية، فأنجز رسالة أخرى للدكتوراه عن (فقه الخلافة وتطورها لتصبح هيئة أمم ش

Ratings & Reviews

What do you think?
Rate this book

Friends & Following

Create a free account to discover what your friends think of this book!

Community Reviews

5 stars
45 (42%)
4 stars
26 (24%)
3 stars
21 (19%)
2 stars
9 (8%)
1 star
5 (4%)
Displaying 1 - 15 of 15 reviews
61 reviews9 followers
January 5, 2012
كتاب رائع جدا يلقي الضوء على شخصية عبقرية في عالم القانون ومفعمة بروح النهضة

من تعليقاتي على طرة الكتاب:


ص 24 من أهم مميزات السنهوري نقلا عن ابنته هي التخطيط و الإلتزام بهذه الخطط
ص 58 الأمم المستضعفة لا يستطيع المرء إصلاحها إلا بتربية الأخلاق فيها و تقوية الرابطة الدينية

ص60 لو أن الكفاءة لا تتوفر إلا في الأخيار لامتنع الشر عن العالم ولكنها كثيرا ما تتوفر في الأشرار و لذلك وجد الشر
ص70 اهتمام السنهوري بالشريعة منذ شبابه و تخطيطه لأن يكون لها أثر في القوانين المصرية
ص73 مقولة جميلة للسنهوري عن إيمانه بالله و يقينه الكامل به
ص 88 خاطرة غريبة للسنهوري في تعويض المرأةعن الطلاق إذا أساء الرجل استعمال حقه فيه أو في حق الزواج
ص 90 أريد أن يعرف العالم أن الإسلام دين ومدنية وأن تلك المدنية أكثر تهذيبا من مدنية الجيل الحتاضر
ص 94 : وددت لو خدمت القانون بأن أصل في الشريعة حبل الماضي بالحاضر
وودت لو أن خدمت القضاء بجعله مهعينما على السلطتين الأخريين
ص97 من خير تدريس القانون أن يكون أساتذة القانون أنفسهم من المشتغلين به علميا
ص 100 إذا كان لا بد من نظام ملكي فلا أقل من أن يعهد للأمة بتربية ولي عهدها
ص 100 كلما تقدمت في السن رأيتني أحوج إلى الأخلاق مني إلى العلم و الذكاء
ص105 لا أظن أن مطالبة الرجال بتحرير النساء تجدي ما دامت النساء لا يطلبن ذلك لأنفسهم
ص 105 أفهم أن الإسلام دين الفطرة و أنه صالج لكل زمان ومكان، أنه شريعة مرنة صالحة لأن تلبس لباس الزمن الذي تعيش فيه
ص 117 لو اشتغلت بالأعمال الحرة لا شتغلت بالصحافة و المحاماة
ص 138 يجب دراسة حياة النبي صلى الله عليه و سلم كرجل عظيم بالإضافة إلى كونه نبيا مرسلا
ص 142 كلام جميل حول تطور النظام الإسلامي السياسي و الفصل بين الخلافة( السياسي ) و الإمامة( الديني) حيث عهد لأبي بكر بالثاني و سكت عن الأول
ص 144 تأثر بالكوابي في حسه الإسلامي تأثر بجمال الدين و عبده وإن كان لم يتلقهما
ص 149 ميزة الإسلام أن مدنيته مبنية على عقيدته بخلاف المسيحية
ص 150 خطتة حول إحياء الشريعة ب :
1- فصل العقائد عن المعاملات(الفقه)
2- استخلاص قواعد الشريعة من أصولها التي لا تتغير بتغير الزمان و المكان
3 هذا القواعد لا تتتغير أصولها و لا تتغير تطبيقاتها
ص 150 المذاهب الفقهية يجب أن تفهم على أنها مذهب لتطبيق أصول الشريعة في الزمن الذي وجد فيه و الإقليم الذي انتشر فيه
ص156 اكتشفت في نفسي شخصين: شخص هو الملأ الأعلى، وشخصا هو نفسي
ص161 اللهم إني أؤمن بوجودك و بصدق نبيك و أن لي عقلا أمرتني أن أحكمه في أمور هذه الدنيا و هذا أنا أفعل

ص164 كلام مهم عن تطور الشريعة وكيفية فهم القران و السنة في ظروفها المكانية و أن معنى إكمال الدين هو في علاقة المخلوق بخالقه
ص 166 من أراد أن يصلح الشريعة و استبط أحكاما من روح العصر فعليه ألا يرتكب الخطأ و يجعل ما استنبطها صالحا مطلقا و يفسد مرونة الشريعة( أعطى مثالا خاطئا بالربا الفاحش و الربا القليل)
ص170 من نعم الله أن جعل معرفة عجز العقل بنفسه
ص 171 العقل هو السائد في فقه المعاملات بخلاف العقائد
ص 176 للعلم متعصبين كما للدين
ص 177 من كان جميع الناس أصدقائه فليس له أصدقاء
ص182 الواقع أن الحرية لا تعطى لكنها تؤخذ، فإذا كانت هذه الأمة جديرة بالحياة فإن أمامها متسعا لأخذ حريتها من الغاصبين
ص 190 يجب أن تكون السلطة الشرعية هي السلطة الفعلية لا أن تكون السلطة الفعلية هي السلطة الشرعية
ص191 أتمنى أن أفتح باب الإجتهاد في الشريعة قبل أن أموت
ص203 يملأ النبي صلى الله عليه وسلم نفسي إعجابا لأنه بشر مثلي ، وإن كانت فيني من نواحي ضعفه( اليتم) فليس فيني من نواحي قوته
ص 208 يقوم مشروعه على أساس المجلة العثمانية و الفقه الإسلامي
ص 210 : أبا حنيفة هذا فهمكم بقيت * منه الأصول و قامت أفرع جدد
ماذا على الدوحة الشماء إن ذهبت * منها الفروع وظل الجذع و الوتد
ص213 الذي يحكم في الدكتاتورية و الديمقراطية فرد واحد أو أفراد قلائل، و لكن الفرق أن الدكتاتورية من شأنها أن تخنق الرأي العام فلا يقوم رقيبا عليها، وأما الديمقراطية فيشرف عليها رأي عام قوي إن لم يكن موجودا فلا سبيل للديمقراطية للقيان
ص 254 الإسلام أتى ليقيد الرق و تعدد الزوجات و من الظلم نسبته إليه
ص 275 الإصلاح يبدأ في إصلاح السلطة القضائية
ص 264 الشيويعة هي داء وبيل و الرأسمالية داء وبيل ولو لم يكن من شر الرأسمالية إلا أنهاا ولدت الشيوعية لتقاومها
ص269 اعتزازه بالفقه الإسلامي
ص280 في اللغة يوجد أهل الظاهر كما في الفقه
ص 282 قصة الإعتداء على السنهوري في مجلس الدولة و اتهامه جمال عبدالناصر بتدبيرهو رفضه استقباله له و السبب أن اجتماع بالإخوان المسلمين لعرض المشاركة عليهم في الحياة السياسية رغبة في إنهاء حكم العسكر
ص 293 الحاكم في النظام الديمقراطي يستشعر الخوف من المسؤولية و الحاكم في النظام الدكتاتوري يستشعر الخوف من الإغتيال
ص 306: كثرا ما يكثر من دعاء لنبي صلى الله عليه وسلم بعد خروجه من الطائف
ص314 هنيئا لحكومتنا المظفرة أنها دائما على حق و هي دائما تكسب الرهان لا ينزل في حلبة السباق إلا حصان واحد و هي تراهن على ذلك الحصان
ص 231 تأثر بعبده في التفكير الديني ( النهوض بالفقه الإسلامي) و بقاسم أمين في التفكير الإجتماعي
ص 331 ترجم قصيدة عن الفرنسية للشاعر لامارتين يمدح فيها النبي صلى الله عليه و سلم

Profile Image for Momen Bari.
206 reviews40 followers
October 19, 2013
من أجمل المذكرات اللي قريتها
خاصة اني بعشق السنهوري

المذكرات من سنة 1916 الي 1969

بيلخص تاريخ مصر

واول مرة اعرف انه كان وزير المعارف في وزارة ابراهيم عبد الهادي بعد اغتيال النقراشي ودا خبر لو تعلمون عظيم

المهم الكتاب دا كان مفاجأة وما احلها من مفاجأة

اخيرا __ السنهوري كان بيكتب شعر ومش قادر انسي البيت اللي قاله في لحظة اكتئاب
:
بلد هازل وشعب هزيل ورجال صلاحهم مستحيل
Profile Image for Faisal s.
117 reviews63 followers
October 26, 2019
للأسف الشديد خرجت من الكتاب غضبان أسفا,
الكتاب لم يقدم لي فائدة تذكر بتاتاً , وأعتقد أن الخطأ أني استحضرت انه سيشكل لي فائدة قبل قراءته وهذا ما لم يحصل.
الكتاب عبارة عن تدوينات يغلب عليها الطابع الشخصي بحت للسنهوري , ولم يستحضر بأي شكل أنه قد تنشر , التدوينات يغلب عليها أنها ليست ذات عمق في أطارها العام , بمعنى أنها لا تقدم تسلسلاً فكرياً بل ومضات عامة فقط تبين ملامح عامة أيضاً لفكر السنهوري.
هذا فيما له عمق فكري وهو نادر عموماً.
كان الأولى بنادية السنهوري أن تستعين بكاتب أديب أريب حذق ضليع بعلوم القانون يكتب كتاب حول حياة السنهوري الفكرية والقانونية مستعينة بما وجدت من ذكريات خاصة.
الحقيقة شعرت بالأسى أنه نشر هذا الكتاب , حيث حملت ما لا تحتمل.
Profile Image for محمد حلو.
Author 2 books106 followers
May 23, 2013

عبد الرزاق السنهوري...على الصعيد الشخصي...أيها الفقيه الخامس والفيلسوف الرقيق والحقوقي الأديب...أنت من
بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم مثلي الأعلى في هذه الحياة ، في دربي وأحلامي وهدفي، قاربت روحي روحك، وتلاقت أفكاري مع أفكارك، سلاحي هو سلاحك وسأعمل دوماً على تقويته وتنميته، أعاهدك في زمنٍ قلَّ فيه من يُعاَهدَ، على السير في مشروعك وبث الدماء فيه إن شاء الله تعالى، أجلك الإجلال كله، ولك الحبُ كله في رحاب العلم.

وفيما يتعلق بالكتاب...فإنه أشبه بسيرة حياة رجل
يُثبت أن رجل القانون هو رجلُ النهضة الحقيقية الذي يتقن الفقه والقانون واللغة والتاريخ والمنطق والفلسفة وعلوم الإجتماع والأدب والشعر والرقة...يستطيع أن يضع مشاريع نهضة أمة كاملة تضم مئات المايين من البشر...بدءاً من أعرض الخطوط حتى أدق التفاصيل...ولكل مرحلة مخطط دقيق وزمن محدد ومقياس خاص نابعٌ من روح الأمة وشرعها..

تكشف هذه المذكرات أن السنهوري كان يسعى من خلال ما قدمه إلى عودة الشريعة الإسلامية بالحلة الجديدة التي تناسب عصرنا، ولكن عظمة المشروع الحقيقي له دفعت بكتاب التاريخ المضلليين تشويه صورته الحقيقية، واخفاء عمله الحقيقي....
الرجل عليه رحمة الله كان يسعى إلى بناء نهضة شرقية قائمة على أساس الشريعة الإسلامية، فهو كان يرى أن الشرق وإن تعددت فيه الأديان فإن ثقافته وروحه كانت تتلاءم إلى حد كبير مع الشرع الإسلامي، ولأنه لا يمكن الوصول إلى هذا الهدف انطلاقاً من حالة الضياع والتدهور الحضاري الذي كانت تعانيه الأمة في ذلك الزمان -وما زالت- فقد اعتمد الرجل على مبدأ التدرج في عمله أيضاً فهو يعتقد أن توحيد القانون من أهم عوامل توحيد الأمة، وهو يرى أن الإسلام عندما نظم أحكام المعاملات نظمها بشكل تناسب المنطق والعقل ومافيه خير للبشرية دون أن يخصها بمؤمن أو كافر مما يساعدنا إن عدلناها مؤقتاً ضمن المباح والمكروه في نشرها وترسيخها وكل ذلك بالاجتهاد، فهذا الدين كما يرى السنهوري عليه رحمة الله أنه دين العقل والقلب، دين الفرد المندمج في الأمة والمجتمع، دين العمل وتحقيق الذات، دين الأرض والسماء، دين يسعى إلى عمار الأرض مع خلاص الروح.

أثناء تعديل القانون المدني المصري ، استطاع هذا الرجل أن يخطو خطوات كبيرة بمشروع حياته، ألا وهو جعل الشريعة الاسلامية المصدر الأول للتشريع.
ولكل من يريد أن يشاهد بوضوح بصمات السنهوري الإسلامية في وضع القوانين فليطلع على القانون المدني العراقي، فهو قد تبنى أغلب المبادئ والنظريات الاسلامية ولم يأخذ من الفقه المقارن سوى الصياغة والتبويب.


لو لم يكن في تاريخ مصر إلا السنهوري، لكفاها مجداً.
رحمه الله وغفر له وبارك له بما قدمه ووجزاه كل الخير عما أسلفه.

والله أحتار فيما أقتبس منه، ولكني حاولت أن أنقل ما نزل في قلبي وفري منزلة خاصة
بعضٌ قليل من نبع كثير من المذكرات.....أدعكم معه.


____________________


وقع نظري في الأسبوع الماضي على مشهد لم أستطع أن أنساه حتى الآن.
خرجت من الملهى وكاد الليل ينتصف فأبصرت في شارع كبير في زاوية مظلمة منه صبيين صغيرين قد انتحيا تلك البقعة من الأرض وتوسد كل منهما ذراعي رفيقه وناما كأنهما متعانقان. لم يسع هذين المنكودين ما خلق الله من فراش وثير ورياش فوسعهما بطن الشارع، ولم يجدا إلا أذرعتهما يتوسدانها فناما في ذلك الشارع والناس تروح وتغدو ولا تكاد تشعر بوجودهما، والمنعمون في قصورهم ينامون ملء عيونهم ولا يشعرون بأن في الأرض شقاء
ــــــــــــــــــــــــــــــ
يتردد في خاطري الفكرة الآتية:
هي أن الحياة جديرة بغرض أسمى من المادة يسعى الإنسان وراءه، هذا الغرض ينزل في النفس منزلة لها شيء من التقديس، وفائدته العملية تتوافر اذا وصل الإنسان إليه بالحصول عليه، وإذا لم يصل فبأن أن يستمد منه العزاء والسلوى. وقد فكرت في أغراض شتى: خطر في بالي المجد الشخصي فرأيت دونه مزالق وعثرات لا يخلف له فيها العزاء. خطر في بالي خدمة الوطن فرأيتها غرضاً نبيلاً غير أن فيه شيئاً من معنى المادية يجعله حليقاً بأن يكون وسيلة لا غرضاً. خطر في بالي خدمة الإنسانية جمعاء فاعترضني فيها ما اعترضني من أمر الوطن. ثم تراءى لي شيء غير هذا وجدته يصلح أن يكون غرضاً يتوافر فيه ما أريد: رأيت أن الأجدر بالإنسان أن يجعل غرضه في الحياة الوصول إلى الحقيقة. إننا لم نخلق عبثاً ولا نموت عبثاً. هناك حقيقة فوق كل المظاهر المادية للحياة، قد نكون أدركنا بعضها ولكن لا يزال أمامنا الجزء الأكبر مجهولاً. أدركنا أن الموت حقيقة وأستطيع أن أستفيد من معرفتي هذه الحقيقة فائدة علمية، بشرط أن أفهمها فهماً إيجابياً. فإذا علمت أن من الحقيقة أن أموت يوماً لم أحرص على الحياة وأنزلتها دون غيرها مما يستحق السعي لأجله.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
أفكر في أمتي فأراها لا تزال في حاجة إلى تربية جديّة تنفذ إلى الصميم من أخلاقها. لا أزال أرى أن لشخصية الرجال تأثيراً عظيماً في الأمة، وللسلطان المجرد عن الحق حظ من التملق والتزلف. لا توجد أمة تخلوا من هذا، ولكنه في الأمة المصرية أقوى منه في غيرها من الأمم المتمدينة، أعجبني في الأمة الفرنسية أنك لا تكاد تشعر بوجود رجال الشرطة في الشوارع، وللأمة من أخلاقها ضابط يقوم مقام رجال الشرطة.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
يستريح كثيراً من يرى الحياة وسيلة لغرض ... لا غرضاً يطلب لذاته، من استطاع أن يطبق ذلك في حياته استطاع أن يعمل كثيراً دون أن تثب همته..
ــــــــــــــــــــــــــــــ
لا تجعلوا العدالة فناً
ــــــــــــــــــــــــــــــ
أشعر ، ودائي أني أشعر، وهذا هو موضع الضعف عندي.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
لا أعلم أن الشر يقابل بغير الشر إلا في ضعف أو مقدرة، أما الشر الذي لا يصدم بالشر في غير هذين فهذا هو الضعف عندي
_____________-
الحياة تستلزم عدم الكمال والناس يحب أن يكون أبطالهم كاملين وأن يحوطهم نوع من الجلال الغامض المهيب والموت يسمح للفكر البشرى أن يتصور كل هذا.
___________________
يقول السنهوري عليه رحمة الله في المذكرة ذات تاريخ 22/ نوفمبر / 1923 المدونة عندما كان في باريس:

" أرى أن الاخلاص للأفكار والمبادئ غير المجسمة أصعب من الإخلاص للأشخاص المجسمة الملموسة، أقول هذا بمناسبة اجتماع الحزب الملكي الفرنسي الذي حضرته الليلة ورأيت الخطباء تعاقبت لتتكلم في ضرورة وجود نظام قوي في فرنسا يمثل الأمة في جميع أدوار التاريخ فما كانت هذه الفكرة وهي مجرد فكرة خالية من المادة المحسوسة لتؤثر في النفوس كما أثر ذكر اسم ( دوق أوليان) وهو المطالب بعرش فرنسا اليوم. هنا شعرت أن الحاضرين رسموا في أذهانهم لا فكرة ولا مبدأ - بل رجلاً من لحم ودم لا نزاع في وجوده وهو يعيش حيٌ على مقربة منهم. وهنا فهمت لماذا يميل الإنسان إلى عبادة البطولة والأبطال وأن المبدأ الراقي إذا لم يتجسم في بطل فتأثيره ضئيل في النفوس.
على أن هنالك حقيقة أخرى تتضارب في الظاهر مع ما قررته: يميل الإنسان لتقديس الأموات أكثر من تقديسه للأحياء، وهذا يفسر أن العظماء لم يبلغوا أقصى شهرتهم إلا بعد موتهم. ولكني أرى ألا تضارب في الحقيقة، فلا يزال الإنسان أكثر قابلية للتأثر بالشيء المادي المحسوس الملموس سواء أكان حياً أو ميتاً، غير أن الحياة تستلزم عدم الكمال والناس يحب أن يكون أبطالهم كاملين وأن يحوطهم نوع من الجلال الغامض المهيب والموت يسمح للفكر البشرى أن يتصور كل هذا."

ــــــــــــــــــــــــــــــ
في كل إنسان خلق متأصل في نفسه، هو الذي يكون شخصيته ويسود على أكثر من الأعمال التي تصدر منه، ولا أظن أنه يمكن محو هذا الخلق إلا إذا محوت الشخص نفسه. ومن هذا الخلق يفرع كل ما للإنسان من مزايا وما فيه من عيوب.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
إذا كان لا بد في بلد من نظام ملكي يتوارث العرش فيه الأبناء بعد الآباء فلا أقل من أن يكن من حق الأمة تربية ولى عهد عرشها، فيخرج بمجردبلوغه سن التمييز من أيدى الملك وحاشيته إلى مربين يختارون من صميم الأمة نفسها لا من الأوساط الأرستقراطية، وتكون مهمة هؤلاء المرين تربية ولي العهد تربية صحيحة يراعون فيها صالح الأمة قبل كل شيء.

ــــــــــــــــــــــــــــــ
أثبت هنا كلمة بالفرنسية قرأتها لأحد الأساتذة الفرنسيين يعرف فيها الجماعة الإسلامية بقوله:

" عندما نستعمل إصطلاح الأمة ( الجماعة) الإسلامية فإنني لا أعني بذلك الإشارة إلى مجتمع من المسلمين فقط، وإنما أقصد بذلك مجتمعاً له طابع فذ من المدنية قدمها لنا التاريخ كثمرة للعمل المشترك سامت فيه جميع الطوائف الدينية التي عاشت وعملت معاً جنباً إلى جنب تحت راية الإسلام - والتي قدمت لنا بذلك ثراثاً مشتركاً لجميع سكان الشرق الإسلامي - بنفس الصورة ولنفس الأسباب التي اعتبرنا بها حضارة الغرب مسيحية، وهي تراث مشترك لا يتجزأ ساهم فيه جميع الغربيين بمن فيهم اللادينيون والمفكرون الأحرار والكاثوليك والبروتستانت "
ــــــــــــــــــــــــــــــ

لن تستطيع أمة أن تتخلص من ماضييها إلا تاهت في ظلمات لا تهتدي فيها.
ــــــــــــــــــــــــــــــ

يخيل إلىّ أنه يجب في النهضة امرجوة للشريعة الإسلامية بذل مجهودين مستقلين إلى حد ما، المجهود الأول يتعلق بالقانون الخاص والمجهود الاني يتعلق بالقانون العام، ولهذا يحسن إنشاء هيئات للعمل على تبيين القانون الدولي والقانون النظامي الإسلاميين على مثال الهيئات الغربية التي تعمل للقانون الدولي الغربي والقانون الدستوري.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
الديمقراطية الإسلامية تلزم إذن على أفرادها لا بإطاعة القانون فحسب بل العمل على حمل الغير على اطاعته، أي أن موقف الفرد موقف ايجابي لا سلبي كما هي الحال في الديمقراطية الغربية وتكون حقوق الفرد إذن في الديمقراطية الإسلامية وقدر اشتراكه في إدارة الشؤون العامة أوفر من القدر المعطى للفرد في الديمقراطية الغربية.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
قد بدأت المدنية بالدين وستنتهي إلى الدين
ــــــــــــــــــــــــــــــ

يمتاز الإسشلام على المسيحية على ما أعتقد في أن المسلمين استطاعوا أن يبنوا مدنية زاهرة مع محافظتهم على عقائد الإسلام، أما المسيحيون فلم يستطيعوا أن يتمدنوا إلا عندما تركوا الدين المسيحي بالفعل.

ــــــــــــــــــــــــــــــ
الغرور مفيد للشباب، بل هو منه في منزلة الملح للطعام قليله ضروري، وكثيره مفسد.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
ليس من النادر أن ترى من غُرِسَت في قلبه عاطفة الإحسان ولكن من النادر أن ترى من يحسن ويعرف كيف يحسن
ــــــــــــــــــــــــــــــ
اكتشف في نفسي شخصين: شخصا هو المثل الأعلى، وشخصا هو نفسي.

ــــــــــــــــــــــــــــــ
الأمة الضعيفة مولعة بتقليد الأمة القوية التي تحتك بها كما قال ابن خلدون، ولكن لما كان تقليد الفضيلة أصعب من تقليد الرذيلة كان أول ما تأخذ الأمة الضعيفة من الأمة القوية الرذائل التي يسهل تقليدها.
من الحزم إذا رأى إنسان ما لابد من وقوعه مما يخشاه ألا يأتي أي مجهود لمنع مالا طاقة له به بمنعه بل عليه أن يمهد السبيل لتخفيف أثر ما سيقع بقدر المستطاع مع التسليم بوقوعه.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
يتحدث عن المدنية الإسلامية:

أساس هذه المدنية الشريعة الإسلامية وفقه هذه الشريعة كثوب راعى الشارع في صنعه جسم من يلبسه وكان صغيرا ولحظ في صنعه نمو هذا الجسم في المستقبل فبسط في القماش بحيث يمكن توسيع الثوب مع نمو الجسم، ولكن هذه الحقيقة غابت عن عامة المسلمين فانقسموا فريقين: أحدهما لبس الثوب على ضيقه فاحتنق، والثاني لم يطق هذا الضيق فمزق الثوب ولبث عارياً، على أن الثوب صالح للتوسيع دون أن يضطر لابسه إلى الاختناق أو التمزيق
______________________________

إني أومن بالله إيماناً لا حد له ...وليس لي غير هذا الإيمان من ملجأ، فاللهم أدمهُ عليَ، وإن عينيَّ تغرورقان عند كتابتي هذا
____________________________________


" السعادة التي يستمدها الإنسان من خارج نفسه، من حب أو مجد أو مال، سعادة دنيوية لها آفة، أما السعادة التي يستمدها من داخل نفسه: شعور بطهارة قلبه، وبتأدية واجبه، وبأنه جزء من كلٌ سيرجع إليه، هذه لمحة من السعادة التي وعدت بها الكتب المقدسة"
______________________________________

"الصبر والأمل، وقبل ذلك الإيمان بالله، هذه هي عدتي فيما بقي لي من حياتي"

_________________________________________


" تحرر من شهوتك، وتحرر من أوهامك، ثم اعتمد على الله، تَلقَ لنفسك قوة تزعزع الجبال"

______________________________________________

" إني أومن بالله إيماناً عميقاً، هو الذي ينير لي طريقي في هذه الحياة، وهو الذي غرس في نفسي حب الخير، وهو الذي جعل الدنيا تصغير في عيني كلما اقتربت من النهاية وأصبحت أكثر إدراكاً لحقيقتها...وأراني بعد ذلك في حاجة إلى أن أسألك يا الله – وقد بلغت هذه المرحلة من عمري- أن تثبَّت فيَّ الخلق القوي، خلقا يتمثل في العزيمة القوية، والإصرار على الحق، والصبر على المكروه، والاعتداد برضاء الضمير قبل الاعتداد برضاء الناس وتطثير النفس مما يداخلها من الحقد والغيرة وحب الانتقام والغرور والزهو، ومؤزارة الخير حتى ينتصر، ومناضلة الشر حتى يندحر.

اللهم ارزقني اطمئنان النفس وهدوء الطبع وسعة الصدر وقوة الصبر والنزعة إلى التفاؤل. اللهم قوني بالإيمان بك، وأطعمني في كرمك وشُد من عزيمتي، وابعث في نفسي الثقة، واجعلني أرقب رضاك وقرِّبني إليك، فأمامي عمل في هذه الدنيا أبتغى به وجهك في الآخرة

ولي على الأرض آمالٌ مُقدسةٌ ---- إن يُقصيني عنك شيءٌ فهي تُدنيني

وسأعمل بحولك يا ربي على أن تتوافر لي أسباب القوة وأن أنبذ أسباب الضعف، وأن أهيئ أسباب النصر، فاللهم القوة القوة، والنصر النصر، القوة في الحق، والنصر في سبيلك يا الله"

_____________________________________

"أُدرك أن هناك قوة غير منظورة تحيطني، وأومن بها وأني من صنع هذه القوة الإلهية، أو مظهر من مظاهر قدرتها، إنني أستطيع أن أستفيد من معرفتي هذه الحقيقة أيضاً فلا يتولاني اليأس في عمل أتولاه وهو على شيء من الخطورة، لأني أعلم أن عملي لا ينتهي بانتهاء حياتي المادية ما دمت – وأنا الجزء – سأرجع إلى الكل. رأيت من ذلك أني أستطيع أن أعمل لكل غرض نبيل إذا كان أمامي هذا الغرض. أستطيع أن أخدم وطني فلا يتولاني اليأس في خدمته ولا أخشى فيه أن يصيبني العطب، ثم لا أطمع من وراء تلك الخدمة في بعض مظاهر الحياة المادية من فخار أو مدح أو جاه أو ثروة، فقد علمت أن الحقيقة فوق هذا كله، وهي أن أخدم الإنسانية جمعاء بذلك الاستعداد الذي أخدم به الوطن. أستطيع أن أخدم مجدي الشخصي البريء من المظاهر المادية، فإن الحقيقة الإلهية التي هي غرضي لا سبيل لها غير العلم وفيه كل المجد..."

_____________________________

" تفوق الرجل بقلبه، ثم بأخلاقه، ثم بذكائه�� ثم بعمله، وما عدا ذلك فمظهر قيمته وقتية أو خداعة"
__________________________________________

" كلما تقدمت بي السن رأيتني أحوج إلى الأخلاق منِّي إلى العلم والذكاء..."
____________________________________________

" أفهم أن هنالك قوانين طبيعية، وأفهم – إلى جانب هذا – أن الله موجود، وأنه قادر على خرق هذه القوانين، ويلوح لي أن معنى وجود القوانين الطبيعية لا ينفصل عن مداركنا التي حبانا الله بها، فنحن لا ندرك وجود هذه القوانين إلا بهذه المدارك، والله قادر على خرقها، بمعنى أنه قادر على تغيير مداركنا بحيث نفهم قوانين مغايرة للقوانين الأولى، ونتقبلها على أنها طبيعية، ولكن من رحمة الله أن يجعل مداركنا تتفق دائماً مع ما يحيط بنا من قوانين الطبيعة"
_______________________
" يقول أوجست كونت: إن العالم انتقل من الدين إلى العلم، وأظن أنه فاته أن يختم هذه الحلقة بالرجوع إلى الدين في النهاية"
______________________________

"لقد أعطى الإسلام للعالم شريعة هي أرسخ الشرائع ثباتاً، وهي تفوق الشرائع الأوربية، وإن استقاء تشريعنا المعاصر من الشريعة الإسلامية هو المتّسق مع تقاليدنا القانونية..إنها تراثنا التشريعي العظيم ..وبها يتحقق استقلالنا في الفقه والقضاء والتشريع ..إنها النور الذي نستطيع أن نضيء به جوانب الثقافة العالمية في القانون..لقد اعترف الغريب بفضلها...فلماذا ننكره نحن؟! ومابالنا نترك كنوز هذه الشريعة مغمورة في بطون الكتب الصفراء، ونتطفل على موائد الغير، نتسقّط فضلات الطعام؟!"

_________________________________

" إن الفقه الإسلامي هو صفحة خالدة في سجل الفقه العالمي ..وإن دراسة هذا الفقه المجيد والعتيد في ضوء القانون المقارن هي مشروع حياتي، والأمل المقدس الذي تنطوي عليه جوانحي، ويهفو إليه قلبي، ولا يبرح ذاكرتي منذ سن الشباب..
وإذا ما اكتمل لهذا الفقه تطوره، أصبحت الثقافة المدنية الإسلامية ...
وتحقق الهذف الذي قصدت إليه، وهو أن يكون للبلاد العربية قانون واحد يُشق رأساً من الشريعة الإسلامية"

_______________________________________

" لقد كلفتني الحكومة العراقية بوضع مشروع لقانون مدني عراقي، فسرّني كثيراً أم أكلّف بهذه المهمة، ......ويقوم المشروع الذي أعده على أساس المجلة ( مجلة الأحكام العدلية) والفقه الإسلامي،هذا هو الأمل الذي كنت أطمح إليه منذ عهد الشباب، حقق الله الأمل...."













Profile Image for اشرف الجزار.
11 reviews16 followers
Read
March 18, 2015

حادثة السنهوري الشهيرة
يحكي المستشار محمد حامد الجمل رئيس مجلس الدولة الأسبق أنه عين عام 1953 موظف بمجلس الدولة؛ حيث حضر الحادثة الخاصة بالاعتداء علي السنهوري باشا عام 1954، قائلا''كنت في حجرة السنهوري رحمه الله وقت الحادث وشهدت دماءه علي مكتبه الخاص، كما شاهدت تحطيم المحبرة التي كانت موجودة علي رأسه''.
يضيف ''الجمل'' في شهادته علي الواقعة ''وقد أتي الرئيس الراحل جمال عبد الناصر إلي المجلس في سيارة جيب ومعه حراسة من البوليس الحربي وقابل في هذا الوقت السيد علي السيد وكان المستشارون وأنا بينهم يتظاهرون ويهتفون ضد الاعتداء علي رئيسهم وقد زار عبد الناصر وكيل المجلس فترة قصيرة، ثم خرج من حجرته وغادر المجلس وهو ينظر بغضب إلي المستشارين الذين كانوا يهتفون بتأييد السنهوري وسيادة القانون''.
''الجمل'' أضاف ''اتضح أنه تم تدبير هذه المظاهرة الغوغائية من عمال النقل العام بزعامة واحد اسمه صاوي احمد صاوي، وتم دفع 3 ألاف جنيه كما علم في هذا الوقت إلي هذا الرجل الذي قاد عدد من العمال يتجاوز ألف و500 عامل إلي مكتب السنهوري واقتحموه واعتدوا عليه وقد اخذ إلي المستشفي واتهم السنهوري في تحقيق النيابة جمال عبد الناصر وكان الذي نفذ تجميع العمال كل من أتنين من الضباط الأحرار''.
وفي السياق ذاته يقول الكاتب الصحفي عمرو الشلقاني انه في ظهيرة يوم 29 مارس 1954شهدت القاهرة مظاهرات لا نعلم في تاريخ الثورات الحديثة بأعجب منها، مجموعات من المواطنين تغمر شوارع المدينة وتهتف في طرقاتها، تارة بحياة الجيش والثورة وعبد الناصر، وتارة أخرى تنادى بسقوط الأحزاب والنقابات والرجعية، بل وبسقوط الدستور ومعه الحرية والديمقراطية كذلك، علي حد قوله.
وأضاف:'' وما إن وصلت إحدى هذه المجموعات إلى مقر مجلس الدولة بالجيزة، حتى علا الهتاف ليشمل الدكتور عبد الرزاق باشا السنهوري، رئيس مجلس الدولة حينئذ، والذي ما لبث المتظاهرون ينادونه بالجاهل والخائن، ويطالبون بسقوطه هو الآخر''.
''الشلقاني'' أضاف أيضا أنه في اليوم التالي للاعتداء، فأدلى السنهوري بأقواله إلى النيابة العامة من على فراشه بالمستشفى، موجها الاتهام صراحة إلى الصاغ جمال عبد الناصر بتدبير الاعتداء عليه يوم 29 مارس، ثم طالبا من زوجته عدم السماح بدخول ناصر عليه الغرفة عندما قدم الأخير لزيارته والاطمئنان عليه في المستشفى.
وقال أن المتظاهرين كادوا يفتكون بالسنهوري ذلك اليوم، لولا أن تلقى الضربة أحد السعاة بمجلس الدولة، كما يحكى أن السنهوري لم يتمكن من مغادرة مكان الاعتداء إلا بعد قدوم الصاغ صلاح سالم، والذي اصطحبه إلى الخارج، والسنهوري ــ وفق إحدى الروايات مدثر بسجادة من مكاتب المجلس.
الأزمة بينه وبين عبد الناصر
كان الخلاف الذي وقع بين السنهوري وبين عبد الناصر هو السبب في حل مجلس الدولة وعمل تصفية من جانب السلطة لرجال القضاء العاملين بمجلس الدولة ثم إصدار عبد الناصر قانون جديد ينظمه، ويذهب البعض إلى أن الخلاف يكمن في رغبة السنهوري في تحقيق الثورة لمبادئها وتمثيل ذلك في جعل سلطة قضائية تكون هي الحكم بين الدولة الجديدة وبين الجماهير.
حتى أن السنهوري وهو رئيس الهيئة القضائية اللصيقة بعمل الإدارة وتراقب أعمالها.. في ظل رئاسته تم إلغاء العديد من القرارات الحكومية الصادرة من عبد الناصر نفسه، مما وضع الخلاف بين رجل القانون ورجل السياسة على مستوى الأزمة، وبالطبع حسم السياسي الأزمة لصالحه بإخراج السنهوري من الساحة القانونية
Profile Image for احمد عبد الفضيل.
814 reviews127 followers
July 10, 2018
أحِب لأنك تُحِب لا لأنك تحَبْ .
........................................
من اصدارات الشروق كتاب السنهورى من خلال اوراقه الشخصية
....................................................
إذا علمت أن من الحقيقة أن أموت يوما لم أحرص على الحياة وأنزلتها دون غيرها مما يستحق السعى لأجله .
.........................................................
الكتاب لشخصية من اهم وواضعى دساتير وقوانين كثير من الدولة العربية
واهم تفسيرات وتعليقات على القانون المدنى بشكل خاص
أوراق تحمل رؤية شخصية مجردة تعكس انصدام طابعه الشرقى مع الدراسة والمعيشة فى أوربا
وتأثير هذا التصادم فكريا وسياسيا

أفكار واراء غير مترابطة كلها مؤرخة
.....................................................................
وفى النهاية أنقل عن الكات ب:
" أليس مما يزيد الشقاء فى هذا العالم أن القليل من نعمه لا يكا يشعر المرء بها إذا نالها فاذا ذهبت عنه ادرك قيمتها وقت زوالها فتبقى له الحسرة عليها فكأنما كُتِب على الانسان أن يشقى فى الشقاء وفى النعيم "
Profile Image for Musaadalhamidi.
1,605 reviews50 followers
September 10, 2022
كتاب جميل عن احد اهم الشخصيات القانونية في العالم العربي واثاره لا زالت باقية في كتابه التي لا يزال يعتمد عليها طلاب القانون في مشارق العالم العربي ومغاربه .
Profile Image for Zaina.
156 reviews15 followers
June 8, 2023
السنهوري فقيه القانون العظيم... كان وفيا لمبادئه ذكيا شغوفا وحالما... هكذا رايته
Profile Image for Belal Gaber.
85 reviews2 followers
March 25, 2016
من أروع ما قرات كتاب يبكيك ويضحك ويسعدك
ليس مذكرات بل هو ينقلك الى الحياة الرصينة لكتابه يومياتك لاى شخص تذكرك بالحياة السليمة
زتد حبي للسنهوري جدا
Profile Image for Khaled Eleshmawy.
4 reviews
Read
June 21, 2018
"ما الذي أفكر فيه الآن؟ وماذا يجيش في صدري؟
أفكر في القوة وتأثيرها في هذا العالم، الذي لا يفوز فيه إلا القوي.. القوة هي كل شيء...
ليس للضعيف دواء واحد وهو أن يتقوى.. وليس للمظلوم حتى لا يكون مظلومًا إلا أن يكون ظالمًا...
في هذا العالم المضطرب النواحي الفسيح الأرجاء لا يستطيع الإنسان أن يعيش إلا خادمًا أو مخدومًا فاختر أي الرجلين تريد أن تكون!!"

السنهوري من خلال أوراقه الشخصية، ص52
Displaying 1 - 15 of 15 reviews

Can't find what you're looking for?

Get help and learn more about the design.